كاتب الموضوع :
بنت البدو
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
**الفصل الرابع والعشرين**
بعد مرور إسبوعين على الأحداث
محمد مازال يروح لبيت أبوسعيد ويحاول في مها ترجع معة لكنها مصرة على رأيها
محمد جالس في البر وخصوصا فوق طعس والضو(النار) مشبوبة ومتدفي بفروة وفي يدة عصى من الشجر الجاف يكتب فيه على الرمل إسم مها:
-لية يامها لية تسوين فيني كذا؟ أنا أعترفت إني غلطان بس لية رافضة ترجعين لي؟ والله إن حياتي مالها طعم بدونتس
محمد تغير... تغير جذري جسمة صار نحيل ووجهة ذبل وشعرة طويل يصل الى نهاية رقبتة ولحيتة مهملة
تنهد وقال:
-البيت ماقدر أرجع لة وإنتي منتي فية أخذتي قلبي معتس يامها
وجلس محمد على هذي الحالة وإذا جاه النعاس ركب السيارة ونام فيها
####
في بيت فيصل
جلست جواهر على السرير وفي يدها كاس الماء عشان تاكل حبوب المنع
فتحت الدرج وطلعت منة علبة الحبوب وحطت الحبة في فمها وفجأة وبدون سابق إنذار دخل فيصل
فيصل طالع فيها ثم في العلبة الي على الكومدينو بإستغراب:
-سلام
جواهر قلبها يرقع طبول والخوف غلبها:
-وعليكم السلام
فيصل وهو ينزل غترتة وعقالة على السرير:
-وش فيك؟
جواهر بإرتباك:
-هاه؟ مافيني شي؟
فيصل:
-راسك يوجعك؟
جواهر:
-هاه؟...... لية؟
فيصل:
-الحبوب هذي الي تاكلينها لأيش؟
أخذت جواهر الحبوب ودخلتها في الدرج وهي تنتفض من الخوف:
-هذي حبوب عشان بطني يوجعني
حس فيصل بشي غريب في جواهر وكأنها تصرفة:
-لية مارحتي المستشفى؟ الحبوب هذي من وين جبتيها؟
تقدم يمشي فتح الدرج وطلع الحبوب وبدأ يقرا الكتابة الإنجليزية الي على الغلاف
جواهر لصقت بالسرير رفعت راسها لفيصل الي تصلبت ملامح وجهة وصدرة يعلو ويهبط بسرعة
حذف فيصل الكرتون على الأرض وإلتفت على جواهر:
-حبوب منع الحمل ياجواهر؟ وصلت فيك المواصيل تاكلينها بدون علمي؟
مسكها من شعرها ووقفها
جواهر:
-خلاص الله يخليك خلاص
فيصل والغضب يعمي عيونة:
-ولك عين تتكلمين بعد؟
وعطاها كف على وجهها طاحت من قوتة على الأرض
جواهر تبكي:
-فيصل سامحني
مسكها مرة ثانية من شعرها ووقفها:
-ماكنت أتوقعك كذا حسبي الله ونعم الوكيل
حست جواهر إن شعرها تنتف وبيتقطع في يدين فيصل:
-حرام عليك فكني
فيصل:
-ولا كلمة
أخذ العقال الي على السرير وصار يضربها بدون ليحس
بعد ماطيب خاطرة جلس القرفصاء جنبها وقال وكأنة ينزع الكلمات من فمة بصعوبة:
-إنتي طالق
تكرر صدا الكلمة في راس جواهر:
-فيصل لا لا الله يخليك لا
لكنها كانت تكلم المجهول لأن فيصل طلع
##
في السيارة فهد وعلي يسولفون
فهد:
-على البركة قلت لي إن أبوك وافق إنك تدرس في الخارج
علي:
-أخيرا وافق بعد العزرة الله يهدية
فهد:
-أهم شي إنة وافق بعدين شد حيلك ترا الإختبارات النهائية قربت
علي:
-صادق الله يعين
وقف فهد عند البقالة:
-تبي شي من البقالة
علي:
-قارورة ماي
فهد:
-أبشر
##
كان منصور جالس في الصالة الساعة1 باليل ينتظر محمد
منصور:
-هذا وين راح؟... أخذها حلاوة كل يوم يتأخر
وفي مدة غير طويلة دخل محمد والتعب باين علية:
-سلام
منصور:
-وعليكم السلام
محمد:
-وش فيك مانمت؟
منصور:
-أنتظرك لأن أمي موصيتني أتكلم معك
محمد:
-وش فيني أنا عشان تتكلم معي؟
منصور:
-إسأل نفسك.... غدى ماتتغدى معنا وعشى نفس الشي حتى الشوفة مانشوفك إلا بالقطارة
محمد يعقد حجاجة لأنة يحس بصداع قوي:
-أنا تعبان مانيب فاضي للسوالف
مشى ودخل غرفتة
منصور:
-ياناس أنا وش أسوي بهذا الرجال؟
تبعة منصور ودق باب شقة محمد
دق
ودق
لكن محد يرد... فتح الباب ودخل ماشاف أحد في الصالة فتح باب غرفة النوم وشاف محمد يتعصر من الألم
حس منصور بتأنيب الضمير
توجة لمحمد وجلس بجنبة:
-محمد وش فيك؟
رفع محمد راسة وعيونة حمر والعرق يتصبب من جبينة وقال بصوت تعبان:
-عطني كيس الأدوية تلقاة في الدرج
توجة منصور لدرج وأخذ كيس الأدوية وأعطاة محمد
محمد يبحث في الكيسة بهستيريا لدرجة إنة بعثر محتواها
أخير وجد العلبة المطلوبة وأكل منها حبة ورمى بنفسة على السرير يتعصر أكثر وأكثر من الألم
أما منصور ساكت ويتقطع قلبة مليون قطعة لأن مابيدة شي يقدر يبعد الألم عن محمد
أخيرا وبعد مدة طويلة من الجهاد إستسلم محمد للنوم
وقف منصور وجمع علب الحبوب في الكيس عشان أمهم ماتشوفها وحطها في الدرج وطلع
##
في اليومين الي فاتو ماشافت جواهر فيصل لأنة يجي البيت متأخر ويصحى الصباح يروح القصر وعلى هذي الحالة
كانت جواهر جالسة على سريرها لابسة بيجامتها وضامة رجليها لصدرها وتبكي
دخل فيصل بملامح صارمة طاحت عينة على جواهر الي رفعت راسها لة لماشافتة
صد عنها واتجة للدولاب وأخذ لة بجامة وكان بيطلع بس نادتة جواهر
جواهر:
-فيصل
وهو يمشي وقفت جواهر عن السرير وراحت تركض لفيصل تمسك يدة:
-الله يخليك إسمعني
نفض فيصل يده عن يدها وقال من بين أسنانة:
-مابيننا كلام بس للمعلومية طلعة من هالبيت مافية حتى الروحة لهلك ممنوعة منها
جواهرتزيد في البكي:
-أنا مابي أطلع لمكان بس أبيك تسامحني تكفى يافيصل
خزها من فوق لتحت ثم طلع وسكر الباب في وجهها
رجعت لسريرها تدفن راسها في وسادتها وهي تتعذب مليون مرة
####
ركب محمد سيارتة ومشى مر من بيت أبوسعيد
وكان أبوسعيد توة نازل من سيارتة
وقف محمد سيارتة وقال وهو مازال في السيارة:
-السلام
أبوسعيد:
-هلا والله وعليكم السلام
محمد:
-وشلونك؟
أبوسعيد وهو يوقف جنب باب سيارة محمد:
-بخير عساك بخير أنت وش علومك؟
محمد:
-الحمدلله على كل حال
أبوسعيد:
-وين رايح؟
محمد:
-رايح أتمشى
أبوسعيد:
-إنزل أقول إنزل
محمد:
-لية؟
أبوسعيد:
-إنزل تقهوى معي
محمد:
-ودي الصراحة بس إنت توك جاي من دوامك
أبوسعيد:
-ماودك تشوف مها؟
محمد يطفي السيارة وينزل:
-والله إنة ودي ياعمي
أبوسعيد:
-أجل إدخل معي تعرف إن البيت مافية إلا عمتك وحرمتك يعني تقدر تدخل داخل البيت
محمد:
-والله ياعمي؟
أبوسعيد:
-إية والله يالله إمش معي
دخلو البيت وراحوللمطبخ وماشافو فية أحد قال أبوسعيد:
-تراها اجل في غرفتها إمش أوريك الباب
مشو ووقف أبوسعيد عندباب وقال:
-هذا هو الباب يالله إدخل
وراح
وقف محمد عندالباب دقايق متردد بعدين فتح الباب بشويش شافها ترتب ملابسها في الدولاب وظهرها للباب وقالت من دون لتشوف الواقف عند الباب:
-يمة أبوي وصل؟
محمد بإبتسامة:
-وصل وجاب معاة واحد
إلتفتت مها بسرعة وإنصدمت لماشافتة وشافت التغير الجذري الي باين علية وجعها قلبها لمنظرة كان ودها تركض وترتمي في حظنة لكنها تمالكت نفسها:
-محمد؟
تقدم محمد لها:
-إية بشحمة ولحمة
صدت عنة وقالت بكبرياء:
-وش جابك؟
رفع محمد حجاجة:
-هذا إستقبال تستقبليني إياة؟
تقدم لها أكثر ورجعت لورى
محمد:
-وش فيتس؟
مها:
-مافيني شي بس بصراحة تضايقت لما شفتك
محمد:
-أفاااا لية يامها كل هالقساوة؟
مها:
-إسأل نفسك يعني ماتدري لية؟
محمد:
-مها أنا آسف وأعترف إني غلطان
مها بضحكة إستهزاء:
-وش بيفيدني الأسف؟
تقدم لها وتراجعت أكثر عنة
محمد:
-أعماني الغضب حسبي الله ونعم الوكيل
قرب منها حتى مسك كتوفها وكمل:
-لما قال لي منصور إنة عرف ...أول شخص طرى في بالي هو أنتي لأنتس إنتي الوحيدة الي تدرين
مها بكت:
-طيب وينك عني؟ شهر كامل كنت أترقب وصولك وإنت مافكرت فيني أوسألت عني أوحتى كلفت روحك تزورنا في البيت
محمد يرفع وجهها لة:
-بعدما أرسلتتس لهلتس
قاطعتة بضحكة وهي تبتعد عنة:
-لاتقول أرسلتني قول طردتني
إلتفت محمد لها:
-مها خليني أوضح لتس بعض الأمور
مها تتخصر:
-تفضل كمل
محمد يجلس على طرف السرير:
-بعدما رحتي لبيت هلتس سافر منصور في اليوم ثاني لأن عندة دورة لمدة شهر وأنا في ظني إنتس إنتي الي قلتي لة وبعدما رجع هو الي قال لي إنتس بريئة
مها:
-يعني لو منصور طول في السفر كان ماعرفت الحقيقة
محمد:
-سامحيني يامها
وقف وقابلها:
-سامحيني الله يخليتس
رفعت عيونها الي غرقانة دموع لة وحطت يدها على خدة:
-لية يامحمد مسوي بنفسك كذا
حط يدة فوق يدها ونزلها لفمة ثم باسها:
-لاتخليني يامها كل شي بدونتس مالة طعم حتى البيت صرت ماأدخلة إلا نادرا
مسحت دموعها وقالت بإبتسامة:
-يعني أنا مهمة في حياتك
محمد:
-إنتي الأهم في حياتي
ضحكت مها ورمت بنفسها في حظنة والدموع تهل
ضمها محمد بقوة لصدرة وقال:
-مها سامحتيني؟
رفعت راسها لة ومحمد يمسح دموعها ويبوس يدة قالت:
-ومين قال إني زعلت عليك عشان أسامحك؟ أنا بس عتبانة عليك
ضمها محمد مرة ثانية لصدرة وباس راسها:
-إمشي إرجعي معي للبيت
طالعت فية:
-بشرطين
محمد بإبتسامة:
-أنتي تامرين قولي الشرطين
مها:
-بس في البداية أوعدني إنك تنفذهم
محمد:
-أوعدتس بس قولي
مها:
-أولا إنك ترجع محمد الي أنا خابرتة مهتم بصحتة وشكلة
محمد:
-أبشري من عيوني والشرط الثاني
مها:
-إنك تسوي العملية
سكت محمد دقايق ثم قال:
-خلاص ولا يهمتس..... يالله ترجعين معي للبيت؟
مها:
-أصبر مهوب الحين؟
محمد:
-أجل متى؟
مها:
-يبيلي وقت أرتب شنطتي وأغراضي
محمد:
-خلاص أجل بجلس عندتس في الغرفة لين تنتهين من أغراضتس
مها:
-أنا أصلا أبيك تجلس وماتروح بعيد عن عيني...............
|