كاتب الموضوع :
بنت البدو
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
******الفصل السابع******
كانت جواهر جالسة في الصالة مع خواتها وبنت عمهم فاطمة والإبتسامة ماتفارقهم
قالت فاطمة:
-الحمد لله على سلامتتس ياجواهر... وش سويتي فينا وش سويتي بهلتس المساكين؟
ضمت جواهر يدها بيد فاطمة بكل حنان:
-الله يسلمتس ياقلبي بس والله مهو بيدي غصبن عني
فاطمة:
-والله إن هلتس يكسرون الخاطر راحو يدورون عليتس في السوق وماخلو باب بيت في مدينة المزروعية إلا دقوة وسألو عنتس
دمعت عيون جواهر:
-ياويلي عليهم...... وأمي وش سوت؟
مشاعل:
-خلي أمي طلعت أمي أقوى من أبوي..... أبوي أغمى علية وودوة المستشفى طلع فية إنهيار عصبي
جواهر:
-كلة بسبتي؟
مشاعل:
-تبين الصراحة؟ منتس ومن شخص ثاني حسبي الله علية
جواهر وهي عاقدة حجاجها وتمسح دموعها:
-مين؟
سارة الملقوفة:
-ومين غيرة سعود ولد خالتتس
بحلقت جواهر عيونها:
-وش سوى بأبوي؟
مشاعل:
-دخل عليهم في المجلس فجأة وقال خلو بنتكم عندكم ماأبيها وتكلم كلام الأفضل إنتس ماتسمعينة
جواهر:
-تكفين قولية لي؛؛؛ وزين إنة تركني
مشاعل:
-كل شي في وقتة حلو
قالت سارة داخلة عرض:
-تراتس ماقلتي لنا وشلون لقاتس الشيخ؟
((حاولت تعلمهم الحقيقة... بس تهديد فيصل مازال في بالها... وتهديدة يقدر ينفذة بكل سهولة))
-شافتني إختة الشيخة ضي وهو الي ساعدني
قالت مشاعل وهي مو مستوعبة:
-طيب لية مارجعتس في نفس اليوم أو بعدة؟
((حاولت تفكر في شي ...
كنت خايفة منة
كنت في غيبوبة
أي شي المهم أقنعهم
?أخيرا لقيت الي أبية))
-كنت في حالة صدمة
مشاعل بستغراب :
-ولمدة أسبوعين؟
قالت بصوت خافت إنة يخذلها:
-لا.... تذكرين اليوم الي كلمت فية أمي... هو اليوم الي بديت أعرف وين أنا
كأنها تذكرت شي وقالت:
-مشاعل وش صار على ملكتتس على عبدالرحمن
نزلت مشاعل راسها مستحية من فاطمة:
-ماصار شي بس أجلتها لين ترجعين
إبتسمت جواهر:
-والحين أنا رجعت يعني تملكو قريب خلونا نفرح فيكم
إلتفتت جواهر على فاطمة وكملت:
-قولي لة يافاطمة قولي لة يعجل باالملكة.
فاطمة:
-أبشري من عيوني ولو بغيتيني أقولة الحين قلت لة
ضربت مشاعل فخذ جواهر:
-لاتعجلين الرجال ياجواهر خلية بكيفة هو داري إنتس جيتي.
سارة وفمها مليان إبتسامة:
-شفتي بيتة؟
(إبتسمت جواهر)
-بيت مين؟
سارة:
-الشيخ فيصل يعني مين.
وكأن قلب جواهر صابتة رجفة تصنعت الضحكة وقالت:
-مهوب بيت.... قصر
سارة بتحمس:
-طيب حلو قصرة؟
جواهر وقلبها يقصد فيصل:
-حلو فوق ماتتصورين.......إلا أشوف إن الجلسة جازت لكم قومو خلونا نصلي العشا
وقفت ودخلت الحمام ولما طلعت منةكانت تقريبا ناسية أغلب همومها وراحت تفرش سجادتها تطلب ربها إنة يغفر لها كذبها على أهلها ويزرع حبها في قلب حبيبها
#####
فيصل في مثل هذا الوقت جالس في صالة جناحة يتفرج في التلفزيون صحيح إن عينة على التلفزيون بس قلبة مو معة يفكر في جواهر
[ياترى وش قاعدة تسوين الحين ياجواهر
أكيد مستانسة وتضحكين ولا فكرتي فيني آآآه يارب إنك تحفظها]
فكر بشغلة حس إنة مالة طعم كل شي بعد جواهر صار مالة طعم القصر فاضي والشغل على حالة
تذكر لماكان أبوة حي كانت حياتة هادية ومافيها أي مغامرات يطلع مع عيال عمة في رحلات قنص أو للمزارع لأنة في وقتها ماكان مرتبط باالأشغال بس بعد وفاة أبوة ورث منة الكثير وصار مهتم بشغلة أكثر من أي شي ثاني
ورث من أبوة شغلة كبيرة ومهمة وهي رئيس المباحث
عناصر المباحث:
الرئيس: وهو فيصل
الرجاجيل: وهم باالأصل شرطة سرية
البنات: هم كذالك باالأصل شرطة لكن لما تكون عندهم مهمة سرية يكونون لابسات عبايات وكأنهم نساء مواطنات عاديات
في آخر مهمة لهم كانو يبحثون عن رجال إرهابي مكون عصابة خطيرة جدا جدا بس مالقو لة أثر وكأن المجرم حس بوجود الشرطة والمباحث لذلك أخفى جميع الأدلة الي يمكن تدل علية
البنات والرجاجيل بما إنهم شرطة سرية ففيصل إقترح يبني هذا القصر عشان يقدر ياخذ راحتة في إجتماعاتة بدون معرفة الجواسيس بمخططاتهم
أنا أعرف الحين إنكم تقولون لية البنات يستخدمون الميك أب ويظهرون نعومتهن
هذا عشان الي يتعرف عليهن مايجي في بالة إنهن من الشرطة السرية لكن في الأصل هن قدها وقدود
أخذ فيصل الريمونت الي على الطاولة وطفى التلفزيون
وقف عشان يطلع بس جوالة دق
دخل يدة في جيبة وطلع الجوال رد وهو يفتح الباب عشان يطلع:
-هلا والله
نايف:
-هلابك... كيفك يابن العم؟
فيصل بدون نفس:
-تمام
نايف:
-وش فيك؟
فيصل وهو يفتح باب المكتب:
-مافيني شي
نايف:
-فيك شي... وترى إحساسي مايكذب بس بخليك هاالمرة ومانيب ضاغطن عليك
فيصل يجلس على كرسي المكتب ويبحث عن ملف من بين الملفات:
-هلي من زمان مارحت لهم تقريبا شهرين.
نايف:
-لا تقول لي إن الي فيك بسبب هلك لأن مافية أحد عارفك أكثر مني... على العموم أنا مادقيت عليك عشان كذا أنا دقيت لأني زهقان وأبيك تروح معي لمزرعتك النايفة.
فيصل:
-مايمديني
نايف بقهر:
-كيف مايمديك؟ لاتدفن روحك ياخي في العمل إطلع فرفش أدشر في أنحاء المملكة لا تسمج نفسك باالعمل
إبتسم فيصل:
-باالله هذي نصيحة تنصحني إياها إني أدشر الله يعوضك..... طيب وش رايك لو نخلي الطلعة للمزرعة بعد بكرة.
نايف:
-ولية مهو بكرة؟
فيصل:
-بكرة عازمني رجال على العشا.
نايف:
-ومين هذا الرجال؟
فيصل:
-إنت ماسكني تحقيق؟ الرجال هذا إنت ماتعرفة عازمني على سلامة بنتة
نايف:
-طيب وأنا أقعد زهقان أقلب راسي في الجيان [الجيان =بكسر الجيم و تشديد الياء= يعني الصحراء
تشبية مثل الضايع في الصحراء ومو عارف وين يروح وهذي الكلمة معروفة عند قبيلة معينة]
فيصل كسر خاطرة نايف:
-لا... لاتقلب راسك في الجيان وش رايك تروح معي ونتعشى عند الرجال؟
نايف:
-الرجال ماعزمني
فيصل:
-شكلك ناسي إنك بتروح معي.... يابابا أنا فيصل مهوبأي واحد
نايف:
-أدري إنك فيصل على العين والراس بس لاتقول لي يابابا وكني بزر
فيصل:
-لامنت ببزر محشوم يابوخالد على العموم بكرة إنشاالله بتروح معي وبعدة بنروح للمزرعة هاه وش قلت؟
نايف:
-هاالله هاالله يابونواف بكرة إنشاالله نتلاقى يالله مع السلامة
فيصل:
-مع السلامة يابوي
حط فيصل الجوال جنبة وكمل يوقع الملفات بس دخول التوأم قطع علية شغلة
في:
-فيصل متى بنروح لأمي؟
فيصل:
-بعد ماأخلص من أشغالي وفي نفس الوقت قبل لتخلص هي من شغلها
ضي:
-وأنت وش أشغالك؟
فيصل:
-بكرة إنشالله عندي مشوار وبعدة يمكن أنا ونايف نروح لمزرعتي وبعدة إنشالله نروح
في:
-طيب بس هذي مو أشغال؟
قال فيصل بهدوء:
-الرجال عازمني بكرة وأنا عطيتة كلمة أما نايف يقول زهقان وناشب لي إلا بيروح للمزرعة
ضي:
-خلاص طيب نتركك الحين مع شغلك بس ياويلك إن مارحنا لأمي بعد بكرة
ضحك فيصل:
-هههههههههه ياويلى هاه....... بعدين ياحلوة المشروع الخيري يحتاج وقت لين يتم عشان كذا لاتستعجلن
في:
-طيب نشوف
ضي:
-صح نشوف
#####
جواهر جالسة تتعشى مع أمها وخواتها ومرت عمها فارس حصة وبنتها فاطمة ومرت عمها مطلق وضحى ؛؛؛
قالت نورة:
-بكرة تراكن معزومات على عشى سلامة بنتي لاتقولن إني ماقلت لتسن(لكن)
قالت وضحى:
-أفا يامرت ناصر قد سمعتي إني أنكرت دعوتتس؟
نورة:
-لاوالله ياخيتي ماسمعت منتس إلا كل خير
قالت حصة:
-أجل قصدتس إني أنا الي أنكر؟
نورة:
-ولا أنتي يابعدي
حصة:
-لو إني منكم ماسويت عشى لجواهر
إنصدمت جواهر وقالت:
-ولية إنشالله
إلتفتت لها وقالت بحقد:
-الناس أكلو ظهر هلتس باالكلام عنتس وفوق كذا بيعشونتس ولا كأن شي صار
جواهر طلعت عيونها من راسها هي مادرت إن الناس تكلمو عليها وأمها وخواتها خبو عنها هذا الشي:
-وش قالو الناس؟
حصة عجبتها السالفة وكملت:
-إذا إنتي هربانتن مع رفيقتس ولما تركتس رجعتي لهلتس قولي لنا عادي لاتستحين في النهاية هلتس معشينتس معشينتس(معشينك)
دمعت عيون جواهر غصبا عنها قالت مشاعل تسكت مرت عمها:
-وش هذا الكلام؟ إحنا إتفقنا إن جواهر مايوصل لها شي
قالت جواهر:
-يمة صحيح الي سمعتة؟
نزلت نورة راسها
كملت حصة تقول:
-أنا نقلت كلام الناس بس
قالت وضحى:
-خلاص يأم عبدالرحمن خفي على البنت
قالت جواهر:
-يكون في علمتس ياعمة إني......[كانت بتقول الحقيقة بس مسكت لسانها] أنا ضعت وجزى الله الف خير الشيخ فيصل الي ساعدني.
حصة بعدم تصديق:
-مين قلتي ساعدتس؟ الشيخ فيصل!
جواهر وهي تبكي:
-إية الشيخ فيصل...روحي قولي لهم إنة هو رفيقي الي يقصدونة... وينهم عني لما ضعت لما إختفيت ولا جيدين بس باالكلام؟
وقفت وراحت ركض لغرفتها
قالت حصة:
-ماكان قصدي أزعلها.
وقفت مشاعل وهي معصبة:
-بس كلامتس يزعل ويجرح حتى لوهو مايجرح
مشت مشاعل وراحت لغرفة جواهر
دقت الباب ودخلت شافت جواهر منسدحة على فراشها وضامة مخدتها
قربت مشاعل منها وقالت:
-جواهر يمي قومي لاتقطعين قلبي.... أمي ماقدرت تسكتها إحترام لعمي ولا كان قطعت لها لسانها
رفعت جواهر راسها:
-لية ماعلمتوني؟ لية خبيتو عني إن الناس تتكلم؟هذا أكيد نفس الكلام الي قالة سعود
مشاعل بكت معها:
-إية نفسة؛؛؛؛ إحنا عارفين الحقيقة عارفين البنت الي ربوها هلي أنتي بنت ناصر وناصر مهو بأي رجال
رجعت جواهر ودفنت وجهها في مخدتها تبكي
####
في بيت أبو سعود
سعود يكلم أمة:
-يمة جواهر رجعت لهلها
أم سعود:
-صدز؟......... يعني بعد مع سواد وجهها راجعة؟
سعود:
- يمة الي في بالتس طلع غلط
أم سعود:
-لية؟
سعود:
-لأنها كانت ضايعة والي ساعدها الشيخ فيصل
أم سعود:
-الشيخ فيصل ماغيرة؟ ماصدق! بس حتى ياولدي هذا مايدخل باالعقل إن الي ساعدها رجال
سعود:
-يقولون إن وحدة من خواتة هي الي شافتها......... وبكرة بيسوون لها عشى بعد
أم سعود:
-صدز؟
سعود:
-والله.......... بس تدرين لازم أرجعها وأبي أتملك عليها
أم سعود:
-إنت صاحي؟ سبيت أبوها في بيتة ودخلتة المستشفى والحين تقول بتملك عليها!
سعود وكلة أمل:
-أنا سعود وراح أوريك
#####
بعد غدى فيصل مع نايف الي وصل قبل الغدى بساعة
ركبو السيارة قال نايف:
-إنت ماقلت لي وشلون عرفت هذا الرجال؟
فيصل:
-بعدين أقولك
نايف وهو يعقد حجاجة:
-وش سالفتك إنت؟ فيك شي؟
فيصل يطالعة بنظرة باردة:
-كم مرة قلت لك مافيني شي.
نايف:
-على العموم وين ساكن هذا الرجال؟
فيصل وهو يعدل غترتة البيضاء على ثوبة الأسود:
-في قرية الأحباب
إلتفت نايف بسرعة على فيصل:
-إنت صاحي تبينا نضرب خط لمدة ثلاث ساعات عشان عشى
فيصل ببرود:
-أنا مانويت أروح لهم عشان عشى... هو شي في نفسي وحبيت أسوية وإن سألتني وش هو نزلتك من السيارة
نايف:
-لاخلاص يابونواف.... أهون عليك أنا؟ أفا بس أفا
#####
جواهر كانت جالسة في الصالة تفكر باالمصيبة الي طلعت لها
دخل عليها ناصر:
-وش في بنيتي اليوم زعلانة؟
إبتسمت جواهر غصبن عنها:
-مافيني شي جعلني مانحرم منك.... تغديت يبة؟
ناصر وهو بيطلع من الصالة:
-تغديت يمي
جواهر:
-وين بتروح يبة؟
ناصر وقف:
-بروح للحلال عند الوادي قبل ليجون الضيوف.
عقدت جواهر حجاجها:
-أي ضيوف؟
ناصر:
-الشيخ فيصل ورجاجيل الديرة
فرحت جواهر أخيرا بتشوف فيصل قال ناصر:
-وش رايتس تروحين معي للحلال؟
جواهر وقفت:
-ياالله ماعندي مانع...أنا أصلا أبي أغير جو وبعدين الحلال من زمان ماشفتهم
ناصر:
-ياالله تجهزي أنا أحتريتس في السيارة
جواهر وهي تركض لغرفتها:
-دقايق بس
#####
وصل فيصل ونايف لبيت أبومشاعل
فتح فيصل الباب بدون ليفتح لة السايق الي وقف مستغرب بعدين ركض للجهة الثانية عشان يفتح الباب لنايف
فيصل قلبة هو الي نزلة بسرعة كان ودة يركض ويدخل البيت ويشوف جواهر بس حاول يتحكم برجولة وقلبة
وقفت وراهم سيارة جيب جكسار نزل منها عبدالرحمن
تقدم عبدالرحمن وهو عاقد حجاجة بس لما شاف فيصل إبتسم:
-الشيخ فيصل؟
تقدم لة فيصل يصافحة:
-إية باالله
صافحة عبدالرحمن وسلم علية:
-هلاوالله نورت الديرة أخيرا شفناك؟
فيصل والإبتسامة مالية فمة:
-الله يسلمك...الديرة منورة بأهلها
وقف بجنبهم نايف قال فيصل وهو يأشر علية:
-هذا ولد عمي نايف
قال عبدالرحمن وهو يسلم على نايف:
-هلا والله... لي الشرف إني أشوفكم... أنا عبدالرحمن عمي هو ناصر أبومشاعل
فيصل:
-وحنا لنا الشرف نلتقي برجالن مثلك
عبدالرحمن:
-حياكم البيت بيتكم عمي مهو بموجود إدخلو تقهوو.
فيصل:
-وينة؟
عبدالرحمن:
-عند الوادي.... جنب الوادي هناك حلالة إذا تبونة نروح لة
فيصل:
-نبي ندخل نصلي العصر بعدين نروح لة
عبدالرحمن:
-الي تشوفة...حياكم الله
سمى فيصل بإسم الله ودخل البيت وهو يتمنى إنة يلمح جواهر
توضو وصلو وجاب عبدالرحمن القهوة وتقهوو بعدين طلعو وركبو سياراتهم عشان يروحون لناصر عند حلالة الي في الوادي
أول ماركب نايف السيارة تذكر إنة نسى جوالة قال لسايق الي بدا يحرك السيارة:
-لحضة لحضة منصور نسيت شي في البيت بدخل آخذة وأجي
فتح الباب ونزل كان بيقول لعبدالرحمن إنة يدخل ويجيب جوالة بس عبدالرحمن سبقهم باالسيارة
دق الباب أكثر من مرة بس محد رد دخل وتنحنح شاف جوالة في زاوية المجلس أخذة بس عند الباب وقف فجأة لأنة كان بيصطدم بشخص مسرع وقفت البنت قدامة وشهقت لماشافتة كان شعرها منتثر على كتوفها ووجهها يدل على البرائة أما نايف تنح فيها مهو بمصدق الي يشوفة قدامة وأما البنت هربت
تعوذ من إبليس وطلع
#####
جواهر عليها جلالها بدون برقع لأن الراعي سافر من عندهم لة شهر وناصر قدم لة على واحد بس إلى الحين ماجا والمنطقة الي فيها حلالهم خالية ماعندهم جيران
حلالهم مكون من إبل وغنم وماعز فقط
قال ناصر لجواهر الي واقفة تمسح على رقبة الناقة:
-لاتنسين يمي القهوة على الضو(النار)
جواهر:
-مانسيتهم فديتك.....آويلآآآآة من مبطي عن الحلال والبر... ..... بعد شوي إنشاالله أشوف الوادي
ناصر وهو مبتسم:
-أيام كنتن صغار.... كنت أمنعكن ماتروحن للوادي وإنتن تصيحن إلا تشوفنة وفي النهاية أنجبر أوديكن لة
تذكرت جواهر القهوة قالت:
-يووووة نسيت القهوة تعال معي يبة عشان نتقهوى
ناصر:
-ياالله إمشي
مشت جواهر مع أبوها ولما وصلت رفعت البريق(البراد) عن الضو ووقفت تقهوي أبوها
#####
أقبل فيصل على الوادي إلتفت على نايف شافة سرحان يطالع من خلال النافذة
وسيارة عبدالرحمن مرة قدامهم ومرة وراهم
شاف من بعيد حرمة عليها جلال وتسوي حركة بيدها وكأنها تقهوي رجال
قربو أكثر وحس بشي غريب الطول والحركات وطريقة لف الجلال مهي بغريبة علية
[جواهر؟ هي جواهر؟ إنشاالله إحساسي مايخيب]
وقفت السيارة ووقف عبدالرحمن وراهم.... فتح فيصل بابة بسرعة ونزل
عرف على طول إنها جواهر واقفة تقهوي أبوها
إبتسم لاشعوريا... وقف بجنبة نايف ويطالع مكان مايطالع فيصل قال نايف:
-وش فيك تطالع في الحرمة؟ أتوقع إن منظرها مايضحك
تدارك فيصل نفسة ومسك إبتسامتة قلبة يضرب بقوة وارتبك أما عينة مانزلت عن جواهر
وقف عبد الرحمن وراهم وقال:
-حياكم تقدمو
نزل فيصل عينة وإنتبة عبدالرحمن إن الرجاجيل مترددين رفع نظرة وشاف جواهر تنحنح وقال:
-ياولد درب درب
إنتبهت جواهر لصوت عبدالرحمن إلتفتت وشافت السعد قدامها تنحت دقايق وهي تشوف فيصل قدامها ويصد عنها هي تظن إنة يصد لأنة مايبي يشوفها بس في الحقيقة كان يصد عشان عبدالرحمن قال ناصر:
-روحي يابنتي لخيمة الحريم
تغطت بجلالها وقلبها يرقع طبول:
-أبشر
ركضت ودخلت الخيمة الثانية وقعدت على التكاية فاير دمها من حركتة كيف يصد عنها وهي ولهانة على شوفتة
####
وضحى في بيت جارتهم أم سعيد
أم سعيد:
-ماشالله جواهر بنت نورة رجعت والي جابها الشيخ فيصل ياسعد حضها
وضحى:
-أية والله الله يخليها لهم
أم سعيد:
-أنا ما كاسر(ن) خاطري غير أبوهن مارزقة ربي بولد يكون عضيد(ن) لة
وضحى:
-الله يكون بعونة.......... إلا بنتتس مها كم عمرها؟
أم سعيد:
-عمرها٢١ سنة وتدرس في الكلية
وضحى:
-الله يعينها تضرب يوميا خط لمدة ساعتين للمدينة
أم سعيد:
-يالله هانت باقي لها سنة رابع
وضحى:
-يعني الحين هي في سنة ثالث؟
أم سعيد:
-إية والله
وضحى:
-الله يوفقها......... أنا ناوية بإذن الله أخطبها لولدي محمد
أم سعيد:
-ياهلا والله وين بنلقى رجال أحسن من محمد والله يكتب الي فية الخير
وضحى:
-الله يكتب الي فية الخير
#####
بعد السلام والترحيب جلس فيصل ونايف بجنب ناصر
أما عبدالرحمن واقف يقهوي الرجاجيل قال ناصر:
-ياحياالله الشيخ نايف عاش من شافك
نايف مبتسم:
-عاشت أيامك وغاليك
ناصر:
-وش رايك بجو الوادي؟
نايف:
-ماتشوفني الحين مبتسم؟ تصدق إني أصريت على فيصل نروح أنا وياة لمزرعتة بس فضل إننا نجي هنا والحمدلله ماخسرنا شي
عبدالرحمن وهو يمد لنايف الفنجال:
-سم
نايف وإبتسامتة مافارقتة:
-سم الله عدوك
فيصل وعقلة وقلبة مع الي في الخيمة:
-وش نوعية الحلال الي عندك يابومشاعل؟
ناصر:
-أبل وغنم ومعزا (ماعز)
فيصل يمد الفنجال لعبدالرحمن وهو يهز يدة يعني خلاص مايبي يشرب:
-ماشاالله..... الله يكتب فيهن البركة
قال ناصر:
-قبل كنت أشوفك في التلفزيون ومستانس فيك أما الحين معزتك عندي مالها حدود
فيصل وهو مبتسم:
-الله يسلمك
ناصر:
-والله إني في كل صلاة أدعيلك باالسعادة وإن الله يوفقك ويرزقك باالي تتمناة عشانك ساعدت بنتي
فيصل:
[ماتدري إن سعادتي وأمنيتي عندكم]
حس بضربة خفيفة على يدة إلتفت قال نايف بصوت قصير:
-وش السالفة؟ مين هي البنت الي ساعدتها؟
قال فيصل بهمس:
-مالك شغل خلك على منت علية
سمع فيصل صوت تنهيدة نايف وإبتسم عرف لو إنهم لوحدهم ماكان سكت نايف قال فيصل لناصر:
-الله يجزاك الف خير وتراني ماسويت إلا الواجب
قال ناصر:
-الله يعطيك العافية..... وش رايكم نرجع للبيت ونصلي المغرب هناك.
فيصل:
-الي تشوفة ياالله
وقفو الرجاجيل وركبو سياراتهم أما فيصل يلتفت كل شوي لورى يمكن يشوف جواهر بس السايق حرك السيارة ومشو
إلتفت لة نايف:
-فيصلوة قولي قصيدة.
طالع فية فيصل وهو عاقد حجاجة:
-نويفوة وراك ماتعلمني لية إنت نشبتن لي لية؟
نايف وهو يفكر باالبنت الي شافها:
-هيضت علي ريحة الحطب والنار والقهوة طلبتك إشعر لي
فيصل:
-مادامك طلبتني والله ماردك... هذي قصيدة تطري من اليوم في بالي وهي توها جديدة
القصيدة تقول:
شيلو معي ياهل الوادي
خويكم لاتخلونة
ودي بدلة وبرادي
والي يصبة على هونة
إماخذيناة بسكاتي
ولاثنينا القدم دونة
وليفي لي أنا لحالي
ويثور بارودنا دونة
ودي بدلة وبرادي
والي يصبة على هونة
-وسلامتك
إلتفت علية نايف وهو مندهش:
-سلمت ودمت.....بس كأني فهمت قصدك من الأبيات الي قلتها
فيصل ببرود طبعا هذا هو طبع فيصل إذا حس نفسة متضايق او مشاعرة بتبان دائما يخفيها باالبرود:
-وش فهمت؟
إستعدل نايف في جلستة:
-مهو بكنك تقصد في البنت الي شفناها أول ماجينا؟...... ليكون هي البنت الي ساعدتها؟
صد فيصل عنة وصار يطالع الطريق من خلال النافذة قال:
-إسكت يانايف إنت الوحيد الي أول مرة يطيح على سر من أسراري لو إني داري كان ماجبتك معي
إبتسم نايف بس لماتذكر مسك يد فيصل يترجاة:
-لاتعرس يابن الحلال ثم ماعاد يبقى لي عذر ويزوجوني هلي
إبتسم فيصل لأفكار نايف:
-لاتخاف يابن الحلال العرس ماني بمعرس بس إسكت وقفل على السالفة.
####
في بيت مطلق
محمد ومنصور وفهد في المشب
قال منصور:
-مهوب كن عبدالرحمن تأخر؟
فهد:
-قال إنة بيساعد عمي في الذبايح بس تأخر
محمد بهدوء:
-أكيد عندة عذر لماتأخر....... وش رايكم نروح ونساعدهم بدال ماحنا مقابلين وجية بعض؟
فهد:
-يالله ماعندي مانع
منصور:
-أتوقع إن الرجاجيل لفو لبيت عمي
وقفو قال محمد:
-بحاول آخذ إجازة
فهد:
-لية؟
محمد:
-عشان أريح فيها...... الدوام أهلكني
منصور:
-أحسن لك.........لأنك نحفت من التعب
هز محمد راسة:
-الله يعين
وطلع..............
|