كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
- لقد بدأ عمله مع امكانيات كبيرة.
- روبرتو كان سينجح مهما كان وضعه المالي.
- نحن نراه من وجهات نظر مختلفة , روبرتو شقيق زوجي, ولكن .....
- لا حاجة بك للتظاهر معي . أنا اعلم ان جوليانو لم يتزوجك. ولكن من مثاليات روبرتو انه فعل ما هو صائب وأتى بك مع الولد هنا.
- من المؤسف انه لم يفعل ما هو صائب عندما كان جوليانو حياً
- لا تستطيعين لومه لالتزامه بمبادئه.
- اية مبادئ؟ وهل مركزه العالي يعطيه الحق بإدانة من لا يعيش الحياة التي لا يرغب فيها هو؟
- بعض الاشياء تبقى خاطئة دائماً . ولكن بالنسبة لهذا الموضوع لن نتوافق ابداً . الانكليز هذه الايام عندهم اخلاقيات مختلفة عنا.
وحبست لورا انفاسها, فقد كانت تعلم ان الاخلاقيات ستدخل الى النقاش عاجلاً ام آجلاً. واخلاقيات ماري بشكل خاص. ولكنها هي ماري الآن , ويجب ان تتذكر هذا.
- قلة الاخلاق الوحيدة التي اعرفها هي القساوة والحسد, والطمع.
- ارجوك , لاتظني انني احكم عليك. كنت اتحدث بشكل عام. وليس عنك.
- ولكنك كونت راياً عني.
- كان من الصعب عليّ ان لا افعل . روبرتو متشدد حول مشاعره , وبما انني احبه..
وتوقفت, وكأنها ندمت على ما قالته , ومع ذلك فإن لورا كانت واثقة أن كلامها الطائش كان متعمداً. فقد ارادت اوليفيا ان تثبت حقها بروبرتو . ومرة اخرى أحست ان الفتاة تخاف منها.
فشعرت بطريقة غريبة بالسعادة, بالرغم من أنها تعلم أن هذه المخاوف لا اساس لها. فلم تكن تعني شيئاً لروبرتو,ولا يعني لها شيئاً. فهما يعيشان تحت سقف واحد بسبب الطفل فقط .
وأشارت اوليفيا بيدها وتركت كرسيها وسارت لورا أمامها نحو غرفة الجلوس الصغيرة,الصغيرة حسب قياسات القصر , فقد كانت واسعة جداً حتى أنها تماثل الشقة التي كانت تسكنها مع ليندا. وأحست فجأة بشوق لرؤية صديقتها.
وجلست اوليفيا امام المدفأة , وبقيت لورا واقفة , لأنها لم ترغب باستمرار التحدث معها.
وقالت:
- ارجوك ان تعذريني لدي اشياء اريد ان افعلها.
فابتسمت اوليفيا:
- لا حاجة بك لمرافقتي . فأنا في منزلي كما انت تماماً.
وذهبت لورا نحو الدرج لتصعد الى غرفتها , وفي الطابق الاول التقت بروبرتو,وخمنت بأنه كان مع والدته , وانتظرت حتى اقترب منها لتسأله عن حال الكونتيسة.
- انها افضل حالاً بعد اجبارها على الراحة . ولكنها غاضبة لهذا السبب , هل انت ذاهبة لرؤيتها؟
- لم اكن افكر بهذا , ولا اظن انها ترغب في أن ازورها.
- ولكنها ستسر برفقتك يالورا . فهي لا تحب ان تترك لوحدها مع افكاراها.
- وهذا سبب اعتقادي بأنها لن ترغب في الجلوس معي . اشعر انها ستنظر إليّ وتلومني على ما حصل لجوليانو.
- ولماذا تلومك ؟ لم تكوني مسؤولة عن الحادثة!
- ولكن لو لم يلتقي .. يلتقيني , لكان تخلى عن سباق السيارات واستقر هنا.
- لو أن احداً يجب ان يلام , فهو امي وانا.. تصرفنا معه هو الذي ابقاه بعيداً , وليس انت.
واحست بمرارته , فتمنت لو أنها لم تتكلم بهذا الموضوع:
- ومع ذلك فأعتقد ان وجودي هنا هو تذكير دائم لكم بشيء تفضلون نسيانه .. لو انك تسمح لي بان آخذ ...
- الطفل سيبقى هنا , لقد قلت لك إننا لن نناقش الأمر ابداً.
- لقد تكلم الكونت , ويجب ان ينفذ قانونه!
^ يتبع ^
|