كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
- المصور الذي تكلمتي عنه . أم ان هناك رجال آخرين ساعدوك؟
ولم يكن هناك أي خطأ بما يقصده , فاشتعلت غيظاً:
- لا يعجبني ما تلمح اليه.
- ولكنك تقدّرين الصراحة.
- صحيح ... ولكن...
- إذاً لماذا الادّعاء ؟ اذا كنت عشت حياتك بطريقة خاصة , فلماذا تحاولين جعلي أصدّق أنك لم تفعلي؟ الا اذا كنتي خجلة من ماضيك.
واحمّر وجهها , ولكنها تحكمت بلسانها.
- أعتقد اننا اتفقنا على عدم البحث في الماضي؟
وبدا منزعجاً لدرجة أنها عضت شفتها لهذه الخشونة . ولكن عندما عاد إلى الحديث , أخذ يتحدث عن مدرس اللغة الايطالية الذي كتب له بأنه مسرور لتقدم تلميذته.
- وهل طلبت منه كتابة تقرير عني ؟
- اعتبر انه من دواعي الأدب عندما أرسل لي الفاتورة.
- لقد سررت بتعلم الايطالية .
- واضح انك تبذلين جهدك . ماهي خططك لبعد الظهر ؟
- عادة أخرج مع جوليو في عربته . لماذا لاتسمح لي بالتنزه خارج املاككم.
- تستطيعين المغادرة متى شئتي ولكن من دون الصبي.
- وهل تخاف أن اهرب به؟
- يا ألهي .. مثل هذه الفكرة لم تخطر لي.. ولكن الولد ابن اخي. وقد يكون هدفاً للاختطاف . لم اكن اود ان لخبرك بهذا . ولكنك ام تتركي لي الخيار.
- انا سعيدة لانك اخبرتني... هذا يوقف شعوري بأنني سجينة.
- إذا رغبت في أخذ جوليانو خارج نطاق الأملاك , فلك الحرية ولكن بمرافقة حارس
- لا... لا.... سأشعر بالامان بقرب أكثر المنزل , لقد تذكرت هذا لأنني .... لقد اسأت الحكم عليك.. انا آسفة.
- مهما يكن , فأنت تعتذرين بشكل جميل يا لورا .
كان هذا أول إطراء يوجهه لها , وتساءلت إذا كان مدركاً لهذا الأمر . وأنعش هذا روحها وجعلها تتكلم معه دون توتر . وتشعب الحديث حول العديد من الأشياء , ولاحظت اتساع معلوماته بكل المواضيع التي طرقاها.
وأخذت تفكر بماذا سيفعله لو أكتشف حقيقة هويتها , لم تكن نؤمن بأنه كعم جوليو , لديه الحق بالطفل أكثر منها , ولكنه رجل في عالم الرجال , والأهم , أن لديه سلطة ومركز . لو أنها متزوجة وتستطيع أن تقدم لابن اختها منزلاً ملائماً , ورجلاً يحل محل والده , لكان من الممكن ان تكون أمامها فرصة للاحتفاظ به , ولكن , والأمر كما هو عليه , من دون أدنى شك سيفوز عليها روبرتو . وصممت أن تركز على حاضرها .
فهو يعتقد أنها ماري , وطالما الأمر هكذا لن تكون في خطر وتستطيع أن تبقى هنا مع الصبي , وجالت عيناها في اللوحات من حولها , وتذكرت فجأة الآت التصوير التي لم تستخدمها منذ أن وصلت . سوف تستخدمها لتصوير جوليو , فهي تحتفظ بألبوم مصور , ومع ذلك فسيشغل هذا بعد ظهر يوم واحد وسيبقى لها عدد لن ينتهي من الأيام لتملأها بالعمل.
بعد انتهاء الغداء , دخل روبرتو إلى مكتبه , وصعدت لورا لتحضر ابن اختها . وخلال ساعة من الزمن دفعت العربة أمامها عبر الممرات الملتفة التي قادتها إلى مناطق لم تكتشفها بعد من الأملاك .
هذه الأراضي ستكون رائعة الجمال في الصيف , حتى الآن والأشجار عارية والأرض دون أزهار تبدو بهيجة المنظر والطقس الأفضل يقترب , وبعد بضعة أسابيع من الآن سيكون الطقس دافئاَ , الصيف لا يطاق في روما , ولكنها تعلم أن هذا هو الوقت الذي ستذهب فيه مع الكونتيسة بشكل عرضي . ولكن , لماذا عليها ان تهتم به ؟ من المفترض أن يكون شقيق زوجها ومن الأفضل لها أن تفكر به بهذه الطريقة. ولكن كشقيق زوجها , مايفعله , ومع من , من الطبيعي أن يهمها.
^ يتبع ^
|