كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
- لا تستطيعين منعي . .فعلى الرغم من ولادة الطفل هنا , إلا انه يأخذ جنسية والده!.
- لم يكن والده ! أم أنك نسيت أن جوليانو قِتل قبل عودته إلى هنا ليتزوجني؟
وضاقت عينا الرجل , كما تضيق عينا القط المتربص بصيده.
- يهمني أن أرى وثيقة ولادة الطفل . . هل سجّلت اسم الوالد على أنه مجهول؟
- وشحب وجه لورا , كان عليها ان تدرك بأنه سيخمن أن اسم جوليانو على وثيقة الولادة,
وقال الرجل:
- أرأيت؟ لقد سجلت قانونياً أن جوليو هو ابن أبيه . وستجدين المحكمة البريطانية ستؤيد بأن أربيه حسب جنسيته.
- إنه نصف انكليزي . . ولن أدعك تأخذه مني . سأقاومك بقدر ما أستطيع. .
- ستكون حماقة أن تفعلي , على كل , مانوع الحياة التي تستطيعين توفيرها للولد؟
- أستطيع أن أوفر له الحب, وهذا أكثر مما تستطيع أن تفعله!
وبرزت الأسنان البيضاء بطريقة لايمكن وصفها إلا بالزمجرة:
- اؤكد لك أن جوليو لن ينقصه الحب في منزلي . لقد أعددنا له جناحاً خاصاً له و . . .
- وهل كنت واثقاً أنك ستأخذه معك؟
- إذا لم آخذه هذه المرة فسيكون هذا في المرة القادمة.
- لا ......إنه لي!
-وانتزعت الطفل من بين يديه وألصقته بصدرها, وجعلته هذه الحركة المفاجئة يبكي إلا أنها ربتت على ظهره بيدين مرتجفتين.فسكت:
-لن أدعك تأخذه . . إنه لي . . هو كل ما أملك . .إنه هو رباطي الوحيد مع. .
كانت على وشك أن تقول إنه رباطها الوحيد مع شقيقتها التوأم ,ولكنها لم تجروء على فضح امرها. لو عرف روبرتو ماسيني أنها ليست سوى خالة جوليو فلن يتردد بأخذه منها الليلة, وهذا يجب أن يكون لأن الروابط بينها وبين ماري كانت فريدة من نوعها لتوأمين متماثلين . . - سأفعل المستحيل للاحتفاظ به . ولو كلفني هذا كل قرش أملكه.
- كل الظروف ضدك آنسة ستيورات. . كوني متعقلة واستسلمي . . ولن نمنعك عن الطفل .
- وماذا يعني هذا لأم ؟ أريد أن يربى جوليو معي . ليحصل على حب امرأه تهتم بأمره .. وليس ليحصل على حب امرأه يِِدفع لها راتب لهذا !
- لن يحتاج الطفل إلى حب أنثوي , فلديه حب جدته , وعندما أتزوج أنا
, سيحظى بحب زوجتي . . وكما آمل ..حب الأطفال الآخرين الذين سينظر اليهم كأشقاء وشقيقات.
بأي سهولة يستطيع هذا الرجل أن يقلل من مستوى منطقه البارد؟
ولكنها لم تستطع أن تنسى العواطف, وفكرّت بالكفاح المرير خلال الثمانية أشهر التي مرت والتي تطلبت كل قواها للعناية بابن أختها , هذا إذا لم تذكر الستة أشهر الأخيرة من عمر أختها , عندما فقدت الرغبة في الحياة, لو أن عائلة جوليو تقدمت لها في تلك الأثناء, بحبهم وتفهمهم , لكان حزن ماري قد خف , وكان من الممكن أن تكون حية الآن . ولكنها كانت تعتقد أنهم يكرهونها ,وهذا ما أضاف حملاً على عقدة الذنب التي تملكتها لموته.
ورفعت لورا رأسها لتلمس رأس الطفل , بشعره الحريري المسترسل, المماثل للون شعر أبيه , ونعومة شعر أمه . أن تترك ابن شقيقتها ليربى كواحد من عائلة ماسيني , ستكون بمثابة خيانة لذكرى شقيقتها. ولكن كيف لها أن تحارب مثل هذه القوة والثراء ؟ ونظرت إلى الرجل الذي أمامها , وهي ترى التعبير المترفع في وجهه . إنه رجل متفاخر , وهذا ماهو واضح عند النظر إليه, وراء هذا الفخر لا بد أن له نقطة ضعف . وبالتأكيد تستطيع أن تهاجمه من هذه النقطة !
ولكن لتفعل هذا يجب أن تثبت اعتقاده بأنها والدة جوليو. وهكذا ودون تفكير, اندفعت للقول:
- إذا أخذتني للقضاء لتحصل على جوليو سأبيع قصة حبي لجوليانو لإحدى الصحف وستنشر هذه بالخط العريض ( موديل فنانة تِحرم من رعاية طفلها). . وأستطيع من الآن رؤية هذه العناوين!
وقفز الرجل واقفاً على قدميه واهتز الكرسي من خلفه.
- لن تفعلي من أجل ذكرى شقيقي ؟
- سأفعل أي شيء لأحتفظ بطفلي !
^ يتبع ^
|