كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
- لأنك لست المرأة الاولى التي أُغرم بها . كان غير مستقر في علاقاته, وعندما أخبرنا عنك , لن نصدق بأنها ستكون أكثر ثباتاً من العلاقات الأخرى.
وارتشفت لورا بعضاً من قهوتها, هي أيضاً لم تكن واثقة من دوام هذه العلاقة وغالباً ماكانت تعارض علاقتهما في الأشهر الستة الأولى . ولكنها بعد ذلك , وبعد أن ازداد حبهما بمرور الوقت بدل أن يتلاشى, صدّقت ما قاله بأنه قد وجد في ماري المرأة التي حلم بها . رسالته الاخيره قبل يوم من وفاته , بعد أن علم بأمر الطفل هي التي جعلت ماري تصبر خلال الستة أشهر التي تلت حملها.
- لا زلت غير متأكدة من سبب وجودك هنا .
- أنا هنا بسبب طفل جوليانو . وهذا يذكرني . . ماهو؟
- إنه طفل . .
- اعلم هذا , هل هو ذكر أم أنثى ؟
- انظر بنفسك . . أعلم أنك تفضل ..هل هذا بدل تصديق كلامي!
ونظر إليها نظرة جعلتها تحمّر خجلاً, وتندم لخشونتها.
- إنه صبي . . وكأنما سمعهما الطفل فبدأ بالبكاء .
فسألها الرجل:
- ألم ينم بعد ؟
- كان يجب أن ينام . . ولكنه قلق في هذه الأيام.
- نظراً لطراز معيشته , لست مندهشاً.
- إنه يتمتع بخروجه معي ولقاء الناس.
- لقد بدا عليه التمتع كثيراً بعد ظهر هذا اليوم ! اعتقد أن الاطفال يعبرون عن سرورهم بالاحمرار والبكاء,كما يفعل الآن. . .
- إن اسنانه تبرز , لذا فهو متألم.
- ألا تستطيعين فعل شيء لمنعه من البكاء؟
قال هذا بغضب جعلها تندفع إلى غرفتها وتحمل ابن شقيقتها بين ذراعيها .
وكان لايزال يبكي عندما دخلت به إلى غرفة الجلوس وسارت رأساً نحو الرجل , وناولته الطفل .
هذه المرة كان مستعداً وحمله بشهية جعلتها تتساءل عما إذا كان لديه أطفال هو الآخر. ولم يكن جوليانو قد ذكر هذا , ولم يكن قد نفى كذلك. وشعر جوليو أن ذراعين غريبتين تحلانه , فأخذ يبكي بصوت أعلى , فرفعه روبرتو ماسيني عالياً فوق رأسه , وهزه ملاعباً وعلى الفور ضحك الصبي ,وأملت لورا أن لا يختار هذه اللحظه ليستفرغ.
فقالت بعجلة:
-لن أفعل هذا لو كنت مكانك , فلم يمض عليه وقت طويل منذ تناوله العشاء.
وأنزله الرجل فوراً إلى مستوى وجهه , وحدّقت لورا بالوجهين: إلى أنف الطفل وأنف الرجل , الى الفكين , الى العينين المتماثلتين: بنيتان كبيرتان , وخطوط ذهبيه في عمقهما وفوقهما رموش طويلة معكوفة , وضاقت عينا الرجل وهما تنظران إلى عيني الطفل , وافّتر الفم الكبير المكتنز عن ابتسامة, وسأل بنعومة:
-ما اسمه؟
- جوليو .
. - كان يجب أن يكون جوليانو . انه يشبه أبيه . لدينا صور لأخي في نفس العمر, وهما متماثلا تماماً.
- وهذا ما يجب أن يوقف شكك بأبوته.
- لم يكن هناك أي تساؤل من هذا النوع أبداً آنسة ستيورات فالشك ليس من أخلاقنا, شكنا كان في استمرار حب جوليانو لك. مرة أخرى أمامها الآن فرصة لتخبره بأنه يشير إلى شقيقتها , ولكنها مرة أخرى تراجعت مصممة على معرفة لماذا أتى الى هنا.
- ماذا تريد؟
- الطفل . . أريد أن آخذه إلى ايطاليا وأربيه كابن .
- انا قادرة تماماً على العناية بمستقبل جوليو بنفسي. .
- ربما تكونين قادرة . ولكن شأن الطفل من خصوصياتي , إنه واحد من عائلة ماسيني ويجب أن يِربى بصورة لائقة. .
- وإذا لم أسمح لك ؟
^ يتبع ^
|