كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
- لقد كنا توأمتين.... لقد كنا حبتي فول في وعاء واحد. والفول له نفس الطعم. لقد قلت هذا بنفسك يا روبرتو , الأ تتذكر؟
-أتذكر ايضاً انك فعلت اشياء كثيرة لتحيرني, فعندما بدأت انظر اليك كبريئة, عندما ظننت ان الاقاويل من حولك خاطئة, بدأت الخروج مع يبدرو.
- لأنه هدد بفضح امري وقول الحقيقة لك.
- ماذا؟ لو عرفت هذا من قبل لقتلته . ولكن معرفتي انك معه, ومعرفتي أي نوع من الرجال هو جعلني اعتقد ان ظني بك خاطئ. في الرسائل التي كتبتها ماري لأخي. قالت انها تحبه من كل قلبها ومع ذلك فبعد اشهر قليلة من وفاته كنت تعبثين مع عشيق سابق. ولكنني اعرف الحقيقة الآن وقد اختلف الامر. لقد كنت ممثلة ممتازة يا لورا.
- يبدو انني كنت ممتازة اكثر من اللزوم... ولكن ما من شيء فعلته وحتى فعلته ماري. يعطيك الحق بالظن بهذه الظنون الفظيعة.
ولم تستطع ذكر الظنون, مع ان اللون تصاعد الى وجهها. بإشارة واضحة الى انها تعني ما تقول.
فقال هامساً:
- لا استطيع الاستمرار بالحياة مع تذكري لما قلت. يجب عليك ان تغفري لي يا لورا.
التعبير على وجهه كان تعبير معذب, ولم تستطع النظر اليه دون الشعور بالحزن. ولكن,
ولأنها تحبه, الغفران كان أصعب.
- لورا.. عندما تكلمت معك, قبل ان تريني تلك الصور. كنت قد صممت ان اتزوجك.
ونظرت اليه غير مصدقة.
ومد يديه كالمتوسل:
- انها الحقيقة, اضحكي عليّ لو شئت, ولكنني اقسم انها الحقيقة مع انني كنت اؤمن
انك فتاة لا اخلاق لها. لقد احببتك كثيراً حتى انني صممت ان اتزوجك, وكنت واثقاً
ان حبي من القوة بحيث يغيرك.
فقالت بمرارة:
- المصلح الكبير.
وقال بخضوع:
- بل رجل واقع في الحب. امل ان ينجح حبه حيث فشل كل شيء آخر...ارجوك لورا
على الاقل لنكن اصدقاء.
- لا استطيع.... انه...
ودق جرس الباب فأسرعت اليه وهي تقول:
- لقد اقبل احدهم لياخذ بعض الصور.
ودخل صاحب المعرض الى الشقة وقال:
- آسف لتاخري, ولكنني نمت امام التلفزيون.
وانتظر امام غرفة التظهير بينما جمعت لورا الصور له ثم أدخلته غرفة الجلوس حتى لا تبدو
امامه فظة , وقدمت الرجلين لبعضهما. وكان متفهماً فوافق على الصور التي اختارتها وشكرها
وغادر الشقة.
وعادت الى غرفة الجلوس لتنظر الى عينيه, وترى نفسها فيهما. واستطاعت ان تفهم العذاب الذي عاناه عندما ادرك انه واقع في حب فتاة فيها كل الصفات المكروهة,ومع ذلك استمر في حبها.على الرغم من انه كان دائماً يجد اختلافات مابين ما يظنها عليه وما اكتشف انها عليه . وكلما وجد اختلافاً, لعبت دوراً لتصعب الامور عليه، مسكين روبرتو, لا عجب انه ضاع !
وعندما بدا ان رغبتهما في بعضهما قد تمحو كل شيء, ظهر بيدرو, جالباً معه شكوكاً اكثر
في نفس روبرتو.
ولكن هذا لم يكن كل شيء, فهناك تحركاتها الغامضة بعد ظهركل يوم. لقد كانت سعيدة بنفسها في السيارة الحمراء الصغيرة والكاميرا معلقة في علبتها. وهي ذاهبة لتصور الاطفال وابتساماتهم. لا قلوب الرجال كما كان يظن. تضارب الوضع اظهر لها الوجه المضحك له.
وبدأت تضحك في البداية كانت ضحكة خفيفة. ولكنها بعد ذلك كبرت لتصبح مرتفعة
ثم بعد قليل القت رأسها على ذراع الكرسي. والدموع تنهمر على وجهها من الضحك.
فسألها روبرتو متعجباً:
- ما الأمر؟
وحاولت ان تخبره لماذا تضحك, ولكنها لم تستطع ان تتكلم, وامسك بكتفيها وهزها بعنف. واستمرت بالضحك , فرفع يده وصفعها على خدها. واهتزت اسنانها, ولكن الضحك توقف,وامتلأت عيناها بالدموع.
وقالت وهي تنتحب:
- لقد فعل بي الآن كل شيء. حتى انك ضربتني ! ضربتني !
وأنزل يده بسرعه, فصرخت وتعلقت به.
-حبيبي روبرتو كنت اضحك عليك. ولكن لا تطلب الشرح مني الآن. سأقول لك في وقت آخر.
- وهل سيكون عندنا وقت آخر؟
وامسكها من خصرها وهمس:
- هل تعنين هذا يا محبوبتي؟ هل ستتركيني اتودد اليك واعلّمك ان تحبيني؟ سأكون صبوراً
معك يا لورا, عودي فقط الى القصر وعيشي معنا هناك.
- كزوجة اخيك؟
- لا...... بل كشقيقة ماري.
- وماذا ستقول لأصدقائك؟
- سنجد طرقاً للمزاح حول الأمر. اضافة الى ان الناس لايسألون عما يقوله روبرتو ماسيني.
- ولا حتى اوليفيا؟
- ستكون مسرورة لنا.
- لا تكن سخيفاً !
- اوليفيا ليست مهمة يا ملاكي, انا لم اطلب من امرأة ان تتزوجني من قبل.
- اعلم هذا...وانا لازلت منتظرة.
- لن اطلب منك الزواج حتى أتأكد انك تحبيني بالقدر الذي احبك فيه لأنك عندما تقولين نعم سأستدعي رجل الدين على الفور.
- اذاً... بعد ثلاثة اسابيع من الآن .... سأكون الكونتيسة ماسيني !
وتألقت عيناه وكأنهما جوهرتين من الزمرد ولكن قبل ان يتكلم
عانقته قائلة:
- سيكون لديّ انت وجوليو, يا حبيبي روبرتو. وماذا اطلب اكثر من هذا؟
- طفل خاص لنا.
- بل اطفال...
- ليس بهذه السرعة, اريدك لنفسي اولاً. فأنا مشتاق لك كثيراً يا لورا....
- بعد سنة اذاً . عندما تخف رغبتك بي.
- لن تخف رغبتي ابداً. كلما رأيتك ستزداد.
- وهكذا اريدك على الدوام.
وارتمت بسعادة بين ذراعيه
http://www.liilas.com/vb3
* تمـــــــــت *
|