كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
- سأكون دوماً مسرورة برؤيتك عندما تأتي الى لندن.
- بالنسبة للعمل , لست بحاجة للعودة قبل ستة اشهر, ولكن لو قلتي لي, سأكون سعيداً
بالحضور كل شهر.
وشعرت بالإحراج, ولم تدر ماذا تقول. لقد اعجبها , ولكنها لا تستطيع إلزام نفسها. فروبرتو
لا يزال قريباً منها جداً. حتى عندما تتذكر اسمه بصمت, كان ذلك كلسع سوط لها.
وقال بوب بنعومة:
- فكري بالأمر...
ثم ذهب عبر البوابة , وقبل ان يستدير عند المنعطف, التفت ولوح لها. يوماً ما سوف تبدأ
التفكير بمستقبلها. ولكن ليس الآن.
العودة الى شقتها الخالية, كان أكثر مما ستتحمله , فذهبت عند ليندا , التي كانت ترتاح
يوم الاحد في المنزل . وجلست الفتاتان بكسل تشاهدان التلفزيون وتشربان القهوة وتأكلان
بعض السندويشات, وحاولت لورا عدم التفكير بما كانت ستفعله في مثل هذا الوقت لو بقيت في روما.
وسألتها ليندا خلال فترة الاعلانات على التلفزيون:
-ماذا ستفعلين بخصوص روبرتو؟... انه يتصل بي كل يوم لمعرفة رقم هاتفك.
وقفزت لورا من مكانها وكأن دبوساً قد وخزها.
- انا ذاهبة.
- لا تكوني حمقاء. لا يمكن له ان يأتي اليوم , وحتى لو اتى, لن ادعه يدخل.....
لن تستطيعي الهرب منه الى الابد. الشيطان المسكين يريد ان يعتذر, ولا ارى سبباً لرفضك.
قد يقدم لك هدية لطيفة للتعويض عن اهاناته لك.
- لا اريد شيئاً منه.
- حتى ولا جوليو؟
- حتى ولا جوليو. لا استطيع ان امنحه منزلاً مناسباً وانا اعمل, بهذا الخصوص روبرتو
على حق على كل ستكون حياته رائعة في القصر . فروزا والكونتيسة تعبدانه. سينمو
بينهما وكأنه امير صغير.
- وماذا بخصوص صاحب الفخامة ؟ كيف يتصرف مع ابن اخيه؟
هل يربت على رأسه مرة في الاسبوع؟
-انه يحبه. يدخل جناحه دائماً ليحمله, وسيحبه جوليو. لن يستطيع الا ان يفعل.
- وانت كذلك.
- سأنساه, وسأفعل.
- لن تنسيه اذا استمريت بالهرب منه, يجب عليك ان تريه يوماً ما, فلماذا لا يكون هذا الآن؟
ام انك ستتخلين عن جوليو نهائياً؟
- بالطبع لا.... ولكن عليّ ان امنح نفسي بعض الوقت.
- لا زلت اشعر بالغضب داخل نفسي.
- ستشعرين بشكل افضل لو سمعت اعتذار روبرتو. ليس هناك شيء مثل رؤية رجل يتذلل
لاستعادة ثقة امرأة فيه. صدقيني انا اتكلم عن تجربة.
وضحكت لورا, لانها تعرف ان هذا بعيد عن الحقيقة, ولكنها لا حظت ليندا تحاول ان تقنعها.
وفي طريق عودتها الى شقتها فكرت بحذر, وقررت ان تنتظر اسبوعاً بعد, ثم تكتب للكونتيسة.
كم هو غريب اشتياقها للتحدث مع المرأة. فمع ان حياة الكونتيسة ونشأتها مختلفة تماماً عن حياتها ونشأتها, فان القصص التي روتها لها عن طفولتها وشبابها, كانت تنقل لورا الى عالم الخيال الذي لم تعلم ابداً انه موجود. ولكن, انه عالم سينمو فيه جوليو, واذا لم ترغب في ان يكون مختلفاً تماماً عن حياتها كالنجمه في السماء.
في الصباح, ذهبت مباشرة الى معرض الازياء لاعادة تصوير بعض الفساتين من المجموعة
المعروضة هناك.
^ يتبع ^
|