كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
وهز رأسه وكان هناك عناد بارز في ملامح وجهه , مما حذرها ان لا تجادله , ولانها تعلم انه لا لديه تلك الورقة فلن تجروء على اغضابه , لذا بقيت صامتة , ولكن عندما اوصلها تلك الليلة الى القصر لم يصر على ان يراها في اليوم التالي , ورضي بأن يخرج معها السبت المقبل.
كانت لا تزال تفكر به , وما بإمكانه ان يفعل بها لو قرر يفضح امرها وهي تسير عبر الممر الى غرفتها ووضعت يدها على الباب ثم توقفت , وشعرت بحاجتها الى الطمأنينة , فانسلّت الى جناح الطفل.
روزا كانت نائمة في الغرفة المجاورة لغرفة نومه , وكان هناك ضوء خفيف ينير المكان فسارت
على رؤوس اصابعها الى سريره وركعت امامه , كانت ذراعه خارج الغطاء وراحته مفتوحة, فأحنت رأسها الى ان وصلت شفتاها الى يده تقبلها.
وهمست:
- آه يا حبيبي .... انا احبك.
عندما شعرت انها ليست لوحدها وادرات عينيهاً جانباً دون ان تدير رأسها, فشاهدت ساقاً
تعلوها رجل بنطلون ضيق. وحاولت النهوض, الا ان يد روبرتو على كتفها جعلتها تبقى مكانها, ثم ركع بقربها ووضع يده بحنان على رأس ابن اخيه, وبعد لحظات وقف و خرج الى الغرفة الخارجية ولحقت به لورا.
-ارغب في التحدث اليك يا لورا.
-الا تستطيع الانتظار حتى الصباح؟ انا تعبة واريد ان اذهب الى الفراش.
وتركته وخرجت, ولكن ما ان وصلت الى غرفتها حتى كان وراءها ودخل معها الغرفة واغلق الباب.
- نستطيع ان نتكلم الآن.
-اذا كان الكلام يدور حول بيدرو...
- اذاً تعرفين .... أليس كذلك؟
- لقد جعلت الامر واضحاً في المطعم.
- لقد قلت لك الاسبوع الماضي انني لا ارغب في ان تقابليه.
- انه صديق لي , وسأقابله قدر ما أشاء.
- أليس لديك احترام لذكرى جوليانو ؟ ألا تهتمين بتسببك الآلم لأمي.
- لأنني أقابل صديقاً؟
- لأنك تخرجين مع عشيق سابق لك !
- وهل حصلت على معلوماتك من اوليفيا ؟ لا بد انها تنظر اليّ كتهديد لها طالما هي تحاول
تدميري هكذا.
- اوليفيا تعرف كم انا اهتم باسم عائلتي. اما أنت كشخص فلست مهمة لديها.
ودفعتها المرارة لمحاولة إيذاه بقدر ما يؤذيها.
- او.... بلى ... أنا اهمها فهي تخشى أن تلحق بخطوات جوليانو !
- وهذا ما ستحبينه , اليس كذلك . ولكنني لن استطيع بعد الآن أن احبك, أكثر مما استطيع...
- تستطيع ماذا ؟ كن صادقاً يا روبرتو , لقد عانقتني تلك الليلة لأنك لم تستطع منع نفسك.
وأنت ترغب في هذا الآن ايضاً ! ارى هذا في الطريقة التي تنظر بها اليّ.
وتقدمت منه , وألتصقت به , ورفعت وجهها في جهة متحدية:
- هيا .... عانقني.... هيا روبرتو ..... افعل !
- وأتبع خطى جوليانو ! لا , أفضل أن اصبح راهباً !
- منذ فترة قلت انك لن تفكر في الماضي . وانا أيضاً احب نسيان الماضي, لو انك تتركني افعل ولكنك لن تتركني.
- اننا من صنع الماضي , حاولت نسيان هذا , ولكنني لم أقدر . الناس لا يتغيرون. إنهم يتعلمون الاّدعاء اكثر فقط.
^ يتبع ^
|