كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
ولم يسألها بيدرو شيئاً الى ان اصبحا في الشارع جالسين في سيارته اللوتس الضخمه متجهين نحو المدينة , فأخبرته كل الوقائع التي اوصلتها الى هنا . وكشفت له مايكفي لأن يعرف ان وضعها صعب وان روبرتو يعرف تماماً ماضي ماري , ولهذا السبب يعاملها بريبة كبيرة.
- إنه حكم سيء على الشخصيات إذ لم يستطع تمييز الفرق بينكما.
- إنه لم يلتقِ ابداً بماري.
- إنه يعرف كل شيء عنها من شقيقه . وأنت من الطراز الذي لا يقوم بما كانت تفعله .أنت شخصية مختلفة عنها تماماً.
- لا تبالغ.
- إنها ليست مبالغة ... أنت غاضبة ومتوترة , وليلة امس بدا عليك هذا.
- ليلة امس كانت استثناء . لقد صدمت عندما رأيتك. ظننت أنك ستفضح امري.
- ما زلت استطيع هذا .
- ولماذا قد تريد أن تفعل هذا؟
- لم أقصد أنني اريد... ولكن فقط استطيع ...
- أنت تهددني .. وليس السبب انك بحاجة الى المال.
وانفجر بالضحك وانحرفت السيارة قليلاً, فأعادها الى طريقها.
- بالتأكيد انا لست بحاجة الى مال . انت محقة . ولكن اشياء اخرى اهم عندي من المال ...امرأه جميلة مثلاً . وكنت دائماً تتمنعين عليّ.
- انا لست من النوع الذي تفضله يابيدرو . فأنت كنت تحب شقيقتي.
- في ذلك الوقت ... اجل. ولكن هذا من الماضي. وها قد دخلت في حياتي واشعر وكأن ماري عادت لي.
- لا تشعر هكذا ابداً.
- ولكنها الحقيقة . انت جميلة. انت جميلة كأختك تماماً . اضافة الى انك افضل منها بالذكاء. ماري جميلة , ولكنها لم تكن متحدثة جيدة.
- ولا انت كذلك, حسبما اتذكره عنك !
وضحك ثانية:
-حتى اهاناتك مسلية . لم اكن اتحدث معها لان ذلك مضيعة للوقت. ولكن انت....
وازاح يده عن المقود وامسك بيدها .
- لا ترفضيني بهذه السهولة . على الاقل اعطي نفسك فرصة لتعرفيني.
وحاولت ان تقول له انها لا تحتاج لوقت لتعرف انه لن يعني لها شيئاً. ولكن الحذر اسكتها . لقد قال انه لن يفضح امرها , ولكنها ليست متأكدة من أنه صادق.
واجبرت نفسها على الابتسام , فالامسية امامها ستكون رهيبة , ولكنها مضطرة لان تتحملها بثبات قدر المستطاع. ولم يعد بها بيدرو الى القصر قبل ساعات الفجر الاولى. وبعد نوم قصير كانت مازالت تعبة اثناء درس الايطالية مع البروفيسور نيرو.
بعد الغداء مباشرة , ذهبت لتعرض الصور على السيدة وليامز. وأقامت لها السيدة حفلة شاي صغيرة، ووجدت لورا نفسها محاطة بمجموعة من الزوجات الامريكيات الشابات , وكلهن يتسابقن ليحصلن على موافقتها لتصويرهن . وعندما غادرت كانت قد حصلت على درزينه من المواعيد , مع التأكد ان العديد سيتبع عندما يعلم الجميع في السفارة الامريكية بموهبتها . وخلال بعد الظهر الايام التالية من الاسبوع ذهبت لورا الى منزل مختلف كل مرة. وكانت حذرة حتى لا يشاهدها احد وهي تغادر القصر مع معدات التصوير ولهذا تركت معظم معدات التصوير في صندوق السيارة . وحملت الكاميرا والعدسات في حقيبة انيقة كانت الكونتيسة قد أهدتها لها.
^ يتبع ^
|