كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
شعرت مارغو بالبرودة تسري في اوصالها وهو يسحب يديه من خلفها , وبالصقيع وهو يدير ظهره لها ويخرج من الغرفة ويتركها وحدها مع افكارها الشوشه ......
غادرا مطار اثينا في وضح النهار وحرارة الشمس مرتفعة جدا , وهبطا في مطار لندن الرطب بعد ثلاث ساعات . كان الهواء قارسا باردا بالمقارنة مع هواء اثينا . ولدهشتها كان جميع افراد عائلتها بانتظارها في المطار .انتظرت بركليس ليحمل حقائبها . كانوا ينتظرون وصولها مع خطيبها . بدت داليا شاحبة الوجه ونظرات الغيرة تكسو وجهها ولكنها معتة بجمالها وفتنتها بشكل ملحوظ كالطاووس , وهي تمشي تميل رؤوس جميع الرجال نحوها فيحدقون بها . راقبت مارغو بمرح احد الشباب يقترب منها ويدفع نفسه عمدا ليقترب منها ... ثم استدار مبتسما ليعتذر مستفيدا من وضعه ليتكلم معها .
قال بركليس وهو ينظر الى داليا : هذه هي شقيقتك (تمتم في ا ذنها )انها فاتنة وجذابة .
كأنها لدغت وتمنت لو تستطيع ان تنفي هذه الحقيقة ثم قالت :
لقد اخبرتك بذلك وتنبأت بأنك ستحبها...
هز بركليس رأسه مسرورا : هذا صحيح . هل تعتقدين انني استطيع ان اقبلها قبلة اخوية حين اسلم عليها .
لم تجبه . بقيت صامتة تفكر في نفسها. ستعرف داليا ان تاخذ ما تريد ... وسينصاع بركليس لتلبية طلباتها ورغباتها . سيكون امره كأمر ديفيد .
رمقت مارغو خطيبها بنظرة سريعه واذا به يبتسم ابتسامة ماكرة خبيثة _كأنه يقول : سأسر كثيرا برفقتها ... لو كان الامر بيد مارغو لما تركت لداليا اية فرصة سانحة لتنال ماتريد .
قالت : لا يناسب الان ان تقبلها (رفعت رأسها بكبرياء وذكرته بوعده ) لقد وعدتني ان تمثل دور الحبيب ...ام نسيت ؟
ابتسم ابتسامة النصر وقال :
لا .لم انس . لن اتسبب في اية مشكلة تقودك للتذمر او الانزعاج ونحن في لندن ولكن بعد رجوعنا ...
-حين نعود الى اليونان سنكون برفقة الاولاد (كانت تمزح ) ولايهم عندئذ .
ولكنني اتوقع زيارة اهلك لنا هناك من وقت لاخر . سأحاول جهدي ان نبقى على علاقة طيبة مع كل فرد من افراد عائلتك .
-اراهن على ذلك.
كل هذا الاهتمام اثر نظرة واحدة لداليا ... ماذا سيحدث بعد ان يمضي اسبوعا كاملا برفقتها .
حضرت داليا لتسلم عليه وقدمت خدها ليطبع قبلته ونظرت الى مارغو قائلة :
يجب ان اهنئك على ذوقك .(نظرت الى بركليس نظرة اغراء واكملت ) كيف استطعت ان تعثري على رجل بوسامة ادونيس في مجاهل اليونان ؟
قال بركليس : ستخبرك هي بنفسها وبطريقة لبقة .
استدار ليصافح الوالد ويتعرف الى زوجته ثم وضع ذراعه حول كتف مارغو بمحبة
|