لولم اتمسك بديفيد كما تقول فمن الواضح انني لن اتمسك بك ايضا ...
خطا بركليس خطوة سريعة نحوها . جزعت مارغو وحاولت ان تتراجع قدر الامكان.
_يوما ما سأذكرك بقولك ... عندما تعرفينيني اكثر !
شعور غريب سرى في عروقها وكيانها . شعور غير مألوف .
_ربما كنت الامر والسيد المطاع بعلاقتك مع سوزان ولكنني لن اكون مثلها .
ضحك كثيرا قبل ان يتكلم :
_سوزان اعتادت على الطاعة في تنشئتها وقبل ان تختارها لي والدتي كزوجة .كانت تجهل كيف تحب ... كيف تعطي وتأخذ . مسكينة . كانت تعطي دون احساس او شعور .كان من الافضل لها لو تزوجت تاكي . كانت لديها اموال تكفيها وتكفيه . كنت رقيقا في معاملتها وشجعتها ان تمارس بعض الهويات التي ترضي نفسها . كالطيران .... واخيرا قتلت في حادث وهي تتعلم الطيران . انا لست نادما . لقد حاولت ان امنحها دقائق من السعاددة والحرية لتنسى المستنقع الذي وجدت نفسها غارقة فيه .
احمرت وجنتاها من وغطت عينها لتمنعه من سبر أغوارها من جديد .
_اذا كان هذا هو شعورك نحوها ... لماذا تصر على ....
قاطعهاقائلا:
_ترويضك!(كأنه قرأ افكارها)لانك ستستمتعين معي بالعملية .فأنت لست مثلها . زواجها مني كان سجنا مريحا وقد تهيأت لذلك طوال حياتها .عليها ان ترضخ لاوامر اهلها فيما يعتقدونه صالحا له ثم ترضخ من جديد لاوامر ي في تدبير حياتها . كنت سجانها وانفذ فيها حكم الاعدام الذي اصدره اهلها عليها .. ومعك سيختلف الامر يامارغو غرانت . انت ستجدين معي الحرية ...
قالت بعصبية : ابدا .ليس معك
_وليس مع ديفيد . فقط مع رجل يطلب منك ماتطلبينه انت منه بالضبط .... مع رجل يجعلك كليا ملكه وبكل طريقة ممكنة .
بلعت مارغو ريقها بصعوبة وتمتمت:
_انت تقول اشياء غير لائقة وانا لا ارغب في الاستماع اليك ...
مشى اليها ووقف قربها ثم لامسها برقة . حبست انفاسها وخافت اكثر من ذي قبل . لقد خافت من نفسها اكثر مما خافت منه .
_من غير اللائق ؟ لماذا ؟ لانني لا اعرفك الامنذ فترة قصيرة . ولكنني احتاج الى وقت طويل لاتعرف اليك عن كثب . مثلا : اريد ان اقبلك الان وانت ايضا تشعرين بالرغبة نفسها هل اعطيك دليلا ملموسا عن صدق قولي ؟
_لا!
_في وقت اخر .(وضع يده على ذقنها واجبرها على النظر اليه )لا تخافي ياعزيزتي . لن استعجلك وانت في امان معي .
منتدى ليلاس
مر باصابعه على وجنتيها برقة وحنان . وضحك بصوت مرتفع . احمر وجه مارغو