كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
قالت بيغي : ولماذا لا (نظرت الى بركليس تسأله ولماذا لا تبقى معنا ياوالدي ؟
هز بركليس كتفيه وردد كلمات ابنته :لماذا لا ؟ لماذا لا نخطفها ونأخذها معنا الى البيت ؟
قالت بيغي :ونبقيها معنا للابد ...
قال كيمون :انا احب ذلك لنفعل .
قالت مارغو بارتباك :ولكن لا استطيع ان ابقى معكم الى الابد علي العودة الى انكلترا بعد انتهاء العطلة الصيفية.
قال بركليس :لماذا ؟
سأل كيمون وبيغي سوية :لماذا ؟
فكرت مارغو في نفسها واتسعت حدقتاها وقالت :لماذالا ؟ لا احد يستطيع ان يمنعها.
قالت تجيبهم :علي ان اعود الى عائلتي .
ضحك بركليس لعدم اقتناعه بجوابها وقال : انت الان وسط عائلتك (تمتم يقنعها قبل ان تتراجع في موقفها ) عائلة هولمز . تبقين معنا لفترة من الزمن.
قالت مارغو في نفسها فرحة :"بل سأبقى للابد" .
مارغو فتاة عاطفية تحب بسرعة وتكره بسرعة وقلبها حنون عطوف . لقد تعلقت بهذه العائلة مع انها لم تقابلهم الا منذ ساعات قليلة . شعرت كأنها تعرفهم منذ سنين . احساسها نحو بركليس احساس جديد . قلبها يخفق بسرعة كلما نظرت اليه وعواطفها تحركت , ولازمها شعور لذيذ لم تفقه له اي تفسير . شعورها تجاه بركليس يختلف كليا عما كانت تشعر به نحو ديفيد . ربما لم تكن تحب ديفيد ايضا ربما لم يكن يحبها...
بانت عواطفها الجباشة على محياها بكل وضوح . نظر اليها بركليس وضحك فجأة وقال : هل قررت مرفقتنا ؟ لن ادعك تغيرين رايك من جديد .
فتح لها باب السيارة ودفعها بلطف الى الداخل .
ابتسمت له ابتسامة ناعمة وسألته : اين تقطن والدتك ؟
-في لا غونيزي على الطريق الساحلي المؤدي الى سونيون على شاطىء ابولون . كانت تعيش في منطقة غليفادا ولكنها اضطرت للابتعاد عن اثينا بعدما اكتمل بناء المطار الجديد اذ ضايقها الضجيج وصوت الطائرات المزعج . تسكن الان في منطقة سياحية تكثر فيها الفنادق والشقق المفروشة والفيللات . ويسكن رئيس الحكومة في المنطقة ذاتها .
-انت لا تحب العيش معها هناك !
-انا لا احب السكن هناك السكن هناك ولكنني لا استطيع ان اقنعها بالانتقال الى مكان اخر ونحن بحاجة للسكن معها من اجل مساعدتي في تنشئة ابنتي (نظر اليها بمرح طفولي )وبوجودك معنا _ان دام _ نستطيع ان نفتش عن مكان اخر لسكننا ونترك والدتي المسكينة تعيش بهدوء وسلام .
قال كيمون وبيغي سوية : نحب ذلك كثيرا يا والدي .
قال بركليس يخاطب مارغو : انهما صادقان وصريحان للغاية وهذا مايجعل والدتي
|