_انك حزينة جدا على نفسك .
_انت محق . ظننت ان رحلتي الى بلاد اليونان ستسوي الامر وتساعدني على نسيان ماحدث ولكنني لم افلح في ابعاد تفكيري عن هذا الامر لحظة واحدة . انا افكر دائما بمشكلتي ... والدي لا يريدني في البيت ولا اعرف مكانا اذهب اليه.
_ان حللت لك هذه المشكلة . يمكنك البقاء معنا لفترة من الزمن ....
_ولكنك لاتعرف عني اي شيء .
_وماذا تريدنني ان اعرف ؟
صمتت قليلا في محاولة لجمع شتات افكارها ثم اجابت :
_استطيع مساعدتك في امور الاولاد ولكنني لااملك مؤهلات او شهادة من شخص يعرف عني ...ثم كيف ستفسر وجودي لوالدتك؟ وهل سيقبل الاولاد بي ؟ من الافضل لك ان تتركني وشأني .
_اتركك في خيمة وحدك في بلاد اليونان ! يافتاة اعقلي !هذا غيرمعقول .وجودك معي يناسبني.
_هل تعني ان الاولاد يحتاجونني!
نظر اليها مبتسما : شيء من هذا القبيل .
صمتت تنظر حولها وتفكر بمجرى الامور ... كان قلبها يخفق خفقانا قويا وحماسه يتزايد لقبول عرضه وقالت : سأخفف الصدام بينهما وبين جدتهما وسأعمل مابوسعي لتهدئة الجو وتلطيفه .
_انا واثق من ذلك .
وقف منتصبا ونظر اليها كأنه يقول : انت هدية ارسلها الله لي . انت استجابة لدعائي واريد ان اغتنم هذه الفرصة ...لقد اوصلك غباؤك الى ماانت عليه وسأستفيد من وضعك ...
قال ساخرا : وانا ايضا لا املك شهادة من شخص يعرف عني ...
_ولكن لديك اولادك!
_وهل هذا يكفي لتثقي بانني ساهتم بك اهتمامي بهما!
كانت واثقة بأنه يسخر منها ويمزح . هزت رأسها موافقة وقالت : نعم .
_الله يكون بعونك ... يجب ان يعينك احد ما . امسك بيدها وساعدها على النهوض اتفقنا يامارغو غرانت واهلا بك في عائلة هولمز .
_شكرا لمساعدتك .
صفر الحارس ايذانا بانتهاء موعد الزيارات لاثار كأنه يصفر لعنزاته كي تدخل الزريبة .اراد بركليس وكيمون زيارة القلعة الاان بيغي رفضت مصاحبتهما .
قالت بيغي : اريد ان ابقى مع مارغو .انا احبها.
_وانا احبها ايضا ولكنني اريد رؤية اثار القلعة ومناظرها الخلابة .
سألت بيغي مارغو وهي تشدها من ملابسها :
منتدى ليلاس هل ترغبين في زيارة القلعة ام تفضلين البقاء معي ؟ نجلس ونتحدث بهدوء .