كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
الفصل الثاني عشر ....
12-الفرار .... سهل ماراثون حار جدا في هذ الفصل من السنة . حتى النسيم الذي يثير الغبار اختفى . اشعة الشمس محرقة وقد سطعت على الشارع الضيق الذي تمتد على طرفيه البيوت المطلية بالبياض . تمنت مارغو لو انها لم تحضر . كان باستطاعتها ان تختار الفسيس ... ولكن بركليس لن يعرف مكانها . حتما سيسرها ان يلحق بها ويعيد اليها سعادتها وهناءها . توقفت محتارة . هل من الممكن الايلحق بها ؟
دخلت محل بيع التذكارات واشترت لنفسها زجاجة عصير ليمون ودفعت ثمنها ثم شربتها ببطء وهي تستمتع ببرودتها . بقي عليها ثلاث ساعات لتصل الى راموس .... لن يوصلها احد بسيارته هذه المرة بل عليها ان تجتازها مشيا على الاقدام وفي هذا الحر الشديد . نظرت اليها البائعة واشارت الى عقد الاصداف حول جيدها اشارة تعني انها زارت راموس من قبل وتكلمت البائعة باليونانية .
سمعت مارغو صوتا اليفا خلفها يؤكد للبائعة انها فعلا زارت راموس . رمت مارغو حقيبتها ونظرت خلفها لترى زوجها بنفسه . ارتبكت واحست بالذنب واحمرت وجنتاها ولكن بركليس ضحك ومر بيده الحانية على خدها برقة متناهية وقال :
كنت واثقا بأنني سأجدك هنا ... ولكن نمسيس لن تحميك اليوم ياحبيبتي لانه بجانبي انا .
-هل اخبرتك دورا ...
-لم تكن والدتي بحالة تسمح لها بان تخبرني اي شيء . يومك مليء بالمشاكل . لقد ازعجت كل العائلة وسودت اسمي , وكلهم يصر على انني اسأت معاملتك , قالت والدتي انها ستهتم بالولدين وانها اجلت لعب البريدج ... والدتي عظيمة وحبها لنا عميق جدا .
تركت مارغو حقيبتها لبركليس يحملها عنها ونظرت اليه وسألته : هل انت غاضب مني ؟
-هذا يتوقف . هل ستسمعيني يامارغو الكلمات التي طلبتها منك .
هزت مارغو رأسها موافقة وردت قائلة بسرعة : والى اين سنذهب ؟
-الى راموس ؟
-الاتريد ان نعود الى البيت؟
-هل تريدين ذلك ؟
هزت مارغو رأسها نفيا ثم مرت بيده فوق عقد الاصداف تحتمي بسحره .
-ظننت ذلك . كلانا يفضل زيارة نمسيس . ربما تساعدنا ياحبيبتي .
اشترى بركليس بعض المرطبات وعصير الليمون وضعها في الحقيبة ثم وضع يده على كتفها وخرج معها الى السيارة . شعرت مارغو باصابعه تضغط على كتفها وهو يقول : سنمضي الليل بطوله ننتظر كلماتك الموعودة . تشجعي . هل انت موافقة ؟
لم تكن مستعدة للرفض . الم تحضر الى هنا خصيصا لحل تلك المشكلة الكلامية
|