قالت بعد ذلك تحادث مارغو : ينتظر الرجل من فتاته اكثر من عناق بريء يامارغو غرانت . الرجل الهرم هو الذي يكتفي من فتاته بالحنان بدلا من الحب بينما الشاب ينتظر الحماس والاثارة ...... وهذا ما لا تستطعينه , على مااعتقد .
وسمعت القول نفسه يردده ديفيد بعد ايام قليلة . حاول ان يشرح لها الاثارة التي يشعر بها وهو بصحبة داليا شقيقتها . كانت مارغو قد وجدتهما متشابكين فوق الاريكة في مكتب والدها بعد ظهر يوم الاحد ...
يحتاج الشاب لبعض المرح .
حاولت مارغو ان تنسى الموضوع وتقنع نفسها بان المرح ضروري . حاولت ان تحدد موقفها من ديفيد ولكنه تهرب من تحديد موقفه وطلب منها ان تتريث واخبرها انها اساءت فهمه واكد لها ان داليا لا تعني له اي شيء وان علاقته بها بريئة ولكن مارغو كانت واثقة بانه يكذب . واصل ديفيد خروجه مع داليا وهي التي صدمت السيارة التي تسببت في قتله . تذكرت مارغو قول داليا .
ديفيد واثق بانك تفعلين من اجله كل مايطلبه منك .
اذهبي الى فراشك وانا انزل الى السيارة وانتظر وصول البوليس .
كانت تعتقد صادقة ان ديفيد يريدها ان تضحي بنفسها . والان الامر يختلف . لن تتنازل عن بركليس لشقيقتها ابدا. نظرت مارغو تتفحص شقيقتها وزينتها الزائفة . نظراتها قاسية لاتعرف الحنان وهي انانية ولا تتخلى عن رغباتها مهما كانت . اذا رغبت في الاستيلاء على زوجها فلن يهمها ان تهب له كل شيء . رمت اليها نظرة من جديد وكأنها تراها للمرة الاولى .... انها سخيفة . انها لاشيء ابدا . لكنها لاتستحق رجلا مثل بركليس على الاطلاق .
-آسفة لم اسمع .....
قالت دورا تؤنبها على شرودها : هذا كان جليا . انت زوجة بركليس وعليك يقع واجب الترفيه عن الضيوف بدلا من
احلام اليقظة وانت تتناولين طعامك . تاكي لا يزال ينتظر دعوته لنعرفه الى شقيقتك .
هزت مارغو كتفيها علامة عدم الرضى وقالت بحزم : آسفة .
-نحن في اليونان نحترم الضيف ونقدس الضيافة . عليك مراعاة ذلك لتصبحي سيدة مجتمع افضل . كان زوجي يعنفني ان لم اقم بخدمة الضيوف بنفسي لا اعرف لماذا يتساهل بركليس معك ؟
-ولكنك انت ربة البيت هنا .
-هذا البيت ملك لبركليس وليس ملكا لي .
قال بركليس في محاولة لتهدئة الجو : اتركي مارغو وشأنها . اذا لزم الامر فانا الذي اعنفها .
نظر الى جيدها وقال : ارى انك وجدت الحلية الضائعة .
قالت داليا : مارغو لاتهتم لاي شيء . كادت تقلب غرفتي رأسا على عقب لو لم اجد لها الحلية . كانت والدتي لا تسمح لها بامتلاك اشياء ثمينة خوفا من ان تضيعها او ان تهبها ... قال ديفيد انها ربما ستهب خاتم الخطوبة لو اشترى لها خاتما .
قال بركليس بمكر : وهل ستهبين خاتمي يامارغو ؟
-بالطبع لا .
قالت داليا : ربما ستضيعه !
قال بركليس : ان فعلت ذلك سأضربها بالتأكيد .
رمق بركليس احمرار وجنتي زوجته وارتباكها ثم اعطى كل انتباهه الى داليا وقال : ارجو ان لاتنسي انني سأصحبك غدا الى الفسيس . اسألي مارغو لتحدثك عن المكان والاسطورة المرتبطة به فانها تشارك والدتي في هذه الهواية .
سألت دورا : هل ستأخذ كيمون وبيغي معك ؟
-لا اعتقد ذلك .
-يفيدهما التعرف الى هذه الاماكن الاثرية . انا لا استطيع ان اهتم بهما غدا لانني سأرسم في الصباح وسألعب البريدج بعد الظهر .
نظرت مارغو اليه على الفور وقالت بحدة : ولكنني احب ان ارافقكما . اريد التعرف عن كثب على المكان الذي عادت اليه برسيفون من الموت . انها الاسطورة الوحيدة التي يعود فيها الانسان من الموت .
-تستطعين رؤيتها في مرة مقبلة. سيضجر الولدان لتمضية يوم كامل هناك وانا اريد الانفراد بداليا لبعض الوقت .
-سيخيب امل كيمون وبيغي .
وقف بركليس وقد رفع رأسه شامخا وقال : لم ادعهما لمرافقتي وكذلك انت ..... عليك الاتخبريهما .
فكرت مارغو في نفسها وهي حزينة : لقد تزوجها لتهتم بالاولاد , وهي تعرف حق المعرفة .... لكن لماذا يرمي بهذه الحقيقة في وجهها امام شقيقتها داليا؟
صممت مارغو التصميم الاكيد على وجوب ترحيل داليا بسرعة ولكنها كانت تجهل الطريقة التي تمكنها من ذلك.