كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
مضطربا وقال : مارغو , لقد اضعت القطعة النقدية المعدنية في الحديقة . حملتها لأرى شكلها تحت ضوء القمر ولكنها وقعت من يدي وفتشت عليها فلم اجدها .
وضعت مارغو يدها حول كتفيه تهدئه وقالت :
سأفتش لك عنها بنفسي . ولن أنام قبل ان اجدها وسأعطيك اياها في الصباح . نم الان بسلام .
نزلت مارغو الى الحديقة وبدأت تفتش ولكنها لم تجد شيئا . لم تنتبه الى تاكي وهو يتمتم بلحن أغنية شعبية يونانية عائدا من الشاطىء باتجاه المنزل , وقف على بعد خطوات منها يتفحص وضعها وهي منحنية على ركبتيها تفتش باهتمام . نظرت اليه وصرخت به قائلة : لا تقف هكذا مكتوف اليدين بل ساعدني في التفتيش عن القطعة النقدية التي أضاعها كيمون هنا .
ركع تاكي ايضا وحاول مساعدتها . وهو يتأفف : وهل انت خادمة لهذين الولدين ؟
-هذا هو عملي في هذا البيت .
سمعت صوت بركليس يصرخ بأسمها : مارغو ؟
-لقد اضاع كيمون قطعته النقدية ...
ركع بركليس لينظر الى عينيها وقال بعصبية :
انذرتك يامارغو ....( رفعها بيديه لتقف وأمرها ) ادخلي فورا الى البيت .
نظرت مارغو الى ثوبها الشفاف وركضت تطيعه على الفور . لحق بها وامسكها داخل القاعة القاعة وقال مؤنبا : انت زوجتي ولا يمكنك ان تعبثي مع العشاق امام عتبة منزلي .
-هذا غير صحيح . كنت أفتش عن القطعة النقدية ...
رماها بنظرة غاضبة ثم دفعها الى داخل غرفته وقال بقساوة بالغة : ان كنت راغبة في الحب عليك ان تقبلي بي ....
تراجعت عن الفراش وكادت تسقط ارضا وقالت بسذاجة : انا لم اخرج الى الحديقة لمقابلة تاكي ....
أزاح بركليس ثوبها الرقيق عن كتفيها وهو يتجاهل اعتراضها كليا ودفعها بقسوة كادت تختنق .... حاولت مقاومتها وهو يحيطها بذراعيه القويتين ولكن مقاومتها تلاشت لا شعوريا . قالت : اوه , بركليس ....
وفي الصباح حين استفاقت وجدت نفسها في غرفته . نظرت حولها تفتش عنه ولكنها لم تجده ثم سمعت تساقط الماء في الحمام وعرفت انه يستحم وسيعود للغرفة بعد قليل .... وحين دخل الغرفة رماها بنظرة خبيثة ماكرة مما جعل وجهها يحمر رغما عنها . ابعدت نظراتها عنه ووقع بصرها على قطعة كيمون النقدية فوق الطاولة قرب السرير . مدت يدها تمسك بالقطعة المعدنية وقد خفق قلبها بضربات شديدة وقالت تتهمه : انت وجدت القطعة المعدنية وكنت واثقا كل الوقت بأنني اقول الحقيقة .
اقترب بركليس من السرير وانحنى فوقها وحدق بها بعد ان وضع يديه حولها وقال ساخرا: نعم .كنت أعرف .
احمرت مارغو كثيرا وقالت : اذن . كان عليك ان تخبرني ...
نظر اليها مستغربا قولها ثم قال : هل تنتظرين مني اعتذرا ؟ (ألقى نظرة ساخرة ) لن اعتذر لأنني قمت بواجبي تجاه زوجتي . (كان صوته متعجرفا قاسيا ) لن اعتذر لزوجتي.
|