كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
الفصل السابع ....
7- لا لن يعتذر .... الثوب الجديد كان اجمل بكثير مما تصورته . بعدما ارتدى كيمون وبيغي ثيابهما وقامت بتصفيف شعر دورا وعقصته لها فوق رأسها دخلت مارغو غرفتها وملأت المغطس بالماء الساخن واسترخت . لم يكن من السهل عليها ان تطلب من الخادمة ان تغلي الماء كثيرا لأن بركليس كان يعتقد ان الماء الحار في صيف اليونان غير ضروري . يبدو غريبا عليها ان زوجها يستعمل الماء البارد كل يوم ... ولكن عليها ان تعترف انها لاتزال تجهل الكثير عن بركليس هولمز وعن عاداته الشخصية .
بدأت تحضر نفسها للحفلة . كانت متحمسة للغاية وتريد ان تنتهي من ترتيب نفسها قبل ان تتوافد قوافل المدعوين. في السابق لم تكن تهتم لمظهرها الخارجي او لشكلها . اما اليوم ينتظر منه ان تبدو براقة فاتنة وهي تتعرف الى عائلتها الجديدة . كانت ترغب كثيرا في عرض اللوحة على بركليس امام الجميع ولكنها كانت واثقة بأن شخصيتها الاصلية الحساسة ستبقى بعيدا عن صورة الفتاة الشديدة التأثر السريعة العطب الظاهرة في الصورة .
كلما فكرت باللوحة قفز قلبها رعبا وخوفا . كيف يمكنها ان تنظر الى بركليس وفي عينيها رغبة واضحة . من الاكيد انه لاحظ رغباتها الملحة من نظرات عينيها , وماذا ستفعل ؟ ومهما طالبها بالاعتراف فأنها لن تستطيع ان تعترف له كم مرة تاقت اليه .... لقد أصر على سماع اعترافها حرفيا ولكن الكلمات كانت دائما تخونها . التهبت وجنتاها بحمرة الخجل وهي تفكر فيه وبطلباته الجريئه . لن تستطيع ان تتكلم . لن تسأله او تقترح عليه ان يضمها او يغازلها مع ان كيانها يناديه ويتمناه . الايكفيه انها مستعدة متى يرغب ... عليه ان يعرف شعورها نحوه دون ان تتكلم ولم يخطر لها الان انها ستبقى زوجة بركليس اسميا ولن يجعلها زوجته الفعلية مالم تطلب ذلك منه بنفسها وهو يصر على سماع كلماتها .... لماذا لا يقبل الدعوة الفاضحة المعبرة والظاهرة في نظرة عينيها في اللوحة التي رسمتها لها والدته ؟ هل من الممكن ان تفوته ملاحظتها ؟
وضعت فستانها الذهبي الجديد فوق سريرها وبدأت تضع مساحيق التجميل على وجهها . انهمكت كليا في عملها بكل انتباهها رغبة منها في ان تبدو الشابة الفاتنة القادمة من لندن .هدفها ان تفوق كل النساء وتضعهم في الظل لتبقى وحدها فاتنة الحفلة . وبعدما انتهت نظرت الى نفسها في المرآة ودهشت للنتيجة الباهرة .
بدت عيناها الخضروان كأنهما بحيرتان من النور الباهر وفي وسطهما حجرتان من الزمرد الاخضر تحيط بهما رموش طويلة خلابة . جمالها أخاذ هذه الليلة وهي اليوم أجمل من شقيقتها داليا .
تملكها الحماس وتسارعت الدماء في شرايينها وهي تحاول ان تخفي حقيقة شعورها الواضح في نظراتها وتعابير وجهها . خافت من الاحاسيس التي تعتمل في داخلها وخافت ان يلاحظها بركليس ...
واخيرا ارتدت الثوب الذهبي الطويل وتمعنت في قالبه وموديله وقماشه اللامع في
|