لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-02-10, 12:19 AM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة
مشرفة روائع من عبق الرومانسية
كاتبة مبدعة
سيدة العطاء


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148401
المشاركات: 25,150
الجنس أنثى
معدل التقييم: حسن الخلق تم تعطيل التقييم
نقاط التقييم: 137607

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حسن الخلق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الوفى طبعي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم و رحمه الله و بركاته

شكرااااااا جزيلاااااااا على تعبك عزيزتى الله يعطيك الف عافيه على الاجزاء الروعه

دخول اخو ديفيد على الساحه هيعمل انقلاب كبير و شكله هينافس غارى

موفقه حبيبتى و فى انتظارك
دمتى بكل حب

 
 

 

عرض البوم صور حسن الخلق   رد مع اقتباس
قديم 10-02-10, 12:19 PM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Dec 2009
العضوية: 153718
المشاركات: 1,358
الجنس أنثى
معدل التقييم: الوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالق
نقاط التقييم: 3328

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الوفى طبعي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الوفى طبعي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

خرج مايك بصحبة جيني وجوي بعد ان اشار الى عدم عودتهم قبل موعد العشاء. فحمل الصغير على راسه في منتصف الطريق اذ لم يرده ان يتعب من المشي. اما جيني فقد اشترت جريدة الصباح لتنظر الى الاعلانات علها تجد شيئا يهم مايك, فاخذت تملي عليه الاعلانات ومن ثم اقترح الذهاب لرؤية العديد منها وهذا ما جرى.

ذهبوا الى الشقق ولم يعجبهم اي منها , فهذه صغيرة , وهذه كبيرة, غير مناسبة لتربية الاطفال, هذه قذرة... وغيرها.

حانت ساعة الغذاء فاشترى مايك ثلاثةسندويشات مع ثلاثة علب عصير, فتناول الجميع الطعام, ومن ثم اخذ مايك جوي الى المنتزة ليستمتع بوقته بينما جلس هو وجيني على احد المقاعد.

"يسرني عودتك فعلا".

"اعرف هذا. لم استطع البقاء بعيدا وانا اعرف ان هذا لا يفيد". نظر مايك الى جيني واكمل قائلا:" ان البعد لا يمحو شيئا بل بالعكس فهو يزيد من الاحزان".

"انت تلم الان انها احبتك, هل يغير هذا من شيء؟".

"كان بودي لو ارجع الماضي لاخبرها انني احبها بالرغم من كل شيء ولو انني استطعت تحقيق امنيتها الاخيرة".

"انا نادمة الان لانني كنت بعيدة , كان علي ان اكون قريبة منها".

وضع مايك ذراعه على كتفها وقال:" انت لست المخطئة".

"لكن...".

"كلا انجي, انا اعرف انها اختك, لكن ما كنت لتقدري ان تجعلي الامور تسير بشكل افضل".

"عندما تركنا ابي , غضبت منه كثيرا ولم ارد التحدث عنه , لكن شعور دي كان مختلفا كان تسمح له بمكالمتها بل واكثر كانت تسافر معه وتعيش مع عائلته الجديدة لمدة اشهر , لم افهم هذا ابدا, لذا كنت اجادلها كثيرا".

"كانت تعتبر والدك بطلها ولم تسمح لاحد ان يدمر الصورة المثالية التي رسمتها له".

"نعم, هذا صحيح , لذا عندما توفيت امي اخذت تقول عن نفسها انها الملامة لانها كانت بعيدة و...".

"امي, تعالي اركبي معي على الارجوحة وانت ايضا مايك".

"علينا ان نغلق الموضوع انجي, وان نعيش الحاضر. هيا لنستمتع مع الصغير كما اعتدنا".

ابتسمت جيني وامسكت بيد مايك وهي تفكر في انه قد يكون محقا, فقد حان الوقت لكي تعيش .

في الساعة الرابعة عاد مايك وجيني استئناف البحث الا انهما لم يجدا الشقة المناسبة , وقررا الاستمرار غدا لان الصغير قد تعب.

حمل مايك جوي بين ذراعيه لينام بهدوء ومن ثم ارجعهما الى المنزل, فتحت جيني الباب ليدخلا واذا بديفيد يخرج من الصالة ليقول:" كنت انتظرك , اخبرتني اندريا انك قد خرجت مع صديق لك وانها لا تعرف متى تعودين, ففضلت انتظارك".

"مايك اعرفك على ديفيد كوينز, مدرسي في الثانوية وصديقي, ديفيد اعرفك على اقرب شخص لي في هذا العالم".

"تشرفت بمعرفتك, اخبرتني جيني الكثير عنك".

"وانا ايضا سمعت عنك الكثير من جورج".

"كيف حاله؟ منذ مدة لم اره".

"بينما تتحدثان , اريد ان اخذ الصغير لاضعه في سريره". اخذت جيني جوي وحملته بين ذراعيها وصعدت به الى غرفته وهي تعلم ان مايك وديفيد سيتفقان جيدا معا , فهناك الكثير من القواسم المشتركة بينهما.

وضعت جيني جوي في فراشه ومن ثمهبت الى غرفتها لتغير ملابسها , وبعدها نزلت الى الاسفل فوجدت ديفيد ومايك يتحدثان في الصالة, فاقتربت جيني لتجلس على الطرف فوق راس مايك فامسك الاخير بيدها ليقبلها بينما احضر لها ديفيد ما تشربه قبل موعد العشاء.

"شكرا...لم الحظ احد هنا".

"حين اتيت سمحت لي مارثا بانتظارك هنا وقالت انها ستذهب الى المكتبة لقراءة كتاب مفيد قبل العشاء, اما غاري فقد اخبرني ان له عملا مهما عليه انجازه وانه سيعود لاحقا".

استمتع الاصدقاء بالسهرة حتى قال ديفيد:" حان وقت ذهابي , هناك حفل عشاء في المنزل لا يجدر بي ان افوته".

نهض مايك ليقول:" علي ان اذهب انا ايضا".

"اين ستمضي ليلتك هذه؟".

"قبل ان احضر في الصباح الى هنا ذهبت الى احد الفنادق لاضع حقائبي. ديفيد هل يمكنك ان تقلني في طريقك؟".

"طبعا".

عانقت جيني الاثنان مودعة ومن ثم اتجهت الى المكتبة لتجد مارثا جالسة وهي تحمل في يدها كوبا من الشاي.

"هل ازعجك؟".

ابتسمت مارثا وقالت:" طبعا لا. هل ذهب رفاقك؟".

"نعم".

سكبت جيني لها كاس شاي بينما بدات مارثا بطرح الاسئلة عليها.

"هل وجد السيد برايس شقة؟".

"كلا, لذا سينام الليلة في الفندق".

"انا اتعجب من هذا, لما لم ينم هنا؟ فهو مرحب به".

"ان مايك يحب الاعتماد على نفسه كثيرا, فمن صغره كان يتصرف بنضج ومسؤولية".

"هل كان يعمل ليجني المال؟".

ضحكت جيني وقالت:" انا لا اقصد ها. لقد كانت امه تعطيه ما يريد...".

"امه؟".

"توفي والده حين كان صغيرا , في الخامسة من عمره...اتريدين ان اخبرك امرا؟ انها ليست عائلته الحقيقة , بل لا احد يعلم من هي".

سالت مارثا بتمعن وحرص شديد:" ماذا تقصدين؟".

"ربته جولي برايس كما لو كان ابنها الحقيقي, وعندما اصبح في الحادية والعشرون من عمره تعرضت لحادثة سير مؤسفة, كانت في حالة خطيرة مما دفع الاطباء الى القول انها لن تنجو, لذا استدعته لتحدثه على انفراد, لاحقا بعد الجنازة اخبرني انه قد قالت انها ليست والدته وانها قد عثرت عليه هي وزوجها في احدى المناطق لذا اشفقا عليه واخذاه الى منزلهم, ولانهم لم يستطيعوا الانجاب احتفظا به... يمكنك ان تتخيلي ردة فعله عندما اكتشف الحقيقة, لكنه ما زال يحبها وقال انه لن يستطيع حب ام اخرى".

"كم كان عمره حين وجداه ؟ هل اخبرته جولي اين وجدته؟".

نظرت جيني في عيني مارثا لتجيب الا ان اندريا طرقت الباب لتقول:" جيني ان هناك رجلا يريد محادثتك,, يقول ان اسمه هاريسون كوينز".

نظرت جيني اليها وسالت مندهشة:" هل اخبرك ما الذي يريده؟".

"كلا, كل ما قاله انه يريد التحدث معك بموضوع مهم".

"حسنا اخبريه انني ساحضر حالا, وفي ها الاثناء اساليه عما يريد شربه".

انتظرت جيني هاب اندريا لتسال مارثا:" لماذا تظنيه قد اتى؟".

"لا اعرف , اذهبي لكي تكتشفي السبب".

خرجت جين من المكتبة متجهة الى الصالة لتجد ان اندريا قد سكبت لهاريسون كاسا بل واكثر ان غاري قد وصل في هه اللحظة ليسال:" ماا تفعل هنا هاري؟".

"في الحقيقة اتيت للتحدث مع الانسة جيني والتر".

سال غاري وهو ينظر اليها :" تحدثها؟ ولما؟".

تقدم هاريسون من جيني ليقول:" بداية اريد الاعتذار عما بدر مني في الامس , ثانيا... هل نستطيع ان نتكلم في مكان اخر؟ اني ادعوك العشاء".

نظرت جيني المندهشة الى غاري التي تقدح عينيه غضبا فقالت:" لا استطيع ف...".

"من فضلك, هناك امرا خطير اريد محادثتك به".

لمحت جين الجدية في كلامه لذا وافقت قائلة :" حسنا, دعني احضر حقيبتي واطلب من مارثا تفقد الصغير".

" الن تتحدث؟ نحن هنا من بعض الوقت وحتى الان لم تنطق ببث شفة".

"لا اظنك الفتاة الملائمة لاخي, واريدك ان تبتعدي عنه".

"عذرا؟".

ابتسم هاريسون وقال:" انا اتكلم بجدية, انه ليس مغرما بك, ولا يفكر بالزواج منك لا اظن انه عليك اختصار الطريق وهذا افضل للجميع".

امعنت جيني النظر في عيني هاريسون واخيرا قالت:" تبدو واثقا ان ديفيد لا يحبني و...".

"انت مخطئة انا لم اقل هذا, فهو يقدرك كثيرا لكنه قد سلك قلبه لامراة اخرى".

"يا الهي , ايعقل ان هاريسون يعرف ما كان بين ديفيد وساندي؟" هذا ما اخذت جيني تفكر به لذا سالت:" من قال انه مغرم بامراة اخرى وليس بي؟".

"هناك امر لم استطع البوح به الا لشخص واحد, لذا ساقوله لك علك تبتعدين عنه قليلا".

"ما هو؟".

"ان ديفيد يحب خطيبتي, وعلي القول انها تبادله الشعور ذاته".

استغربت جيني لذا قالت:" انت تعرف بهذا الخصوص؟".

نظر هاريسون اليها وسال:" اذا انا اعرف؟ هل تريدين القول انك تعرفين مسبقا؟ اذا لما تواعدين... انتظري لقد اخبرك ديفيد بكل شيء, طبعا فانتما صديقان".

"انا لا اعرف لما يظن الجميع انه عندما يخرج رجل وامراة معا انهما على علاقة غرامية؟".

ابتسم هاريسون وهو يسال:" متى اخبرك بهذا الامر؟".

"عندما تقابلنا لاول مرة في الحفلة, لكنه لم يكثر من التفاصيل لكن لاحقا عندما اعتدنا على الخروج معا سالته عن الفتاة التي يحبها والتي تخلت عنه من اجل اخر, فاخبرني انها قد اصبحت خطيبتك . لكنني لا افهمك كيف تخطب فتاة وانت تعلم انها حبيبة اخاك, هذا يدل على انك رجلا حقيرا".

"لن اجادلك في قولك, لكن عليك ان تعلمي ان لكل قصة جانبين".

"وما هو جانبك؟".

"عن طريق الصدفة اكتشفت ان ديفيد وساندي يخرجان معا. قد كان لي لقاء عمل في المكان ذاته الذي كانا به , وبع ان انتهى اللقاء اردت ان اذهب الا انني لمحت اثنان اعرفهما جيدا, كانا يرقصان متعانقين ويتبادلا القبل, فاستغربت الامر, فلوقت طويل كنت اسمع عنك وعن حبه لك , فاردت ان اعرف مشاعره الحقيقة تجاه ساندي, لذا ذهبت الى والدها لاخبرها عما يحدث بينهما فاستشاظ غضبا, ا انه كان يعرف ان ديفيد رجلا غير ناضج ومسؤول لكنني اقنعته ان علينا ان نسعى لمعرفة الحقيقة عن علاقتهما لذا...".

"لذا ابتكرتما خطة الخطوبة؟".

"نعم, اردنا ان نرى ردة فعله , اكر انه كان غاضبا جدا وحين سئل عن السبب اخذ يكذب , وبعد ذلك سمعنا عن غير قصد محادثة بينه وبين ساندي ومن خلالها اتضح ان يحبها جدا وانه كان على وشك التغير من اجلها, واناك اردت ان اوقف اللعبة عندما لاحظت مدى عذابه الا ان السيد ريد اخبرني انه علينا مساعدة ديفيد على التغيير لذا علينا ان نجعله يشعر بالغيرة مما يدفعه للقيام بشيء جنوني".

"لكن عندما دخلت انا الصورة , احترتما في امركما".

"هذا صحيح".

"الهذا عاملتني بلؤم عندما تقابلنا؟".

"انا اسف لهذا".

"هيا لننسى الموضوع, ساساعدك بالجمع بين العاشقان, لكن عليك دعوتي الى العشاء, فانا جائعة جدا".

خلدت جيني الى النوم تلك الليلة وهي تفكر ان هاريسون كوينز افضل بكثير مما فكرت به اول مرة, بل واكثر انه قديكون الرجل الذي تستطيع التفكير به كحبيب محتمل , اذ انها اعجبت به وبشدة.

 
 

 

عرض البوم صور الوفى طبعي   رد مع اقتباس
قديم 10-02-10, 12:21 PM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Dec 2009
العضوية: 153718
المشاركات: 1,358
الجنس أنثى
معدل التقييم: الوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالق
نقاط التقييم: 3328

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الوفى طبعي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الوفى طبعي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ارجو المعذرة فيداي قد تعبتا من الكتابة واريد الاستراحة اليوم, ولكوني هنا اجلس على هذا الجهاز اريد ان اقرا قصة ..................

ومنكم السماح.....................

جزاكم الله الف خير

 
 

 

عرض البوم صور الوفى طبعي   رد مع اقتباس
قديم 11-02-10, 12:29 AM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة
مشرفة روائع من عبق الرومانسية
كاتبة مبدعة
سيدة العطاء


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148401
المشاركات: 25,150
الجنس أنثى
معدل التقييم: حسن الخلق تم تعطيل التقييم
نقاط التقييم: 137607

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حسن الخلق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الوفى طبعي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
Congrats

 
دعوه لزيارة موضوعي

السلام عليكم و رحمه الله و بركاته

مرحبا بك اختى العزيزه و شكرا جزيلا على التكمله الرائعه
سلمت اناملك على هذه الكلمات المبدعه الرقيقه

تطور خطير فى جزء اليوم ما اعترف به هارى و معرفته بحب ديفيد و ساندى و اعتقد انه سوف يوجه اهتمامه نحو جينى

ايضا اعتقد ان اخت جينى هى ام الطفل الحقيقيه و لذلك يحبه مايك و يهتم به

شخصيات جديده و احداث مثيره اهنيك على ابداعك الرائع
فى انتظارك دوما باذن الله
دمتى بكل حب

 
 

 

عرض البوم صور حسن الخلق   رد مع اقتباس
قديم 15-02-10, 11:50 AM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Dec 2009
العضوية: 153718
المشاركات: 1,358
الجنس أنثى
معدل التقييم: الوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالق
نقاط التقييم: 3328

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الوفى طبعي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الوفى طبعي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل السابع

مر اليوم أفضل مما قدرت جيني, إذ أنها قضته بالسكينة والراحة التي لم تحصل عليها منذ فترة طويلة, لقد خرج غاري مع بريندا إلى الخارج منذ الصباح , بينما حضر آل لوكهارت واصطحبا جوي معهما إلى مدينة الملاهي واقترحا أن يقضي الليلة معهما, ورافق لويس مارثا إلى نادي بريدج كما كل نهاية أسبوع.

استغلت جيني وقتها ودخلت في المسبح لتسبح لبعض الوقت ومن ثم خرجت لترتدي بنطلونها الجينز الأزرق وبلوزتها الخضراء ولتجلس على الكراسي لتفكر بهاريسون الرجل الناضج والفريد من نوعه والذي خرجت معه في الأمس. أخذت تبتسم وهي تتذكر الأفكار التي خالجتها بخصوصه أثناء نومها.

"ها أنت".

التفتت جيني إلى صاحب الصوت لتراه يرتدي بنطلون جينز مع بلوزة بيضاء, فقالت:" ما الذي تقصده؟ أنا موجودة هنا منذ الصباح".

"لقد اتصلت بك في الأمس لادعوك إلى العشاء، لكن إحدى الخادمات قد أخبرتني انك قد خرجت وإنها لا تعلم متى تعودين. أين كنت؟".

ابتسمت جيني وقالت:" خرجت مع هاريسون".

جلس مايك على الكرسي بقربها ومن ثم التفت إليها ليقول:" هاريسون؟ أنا لم اسمع بهذا الاسم سابقا، من هو؟".

التفت جيني إليه وقالت:" انه هاريسون كوينز. أخ ديفيد. لقد تعرفت عليه قبل عدة أيام".

عرفت جيني أن مايك قد استطاع ملاحظة لهفتها أثناء تحثها لذا قد استطاعت التنبؤ بردة فعله إذ تنهد تنهيدة طويلة وهو ينظر إليها ومن ثم اطرق بحديثه قائلا:" ما الذي حصل لك انجي الصغيرة؟".

"ماذا تقصد؟".

"تعرفين جيدا ماذا اقصد، هذه المرة الأولى التي أراك فيها متحمسة تجاه رجل وأنا أعرفك منذ مدة طويلة جدا، إذن لابد أن يكون هاريسون مختلف عن البقية، اخبريني، كيف تعرفت عليه؟".

بدأت انجي بالتحدث عن طريقة مقابلته وقالت أنها لم تحبه في البداية إلا إنها قد غيرت رأيها حين عرفت حقيقته المذهلة، أخبرت مايك عن ساندي وعن ديفيد وعن خطة الزواج التي اتبعها هاريسون وما زال يتبعها حتى هذا الوقت وفي النهاية قد ختمت الكلام بقولها أنها قد وعدته بالمساعدة بالجمع بين المحبان.

"لقد علمت الآن سبب إعجابك به، انه مثلك، وقح ومخادع، وعندما يحب أحد فهو يحبه فعلا ومن أعماق قلبه".

ابتسمت انجي وهي تلتفت إليه وتقول:" أنا آسفة لأنني لم أكن موجودة حين احتجتني في الأمس، اخبرني ما الذي فعلته؟ هل أغلقت على نفسك أبواب غرفتك وبدأت بمشاهدة قناة المشتريات؟".

انتبه مايك إلى السخرية في كلام انجي وعلم أن قصدها واضح إذ إنها تلومه على طريقة عيشه حياته، لذا وضع يده على ذقنه وهو يبتسم قائلا:" لم أبق وحدي كما تظنين، اذ انني حصلت على رفقة ممتعة".

دهشت انجي من كلام مايك واخذت تنظر اليه لتحاول ان تقرأ ملامحه لتعرف ان كان جادا في كلامه، لقد حثته على الخروج مع الفتيات منذ مدة طويلة ولم تفلح، هل فعلا خرج مع احداهن في الامس؟ نظرت اليه مطولا وفي النهاية سألت:"هل كنت فعلا مع امراة؟ من هي؟".

"لا تستعجلي الامور ، انا لم اقل ابدا انني كنت مع احداهن ".

أسكتت انجي لهفتها الزائدة وأردفت تقول :"ربما لانني تمنيت دائما ان تعثر على فتاة احلامك وتكون سعيدا معها، لذا هذا اول ما جال في خاطري، اذا مع من كنت؟".

لقد علم مايك أن اجابته سوف تزعج انجي لذا سكت قليلا ومن ثم أردف يقول:" لقد ذهبت الى احد المقاهي لأتناول الطعام فرأيتها تبكي، لذا توجهت اليها لمحادثها".

"أنت تتكلم بطريقة تجعلني أظن أنني أعرفها".

"أنت تعرفينها, انها بريندا جاكسون".
صرخت انجي بقوة وشعرت كأنها قد طعنت في قلبها لذا نهضت وهي تنظر الى مايك وتقول:" كنت مع بريندا؟ انا لا أصدق هذا. لابد أنها قد رأتك وبدأت بتصنع البكاء، انها تريد أن تؤذيني حتى ولو عنى ذالك أن تتقرب من أهم شخص في حياتي".

"أنت مخطئة انجي، انه مثلك، حساسة وجريحة وتحاول أن تتماسك بكل قوة، لقد أخبرتني أنها أغرمت سابقا بأحد الشباب الذي استغلها بسبب مال أبيها، أخبرتني أن غاري بالنسبة اليها كان سبيل الأمان لذا وافقت على الزواج به، فهو كان صديقها المفضل، وقدومك الى الكنيسة جعلها تشعر أن سبيل الأمان الذي كانت تتمسك بها قد غرق وغرقت هي بدورها أيضا".

"انها تكذب، ألا تلاحظ ؟ أنها تحاول أن تستغلك لتعرف السر ألذي يتعلق بحياتي ، لكي تحصل على غاري بمفردها، انها لا تصدق ما قلته أن جوي ابن غاري ، هي تظن انه ان أعجبت بها سوف تخونني من أجلها".

نهض مايك واقترب من انجي وعانقها لكي يهدأ من روعها وقال:" ان غاري مجرد صديق بالنسبة اليها ، وسوف تتخلى عنه، لقد أخبرتني ان لا أحد منهما مغرم بالاخر، وكل ما بينهما مجرد ثقة وود".

تشبثت انجي بقوة بذراعي مايك حتى لا يفلت منها ومن ثم قالت باكية:" انها كاذبة ،هل تعلم أنه خرجت مع غاري منذ الصباح ولم تعد حتى الآن؟ لقد راقبتها خلال الأشهر الماضية، وقد أخبرتك بالمناقشات التي حصلت بيننا، انها مغرمة بغاري".

لقد أبعد مايك انجي عنه قليلا ومن ثم قال مبتسما:" أنت تعرفينني منذ مدة وأصبحت تعلمين أنني لست غبيا".

"وأعلم أيضا أنك مختلف عن البقية، إن الآخرون يتعلموا الثقة في الناس اما أنت فتمنح الثقة منذ البداية ولاحقا ترى إن كان هذا يستحق المخاطرة أم لا. صدقني إن بريندا ستخيب أمالك كثيرا".

أخذ مايك انجي ليجلسها على الكرسي وجلس بجانبها على الكرسي الآخر وقال:"لا أريد أن نتشاجر، لذا فلنغلق الموضوع اخبريني أين الصغير؟".

لم تستطع انجي أن تمنع نفسها من التفكير ببريندا والخوف على مايك، لكنها أجابت قائلة:" لقد اصطحبه جورج ودرو مع التوأمين إلى الملاهي وسوف يقضي الليلة في منزلهم".

"وما رأي غاري بهذا؟".

"انه فعلا يحب جوي، إنما لا يعرف كيفية التعبير عن هذا، انه لا يعرف كيف يكون أبا، لذا أنا أساعده قدر ألإمكان أظن أنه اعتقد في السابق ان وظيفة الاب منح النقود، لكنه بدأ يعرف المطلوب هو الحب والرعاية، لذا هو يحاول كسب ود جوي".

"أرجو أن يفلح بهذا، صحيح أنني لا أحبه ، لكن جوي بحاجة إليه، فلا شئ يحل مكان الأبوين... انا أسف انجي فأنا لم اقصد شئ".

"لا عليك، إنها الحقيقة، فانظر إلى نفسك وانظر إلي، من يدري ربما كنا لنكون أفضل حالا".

"لا اعتقد هذا، فأنتما شخصان رائعان".

التفت مايك وانجي إلى الوراء فوجدا مارثا تقف على بعض خطوات، فاقتربت منهما وهي تقول:"انا آسفة، لم أقصد استراق السمع. مرحبا سيد برايس، هل وجدت مكان لتسكن به؟".

نظرت انجي وانتبهت إلى مايك وأيقنت أنها نسيت أن تسأله لذا نظرت إليه لتسمع إجابته، فنظر إليها مايك ومن ثم جال بنظره إلى مارثا وقال:"بداية، انا لا أحب الرسميات، نادني مايك ، وثانية نعم لقد وجدت. لقد أخبرتني بريندا عن منزل لإحدى صديقاتها، لذا قد أخذتني في الأمس لكي أراها وسوف أوقع العقد اليوم".

لقد دهشت انجي من هذا فأرادت أن تستعلم أكثر إلا إن دخول غاري مندفعا وغاضبا نحو مايك جعلها تتراجع عن ذلك.

اقترب غاري غاضبا وهو يصرخ ويقول:" ما الذي تريده من بريندا؟ اخبرني هل تريد أن تسرقها أنت الآخر؟".

غضب مايك كثيرا ورفع قبضته على وجه غاري وهو يقول:"لن أسمح لك أبدا بإهانتي، أتسمع؟".

لقد اشتدت اللكلمات بين الاثنين، فشعرت انجي أن مايك ينفس عن الغضب الذي كان يمتلكه منذ سنوات عدة، الغضب الذي كانت تتمنى أن ينفس عنه بالتحدث معها ، لقد لاحظت آثار اللكمات القوية على وجه غاري فخافت كثيرا إلا أن خوفها لم يكن شيئا مقابل الخوف الذي شعرت به حين رأت وجه مايك وقطرات الدم التي كانت على بلوزته البيضاء، فبسرعة بديهتها والتي لم تكن تملكها سابقا وقفت في المنتصف لتمنع الضربات فضربها ومن دون وعي منه مايك على وجهها.

كانت تعلم انجي جيدا أن الشجار الذي يخوضه مايك، لم يكن شجارا بسبب بريندا بل بسبب شئ آخر ، وكانت متأكدة أن مايك لا يدري ما الذي يحدث وأنها إن لم تتدخل فسيقتل مايك غاري.

لقد إستيقظ مايك من نوبته ولاحظ الضربة التي أعطاها لأنجي، اقترب منها ووضع يده على خدها وقال بأسى:"هل أنت بخير ، عزيزتي؟".

نظرت جيني إلى مايك وعلمت انه قد عاد من الماضي لذا قالت:"انا بخير، المهم أن تكون بخير ".

عانق مايك انجي بكل حب بينما قال غاري:"أريدك أن تبتعد عن بريندا، هل تفهمني؟ بل وأكثر انا لا أريدك في هذا المنزل ولا حتى بقرب ابني".

أرادت أن تصرخ انجي بوجهه وتقول إن لمايك حقوق أكثر منه إلا أن مارثا التي كانت تمسك بغاري قالت:" هيا غاري، أنا لا أريدك أن تقول أشياء تندم عليها لاحقا".

أمسكت مارثا بغاري واتجهت به إلى الجانب الآخر من المسبح لتعالجه بينما أجلست انجي مايك على الكرسي القريب وقالت بحدة:" هيا إخلع بلوزتك".

"لا...".

"لا أريد أن أسمع رفضا، هي اخلعها كما طلبت منك".

لقد انصاع مايك إلى أوامر انجي لأنه كان يعرف ما هي قادرة على فعله، خلع بلوزته ورماها على الأرض. أمسكتها انجي وغطستها في الماء بحدة فرفعت بعينيها نحو مارثا وغاري اللذان نهضا ليتوجها إلى الداخل، فاستطاعت انجي أن تلاحظ أن ما حصل سابقا لم يعجب مارثا إذ أنها كانت مضطربة جدا.

أخرجت انجي البلوزة من المسبح ومن ثم اقتربت من مايك لتضعها على الكدمات دون أن تبت ببت شفة ، اخذ مايك ينظر إليها ولاحظ الكدمة على خدها وقال:" انا من فعل هذا؟ انا متأسف جدا، انجي، لم أقصد هذا".

"اعلم".

رفعت انجي رأسها لتنظر في عينيه وقالت:" في مرحلة ما أيقنت أن سبب الشجار قد اختلف، فخشيت أن تقوم بقتل غاري".

"كنت على وشك القيام بهذا. لم أعرف ما الذي حصل، كل ما أعرفه أن المشاعر التي كانت مدفونة في داخلي قد خرجت دفعة واحدة. انا أشكرك لأنك أوقفتني عن عمل أمرا كنت سأندم عليه لاحقا".

ابتسمت انجي وقالت:" هذه الكدمات سوف تبرز لوقت طويل".

وضع مايك إصبعه على صدره وقال:" لاأظنها أنها ستخلف أثرا مثل هذا".

التفتت انجي لتنظر إلى الندبة التي على صدر مايك، يبدو أنها بقايا حرق، لطالما سألت مايك عن سرها إلا أنه قال انه لا يذكر، وانه ربما تعرض لحرق في صغره.

أخذت انجي بلوزة مايك ووضعتها في المسبح بعد أن نظفت آثار الدماء من على وجهه، أخذت تفركها لتنظفها وبعد ذلك عصرتها وقالت:"سوف اعرضها إلى أشعة الشمس قليلا حتى تجف وفي هذا الأثناء، أريد أن تخبرني عما حصل بينك وبين بريندا بالضبط".

جلست انجي على الكرسي لتنظر إلى مايك وهي تنتظر إجابته بفارغ الصبر، فتنحنح قليلا ثم قال:" لم يحدث شيئا من المفروض أن يغضب غاري بهذا الشكل،كل ما في الأمر أن بريندا قد سألتني إن كنت قد عثرت على شقة للسكن، وحين أجبتها بالنفي أخبرتني أن إحدى صديقاتها ستنتقل إلى بلاد أخرى، وأنها على وشك بيع بيتها، لذا إن اردت تفحصه سوف تقوم باصطحابي إلى هناك، وهذا ما حصل، لقد تجولت في المنزل وقابلت صاحبته ، خلاصة الموضوع، اتفقنا على توقيع العقد اليوم، وسوف انتقل فيه بعد يومين".

"لابد أن هناك شيئا قد حصل ليجعله يثور بهذه الطريقة، هل تظن أن بريندا قد أخبرته أنها قد قابلتك في الامس، وقد ظن أن انفصالهما عنك ناتج عن ذلك اللقاء؟".

"لا أدري، والحقيقة، أنني لست مهتما لمعرفة السبب".

" هل ستسمع برأيه؟ أقصد هل ستبتعد عن هذا المنزل وعن جوي؟"

"أرجو ألا يفعل".

التفتت انجي إلى غاري كما فعل مايك ومن ثم نهضا. مد غاري يده إلى مايك ليعطيه بلوزة خضراء وهو يقول:" إنها كبيرة بعض الشئ، لكنها ستفي بالغرض".

ساد الصمت في الجو بعض الشئ إلا أن غاري قطعه بقوله:"أرجو أن تعذرني على ما بدر مني، لقد أخبرتني بريندا أنها معجبة بك فخشيت أن تقوم باستغلالها ، ليست واسعة الخبرة كما تبدو، لقد عانت كثيرا في الماضي ولم أشأ أن تعاني أكثر ، صحيح أننا قد انفصلنا لكنها ما زالت صديقتي المفضلة وكاتمة أسراري".

مد مايك يده ليأخذ البلوزة وهو يقول:" شكرا. أما بالنسبة إلى بريندا فأنا أبادلها الإعجاب ذاته فنحن مجرد أصدقاء لا أكثر. لذا لا داعي للقلق. والان عزيزتي انجي علي توديعك، فانا مضطر إلى المغادرة".

"هل ستذهب لتوقيع العقد؟".

عانق مايك انجي وقال:"نعم،سوف أراك غدا".

ذهب مايك في حال سبيله بينما وقفت انجي وهي تنظر إلى غاري وتتساءل فيما بينها عن سبب تغير تصرفاته الغربية.

جلس غاري على أحد المقاعد بينما استمرت جيني بالنظر إليه في عينين فزعتين تملأهما الخوف والشك، لقد لاحظ غاري نظرات جيني إليه فابتسم ومن ثم قال:" لماذا تنظرين إلي هكذا؟ هل تخافين أن اضمر الشر لمايك؟ أنت كنت حاضرة أثناء المشاحنة وتعرفين أن مايك قد يتغلب علي في كل جولة".

-
"بكل بساطة أنا لا أصدقك، فما الذي حصل في خلال هذه الدقائق التي مرت , ما الذي غير بمايك؟".

"لم اكن اعرفه".

ابتسمت جيني بسخرية وقالت :" وعلى القول انك لم تتعرف عليه في هذه الدقائق ايضا , صدقني صعب علي وعلى مايك أن نصدق تمثيليتك هذه".

اشار غاري باصبعه اليها وقال :" هذه هي احد الأسباب التي جعلتني أغير رابي, أنت. يبدو إن مايك مهم لك ولجوي, كما اعرف انه لولا وجودي في هذا العالم لكان مايك والد ابني , وصدقيني انا اعلم ما معنى ان يكون احد الوالدين غائبا".

" اتعني والدك ؟".

ابتسم غاري بمغض وقال : " في حالتي الابوين معا ... ان مارثا ليست والدتي كما تظنين ".

صدمت جيني لهذا الخبر الذي لم تكن تتوقعه فجلست على الكرسي المقابل لغاري وقالت :" ماذا تقول ؟ هذا لا يمكن , انها ...".

"تحبني كما لو كنت إبنها ؟ نعم هذا صحيح".

سكت غاري قليلا ومن ثم تابع حديثه قائلا:"لولا قصة حب والدي ومارثا لفقدت الامل بوجود الحب الحقيقي في هذا العالم. تعرفا على بعضهما حين كانا مجرد شابين فوقعا في الحب، لكن عائلتهما كانتا قد حضرت لهما مخططات أخرى، تزوجت مارثا رجل آخر قد فرض عليها كما فعل أبي وقد توفيت امي أثناء الولادة، بعد عدة سنوات قرأ أبي في أحد الصحف أن زوج مارثا قد توفي وذهب لمواستها، لم يخطر بباله أن يجمعا الشمل بينهما مجددا، لكن هذا ما حصل، واجه أبي عائلته بالامر وقال أن الحياة قد أعطته فرصة ثانية مع مارثا وإنه لا ينوي أن يضيعها وهكذا تزوجا، طوال حياتها حلمت مارثا أن تنجب طفلا لأبي لكن القدر لم يساعدها في ذلك، لقد تعرضت لحادثة مما جعلها تفقد القدرة على الإنجاب".

"لكن هذا لا يعقل، لقد أخبرتني أن لديك اخ يدعى جوي".

"ان جوي ابن مارثا من زوجها الاول. عندما عرف ابي ان مارثا حامل اخذنا جميعنا في رحلة الى احد الفنادق الفاخرة في كاليفورنيا، هناك هناك تعرضت مارثا الى الحادثة وفقدت الجنين كما فقدت القدرة على الانجاب كما سبق ان اخبرتك، وما لم يساعد ابي، تعرض مارثا الى صدمة، وفي اليوم الذي اردنا ان نترك الفندق اخذت مارثا جوي وغادرت الفندق وحدها، لقد بحث ابي عنها مطولا، لكن عندما عثر عليها لم يجد جوي بل واكثر لم تكن تتذكره، لذا وضعها ابي في احد المستشفيات لكي تتعالج بينما استمر هو بالبحث عن جوي، بعد عدة اشهر فقد ابي الامل في العثور عليه بينما لم يفقد الامل في رجوع مارثا الى سابق عهدها".

أشفقت جيني على حال غاري إنما أرادت أن تسمع بقية القصة لذا سألته:" عندما قلت احد المستشفيات، هل قصدت مستشفى للأمراض العقلية؟".

ابتسم غاري ابتسامة مملوءة بالحزن وقال:" أحب أبي مارثا حب جنوني، حتى انه قد تخلى عن عائلته عندما طلبت منه أن يطلق مارثا، لذا
كان دائما يزورها في المستشفى. بعد عدة اشهر بدات مارثا بتذكر القليل من الأمور، لقد تذكرت أبي وقصتها معه، الا انها لم تتذكر انها قد تزوجت غيره، لذا استغل ابي هذا الامر واعادها الى المنزل واخبرها انهما قد تزوجا وانهما قد انجباني وطلب من لويس الذي كان مرافقها قبل الزواج من ابي ان يغلق غرفة جوي وعدم السماح لاحد الدخول اليها بالاخص مارثا".

"لابد ان هذا صعب على مارثا الا تتذكر ابنها".

"انها تتذكر. في احد الايام حين كان ابي في العمل، رغبت ان تدخل الغرفة المحرمة، كانت مارثا فضولية جدا لذا من البديهي ان تدخل الغرفة وفي تلك اللحظة تذكرت كل شئ، لكن هذه المرة لم تصب بصدمة، بل فرحت لان الحياة قد وضعت بحياتها شخصا يحبها بهذا القدر".

"هذا صحيح، يبدو ان والدك كان يضحي بنفسه من اجلها".

"نعم ،لذا استانف البحث عن جوي من جديد، لكن لم يجدي ذلك نفعا، لذا بعد عدة سنوات اخذ ابي يظن ان جوي ربما يكون متوفى، لكن مارثا قالت انه حي لانها تشعر بهذا، فالام تشعر بهذه الامور، انما تتمنى ان يكون سعيدا اينما يكن، فبهذا القول توقفت عملية البحث وعدنا الى حياتنا، لكن من فترة الى اخرى كانت مارثا تشعر بما يشعر به جوي، وكانت تخبرنا بذلك، كان ابي يظن فعلا ان جوي قد توفي الا انه كان يستمع اليها دون أي تعليق لانه كان يريد من مارثا ان تكون سعيدة".

"ان مارثا محقة، فالام تشعر بهذه المشاعر، وان كانت تشعر ان جوي على قيد الحياة، فلابد ان هذا صحيحا".

"على ما يبدو، اخبرتني انه حين راته شعرت بشئ في داخلها، شئ لم تعرف كيف تفسره".

سألت جيني بلهفة تدل على اصغاءها للقصة:" قابلته؟ متى وأين؟".

"في هذا المنزل".

"يا الهي، يا لهذا القدر، تخسر ابنها وتجده في هذا المنزل، لكن هل هي متأكدة انه ابنها؟".

"عندما تزوج ابي من مارثا، كان جوي في الثانية من عمره، وكنت اكبره بسنتين، اذكر اننا قد اقمنا حفل شواء وبدون قصد قد اوقعت الفحم المشتعل على صدره، لقد صرخ واستطاع ابي ان ياخذه الى المستشفى انما بقي اثر الحرق بارزا".

اسرعت جيني تقول من دون وعي ودون ان تفكر في كلامها:"مثل مايك...".

توقفت جيني عن الكلام حين خرجت هذه الكلمات من فمها لتنظر الى غاري الذي يهز برأسه مشيرا الى ان جيني قد فهمت ما يريد قوله، لذا نهضت من مقعدها وهي تهز برأسها بقوة وهي ترفض ان تصدق ان مايك هو جوي أخ غاري هذا لا يعقل، حتى ان مايك سيرفض هذه الفكرة اذ انه يكره غاري لانه السبب في تدمير حياته.

نظرت جيني الى غاري وقالت:"هذا لا يعقل ان مايك ليس اخاك، لا يمكن".

نهض غاري من مقعده ليمسك بيد جيني ويقول:" اخبرتني امي انك قد اخبرتها ان مايك ليس من عائلة برايس، كم كان عمره حين عثر عليه؟ ثلاثة سنوات؟ أين عثر عليه؟ في جنوب كاليفورنيا؟".

ايقنت جيني ان ما يقوله غاري صحيح اذ ان هذه الاجوبة ذاتها التي اعطتها جولي لمايك حين كانت على فراش الموت ، نظرت في عيني غاري وقالت:" ان مايك لن يقبل بهذا الواقع".

"لماذا؟ لانه يكرهني؟ لقد عانت امي كثيرا لتعثر عليه. شعرت به منذ اول مرة قابلته لذا طلبت منه البقاء للعيش هنا، ولذا استفسرت عنه منك، لكنها تاكدت حين خلع مايك بلوزته. اخذتني الى المكتبة وقالت لي ان مايك ابنها لذا علي ان اكون صديقا له، وانه علي التراجع عما قلته".

تذكرت جيني مارثا حين دخلت الى الخارج متوترة ومضطربة وعلمت ان هذه كانت ردة فعلها حين علمت ان شكوكها قد تأكدت اذ انها قد رات ندبة مايك. اخذت تنظر في عيني غاري لتفكر بالفراغ الذي سيشعر به مايك حين يعرف، واخذت تلوم نفسها لانها هي من اتت الى غاري ".

"على مايك ان يعلم الحقيقة، ان مارثا تحتاج الى معانقة ابنها ولو لمرة واحدة".

"انت لا تستطيع ان تخبر مايك هذا بكل بساطة ، انت لا تستطيع ان تذهب اليه لتقول مايك اسمعني , لدي شقيق يدعى جوي وقد توفي، حسنا لقد كنت مخطئا اذ انه قد اتضح انك هو المقصود".

"اعلم انني لا استطيع ان افعل هذا، لكن يمكن انت ان تخبريه".

"ماذا؟! اتعرف ماذا تطلب ؟ انت تطلب مني ان اطعن مايك في الصميم ، وانا لا استطيع فعل هذا".

"يمكنك ايجاد طريقة ما لاخباره دون ان تضطري الى جرحه".

فكرت جيني بما ستفعله الا انها قد تذكرت مارثا التي كانت طيبة معها طوال هذه المدة، التي لا تستحق ان تتعذب بهذا الشكل. اتجهت الى المقعد لتجلس وهي لا تعلم ما الذي ستفعله الا انه قد اتتها فكرة، نظرت الى غاري الذي كان يقف منتظرا اجابتها فقالت:" لدي فكرة لاخباره، انما اريدك ان تعدني بشئ".

اقترب غاري منها ليجلس على جانبها وسال:"بما علي ان اعدك؟".

نظرت جيني اليه فتصادمت نظراتهما فقالت:"سوف اسال مايك ان كان يود التعرف بعائلته الحقيقية، طبعا لن ادخل في صلب الموضوع فورا، ان كانت اجابته نعم سوف اخبره الحقيقية، لكن ان رفض اريد منكم ان تحترما قراره".

"لا اعرف ان كنت قادرا على وعدك بهذا الامر، فالقرار يعود الى امي".

"اعرف هذا لذا اريد ان تسألها. انا لا اريد ان اواجهها لانني افهم شعورها، واخشى ان تقوم باقناعي، انما علي التفكير بمايك، فانا مدينة له بالكثير من الاشياء".

اخذ غاري ينظر اليها بنظرة غريبة لم تعرف معناها الا انها قد فهمتها حين سالها:" كيف كان؟ اقصد مايك".

ابتسمت جيني وهي تنظر اليه ومن ثم نظرت الى المسبح وكانها تفتح صفحة الماضي وقالت:" لقد تعرفت اليه حين كنت في الثالثة من عمري، لقد كان يكبرني بستة سنوات، لم يعجبني في البداية لكن لاحقا اخذت اقدره لذكائه وطيبة قلبه، كل ما استطيع قوله اننا مع السنوات اصبحنا اعز الاصدقاء، لقد توفيت جولي حين كان في الواحد والعشرون من عمره، لقد كان بالغا الا ان امي قد شعرت انه يحتاج الى عائلة بقربه وكنا بجانبه في الظروف الصعبة كما كان هو وجولي بجانبنا حين تخل عنا والي لصالح امراة اخرى. لقد كان مايك افضل ما حصل لي قبل ولادة جوي ، كان الاخ والاب والصديق ، لقد كان كل شئ بالنسبة الي".

"اذكر انك قد اخبرتني انك قد سكنت معه حين توفيت امك".

"نعم، هذا صحيح. كنت قد بلغت سن الرشد وأصبحت قادرة على اتخاذ قراراتي بنفسي، لكن الجميع كانوا يرددون انني ما زلت طفلة وانني ما زلت بحاجة الى حماية . اتى والدي الى الجنازة وطلب مني ان اسكن معه، لكنني رفضت وسالت مايك ان كان يستطيع ان يسكنني معه وقد وافق، لكنني عرفت انه يطمئن ابي علي من وقت إلى آخر. انا لست غاضبة منه لانني اعلم انه يحبني فعلا".

"اظن ان وجود مايك في حياتك لم يمنعك ان ترافقي اصدقاء آخرين".

ابتسمت جيني وقالت:" اتعني ديفيد وعائلة لوكهارت؟ القصة غريبة بعض الشئ، لم اكن صديقة مقربة من ديفيد، لطالما كانت هناك حاجز بيننا، اما بالنسبة الى جورج فهو بالنسبة الي اكثرمن معلم ، لقد كنت اساعده في أبحاثه مقابل بعض النقود وكانت علاقتنا تتعدى هذا لذا كان يخبرني عن حياته الشخصية ومن حديثه فهمت ان هناك فتاة واحدة تلائمه وهي درو الفتاة التي كنت اعمل معها كنادلة في احد المطاعم، كانت درو تتعلم في الجامعة علم النفس وكانت في السنة الاخيرة لذا قد جمعت بينهما وقد كنت محقة، عدا ذلك لم يكن لدي أصدقاء، لقد كان هناك العديد من الاشخاص اللذين دعوني الى الخروج لكنني كنت ارفض، لم يكن السبب انني مغرورة، إلا أنني لم أكن ارغب بالخروج".

ابتسمت جيني قليلا ثم قالت:"في حفلة التخرج، لم يدعني أي شخص، اظن انهم قد فقدوا الامل، والحقيقة انها المرة الاولى التي كنت اود الخروج فيها، يا لسخرية القدر، اليس كذلك؟ لكن امي قد قالت ان مايك يستطيع ان يذهب برفقتي وقد ذهب، في تلك الحفلة علمت مدى جاذبيته، اذ ان جميع الفتيات اردنا الرقص معه".

"هل اغرم مايك في حياته يوما؟".

نظرت جيني الى غاري، لم ترد الإجابة إلا أنها قد فكرت ان هذا يوم الاعترافات لذا قالت بالم:" لقد اغرم رة واحدة.كانت تدعى ديلين وكنا ندعوها دي. انها شقيقتي، كانت تكبرني بسنتين فقط، لم نكن متقاربتين اذ انها كانت تعتبر ابي بطلها، في الوقت الذي كنت فيه احقد انا عليه. كانت تسافر اليه في العطلات بينما ابقى انا مع مايك. لقد اغرم بها مايك بجنون، كان يعتبرها اميرة الاساطير التي كان على الجميع ان يحبها، لم اعرف يوما عن مشاعره لانني كنت وما زلت اعتبر الحب اكذوبة، كانت ديلين تخرج برفقة العديد من الفتيان، لكن هذا لم يمنع مايك من حبها او حتى ان يكون صديقا لها. قبل عدة سنوات تعرضت ديلن الى مشكلة عويصة، عرف مايك بها فذهب ليسكر ، عاد في منتصف الليل وهو ثمل واخذ بالصراخ معلنا انه مغرما بديلن من اللحظة الاولى التي وقع نظره عليها، كان صغيرا لكنه علم انه الفتاة التي سيتزوجها، وقد سمعت دي كل شئ، لاحقا اخبرتني انها ايضا مغرمة بمايك انما كانت تظن انه ليس مغرما بها بل انه يعتبرها مجرد فتاة صغيرة، لكنها شعرت ان الاوان قد فات لاخباره هذا، وعلى شفير الموت طلبت مني ان اخبر مايك بمشاعرها".

"انا اسف جدا جيني، لم ارد ان اؤذيك باسئلتي".

مسحت جيني دمعتها من على خدها وقالت بحزن:" لم استطع يوما ان اخبر مايك بما طلبت مني دي الا قبل فترة، لانه قد بنى من حوله حاجزا، لذا قد سافر الى فلوريدا لينسى".

"ان البعد لا يساعد على النسيان،بل يزيد من الآلام".

ابتسمت جيني بمرارة وقالت:"هذا ما قاله مايك بالتحديد، كما انه اعتاد على القول انه من الافضل ان يحب الشخص وان يفقد هذا الحب على ان لا يحب ابدا".

امسك غاري من يد جيني وقال:" لا اظنك توافقينه القول؟".

اجهشت بالبكاء لتذكر ديلين وعذاب مايك فاقتربت من غاري لتعانقه بقوة، الا انها سرعان ما ابتعدت عنه معتذرة على ما بدر منها الا ان غاري اعادها الى ذراعيه قائلا:"من الجيد ان يجد الانسان كتفا للبكاء عليه".

لقد استيقظت جيني من نومها على اثر طرق الباب، اخذت تنظر من حولها دون ان تدري كيف وصلت الى السرير، اخذت تنظر من حولها ورات انها قد خلعت حذائها، عادت لتتذكر سرد الاحداث فتذكرت بكاءها على كتف غاري وسرعان ما تذكرت ان قوتها قد خارت اذا لابد ان غاري من حملها الى غرفتها وخلع عنها الحذاء، اتجهت الى الباب حافية القدميت وفتحته، واذا بها اندريا تحمل صينية الطعام.

"مساء الخير جيني، اخبروني انك متعبة وانه علي تقديم الطعام لك في غرفتك".

ابتسمت جيني وفتحت المجال لتسمح بدخول اندريا وقالت:" ارى انك اليوم اكثر فرحا اندريا، هل حصلت تطورات جديدة مع حبيبك؟".

"اذهبي لتغسلي وجهك ومن ثم ساخبرك كل شئ بالتفصيل".

لقد لاحظت جيني ان السعادة بادية على وجه اندريا لذا اتجهت الى الحمام لتغسل وجهها ولتعود بعد عدة دقائق لتجد اندريا تجلس على السرير وهي تمسك بيدها صينية الطعام موجودة على المنضد.

"ما هي اخبارك؟".

ابتسمت اندريا وقالت:"هل تذكرين حين سالتني عن ماكس؟ اخبرتك انه قد سافر منذ فترة ليزور عائلته".

"اذن؟".

"كانت الحقيقة. لقد ذهب ليخبرهم عني وعن رغبته في الزواج مني".

ضحكت جيني وقالت:"ارجو ان تقولي لي انه قد طلبك للزواج وانك قد وافقت".

نهضت اندريا من على السرير وهي تبتسم , فمدت يدها الى جيني وقالت :" اصبح الامر رسميا . اه , جيني انت لا تعرفين كم انا سعيدة ".

" سوف اعمل بقية الشهر هنا , ومن ثم ساسافر مع ماكس الى بلدته حيث سيعمل مع ابيه بينما انا اهتم بشؤون البيت مع والدته . ان ابويه يسكنان لوحدهما , اخبرني اننا سنحصل على خصوصيتنا التامة . الحقيقة انني مستعدة للمخاطرة بعلاقتي مع ماكس ".

عانقت جيني اندريا وهي تقول :" انا سعيدة جدا لاجلك ".

لقد فكرت جيني ان هذه هي الاخبار الوحيدة الجيدة التي حصلت عليها اليوم , جلست على السرير لتتناول الطعام وقد طلبت من اندريا مشاركتها الا ان اندريا اجابت بالنفي فعادت جيني لتسالها :" هل اخبرت مارثا بالاخبار الجديدة؟".

" نعم . واخبرتها ايضا انني ساترك العمل , اظنها تقبلت الامر مع انني قد لاحظت انها متعبة وحزينة ".

لقد غادرت اندريا الغرفة تاركة من دون علمها جيني في حيرة من امرها , بدات جيني تفكر فيما عليها فعله, فهي لا تريد ان تجرح أي من مايك ومارثا , شعرت جيني انها قد فقدت شهيتها , لذا اعادت الشوكة والسكينة الى طبقها ومن ثم حملته وخرجت الى الخارج.

توجهت جيني بطبقها الى المطبخ , فوجدت عدة خادمات فيها سلمت عليهن ومن ثم وضعت الطبق لتغادر في حال سبيلها . لم تشعر بالنعاس , فارادت ان تشغل وقتها , لذا قد توجهت الى المكتبه لتحضر لها ما تقراه ,فتحت الباب للدخول , واذا بها تجد الشخص الذي كانت تحاول جاهده تجنبه ,مارثا .

"انا اسفة، لم اعرف ان احدهم موجود هنا".

ارادت جيني الانصراف الا ان مارثا قد نادتها قائلة:"من فضلك تفضلي، انا اريد التحدث معك".

اغلقت جيني الباب ودخلت للتحدث مع مارثا بعد ان اشفقت عليها، جلست على الاريكة بقرب مارثا وقالت:" لقد اخبرني غاري كل شئ، وانا اسفة فعلا، انما انا بدوري لا استطيع ان اؤذي مايك".

مسحت مارثا دموعها بحزنوقالت:"انا اعرف كم تحبين جوي ، اقصد مايك ، لذا انا اوافق على ما اقترحته، انت اكثر من تعرفه، لذا ان رايت انه من مصلحته عدم معرفة الحقيقة فلن نخبره".

حزنت جيني لحزن مارثا التي غادرت باكية غرفة المكتب وتمنت لو ان هناك طريقة تبعد الحزن عن كليهما مثل ان يقبل مايك بالتعرف على عائلته الحقيقية، انما معرفة جيني بمايك تخبرها انه لن يقبل.

مر اسبوع كامل دون ان ترى جيني مايك او تسمع عنه شيئا فقدرت ان السبب يعود الى مشاجرته مع غاري، الا انها كانت مشغولة بجوي الصغير اذ انه قد عاد من منزل عائلة لوكهارت وهو يطلب ان يذهب للحضانة كما يفعل تشارلي وراسل.

تذكرت جيني خروجها قبل يومين برفقة غاري وجوي، لقد كان غاري يحاول ان يقوي علاقته مع ابنه، لذا اصطحبهما الى مطعم فاميليا الذي كان ملك لاحد الرجال المكسيكيين، والذي كان يشتهر بمطعم العائلة. لقد كان المطعم يلائم الكبار والصغار ، اذ كانت توجد هناك استراحة تخص الاطفال.

اخذت جيني تتذكر تصرفات غاري، لقد كان حقا شخصا نبيلا اذ انه لم يعد يطلب منها التحدث مع مايك، بل العكس كان يتصرف كما لو كان يخرج نزهة مع عائلته دون أي هموم، نعم هذا ما كانوا عليه عائلة موحدة وسعيدة!

بدأت نوبات الذنب تخالج جيني اذ انها قد علمت انه لا توجد عائلة كذلك هنا، وخافت من فكرة فقدانها ابنها ان حصل يوم وخرجت الحقيقة الى النور.

بدأت جيني تفكر بما عليها فعله، هل تقول الحقيقة ام لتصمت وليكن سكوتها الى الابد، لقد رن الهاتف الخلوي فاسرعت جيني للرد لانها قد علمت من المتصل.

"مايك؟ كنت اتوقع ان تتصل قبلا".

سمعت جيني ضحكة على الطرف الآخر وقال:"آسف، كل ما في الأمر إنني انتقلت قبل الأوان وكنت مشغولا أيضا بامور اخرى، ولهذا اتصلت بك، أريد أن اخذ رأيك بموضوع".

ما إن أغلقت جيني الهاتف ووضعته على السرير جانبها حتى حلت التعاسة على شفتيها بدل الابتسامة التي كانت سابقا إذ انه أخذت تفكر إن الوقت قد حان لإخبار مايك الحقيقة عن عائلته ، أو على الأقل المحاولة، وهذا ما كانت تحاول تأجيله خلال الأسبوع الماضي.

لقد أتى وقت الغداء دون إن يحضر مايك فأيقنت جيني انه لم يذكر في أي ساعة سوف يأتي لذا توجهت إلى المكتبة لتحضر لها ما تقراه، فوقع نظرها على رواية لفيوليت وينسيير"الزوجة الغربية"، والتي تدور أحداثها عن فتاة ضائعة لا تعلم ما الذي تريد فعله بهذه الحياة، إلا
إن القدر قد وضعها في طريق عائلة مليئة بالمناقضات.

تنهدت جيني وهي تتمنى لو كانت الحياة مجرد قصة في نهايتها تنتهي المشاكل ويعيش الجميع في سعادة الأبد، فابتسمت لسذاجتها. طرق الباب فأذنت جيني بالدخول وإذا بها اندريا تعلن قدوم مايك. ارجعت جيني الرواية إلى مكانها السابق ومن ثم رافقت اندريا إلى حيث مايك موجود.

اتجهت جيني إلى الصالة فوجدت مايك يتكلم مع مارثا، أخذت جيني تراقب مارثا عن بعد فاستطاعت ان تلحظ الالم والعذاب اللذان تشعر به، فشعرت إن مارثا كانت صادقة بوعدها حين قالت انها لن تخبر مايك بشي. تقدمت جيني من مايك لتعانقه، بينما دعت مارثا مايك للبقاء على الغداء.

لقد راقب مايك انسحاب مارثا من الصالة ومن ثم عاد ينظر إلى جيني قائلا:" عما تريدين استشارتي؟".

نظرت جيني إليه وقالت بنبرة حزينة:" لا نستطيع التحدث هنا، ما رأيك بالصعود إلى غرفتي؟".

ابتسم مايك ووضع يده على كتف جيني قائلا:"هذا جيد، فبهذا استطيع إن استغل الفرصة لرؤيتها".

ابتسمت جيني بالمقابل ، ومن ثم اصطحبت مايك عبر السلالم لرؤية غرفتها،فتحت الباب لتجد جوي واندريا يجلسان على السرير بينما يجلس توفر على السجادة.

نهض جوي واقترب من مايك ليعانقه ومن ثم قال وهو يحمل البوم صور قديم:" إني أري صور العائلة لاندريا ، ارجوا لا تعارض أمي".

ابتسمت جيني ابتسامة عريضة لابنها وقالت:"طبعا يمكنك فعل هذا، وفي هذه الأثناء، سوف اصطحب مايك إلى غرفتك، فهو لم يرها حتى هذا الوقت".

ضحك جوي ومن ثم عاد ليجلس على السرير بجانب اندريا التي ابتسمت لجيني. خرج مايك وجيني من الغرفة ليتوجها إلى الغرفة المجاورة، فتحت جيني الغرفة لتدخل بينما وقف مايك قليلا على الباب لينظر إلى الداخل بنظرات غريبة، أخذت جيني تنظر إليه دون أن تمنع نفسها من التساؤل إن كان مايك يشعر بشي لدى دخوله غرفته من جديد.

"هل أنت بخير؟".

نظر مايك إلى جيني وكأنه يراها لأول مرة، سكت لبرهة ومن ثم عاد إلى سابق عهده وليقول:" نعم، أنا بخير، إنما هذه الغرفة اكبر مما توقعت".

ابتسمت جيني له بمرارة وهي تشعر إنها هذه المرة الأولى التي يكذب بها مايك عليها، ولم تعرف إن كان السبب يتعلق بحياته السابقة أو انه يشعر إن غاري قد استطاع إن يمنح جوي ما لم يستطع إن يمنحه له. دخل مايك الغرفة ليجلس على السرير ومن ثم نظر إلى جيني ليسال:" إذن عزيزتي انجي، هل ل كان تخبريني عما تريدين استشارتي؟ ما الذي يحدث؟".

سكتت جيني لفترة دون إن تعرف ما الذي عليها قوله إلا إن نظرات مايك التي كانت تنظر إليها حثتها على التحدث بسرعة، لذا اقتربت منه للتمدد على السرير وتقول:" لقد ذهبنا إنا وجوي قبل يومين إلى احد المطاعم برفقة غاري كان الموقف غريبا ومثيرا في الوقت نفسه، لم أتخيل يوما إنني قد استمتع لدى خروجي معه، لكن المشكلة هي بما شعرت به لاحق، شعرت أنني فتاة كاذبة واستغلالية".

نظر إليها مايك الذي كان يجلس على طرف السرير الآخر وقال:"لماذا تقولين هذا؟".

نظرت جيني إليه بطرف عينيها وقالت بحدة:"أنت تعلم جيدا لماذا! أخبرني شيئا مايك ، هل تظن أن علي إخبار الحقيقة لجوي".

استغرق مايك في التفكير قليلا ثم أردف حديثه قائلا:" لا اعتقد إنني الشخص الملائم الذي يستطيع أن يرد على أسئلتك هذه".

رفعت جيني رأسها إلى الأعلى وهي تفكر أن الوقت قد حان لذا ضمت شفتيها لتبللهما ومن ثم قالت بهدوء:" لو كنت مكان جوي، هل كنت ترغب بمعرفة عائلتك الحقيقية؟".

تمدد مايك على السرير بقربها وقال:" أنا لا أعرف لماذا تشغلين نفسك بهذه الأفكار السوداء، أنت العائلة الوحيدة التي يملكها جوي وهذا لن يتغير ابدا".

"اخبرني بصراحة ودون أن تقلق لي، هل كنت لترغب بمعرفة عائلتك؟".

"نعم".

فكرت جيني أن هذه اللحظة الحاسمة وإن عليها إخباره أن مارثا أمه، إلا أن مايك عاد ليتابع حديثه قائلا:" بالتأكيد كنت أتمنى أن اعرفهم ، وأعرف لماذا لم أعش معهم، إنما أنا لست مستعدا بعد لمعرفة هذه الأجوبة. وبالنسبة لجوي، لا اعتقد إن الوقت مناسبا على الإطلاق، سوف يعرف الحقيقة، لكن ليس الآن، إما بالنسبة إلى غاري، أنا لا اعتقد انه قد يتقبل الحقيقة في أي وقت، إذ انه قد تعلق بجوي كثيرا وأكثر سوف يشعر انك قد خنته وانك قد استغفلته".

وضعت جيني على خصرها وهي تفكر إن مايك قد زاد من آلامها وحيرتها، وشعرت إنها ألان في مصيدة وضعتها بنفسها يوم قررت أن تأتي إلى المنزل الكبير لأخبار غاري إن جوي ابنه، ويا للمصادفة الكبيرة إذ يتضح إن جوي اسم لطالما رغب به غاري، فلم تعرف إن كانت هذه نقمة أم نعمة إلا إنها قد علمت إنها لا تستطيع أن تغير الماضي وان المهم هو الحاضر والمستقبل.

 
 

 

عرض البوم صور الوفى طبعي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
قسم تحت ضوء القمر
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:39 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية