كاتب الموضوع :
الوفى طبعي
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
اتجه جوي ليجلس الى جانب جدته فرات جين ان لديها العديد من خيارات الجلوس؛ الى جانب بريندا او الى جانب مارثا واما الجلوس على رأس الطاولة مقابل غاري فضلت الخيار الثالث والذي علمت انه لن يسر بريندا, فلحق بها توفر وهو ينبح فعلمت جيني انه جائع لذا قالت:" عليك ان تنتظر تقديم العشاء".
لم يعجب ما فعلته جيني بريندا لذا علقت قائلة:" هناك ما يسمى آداب المائدة".
"حقا, انا لم اعرف هذا, وما هي تلك الاداب؟".
اجابت بريندا ساخرة :"لا اعتقد ان عقلك الصغير قد يستوعب ما ساقوله, لذا لا داعي لهذا".
وضعت جيني قبضتها تحت ذقنها وهي تقول:" لا , لا اعتقد هذا, ربما كان عقلي اكبر من قدرة فتاة ساذجة على استيعابه".
"هيا , الم تكتفيا مما جرى عند المسبح؟ بريندا لما لم يحضر والدك؟".
نظرت بريندا الى غاري ومن ثم اعادت النظر الى جيني وهي تقول:" قال ان الوقت ما زال مبكرا على المجيء وبالاخص بعد الفضيحة التي حصلت عند المذبح".
علمت جيني انه من المستحيل التفاهم مع بريندا كونها مغرمة بغاري, وان مهمتها تدميره باي شكل, لا بريندا هي من اوقعت نفسها بهذه المصيبة.
تم تقديم الطعام , وتناوله الجميع رغم معارضة بريندا لتوفر . فمرت الليلة على خير دون مواجهة بين جيني وبريندا وذلك كون بريندا قد قضت كل الوقت في المكتبة مع غاري مما اثار غضب جيني, الا انها رات في النهاية ان هذا لمصلحتها. فاخذت تراقب جوي وتوفر وهما ممدان على الارض في الحديقة واخذت تتذكر مايك وهي تتكنى لو انه يضع حزنه جانبا ويتصل قريبا الا انها ايقنت انها ستعره ان لم يفعل.
كانت الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليلة الا ان جيني لم تستطع النوم, فنهضت من فراشها وذهبت الى غرفة جوي لتغطيته, فشاهدت ان الصغير قد انام توفر بجانبه على السرير ففرحت لان توفر كان خير رفيق له في هذا المنزل , ومن ثم خرجت من غرفة جوي ولم ترغب بالهاب الى الفراش لا ربطت رباط قميص نومها ونزلت السلالم.
ظنت جيني ان الجميع نيام لا فضلت الذهاب الى المسبح, اتجهت الى الخارج فرات ضوء القمر يتلالا مع تيار الماء فخلعت نعلها البيتي ومن ثم جلست على الضفة وادخلت كعبيها في الماء الدافيء.
"انت لا تفكرين في الدخول؟".
التفتت جيني الى القائل واذا به يرتدي ملابس مريحة اكثر من الملابس التي قد راته يرتديها اليوم فابتسمت قائلة:" لقد اكتفيت من الماء هذا اليوم".
"هذا جيد".
سكتت جيني لانها احتاجت الى لحظة هدوء واملت ان ينصرف غاري الا انه قد خيب ظنها بحيث انه قد جلس وخلع حذاءه وادخل قدميه الماء هو ايضا.
"الم تستطيعي النوم؟".
التفتت جيني الى غاري وقالت:" اعتقد ان علي سؤالك السؤال ذاته".
"لم استطع فعل هذا, حدثت امور عديدة هذا اليوم, امور جعلتني افكر كثيرا".
سألت جيني بعد التفكير مطولا :" اخبرني... لو انني لو اتي لادمر زفافك , اين كنت لتكون الان؟".
ضحك غاري وقال:" يا لك من فتاة وقحة لا تعرف الخجل مطلقا".
"ان الخجولات غير صادقت بتاتا".
"حقا؟! اذا لو قلت لك انني اود معانقتك وتقبيلك, ماذا ستقولين؟".
"هذا بسيط, كنت ساقول انني لست بريندا واننا لسنا في شهر العسل".
نهض غاري ومد يده لتمسكها جيني ولتنهض ومن ثم توجها لكي يجلسا على الكراسي.
"كنت لاكون الان في لندن, لدي عملا ملحا هناك, عندما انتهي كنت ساتفرغ لبريندا".
اخذت جيني تهز راسها وهي تقول:" يا لكم من مخادعون ايها الرجال, حتى في اهم اوقات المراة انتم تنشغلون في الاعمال".
"ان النساء لسن افضل منا".
"انت تضحكني".
"اخبريني , ماذا عنك؟ لو تزرجت وكنت ستسافرين الى شهر العسل الى اين كنت ستسافرين؟".
ابتسمت جيني قائلة:" هذا سهل , كنت ساسافر الى لاس فيغاس لالعب القمار".
لاحظ غاري السخرية في كلام جين لذا اكمل اللعبة سائلا :" واين سيكون سعيد الحظ؟".
"سيكون لجانبي يعطيني المال لاقامر به , وعندما اخسر ساطلب منه سحب المزيد من المال وهكذا سكون الحال طوال الشهر".
"اذا سيفلس الرجل حين يكون معك لمدة شهر, يا ترى , كيف سيكون الوضع لو بقي معك فترة اطول؟".
"كان ليكون مدينا بمبلغ طائل من النقود".
شعرت جيني انها لا تستطيع ان تستمر في هذه اللعبة لذا صمتت قليلا لتقول بعدها :" كلا, في الحقيقة كنت لاكون في المنزل مع طفلي وزوجي".
"لن تخرجي في شهر عسل؟".
"من البديهي انني ساتزوج من رجل فقير لا ما كنا لنبذر النقود على اشياء تافهة".
"اشياء تافهة؟!" اتظنين ان قضاء الوقت مع الشخص الذي تحبينه شيء تافه؟".
"من قال انني اؤمن بالحب؟ الحب مجرد كلام ستعمله الرجل والمراة لنيل مبتغاهم".
"لا يعقل ان يكون هذا رأيك".
"لما؟ هذه الحقيقة.. اخبرني هل تحب بريندا؟".
"طبعا, فهي صديقتي المفضلة وامراة اسراري, هي المراة التي اثق بها واستطيع تخيل حياتي بجانبها".
"صحيح انك تحبها, لكن هل انت مغرم بها".
|