لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-03-10, 11:24 AM   المشاركة رقم: 56
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Dec 2009
العضوية: 153718
المشاركات: 1,358
الجنس أنثى
معدل التقييم: الوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالق
نقاط التقييم: 3328

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الوفى طبعي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الوفى طبعي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

" انا لا استطيع ان اقابلك غدا او في اي يوم من هذا الاسبوع لان لدي عملا كثيرا, لكن عندما ارغب بسماع ما لديك من اسرار ساحضر اليك لتخبرينني كل ما تريدينه".

انتظرت جيني خروج غاري من الغرفة ومن ثم جلست على سرير ابنها حيث كان يجلس غاري سابقا وقالت:" على غاري ان يعلم الحقيقة عزيزي, حتى لو عنى هذا ان تخسر احد ابويك, وانا اتمنى ان تستطيع ان تسامحنى ذات يوم بسبب هذه الكذبة التي قد كذبتها".

خلعت جيني قفازاتها ومن ثم اتجهت الى غرفتها, فوضعت حقيبتها وسترتها على المقعد بينما رمت حذاءها على الارض, ومن ثم ارتمت على السرير بملابس السهرة.

لم تعرف بما تفكر, بالسبب الذي جعل غاري يثور وينفس عن غضبه عليها؟ ام الاكتشاف الذي توصلت اليه هذا المساء؟

ابتسمت جيني ابتسامة جميلة وهي تقول:" استطيع الان ان ارى بوضوح ذاك الغريب الذي يستولي على احلامي ويتملكني كل ليلة".

توجهت جيني الى الحمام لتخلع ملابس السهرة ولترتدي ملابس النوم متوقعة ان تحلم بغاري طوال الليل, دون اي هموم او شكوك فغاري من تحب وتريد.

استيقظت جيني من نومها سعيدة ومرحة على غير عادتها, الا ان الابتسامة سرعان ما زالت حين تذكرت قول مايك " اما بالنسبة الى غاري....

"لا, لم يعد هناك مجالا للتراجع, علي ان اخبره الحقيقة و من حقه ان يعرف هذا, حتى لو عنى ان يكرهني طوال حياتي, علي ان اخبره من اجل جوي ايضا".

توجهت جيني الى غرفة جوي لتساعده في الاستعداد الى المدرسة وذلك بهد ان جهزت نفسها مسبقا واخيرا نزلا الى الاسفل.

فشعرت بخيبة امل حين علمت ان غاري اضطر للذهاب للمكتب مبكرا الا انها غيرت رايها حين تذكرت الاحلام التي راودتها في الامس وفكرت انه من الجيد انه ليس موجودا اذ انها كانت ستشعر بالخجل الشديد.

اصبحت الساعة الثالثة ظهرا وما زالت جيني تفكر بما عليها فعله, فارادت ان تاخذ راي مايك, فاتجهت الى مكتبه فوجدته يوقع بعض المعاملات بينما تنتظره بريندا لكي يخرجا الى الغذاء.

طرقت جيني الباب واستانت بالدخول , وحين دخلت سالت عن احوال العاشقين, فلاحظ مايك توترها لذا قال:" ما بك عزيزتي؟ تبدين شاردة الذهن".

"عرض علي هاريسون الزواج".

"انا لا ارى خاتما في اصبعك, اذا ماذا حصل؟".

"انه مغرما بفتاة اخرى, لذا لم استطع قبول عرضه".

استطاع مايك قراءة افكار جيني كما كان يفعل دائما لذا سال:" انجلينا هيملتون, اخبريني عن السبب الحقيقي الذي جعلك ترفضين عرض هاريسون".

فكرت جيني بمايك نظرة المذنبة والخائفة في الوقت ذاته, الخائفة على صديقها المفضل الي عانى الكثير في المدة الاخيرة وتساءلت عن ردة فعله حين تخبره انها مغرمة بغاري, الا انها تشجعت وقالت:" لم استطع ان انفذ ما قلته دوما, ان اتزوج فقط لاحصل على اب لجوي, لان القلب كان له مخططات اخرى, فانا من دون ان اعلم وببطء شديد وقعت في حب.. غاري".

عض مايك على شفتيه ونظر باتجاه بريندا ليعود ويقول بسخرية:" كنت اعلم هذا".

"علمت؟".

لاحظ مايك حيرة جيني وقال:" انا اعرفك منذ مدة طويلة يحيث اصبحت قادرا على قراءة مشاعرك قبل ان تعرفيها انت, لن اكذب واقول انني سعيد لانك اغرمت به بالذات انما جزء مني كذلك وذلك لكونك اخيرا امنت بوجود الحب في هذا الكون".

ابتسمت جيني وبكت من الفرح ومن ثم اقتربت منه لتعانقه , فابعدها ببطء عنه ومسح دموعها وهو يقول:" انت تعلمين ماذا يعني هذا".

"نعم, ساخبره كل شيء وليحدث ما يحدث, لكن اولا علي ان اتحدث مع جورج بصفته محام, انت تعلم انني قدمت كل الادلة التي تثبت ان جوي ابن غاري لذا علي ان اعرف اين اقف من الناحية القانونية".

مر اليوم كالمعتاد بالنسبة الى جيني, ففي الساعة الثالثة ذهبت الى المدرسة لتحضر الصغير ومن ثم اصطحبته الى المنزل وتناولت الغذاء معه ومع مارثا لتعود لاحقا الى الشركة.

وفي الساعة السادسة وعند موعد الذهاب الى المنزل انعطفت الى منزل جورج.

فتحت لها درو التي على وشك الانجاب في اي لحظة وهي سعيدة برؤيتها الا ان جيني لم تبادلها السعادة وقالت بحزن:" هل جورج بالبيت؟ عل ان اتحدث معه لامر مهم؟".

خلدت جيني الى النوم وهي تتذكر ردة فعل جورج عندما اخبرته الحقيقة لقد صدم, واخبرها ان في مثل هذه المواقف من الصعب جدا ان نعلم مع اي صف سيصطف القاضي, الا انه لن يحب ابدا كذبها وفي المهاية تمنى ان يعذرها ويسامحها غاري.

لم تستطع النوم هذه الليلة بسبب القلق الذي زرعه جورج في قلبها الا انها علمت ان السبب الحقيقي هو عدم عودة غاري الى المنزل حتى الان.

فقد اصبح الوقت متاخرا وتعدى منتصف الليل ولم يعد بعد وتالمت لكونها لم تره اليوم بتاتا.

شعرت جيني بالعطش ونظرت الى ابريق الماء بجانبها ووجدته فارغا فامسكت به ومن ثم توجهت الى الاسفلو نزلت اولى السلالم واذا بها تسمع صوت تحرك مقبض الباب وعلمت ان غاري قد عاد.

اخذت تنظر اليه وهو يترنح من كثرة الشراب فايقنت انها المرة الاولى التي تراه بهذا الشكل.

راقبته وهو يضع معطفه ومفاتيحه على المنضدة فاخذت تفكر في السبب الذي يدفعه للقيا بهذه الامور, توقف غاري عن التمايل عندما تصادمت نظراتهما, فعلمت جيني انها وبسبب حبها الكبير له لا تستطيع ان تتحمل رؤيته هكذا لذا فقد نسيت الماء واسرعت باكية الى غرفتها.

ارادت جيني اغلاق الباب الا ان قدم غاري الثما حالت دون ذلك, ففتحته وهي تقول:" ما الذي تريده؟ انت متعب اذهب الى النوم".

وضع غاري يده على الباب وقال:" لن اذهب قبل ان نتحدث".

علمت جيني انها ان لم تسمح له بالدخول فسوف يثير فوضى هي بغنى عنها لذا ادخلته قائلة:" اخبرني عما تريد التحدث".

دخل غاري ووقف في منتصف الغرفة فنظر اليها وهي ممسكة بالباب وقال بسخرية:" انا جاهز لسماع اسرارك عزيزتي, هيا اخبريني بها".

لم تجد جيني ان الوقت ملائم لاخباره بكل شيء لذا وضعت الابريق على المنضدة ومن ثم قالت وهي ممسكة بالباب وتشير الى الخارج بيدها الاخرى:" لكنني لست مستعدة للكلام, فهذا ليس الوقت المناسب لذا من فضلك, اخرج من هنا".

تقدم غاري منها فلمحت في عينيه الفراغ والسراب والذي يدل على انه ضائعا, ارادت ان تواسيه الا انها لم تجرؤ , اقترب منها اكثر ومد يده الى الباب وهو يقول:" انت لم تفعلي هذا".

ارادت جيني ان تساله عما يقصد الا انه لم يترك لها المجال, اذ اطبق عليها بذراعيه القويتين وقبلها, ارادت جيني ان تبعده عنها الا انها سرعان ما تجاوبت مع قبلاته.

رفعت يديها وشبكتهما وراء عنقه, وقربت جسدها منه اكثر, كانا روحين في جسد واحد, كان كل منهما يشبع رغباته واحلامه التي تمناها من فترة طويلة, كان غاري يشعر بجسدها العاري تحت هذا القميص الشفاف فايقن ان هذا هو ما كان يحتاجه ليعيش, ان يشعر بها, بتحركاتها, بتنهداتها وبكل صوت يصدر من فمها اللذيذ هذا, بينما كانت جيني ترقص طربا للمسته وقبلاته الجارفة, لطالما تساءلت ما الذي كانت لتشعر به لو ان غاري قبلها والان علمت الاجابة, لقد انساها كل شيء, ترددها, حيرتها
كل ما ارادته الان هو ان تكون ملكه, ان تثبت له مدى حبها الكبير له..

فجاة فهمت جيني شيئا, انها لا تستطيع ان تسمح له بالتمادي اكثر, انها تريده ان يعرف الحقيقة, لكن ليس بهذه الطريقة, فان واصل الاثنان القيام بما يفعلانه فسيحدث ما لا يتوقعه احد, فجيني ما زالت...

 
 

 

عرض البوم صور الوفى طبعي   رد مع اقتباس
قديم 02-03-10, 12:42 PM   المشاركة رقم: 57
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Dec 2009
العضوية: 153718
المشاركات: 1,358
الجنس أنثى
معدل التقييم: الوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالق
نقاط التقييم: 3328

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الوفى طبعي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الوفى طبعي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

"ابتعد عني".

رفعت جيني ييها ودفعت غاري عنها بقوة وهي تقول:" لا اريدك ان تلمسني ابدا".

اخذ غاري ينظر اليها مندهشا من تغير الوضع اذ انها كانت تتجاوب مع كل لمسة من لمساته قبل قليل, اراد ان يسال ما الذي تغير الا انها بدات بالصراخ طالبة منه الانصراف حالا.

انتظرت جيني ذهاب غاري حتى بدات بالبكاء, ارادت ان تكون معه فعلا الا انها لم ترغب ان تكون حقيرة وتستغل الام الاخرين كما فعل غاري من قبل, كما انها لم تشا ان يعرف الحقيقة بتلك الطريقة.

ازداد الجو رطوبة في اليوم التالي فعجزت جيني عن النهوض اذ انها لم تنم من كثرة التفكير الا انها اقسمت على اخبار غاري بالحقيقة كاملة ما ان تسنح لها الفرصة ولن تتراجع هذه المرة رغم كل شيء.

جلست على مائدة الطعام مقابل غاري وحاولت كل مجهودها ان تتهرب من نظراته الغابة, الحائرة والتي لم تفهم ما حصل في الامس.

رن جرس الباب فذهب لويس لفتحه فنظرت جيني الى غاري لتطلب منه ان يقابلها اليوم الا انها تراجعت حين اتت سارة كوينز متالقة.

وضعت سارة ذراعيها على كتف غاري وهي تقول:" مرحبا حبيبي, ارجو ان تكون جاهزا للرحيل".

غضبت جيني كثيرا مما يحدث فنظرت الى غاري عساها تفهم ما يجري , ففي الامس كانا على وشك... والان هو بصحبة سارة! منذ متى وهما على علاقة؟

علمت جيني ان ليس من حقها ان تغضب لذا تظاهرت بانشغالها بجوي الصغير وهي غاضبة من نفسها لانها تجاوبت مع مداعباته.

غادر غاري المنزل بصحبة سارة, ومن ثم خرجت جيني لترافق ابنها الى المدرسة ومن ثم توجهت الى المكتب فوجدت مايك بانتظارها لكي يعرف ما الذي قاله جورج.

جلست جيني على الكرسي وقالت:ط ماا تظنه قال؟ اخبرني انه بعد كل شيء يستطيع غاري ان يلاحقني قانونيا وان يرفع ضدي دعوى قضائية, كما انه اخبرني انه في قضايا الحضانة تحكم المحكمة عادة للام و لكن الامور هنا مختلفةلذا فهو لا يستطيع ان يتنبا بقرار القاضي".

امسك مايك بيد جيني وسال:" اما زلت مصرة على اخباره الحقيقة, رغم كل ما قلته الان؟".

رفعت جيني يدها الى شعرها وهي تعيد الخصلات المتناثرة وقالت:" علي فعل هذا من اجل الصغير.. اتعرف شيئا؟ كان علي ان اندم لانني ادخلت غاري حياتنا مجددا, لكنني لست كذلك لانه بفضل هذا قد قابلت بريندا واصبحت سعيدا, كما اننا قابلنا مارثا التي وقفت بجانبنا طوال الوقت".

"مارثا, الا تلاحظين شيئا غريبا بها؟".

نظرت جيني اليه وسالت:" ماذا تقصد؟".

"لا ادري, اراها احيانا سعيدة جدا, فاعود لاحقا لاراها تعيسة ولا افهم سبب التغيير".

تكلمت جيني فاخبرت مايك كل ما يتعلق بمارثا الا انها تجنبت اخباره انه الابن المقصود كما انه لم تخبره اين ومتى فقدت ابنها فلاحظت الشفقة البادية على وجهه.

اتت نهاية الاسبوع فلم تجد جيني فرصة للتحدث مع غاري فاستغلت عدم وجود مارثا والموظفين في المنزل يوم الاحد, فانتظرت خلود غاري الى الراحة, فحضرت حقيبة لجوي لكي يذهب الى شقة مايك وقضاء الليلة هناك.

طرقت الباب ففتح لها مايك الباب وما ان فعل حتى قالت :" ان الرائحة زكية".

ابتسم مايك وقال:" بريندا تعد الطعام".

"بريندا تطهو؟".

"سمعت هذا جيني, تظنيني مجرد فتاة غنية مدللة؟.".

ضحكت جيني وطلبت من بريندا ان تاخذ جوي معها الى المطبخ بينما وقفت هي لتقول:" هل تسمح لجوي ان يقضي الليلة هنا؟".

"طبعا, ما هذا السؤال؟".

وضعت جيني حقيبة جوي وقالت:" ساخبر غاري الحقيقة اليوم, وانا لا اريد ان يشهد الصغير ما سيحدث".

"وهل انت متاكدة انه سيستمع لك؟ فانت قد اخبرتني انه يحاول تجنبك منذ ايام".

"ضمنت سماعه اليوم".

عانق مايك جيني قائلا :" اتمنى ان تسير الامور على خير عزيزتي".

دخلت جيني المنزل ومن ثم خلعت سترتها ووضعتها على المنضدة مع حقيبتها ومن ثم توجهت الى الصالة لتحاول ان تاخذ نفسا طويلا قبل مواجهتها الاخيرة مع غاري فوجدته هناك يحمل بيده كاسا من الشراب فقالت :" لقد استيقظت".

"اين مفاتيحي؟".

"مفاتيحك؟".

"عندما عدت الى المنزل لم يكن احد غيرك هنا, والان انا لا اجدها, مما يدفعني الى الاعتقاد انها بحوزتك".

"انها ليست لدي".

اقترب غاري منها وامسك بذراعيها بقوة وهو يقول:" انت تكذبين".

ابتعدت جيني عنه بقوة وهي تقول:" لو كانت معي لاستعملتها بدل استدعاء سيارة اجرة, عدا ذلك عليك الا تقود السيارة في هذه الحالة".

صرخ غاري غاضبا وهو يسال:" وهل يعنيك هذا؟".

"لا, لكنه يعني جويو فهو يحبك كثيرا كما انه يعني مارثا والتي احبها".

"ما الذي تريدينه انجلينا هيملتون؟".

عرفت جيني انه غاضبا جدا الا انها تشجعت وقالت:" علي ان اتحدث معك, انا احاول هذا مند عدة ايام لكنك تتجنبني".

ابتسم غاري وقال بسخرية:" ربما لانني لا اعتقد انك مهمة بحيث استمع الى ما ستقولينه, بل وايضا انه امرا تافها مثلك, والان انصرفي اريد البقاء وحدي".

اقسمت جيني ان تخبر غاري كل شيء الليلة وما زالت واقفة على موقفها لا اتجهت الى غرفتها وفتحت درج المنضدة لتخرج منها مغلف صور.

كانت الصور ذاتها التي اعطتها لغار في اول لقاء بينهما, اخذت الصور السلبية وظهرتهما في الامس استعدادا لكل شيء.

نزلت الى الاسفل واتجهت الى حقيبتها لتخرج مفاتيح غاري ومن ثم اتجهت الى الصالة وقالت بغضب:" خذ هذه المفاتيح , لكن انظر الى الصور اولا, هيا انظر اليها".

رفض غاري ما طلبته منه فقالت جيني بسخرية:" انت لا تريد ان تترك كاسك, حسنا لا تفعل, ساسهل عليك الامور".

اخرجت جيني الصور من المغلف ورمتها في الجو لتقع احداهن تحت اقدام غاري فلاحظتها جيني وقالت:" لست مضطرا لترك الكاس, انظر فقط الى الاسفل".

اخيرا نظر غاري الى الصورة فصدم, نظر الى جيني مرة ليعود للنظر الى الصورة مرة اخرى, علمت جيني انها اللحظة الحاسمة لذا قالت بسخرية:" اهو امر تافه ما احاول قوله لك؟".

"ما هذا جيني؟".

لاحظت جيني الغضب الذي يملا صوت غاري فعاد اليها كل الغضب والاحتقار والحقد الذي لطالما شعرت به تجاهه ولمدة سنوات عديدة.

"الا تكر التقاط الصور؟ الا تذكر تلك الفتاة غاري؟... انها ديلين, اخبرتك عنها, اليس كذلك؟".

علمت جيني ان غاري لا يتذكر اي شيء رغم المدة التي عاشتها معه ورغم هذه الصور لذا قالت بغضب:" عشت معك لمدة خمسة سنوات ولم تعرف ان كنت قد خرجت معي سابقا ام لا, لماذا؟ اخرجت مع نساء كثيرا بحيث انك لا تعرف عددهن؟ عندما اتيت ذلك اليوم الى الكنيسة كنت انوي الانتقام منك فاخبرتك ان جوي ابنك وانه نتيجة قصة عشتها في جزر الكاريبي, انت لم تتذكر مع من خرجت تلك الفترة, لا تظاهرت انني تلك الفتاة".

امسك غاري بالصورة وهو محتار في امرة , ماذا عن جوي؟ لذا قال:" انا لا اصدق انك كذبت بهذه الطريقة".

"قد تصدق حين تعرف انك قد سلبت مني كل ما هو جيد...
توفيت امي حديثا من جراء مرض في القلب فاكتشفت ديلين انها مريضة مثلها حين اصابتها نوبة, فاقنعناها بالسفر لتستريح لكننا لم نكن ندري انها ستقابل شخصا انانيا لا يهتم سوى بنفسه".

"لا اظن انه يسمح لك ان تنعتيني بهذه الاوصاف بعد كل ما حصل".

ارتفع صوت جيني وقالت بعصبية:" اي شخص يهتم بمن حوله, كان سيعلم باي حالة كانت اختي, كانت فتاة مراهقة وضائعة لكنك لم تهتم, كل ما اردته هو ان تنتقم من خطيبتك التي خانتك مع صديقك المفضل, لك يكن هذا اسوا شيء, فعندما عادت ديلين من الرحلة اكتشفت انها حامل لذا اتصلت بك...".

"اتصلت بي؟!".

"نعم. لكنك قلت لها انك لا تعرفها و كيف هذا وهي قد امضت معك طوال الصيف؟ لم تكن تحبك صحيح, لكنها ظنتك شخصا مختلفا وقد خيبت املها. اكتشف مايك لاحقاانها حامل فثمل كما قلت لك و الا انه حين عاد لوعيه اقتنع ان عليه ان يحدثكو لذا ذهب الى شركتك فوجدك مسافرا في رحلة عمل مع سكرتيرتك, ويمكنني تخيل نوع العمل الذي كنتما تقومان به".

توقفت جيني لترى وقع ما تقوله على غاري فاكملت حديثها بحزن قائلة:" مع مرور الوقت ازدادت حالة ديلين خطورة بسبب الحمل, اخذناها الى المستشفى فاخبرنا الطبيب ان عليها ان تجهض الطفل والا سنفقد الاثنان, لكنها رفضت. لو كنت معها في ذلك اليوك لكنت استطعت اقناعها ان حياتها هي الاهم, لكنك كنت منشغلا جدا".

مسحت جيني دمعتها بعصبية قائلة:" كيف امكنك ان تكون حقيرا الى هذه الدرجة؟ ان تكون نذلا؟ تركت دي تتعذب بينما ترافق انت النساء الاخريات, طوال فترة الحمل كانت ديلين طريحة الفراش او ترقد في المشفىو وتلومني لانني ظننت ان الانتقام سوف يعيدها؟ اتعرف معنى ان تكون برفقة اهم شخص في حياتك وهو يموت؟ فانت ترى الحياة تنساب منه, ترى روحه تغادر جسده وببطء شديدو لا يسمح لك بالبكاء حتى لا تدعه يرى مدى عذابك والمك وانت تلومني؟".

سمحت جيني لدموعها بالانسياق دون ان تحاول محوها وقالت:" اخذناها الى المستشفى حين تراجعت صحتها كثيرا, كان هذا قبل ان تموت بيوم واحد... سمح لي الطبيب ان ادخل لاراها وقد حذرني من انها لن تستطيع ان تنجو, كما انه قد اخبرني ان الوضع كان سيكون مختلفا لو لم تكن دي حاملا, انه كان بامكانها ان تعيش حياتها طبيعيا حتى العثور لها على متبرع. دخلت لاراها لاخر مرة وهي حية, فطلبت مني ان اعتني بطفلها ان حصل لها مكروه, وهذا ما حصل".

توقعت جيني ان يسال غاري عما تقصد لكنه لم يفعل لانه قد فهم ما ترمي اليه لذا اردفت لتقول:" ان جوي ابنك, لكنه ليس ابني... ربيته على انه كذلك لكنه لم يكن ابني, لن تستطع ديلين ان ترى ابنها ولو لمرة واحدة لذا فقد حملته وسرعان ما شعرت انه من صلبي. لقد سجلنا انا ومايك اسمك في شهادة الميلاد فقد كي يكون لجوي ابا لكننا لم نرد ان تدخل حياتنا.عاشت ديلين بعد موت امي معي في منزل مايك لذا مع مرور الوقت لم يعد يتحمل ما يحدث لذا اقترح الانتقال, لم استطع الرحيل دون ان اجرحك لذا اتيت الى هنا لاقابلك فغضبت كثيرا لانك كنت ستتزوج, فكرت انه ليس من حقك ان تكون سعيدا بينما نتعذب نحن, لذا اتيت الى اتلكنيسة لوقف الزفاف, لكنني لم اتوقع ان تلحق بيو فيا للصدفة ان يكون اسم الصغير جوي".

ابتسمت جيني بمرارة وقالت:" كانت صدفة غريبة, انت صدقت ان جوي ابنك فقط لانك قد ظننت انك قد اخبرتني سابقا ان هذا ما تحب ان يسمى به ابنك وفي الحقيقة قد سميناه بهذا الاسم فقط لانه الاسم المفضل لدي مايك. ظننتك ستكتشفني مع مرور الوقت وتجبرني على الاعتراف لكنك لم تفعل. اسمع لدي فكرة, لما لا تحاول تذكر كل الفتيات اللواتي خرجت معهن وتعاود البحث عنهن فربما يوجد لديك العديد من الاولاد غير جوي".

غضب غاري كثيرا فرمى الكاس على الحائط ومن ثم غادر المنزل, فرمت جيني نفسها على الاريكة وهي تبكي ونظرت الى الصور وقطع الزجاج المبعثرة على الارض فلم تعد تتحمل, لذا اتجهت الى الهاتف واستدعت سيارة اجرة ومن ثم صعدت الى غرفتها لتاخذ ملابسها وتضعهما في حقيبة وبعدها نزلت الى الاسفل لتكتب رسالة.

الي مارثا العزيزة
اضطررت الى السفر لعدة ايامو وقد بقي جوي لدى مايك هذه الليلة وسوف يصطحبه الى المدرسة غدا, هل لك ان تهتمي به عند رجوعه؟ شكرا.
المخلصة جيني

اطلقت سيارة الاجرة البوق معلنة وجودها في الخارج فذهبت جيني اليها وصعدت فيها متجهة الى المطار ومن ثم اشترت تذكرة وصعدت الى الطائرة.

لم تستطع النوم اثناء الطيران فطلبت من المضيفة ان تعطيها شيئا للقراءة, وصلت الطائرة الى مبتغاها بعد عدة ساعاتو فنزلت جيني من الطائرة لتوقف سيارة لتاخذها الى حيث تريد.

اتجهت الى منزل كبير وطرقت البابو كان الظلام حالكا مما يدل على ان الجميع نيام, فانتظرت اشتعال الضوء وما ان حصل حتى فتح لها الباب فقالت :" ايمكنني ان امضي هنا عدة ايام؟".

اخذت جيني تنظر الى الرجل الذي قام بفتح الباب , ويبدو انه في الخمسينات فشعره الابيض يدل على انه اصبح طاعنا في السن, بدات بالبكاء مما دفع الرجل العجوز ليبتعد عن الباب سامحا لها بالدخول.

 
 

 

عرض البوم صور الوفى طبعي   رد مع اقتباس
قديم 02-03-10, 01:29 PM   المشاركة رقم: 58
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 75876
المشاركات: 331
الجنس أنثى
معدل التقييم: شمس المملكة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 39

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شمس المملكة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الوفى طبعي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

كملي

أنتظرر النهاية

 
 

 

عرض البوم صور شمس المملكة   رد مع اقتباس
قديم 02-03-10, 04:56 PM   المشاركة رقم: 59
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة
مشرفة روائع من عبق الرومانسية
كاتبة مبدعة
سيدة العطاء


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148401
المشاركات: 25,150
الجنس أنثى
معدل التقييم: حسن الخلق تم تعطيل التقييم
نقاط التقييم: 137607

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حسن الخلق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الوفى طبعي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
Congrats

 
دعوه لزيارة موضوعي


اووه طلع توقعى صح و جوى ابن اختها شفتى انا شطوره ازاى ؟ عاوزه الجايزه بتاعتى دلوقت حالا و هيه البقيه بسرررررعه عشان مش قادره اصبر ربنا يخليك و يبارك فيكى
بليييييييييز

 
 

 

عرض البوم صور حسن الخلق   رد مع اقتباس
قديم 03-03-10, 11:18 AM   المشاركة رقم: 60
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Dec 2009
العضوية: 153718
المشاركات: 1,358
الجنس أنثى
معدل التقييم: الوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالقالوفى طبعي عضو متالق
نقاط التقييم: 3328

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الوفى طبعي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الوفى طبعي المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

لم تستطع جيني النوم طوال الليلة اذ انشغلت في التفكير فيما حصل منذ ان اخبرت غاري الحقيقة, وتساءلت عما يفعله الان وفي هذا الوقت, وان كان سعيدا لانه قد تخلص منها الى الابد, لكنها اقسمت على فعل المستحيل حتى لا تفقد ابنها, ولكي تفعل هذا عليها ان تطلب المساعدة من ابيها, الوالد الذي رفضته طوال حياتها.

عادت جيني تتكر كيف استقبلها ابيها دون ان يسالها عن اي شيء خوفا من انزعاجها وكل ما فعله كل دلها على غرفة قائلا انه احتفظ بها من اجلها.

اخذت تتذكر ملامحه الحزينة عند استقبالها كما لمحت اثار السنين على وجهه الشاحب, فحاولت ان تتكر الصورة التي تعرفها عنه منذ ان كانت طفلة.

اشرقت الشمس وارسلت اشعتها الى غرفة جيني الجديدة, نظرت الى ساعتها فوجدتها السابعة والنصف صباحا فتساءلت عن ابنها وان كان مايك قد ايقظه, توجهت الى النافذة واغلقت الستائر وعادت الى النوم.

استيقظت جيني مجددا على طرق الباب فعادت النظر الى ساعتها فوجدتها قد تعدت منتصف النهار, فتوجهت الى الباب لتفتحه ووجدت امراة جميلة تبدو في اواخر الاربعينات وعلمت انها زوجة ابيها.

"مرحبا, لم تنزلي , لذا احضرت لك الطعام لغرفتك".

"لا رغبة لي في تناوله".

"عليك هذا, فلا بد... هل تسمحين لي بالدخول".

ابتعدت جيني عن الباب وقالت بنبرة حادة :" طبعا , فهو منزلك".

دخلت زوجة الاب الى الغرفة ووضعت الصينية على المنضدة ثم التفتت الى جيني قائلة:" انا ...".

"اعرف من انت, وارجو ان تعذريني على تطفلي في وقت متاخر".

"لا باس. كنا نتمنى من مدة ان تحضري لزيارتنا, لكنك كنت ترفضين دوما, لذا قال ابيك انه لابد انه قد حصل امر خطير يدفعك الى المجيء".

شعرت جيني انها كانت ظالمة بحق ربيكا اذ انها تبدو امراة لطيفة وطيبة جدا لذا غيرت من نبرة صوتها العصبية وقالت:" لا اريد التحدث عن هذا الان, لكنني احتاج فعلا الى مساعدته".

"انه يعرف. الان عليك ان تستعيدي نشاطك, لذا تناولي طعامك, ولن اقبل الرفض فانا لا احب ان يبقى الطعام وان يرمى الى النفايات".

القت ربيكا بجملتها الاخيرة ومن ثم اتجهت الى الباب لتخرج فاوقفتها جيني سائلة عن ابيها.

"لقد ذهب الى العمل, لديه اجتماع مهم, لكنه سياخذ اجازة لبقية النهار ليبقى معك".

انتظرت جيني مغادرة زوجة ابيها الغرفة ومن ثم جلست على السرير محاولة تناول طعامها فلم تستطع اكل سوى بعض اللقمات لذا اخذت الصينية وفتحت الباب لتبحث عن المطبخ.

اتبعت حاسة الشم, ووصلت هدفها فرات ربيكا تحضر الطعام, فاقتربت منها ووضعت الصينية على الطاولة فقالت زوجة ابيها:" اني احضر الغاء".

"اليس الوقت مبكرا؟".

ضحكت ربيكا وقالت:" نعم, انني معتادة على الذهاب الى المتجر كل بداية اسبوعين وذلك لشراء المشتريات اللازمة, كما اهب الى الكتبة لقراءة كتاب ماو فانسى الوقت, لذا اطهو قبل ذهابي. هل تريدين الذهاب معي؟".

"الى المكتبة؟".

"الى المتجر, تستطيعين شراء ما تريدين, هيا لست مضطرة لسجن نفسك بالمنزل, عليك ان ترفهي عن نفسك قليلا".

"لما لا؟ هل تريدين ان اساعدك بتحضير الطعام؟".

نظرت ربيكا الى جيني وسالتها :" هل تجيدين الطهو؟".

امسكت جيني السكين لتقطع البندورة وهي تقول:" علمتني امي بعض الوصفات, وتعلمت البقية من الكتب عندما سكنت مع مايك, انا احب الطهو كثيرا انما منذ اشهر لم ادخل المطبخ".

"ولماذا؟".

"ان العائلة التي سكنت معها لديها طاهية, وانا انشغلت بعملي الجديد, لذا لم تسنح لي الفرصة لفعل هذا".

حضرت المراتان الطعام وخرجتا الى المتجر, وبعد انتهائهما من البقالة ذهبن الى مقهى صغير لترويا عطشهما, وفي الساعة الثالثة عادتا الى المنزل لتجد جيني ان والدها قد عاد.

"اتصل مايك".

"فعل؟".

"اتصل ليعرف ان كنت بمنزلي".

"هل اخبرك بشيء؟".

"كلا, لكنه طلب ان تتصلي به, يريد الاطمئنان عليك".

خلعت جيني سترتها وقالت :" سوف اتصل به لاحقا, لكنني اريد الاستحمام اولا".

لم تغب عن جيني نظرة والدها الحائرة لربيكا وتساءلت كيف استطاعت العيش كل هذه السنوات بعيدا عنه, فايقنت انها كانت صغيرة ولم تفهم ان الحب امرا يصعب التحكم به وانه يستطيع جعل الانسان ان يرتكب العديد من الامور كما انها فهمت ان والدها لم يكن مذنبا ان وقع في الحب.

دخلت جيني الحمام واخت وقتها تحت الدش وبعدها اتجهت الى غرفتها لترتدي بنطلون احمر من الجلد وبلوزة بيضاء قصيرة ومن ثم لبست حذاءا رياضيا ابيضا واتجهت الى الاسفل, فسمعت صوت شاب يقول:" متى سنبدا بتناول الطعام؟".

"عليك ان تنتظر عزيزي, فهناك من سيشاركنا الغذاء".

"لدينا ضيف؟".

"كلا مليسا, انها...".

"مرحبا".

نظرت جيني الى المائدة والى الوجوه التي تنظر اليها, عدا عن والدها وربيكا كان يجلس شابا مراهق وقد كان اخوها الاصغر جيري فهي قد راته اول واخر مرة في جنازة ديلين, وعلمت ان الفتاة الشابة التي تجلس بجانبه هي اختها مليسا.

نهض والدها وتوجه اليها ومن ثم امسك بذراعها وهو يقول:" هيا اجلسي عزيزتي".

جلست جيني وهي تنظر الى اخوتها المندهشين من وجودها الى ان ربيكا حاولت ان تبعد الحرج قائلة:" هيا لنقرا صلاة المائدة... نشكرك يا الله على هذه النعمة التي منحتها لنا, امين".

"امين".

"مليسا, كيف كانت الجامعة اليوم؟".

"الامور العادية, انما لدي امتحان صعب يحتاج الى الكثير من الدراسة بعد اسبوع".

"ابي؟".

ابتسم والدها قائلا:" انا اعرف هذه النبرة, ماذا تريد؟".

"هناك رحلة تحضرها المدرسة, واريد الانضمام اليها".

"من صوتك يبدو انه اكثر من رحلة مدرسية, اليس كذلك؟".

"انها تشبه المخيم, انها تدوم اسبوعين كما ان التكاليف باهضة الثمن".

صرخت ربيكا وقالت:" ماذا تقصد اسبوعين؟ هل تعني انك ستنام في الخارج؟".

"هيا امي, لم اعد صغيرا, انا في الخامسة عشر من العمر".

"متى الرحلة جيري؟".

"بعد ثلاثة ايام ابي".

"هذا رائع يمكنني الدراسة دون اي ازعاج من هذا المنطفل".

"بعد ثلاثة ايام وتخبرني الان؟".

"كنت انتظر نتيجة امتحان الادب الانجليزي وظننت انه ان نجحت فسوف تسمح لي بالاشتراك".

"لن تشترك بهذه الرحلة".

"امي".

ارتفع صوت ربيكا وهي تؤكد قائلة:" لن تذهب وهذا رايي النهائي".

غضب جيري ونهض عن المائدة بينما نظرت ربيكاالى ماثيو - والده قائلة:" لا تنظر الي بهه الطريقة, لن اسمح له بالنوم خارجا وكيف اذا كان لمدة اسبوعين؟".

"انه لم يعد صغيرا".

"سيبقى طفلي الصغير حتى لو تزوج واسس له عائلة خاصة به".

"صعب على الام ان تتقبل ان طفلها قد اصبح راشدا, لكن هذا لا يعني ان نقص اجنحته".

نظر الجميع الى جيني والتي ما لبثت ان اكملت قائلة:"لن يكون وحده في الرحلة, بل سيكون مع العديد من المعلمين والمرشدين, على الصغار ان يحددوا شخصيتهم منذ الصغر, على جيري ان يكون مسؤولا ومعتمدا على نفسه, وهذا ما ستمنحه اياه هذه الرحلة, فكما فهمت فانها ستكون في الطبيعة, وهكذا سيفهم ما معنى حياة الرفاهية. لو كان الامر عائدا الي لما شاركت جوي مع اي شخص, انما من عادات الاطفال ان يتبعوا طريقة عيش ابائهم, فكيف سيعيشون ان لاحظوا ان ابائهم لا يثقون في غيرهم من الناس؟".

تناول الجميع الطعام عدا جيري الذي رفض ان ياكل, ومن ثم ساعدت جيني ربيكا في التنظيف وفي المطبخ قالت:" ارجو ان تعذريني فانا لم اقصد التطفل".

"كيف تتقبل الام ان طفلها قد كبر؟".

ابتسمت جيني وردت :" ان ابني سيبلغ الرابعة بعد شهرين ومع لك ان تصرفاته تقول انه اكبر منذلك, انه ذكي جدا وهذا ما يخيفني, انما انا احاول ان اكون صديقة له وهذا ما يساعدني على فهمه".

"انت تحبينه كثيرا".

"نعم, ولا اعرف ما الذي سيحدث ان حصل ان فقدته يوما".

وضعت ربيكا يدها على كتف جيني وقالت:" لن ياخذه احد منك, والان اعذريني علي اخذ ها الطعام الى جيري واتفاوض معه".

غسلت جيني يديها واتجهت الى الصالة , اخذت تنظر الى الهاتف وعلمت ان عليها الاتصال بمايك, لذا رفعت السماعة.

"الو؟".

لم تستطع جيني ان تتكلم الا ان مايك قد قال :" جيني اهذه انت؟".

"مرحبا".

"كيف امكنك الاختفاء هكذا؟ لقد اقلقتني".

لاحظت جيني الخوف في صوت مايك وتساءلت في نفسها عما فكره , هل فكر ان تنتحر؟ ربما كانت ستفعل لو لم يكن جوي بحياتها.

"كيف حال جوي؟".

"انه بخير, اخبرناه انك اضطررت للسفر لعدة ايام".

"وغاري؟ هل اخبره الحقيقة؟".

"كلا, لكنه غاضبا جدا, لا اظنه سيسمح لهذا الامر ان يمر بكل بساطة".

انتاب جيني القلق وسالت:" ماذا تقصد؟... هل تظن انه سياخذه مني؟".

لم يجب مايك فخافت جيني كثيرا لكنها علمت ان ستفعل كل ما بوسعها حتى لا تفقد ابنهاو وبعد ان اغلقت السماعة شرعت بالبكاء ولن تشعر بالخطوات التي اتت من وراءها.

وضع والدها يده على كتفها فنظرت اليه, ومن ثم وقفت لتعانقه ولتبكي على كتفه.

اجلس ماثيو ابنته وقال:" ماذا يحدث جيني؟".

مسحت جيني دموعها وقالت بالم :" اريد ان تجد لي محاميا بارعا".

"محاميا؟ ولماذا؟".

 
 

 

عرض البوم صور الوفى طبعي   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
قسم تحت ضوء القمر
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:26 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية