كاتب الموضوع :
Emomsa
المنتدى :
القصص المكتمله
|[ الحلقة الخامسة ]|
بعد مرور أيام,,
كان يمشي في الفريج وهو سرحااان ..
نظرته هي نفسها ما تغيرت ..
نفس الجمود والشموخ اللي الكل عرفه فيه ..
كل الناس يعرفون ان سعيد اذا مشى جيه معناته ناوي ع شي ..
طاف صوب المقهى اللي كل الشباب والشيّاب يحبون يتيمعون فيه ..
يشربون جاي ويسولفون ويتيمعون بهدوء ..
دخل المقهى والحشرة على انها كانت شالة الدنيا شل ..
لكن من دخل سعيد والكل يطالعه ..
في ناس فسروها باستهجان ان سعيد له فترة مب مبين .. شو اللي رده ؟؟
وفي ناس نظرات الخوف حاوطتهم انهم يكونون احدى ضحاياه ..
حط عينه على كرسي فاضي وكان حواليه كم ولد ..
كلهم فزوا من مكانهم ..
وخلوا المكان للشيخ سعيد !! ..
يلس بعد ما ظهّر تنهيدة قوية من صدره ...
وبإشارة بس أشرها لـ محي الدين اللي ياخذ الطلبات في المقهى،
يت له طلبيته اللي هي أساساً لشخص غيره،
بس الخوف وعمايله،
×
×
×
حاطين مسلسل "لحظات قصيرة" ..
كان صاااااخ واللي حواليه صاخين وما بينهم الا الهمسات البسيطة..
يت لقطة فيها ريم .....
رفع حاجب واحد من جاف تصفير واحد من الشباب وهو يتغزل بها : هاي لو بس ترضى تتزوجني ..
واللي حواليه ميتين من الضحك ع تعليقه ..
واللي يقوله : عشم ابليس بالجنة ..
وتعليق ثاني : لو تجوفك بتنتحر ..
كان يطالعهم باستخفاف ..
هز ريوله بصورة قوية ..
ويلس يردد بتحدي : من متى استوى هالمقهى حق المسلسلات ؟؟
ابتسم له واحد من الشيّاب : يا بوك هاي الحلقة الأخيرة وبنعرف اذا بترد له او لا ..
طالعه سعيد من فوق لين تحت ورد طالع التلفزيون ..
كان يشرب الجاي ويتأمل ويه هالإنسانة الحقيرة اللي دمرت مستقبل اخوه ..
ريـم ..
اليـاهل ..
الساذجة والسخيفة ...
×
×
×
نهاية المسلسل كانت شبه مفتوحة ..
واللي حواليه كانوا يتحرطمون ..
ابتسم وسط قهره منهم ..
ويلس يضحك بصوت عالي ..
كلهم التفتوا صوبه مستغربين ..
سعيـد ..... يضـحك ؟؟
بس هو استمر يضحك وطنشهم ..
نش من مكانه بعد ما حط 10 دراهم صوب قلاص الجاي ..
ووسط ذهول اللي حواليه ..
وصدمة راعي القهوة ان سعيد اول مرة يدفع ولا بعد 10 ..
مشى بغلظ وسط صخة اللي حواليه وهم يراقبونه ..
كانوا يطالعونه بنظرات غريبة ..
حد يقول انه تينن ..
وحد يقول انه مريض ..
وغيرهم يقولون انه يكسر الخاطر ..
وبعد في ناس ساخطة عليه وتدعي دوم عليه بالشر ..
بس هو جبل .... جبل ما يهزه ريـح ..
والريح العاتية الحين هي مجرد حشرة اسمها ريم .... ومغفل كبير يسمونه حـارب ..
×
×
×
كمّل مشيه بخطوات ثابتة وقوية ..
وهي في الواقع مهزوزة من الخاطر وفيها ارتجاف ..
دقات قلبه كانت سريعة جداً ..
كان صوب باب البيت ..
لكن وكأن حد قال له غير مكانك ولا تدخله ..
تحرك من مكانه .. وغير وجهته ...
على وين الوجهة ؟؟
ما يدري ..
وكيف بيقرر يمشي ..
نفس الشي ما يدري ..
هو بس يخطط انه يمشي لين ما تتعب ريوله وتوصله لمكان معيـن ..
صادف حميد وربيع في دربه ..
طالعهم بنظرة حادة ومشى عنهم ..
حميد بصوت عالي : سعيد ...
زخه ربيع من جتفه : تيننت انته تزقره ؟؟
دزه حميد : شو تيننت جوف ويهه كيف متغير ..
ربيع برعب : انا ساير بيتنا .. عندي اهل يبوني ويبون يجوفون عيالي .. حرام يتيتمون قبل ما ينولدون ..
ما التفت حميد للجمله اللي قالها ربيع .. وعلى طول مشى صوب سعيد وهو يطالعه بغموض ..
رد زقر عليه بقوة : سعيـد !!
بس سعيد كان يمشي بنفس السرعة .. بنفس القوة والهيئة ..
صرخ مرة ثانية : ازقرك انا شو اصمخ ما تسمع ؟؟
وقف سعيد ...
وصد على حميد وطالعه بدون ما يتكلم ..
حميد تقرب منه بس في نفس الوقت ما تكلم ..
تموا يطالعون بعض للحظات ..
واثنيناتهم ما يتكلمون ..
كل واحد منهم يطالع الثاني بنظرة حادة ..
في شي ..
اكيد في سر لهالنظرة ..
تموا متجابلين لفترة ..
لين ما تكلم سعيد باستسلام : شو تبا ؟
حميد رفع حاجب واحد : انا جد سألتك سؤال قبل ولين الحين اتريى جوابه ..
سعيد : وشو سألت انته أصلاً ؟؟
حميد بإصرار : حارب وين ؟؟
سعيد باشمئزاز : وانته شو يخصك ؟
حميد : وانته ليش مصر ما تخبر ؟؟
سعيد : قلتلك ما يخصك ...
حميد : لا يخصني وان جان ما خبرتني بسير بيتكم وبعرف شو سالفته ..
زخه سعيد من كندورته صوب صدره : وانته اشعنه راز الويه دوم ؟؟ ياخي شو يخصك ليش انته جيه موذي؟؟
حميد وهو يتنفس بسرعة : انته ما تفهم ؟؟ قول لي وينه وبودرك في حالك ..
دزه سعيد بقوة : وانته اش لك راز الويه ؟؟ آخر زمن بعد ..
حميد نش من مكانه بعد الطيحة وهو يتنفس بسرعة : جتلت حارب صح ؟؟
سعيد طالعه باحتقار : هي جتلته ..
حميد : ودني عنده بجوفه ..
سعيد بعصبية : بتقوم عني ولا شو سالفتك انته ؟؟
حميد مشى صوب سعيد ودزه بقوة : ما بقوم .. وبترمس غصبن عنك فاهم ..
طالعه سعيد مصدوم ولو ان الدزة بس ردته ع ورا شويه ..
حميد بصراخ : حارب اخوك صح بس هو ربيعنا .. ولا خلاص يوم انك عزلت عمرك عن الناس جفت ان نحن ما نسواك ؟؟ (شهق بقوة) انته اصلاً حتى البهيمة ما تتشرف تعدك منها ..
ركض سعيد بقوة صوبه وصرخ بصوت عالي : بتسكت ولا أسكتك ؟!!!
حميد وهو مسلم نفسه لسعيد اللي ماسكنه بعنف : اضربني بس صدقني والله ما بودرك لين ما اعرف حارب وين .. حارب أصلاً مب في البيت .. ادري انا ..
|