لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-12-09, 03:18 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


الجزء الثاني والعشرون


عرفت انها أثرت فيه عندما وجدته يدافع بقوة.
" أنني اتصرف كضحية تجربة سوف احاول ان لا اتمعن في الحقيقة كونك حرباء

حيث الوانها تتكيف مع الظروف المحيطة بها"
شعرت بأنها يجب ان تقنعه فقالت " منذ لحظة لقاءنا الأولى اظهر باولو اشارات بأنه

معجب ولكنني لم افعل شيء لأشجعه على ما كان يقوم به ولكن بالرغم من عدم

تشجعي له اظهر باولو بأنه شاب يعتقد بأنه ناضج "
"ناضج كفاية ليمارس الحب معك ؟"
كان سؤاله ذو وقع خطير.
" لقد قبلني... مرة واحدة " قالت ذلك وهي تتساءل عن الأفكار التي تسكن

رأسه.
" وأنت الم تعتبري القبلة اشارة تشجيع؟"
شعرت بنفسها فجأة تتخبط.
" حسنا نعم ربما... ولكنني كنت يائسة انت ترى ... يائسة من شخص ما يرشدني

الى قرية الهنود لقد اعتبرت بأن سمعة والدي اصبحت على المحك سلسلة كتبه

حازت على تفوق واعجاب عالمي وشيء طبيعي ان يريد ان يكون كتابه الأخير ذو

تأثير كما كتبه السابقة لقد اردت ذلك ايضاً الى درجة انني اعتقدت بأن باولو

دليل بارع... حتى ااني رفضت الاصغاء عندما فقد اعصابه في اللحظة الأخيرة

وحاولت الرجوع لقد كنت مخطئة في اغرائه ضد ارادته"
اعترفت ريبيل ترجوه داخلياً وهي تنظر الى عينيه الرماديتين اللتين لم تظهران اي

اشارة لين.
" لقد كان خطأ مني ايضاً ان اشجعه على عدم احترام وإطاعة أوامره لهذين

الخطأين اعتذار منك ولكنني لم أستطيع ولن اقبل عفو على خطأ لم ارتكبه"
" هل تسألينني ان اصدق بأن باولو خاطر بسمعته , مهنته, وحتى حياته من أجل

حصوله على قبلة واحدة؟"
" لما لا؟ " سألته بهدوء وأضافت " عندما يشير كل شخص يعرفه الى لطفه

ومساعدته"
" ربما يمتلك باولو العديد من الصفات الجيدة ولكن كلها انسانية ... انك

تتكلمين عنه كصبي ثم في اللحظة التالية تصفينه بصفات خارقة دون اقتراف اي

خطأ في ذلك سنيوريتا لايوجد رجل, مهما كان عمره يستطيع قضاء ايام في تقارب

واضح مع فتاة جميلة, ويقبل بأن يضبط عواطفه. "
بالرغم من تعبيره كان بارد كانت كلماته إشارة لها بأن يرتفع الأمل لديها لقد

عانت من الألم العذب, المتوحش لقبلاته.
أمل جديد ولد في عينيها في تقوس فمها عندما تابعت كلامها وهي ترجوة.
" أرجوك لويز"
بدا اسمه بين شفتيها رقيقاً وهي تضيف.
"لا تلقي لعبة اخطائي على كتفي باولو ! انت تعرف ان اللوم يقع علي كلياً لذا

اذا ما ارادت معاقبة أحد فيجب ان يكون انا"
كانت محتارة من الغضب في العينين الرماديتين:
" اذا ما اراد ان يصبح ذو شخصية اكثر تطوراً من اجل تدجين ثائرة فعلية ان

يتعلم ان يقبل عقابه كرجل... لقد اوضحت بأن كراهيتك أصبحت ظاهرة ولكن

هكذا عواطف ليست بتعويض عن العاطفة التي يمكن ان يثيرها "
اشتعلت ريبيل بنيران الخجل عندما تذكرت ما كان يثير فيها.
" هل انت ذو تفكير سطحي سنيور الى درجة انك لا تستطيع ان تغفر لرجل شاب

نزوة او اعجاب عابر؟ او ان تصرفك غير المسؤول يرجع الى الحقيقة بأنك تجد من

الصعوبة ان تعذر غبي تصرف بطيش؟ اذا كان باولو يستحق ان يعاني من عواقب

قبلة واحدة في هذه الحال ماهو عقاب الذي ينتظرني؟"
بدت الغابة حولها وكأنها طوق اخضر بينما كانوا يحدقون في بعضهم البعض وقد

تناسوا تعبهم وبدا لويز ذو الفك القاسي والنظرة المرعبة و الخطرة في مواجهتها

وسمعته ينهرها قائلاً:
" توجهي نحو النهر بسرعة... مالم اكن مخظئاً فعلينا ان نجد المركب يرسو على بعد

مئات الياردات فقط من هنا"
اياً كان سبب اقواله هذه شعرت ريبيل بيده تلتقط كوعها تدفعها بخشونة وشعرت

بأن عمله هذا كان مسيراً من قبل الحاجة وليس الكره خضعت له دون اعتراض

وشعرت بأن قدميها كانتا تستجيبان للسرعة المطلوبة .
كانت البحيرة عندما وصلوا اليها ساكنة كما تركوها تماماً لم يضيع لويز وقته في

الكلام بل كرح كيس الطعام على الأرض ثم تفحص المركب الذي اعتقدت ريبيل

بأنهم سوف يأخذون وقتهم في اكتشافه.
وعندما شعرت بما يشعر به من ضرورة الإسراع والخطر المحدق بهم قامت بمساعدته

في إبعاد اوراق الشجر و النباتات التي تغطي المركب وكانت سعيدة بأن تطيع

أوامره كان صوت محرك المركب كما الموسيقى بالنسبة لأذنيها وفجأة رأت مجموعة

من سكان الغابات يقتربون من ضفة النهر .
ومن منتصف البحيرة كان مستحيلاً عليها ان تتبين الغضب الذي يرتسم على

وجوههم وما اذا كان اذرعهم تظهر الترحيب ام التهديد لها وللويز.
نظرة الى جانب وجه لويز اكدت بكل وضوح بأنه كان ايضاً غير متأكداً وفي نفس

الوقت حذراً لسنوات كدس اهتمامه كله وحياته لخير وسعادة القبائل المنسية

محاولاً بناء ثقة وصداقة ابدية بينه وبينهم ولكن الآن بدا كل ماقام به يرتكز على

حد هذه الصداقة هل مازالوا يعتبرونه كصديق حيث زياراته كانت تعزز هذه

العلاقة؟ او هل اصبح الآن شخصاً مكروهاً الرجل الذي انتزع منهم آلالهة

خاصتهم؟.
شعرت ريبيل بالتوتر حيث توقفت على قدميها تواجه الشعب ويداها مفتوحتان

بشدة.
" ياإلهي, اجلسي!"
صرخ لويز عبر كتفيه بينما كان يتحكم بالمركب.
" اننا مانزال في مجال انابيب نفخهم"
كانت ريبيل مصممة على عدم الاستسلام حيث بدأت تلوح لهم اشارة الوداع

وهي تنتظر منهم اشارة ودودة بدأت اجساد الأهالي تنخفض الى أسفل حيث

الضفة عندما تناقل نسيم البحيرة صوت انشادهم وعندما اطفأ لويز محرك المركب

بهدوء مركزاً اذنيه نحو مصدر الصوت شعرت ريبيل بقدميها تسقطان تحتها.
" ماذا يقولون؟"
رجئته قائلة هي تتفرس في جانب وجهه الغامض.
كان تركيزه شديداً وبدا انه لم يسمعها ثم وكأن حرارة نظرتها قد اذابت قناع

الجليد وابتسم قليلاً وبدا غير مستعجلاً في الايضاح لها. الضربات الكسولة للمياه

على جانبي المركب غناء الأهالي يخفت مع المسافات الأشعاعات النارية للشمس

تلون جانب وجهه باللون الذهبي كما قناع وجهها وقف بكبرياء قبل ان يقول.
" انك امراة شجاعة جداً سنيوريتا ستور لأنك اظهرت الرصانة والحكمة التي

يتوقعها اهل الأمازون فها هم الآن ينشدون الكلام بأن آلهتهم ربما سترجع قريباً"
"أوه....". "منتديات ليلاس


يتبع...

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 15-12-09, 03:21 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

الجزء الثالث و العشرون


بقي فمها مقوساً تعبيراً عن الدهشة بينما كانت عواطفها تضرب بشدة حباً

واعجاباً بهذا الرجل وكأنه هو أيضا، كان يصارع عواطف غير مألوفة، استدار

لويز ليشغل المحرك، ثم ركز انتباهه في توجيه المركب من خلال المخرج الضيق

للبحيرة.
بعد مضي ساعة سفر صامتة خلال عالم من المياه والغابات، رأت ريبيل لويز وهو

يهز كتفيه علامة على الافتخار بهذه الغابات التي بقيت على حالها منذ عصر ما قبل

التاريخ، حيث جذورها تنغرس عميقاً في الماضي.
وسمعته بعد لحظات يذكرها قائلاً :
ًٌَ"اذا ما كنتي تقارنين الأمازون بغيره من الغابات الاستوائية التي ربما قمتي

باستكشافها في افريقيا او الشرق الأقصى فعليك أن تضعي في رأسك الحقيقة بأن

هذه المنطقة بعيدة عن الانتهاك لملايين السنين،وكذلك حيواناتهاالمختلفة التي لا يمكن

لك أن تجدي مثيلاً لها فمعظم الأحيان "
"انني اتمنى لو انني لم استعمل كامل الفلم خاصتي "قالت ريبل ذلك وهي منزعجة

من تطويل المحادثة بينها وبين هذا الغريب الذي مازال يشعرها بالخجل الشديد.
"هل هناك اي سهو تريدين تصحيحه ؟"
"احب ان على المؤثرات المسرحية لكي احرك المخيلة ...مثل نقاط المطر تلمع فوق

أوراق زهرة اللوتس"
حركت تحد يديها في الهواء مضيفة"احب ان اقوم بتصوير عدد من اجناس الازهار

البرية حيث ترتفع عالياً في مناطق شتى من الغابات ،وخاصة التى تقول عنها بأن

الاهالي يطلقون عليها اسم بنات الهوى "
تساءلت عن الدافع الذي دفعه الى ايقاف المركب على ضفة النهر.
"انتظري هنا،سوف لن اتأخر"
بصمت راقبته يدخل الغابة ،ثم بعد لحظات ارتعشت من الخوف عندما سمعت

بضربات اجنحة لطيور كبيرة تظهر في الغابة.
كانت صدمتها اكثر عظمة عندما رجع ، ليضع زهرة في كفها ، زهرة قطفها من

حديقتها الابدية ، رائحتها ثقيلة كما المغناطيس . زهراتها الحمراء الداكنة تتدلى

بكل سحر وإثارة.
"كم هي جميلة..."
تنفست وكادت تبكي لبادرته اللطيفة هذه ، ثم لاحظت بان هديته كانت عرض

سلام وهدنه منه،عندما احنى رأسه بالقرب منها قائلاً:
"أي زهرة قادرة على اثارة الانسان، ولكن اعجابي انا اخبئه للزهور الجميلة

الجريئة التي تعطي سحرها كله في وجه الخطيئة"
حالما غابت الشمس ،بدأت القرود تثرثر فوق الاشجار كان لويز قد اضاء نارين ،

واحدة قريبة من ارجوحة ريبيل والاخرى بعيده عنها حوالي اليارد والتى كانت

تخصه ، بينما استلقت ريبيل تحدق في اشجار النخيل التي انارها القمرمشكلاً منها

اشباح طويلة ونحيفة ذات رؤوس تتدافع نحو السماء الداكنة.
ارتعش وتكورت حول نفسها في محاولة للتغلب على قشعريرة باردة اصابتها من

تأثير هواء الليل الذي كان يضرب كيس نومها ، شعرت بالتعب بينما كان عقلها

يمنعها من ان تنام بتاتاً .
منذ الحادث عندما قدم لها الزهرة ،أصبح لويز كتوم للغاية ..فبعد ساعات الصمت

وجه المركب نحو الاماكن الضيقة ،اميال لا تحصى من المياه ، واحياناً كانت

الممرات تضيق بشكل كبير ،وفي مرات عديدة تتسع بشكل واضح.
تركز انتباه ريبيل على لويز، الذي ومنذ اعتزالها ، بقي جالساً قرب نار المخيم

يحدق في السنة اللهب التي عكست النظرات الشيطانية في عينيه ، ورسمت قناع من

الذهب فوق ملامحه ، وبدا سعيداً بنفسه ، وكانت ريبيل قد غيرت مكانها وبدأت

تتحرك بقلق محاولة النوم ،استرعت حركات ارجوحتها انتباه لويز ، ورأته يتوقف

على قدميه، ثم توترت اعصابها عندما رأته يأخذ طريقه نحوها.
"ألا تستطيعين النوم ؟"
كانت لهجة صوته باردة مثل ظله، مغلفة تماماً
"أعتقد انني غير قاردة على ذلك"
اجابته من خلال اسنانها التي بدأت تصطك ،ثم لهثت عندما انزلقت اصابعه تحت

عمودها الفقري.
تردد بينما كانت تعابيره غامضه ،وشعرت بعبوسه وسمعت تنهيدة احجام في صوته

، وسمعته يقول آخيراً .
"هل تحبين مشاركتي السباحة؟"
"سباحة...؟"
جلست من شدة صدمتها وأضافت"ولكن الطقس بارد... وخطر!"
"انها عادة القبائل ان يستحموا في هذا الوقت من الليل ، حيث تكون الحرارة في

الغابة في ادنى درجاتها، وحيث تصبح المياه أكثر راحة من برودة الجو التي يحملها

هواء الليل ، وأيضاً .." شرح لها مضيفاً "عندما كنا نقوم بنصب المخيم ،

اكتشفت جدول سري غير ملوث بتاتاً ،مياه نقية بما يكفي لشربها "
"حسنا ...اذا كنت متأكداً"
شدت ريبيل على اسنانها لكي تضبطها ،بينما ساعدها لتخرج من الارجوحة .
"اي شيء سيكون افضل من الاستلقاء هنا عرضة للموت برداً"
وضعها على قدميها، ثم انسحب ، راقبته يسير في اتجاه الغابة ،وهي تصارع امواج

القلق والارتباك التي سببها تغير موقفه ،في بداية هذا النهار اعتقدت بأن علاقتهم

قد اتخذت منحى افضل بكثير ،ولكن لسبب ما ،انسحب لويز الى دائرة من

الصمت والتهذيب ...وهذا ما ضايقها كثيراً ،وجعلها تسترجع قبلاته الحارة التي

جعلتها تذوب طائعة بين يديه .
اما الآن ، فليس هناك من سبب يجعلها تشعر بالارتباك من جراء وجوده، عندما

ارتعشت وهي تخلع ملابسها وتضع اصابع قدمها في مياه الجدول، لم يكن هناك اي

اشارة للويز عندما غطست عميقاً في المياه الباردة ، وعادت ترجع الى سطح المياه ،

ولكن لدهشتها ،وبينما وطأت المياه في محاولة لاستراجع رصانتها قبل ان تسبح

يإتجاه الضفة ،شعرت بوخزت دفء تنتشر خلال اطرافها ،ثم تدريجاً بينما اخذت

وقتها لتستوعب الجمال الخفي ذو الاثارة لجدول الغابة ، شعرت بدفء المياه تزداد

حتى بدأت تستمتع بالاحساس المثير للسباحة عارية في خابية من النبيذ الاحمر

الدافيء .
ضاعت في حلم جميل بين هذه المياه المنعشة،كان سروروها كاملاً الى درجة انه

عندما رفع لويز رأسه خارج مياه الجدول ومضت عيناها ، وهمهمت وهي تحلم ،
"باشوس ، أله العاطفة والمتعة ،يرتدي وقت السلام رداء قرمزي، وفي الحرب جلد

النمر المرقط "
للحظات بدا عقله فارغاً،ثم ابعد شعره عن جبهته وقال "باشوس ،كان معتمداً عن

طريق ارتدائه للعيد من العباءات ،وبينهم عباءة الشيطان الجن، وكذلك أمير القدر

، سوف لن أربكك بأن أسألك اي واحدة من هذه الصفات تناسبني""منتديات ليلاس


يتبع...

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 15-12-09, 03:26 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

الجزء الرابع و العشرون


لم يعطها وقت لكي تختار, بل استدار لكي يغطس في المياه وهو يقول من وراء

كتفه.
" لقد حان وقت الخروج من المياه ايتها الشابة, لقد سبحت بما يكفي "
بأمتناع نفذت ريبيل ما قاله لها, ولكن عندما وصلت الى الضفة وخرجت من

الجدول, شعرت وكأنها خطت نحو قبضة جليدية قبضت على عروقها حتى تجمد

دمها.
حاولت ان تضع ملابسها فوق جسدها الرطب, ثم حاولت ان تلغي حماقتها بأن

تدلك اطرافها ببطء.
" هل انت جاهزة؟ "
خرج لويز من وراء صف اشجار, ولكن عند رؤيته لوجهها الذي اصبح ناصعاً من

شدة البرد, كتم اللعنة التي كادت ان تخرج من فمه وعبر عن غضبه بنفاذ صبره

عند رؤيتها نصف عارية, لم يضيع وقت في الكلام بل خلع قميصه واستعمله ليلفها

فيه, وبدأ يدلك شعرها حتى عاد اليه رونقه السابق.
بعد لحظات رفعها بين ذراعيه ومشى بها نحو المخيم, حيث وضعها قرب النار التي

مازالت تحترق مرحبة.
بأمتنان جثت ريبيل على ركبتها, شعرت بجسدها ضعيفاً من جراء اتحاد البرودة مع

معاملة لويز القاسية لها.
" ان اوقات مثل هذه تثبت بأن النساء غير ملائمات للتعب والصراع الذي يسببه

السفر الشاق! لماذا لا تستطيع النساء ان ترضى بأن تفعل ما تستطيع فعله

بمهارة؟....وبالتحديد اكثر البقاء في البيت وانجاب الاطفال "
لم تفهم ريبيل السبب الذي جعله غاضباً بشدة.
" هذا سؤال غالباً ما اسأله لنفسي...خاصة عندما اشعر بالطفل في داخلي "
شعرت بدموعها تتساقط رغماً عنها, وسمعت تنهيدة وراء رأسها, ثم سُحبت على

قدميها بقبضة توقعت ان تكون قاسية, والتي وجدتها ناعمة على غير توقعها.
" انك متعبة وباردة...باردة جداً لتتركيني لكي تنامي وحدك. اذا كنت تتذكرين,

سنيوريتا, لقد حذرتك بأنه سيكون هناك ليالي في الامازون عندما يتوجب عليك

ان تشاركي رفيقك حرارة جسده...ان ذلك يبدو...وكأن هذه الليلة هي واحدة

من هذه الليالي "
لم يظهر اي اشارة عاطفة, بينما فتح كيس نومه قريباً من النار وساعدها لكي

تدخله, ولكنه لم يهمها مساعدته لها, لأنها كانت باردة جداً, وليس لها القدرة

لتهتم ولا حتى عندما استلقى بجانبها حاولت ان تبتعد عنه.
فقط فكرة وحيدة مزعجة جعلتها تهمهم
" هل سنكون بمأمن من حشرات الليل, هل تعتقد انها تطير عالياً في الغابة؟ "
" لا تقلقي, سوف ابقي بندقيتي قريبة من يدي "
" نعم, لكن....."
بدأت تعترض لكنها سمعته يقول:
" سوف تكونين بمأمن تماماً, سنيوريتا "
اصر على ذلك ثم وكأنه قرأ افكارها, قال مضيفاً:
" استطيع ان اعدك بأنني لن اقع نائماً "
كان صوت تنفسها مريحاً خلال الليل, وكانت في لحظات معينة تهمس اسمه فوق

شفتيها, ثم تغرق في هوة دافئة, مثيرة يؤكدها صوت تنفس ثابت وجسد قريب.
عندما لامست اصابع الفجر جفونها, همست, ثم عبست, تشعر بغياب الدفء,

غياب دقات قلب ما, قوي كما المحرك, والذي خلق حياة جديدة في جسدها

القاحل.
" صباح الخير, سنيوريتا "
كانت لهجة صوت لويز باردة بما يكفي لتجعلها تتساءل ما اذا كانت قد قضت

الليل بطوله تحلم, ام انه فعلاً قد شاركها كيس النوم.
" صباح الخير "
جلست خجولة من ان تنظر اليه لترى هيئته المسيطرة, ولتدرك بأنه قد اخذ حماماً

منعشاً هذا الصباح.
" لقد تدبرت ايجاد بعض الموز من اجل الفطور...لقد انتهت علب البسكويت,

وهناك مياه فقط للشرب...ولكننا على الاقل محظوظين بذلك, لأنه في اجزاء

عديدة من الغابة تكون المياه غير صالحة للشرب "
" الا يجدر بنا ان نملأ الآنية قبل ان نذهب؟ "
" لسوء الحظ, ان سرعتنا في مغادرة القرية قد جعلتنا ننسى الآنيه هناك "
اخبرها بجدية واضاف:
" ومع ذلك, ففي هذا الوقت من السنة هناك مساعدة تقدمها لنا الانهار, لذا فاذا

ما اسرعنا فاننا سوف نتجنب الضيق الذي تسببه لنا قضاء ليلة في الغابات "
لقد قال بصمت, ولكن ما عاناه يعني الكارثة, فكرت ريبيل ذلك بينما راقبته

يركز اهتمامه الكلي فوق الطريق النهرية امامه.
وبينما المركب تعبر المياه, شعرت ريبيل بالحاجة لأن تعتذر لسكان الغابة الساخطين

الذي تم ازعاج سلامهم بواسطة مستكشفة شابة.
توقفوا لمرة واحدة, من اجل استكشاف الغابة بحثاً عن الطعام والشراب فقط

ليكتشفوا ما اكتشفه الهنود من قبلهم, بان اجزاء الامازون الخصبة كانت قاحلة

كما الصحراء, كانت ريبيل تزحف على طول ضفة النهر, عيناها تبحثان بقلق عن

شيء صالح للاكل, عندما داست على جذع, وغريزياً يدها لتجنب الوقوع, وخز

الم الابر الحمراء الساخنة كفيها, عندما حاولت ان تتمسك بشجرة قريبة, كان

جذعها ذو رؤوس مسننة من اسفله حتى اعلاه, اطلقت صرخة الم, وقامت محاولة

لأزاله هذه الابر, ثم حدقت بعينين واسعتان نحو يديها بخوف وهلع.
غريزياً لويز الذي كان حريصاً على ان تبقى قريباً من سمعه, التقط صرختها, وكان

بجانبها في غضون لحظات.
" ما الذي حصل....؟ "
عيناه الجاحظتان تفحصتا وجود افاعي بالقرب منها, ثم ارتاح عندما اطمئن الى

عدم وجودها وسمع ريبيل تقول:
" انني آسفة اذا بدت صرختي رهيبة, لقد ارعبني طير خرج من احد الأعشاش "
ازداد توردها, وبدلاً من ان يبدو راضياً, بدأ يدرس وجهها, وبدا راضياً عما

وجدته عيناه. حاولت ان تهرب بأن تتحرك الى جنبها, تتسال لماذا يجب على رجل

ان يكون قاسياً ليغش في نواحي عديدة, بينما تردد في ان يصدق نواياها.
" انتظري....."
عندما هزت يده معصمها, لاحظ على الفور فزعها وبدون اي كلمة, قبض على

يدها بأصابع فولاذية ثم ادارها من اجل ان يستكشف كفيها, انتظرت بيأس ان

يسقط فأس كلماته فوقها.
ولكنه بدا ذو صفات غريبة وتحضر واضح, حيث انه بعدما قاوم صدمه تفحص

كفها, قال لها بجدية:
" هناك صندوق ادوية في المركب, الأفضل ان نتوجه اليه "
بدت لهجة صوته خالية من التعبير الذي احست به, هل كان غير مهتماً؟ هل يعتقد

بأنها انسانة مزعجة؟ ام هل يمكن مقارنة هدوءه بهدوء ما قبل العاصفة.
وبالرغم من رغبته في ان يصل الى البيت قبل هبوط الليل, جلس لمدة نصف ساعة

وهو ينتزع الابر من كفيها, ثم فرك مرهماً على الجروح, وزودها برباط بسرعة تدل

على خبرة واضحة.
" الآن...هل تسمحين في البقاء داخل المركب بينما ابحث عن شيء نأكله وشيء ما

نشربه؟ ""منتديات ليلاس



يتبع...

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 15-12-09, 03:28 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

الجزء الخامس و العشرون



راقبته ريبيل محتارة , بينما كان يأرجح نفسه فوق أحد جانبي المركب ويمشي دون

ان ينظر خلفه , فعلت ما أمرها به , شعر بأمواج آمره انبعث منه , يتحدها ان

تتبعه , حتى عندما صرخت الببغاوات شعرت رايبيل بأنها مشغولة بافكارها .
لم يمض أكثر من عشر دقائق عندما عاد يحمل زوج من قصب السكر حيث سلمها

واحدة وقام هو بمضغ الثانية .
ترددت ان تفعل مثله , متسائلة عن طعمها .
" انها ذات طعم لذيذ , وكأنها مياه " .
رفعت رايبيل ما بيدها و بدأت تمضغها , كان هذا القصب يحمل الكثير من الماء ,

إلى درجة أن ريبيل أرتوت بما يكفي .
حتى قبل ان ينهي طعامه , شغل المحرك وبعد لحظات شعرت رايبيل باسماك تشبه

الدلافين حولهم وقالت بفرح :
" هناك العديد منها " .
" ذلك لأن عددهم محمي من قبل الأسطورة "
حاول إن يعلو صوته فوق صوت المحرك .
" مع إن لحم الدلافين صالح للأكل , فأن الأهالي لا يأكلونه لأنهم يعتقدون بأن

أكله سيجعلهم مذنبين " .
للحظات سمح لها ان تبق بجانبه , تتمتع بالهواء يلعب بشعرها .
" الأفضل أن تعودي الى مقعدك " .
اعاد سرعة المركب ما كانت عليه , وهو يعبس بين اللحظة والاخرى . وبينما كان

يتولى القيادة , رأت بأنهم كانوا يسيرون بين مياه تتكوم على سطحها أعشاب

خضراء , أحست ريبيل بتوتر لويز يناور ليحصل على عبور سليم خلال هذه المياه

التي أعاقت تقدمهم وأحست بعد لحظات بتنهيدة ارتياحه بينما كانو قد تخطو

الاعشاب , حتى تركوها اخيراً وراءهم .
وبعد مرور ساعات عديدة , بدا لويز متأكداً من سلوكه الطريق الصحيحة , كان

قادراً على ملاحظة علامات مألوفة تدل على ما يريد .
وبمزيج من الفرح والحزن رأت منصة للرسو تلوح من بعيد , وسمعت ضجة المحرك

تزول , وشعرت بخبطة عندما اصطدم المركب بهدوء بطرف المنصة الخشبية ,

وعرفت أن والدها , باولو وسافيرا دي باس وشخص أخر كانوا على بعد دقائق

منها .
وكأن هو أيضاً , شعر وكأنهم وصلوا إلى نهاية الفصل , بعض الأجزاء تمنى أن

يدونها خطياً , لم يقفز لويز مباشرة ولكنه جلس مواجهاً لها , وجهه غير واضح من

الظلام .
" لقد وصلنا " .
اخبرها وكأنه يضع نهاية ذات خشونة واضحة للرحلة .
" إني متأكدة أنك لست متأسفاً " .
همست وهي على وشك البكاء وأضافت " إنهم يقولون بأن الأمازون بمثابة امرأة

.. امرأة لا يستطيع أي رجل ان يتنكر لها ... "
" لقد وصلت الى استنتاج , سنيوريتا "
اجابها بقساوة وأضاف :
" وهو ان الامازون وأنت لا تتجزأن , توأمان متشابهان يتشاركان بنفس

الخصائص . نفس التناقضات , نفس القدرة على الجذب والمدافعة , بالنسبة

للمسافر الذي يعبركما تستطيعان ان تكونا متوحشتين ولطيفتين , تشجعان ثقة

الرجل حيث يسير دون خوف على طول الممرات المألوفة , افكارك , كما

الأمازون وطرقه المائية المحيرة , هي ضالة , افعالك لا يمكن التنبوء بها كما عواصف

الأمازون , نعم ان الأمازون بمثابة امرأة ... "
قال ذلك بثقة وتأكيد وأضاف .
" المرأة الوحيدة التي اتشارك بها ومعها بملئ ارادتي ... الوحيدة التي انا مستعد من

اجلها ان القب بواحد من عشاق كثيرين "
رفعت ريبيل عنقها لتتفحص الصور الجديدة التي قامت بتظهيرها . في الايام التالية

حاولت ريبيل ان تبق واحدة , هاربة من الاسئلة العديدة التي تراها , النظرات

الفضولية , ولكن افضل ما ساعدها على تجنب لويز مانشنت الذي عاد الى لعب

دور السنيور من لحظة دخوله عتبة داره ... صورة قاسية عن السلطة .
وكادت ان تصدق بأن الأحداث التي تشاركاها كانت أوهام من نسج خيالها ,

ولكن الصور كانت تؤكد لها غير ذلك .
لسوء الحظ , انتهى عملها الآن , بينما علقت أخر فيلم في الغرفة المظلمة ليجف ,

وحدقت بإثارة باهتة الى وجه الزعيم , الممتلئ بالغضب , والى شعره القاسي

المستعار , التقطت انفاسها بينما تفحصت الصورة والتقطت للمرة الأولى الانطباع

الكلي لغضب الزعيم ... اليد السوداء تلتقط انبوب النفخ ! هل خاطرت فعلاً في

عواقب هيجان غضب بدائي كهذا ؟ لا عجب ان لويز قد اشار الى غبائها , يؤلمها

ان تعرف بأنه يضعها في درجة احترام منخفضة , خاصة عندما يتوجب عليها ان

تعترف بأنه يجب عليها ان تلوم نفسها فقط .
" ريبيل ......! "
ضرب باولوا على الباب , بينما نادى اسمها .
" هل استطيع الدخول ؟ "
" انتظر لحظة ! "
قالت ذلك , وهي تعود الى افكارها , وضعت الصور داخل ظرف .
" حسناً , المكان آمن الآن لتدخله ! "
بينما خطى داخل الغرفة المظلمة , استطاعت ريبيل ان تتبين انه كان مبتهجاً ,

لعدة ايام عاش في ظل التوبيخ الذي ينتظره , ان يتم طرده من العمل الذي يحبه ,

ويخلص لله , لقد ابقاه لويز في حالة شك وارتياب , منذ وصوله الى البيت , امضى

معظم اوقاته في مكتبة , وشعرت ريبيل بأنه لو اراد طرد باولو , لكان هذا اول

شيء فعله منذ وصوله .
" لقد كنت اتكلم مع السنيور "
ابتسمت مرتاحة .
" كيف تدبرت الأمر ؟"
اتكأ على طرف الطاولة , واطلق تنهيدة , كانت مزيج من الدهشة وعدم التصديق

, ثم بدا يتكلم ببطء .
" حسناً , لقد وجدته مفاجئأ لي بتعاطفه , بعد ان ظل عابساً لعدم إطاعة أوامره ,

غير رأيه تماماً وبدأ يتكلم معي مثل عم هولندي ’ مدركاً ما أنا اعانيه "
لهثت ريبيل تنهيدة ألم , تعرف تماماً بأنها هي من كان يشير إليها .
" في الماضي , كنت أعجب دائماً بقدرة السنيور في الفرض والحكم القوي , ولكن

هذه في اللحظات .... "
اكد لها بصوت ووجه مضطرب .
" حكمه اصبح اكثر تعاطفاً وإدراكاً , لقد اخبرته ذلك ! "
وقف على قدميه , وهو يقول بفخر .
" لقد أوضحت له , انه حتى في قيامي بمخاطره فقدان عملي ، فأنا لن أستيطع

الاصغاء دون الاعتراض على كلام خاطئ , بشأن الفتاة التي أنوي الزواج منها ! "
كان عقل ريبيل منشغلاً , وهو يتمسك بالمعرفة التي تقول بانها اصبحت في درجة

اقل مما كانت بالنسبة للويز, وبعد لحظات قربها منه بقوة عندما ادركت معنى

كلماته قالت بجدية :
" لا ياباولوا ليس عليك ان ..... "
كانت تبعد فمها عن فمه .
" كيف تستطيع ان تقول هذا الشيئ , انا لم اعطك أي سبب لتعتقد .... " قالت

ذلك ثم ارتجفت وهي
تتساءل ماذا يفكر بها لويز مانشنت الآن , كم سيصبح موقفه قاسياً من جراء فهمه

بأنها قد خدعته ."منتديات ليلاس


يتبع...

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 15-12-09, 03:31 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

الجزء السادس و العشرون


كان عليها ان تشعر بالإشفاق نحو الولد , الذي كانت تعابيره انعكاس لما تشعر به

... الأذية , والاكتئاب الكلي .
" لقد اعتقدت .... "
بدأ يتكلم , ثم تردد ولكنه عاد الى الكلام .
" بأنني قمت بمزيج من الأعمال , ألم أفعل ؟ "
تقبل الوضع بحزن ثم أضاف " بينما كنت انت بعيدة في الأدغال , كنت قلقاً

عليك بشدة , لقد ملأت افكاري كل دقيقة من ايامي , الى درجة بدا ان

الاستنتاج المنطقي لذلك بأنك أصبحتي فتاة هامة عندي الى درجة ان تصبحي

زوجتي , اني احبك , ريبيل "
بدأ يرجوها بيأس .
" لم يبدو لي انك تحبينني في المقابل "
بعد مرور لحظات ألم عديدة , أخذت طريقها الى غرفة نومها .
عندما خطت فوق العتبة , وهي تبحث عن السكينة اصطدم بوجود والدها في

الغرفة .
" ريبيل , يا عزيزتي "
قال ذلك , ثم انحنى باتجاه صندوق موضوع على رأس السرير .
" لقد احضرت لك هدية ... وبعض الأخبار الجيدة "
" شكراً لك يا أبي "
بذلت جهداً لتبدو ممتنة .
" بما ان هناك العديد من الأخبار الجيدة , سوف أسمعها الآن . ثم أفتح الهدية "
" كيف تستطيعين قول ذلك ! "
ارتفع حاجباه مضيفاً " لقد وصلت من رحلتك آمنة , ومع صور موفقة , افضل

كثيراً من مما تخيلت , ومع ذلك ما زلت غير راضية , ماهو الطموح القادم الذي

تريدين تحقيقه "
كانت على وشك أن تخبره الحقيقة , تخبره بأن التحدي في استكشاف اماكن

مجهولة قد افقدها كل جاذبية , وبأن فكرة قضاء كامل حياتها تطوف مثل متشردة

, لالتبقى في مكان واحد بما يكفي لغرس جذورها , قد جعلتها تشعر بأنها في حالة

يأس كبير وحزن لا ينتهي . كانت تفكر في والدها , لكنه كان سعيداً , مسروراً

جداً لكونه وصل الى نهاية الكتاب , كانت ببساطة غير قادرة على احباط عزيمته .
" كما ذكر السنيور مانشنت ذات مرة , فأنا بائسة غير ممتنة "
" لا .... انتِ لست كذلك , انك تشعرين بحزن عابر , هذا كل شيئ ... ردة

فعل طبيعية بعد رحلة مثيرة , لحسن الحظ , ان لدي المقوي الذي تحتاجينه "
وضع احد يديه في جيبه , وسحب رزمة جرائد , واشار الى المقال بواسطة قلمه

الرصاص .
" هل تذكرين الصور التي اخذتها لجبل كينابالوا عندما كنا نعمل في بورنيو السنة

الماضية ؟ حسناً , واحدة من هذه الصور , صورة درامية قد ربحت جائزة أفضل

صورة لهذة السنة "
" حقاً ... ! "
تمنت ريبيل لو تستطيع ان تشاركه حماسه الفخور .
بدا غير منتبهاً لعدم اهتمامها , حيث تابع " لما كنا عرفنا بهذا الأمر , لو لم أطلب

من باولوا ان يبحث لي عن أي مجلة انكليزية تقع عليها يديه , حيث اضطر ان يطير

الى عاصمة الأعمال , بالكاد استطيع تصديق عيناي عندما أقرأ المقال , صغير جداً

ليلاحظه الإنسان , ان ذلك يجعلني فخوراً جداً , وممتن جداً حيث انني سألت باولو

ان يشتري لي هدية حتى قبل ان اعرف أمر نجاحك انه ثوب .... "
قال ذلك وهو يشير الى العلبة على السرير .
" انك لم تظهري اهتمام كافي بمظهرك , ياعزيزتي , ربما لأنك حرمت من تأثير

الأنثى وهي في مقتبل العمر , انه يسرني ان راك جميلة كما تستحقين , لذا ارتدي

الثوب هذا المساء حيث سيكون عشائنا الوداعي , اذا كان علينا ان نصل الى

لندن لاستلام الجائزة في الوقت المناسب "
لم تزعج نفسها بفتح العلبة , إلا بعد وقت طويل لذهاب والدها ولكنها جلست

ولمدة ساعات مصعوقة من فكرة انجذابها للويز يجب ان تفصل بينه الأدغال والبحار

وبين , كان العشاء هذه الليلة ربما سيكون آخر وجبة يتشاركان في تناولها .
وبدون ان تدرك مايحدث , امتلأت الغرفة بضلال ليلية . كان لويز يحب تناول

العشاء متأخراً , وقضت ريبيل وقتها بتحضير نفسها وغسل شعرها بالشامبو .
كان باولو قد اختار لها ثوب طويل ذو لون ازرق داكن , حدقت في المرآة ,

خجولة من مظهرها المتواضع .
وبعد حوالي نصف ساعة وضعت احمر شفاهها لتتفحص النتيجة النهائية , تحدق

بأستغراب في المرآة وهي تشعر بالغرابة .
لقد رأت صور مشابهة لها في صفحات المجلات الشهيرة , اخذت طريقها مباشرة الى

الصالة الصغيرة حيث الضيوف يتجمعون لتناول شراب ماقبل العشاء , كان في

سهراتها دائماً حشد من العلماء حيث كانت تضيع بينهم , ولكن عندما خطت

داخل الغرفة , بدت الغرفة خالية , ترددت متسائلة ما اذا كانت قد نزلت باكراً

أو ان الشراب يقدم في غرفة اخرى , كانت على وشك ان تستدير عائدة عندما

التقطت اذناها هسهسة صوت حاد بقساوة , وجهت رأسها في اتجاه الصوت

بإرتعاشة هلع لاحظت بأنه كان لويز , انيق على غير عادته في جاكيت السهرة

وبنطال من المخمل الأسود , حيث برز شعره الاسود .
للحظات بدت ابدية ’ حدقا في بعضهما البعض , حذرين ومتوترين كقطط

الأدغال البرية , ثم وكأن لويز قد تذكر دوره كمضيف , اصبحت عيناه اللامعتين

اكثر ليونة , بينما كان يعرض عليها قائلاً :
" هل استطيع تقديم شراب لك ؟ "
ومضت عيناها عندما رفع غطاء ليتناول اكواب الشراب .
" عصير الفواكه سيكون جيداً , شكراً لك "
قالت ذلك وهي تشعر بالخطر يكبر من حولها , مشى على الأرض وكأنه نمر في

قفص , ثم ناولها كوب ممتلئ حتى الشفه "
" انك تبدين جميلة جداً هذا المساء "
كان المديح غير متوقعاً الى درجة فاجأها .
" لا يجب عليك ان تتلفي ثوبك "
كان وجهه غامضاً بينما ارتشفت العصير وهي تحمل فوطة صغيرة .
" لقد اخبرتني سافيرا بأن باولو قد صرف وقت كثير في بحثه عما يشتريه لك ,

اعتقد سنيوريتا , بأن التهاني في موقعها ؟ "
بدا صوته كالجليد .
ادركت بأن والدها لابد وأن يكون أخبره عن الجائزة , شعرت بوجنتيها تتوردان

سلفاً .
" نعم ذلك صحيح "
حدقت في كأسها متسائلة لماذا عليه ان يكون متشدد فيما يختص بنجاحها .

" هكذا تغير الظروف مرتبط بتداخل عملك , لدي الانطباع بأنك مسافرة كرست

حياتها لعملها , ولكن بالتأكيد بما انك قبلت بالمسؤوليات الجديدة , فأنك مجبرة

على الاستقرار ؟"
للحظات ارتبكت , ثم تذكرت واحدة من الفوائد المرتبطة بالجائزة ... فرصة ان

تصبح مدربة ومعلمة للتصوير لغيرها من الهواة .
" ربما يشعرني ذلك بأني مقيدة في البداية ... ولكنني سوف اتذكر الحقيقة بأن

حريتي لن تكون مقيدة للأبد , بعد وقت قصير , سوف أكون قادرة على

الاستمرار كما في السابق , ولكن مع معطيات أكثر "
هز لويز رأسه على الخلف
" في الحقيقة سوف تفعلين , سنيوريتا ستروم , لقد قمت بواجباتك كما ينبغي ...

يوماً ما سيصبح باولو رجل غني جداً ! "
بعد مرور عشر دقائق , اخذت ربيبل مقعدها على الطاولة العشاء , عقلها المذهول

مازال يصارع لكي يستوعب فكرة أنها ولويز قد وصلا الى نقطة تتضارب

مصالحهما .
تحملت ريبيل ان تبدو طبيعية وهي تتناول العشاء , ولكن خلف قناع التهذيب ,

كانت تسترجع كلماتهما معاً .
" ان ابنتك ليس لديها الكثير لتقوله لنفسها هذا المساء , بروفيسور "
خدش صوت سافيرا سمع ريبيل حيث سمعت والدها يجيب .
" انها ليست طفلة ذات كلام كثير ... اذا ما كان من الممكن توظيف الكاميرا

لوسيلة اتصال فسوف تجدينها محدثة لبقة "
" عليك ايضاً ان تسمحي للحقيقة بأن السنيوريتا لها عقل يزن كل شيء "
التقط الجميع انفاسهم , ثم تحطم الصمت من قبل باولو والدها .
" اعذر سهوي , سنيور ... لم تسمح الفرصة لي لكي .... "
" ممر الى الزواج "
قاطع والدها مضيفاً " ياصديقي , هذا ممر احب ان أرى ابنتي تعبره , ولكن لا

اعرف ... ليس هناك من دلائل تشير الى ان هكذا شيء ممكن ان يحصل "
ارادت ربيبل ان تهرب من الغرفة , مدركة ليد لويز القاسية تضغط على السكين

التي بين يديه .
شعرت ريبيل بعد لحظات وقد خفت قبضته حول السكين عرفت انه كان يتعذب

من جراء تذكره الأحداث التي غرست في عقلة فكرة البرابرة , وبأنه كان يقارن

افعاله مع وحوش الأدغال هؤلاء الذين يقبضون على كل فرصة تتيح لهم اصطياد

ضحيتهم .

ارادت نظرته ان تصرخ بأن ذلك لايهم , وبأن كل ما فعله قد ألغي بواسطة نظرته

البيضاء التي دلت على رسالة ذنب .
نظرت سافيرا الى ريبيل ووجدتها توجه نظرة كراهية في اتجاهها وعندما لاحظت

نظرات لويز قفزت قائلة .
" انتم الرجال مخادعين , انتم ترون البراءة حيث ترى المرأة الذئب , تبقون عميان

فيما يختص بالحقيقة في النظر الى وجوهكم "
وضعت الكرسي جانباً الى درجة انها سقطت , وبدت وكأنها قد جنت لم يكن لديها

الوقت الكافي لتزول عنهم الدهشة قبل ان تستدير وهي تحمل ظرف كبير ,

لاحظته ريبيل على الفور .
خمنت نوايا سافيرا , حاولت ان تعترض , لكن كان كل مافعلته تنهيدة ألم .
" اذا كانت ابنتك البريئة سلسة فيما يختص بكاميراتها , بروفيسور " قالت ذلك

وهي ترمي بمجموعة صور على الطاولة .
" فما الرسالة التي تستطيع قولها فيما يختص بهذه الصور ؟ "
اغلقت ريبيل عينيها متجنبة النظر الى الصور , صور للويز وهو ضاحك , عابس ,

مبتهج , جدي , لويز يستلقي تحت ضوء الشمس , يسبح في البحيرة , ينظف

بندقيته , لويز يقف بين اطفال صغار
يمارسون رياضة كرة القدم , دزينات اخرى اخذت للويز سرياً , لكي تحتفظ في

الذاكرة , امرأة تحتفظ بصور الرجل الذي تحبه .
شعرت فجأة بأنها غير قادرة على مواجهة نظرات لويز الحيرى .
نظرة سافيرا الساخرة , تبقى عينيها ممتنعة , تركت ريبيل مقعدها وركضت نحو

الباب , عندما ضرب يدها بعقدة الباب , فتحته ثم فرت , تاركة ورائها في الغرفة

الغارقة في صمتها الثقيل ... صدى قلب محطم .
كانت ردة فعل ريبيل الأولى أن تهرب إلى غرفتها , ولكن بينما كانت في منتصف

القاعة , غيرت رأيها واتجهت الى أقرب مخرج , تشعر بجدران المنزل تعلق حولها

كما السجن تماماً .
في الخارج , كانت سماء الليل تشتعل بالأضواء , حتى القرود بدت ساكنة على غير

عادتها , بينما ركضت ريبيل في اتجاه الغابات , اذا ماتوقفت لتدرك غباءها في

الاتجاه نحو الغابة , ولكنها لم تهتم .
وبعد ان قطعت عدة ياردات داخل الغابة , وشعرت بأن تنورتها تتشابك مع

الأغصان ,حيث حاولت ان تحرر نفسها , ومن جراء ذلك ازدادت وقوعاً في شرك

الأعشاب والجذوع .
" يبدو سنيوريتا , بأنني سوف أقضي حياتي , اخلصك دائماً من نتائج حماقاتك "
سببت ردة فعلها العنيفة صرخة حطمت الصمت المحيط بالمكان بينما وجدت لويز

يقف مارداً أمامها , مسيطراً كما صياد تمكن من اصطياد وتدجين فريسته .
" اليس هناك حدود لغبائك ؟ "
قال ذلك وهو يمشي بوحشية ناحيتها .
" ألم تقتلي صبري بالذهاب وراءك دائماً الى داخل الأدغال , لكي أبعدك عن

غضب القبائل , ألم تفكري بالخطر الذي يحدق بك من جراء قضاء ليلي أخرى في

الغابة , خاصة في ثوب شفاف كهذا يظهرك وكأنك عارية ؟ "
انتزعها بعيداً عن قبضة الأعشاب , حيث خلع جاكيتته , ثم لفها حول كتفيها .
" هل تشعرين بالدفء الآن ؟ "
سألها بينما كانت احد عضلات فمه تنقبض بوضوح.
" دافئة بما يكفي لتسمحي لي بأن أحتجزك لفترة لكي تعطيني اجوبة على اسئلة

اعتبرها هامة ؟"
" نعم , لكن ... "
" ليس هناك من لكن , اذا ما سمحت , فقط اريد اجوبة صادقة "
بدأت ترتعش ريبيل فجأة , ليس بسبب البرد , بل لأن دمها كان يجري بسرعة ,

وجسدها يشعر بحرارة الجاكيت , التي حملت دفء جسده , نطق لويز بلعنة عابرة

ثم انزل يديه عن كتفيها , ليحتضنها في عناق يعبر عن رغبته في ان يرتاح , رغبة في

ان يعبر عما به .
لم تستطع ان ترا وجهه , ولكن كلماته بدت واضحة عندما اتهمها قائلاً :
" لماذا سمحت لي ان اعتقد بأنك تنوي الزواج من باولو ؟ "
" انا لم افعل "
قالت ذلك وهي تشعر بالاضطراب من جراء قربه المثير .
" على الاقل ... عندما اثرت انت الموضوع , اعتقدت بأنك تشير الى الجائزة "
" وأي عذر تستطيعين تقديمة لأغواءك الرصين "
تحدها بخطروأضاف " لماذا حاولت بصعوبة ان تظهري صورة محبة العالم , لا بد انك

عرفت انني اكره هذه الاساليب , لماذا ؟"
شعرت بأنه عليها ان تخفي مشاعرها , ربما في المستقبل , هو وسافيرا سوف يتفقان

.
وبكبرياء , رفعت رأسها لتحدق في العينان الرماديتان كما غيوم العاصفة .
" ما الذي جعلك تعتقد انني كنت ألعب , سنيور ؟ استطيع ان اعذر لوالدي سوء

ظنه احياناً , لم يخطر في بالي ابداً بأنك انت أيضاً كما والدي يمكن ان تخسر

اوهامك "
" انك تفعلينها مجدداً "
قال ذلك وهو يغرس يده في وسطها بقساوة .
" ان ذلك يثبت بأن نظريتي على حق , حيث انك قطة تبحث عن فريسة "
صارعت ريبيل بقوة محاولة تجنب قبلاته , والتي كانت وكأنها العقاب نفسه , لكنه

قربها من جسده بيدين فولاذيتين , ثم امسك برأسها مثبتاً إياه , بينما كان يعاقبها

دون رحمة .
بدأت تشعر بقلبها يرقص فرحاً لقربها منه وهو يقبلها بنهم وسمعته يهمهم .
" كوريدا ... لم اتخيل ابداً بأن الحب يمكن ان يكون عذاباً , ألم من الشك وعدم

الثقة "
اهتزت مشاعرها وكأنها مخدرة , وحاولت ان تتكلم قائلة :
" انا لا افهم ... هل تحاول ان تجعل مني غبية , سنيور ؟ "
" لا , يامحبوبتي , انني لا افعل "
انكر ذلك بمزيج من الغضب والجدية .
" ولكن هل تستطيعين الشكوى ما اذا كنت افعل , منذ ان دخلت حياتي شعرت

بها قد تغيرت ... لقد كان علي ان اتعامل مع عواطف جديدة , لقد جعلتني

مرتبكاً , متوحشاً , غاضباً , وخاصة الأيام الأخيرة "
غطت الدموع الرؤية عنها , بينما حدقت الى الوجه الذي بدا منحوتاً من

الماهوغوني , تعرف بأنها تجد من السهل ان تصدق بأنها تعيش في حلم , وليس

حقيقة .
" قولي شيئاً يا عزيزتي "
شعرت بأن عواطفها لم تعد قادرة على الكبت , وقالت بعد قليل .
" كيف استطيع ان اصدقك عندما اظهرت لي قليل من الاحترام مثل رجال القبائل

يظهرون لزوجاتهم ؟ ايضاً ..."
" لقد احسست انك امرأة خطيرة وبأنك سوف تؤثرين على جسدي وقلبي وعقلي

منذ ان رأيتك لأول مرة . وعندما لاحظت انسجامك مع باولو اعتقدت انني

خسرت المرأة التي ولأول مره اعجب بها وبهذه السرعة ففكرت ان اعاملك بقسوة

كي انتقم من اختيارك لباولو . ولكني على مايبدو نجحت ولو بانتصار قليل "
" لم اكن منسجمة مع باولو كنت بادئ الأمر احاول ان استغله كي يقوم معي

بدور الدليل حتى استطيع ان اجمع الصور وكل ما انا بحاجة له من اجل كتابي .

ولكن عندما عرفت انه فتى ولا يعرف شيئاً عن الغابات ندمت وقد دفعت ثمن

ندمي معك على ما اعتقد "
" هيا ياصغيرتي يبدو ان القدر ارسلك الي وهو يعلم اننا وجهان لجسد واحد "
" اه لويز كم احبك "
" وانا ايضاً ياصغيرتي , سوف تعتادين على العيش هنا لأن حب المغامرات

والأدغال ممزوج بدمك مثلي تماماً "
" اه لويز ... لويز "
ثم غابا في قبلة طويلة كافية لتعلن انهما زوجاً وزوجة ."منتديات ليلاس




تمـــــــــــــــــت

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارغريت روم, المكتوبة, margaret rome, رجل الغابات, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير الجديدة, the wild man, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:26 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية