المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
الادارة العامة فريق كتابة الروايات الرومانسية عضو في فريق الترجمة ملكة عالم الطفل |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
الجزء الثامن
ولكن هدوء لهجته صدمتهم اكثر من أي شيئ آخر , وقال لباولو دون ان ينظر
اليه .
"امشي بهدوء حتي حافة النهر , واصعد الى القارب , لا تحاول الكلام , فقط افعل
كما امرتك ودع الهندي يرجعك الى الفيلا حيث تستطيع ان تؤكد للبروفيسور
ستورم بان ابنته في خير الآن , اذهب فوراً".
سد اعتراض باولو محاولاً السيطرة على صوته , واضاف " اتمني ان يقوم رؤساء
القبائل بتحويل لحم جسدك الى زيت للطبخ !".
لم تسبب له تنهيدة ريبيل أي تانيب ضمير .
راقبت ريبيل باولو والهندي ياخذان القارب , تاركين اياها تحت رحمة شيطان في
جحيمه البربري.
"اجلسي وانهي عشاءك ".
امرها بهدوء , جلست غير قادرة علي مقاومة نظراته العديدة القاسية , ولكنها
قالت بعد فترة صمت مخيفة ."اشك , سنيور بان هذه الميلودراما قد تم تمثيلها
كنوع من العقاب , ولم يكن هناك من سبب ان نترك باولو يذهب وحده ".
وبلذة راته يمضغ قطعة لحم , ويبتلعها قبل ان يقول "في هذه اللحظة نحن مراقبين
من قبل جمهور اقدره بحوالي عشرة اشخاص , وسوف يبقون يراقبوننا ما دمنا هنا ,
ولكن اذا حاولنا المغادرة الآن فسوف يظهرون حالاً , ولهذا علينا ان نتصرف
كرهائن حتي يتأكد باولو من ذهابهم.
" ولكن انت تعرف هؤلاء الاشخاص , انهم يتقبلونك كصديق , لقد سمعت والدي
يقول ذلك ".
" ولهذا انا هنا حتي الآن , لم انتهك صداقتهم " قال ذلك محاولاً البقاء علي طبيعته
بينما اضاف :" وعندما انتهي من الطعام فسوف انقذ اكياس املاحي من اجل
طعامهم , ثم بعد وقت قليل سوف اتحقق اذا ما تم قبول ذبيحتي , اذا ما قبلوا بها ,
فسوف اعرف بان سؤالي لهم في زيارة قريتهم قد تم قبوله ,واذا لا..."
هزة كتفيه جعلتها تشعر ببرد كبير , وسألته بجدية "ولكن الم يقوموا بقبولها دوماً
؟".
"بالطبع حتي الآن "
اوما مضيفاً "والا ما كنت ابداً جالساً هنا اتحدث اليك, ولكن في كل زيارة كنت
اذهب وحدي , وهكذا فانا لا اعرف كيف سيتصرفون عندما اقدم لهم غرباء في
قريتهم........امرأه غريبة, لا يستطيع المرء ان يفهم بان ارادتهم الحسنة تعني
الترحيب ".
"انني ارفض ان اسمح لنفسي بان اخاف من مبالغتك القاسية".
تذكرت ريبيل ليلة وصولها , عندما وقفت على الفراندا التابعة لمنزله تراقب بعينين
خائفتين شغب وقوة عاصفة كهربائية , خرج الضوء من خلال الغيوم الرمادية.
واذاما كان الحظ بجانبنا , سنيوريتا , فسوف نجد الكافي من الوقت لننتبادل
الاهانات , والآن هذا الشاب سوف يخسر وظيفته بسبب التي كانت قبل وصولك
".
"أوه, لا بالطبع أنت لا تعني ان تطرد باولو؟".
"لا استطيع ان اوفر الوقت لأكون خادماً لأحد اعضاء طاقمي , لقد تم تحذير باولو
عدة مرات فيما يختص في الغابات والادغال من مخاطر , الضفادع السامة ,
العناكب الخطرة والنباتات التي تمتص الانسان بسهولة فائقة , بالكاد يستطيع ان
يشتكي ".
وباشارة تدل على ان صبره قد طفح , توقف على قدميه ومشي ناحية المركب ,
قبل ان يرجع بعد قليل يحمل سلة من القدور.
ثم بعد ان قام باستكشاف المكان حوله قام بالجلوس مرة ثانية امام النار , وقالت
ريبيل وهي محتارة.
"وهل انت انسان ام آلة ؟ ربما ستجلس هناك تنتظر هؤلاء المتوحشون اذا ما كانوا
سيقوموا بقتلنا ام لا , ولكن انا لا ! في أي حال , لقد بدأت اشك بوجود هكذا
متوحشون , ولهذا قررت ان اركض نحو المركب , هل ستاتي ام لا ؟"
تحدته بتهور وسمعته يرد عليها بهدوء .
"لا تفعلي.........لا تدعيني اوقفك ".
لم تحب ما قاله , كانت قدماها تضعفان وقبل ان تقوم بتنفيذ ما قالته , سمعته يقول
لها بتحذير .
"قبل ان تقومي باي شيئ خاطئ , سنيوريتا ستورم,انصحك بان تنظري حولك
برهه من الزمن ".
ادارت رأسها في الاتجاه الذي اشار عليه , ثم تراجعت بذهول , تحملق بعينان
واسعتان في المساحات الفارغه حيث ذبيحته كانت منشورة بشكل واضح .
"الافضل ان تنامي الآن , اذا اردت سنيوريتا ".
لم تلاحظ كم كانت متهورة , الا عندما سحب احد يديه , فوق جبهته ومسح
حبيبات العرق الباردة , فوق جبينه .
"لايتوقع منا بان نقبل دعوة الهنود في زيارة قريتهم حتي الصباح".
كانت نار المخيم قد اطفات ,وعلقت الاراجيح ووضبت , وتم غسل الصحون التي
استعملوها في الافطار .
كان لويز مانشنت مشغولاً في اخفاء المركب , بينما جمعت ريبيل معدات التصوير
خاصتها .
كانت تشعر بالخوف وفي نفس الوقت تائهة , فقط قبل يوم من مغادرة المزرعة
اخبروها عن المرأة في الامازون , واحدة من اعضاء قبائل الهنود والتي اعتبرت مع
السنين عنصر هام , والتي ضربت والدها بالهراوة حتي الموت من اجل تحريره من
ارواح الشياطين والتي اقتنعت بانها هي سبب مرضه .
كانت يديها تهتزان باثارة بينما كانت تعلق حقيبتها حول كتفها وتبحث عن لويز
مانشنت , مشتاقة ان تبدأ المغامرة , تثيرها من انها ستكون اول شخص سوف يرى
ويصور ويختبر عادات واخلاق القبائل الوحيدة المتبقيه قبل التاريخ.
"هل انت جاهزة , سنيوريتا ؟".
عندما مشى امامها كادت ان تبتسم له , ولكن بعد نظرة فوق عينيه الرماديتين
الباردتين عدلت عن ذلك , ببطء يختبرها ,يبحث عن اخطاء في مظهرها , لم تلاحظ
كم كانت مشدودة تنتظر شرحه , حتي استدار فجأءة , مشيراً عليها ان تتبعه.
تخيلت ان تكون القرية الهندية قريبة من هنا , ولكنهما صارعا الادغال ولساعات
طويلة , يتوقفوا احياناً من اجل التأكد من الطريق ومن سلامتها , لابد انهم غطوا
اميال عديده قبل الآن , وباشارة رضى ,اشار لويز مانشنت الى آثار اقدام فوق
عشب الغابات , غير مهتما لقرارها عدم الاعتراض.
وللحظات سمعت شيئ غير عادي , ثم التقطت اذنيها قرع طبول خافتة , على ريتم
واحد كما ضربات قلبها .
"أصوات مثيرة".
قال وهو ينقل مكان بندقيته المجهزة فوق كتفه , وعندما انطلق في اتجاه الصوت ,
تتبعه ريبيل بضجر ,أي رجل آخر كان انتظرها لكي تمشي بمحاذاته.
ضربت اسنانها , مشت خلفه , مدركة لتعبها وللحرارة العالية وكذلك صوت
المسيقي التي علت تدريجياً , كانت متعتها ومفاجاتها اكبر عندما ثاروا بدون تحذير
ورأوا اقتحام بحت , مياه عذراء تندفع من اعال صخرة سوداء الى بركة بلون
الكريستال الصافي.
"كم هي جميلة !".
قالت ذلك وقد نسيت تعبها .
"علي ان اصور هذه"."منتديات ليلاس
يتبع...
|