المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
الادارة العامة فريق كتابة الروايات الرومانسية عضو في فريق الترجمة ملكة عالم الطفل |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
الجزء السابع
لم يستطع باولو أن يجادلها لأن وجهها كان قريباً منه يرجوه ,متيقظة لضعفه قالت
ريبيل.
"لقد إستمتعت برفقتك كثيراً , باولو ....فقط لو تعدني بانك سوف تساعدني ,
فسوف أعتبر هذا أجمل يوم من أيام حياتي ".
" كما سأفعل أنا يا عزيزتي "
همس ثم أضاف " اذا كان وعد مني يجعلك سعيدة ,اذا فانا اعدك ".
" أوه , شكراً لك , باولو ".
وتساءلت ريبيل بينما كانت تنظر اليه اذا كان من الحكمة استغلاله ,كان باولو
يافعاً وغير ناضج , ولكنه كان ايضاً برازيلياً ,مع دم لاتيني يجري بحرارة فى عروقه.
هبت الريح عبر الغابات , تضرب رؤوس الاشجار بجنون , حتى وهم يركضون فى
الغابة بحثاً عن ملجأ ,تجمعت الغيوم وسقط المطر بجنون ,يضرب سطح الغابات
بصوت يشبه أصوات الثيران وهي تصارع داخل حلبة المصارعة .
وبينما كانا يركضان يدا بيد على طول ممر الغابة ,كانت الاوراق والجذوع تعيقهم
عن التقدم , ثم توقفت العاصفه فجأة كما بدأت , وبدأ البخار يرتع من سطح
الغابة.
عندما أصبحت الفيلا على مراي منهم , ضعفت قدمي ريبيل ثم توقفت.
وهي ترتعد , ليس بسبب الملابس التي تغطي جسدها , ولكن لسبب غير معروف
ذكرها بالرجل الذي تدعوه القبائل كوروبيرا .....الرجل المتوحش ...اسمعه يشير
الي رجل يختبرالموت ويعايشه في ظل حكم الادغال وعواصف الغابات اللانهائية.
لأول مرة في حياتها كانت ريبيل تختبر الخوف ,والذي كان ذو طعم جاف و قاسي
في فمها , عندما ارتعشت ولمده ثلاث ليالي داخل كيس نوم والذي امن لها الحماية
من الحشرات التي تظهر في الليل مع بزوغ القمر.
كان هناك على ضفاف النهر تكاثر لأسراب البيرنا .....أسماك خطرة والتي تنهش
اللحم عن العظام والتماسيح التي طافت فوق سطح المياه مثل جذوع خشبية غير
مؤذية , كانت سبب ثاني فى خوف ريبيل والذي كان يكبر مع مرور كل يوم
والذي يثبت بانهم ضاعوا في مطر الغابات , وبان باولو نسي او لم يتأكد تماماً من
الطريق الواجب سلوكها .
في أول يومين لها انهمكت ريبيل في تهيئة نفسها لكي تعتاد على الاحساس الغريب
بالشيئين الوحيدين الذين يحيطان بها ....الماء والغابة.......عندما فروا بادئ الامر
بعيداً عن المزارع ,كان قاربهم الذي تناولوه من مخازن لويز مانشنت , لقد تأكد
باولو من الجو قبل المباشرة في الرحلة , ولكن بعد مرور عدة ساعات ,على
دهشتها ودهشته , وبدلاً من الاستمتاع بالنجاح , بدأ القارب يتحرك الي الوراء ,
يجسده ضغط هائل الي ان أصبح القارب ياخذ طريقه.
"ماذا...ماذا علينا ان نفعل الآن ؟".
"انت اخبريني ".
تحداها باولو بعدم رضي واضاف "انت الخبيرة , المستكشفة المدركة التي تهكمت
عندما حاولت ان اظهر لك مخاطر هذه المحاولة........"
حدقت ريبيل عبر كتفيه , ولكن جدران الغابات كانت تسد عليها الطريق ليس
من ورقة او صوت يحييها .
حاولت ان تهدئ الشاب الذي بدأ يثور الآن.
"انني آسفه باولو ,ان ذلك خطأي , لم يكن علي ان اطلب منك اصطحابي الي هنا
, لقد اعترفت انك كنت مجنوناً بموافقتك علي هكذا خطة , اغفر لي ارجوك ".
كانت تخبئ خوفها وراء قناع من الهدوء .
"ارجوك لا تغضب مني باولو , انني افضل ان اضيع في الادغال مع صديق بدلاً من
عدو".
حتي في وسط الكابوس ,كان مزاج ريبيل مرتبكاً صعب مقاومته.
"لا استطيع ان اسمح لك بتحمل الملامة كلها ,ان القسم الاكبر من الخطا يعود لي "
اصر علي ذلك عندما راها تهز رأسها .
"ان السنيور مانشنت اثر فينا جميعاً واكد لنا مخاطر الدخول الى الادغال دون دليل
, لقد فكرت بان بوصلة احساس عالي من الادراك ستجعلني قادراً علي اختيار
الطريق المناسب, ولكنني على طول الطريق ,فقدتها علي ان اعترف بذلك ريبيل ,
باننا قد تهنا في جحيم اخضر هائل "
كان عليها ان تقاوم بشدة , موجة الرعب التي هددت شجاعتها , تحولت عيناها
الى الاخضر ,حيث بدأت تتخيل ما يحيط بهم , الجذور المستلقية بقربهم , رؤوس
الاشجار تهتز , وكانها تريد ابعاد الضوء , ولتحرمهم من الهواء الذي يتنشقونه ".
"لا تكن سخيفاً يا باولو " قالت غير متأكدة من نفسها , تطمئن نفسها.
"انك تسمح لمخيلتك ان تذهب بعيداً ,ان اول ما علينا فعله " صممت , ان تأخذ
المبادرة بنفسها .
"هو ادارة دفة القارب الى احد ضفاف النهر حيث نستطيع ان نحصل على ما نخزنه
, وانا اكيدة عندما ستتناول طعامك فسوف لن تكون متشائماً لهذه الدرجة".
شجعته كلماتها على تقبل الامر الواقع , حيث وبعد مدة من الوقت اضرم النار ,
وطبخت ريبيل قطع من اللحم مع عجين , وبدأت عيناها تظهران اقل خوفاً واكثر
راحة .
"انك تجعلينني اشعر بالخجل " قال ذلك وهو يتناول وجبته.
"يفترض ان يكون النساء الجنس الاضعف , مع انك اظهرت تحمل اكثر من عدة
رجال " ابتسمت وكانت على وشك الاجابة عندما التقطت صوت بعيد .
"ما هذا.........؟ " قال باولو بعصبية .
"هل تسمعين شيئاً؟".
"اهدأ".
دفعت صحنها جانباً لكي تركز اكثر , لم يسقط الليل بعد , اذا فإن القرود لم تبدأ
مطاردتها الليلية , الصوت الوحيد سببه نسيم يتداخل بين الاشجار ....يخلق ضجة
مشابهة لموسيقي وحيدة.
ثم التقطت الصوت مرة ثانية والذي اثار اهتمامها , خافت تماماً ولكنه يكبر.
"انه صوت احد المراكب".
قفز باولو على قدميه واضاف " مركب السنيور , شكرا لله .....لابد انه تبعنا ,
لو عرفنا ذلك منذ هربنا ".
سوف اقفز الى النهر واخاطر بوجود سمك البيرانا , قررت ريبيل ذلك , ثم شعرت
بالخجل من تفكيرها , بدون وصول لويز مانشنت , ربما كانوا في اعداد الموتي من
الجوع , كان المركب يقترب اكثر.
بدا باولو يرخي الطيور لجذب الانتباه ويحث القرود على الحركة , وكما هو متوقع
, اهتدي المركب الى مكانهم بالضبط.
كان لويز مانشنت وحده برفقة هندي بدا مريضاً , يحمل نظرات عصبية حوله ,
بينما خطي خارج المركب امام الرجل الآخر , حضرت ريبيل نفسها , بينما باولو
اصبح اخرس , يدرس الغضب الذي يظهر على الرجل القادم نحوهم."منتديات ليلاس
يتبع...
|