لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-10-09, 11:19 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 146515
المشاركات: 1,576
الجنس أنثى
معدل التقييم: غموض الورد عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 71

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
غموض الورد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : غموض الورد المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

الجزء السادس والعشرين


*
*
*
*
{ انتقام جائر ... وجنون انثى .. وخطوات مكسورة على شواطيء الرذيلة ...!




دقايق قليلة مرت وهم بوسط غابة من عيون تكاد تلتهمهم احياء ... احساس قاتل بالخوف ..
واحساس اعظم بالخيانة والغدر ... ودعوات من قلب مؤمن صادق انه يخرجهم من هالمأزق
سالمين ... كانت الاقرب للباب .. واول شعور راودها هو الهرب ,, بأي طريقة كانت المهم
الخروج من هالمكان بأسرع وقت ...بدون اي تفكير مسكت يد بشاير وركضت بكل ما اوتيت
من قوة .. فتحت الباب وهربت ...
مابين نظرات التفحص المقززة .. ونظرات الذهول كانت ثواني بس ... وصرخات تتعالى
بالداخل للحاق فيهم ...
البنات نازلين الدرج ... والشباب وراهم ... ومافي اي مجال للنجاة اذا قورن ضعفهم
بقوة هالثلاثي...
تعثرت بشاير وطاحت ... والجوهرة حاولت تسحبها بس للأسف لحقتها وطاحت هي الثانية
بعد ... التفتت وراها وشافت رجل مبين من ملامحه انه عربي .. طالع من شقته اول ماشافهم
طايحين قدامه راح لهم ...على وصول الثلاث شباب .. وماكان محتاج توضيح اكثر..اتضحت
له الصورة كلها بدون كلام ناظر في الجوهرة وبشاير اللي من صدمة الموقف ماقدرو يتحركون
ومن لمح ملامح الخوف بوجيهم حاول يحسسهم بالامان : لا تخافون محد مقرب لمكم وانا موجود
بهاللحظة ... شعور الجوهرة لا يوصف وهي تسمع لهجته السعودية اللي تعشقها ... كان رجل
مبين انه في اوائل العقد الرابع ... ملامحه تتسم بالهيبة والوقار ...
قامو البنات بعد مازال جزء بسيط من الخوف ... وفي الجانب الآخر احتد النقاش بينه وبين
الثلاث شباب اللي كانو يطاردونهم ...
بهالوقت استغلو الجوهرة وبشاير انشغالهم وانسحبو بسرعة متجهين لسيارة بشاير ... الجوهرة
صارت تحس بآلام فظيعة مو مخليتها تتحرك : بشاير الحقيني مو قادرة اتحرك ...
بشاير : انزين نطريني هني اقرب لج السيارة
الجوهرة : لااا تكفين لا تخليني لحالي بهالمكان
................: منتي بلحالك انا معك
التفتت الجوهرة بكل خوف ... وشافت نفس الرجال اللي من شوي ...وسكتت بدون ماتقول
شي ... وبشاير راحت ركض لسيارتها تقربها ..
كانت الجوهرة تتألم بصمت بس الالم فاق احتمالها وصارت تتأوه .. كان وده يقرب ,, بس
مو قادر ... بأي صفة يقرب منها .. حاول يساعدها بأي طريقة بس حس انه عاجز عن اي
شي بهاللحظة : اختي تحسين بشي ؟
الجوهرة بدون شعور وبصوت مهزوز : تكفى الحق علي والله بمووووت ... وكان هذا آخر شي قالته قبل تفتح
عيونها وتشوف انها بالمستشفى ...
( من حسن حظ الجوهرة ان ياسر صادف زحمة سير .. بسبب خروج اغلب الموظفين من
اعمالهم ... وهالشي خلاه يتأخر بالطريق ... بعد خروجهم بحول الـ ربع ساعة وصل
للمكان المنشود ... مشى خطواته بتعب نفسي قاتل .. وهو يدعي ربه يكون كل شي كذب
رقى للشقة فوق ... وكل خطوة يمشيها يحسها تقربه للهلاك اكثر .. هو ماحس بهالشعور
يوم راح لجمانة وهو عارف انها مع غيره ... لانه كان يحس انها خاينة .. بس الجوهرة
مستحيل .. مايتخيل ان وحدة ببرائتها وطهرها ممكن تكون مجرد قناع ... لزوجة خاينة
وصل للشقة وطق الباب بجنون.. سمع اصوات بالداخل ...وحس انهم يتخانقون .. فتح له
واحد من الشباب الباب: اهلين ...
ومن شافت سناء ياسر علت وجهها الصدمة ...دخل الشقة بالقوة ... وبدون تفكير ركض
بكل الغرف يدورها ...
ابتسمت سناء في خاطرها...يعني قدرو يأثرون فيه وهالحين هو شك بزوجته..وهالشي
يخليهم يكملون مخططاتهم الحقيرة .. ويزرعون الشك بقلبه اكثر .. ولو فشلت خطة
اليوم راح يقدرون يوقعونها مرة ثانية ... خصوصا انهم عرفو نقطة ضعفها اللي تعيبها
واللي هي سذاجتها وطيبتها اللي مو بمكانها ...
رجع للصالة مرة ثانية وبقلب مازال فيه خوف من صدمة الحقيقة : من غيركم بهالشقة؟
سناء بكل برود : مافيش حد ...
وبأسلوب كله خبث ودهاء : وازا كنت بتسئل عن مراتك .. لسى خارجة من شويا
انصدم من كلامها ... معناها هي تعرفه .. رغم انه مايذكر انه شافها قبل ..: وين راحت؟
سناء : والله مش عارفة .. جايز تكون رجعت للبيت ...
كل هالكلام يصير ودقات قلب ياسر وصلت للمليون ... يحس انه بكابوس مو عارف
شلون يتصرف ... يواجهها .؟ ولا يسكت ويمسكها بجريمتها ..؟ : ليش كانت موجودة
هنا ؟
سناء اخفت الخبث واظهرت ارتباك مصطنع وكأنها تداري جريمة الجوهرة ... تبي تثبت
له ان شكوكه بمحلها : آآآ ... اصل احنا صاحبات من زمان ..
مايبي يسمع اكثر ... اللي سمعه كان كافي بإدانتها ...
نزل بكل تثاقل ... وخطواته يجرها بصعوبة ... وصل لسيارته وهو حاس نفسه مخنوق
ركب السيارة ... واسند راسه للخلف ... فتح ازرار قميصه العلوية ... وتنفس بعمق
غمض عيونه يحاول يسترخي .. ويجمع نفسه بعد هالاحداث اللي صارت كلها ...قعد
يفكر بكل اللي صار ..
اتصل فيها اكثر من مرة والجهاز مغلق ...رجع البيت وقرر يتصل على اهل صديقتها
يعرف منهم وين راحت ... وفعلا طلع رقم بيتهم من النوتة واتصل بأم بشاير اللي قالت
له ان زوجته بالمستشفى .. وبشاير معاها ) ....
توجه للمستشفى وهو يصارع همومه ... المشاكل اللي صارت تجيه اكبر من تحمله ..
وهو محتاج يركز برسالة الدكتوراة اللي متغرب عن ديرته وأهله عشانها ..
وصل المستشفى وهو مايدري شلون بيقابلها.. هل يواجهها بكل شكوكه او ينتظر الين يشوف كل شي بعيونه..
سأل عن غرفتها وتوجه لها ولأول مرة وهو كاره يشوفها
دخل الغرفة ومن شافته بشاير على طول انسحبت وطلعت..
مشت لأقرب استراحة وقعدت على احد الكراسي تنتظر التقارير النهائية لحالة صديقتها..
...‏.............: شلونها الحين ؟
التفتت مفزوعة وشافته جالس قريب منها بهيبته اللي تكسي ملامحه : انت
مارحت للحين
..............‏ ‏ : لا انتظركم
بشاير استغربت شوي بالأول : انزين اخوي الحمد لله مافينا شي تقدر تروح الحين
‏.............. : اسمي متعب
بشاير : شوف اخوي وقفتك معانا ومشكور عليها بس الى هني وخلاص انا مو مال تعارف
متعب : مبين من اللهجة انك مو سعودية
بشاير : اووووف صج ماتستحي وقامت بتبعد عنه
متعب : لحظة اختي
بشاير بتأفف : نعممم
متعب : اول شي اعذري لي تطفلي انا مو جاي اتعرف ولا تهمني هالتصرفات الطايشة انا انسان يهمني مركزي وسمعتي قبل كل شي انا ابي
اعرف وش اللي وصلكم لهالشقة ....
بشاير حست انه ملقوف وماكان ودها تجاوبه بس اذا ما اشبعت فضوله بينظر لها نظرة
سيئة خصوصا انها حست من كلامه ان الشقة معروفة..
متعب : صدقيني مو قصدي شي بس اللي لفت انتباهي انكم انتو غير عن كل اللي يدخلونها...
بشاير : تبي الصج ؟ للحين مو قادرة استوعب اللي صار
متعب : يعني ماتعرفون الشقة لمين؟
بشاير : امبلا .. اهي رفيجتنا وعزمتنا عندها بالشقة ومن وصلنا دشو علينا رياييل مادري من وين طلعو..
متعب : مثل ما توقعت ملامحكم كانت فعلا بريئة .. وحسيت انكم ما جيتو لهالمكان الا بخطف او خدعة بس خوذيها نصيحة من شخص اكبر منك وعاش كل سنينه بالغربة .. بهالديرة لا تأمنين احد..
حتى العرب لأن اغلبهم يعيشون هنا بدون رقابة او قوانين.. والواحد فيهم يظن ان الممنوع بس بديرته هنا مباح له كل شي
بشاير : والله مادري شلون صار معانا جذي
متعب : هذي لدغة واحذري بعدها ( المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين ) ... وانتي مو صغيرة واتوقع هذا درس لكم
وماراح يتكرر ..
بشاير : ان شاء الله ومشكور اخوي على النصيحة .. وانا آسفة اذا غلطت عليك
متعب ابتسم ابتسامة ساحرة خلت خدود بشاير تتورد خجل : مسموحة اختي .. انا رايح بمر الدكتور اتطمن على " اختك " على ما اعتقد ؟
بشاير : لا رفيجتي
متعب : كويتية بعد ؟
بشاير ابتسمت يوم عرف انها كويتية : لا سعودية
متعب : والنعم فيك وفيها .. ان شاء الله تقوم بالسلامة
بشاير : الله يسلمك
متعب : فمان الله .. ومشى بدون حتي ماينتظر منها جواب ..




*************




بنفس الوقت اللي دار فيه هالحوار كان يدور حوار آخر بمكان ثاني...
بغرفة الجوهرة اول مادخل ياسر حن يوم شاف شكلها وتعوذ من الشيطان اللي صار
يوسوس له ... قرب منها وبنبرة مليانة خوف : سلامتك ياقلبي وش اللي صاير ؟
الجوهرة كانت مخنوقة وتنتظر اي شي يطمنها على الجنين اللي للحين مو عارفة
وش صار عليه : ياسر واللي يسلمك بس خلهم يطمنوني على الجنين بالأول ...
تفاجأ ياسر من هالكلام : انتي حامل ؟
الجوهرة : اليوم اللي طلعت نتايج تحاليلي ... وكنت ابي افاجئك الين صار اللي صار اليوم ..
ياسر : وش اللي صار ؟
الجوهرة ومازالت تحس بمغص شديد : خدعتنا ياياسر والله انه قلبي ماكلني قبل اروح لها ...
ياسر فهم تقريبا السالفة بس مايبي يبين لها انه شك فيها وراح يدور من وراها خصوصا انه مازال للحين على شكه ...
الجوهرة بترجي : ياسر تكفى ...
طلع ياسر رايح للدكتور يبي يعرف وش اللي صار على زوجته ... ومن بعيد لمح بشاير
واقفة مع واحد غريب بس طنش وراح لمكتب الدكتور المناوب ...
بعد دقايق رجع لها ومازال وجهه متجهم وهالشي خلا الجوهرة تخاف : ياسر ؟!
ياسر : خلال 48 ساعة راح يعرفون اذا الجنين بيثبت او لا
الجوهرة اللي دمعت عيونها : حسبي الله عليها ونعم الوكيل
ياسر : من هي ؟
حكت له كل شي صار معاها وبهالوقت كله وهي تتكلم وتشرح له ودموعها تسبقها
كان يلوم نفسه اللي شك فيها وتأكد انه في احد متعمد يخرب حياته ...
ياسر : زين ياقلبي انتي ارتاحي وانا بروح اتفاهم معاها ... وقبل يوصل للباب
نادت عليه والتفت لها : سمي
الجوهرة : شلون تروح وانت ماتدري وينها فيه ؟
ياسر حس بغبائه وحاول يتدارك الموقف : من حرتي وربي مو عارف شسوي
الجوهرة : خل بشاير تعلمك العنوان .. وتكفى طلبتك انتبه لنفسك ...
ياسر : ان شاء الله .. يالله اشوفك على خير ...
طلع من عندها وهي مستغربة حاله ماعصب واجد .. وردة فعله كانت اخف بكثير من اللي
توقعته .. وفوق هذا كله ماتحمد لها على السلامة ولا حست بملامحه خوف عليها...





‏*‏**********





صحت الصباح من بدري تسبحت
ولبست لها فستان نيلي بدون سيور ... تركت شعرها مفلول
وحطت بلاشر خفيف على خدودها وجلوس احمر على شفايفها ... وشوي ماسكارا على رموشها ... ورشت من عطرها المفضل ...
القت نظرة اخيرة على شكلها
وقبل تطلع خذت من العود اللي مخبيته بدولابها واتصلت
على سنتيا تجيب لها المبخرة في جناحها ... رتبت اغراضها على التسريحة وطلعت من جناحها تنتظر سنتيا ..
يوم شافتها تأخرت صوتت لها من اعلى الدرج : سنتيااا
سنتيا جاية ركض من المطبخ : يس مدام
عبير : بسرعة فين المبخرة ؟
سنتيا : جين جين وجات لها ركض ... خذت عبير منها المبخرة وحطت كسرة العود على الجمر ...
سنتيا : ماما انت حلو
ابتسمت عبير على لقافة سنتيا اللي تعودتها : شكرا ... خلاص روحي جهزي الفطور وجيبيه هنا ...
نزلت سنتيا وهي رجعت لجناحها ...
................‏ ‏: هالحلا كله عشاني ؟
التفتت وشافته توه متسبح ولاف المنشفة على خصره : صباح الخير
فهد : لا الحلو راضي علي اليوم
عبير بدلع : الحلو يحبك بس انت ماتقدر حبه
قرب منها وهمس بإذنها : انا اللي احبك بس انتي دايم ظالمتني
توردت خدودها وبعدت عنه رايحة للغرفة : ايش تبغاني اسوي اذا كنت مغرور وتسكت على الغلط
راح وراها وحاولت تركض بس مسكها من يدها : انا مغرور ؟
ضحكت من قلب : فهد والله بتطيح المبخرة من يدي
مسك المبخرة بيده الثانية وحطها على التسريحة وسحب عبير وقعدها على السرير : تعالي اول جاوبيني انا مغرور ؟
عبير ترومش له وهي مبتسمة
ذاب فيها فهد : قاعد انتظر
عبير : ايوا
فهد : متأكدة
عبير : مرررة
فهد : ترى بعاقبك
عبير : كمان ماراح اغير كلامي
قرب منها اكثر : يعني ابدأ عقابي
غمضت عيونها بقوة وهي تطقه على صدره : بعد عني يامجرم ...
عضها على شفتها وصرخت وهو يضحك عليها .. دفته عنها شوي بس هو ضمها اقوى له وبدون اي مقاومة استسلمت له ...





‏*‏***********





قاعدة مع امها في غرفتها اللي تسولف لها عن حال ولدها اللي مو عاجبها من رجع من السفر ...
ام فهد : من جت من الطايف مارجعت بيتها << للحين ماعرفت انها رجعت بالليل يوم رجعو كانت نايمة ومن صحو للحين مانزلو لها ...
ام تركي : انا قلت لكم من اول متربية على الدلع ماتنفع له
ام فهد : والله وانا امتس ماجا منها قصور
ام تركي : شلون مو مقصرة وهي صاير لها شهرين ما رجعت بيتها
ام فهد : من اخوتس كل شوي كاسرن خاطرها
ام تركي : الحين يمه تقولين هالكلام وأول يوم اجي لك اشتكي من ابو تركي قلتي لي ارجعي بيتك مالك الا رجلك ....
ام فهد : لو قلت لها هالحتسي يمكن تظن اني ما اشوف خطا ولدي
ام تركي : والله كلكم مدلعينها انتي وفهد وامها شلون تبونها تتعلم غلطها لاصار كلن يحط اللوم على غيرها ...
ام فهد : وانا امتس والله مدري شالسواة
ام تركي : ربيها اذا امها ماعرفت تربيها علميها تسمع كلام رجلها وماتطلع من بيته
ام فهد : شورتس وهداية الله اليوم احاتسيها ترد بيتها
ام تركي : اي يالغالية هذا انتي دايم اعرفك ماتسكتين عن الحق
‏................. : السلام عليكم
التفتو ثنتينهم لمصدر الصوت وشافو فهد وعبير داخلين عليهم والضحكة شاقة وجيههم..
ام تركي وجهها اعتفس وصار مية لون ولون ... طول اليوم وهي تخطط وتحرض امها على عبير وبالأخير ما استفادت شي من اللي قالته..
اما ام فهد تهلل وجهها واستانست بشوفة الغالي وهو داخل عليها مع مرته : هلا والله يالله ان تحيهم
فهد قرب وحب راس امه ويدها : البقى يالغالية عساك طيبة ؟
ام فهد : بخير وانا امك
وقربت منها عبير وحبتها على راسها ... وسلمو اثنينهم على ام تركي بعد ...
وقعدو سوالف وسؤال عن الحال وهالأمور ...
ام فهد : متى جيتي ياعبير ؟
عبير : البارح بس رجعنا متأخرين ونمنا على طول ..
فهد : وين غداكم يمه
عبير قامت على طول : بروح اشوفه
ام فهد وهي تناظر بعبير : قايلة لتس هالبنت سنعة بس اخوتس دوم مزعلها
فهد : افاااا يمه الظاهر هي بنتك وانا ولد الشغالة
ضحكو عليه وتكلمت ام فهد : والله ماعندي اغلى منك
ام تركي : ايييييه الظاهر انا اللي بنت الشغالة
فهد : محشومة والله يا نورة انتي الغالية
عبير من عند باب الغرفة : امي اجيب الغدا هنا ولا احطه في الصالة ؟
ام فهد : لا حطيه بالصالة ودي امشي واطلق رجليني
راحت عبير تجهز الغدا على طاولة الطعام هي وسنتيا ... بعدها رجعت تصوت لهم يجون يتغدون ..





‏*‏***********




من بعد مارجع لشقة سناء واستفسر منها عن اللي صار وانكرت كل اللي انقال عليها
وهو عايش مع زوجته بشك ..
الجوهرة عدت هالأزمة على خير بس منعت من الحركة الكثيرة بالأربع الأشهر الأولى
وهالشي خلا ياسر يستغل هالموقف ويمنعها تطلع من البيت نهائي الا لمراجعاتها عند الطبيب المختص ومعاه هو بس ...
والجوهرة ما اعترضت خصوصا انها فسرت تصرفه خوف عليها وعلى الجنين ...
يوم السبت قاعدة في غرفتها
وزهقت من روتينها الممل
بعد ماصلت العصر صوتت لياسر اللي قاعد يتابع الاخبار على احدى القنوات التلفزيونية
ياسر : وش تبين ؟
الجوهرة تضايقت من اسلوبه معاها بالأيام الأخيرة رغم انها تعرضت لأزمة تمنته يكون
اول شخص يوقف معاها : تعال ابيك ...
قام وراح لها الغرفة : آمري
الجوهرة : ياسر
ياسر وهو يناظر بعيونها : لبيه
الجوهرة : وش اللي غيرك علي ؟
ياسر : انا ؟!
الجوهرة : ايه انت .. من طيحتي بالمستشفى ومن عرفت اني حامل وانت مو اللي اعرفك ...
ياسر : ياقلبي انتي اكثر وحدة عارفة وضعي ودراستي والضغط اللي اعيشه
الجوهرة : بس هذا من اول مو توك ..
ياسر : لا تدققين معاي
الجوهرة : شلون ما ادقق اشوفك متغير علي واسكت ؟
ياسر : انا بشر مو دايم نفس الشي .. وانا كذا طول عمري مزاجي
الجوهرة : الحين انا اللي احمل وانت اللي تصير مزاجي
ياسر ابتسم على كلمتها وقرب منها حب راسها : تحمليني شوي ياقلبي
الجوهرة : يعني مايمديني اطلبك توديني نتعشا برا
ياسر : لا مو اليوم عندي كم بحث ابي اخلصهم
الجوهرة : زين بصبر وامري على الله ..
ياسر : متضايقة من هالوضع ؟
الجوهرة : مو متضايقة بس انت شايف انا صار لي اكثر من اسبوعين لا اطلع من البيت
ولا بشاير قادرة تجيني وانت موجود .. وحتى لا طلعت تقفل الباب علي
ياسر : اي من بعد اللي صار لك وانا ما أقدر آمن لك بأي مكان ومع أي شخص ..
الجوهرة : اوكي اللي تشوفه صح سوه بس تكفى ابي اطلع ابي اشم هوا ..
ياسر : ابشري بكرة ان شاء نطلع بس ساعة عشان ماتتعبين
ابتسمت له برضى : مو مشكلة اهم شي اطلع
رد لها الابتسامة .. ورجع للصالة يكمل الشغل اللي بداه ويتابع التلفزيون وبداخله تساؤلات كثيرة رغم شكه اللي انزرع بقلبه من المواقف اللي قبل الا انه مو قادر
يستوعب انه انسانة ببراءة الجوهرة تلعب من وراه .. حتى يوم منعها من الطلعة وحبسها بالشقة اعتبرتهم خوف عليها ورضت باللي يرضيه ..
كان تايه ومو عارف يركز بتفكيره ... انغمس بالمراجع اللي بين يدينه وحاول شوي يطلع من معمعة هالمتناقضات ...




‏*‏***********




بعد العشا بشقتهم الصغيرة المكونة من 4 غرف وصالة ومطبخ وحمامين ( وانتو بكرامة ) كانت
قاعدة تتصفح احدى المجلات المختصة بالموضة ...
حياتها معاه مستقرة وتعيش هالحين اسعد ايام حياتها ..
ورغم انها اشترطت عليه انه مايلمسها الا اذا تأكدت وتأكد هو قبل من مشاعره ...
والحين هي راضية عليه ومقتنعة من حبه لها .. وتبي تعطي له حقوقه الزوجية كاملة
بس هي مستحيل تروح له ..
هو الرجال والخطوة الأولى لازم تكون منه..
ماعرفت شلون تتصرف خصوصا انهم راجعين من فترة وهو كان المفروض يفهم انها خلاص رضت عليه ..
بس هذا للحين ماتحرك ولا لمسها وهالشي خلاها تشك بأنوثتها ...
قامت لغرفتها وسحبت اللابتوب وشبكت نت وتنقلت من موقع لموقع تدور فيهم
افكار تجذب زوجها لها .. وكل ماقرت فكرة قعدت تصارخ لحالها بالشقة " لاااا مستحييييل "
‏"‏ اوووه مرررة جريئة "
‏"‏ لا لا لا ما اقدر البس كذا "
وفي الأخير استقرت على ... لا شيء ...!
فكرت تبتكر خططها ممكن تجيب نتيجة وحاولت تتجرأ شوي كثر ماتقدر ...
تمنت تدخل لعقله الباطن وتعرف وش اللي يثيره ويفتنه ..
لبست له وكشخت اكثر من كل يوم هالمرة التنورة قصرت الى فوق الركبة
والتوب بسيور رقيقة مع قصة مثيرة على الصدر .. طبعا استغلت جمال جسمها اللي يعوض عن ملامحها الأقل من عادية..
بالغت في رش العطر على جسدها والمكان ..
زينت شفايفها بروج فوشي صارخ .. توجهت للصالة وقصرت بالإضاءة شوي ..
ولعت شموع بأماكن متفرقة
وجهزت كاسين عصير فراولة وحطتهم بالنص ..
قعدت بجلسة مستقيمة وحطت رجل على رجل واتصلت فيه...
هي تدري انه اكيد جاي خلاص بس حبت تتدلع وتتميع عليه...
من ثاني رنة على طول رد : هلا عمري
ردت بدلع : اهلين حبيبي
ما استوعب كلمتها وظن انه يتوهم رغم انها تعمدت تقولها له
حاتم : انا حبيبك ؟
نوف : يعني مين راح يكون حبيبي غيرك
حاتم : ياحياتي انتي انا جاي الحين طيران
نوف : لا لا امشي على مهلك
اممم انت قريب ؟
حاتم : تقدري تقولي 10 دقايق بالكثير واكون عندك
نوف وهي تزيد بدلعها : اوكي حبيبي ما تتأخر عليه
حاتم طار من وناسته ومو مصدق اللي يسمعه : من عيوووني
نوف : يلاااا باي
حاتم : مع السلامة ...
استانست لانها قدرت تتجرأ شوي معاه..
دقايق عدت وصل للبيت دخل وهو مستانس .. واول ماشافها قدامه زادت وناسته قرب منها وقبل يبوسها تراجع شوي
وقعد جنبها ولو انه حاس ان شوقه فاضحه : احبك
نزلت راسها بخجل وعيونه قاعدة تتأملها من شعرها لرجلينها ...
حاتم : الكلام الحلو بس في التليفون ؟
ضحكت برقة : شفت كيف لما اشوفك ما اعرف اتكلم
حاتم قرب منها : تحبيني ؟
نوف اكتفت انها تهز راسها بإيه
حاتم : انا ماني متزوج بكمى قوليها ابغى اسمعها
نوف بخجل : إيوا احبك
حاتم ماقدر يمنع نفسه عنها اكثر هذي زوجته .. وهو حاس برغبتها اللي حاولت تخفيها .. رغم ان لمساتها تثبت له انها خلاص رضت عليه...
بعد دقايق من العناق الحار اللي جمعهم مسك يدينها وطالع بعيونها وبدون تفكير سألها : انتي عارفة اني احبك ؟
نوف هزت راسها : ايوا
حاتم : اللي كان مزعلك اول مني انتهى .. ؟
نوف : من زمان
حاتم : يعني اسوي اللي ابغى وابقى كمان حبيبك
ابتسمت له وهي تحس بحرارة انفاسه على وجهها : اللي يريحك
وكأنه كان ينتظر الإذن بس عشان يمارس حقوقه الزوجية
وفعلا هذا اللي صار شالها من الصالة لغرفة النوم اللي ابتدا فيها هالليلة فصل جديد من حياتهم ...




‏*‏**********




تعيش حياتها طبيعية من رجعت لزوجها لكن ماتنكر انه انولد الشك بقلبها وصارت
تدقق على طلعات وروحات فهد
وحتى اتصالاته وكل شي يصير بحياته وهو حاليا ساكت
لها يمكن لانه يبي يثبت انه شكها مو بمحله .. لكن هل سكوته عن تصرفاتها بيطول ام بينفذ صبره .. وحده الله العالم اللي بالقلوب ..
قاعدة بغرفتها تجفف شعرها
قبل تروح للمستشفى ..
فهد : الحين انتي وشو له تضبطين شعرك
عبير : اجففه بس
فهد : استعجلي يالله بوصلك
عبير : اوكي حبيبي دقايق واكون جاهزة
فهد بعصبية : عبير ... وش يبي لك عشان تجهزين ؟ انا بنزل افطر 5 دقايق مانزلتي وانتي جاهزة وخالصة مافي روحة
عبير كانت بتجادله بس خافت ياخذها عناد ويحلف عليها : طيب اوكي
نزل تحت يفطر .. وقامت هي تستعجل عمرها تخلص قبل الـ 5 دقايق ...
ركضت مع الدرج وهي تلبس عباتها
فهد : شوي شوي لا تطيحين وتتكسرين
عبير : لا ياشيخ مو انت اللي مستعجلني
فهد وهو مبتسم : بعد عمري اللي تسمع الكلام
رفعت حاجبها وناظرته مقهورة وهو يضحك عليها : انا الغلطانة اللي ما أبغى اكسر كلمتك
قام لها وباس خدها : فديت الزعلانة انا
عبير : بعد عني يلاااا خلينا نروح
فهد : تعالي كولي
عبير : كماااان ؟
فهد ومازال مبتسم : يالله عن الدلع تعالي كولي لك لقمة قبل تروحين .. وسحبها مع يدها يبيها تقعد وانصاعت له..
قعدو يفطرون وبعدها توجهو للمستشفى وطول الطريق فهد مستلمها تحذيرات ...
عبير : فهد خلاص كل يوم اسمع نفس الكلام
فهد : مو عاجبك كلامي يعني ؟
عبير : انا ما قلت مو عاجبني بس انت عارفني اهم حاجة عندي حجابي والحمدلله عمري
ماطلعت من البيت لا متعطرة ولا متكحلة ولا متزينة ..
فهد : زين وانا ماقلت لك هالكلام الا لأني ابي اتطمن وانتي مجال عملك كله اختلاط
عبير : فهد صدقني الوحدة هي اللي تفرض احترامها باخلاقها وتعاملها ... بس في
بنات متساهلات في حجابهم اكيد راح تطمع الشباب فيها
فهد : انا مابي يصير بينك وبين اي شاب نقاش في غير مجال العمل
عبير : ان شاء الله حبيبي من غير ماتوصي ...
فهد : اذا خلصتي كلميني
عبير وهي نازلة من السيارة : اوكي .. مع السلامة
فهد : الله يحفظك ..
ومشى رايح للشركة .. اما هي دخلت المستشفى وكالعادة صديقاتها شهد ومنى ينتظرونها : السلام عليكم
منى + شهد : وعليكم السلام
عبير : طالع شكلي بينكم غلط
وانتو كل وحدة كرشتها قدامها
منى : شدي حيلك انتي بعد
عبير : كل حاجة بإرادة ربي مالنا فيه يد
منى : اكيد بس عاد انتي اتبعي الأسباب
عبير : انا خليني استقر بالأول وبعدها ربي يسهلها
شهد : تستقرين ؟
منى : تعالو نقعد هنا
عبير : لا خلينا ندخل جوا هنا كل من بيعدي بيقعد يطالع فينا ..
شهد : وانتي الصادقة ..
دخلو البنات الغرفة المخصصة لهم
عبير : اووووف لسى ماقدرت اتعود على جو العمل ...
منى : ولا انا والله كل ما امشي احس العالم كلها تطالعني
شهد : هههههههههههههه تتوهمين صدقيني ولا من بيناظرك وهذا شكلك
عبير : احسن خليها كذا اجل تتزين عشان يطالعون فيها ..
منى : والله انا مو هامني الا شغلي
وقعدو البنات يسولفون وكل وحدة تروح لأشغالها مثل كل يوم وبوقت بريك الغدا خذو عبير وشهد لهم عصيرات ورجعو للغرفة ...
شهد : عبير
عبير : هلا
شهد : ترى مانسيت سؤالي للحين
عبير وهي تلف طرحتها : اي سؤال ؟
شهد : انتي في مشاكل بينك وبين فهد ...؟
عبير بدون ماتناظرها : لا
شهد : مو علي هالكلام عبورة انا شاكة من زمان واليوم كلامك أكد لي هالشي ...
عبير : اي كلام ؟
شهد : لا تستعبطين الحين انتي فاهمة وش قلتي اليوم ... وش ناقصك بحياتك عشان تستقرين
عبير : مافي حاجة ناقصتني
شهد : والمشاكل اللي بينكم ؟
عبير : كل زوجين بينهم مشاكل
شهد : اي بس وش هالمشاكل اللي تبعدك عن بيتك شهرين ؟
عبير : انا كنت في الطايف عند ماما يعني إجازة مو مشاكل ..
شهد : يقال لك الحين بتمشينها علي مثل مامشت على غيري
عبير : مامشيتها صدقيني
شهد : عبير انا اكثر وحدة عارفتك .. بس انتي ماعاد تأمنين لي مثل أول وصرنا مثل الأغراب ...
اول كل شي يصير بحياتك انا اول من يعرفه بس الحين تغيرتي علي..
عبير : والله ماتغيرت بس في اشياء خاصة فيه مستحيل احد يشاركني فيها ..
شهد : شلون يعني ؟
عبير : يعني لو مشكلة لها حلول ممكن اشكي لك واستشيرك بس اوقات في
مشاكل مالها علاج الا النسيان..
شهد : ليش احس انك مجروحة .. ؟
عبير ابتسمت لها وقامت ترد على جوالها ...واشرت لها بيدها وكأنها تقول لها مافيني شي
اما شهد قعدت تناظر صديقتها وهي تشوفها شلون تكلم فهد وتضحك .. وتمنت من قلبها ربي يحل كل امورها ...




‏*‏***********





من الصباح وهي تحن على راس امها تبي تروح للمدينة الترفيهية مع صديقاتها ...
وغادة رافضة ومو راضية تقتنع ابد ...
ريم : ماما تكفييييين كلهم بيروحون ..
غادة : ريموه وجع .. قلبتي راسي بحنتك .. قلت لك لا يعني لا ..
ريم : ليش لا ..
غادة : مو لازم تعرفين ..
ريم بدت بالصياح اللي موفرته من اول لوقت الحاجة : ماما والله حرام من زمان ماطلعت من البيت مو
مثل صديقاتي اللي كل شوي طالعين وانا عمري ماطلبتك ..
غادة تناظرها بنص عين : عمرك ماطلبتيني ؟
ريم تزيد بالصياح : اي ابي اروح الملاهي مع صديقاتي ..
غادة : زيييين بس من الحين اعلمك ريال واحد مانيب معطيتك تبين خوذي من ابوك..
نطت ريم من وناستها وراحت حبت راس امها : شكرا يا احلى ام في الدنيا ..
غادة تطالعها متعجبة : هذي اللي توها تصيح ؟
ريم تضحك : والله فرحتيني يمه ..
غادة ابتسمت لها وحبت خد بنتها : كم تبين يادلوعة امك ؟
ريم : انتي كريمة وانا استاهل..
غادة ضحكت من قلب ومسكت خشم ريم : انا نفسي اعرف من وين تجيبين هالكلام اللي اكبر من عمرك ...
ريم ضحكت : ابوي تركي ..
غادة : الله يخليه لكم
ريم : ويخليك لنا انتي بعد
غادة : يلاااا قومي تجهزي قبل اغير رايي..
ريم قامت ركض تتصل في صديقاتها .. وتجهز عمرها لهالطلعة ...
بعد ساعة كانت هي وصديقاتها في احدى المدن الترفيهية وكانو معاهم خوات صديقاتها الكبار ...
اشواق اخت امل صديقة ريم : لاتبعدون واجد والعاب الكبار لاتركبونها ...
امل : طيب
وراحو البنات الصغار بمكان والكبار بعد راحو لألعابهم ...
عدى عليهم اليوم لعب ووناسة
وهم راكبين بإحدى الألعاب ومتحمسين حيل لهاللعبة ..
لمى : يمه تخووووف
ريم : هههههههههههه بيوقف قلبي والله ...
بدت اللعبة وتعالت الأصوات بالصراخ وماهي الا ثواني واللعبة تغير مسارها وطاحت باللي فيها ... وتعالت صرخات
اكثر بداخل اللعبة وبكل ارجاء المكان ...
والكل جا يركض يبون يعرفون وش اللي صار ...



‏*‏
‏*‏
‏*‏
‏*‏


انتهى الجزء السادس والعشرين
اعذروووني على القصور بس والله كنت مريضة
وجهازي وديته اصلحه وللحين ماطلع ..
والجهاز القديم فجأة ماعاد صار يشتغل <<منحوسة
وامس ورب البيت تعبانة و كنت بالمستشفى
واليوم ضغطت على نفسي وكتبت البارت بالجوال ...
ومثل ماتعرفون الكتابة بالجوال اصعب وربي اصابعي
صايرة تعورني بس كله فدا عيونكم
اللي ابيه منكم تعذروني على اي تأخير بيصير لاني ما اقدر اضغط
على نفسي مثل هاليومين وانا اوعدكم اذا تحسنت ظروفي بنزل لكم
باقي الاجزاء بس يااااليت محد يزعل مني ولا حد يضغط علي
انتظر تحليلاتكم على الأحداث والشخصيات




•غٌـمـوضٌ ـآٍْاْلٍْــورد•

 
 

 

عرض البوم صور غموض الورد  
قديم 11-10-09, 06:15 AM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 146515
المشاركات: 1,576
الجنس أنثى
معدل التقييم: غموض الورد عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 71

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
غموض الورد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : غموض الورد المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

الجزء السابع والعشرين




*
*
*
*


{.... صراع مؤلم مع الموت



12 حالة نقلت للمستشفى .. الضحايا كانو في عمر الزهور والمسئول غياب الضمير ..
ريم لفظت انفاسها الأخيرة بسيارة الإسعاف والباقي تتفاوت اصاباتهم ما بين المتوسطة إلى الحرجة...
وصلو المستشفى ونقلو جميع المصابات للطواريء ... اشواق اتصلت على اهلها يجون .. اختها وماتدري
وش اللي صار عليها .. تقدم منهم احد المسئولين بالمستشفى وسألهم اذا يعرفون احد كان باللعبة
اشواق : اي اختي وثنتين من صديقاتها ..
المسئول : للأسف عندنا حالتين وفاة وحدة توفت بالإسعاف والثانية تعرضت لنزيف كبير وماقدرنا نوقفه
انواع الصياح كان بالمستشفى والأمهات اللي كانو مع بناتهم بالملاهي جايين والخوف مالي قلوبهم ...
والاتصالات مستمرة لتبليغ الأهالي اللي ماجو للمستشفى ...
المسئول يكلم اشواق : لو سمحتي اختي ممكن تجين تشوفين اللي توفو يمكن تتعرفين عليهم ...
اشواق وهي تصيح : لا والله اخاف
المسئول : يا اختي الله يرضى عليك انتي بتسهلين علينا المهمة
اشواق تضم امها : مابي اروح .. يمه قولي له اخاف اشوف احد ميت قدامي وهذا يبيني ادور اختي بينهم
ام اشواق : انا بجي معاكم
اشواق تناظر امها باستغراب شلون قوت قلبها مع انها بطبعها حساسة : يمه .. !
ام اشواق : بروح اشوف وارتاح ابي اعرف بس عشان اتأمل ولا أقطع الأمل نهائي ...
المسئول : تفضلي اختي معانا
راحت معاهم ونبض قلبها بكل خطوة يتسارع ولسانها يلهث بالدعاء انها ماتشوف وجه بنتها من ضمن الوفيات ..
وصلت للغرفة ورفعو الغطا تشوف الطفلة اللي قدامها ... اغمضت عيونها بألم وتنفست بعمق ..
المسئول : ياليت تستعجلين يا اختي
ام اشواق بداخلها استنكرت القسوة اللي بقلبه .. وفتحت عيونها ببطء وهالها اللي شافته وجه كله جروح وكدمات وبعد تدقيق : ما اعرفها
المسئول : متأكدة .. ؟
ام اشواق : ايه متأكدة
المسئول : اوكي .. تعالي شوفي الثانية ..
وأول مارفعو الغطا عنها شهقت وغمضت عيونها .. ورجعو غطو جثتها من جديد ..
المسئول : عرفتيها .. ؟
هزت راسها وهي تصيح ولسانها عاجز عن الكلام ..
المسئول ظن انها بنتها : يا اختي انتي مؤمنة بالله
ام اشواق : ابي اتطمن على بنتي تكفى
المسئول ناظرها باستغراب : شلون ؟
ام اشواق : هذي صديقة بنتي
المسئول : اوكي اختي ياليت تعطينا اسمها بالكامل .. لازم نتصل على اهلها ونبلغهم ..
ام اشواق : ما اعرف الا ان اسمها ريم ال ............. بس اسأل بنتي اللي برا اكيد تعرف ...
وبالفعل عرفو اسم ريم بالكامل وبعد عدة محاولات توصلو لرقم جوال والدها ...





**************





بهالأثناء كانت غادة بقمة توترها ومو عارفة شلون تتصرف واتصلت على تركي اللي كان متأخر بالشركة يرجع البيت ضروري ...
ام تركي : يابنتي مو صاير لها الا كل خير بس انتي اركدي واذكري ربك ...
غادة : انا قلت لها كل شوي تتصل تطمني وشوفيها من قبل المغرب للحين ماكلمتني ..
ام تركي : اكيد التهت باللعب لا تشغلين بالك وتشغليني .. ولاتتعبين نفسك وانتي حامل
تركي : وش اللي صاير خوفتيني ؟
غادة التفتت على تركي اللي توه داخل عليهم : تركي ادق عليها الجوال مغلق
تركي : اي جوال ؟
غادة : جوالي ..
تركي : غادة اقعدي وفهميني وربي وقفتي قلبي ..
غادة : قبل ماتروح عطيتها جوالي عشان تكلمني على طول واتطمن عليها .. والحين من قبل المغرب
بدقايق الجهاز مغلق ..
تركي توتر وبان الخوف بملامحه : وصديقاتها ماتعرفين ارقامهم ؟ اي شي بس يطمنا عليهم
غادة وهي تصيح : لا
تركي وهو واقف ولأول مرة يصارخ على غادة : من متى ياغادة ريم تطلع كذا .. من متى تروح وانتي ماتطمنتي عليها ...!
ام تركي : يمه هد نفسك لاتزيدها على اللي فيها يكفيها الهم اللي شايلته
تركي وهو للحين يصارخ : يمه تكفين انا قاعد احاسب زوجتي
ابو تركي : خير ياعيالي وش اللي صاير .. اصواتكم واصلة للشارع
غادة : والله مدري شلون ازعجتني بحنتها وماصدقت تروح وتفكني من ازعاجها ...
تركي : والله والله ياغادة لو صار ببنتي شي .. ماراح اسامحك عمري كله
ام تركي : تعوذ من الشيطان ياتركي
تركي هالمرة عصب وبدون شعور صارخ على امه : يمه انا قلت هذا شي خاص بيني وبين زوجتي
ابو تركي بصوت اعلى : تركي ... !
تركي استوعب اللي يصير وحس بغلطته .. نزل راسه وسكت ..
ابو تركي : ترفع صوتك على امك .. ماحشمتها ولا حشمتني مابقى الا تقوم تطقها ...
تركي : السموحة يبه مادري وش صار فيني .. وراح لامه وحب راسها : السموحة يالغالية ..
ام تركي : مسموح وانا امك بس روح طمن قلب مرتك
ابو تركي : رد على جوالك ازعجنا
تركي : مالي خلقه والله .. رقم ما اعرفه
غادة : رد تكفى هذا اتصل اكثر من مرة يمكن احد يطمنا على ريم ...
تركي وكأنه ماصدق خبر .. انتظر يتصل فيه الرقم مرة ثانية ورد على طول ... : الو
..................... : السلام عليكم
تركي : وعليكم السلام
..................... : الأخ تركي بن عبدالعزيز ال .........
تركي : اي نعم .. من معاي ؟
..................... : ياليت تشرفنا اخوي في مستشفى ............ عشان تشوف بنتك
تركي بخوف : بنتي وش فيها ؟
هنا وقفت قلوب كل اللي بالصالة وغادة قامت مفزوعة : تركي بنتي وينها ..
تركي : زين زين الحين جاي .. والتفت عليهم : ريم بالمستشفى
شهقت غادة : يمه بنتي وش فيها
تركي : مادري انا رايح لها الحين
غادة : انتظرني بلبس عباتي وجاية
تركي : دقيقة اركب السيارة ماجيتي مشيت عنك
ام تركي وهي تصيح : خوذي عباتي اللي عند الباب واسبقونا ..
ركضت غادة بدون تفكير وطلعت لزوجها ..
اما ام تركي صوتت للشغالة تجيب لها عباتها الثانية من غرفتها ..
ابو تركي يكلم بالجوال : غلام بسرعة شغل السيارة بنروح المستشفى الحين ...
وفي غضون دقايق معدودة ركبو مع السواق وتوجهو للمستشفى ...
غادة كانت طول الطريق تترجا تركي يقول لها اي شي يطمنها ..
تركي : غادة ورب البيت علمي علمك
غادة : تكفى واللي يخليك بنتي وش فيها ..
تركي : مادري والله مادري كل اللي اعرفه انها بالمستشفى ..
وصلو المستشفى قسم الطواريء ونزلو ركض يبون يتطمنون على ريم ..
مابين استفسارات واسئلة واجوبة جاهم طبيب كبير شوي في السن ...
يمكن عمره بأواخر الأربعين .. أو اوائل الخمسين : الاستاز تركي ؟
تركي : اي نعم انا تركي .. طمني يادكتور بنتي شلونها ؟
الدكتور : اكيد انت مؤمن بالله وكلنا رح نموت ان كان عاجلا ام آجلا
تركي يقاطعه وكأنه ماسمع شي من اللي انقال : دكتور بنتي وينها
الدكتور : ان شاء الله .. الله بينطيكم غيرا كتير يملو عليكن البيت.. بنتك سلمت روحا للي خلئها ...
غادة على طول طاحت على الأرض مغمى عليها .. وتركي واقق مكانه مصدوم بين هالمصيبتين..
وصلو ابو تركي وام تركي بعدهم بحول الـ ربع ساعة ..
وشافو تركي قاعد على الأرض ودافن راسه بين يدينه ...
ابو تركي قعد جنبه ومسك يده : تركي
رفع تركي راسه وناظر بأبوه وعيونه مليانة دموع ... ولأول مرة من كبر تركي يشوفون ضعفه
وابوه اللي عوده من صغره يكون قوي عشان يتعلمون منه اخوانه القوة ...
تركي بصوت مبحوح : يبه ريم ماتت .. شلون ماتت ومتى ماتت ما ادري .. يبه تكفى روح اسئلهم
ام تركي قعدت على اقرب كرسي وقعدت تصيح مو قادرة تتخيل انه ريم راحت .. اول حفيدة لهم وأول
فرحة انطفت وهي توها بأول سنينها ...
اما ابو تركي اللي كانت صدمته لاتقل عن ولده وزوجته بس حاول يستجمع قوته ويكون السند لهم بمحنتهم : انا لله وانا اليه
لراجعون .. يابوك اصبر واحتسب والله يأجرك في مصيبتك ويخلفك خيرا منها .. لله ما أعطى ولله ما أخذ والحمدلله على كل حال ...
ام تركي : ياويل قلبي عليك ياريم
ابو تركي : اذكري الله يامره وقومي شوفي مرة ولدك وينها لا تزيدين اللي فيها ..
تركي : غادة اغمى عليها ودخلوها العناية ...
شهقت ام تركي وعلا صياحها ..
قرب منها ابو تركي : تعوذي من ابليس يانورة ان شاء الله مافيها الا العافية .. قومي اتصلي على اختك
خليها تجي تشوف بنتها .. وانا بتصل على العيال يجون يوقفون مع اخوهم ...
وبالفعل على طول اتصل على ماجد : السلام عليكم
ماجد : وعليكم السلام .. هلا يبه
ابو تركي : اسمع اللي بقول لك ولا تكثر حكي .. ريم بنت اخوك تركي توفت
ماجد مصدوم : شلون ؟
ابو تركي : اللي قلت لك توفت اليوم وهذانا بالمستشفى تونا عارفين ..
ماجد : لا حول ولا قوة الا بالله .. انا جايكم الحين ..
ابو تركي : اتصل على خالد وجيبه معاك وخواتك لايدرون .. باكر لا اصبحنا علمناهم ..
ماجد : ان شاء الله على امرك طال عمرك ...
ابو تركي : لا تتأخرون وانا ابوك ..
سكر ماجد من ابوه وهو مصدوم لبس ثوبه بدون شماغ وطلع مستعجل حتى قبل مايقول لزوجته اللي بالمطبخ شي ..
اتصل على خالد وما قال له شي بس قال انه بيمره الحين يبيه ضروري ...
تجمعو كلهم بالمستشفى والأجواء كلها حزن ودموع .. طمنوهم الأطباء على غادة اللي عطوها مهدئات عشان تنام و ترتاح ...





***************





من بكرة الصباح لبس بندر وقبل يطلع عد للعشرة وتنفس بعمق قبل يقول لأريج ..
بندر : اريج مو لازم تروحين المدرسة اليوم .. بوديك لأهلك ..
اريج : طيب نروح نتغدا عندهم ليش اروح من الحين ..
بندر ارتبك ومو عارف شلون يمهد لها الموضوع : لا بس مرة اخوك تركي تعبت وكلمني تركي يبيك تجين عندها ..
ارتاعت اريج وحست انه في شي : بندر اهلي فيهم شي ؟
بندر ماعرف وش يقول .. بس اكيد ماراح يكذب عليها : لا والله مافيهم الا العافية ...
اريج : اجل امي مضاوي صح ؟
بندر : لا وربي مافيها شي ... بسرعة خلصيني وراي دوام ...
اريج راحت ركض تلبس عباتها : يارب سترك يارب لا توريني مكروه في اهلي ..
بندر طلع من الشقة نازل لسيارته .. وقلبه معوره على اريج اللي توقعت الكل الا ريم وياخوفه عليها لا عرفت ...
شغل سيارته وانتظرها .. جاته مستعجلة .. ومشو على طول .. وطول الطريق وهي تحلفه اذا امها ولا ابوها او حتى امها مضاوي فيهم
شي وهو يحلف انه مافيهم الا العافية ..
اول ماوصلو نزلت ركض ودخلت البيت شافت امها وخالاتها وفاتن بالصالة يبكون ...
ركضت لأمها مثل المجنونة .. تبي تعرف وماتبي : يمه .. يمه وش فيه
ام تركي : مافي شي يمه
اريج تصارخ : من اللي مات علموني؟
ابوي وينه ؟ امي مضاوي هي صح ؟
فاتن : اريج اذكري الله واقعدي.. ومسكتها من يدها تجلسها ..
اريج ودموعها بعيونها : فتون واللي يخلي لك عيالك علميني ..
فاتن وهي تبكي وتضم اختها : ريم .. ريم اللي راحت يا أريج
اريج صرخت بأعلى صوتها : لاااااااااا ... انتي كذابة
ام تركي : اذكري الله يابنتي
فاتن : ادعي لها بالرحمة
اريج : تنصبين علي ريم امس مكلمتني .. تقول بتروح الملاهي ..
ام تركي : الله يرحمها وانا امك كلنا مصدومين بس الله يصبرنا
قعدو يهدونها وجو باقي البنات وزادت المناحة بالبيت ..
صلو على ريم بعد صلاة الظهر وعدت ايام العزا الثلاث بكآبتها..
غادة اول يومين كانت بالمستشفى وثالث يوم رجعت البيت بس مارضت تنزل لاحد واكتفت انها تقعد بغرفتها ..
بعد العزا باسبوع كانت قاعدة بغرفة ريم تلم اغراضها اللي بيتبرعون فيها للجمعيات الخيرية .. كانت تصيح ونحيبها ينسمع بكل الغرفة ..
................ : الله بيعوضنا ان شاء الله
غادة زاد نحيبها وبدون ماتلتفت له قعدت على الأرض وهي تناظر بملابس ريم : فقدتها وربي فقدت حسها بالبيت ..
مسكها من كتفها .. ولمها بقوة : اذكري الله ياغادة .. الله اللي عطانا ريم بالأول قادر يعطينا غيرها بس
احنا لازم نصبر ونحتسب ..
غادة : مسامحني ؟
تركي : وش عليه .. !
غادة : على اللي صار لريم ..
تركي : اللي صار مقدر من رب العالمين .. لا انا لي يد فيه ولا احد بعد .. وربي كلنا فاقدينها بس وش نقول غير .. قدر الله وماشاء فعل ..
غادة وهي تشم بيجاما وردية كانت ريم تحب دايم تلبسها : يوم درت ان اللي في بطني بنت استانست حيل وكل يوم تجيني تقول باقي كذا وتجي اختي للبيت ...
تركي : الله بيعطينا ريم .. بس انتي احتسبي عند رب العالمين
غادة : وربي ياتركي للحين اسمع صوتها بإذني يوم تكلمني آخر مرة .. وغمضت عيونها وكأنها تسترجع ذكريات ذاك اليوم الكئيب ..
( غادة : هلا
ريم : الووو ماما تونا واصلين ..
غادة : زين كل شوي دقي علي انا قاعدة عند التليفون انتظرك ..
ريم تكلم صديقاتها : زين الحين جايه .. خلاص ماما بروح اقص التذاكر ولا خلصت اكلمك ..
غادة : اذا اتصلتي ومارديت ارجعي دقي يمكن اكون بعيدة عنه ..
ريم : طيب .. مع السلامة
غادة : انتبهي لنفسك ياقلبي
ريم : ماما
غادة : سمي
ريم : راضية علي ... ؟
غادة : اكيد .. وسكرت ريم بعدها )
راضية علي ... ؟
راضية علي ... ؟
راضية علي ... ؟
وكانت هذي آخر كلمة سمعتها منها
قعدت تبكي اكثر : والله راضية عليها .. اللي عمرها مازعلتني ..
التفتت وراها وشافت الدموع بعيون تركي .. وضمته : لا ياتركي الا انت مابي اشوف ضعفك ترى محد يقويني غيرك ..
تركي : انا اهم شي عندي انتي مابيك تطيحين علي مثل اول ..
غادة : ان شاء الله ..
مسكها من يدها يقومها : قومي خلينا نذكر ربنا وندعي لها .. هي محتاجة منا الدعاء ..
قامت معاه وهو يسندها .. وراحو لغرفتهم ... وعسى الله يصبرهم ..






***************






بعد هالأحداث بشهر و 4 ايام ولدت شهد وجابت لهم عبدالعزيز الصغير ...
وهالشي اللي خلا الأفراح ترجع لهم
بعد ما اكتست ايامهم بالسواد الفترة اللي فاتت .. كانو مجتمعين عند شهد ببيت اهلها .. الا غادة اللي
بأيام حملها الأخيرة وماكان لها خلق تطلع من البيت اصلا .. وعبير اللي اعتذرت لشهد ووعدتها تجيها يوم
ثاني ...
اريج : يارب اجيب لي بنت وازوجها عزوز ..
فاتن : كنه وليد مو مالي عينك
اريج : لا عزوز ولد اخوي ..
فاتن : ووليد ولد البطة السودا ؟
شهد : هههههههههه هي تقصد انه يشبه اخوها ..
اريج : اي صح هذي هي ..
ندى : على طول صرفتيها ..
لمى تصوت على جنى : جنى لاتروحين بعيد ..
شهد : خليها تلعب مع البنات ..
لمى : اخاف تغيب عن عيني ويصير لها شي ..
فاتن : لا عاد لا تصيرين موسوسة
لمى : بالعكس انا استودعها الله واتطمن بس ماجد اللي كل ماطلعنا من البيت يوصيني عليها .. وهالشي
يخليني مسئولة عنها ..
ندى : اي بس بعد انتي طول الوقت عينك عليها .. ماعرفتي طعم للقعدة مثل الأوادم ..
فاتن : يمكن لأنه ماعنده غيرها كل همه هي .. بس لا جبتو عيال غيرها بيتغير ..
لمى : والله انه بعد وفاة ريم الله يرحمها صار موسوس اكثر وانتو تشوفون شلون كنتو تجتمعون وما اجي لكم ..
اريج : الله يلوم اللي يلومه .. انا من عقبها من يطلع بندر من البيت الين يرجع وانا يدي على قلبي ...
شهد وهي ترضع ولدها : الله يحفظهم لنا .. بس عاد الواحد لا يصير كذا يستودعهم الله
الذي لا تضيع ودائعه ..
اريج تناظر في عزوز وتضحك : ياحبي له وجهه صار طماطه
شهد : مايبيني احاكي احد وانا ارضعه ...
لمى : يلا انا استئذنكم ماجد جاي بالطريق ..
شهد : وين تو الناس
لمى : ابد تعرفين دوام المدرسة .. وعندي باكر مراجعة في المستشفى
اريج : سلامات ... ؟
لمى : تحاليل روتينية
فاتن : عشان الحمل ؟
لمى : ايه
فاتن : اذا تبين ربي يعطيك اللي تبين الجأي له .. كل شي ماراح يصير الا بإرادته
لمى : ان شاء الله
ندى : ليه عندك مشاكل يعني ؟
لمى : ايه .. عندي ضعف في التبويض وصار لي فترة استخدم منشطات
ندى : يعني مثلي قبل ما اجيب فارس بأول اشهر زواجي كنت استخدم موانع حمل وهالشي أثر
علي وماحملت على طول .. واتوقع انه هالشي اللي مأخر حملي هالفترة
لمى : اكيد بس الدكتورة قالت لي انها مشكلة بسيطة ولها حلول .. يلا هذا هو ماجد يتصل ..
فاتن : الله يرزق الجميع ويفرحهم مثل مافرحني ..
اريج : قولو يارب هالمرة يصير حمل لأني شاكة من اسبوعين وشوي وخايفة انصدم ..
ندى : انا مادري ليه تحبين تكبرين السوالف .. بما انك ماعندك مشاكل وش اللي يمنع ؟
اريج : كثر التفكير صار لي سنة والحمل بالنسبة لي هاجس .. وكل ما افكر اكثر تتعب نفسيتي ..
بس من توفت ريم الله يرحمها نسيت الحمل وانشغلت بحزني عليها..
فاتن : وبندر شلون تفكيره ؟
اريج : بندر دوم مستانس ومستحيل يبين حزنه لاحد حتى انا .. وبصراحة دايم اشوفه يضحك ولا عمري عرفت اللي بخاطره..
ندى : مثل ناصر .. ناااادر اعرف اللي بخاطره ..
فاتن وهي قايمة بتروح بيتها : عادي اغلب الرجال كذا مايشتكون لاحد .. عندي سعود اوقات احسه
متضايق من زوجته بس مستحيل يقول شي ولو سئلته قال مشاكل عمل ..
شهد : مو بس الرجال .. عبير نفس الشي احس يصير بحياتها اشياء بس محد داري عنها ..
اريج : عبير من تزوجت تغيرت واسئليني انا ..
شهد : مايحتاج اسئلك انا شايفة بنفسي وحاسة اوقات اشوفها بقمة سعادتها .. واوقات احسها تعيسة ..
ندى : عبير حساسة .. والرجال مايتحملون البنت الحساسة واللي دمعتها على طرف عينها ..
اريج : لا مو مسألة حساسة كل البنات كذا " وتأشر على نفسها " الا انا طبعا بايعتها .. بس هي رومانسية واكيد رسمت لنفسها
عالم وردي .. وانصدمت بالواقع ..
وانا احس فهد انسان ملول ومزاجي وعملي ..
ندى : الحين انتو تفاولتو على البنت انها تعيش بتعاسة .. ان شاء الله انها مستانسة ..
شهد : ان شاء الله يارب .. بالعكس والله نتمنى لها كل الخير .. " وتناظر في اريج اللي فزت على طولها " وين وين ؟
اريج : زوجي العزيز اتصل ..
ندى : طيب يمكن مابعد جا ..
اريج : الا جا رنة ونص يعني عند الباب ..
شهد : ههههههههه بينكم رموز ؟
اريج : ايه وش دراك انتي .. شفتي رجلي هذا الرومانسية شرق وهو غرب اقول له كلمني قول حبيبتي انا
جاي بالطريق .. او مسج على الأقل يقول لي لا وصلنا البيت اقول لك كلام حلو وش له الخساير ..
ندى : هذا هو يتصل ردي ..
اريج : لا هذي رنتين يعني اطلعي لا اجي واتوطا في بطنك ...
ضحكو البنات عليها وهي راحت ركض لبست عباتها وطلعت له ...




****************





وصلت البيت وراحت لغرفتها غسلت وبدلت ملابسها .. لبست قميص نوم ابيض قصير ولبست عليه الروب
وطلعت له الصالة .. كان قاعد يقلب بالقنوات .. جت وقعدت جنبه : حبيبي
رد بدون مايناظرها : هممم
اريج : يعني مرررة مشغول ؟
التفت لها وابتسم : لا .. وش بغيتي
اريج : زهقانة
بندر : توك جاية من عند مرة اخوك وخواتك ..
اريج : ادري .. بس ودي اغير الروتين ..
بندر وهو يناظر بالتلفزيون : شلون يعني ؟
اريج سحبت منه الريموت وقفلت التلفزيون : ترى من العصر ماشفتك عطني وجه شوي ..
بندر باستهبال : ما اقدر والله مرتبط
اريج : يوووووه بندر عن المصالة عاد اكلمك جد
بندر : لعنبو ابليسك عمرك سمعتي وحدة تقول لرجلها ماصل ؟
اريج : ايه .. انا لأنك ماصل وتنرفز
بندر تربع على الصوفا وحط يدينه تحت دقنه وقعد يطالعها : زين انا ماصل .. قولي وش عندك
اريج : ابي نغير بأثاث البيت
بندر : ليه هذا وش فيه ؟
اريج : صار قديم ..
بندر : تو ماله الا 3 سنوات
اريج : اي بس مليت ودي اجدد
بندر : وليه احد قايل لك بندر قاعد على بنك كل مامليتي من شي غيرته لك ؟
اريج : مو كذا بس احس اني كرهته من كثر ما اشوفه
بندر : احمدي ربك على النعمة بس غيرك حتى فراش مو محصلين ينامون عليه ..
اريج : يعني احرم نفسي عشان غيري مو محصل ..
بندر : لا تحرمين نفسك بس لا تطالعين فوق كلن وامكانياته ..
اريج : وانت كل ماطلبتك شي قلت ماعندي ..
بندر : مو عاجبك يعني ؟
اريج وبدت تعلي صوتها : لا بس ماصارت ترى مليت ..
بندر بقهر : مليتي ؟ ترى مانيب جابرك على شي .. من تزوجتيني وانتي عارفة البير وغطاه ..
اريج : وانت لازم تطلعني غلطانة وانت الصح ..
بندر عصب عليها : اريج انتي سامعة احد مغير بيته وجيتي تغثيني ؟ يابنت الناس هذا بيتك مو عاجبك يفتح الله ..
انصدمت اريج من كلامه .. لأول مرة بندر يقسى عليها .. مهما اختلفو او صارت بينهم مشاكل كان يروح عنها
عشان مايغلط عليها بس هالمرة مامسك نفسه وطلع الكلام قاسي .. تجمعت الدموع بعيونها وقامت على
طول راحت لغرفتها ..
اما هو تندم على كلامه اللي قاله لها هو بحياته ماعمره غلط على احد .. شلون هالمرة يغلط على اغلى الناس
لقلبه .. ماهانت عليه ولا هانت دموعها .. قام تعوذ من الشيطان وراح للحمام ( وانتو بكرامة ) وتوضا وراح لها الغرفة ...
ابتسم يوم شافها منسدحة بدون غطا وكأنها طفلة خذو منها العابها
قرب منها وهمس برقة : اروج
طنشته وماكانت تبي ترد عليه ابد ..
رجع قرب منها اكثر وبعدت عنه : طيب اسمعيني بس ..
قامت وقعدت بسرعة على السرير ودموعها على خدودها : مابي اسمع شي .. ولو سمحت لا تقرب مني ..
بندر : والله ماكان قصدي اللي قلته بس وربي نرفزتيني ..
اريج وهي تشاهق : وانت بعد نرفزتني بس ماغلطت عليك ..
بندر قرب منها وحب راسها : انا آسف وحقك علي بس انتي عارفة توني شاري السيارة ونص الراتب
يروح مابين اقساط للسيارة وايجار الشقة والنص الثاني مابين مصاريف البيت ومصاريفنا يعني من وين اجيب
قولي لي ؟
اريج كسر خاطرها كلامه .. ولامت نفسها على انانيتها مهما كان لازم تراعي ظروف زوجها وماتحمله
فوق طاقته .. وبعد حست انها مستانسة اول مرة بندر يقول لها آسف بالعادة حتى لو صار بينهم
مشكله يقعد يستهبل عليها ويضحكها الين تنسى الزعل : خلاص مابي شي ..
بندر : خلي اوضاعي تتحسن شوي وربي لأعوضك وما أخلي شي نفسك فيه وما اجيبه لك ..
قربت اريج منه وباست خده : الله لا يخليني منك ادري فيك مو مقصر معاي ..
بندر يبتسم لها : يعني خلاص باح الزعل ؟
ابتسمت له بدلع هزت راسها ..
اتسعت ابتسامته اكثر وقال بمكر : ومرة ثانية لاصرتي زعلانة لا تلبسين هاللبس ولا تتحركين واجد
من تحركتي شفت كل شي ..
اريج بخجل : وانت ماصدقت خبر قاعد تطالع ..
بندر : زوجتي حلالي ..
اريج : لا مابي .. لاصرنا متزاعلين لاتطالعني ..
سحب منها الروب وهو يضحك عليها : مو بكيفك اصلا ...
ضحكت من قلب وضحك معاها .. وتصافت قلوب عمرها ماعرفت الكره والحقد ...





****************





قاعدة المغرب في جناحها .. مزاجها مقفل .. وفهد طالع من البيت وماتدري وينه فيه .. فكرت تتصل في بنات خالها منها تسلم عليهم ومنها تضيع وقت ..
وفعلا كلمت هديل ومرام .. بعد ماسكرت منهم اتصلت على نوف اللي صار لها فترة ماكلمتها ... : مساء الخير ..
نوف : اهلين مساء النور
عبير : اخبارك ياقاطعة مرة وحشتيني ؟
نوف : تمام
عبير استغربت نبرة نوف الجافة شوي : ماقلتي لي آخر اخبارك
نوف : مافي حاجة جديدة والله
عبير : انا متصلة في وقت مو مناسب ؟
نوف : عادي
عبير حست انه في شي بخاطر نوف وحبت تعرفه وترتاح : نوف ايش اللي صاير ؟
نوف : مافي حاجة بس ليه متصلة على تليفون البيت
عبير : عادي اكلمك
نوف : كنتي تقدري تتصلي على جوالي
عبير وكأنها فهمت السالفة : ليه يعني وش يفرق !
نوف : كنتي متوقعة حاتم اللي بيرد صح .. ؟
عبير بكل برود : لو كنت ابغى حاتم اتصلت على جواله بس انا اتصلت اسئل عنك وياليتني ما اتصلت ..
يلا باااي
قفلت منها وهي مقهورة .. يمكن مو كله زعل بس ليش بعض الناس تفكيرها سقيم ..
كان ودها تقول كلام اكثر لنوف بس ماتدري ليش اوقات تكون سلبية ويضيع حقها ..
اخذها التفكير وماحست بنفسها الا على صوت أذان العشا .. قامت تجددت وصلت .. ونزلت تبي تشوف اليوم وش طابخين عشا .. وهي بالمطبخ سمعت التليفون الثابت يرن
راحت ترد .. : هلا
............... : هلا بك عبير شلونك ؟
عبير : مين جود ؟
جود : ايه ( جود بنت ام نايف جيران ام فهد من 8 سنوات .. عمرها 24 سنة مخطوبة لولد خالتها اللي
متخرج من الجامعة والحين يكمل سنتين في الكلية الأمنية وبعدها يتم زواجهم ... )
عبير : اهلييين .. انا تمام انتي كيفك ؟
جود : بخير الحمدلله وين الناس ماعاد نشوفك
عبير : والله عارفة اني مقصرة بس انتي عارفة التدريب وما افضى الا خميس وجمعة يادوب الاقي وقت اشوف اهلي ..
جود : معذورة ياقلبي .. بس عاد باكر مانيب عاذرتك مسوين حفلة بمناسبة رجعة اخوي وزوجته من كندا ..
عبير : ماشاء الله تخرج ؟
جود : اي الحمدلله .. الله وفقه وتوه واصل من يومين
عبير : مبروك والحمدلله على السلامة
جود : الله يسلمك .. خلاص لازم تجين ..
عبير : ان شاء الله اكلم زوجي وارد لك خبر
جود : على خير ان شاء الله .. واكيد ماراح يعارض احنا جيران وخالتي ام فهد بعد جاية ..
عبير ابتسمت لفهد اللي توه داخل : خلاص من عيوني
جود : زين سلمي على خالتي ونشوفك على خير .. مع السلامة
عبير : مع السلامة " والتفتت على فهد " ماتبغى تبدل ؟
فهد : شوي مو الحين
عبير : ليه بتطلع كمان
فهد : لا مانيب طالع .. في قهوة جاهزة
عبير : مادري بروح اشوف
فهد : لا والله ونعم الزوجة
عبير انقهرت من كلامه بس طنشت هو دايم يحب يستفزها من هالناحية
حصلت القهوة جاهزة .. خذتها وطلعت له بالصالة وشافته يكلم بالجوال ..
فهد : يالله اكلمك وقت ثاني .. مع السلامة .. وسكر
عبير : مين هذا ؟
فهد : وانا سئلتك من تكلمين عشان تسئليني
" لا هذا شكله اليوم ناويها مشاكل " قالتها عبير في خاطرها : لا
فهد : خلاص لا تسئلين
عبير : طيب مو مشكلة بس ليه مارحت سلمت على امك اول ما دخلت
فهد : عبير واللي يسلمك ترى راسي مصدع لا تكثرين اسئلة ..
عبير : من جد منت طايقني اقوم اشوف العشا احسن
فهد مسكها من يدها قبل تروح : من هاللي ماعنده ذوق مو طايقك
عبير مبوزة : اسئل نفسك تكلمني من راس خشمك ..
فهد : يعني توك تعرفيني .. والله اني مصدع وزهقان بس صبي قهوة خليني اروق ..
صبت له القهوة وقعدت معاه يسولفون ونفسيتها مو ذاك الزود من مكالمة نوف واسلوب فهد معاها ..





****************





راجعة من المدرسة هي ومجموعة مدرسات .. وصلو 4 لبيوتهم ومابقى الا هي ووحدة معاها : مستعجلة ؟
البندري : لا عادي ليش
اريج : بس ابي امر الصيدلية باخذ غرض .. والله مو مطولة ..
البندري : اي مو مشكلة خليني انا بعد انزل اخذ لي كم غرض ..
اريج تكلم السواق : يا ابو محمد وقفنا عند اول صيدلية
ابو محمد : ابشري
البندري تقصر صوتها وتهمس لأريج : تست حمل ؟
اريج : ايه
البندري : الله يكتب لك حمل يارب
اريج : وياك يارب
البندري : لا تكفين عندي 3 ومشيبين راسي خليهم يكبرون شوي
وصلو الصيدلية وخذو اغراضهم وبعدها رجعو كل وحدة لبيتها ...
دخلت اريج البيت ومن قلبها تدعي ربها هالمرة يكتب لها حمل .. ومع انه كل الدلائل تشير لحملها بس تبي تتأكد احسن ...
سوت تست الحمل وقعدت تنتظر واول ماشافت النتيجة ايجابية طارت من وناستها وانتظرت بندر يجي وتفرح قلبه ..
راحت المطبخ وفكرت تسوي شي سهل وماياخذ وقت .. سوت لها مكرونة بالجبن في الفرن وسلطة خضار ..
قعدت تغسل مواعين الطبخ وتأكدت ان المكرونة جاهزة .. خلتها بالفرن وراحت غرفتها تتسبح ..
خذت لها دش سريع في اقل من 10 دقايق ولبست لها جلابية مغربية لونها زيتي لمت شعرها ورفعته
وتركت خصلات نازلة على وجهها حطت روج لحمي خفيف ورشت شوي عطر وطلعت للصالة ..
استغربت شلون بندر تأخر عليها مو بالعادة .. اتصلت عليه ومارد رجعت اتصلت مرة ثانية وبعد مارد ..
وقبل تتصل ثالث مرة الا تسمع صوت تحريك المفتاح في الباب ابتسمت له وهو داخل ..
بندر : السلام عليكم
راحت له وخذت منه اللبن والجريدة : وعليكم السلام .. وينك تأخرت روعتني والله
باس خدها وهو مبتسم : تأخرت بالعمل شوي .. ومايحتاج اوصف لك زحمة الرياض .. ويوم تدقين علي
كنت ابركن السيارة ..
اريج : زين غسل وبدل بسرعة بحط الغدا
بندر وهو مازال مبتسم : حاضر على امرك يالشيخة .. وراح الغرفة ..
اما هي فرشت سفرتها في الصالة وحطت صحون الأكل واللبن وصوتت له يجي الغدا ..
اول ماجلس كان للحين مبتسم : ماشاء وش هالذرابة والسنع اليوم كاشخة مع اني متعود اشوفك بحوستك
اريج : ياويلك من الله لا تظلم بختي معاك .. اوقات ارجع من المدرسة كارهة نفسي بس بالعادة اكشخ لك
بندر يحارشها : ايه صادقة صادقة .. قولي بعد انك كل يوم تطبخين الغدا
اريج : لا والله الكذب خيبة بس عاد مانيب مقصرة ..
بندر : لا اشوا هاللي شفته خلاني اهون هالفترة عن فكرة الزواج
شهقت اريج وناظرته : وشو .. وشو بعد سمعني ..
بندر مات عليها ضحك : تو كنتي ناعمة وش زينك مسرع قلبتي
اريج : مادري .. بس علمني انت تقول بتعرس ؟
بندر : صاحية انتي .. انا يالله اقدر اصرف على بيت تبيني افتح بيت ثاني الا كانك رضيتي اسكنها هنا
اريج : احلف بس ؟ تبيني اذبحها واذبحك وراها
بندر : ياعمري عليها تغار .. والحين يوم انك تغارين تنصبين علي وتقولين ماتغارين ليش
اريج : ما أغار بس ما احب احد ياخذ مكاني ..
بندر : هي نفسها لا تكابرين
اريج : ياحبك للمحارش بس
بندر : اي بس احبك اكثر
اريج وهي تاكل بالسلطة : حبيبي
بندر : كم تبين ؟
اريج : وانا ما ادلعك الا ابي فلوس
بندر : مادري قلت اختصرها وافكك من الاحراج
ابتسمت له برقة : لا ابي اقول لك شي بس بعد الغدا
بندر : وشو
اريج : لا خلصت غداك قعدنا وعلمتك ..
كملو غداهم وقامت اريج شالت الصحون وغطت صحن المكرونة ببلاستيك وحطته بالثلاجة .. ورجعت
قعدت معاه بالصالة ..
بندر : هاتي موضوعك
اريج : انا حامل
بندر وهو يطالعها بفرح : قولي والله
اريج : والله العظيم انا شاكة من اسبوعين ونص يمكن بس كنت مترددة واليوم تأكدت
بندر : رحتي المستشفى يعني ؟
اريج : لا بالبيت
بندر : طيب قومي نروح المستوصف الحين نتأكد
اريج : الحين ؟
بندر : ايه نروح لأقرب مستوصف خاص
اريج : خله بعد المغرب
بندر : ابد مافيني صبر تكفين ابي افرح وافرح اهلي
اريج قامت على طول ولبست عباتها
وراحو لأقرب مستوصف .. سوو كل التحاليل وطلعت النتيجة مثل ماتمنوها .. وكعادة الأخبار الحلوة لازم يعرفونها كل الحبايب والكل بارك لهم ...






****************





تجهزت بعد المغرب ولبست عباتها ونزلت تحت تشوف خالتها تروح معاها ..
راحت لها غرفتها لقتها جاهزة وقاعدة على كرسي صلاتها تسبح وتذكر ربها .. : هاه يا أمي خلصتي ؟
رفعت راسها وشافتها لابسة عباتها وخالصة : ايه يمه مشينا
عبير : كلمت السواق يوصلنا
ام فهد : وراتس كلمتيه البيت ماهوب بعيد
عبير : بس تعب عليك المشوار ..
ام فهد : الله مير يوفقتس يابنيتي ..
وسندتها عبير عشان تقوم ومسكتها من يدها وظهرها تمشيها : والله مافيني حيل اروح بس ام نايف غالية علي ومبطية مارحت لها ..
عبير : ماعليه اذا حسيتي بتعب نرجع البيت ..
راحو لهم ودخلو عندهم واستقبلوهم بروحهم الحلوة والترحيب الحار ..
قعدت عبير جنب خالتها واستانست معاهم بالقعدة بالرغم انها ماتعرف الا جود وخواتها وقريباتهم اللي شافتهم عندهم كذا مرة ..
بس اللي كان اغلب الوقت شاغل تفكيرها غياب فهد المتكرر عن البيت .. اللي حسته هروب منها ..
وبدون تفكير دورت له مسج حلو وارسلته له ..


( ممكن أسأل؟؟
ليه أحبك؟؟!
ليه قلبي راحته في حضن قلبك..
ممكن أعرف؟؟
ليه أيامي بلا وجودك تموووت؟؟
وليه أحلامي بلا نورك تموووت؟؟
وليه من دونك يغطيني الحزن؟؟
ويسجن شعوري السكون؟؟
ليه أضيع إن كنت غايب؟؟
وليه أشوفك كل أهلي.. وكل ناسي..والحبايب؟؟
ليه أشوف الدنيا ورديه معاك.؟.
ليه أحب إني أكون نجمة تضوي في سماك؟؟
وليه أشوف الوقت وردة ذااابلة لوغبت يوم؟؟
وليه أحسك جنتي؟؟
والهنا بقربك يدووم..
ليه أشوف الناس من بعدك سراااب..
وليه أشوف الحب من بعدك سراااب..
ليه يحييني حضورك..
ويقتل أيامي الغياااب..
ممكن أعرف ليه أحسك كل كلي؟؟
شمسي إنت..وإنت ظلي..
ممكن أسأل..
وممكن أعرف..
ليه كل هذا ياخلي؟؟
ليه أحبك وبكل حالاتك أبيك.؟.
بهدؤك .. بإنفعالك
وبجنونك .. مهتويك
ليه أحبك خفقة الروح اليتيمة؟؟
وكل أحلامي القديمة؟؟
وأسرار تخفيها عيوني..
بس ماتخفى عليك..
إيه أحبك
بغروري ،، وبشموخي ،،
وبعنادي اللي طوعته بيديك،،
وبكثر جورك ،، وبحنانك ،، ودافي إحساسك وأمانك ،،
لانثرته من أجيك..
إيه أحبك
وتوي دريت إن الهوى حده خطير
يقدر يغير في ملامحنا الكثير
إيه أحبك
ووحدك حبيبي يامواني كلها حب ودفا..
إيه أحبك وأفقدك لما تغيب...
أحبك ... )


انتظرته وماجاها رد .. قامت للعشا تعشت وغسلت وقعدت تسولف مع البنات وتضحك ..
رجعت للمجلس بعد ماراحت خالتها للبيت مع الشغالة وهي حلفو عليها البنات تقعد معاهم ..
شافت جوالها وحصلت مسج ابتسمت لأنها توقعته من فهد وبالفعل كان منه ..

( وانا بعد احبك موت ) ...

يمكن كان مسج بسيط وكلماته قليلة بس يكفي انه شي بخاطر اغلى ناسها ..
........... : وفرو غزلكم لارجعتي البيت
شالت عينها وشافت جود تطالعها وتضحك : يعني مجلستني عشان تعلقي عليه ؟
جود : هههههههههههه لا والله ابيك تجين الصالة مع البنات .. طلعت معاهم بالصالة وقعدت للساعة 12
وخمس وبعدها استئذنتهم بعد ما كلمها فهد وقال لها ترجع البيت ..
رجعت لبيتها وقعدت سهرانة مع فهد للساعة 2 وعقبها نامو ..






**************





من صحت من بدري وهي كارفة عمرها بتنظيف البيت .. وهي تنظف جنى وراها وين ماتروح : جنو اركدي
لاتطيحين وتعورين
جنى : لا ما اطيح ابي اسوي مثلك
لمى : زين بس لا تركضين الأرضية كلها صابون ..
جنى كل ماشافت لمى تسوي شي سوت مثلها وقاعدة تسولف عليها ..
لمى : جنو لا تغسلين من هناك انا مخلصته لا تحوسين الدنيا علي ابي اخلص قبل يجي ابوك
جنى : طيب علميني وين اغسل
لمى : انتي اقعدي انا بغسل خلاص باقي لي شوي بس ..
جنى بعناد : لااااا مااابي
لمى طنشتها وكملت تنظيف .. وبعد ماخلصت شافت جنى تحوس بالصالة : جنو انا وش قلت لك
جنى : انظف التلفزيون
لمى ودها تطقها : يااااربي انا منظفته وملمعته وانتي وسختيه روحي الغرفة الحين بجي لك اسبحك
طبعا الأخت تبي تسوي كل شي من
نفسها .. وراحت ركض للغرفة ..
لمى وهي رايحة غرفتها : جنو لا تسوين شي الين اجي لك ..
راحت وتسبحت وطلعت بروبها تبي تسبح جنى .. سمعتها تصيح بالحمام ( وانتو بكرامة ) وركضت تروح لها
بس حصلت الباب مقفول .. : جنى
جنى من الداخل تصيح : ماما ما اقدر افتح الباب
لمى تطمنت يوم سمعت صوتها وعرفت انه مافيها شي : طيب ياقلبي لا تصيحين مو زين تصيحين بالحمام ...
جنى بعد ماخف صياحها : ابي اطلع والله اخاف
لمى : ياقلبي حركي المفتاح ويفتح الباب
جنى حاولت تحرك المفتاح .. بس الباب مو راضي يفتح معاها وبدت تصيح مرة ثانية : مايبي
لمى توترت : مثل ما قفلتيه سوي نفس الشي بس بالجهة الثانية ..
حاولت بعد بس حست انها مو فاهمة
لمى : هاه عرفتي شلون ؟
جنى : لاااا
لمى راحت تدور مفتاح سبير وكل شوي يزيد قلقها على جنى ..
اتصلت على ماجد وقالت له يجي ضروري .. وراحت عند باب الحمام تسولف لجنى ..
جا ماجد ومن وصل وعرف السالفة ما ارتبك ولا توتر : جنو
جنى : بابا طلعني من هنا
ماجد : طيب ياعيون بابا .. جنو اسحبي المفتاح طلعيه " وجنى معاه بكل خطوة " الحين وينه فيه؟
جنى : معاي بيدي
ماجد يبيها تشوف يده من تحت الباب : زين تشوفين يد بابا ؟ تحت
جنى : ايه
ماجد : حطي المفتاح بيدي ... حاولت بصعوبة توصل المفتاح لأبوها اللي قدر يسحبه ويفتح لها الباب ... وعلى
طول من طلعت راحت ضمت ماجد وهي مستانسة .. ولمى تطالع فيهم مبتسمة ...
التفت لها : وش فيك ؟
لمى : الحين قاعدة ساعة احاول وقلبي وقف خوف عليها وانت بدقيقة فتحت الباب
ماجد : هههههههههه غيرانة يعني
لمى : لا بالعكس معجبة
ماجد : اجل تعلمي مني ..
رفعت حاجب تطالعه .. : قول والله
ماجد : والله جد .. في المواقف الصعبة لا تتوترين ولا تستعجلين عشان تقدرين تتخذين القرار الصح
لمى : ومنك نستفيد " وتطالع بجنى " يلا جنو اسبحك
جنى شوي وتصيح : لاااا اخاف
ماجد : شوفي المفتاح معاي .. لاتخافين ياعمري ..
مسكتها لمى من يدها وسبحتها وعقب لبستها .. وراحت هي تلبس بعد ..
ماجد : لا تتعطرين بنطلع نتعشا برا
لمى ابتسمت له : مو تعبان ؟
ماجد : لا عادي .. خلينا نطلع نغير من جو البيت
لمى : زين .. اسبقني وانا الحين جاية
ماجد : لمو
لمى : عيونها
ماجد : على طاري عيونك .. امسحي الكحل قبل نطلع ..
لمى : ههههههههه طيب
ماجد : الاسبوع هذا او الجاي بناخذ اجازة لانفسنا .. بطلع انا وياك اي مكان تبين ..
لمى استانست بهالخبر كثير : والله ؟ كم يوم
ماجد : 5 ايام
لمى : حلو اجل نروح عمرة ..
ماجد : ماتبين نخليها برمضان ؟ ماباقي عنه الا شهر و 9 ايام
لمى : نروح الحين انا وانت ونروح برمضان كلنا ...
ماجد : ماراح اقول طماعة .. وربي ان الروحة لمكة ترد الروح .. خلاص تم .. يالله باخذ جنى والحقينا
لا تطولين .. ولا تنسين امسحي الكحل ..
ضحكت عليه .. وهو سبقها للسيارة وبدقايق الانتظار رجعت له ذكرى زوجته ملاك .. مثل هالموقف
جمعهم .. خططو ياخذون اجازة لانفسهم ويبعدون عن العالم .. بس ملاك بعدت وراحت لعالم آخر عالم
الأموات ..
لمى : مطولين ؟
استوعب وضعه ابتسم لها وانطلق هو وزوجته وبنته .. تعشو واستانسو ورجعو بعدها للبيت بدلو
ونامو ...





**************





بالفترة الأخيرة كثر تشكيها على اللي يسوى واللي مايسوى .. وكل شوي تقول له انت ماتحبني وانت
مقصر معاي وماتسمعني كلام حلو وعلى هالموال كل يوم .. لدرجة انه صار يزهق من قعدة البيت ويفضل
يقضي الوقت مع اخوياه وبالاستراحة اريح له ولراسه بعد ..
اليوم متأخر جات الساعة 1 الا عشر وللحين ماجا واذا اتصلت عليه مايرد مع انه محذرها اذا في شي ضروري
ترسل له مسج بس هي صارت ترسل له مسجات تعاتبه فيها ..
وبقمة تنرفزها منه .. شافته توه داخل : بدري كان تأخرت اكثر .. ماتحس انت ؟ زهقت وانا انتظرك
رد عليها بكل برود : وانا ما قلت لك انتظريني .. نامي ريحي نفسك وريحيني من ازعاجك ..
ندى : الحين انا صرت مزعجة
ناصر : اي مزعجة وغثيثة وكرهتيني بحياتي ..
ندى جرحها كلامه وبدت الدموع تتجمع بعيونها : قول انك كارهني بعد
ناصر : انا كرهت القعدة بالبيت بسبتك من ادخل البيت الين اطلع وانتي يومك كله تتشرهين وتطلبين
ترى مليت من هالعيشة
ندى : هذا انت ترمي الغلط علي
ناصر : مارميت الغلط عليك بالعكس اكثر من مرة حاولت ابين لك اخطائك ابيك تتعلمين بس للأسف
انتي انتي ماتغيرتي .. انسانة متطلبة وكله تتشكين .. " شاف
دموعها بدت تنزل بس كمل كلامه "
دايم تبيني اتغير عشانك .. وانتي عمرك كلفتي نفسك تتغيرين عشاني ؟
ندى : بس انت عمرك ما اشتكيت
ناصر : لاني احبك مثل ما انتي .. حتى عيوبك اتقبلها واتغاضى عنها .. واذا انتي زعلانة لاني ما اعبر لك
عن حبي .. متى آخر مرة سمعتيني كلمة حلوة .. انا مو جاي اعاتبك بس حبيت ابين لك اللي تجهلينه ..
لا تظلمين بختك ولا تظلميني معاك
ندى : بس
قاطعها بحزم : لا بس ولا شي انا مابي اقول كلام متكلف ومكرر اذا قلت احبك بيوم قلتها من قلب وانا
متأكد انها توصل لقلبك .. ندى افهميني انا مابي تصرفاتك تكرهني حتى فيك انتي ..
ندى : يعني وش تبيني اسوي ؟
ناصر : خلي حياتنا تمشي مثل ماكتبها ربي .. لا تدققين بتتعبين وتتعبيني معاك ..
ندى : انا مو قصدي ازعلك واول مرة ادري ان كل هذا بقلبك ..
ناصر : مانيب زعلان بس ابيك تعرفين انتي بس اللي تقدرين تخليني احب قعدة البيت .. والله اني
اوقات اروح مالي خلق بس عشان ارتاح من حنتك
ندى اللي هدت كثير وحست ان كلامه غير اشياء كثير بداخلها : ماتحس انك ماخذ راحتك وتحش فيني
ابتسم لها : مو قصدي احشك انا قاعد اوجهك .. وانتبهي لاتكونين من النساء اللي يكثرن
الشكاة ويكفرن العشير ..
ندى لأول مرة على كثر مشاكلها مع ناصر تحس انها فعلا غلطانة .. وانها لازم تتعلم من اخطائها وتكون
اكثر مرونة عشان تتقبل ناصر مثل ماهو مادام ماقدرت كل هالمدة تغيره لازم تعود نفسها على تقبله بكل
عيوبه لأنها تحبه ...





**************





اريج مسوية حفلة بسيطة مجمعة فيها كل صديقاتها .. اللي جمعتها فيهم الدراسة او اللي الحين معاها
بالمدرسة .. وعازمة قريباتها وخواتها ... وكلهم كانو عندها من بدري عشان صديقاتها بيجون بعد
المغرب ولازم يكونون باستقبالهم ..
غادة من توفت ريم ولأنها بآخر حملها ماصارت تطلع ابد من البيت .. حتى بجمعاتهم ببيت ابو تركي كانت تقعد بجناحها ..
وشهد لأنها بالأربعين ماتقدر تجي للحفلة غير كذا كل البنات جو من العصر الا عبير اللي قالت انها راح تتأخر شوي لأنها ماتطلع بدري من المستشفى واليوم اربعاء ...
اريج : فتون هذا الحلق ماشي مع لبسي ؟
فاتن : لا مو كثير .. بعدين هذا مكلف دوري شي انعم
اريج : دوري لي انتي بروح اشوف القهوة ..
فاتن : مانيب فاضية بوزع صحون الحلى ..
اريج : يااااربي بتخلص الصلاة ويجون وانا توني ماخلصت ..
مشاعل وهي تفصخ الجلال اللي صلت فيه : انا ادور لك بس وين حاطة اكسسواراتك ..
اريج : بالسلة اللي على التسريحة .. وفي بثاني درج على اليمين .. الظاهر عندي حلق تركواز ..
البنات كملو كل الترتيبات اللازمة .. وصارو بس ينتظرون ضيوف اريج يجون ..
وبالفعل كل البنات اللي عزمتهم جو ولبو دعوتها ..
بمكان ثاني كانت عبير تقريبا جاهزة بس تنتظر فهد يطلع من صلاة العشا عشان يوديها .. شافت
نفسها بالمراية وتأكدت من جاهزيتها .. لبست عباتها ورمت الطرحة على كتوفها وناظرت بنفسها
بعين الرضى ..
قفلت جناحها ونزلت تحت .. على طول توجهت لغرفة خالتها اللي كانت تصلي العشا وقعدت عندها
ام فهد : للحين مارحتي ؟
عبير : جالسة استنا فهد .. لسى ما جا
فهد : من قال اني ماجيت ..
عبير ناظرته وابتسمت : دوبك جاي ؟
فهد : ايه يالله اوصلك لا تتأخرين عليهم ...
عبير : اوكي .. يلا مع السلامة يا أمي .. انتي نامي الحين واذا احتجتي حاجة سنتيا هنا .. انا وصيتها
تنتبه لك ..
ام فهد : ماعليتس يابنيتي انا لا حطيت راسي مايقومني الا صوت المذن ...
فهد : ياجعله نوم العافية يمه
ام فهد : الله يعافيك ياوليدي ..
راح لها حب راسها واستئذنها وطلع هو وعبير يوصلها ...
عبير اليوم كان جوها رايق وفهد نفس الشي .. والطريق من بيتهم لبيت اريج كان كله وناسة وسعة
صدر ..
وصلت اخيرا وقبل تنزل حب انه يغازلها شوي .. : عبورة
عبير : هلا حياتي ..
فهد : تدرين عاد انك طالعة قمر اليوم ..
عبير استانست من قلب : عيونك الحلوة حبيبي ..
فهد : عاد شوفي بعد ماترجعين بنكمل السهرة بالبيت وانتي بنفس هالكشخة ..
عبير : ان شاء الله
فهد : يالله انزلي لا تتأخرين عليهم
عبير : اوكي .. انتبه لنفسك حبيبي
فهد : وانتي بعد ..
ونزلت من السيارة .. ودخلت العمارة متوجهة لشقة اريج بالدور الثالث ..
دخلت وسلمت على خواتها وبنات عمها
فصخت عباتها .. وتأكدت من كشختها وتعطرت ودخلت المجلس تسلم على الضيوف وهي مبتسمة
وغمازاتها اللي بخدودها زادت جمالها جمال .. كانت تسلم على كل وحدة
وتسئل عن احوالها ... الى ان وصلت لوحدة تعرف ملامحها زين .. هالملامح
اللي اخفت ابتسامتها وحولتها لعبوس .. تسارعت نبضاتها .. وماعاد حست بالكون حولها .. وماتدري شلون كملت سلام على الكل وقعدت
وهي تحس نفسها مخنوقة .. والمجلس ماعاد فيه اكسجين تتنفسه ...





*
*
*
*



انتهى الجزء السابع والعشرين
لا تحرموني تفاعلكم اللي عودتوني عليه
امنياتي القلبية لكم بالسعادة والسرور ..


•غٌـمـوضٌ ـآٍْاْلٍْــورد

 
 

 

عرض البوم صور غموض الورد  
قديم 17-10-09, 12:17 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 146515
المشاركات: 1,576
الجنس أنثى
معدل التقييم: غموض الورد عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 71

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
غموض الورد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : غموض الورد المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

الجزء الثامن والعشرين




*
*
*
*


{ كبرياء انثى مجروحة ...



كبريائي احتواني
لين ضيعت الأماني..
لين صار الدمع فيني..
يكتويني..
ينولد في محجر عيوني ويموت
دون ما يلمس الخد او يفوت
كم على نفسي أكابر؟
لين تكسيني الجروح..
لين تبلغ غصتي أقصى الحناجر
لين ما روحي تنوح..
انتهى بعضي وكلي
وداخلي كله يكابر..
لو حصل لي ما حصل لي
لو يموت بداخلي مليون خاطر
ما يموت
كبريائي مايموت
لو صرخ بي ألف صوت
واقف مثل ظل الشجر
مات الشجر..
والظل باقي ما يموت..
.
.




كانت جالسة متوترة وعلى اعصابها ووجود رهف قبالها خانقها .. ورغم انها سامحت فهد على كل اللي صار
قبل الا انه شوفة رهف فتحت جروحها اللي ماصدقت انها تنساها عشان تستمر بحياتها ...
ماتدري ليش كل ما انفتح للسعادة باب بحياتها سرعان مايتسكر ..
مابين سوالف البنات رهف تقط كلام تقصد فيه عبير بس محد فاهم الا هالثنتين وسجى ..
رهف تهمس لبنت خالتها : شفتي شلون انقلب لونها يوم شافتني ؟
سجى : وانتي يعني مستانسة ..
رهف : الا قاهرتني ليش جاية متأخرة
سجى تناظر رهف مستغربة : الحين انتي وش عليك فيهم ؟ هذا شي خاص بين الرجال ومرته ..
اريج : سجى
سجى : هلا
اريج : الاحاديث الجانبية خلوها لا رجعتو البيت الحين خلونا نستانس ..
رهف : زين نبي نرقص
اريج : طيب بس خلينا نشيل الطاولات نطلعهم بالصالة ..
فاتن : ارتاحي انتي لا تشيلين شي .. وقامت هي والبنات يشيلون الطاولات للصالة عشان يوسعون المكان ..
قامو البنات يرقصون .. واريج كل ماجت ترقص هاوشتها فاتن وقعدتها ..
اريج : تكفين فتون بس شوي اهز وسطي ..
فاتن : وربي ماتقومين صاحية انتي
اريج : ما اقدر اقاوم .. تبيني اسمع صوت الطق وما ارقص
ندى : انتي حاولي بس .. والله لاعلم بندر ..
اريج : لا تكفين الا بندر .. خلاص بقعد واصفق ..
قامت رهف ترقص وعيون البنات عليها .. عبير استغربت لبسها الجريء كثير .. وكيف تقدر تجلس مع
البنات بلبس بهالجرأة .. كانت لابسة ميني جب لنص الفخذ او اقصر بعد ..
وتوب مكشوف الظهر كله الا من اكسسوار بالنص ..
واللي خلا عبير تنقهر اكثر انها قعدت تقارن نفسها فيها .. جسم رهف كله انوثة .. بعكس عبير اللي كانت
نحيفة اول ماتزوجت وبالفترة الأخيرة نقصت اكثر .. ودايم فهد يقول لها تزود وزنها يبي جسمها
اكثر انوثة ..
اريج : هالبنت ما أطيقها
عبير : مين ؟
اريج : بنت خالة سجى .. قليلة حيا ودايم فاصخة وجوالها بأذنها طول اليوم ..
عبير : طيب ليه عزمتيها ؟
اريج : ماعمري عزمتها بس دايم تجيني مع سجى .. والله اني ماصرت اعزمها واجد عشان ماتجي ..
رهف سمعت صوت جوالها وانسحبت للصالة ..
اريج بقهر : شفتي الوقاحة .. البلا اعرف اللي يسوون هالحركات يكذبون تجي تقول صديقتي كلمت
ولا امي او اخوي .. هذي ولا شي مستانسة باللي تسويه ..
وقامت اريج تشوف الترتيب النهائي للعشا .. وكلامها للحين يدور براس عبير ..
حاولت اكثر من مرة تسوي نفسها بتروح المطبخ بتساعد اريج .. بس اريج مجهزة كل شي من بدري ..
ومو مخلية احد يقوم .. قامو للعشا وعبير اعتذرت بس اريج حلفت عليها تقوم تاكل ..
طول هالليلة ارهقت في تزييف مشاعرها .. تحاول تبين لرهف انها ماهزت شي فيها وان وجودها ماله تأثير..
رغم انها في الواقع كل حركة تستفزها وكل نظرة وضحكة تحرقها..
وكل اتصال يجي لها ترهف السمع والشك يجننها .. ماتدري ليه كل ما تخلصت من رواسب ماضي فهد
لقت هالماضي يطاردها وين ماتروح ..
كلمت فهد وقالت له يجي ماعاد تقدر تجامل اكثر .. ساعتين استنزفت كل طاقة تملكها للتحمل والصبر ..
والغريب ان اللي لاحظت عليها فاتن اللي من اول الجلسة وهي حاسة ان عبير متضايقة .. : عبير
عبير كانت سارحة بوساوسها ومو معاهم ..
فاتن قربت منها ومسكت يدها : عبير تعالي ابيك ..
عبير اول ما انتبهت ما استوعبت شي : هاه .. ؟
فاتن : تعالي ابيك بالصالة ..
هالشي اللي كانت محتاجته عبير طلعت معاها بدون تفكير ..
بادرتها فاتن بسؤالها : وش فيك ؟
عبير : انا ... !
فاتن : ايه انتي
عبير : مافيه حاجة والله
فاتن : لا تحلفين .. نظراتك لقريبة سجى مو طبيعية .. حسيت كأنه في بينكم عداوة ..
عبير : عداوة ؟ انا ما اعرفها اصلا بس حسيتها مغرورة ..
فاتن : بس ؟ عبير وش اللي صاير تكلمي .. يمكن ما اكون قريبة منك حيل بس انا اكبر منك .. يمكن
اقدر اساعدك بأي شي ..
عبير ودها تفضفض اللي بخاطرها وترتاح ودها تشتكي من الهم اللي اثقل كاهلها .. بس ماتقدر حتى
لو كانت تبي تفضفض ماراح تختار فاتن ابد تخاف تشمت
فيها .. : صدقيني مافي حاجة .. بس عارفة ارهاق في المستشفى ومانمت اليوم ..
فاتن : طيب براحتك .. ولو اني متأكدة انه في شي ..
عبير قعدت بالصالة خلاص مو طايقة المكان ..
فاتن : تعالي نرجع
عبير : لا خلاص اكيد فهد قريب بجلس هنا ..
راحت فاتن بدون ماتتكلم .. وقعدت عبير تنتظر فهد يجي ..
من رجعت فاتن للمجلس سئلتها مشاعل : وين عبير ؟
فاتن : فهد جاي الحين وطلعت بالصالة ..
قامت رهف تستئذنهم رايحين البيت
اريج : تو الناس
رهف : والله السواق تحت ومانقدر نتأخر اكثر ..
سجى تحاول ترقع الموقف : امي محذرتني اجي البيت قبل الـ 11 ونص ..
رهف بسرعة طلعت للصالة : فرصة ثانية ان شاء الله
اريج اللي مو طايقتها مشت مع سجى : مرة ثانية ابيك تجيني من العصر وماترجعين الا متأخرة والله
ولهت على جلستنا اول ..
سجى ابتسمت لها : ابشري من عيوني ..
بهالأثناء عبير من شافت رهف بتنزل تغطت بسرعة ونزلت بدون حتى ماتسلم على احد ..
شافت فهد واقف عند باب العمارة .. والسيارة قريب منه .. ابتسم لها وأشر لها تركب لانه قاعد يكلم
بالجوال .. ركبت وهي حيل متوترة .. قرب فهد من باب السيارة وقبل يركب نزلت رهف وسجى ..
انصدمت عبير من اللي شافته قبالها رهف لابسة عباية ضيقة وتاركتها مفتوحة .. واللثمة مطلعة نص وجهها
رهف يوم شافت فهد مسكت عباتها وكأنها بتقفلها ومشو لسيارتهم ..
فهد ركب وهو مبتسم : مساء الورد على الحلوين
عبير تحاول تضبط تنفسها اللي تسارع بشكل جنوني : مساء النور
فهد : غريبة ماطولتي ..
عبير وهي تحاول تستجمع شتاتها : مو قلنا راح نسهر سوا
فهد اتسعت ابتسامته وناظرها : تبين نروح مكان ؟
عبير تناظر بكل شي الا فهد : لا خلينا نروح البيت احسن ..
فهد : عبورة
عبير : هلا
فهد : ليش ما تطالعين فيني ؟
عبير ناظرته بتردد وكمل : تبكين حبيبتي ... !
عبير وهي تضحك : لا العدسات مرة متعبتني .. ( قالتها تصرفه ولا بالواقع مو حاطة عدسات ) ..
فهد : هذا وانتي عارفة اضرارها تحطينها بعيونك ..
عبير : بس هذي المرة تغيير .. يعني عشان تصير عيوني احلى ..
فهد : ومن احلى من عيونك اصلا .. هالعيون اللي جننتني وسهرتني
لأول مرة تكره هالكلام من فهد .. تحسه مكرر وردده على مسامع الف
بنت قبلها : انتبه للطريق وخلي كلامك الحلو في البيت ..
فهد : تتغلين علي عبورة .. هين اوريك شغلك بالبيت ..
ضحكت له بتعب وكملت دورها المرهق في مسلسل هي الضحية فيه .. وصلو البيت وسبقته على الغرفة .. تنفست بعمق .. وعاهدت نفسها ترمي اللي صار اليوم ورى ظهرها
هي اكتفت من التعب بحياتها .. تبي بس تعيش بسلام ..
دورت من بين ملابسها اجرأ لبس لها وركضت تبدل .. كانت مصممة تمحي صورة رهف من خيال فهد ..
طق عليها فهد باب الغرفة وهي تبدل .. ردت عليه بعد شوي : حبيبي ثواني بس ابدل ..
فهد : ترى انا زوجك مو غريب
عبير : عارفة بس ابغى اكشخ لك ..
فهد : زين لا تطولين ..
عبير شافت نفسها بالمراية .. ماقدرت تحس انها حلوة .. جملت نفسها بس ماتشوف شي حلو ..
هالصدمات اثرت فيها وافقدتها ثقتها في نفسها .. طلعت له وهي مبتسمة .. واستانس بشوفتها .. : هلا والله هلا وغلا ..
عبير : هلا فيك .. دقيقة اجيب العصير ..
جابت العصير وقعدت معاه .. ساعة او اكثر ماحست بالوقت كانت مزيفة بوجودها .. وهو ابد ماحس بشي ..
عبير : عارف اني مرة مشتاقة لك .. وفي الفترة الأخيرة ماصرنا نتقابل ولا نتكلم الا وقت النوم ..
فهد : تو تحسين ان دراستك وعملك سارقينك مني ؟
عبير : فهد لا تحط اللوم عليه انا حتى لما افضى ما الاقيك .. خميس وجمعة تطلع مع اصحابك مع انه
هو الوقت الوحيد اللي مفروض نتفرغ لبعض فيه ..
فهد : مادري .. انا مو حاس باستقرار اصلا .. احسك مشغولة عني ..
عبير : ولا انا حاسة باستقرار .. بس محتاجتك " طلعت هالكلمة مخنوقة "
فهد ناظرها باستغراب : عبير .. !
عبير تمتمت بحزن : هممم
فهد : لا تصيحين تكفين .. والله مو قصدي شي انا بعد اشتاق لك .. بس احس اني آخر اهتماماتك ..
عبير : والله محد يهمني غيرك ومستعدة اترك الدنيا كلها عشانك ..
فهد : تتوقعين اني راح اكون اناني واحرمك من ابسط احلامك .. ياقلبي انا لو تضايقت اوقات لاني ابي اكون
معاك واحس وقتك مو ملكك .. بس بداخلي مستانس وانا اشوفك تحققين احلامك ..
عبير : طيب خلاص تحملني .. مو كل مرة ترمي كلام قاسي عليه ..
قرب منها وحبها بين عيونها : انتي بعد تحملي مزاجيتي وعصبيتي ..
ابتسمت له : حبيبي
فهد : عيون حبيبك
عبير : مادري ليه اوقات احس اني راح افقدك ..
فهد حط يده على شفايفها : ماراح تفقديني الا اذا ربي اخذ روحي .. " شاف دموعها بدت تنزل على خدودها وضمها له "
هذا وعد مني .. وتأكدي مهما قسيت ومهما زعلتك والله احبك ..
ضمته بقوة وبكت على صدره ..
و ماتدري وش كثر الوقت اللي بكت فيه .. استغرب فهد اللي قاعد يصير
وقعد يهديها : ياعمري انتي الحين ليش الصياح .. ؟ اذا انا مزعلك الله لا يسامحني .. بس لا تصيحين وربي
قلبي يعورني ..
بعدت عنه بسرعة وطالعت فيه : لا تقول كذا حبيبي بس كنت محتاجة ابكي .. " وابتسمت له من وسط
دموعها .. " خلاص مافي حاجة ..
فهد : اكيد ؟
عبير اللي حست انها ارتاحت بعد مابكت وطلعت اللي بصدرها : والله خلاص ..
فهد : في شي مضايقك ..
عبير : قلت لك كل حاجة مضايقتني ..
فهد : ياعمري انتي ..
عبير : خربت السهرة صح ؟
فهد : لا ياروحي انتي .. وقتي كله لك .. اهم شي ترتاحين
عبير : الحمدلله مرتاحة ..
كان خايف عليها .. بس ابتسامتها وكلامها طمنته عليها .. وكملت باقي السهرة مستانسة بعد محاولات مستميتة لفقدان ذاكرة مؤقت ...






********************






سجى من ركبت السيارة وهي معصبة وواصلة حدها من حركات رهف اللي تجاوزت الحد ...: شوفي يارهف
هذي آخر مرة تروحين معاي فيها .. كل مرة احلف وتكسرين خاطري واطلع معاك .. بس من اليوم ورايح
مستحيل ..
رهف : يمه منك .. شوي شوي لايطق فيك عرق بس .. انا جاية بمزاجي لا تقولين كاسرة خاطري
سجى : يعني شلون ؟ بتروحين لصديقاتي من وراي ؟ وربي اني متفشلة امشي معاك وهذا شكلك
لعنبو ابليسك وش بقيتي ماطلعتي؟
رهف : يوووووه صايرة لي مثل امي على الطالعة والنازلة فاتحة لي محاضرة
سجى : اصلا انا مادري شلون خالتي راضية تطلعين بهالصورة قدامها ..
رهف بكل غرور : مادام ابوي راضي ماعلي من احد .. يكفيني كل ما احد تكلم علي يقول لهم بنتي ومالاحد
شغل فيها تسوي اللي تبي
سجى : ابوك هذا ينتظرك تجينه بمصيبة وبعدها يقول لاحد يتدخل ..
رهف بصراخ : وش مصيبته انتي بعد ...
سجى : قصري حسك لا تفشلينا ..
رهف : مانيب مقصرته ... بعدين ترى شكلي عادي مثلي مثل اي بنت ... انتي اللي غير
سجى : اي بنت ؟ لا والله محد مثلك الا اللي ماتربت ولا اللي ماعندها اهل ...
رهف : بالعكس ابوي مربيني ومدلعني آحر دلع ..
سجى : الا قولي مخربك مو مربيك
رهف : الحمدلله والشكر عالم معقدة
سجى : الحين اللي ملتزمة بحجابها صارت معقدة ؟ ولا لازم البس عباية مخصرة واطق اللثمة
والمكياج مالي وجهي عشان اصير كشخة ومتحضرة
رهف : اووووف انتي ليش صايرة كذا مملة .. انا كيفي تعرفين شلون كيفي؟ اسوي اللي ابي
محد له شغل فيني
سجى : انا قاعدة انصحك لاني احبك
رهف : وفري نصايحك لنفسك ماااابيها ..
سجى : يارهف خافي ربك كل هذا بكرة تتحاسبين عليه
رهف : سوسو حبيبتي كلامك يدخل من هنا ويطلع مع اذني الثانية .. يعني باااح ما اسمع شي .. آدم شغل
الــ FM " تكلم السواق "
آدم شغله وطلبته يرفع الصوت على الآخر ...
سجى : هيييييييييييه مجنونة انتي .. آدم قصر الصوت
رهف : ليييييش ؟ عادي خلينا نستانس
سجى : تستانسين يوم تجيبين لنا الفضايح ؟ شوفي الساعة كم الحين الشباب بيطاردونا وبتصير لنا مشاكل
رهف : يابنت الناس توك صغيرة عيشي حياتك وفليها .. بكرة لاتزوجتي بيعقدك المتخلف
سجى : مابي افلها .. اذا بصير مثلك مابيها هالفلة عايفتها .. مايجي منها الا الخراب
رهف : ههههههههههههههههه غبية
سجى : آدم بسرعة وديني البيت
رهف : لا وين تونا بدري نبي نمر باسكن روبنز
سجى : حطيني بالبيت وسوي اللي تبين .. مابي اروح ولا مكان
رهف : بيتكم بعيد .. خليني اول اروح له ... " وبلا مبالاة " آدم روح باسكن روبنز
وقفو عند الاشارة ... واغلب السيارات حولهم كانت لشباب ... فتحت رهف البلوتوث وصارت تستقبل الارقام
اللي تجي لها وتضحك ...
سجى قاعدة على اعصابها ومتنرفزة ومنتظرة بس متى ترجع للبيت ...
رهف بكل برود : سوسو شفتي شلون فهد ناظرني .. ياعمري عليه ابتسم لي فدييييته يجنن
سجى : لا ماشفته .. واصلا انا رافعة نفسي عن حركاتك
رهف : وشووووو؟
سجى : اللي سمعتيه
رهف : وشو اللي رافعة نفسك ؟ حركاتي عادي مو قاعدة اسوي شي غلط .. هذا حبيبي وشايفني قبل
مليون مرة
سجى : حبيبك؟ تراه متزوج كانك نسيتي
رهف : ايه حبيبي وراح يضل حبيبي على طول ... سوسو شوفي اللي باللكزس اللي جنبك واااي يجنن
سجى : رهف انتي تعانديني ؟ " وتلتفت وراها بخوف " شوفي كم سيارة لاحقتنا
رهف : وناسة صح
سجى : طيب تغطي ..
رهف : اتغطى بالسيارة ؟ مايحتاج
سجى : تكفين رهف شوفيهم يلاحقونا
رهف : عادي
سجى بخوف : ياااربي الحين وش نسوي
رهف : ولا شي متعودة انا ما اطلع مكان الا لازم يلاحقوني .. استانسي بعمرك كذا تحسين بانوثتك وهم
يطاردونك
سجى : رهف لا تجننيني وديني البيت الحين تكفين ...
رهف : زين انزلي الحين وبعدها بوديك ..
سجى : مانيب نازلة بقعد بالسيارة ..
رهف : بتقعدين بالسيارة وهذول كلهم يطالعونك ؟ ترى بيجونك ويتحرشون فيك مو شغلي هاه هذاني
حذرتك ..
سجى ناظرت وراها وشافت واحد يبتسم لها ونزلت بخوف : رهف انتظري .. يااااربي من هالبنت ماتخاف
وقفت بزاوية وهي مرتبكة ورهف تضحك وصوت ضحكتها ينسمع بكل المكان : تعالي اختاري اللي تبينه ..
قربت منها سجى : مابي شي بسرعة بنطلع
رهف : زين باخذ لك نفسي تشوكليت ..
خذت رهف الطلب وطلعت مع سجى ... اللي من خوفها مو عارفة تتصرف ..
رهف وهي تمد لها الآيس كريم : خوذي بردي على قلبك
سجى : قلت لك مابي .. ابي اروح البيت الحين
رهف : انتي ليش حنانة ؟ زين الحين بتروحين لاتسوين لي قلق .. آدم روح بيت خالتي
طول الطريق وسجى خايفة تناظر وراها ... وتقرا آيات وتدعي ربي يستر عليها ... تأخر الوقت والساعة
صارت 12 ونص وتوها توصل بيتهم .. قبل ماتنزل ومن خوفها على بنت خالتها : رهف انزلي عندي
وبكرة روحي بيتكم الوقت متأخر وانا ماصدقت نوصل بيتنا بالسلامة .. شلون بتروحين البيت بلحالك؟
رهف : لا بروح البيت تونا بدري
سجى : وين بدري ناظري ساعتك
رهف : متعودة ما ارجع من عند صديقاتي الا متأخر ... انتي تعالي معاي يوم وبتشوفين الفلة شلون
سجى : لا مشكورة معاك انتي .. والله ماعاد اطلع مكان ولا اروح وانتي بهالشكل .. كل العالم تطالعنا
رهف : تطالعني انا مو انتي .. ولا وش اللي فيك يلفت انتي
سجى : عاجبني شكلي واحمد ربي اني ما الفت الانظار حولي .. مابي اكون رخيصة الكل يطالعني
رهف : انا رخيصة ؟
سجى : لا ابد .. طالعة متكشفة وحتى وجهك لا ركبتي السيارة كشفتيه ... وكلن يطالع فيك ويلاحقك
وتظنين انك مو رخيصة .. انتبهي لنفسك بس واذا ربي ستر عليك للحين احمديه واشكريه لايصير
لك شي تندمين عليه ..
رهف : ضفي وجهك زين ترى ازعجتيني من رحنا للحين وانتي طايحة لي نصايح ..
سجى : بضف وجهي ولا نتي بشايفتني بعد هاليوم لانه مايشرفني امشي معاك ..
رهف : عشتوووو والله طلع لك لسان الحين .. ولا لاجيتي تروحين مكان خليتي امك تطلب من امي
نوصلك ..
سجى : انحديت عليك .. بس بعد هاللي شفته اليوم اقعد بالبيت احسن لي من اني اطلع معاك ..
ونزلت بعدها بسرعة وهي تصيح من الموقف اللي حطته فيه رهف اليوم ... اما رهف بكل برود
رجعت لبيتهم ... وهي كاشفة وجهها بالسيارة .. وعند كل اشارة تتبادل ارقام مع الشباب ...
وهذا حالها اغلب الايام ... والام ماتدري عن اللي يصير لبنتها ... واذا تكلمت رفض ابوها احد
يتدخل بحياة بنته وتارك لها الحبل على الغارب ...وناسي او متناسي حديث رسول الله صلى الله
عليه وسلم ( كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته ) ....







*********************






قاعدة بجناحها مع محمد .. وبيدها البوم صور .. ومابين هالصور والذكريات تتساقط دموعها ..
محمد تغيرت شخصيته بالفترة الأخيرة من توفت اخته .. ماعاد حس بقرب امه منه .. اغلب وقتها تبكي
او مو معاه حتى ..
.............. : ممكن ادخل ؟
رفعت راسها وابتسمت : هلا اروج
اريج : هلا بك ياقلبي شلونك ؟
غادة : عايشة
اريج : غادة الله يهداك مايصير كذا دافنة نفسك مع حزنك .. بكرة تولدين وتتغير حياتك ..
غادة : محد حاس باللي فيني والله
اريج : وانتي اعطيتي احد مجال اصلا .. ماتطلعين معانا ولا تجتمعين حابسة نفسك بجناحك ..
غادة : ابي لي وقت عشان ارتاح ..
اريج : والله ياغادة بتنسين بس عيشي حياتك .. لاتدفنين نفسك وسط هالصور والذكريات ..
واذا كلفتي نفسك وطلعتي رحتي لغرفتها اسئلك بالله شلون تنسين ؟
غادة : مستحيل انساها .. اريج انتي مو فاهمتني .. ولا حد بيفهم حزني ..
اريج : انا يوم مات الجنين ببطني كنت بنجن .. تخيلت ان الفرح انتهى من حياتي .. بس عشت ونسيت
وربي عوضني .. وهذاك انتي كلها كم يوم وتولدين .. واذا صدق كلام الدكاترة بتجيك بنت وان شاء الله
انها بتعوضك وتنسيك حزنك ...
ندى اللي عرفت من امها ان اريج عند غادة طلعت ركض ودخلت عليهم .. : غش مجتمعين من وراي .. ؟
غادة : هلا ندى ..
ندى : ياعمري ياغادة وربي ماصدقت اني اقدر اشوفك .. " ولمحت البوم الصور " هذي ريم ؟
غادة : كانت تحب تتصور بكل مكان واي وقت ..
ندى نزلت دموعها على طول .. وغادة اللي هدت من كلام اريج رجعت تصيح مرة ثانية ..
اريج : ندى وجع ..
ندى : يوجعك ان شاء الله
اريج : الحين قاعدة طول الوقت اتكلم مع غادة .. وتوك تجين صيحتيها ..
غادة : انا فيني الصيحة من اول ..
اريج : طلبتك غدو ماترديني
غادة : آمري ..
اريج : تعالي معانا تحت
غادة : لا اريج عشان خاطري ..
اريج : عشان خاطري انا .. انزلي معانا .. اطلعي من جو الحزن واستانسي .. وخلي حمود يستانس
محمد اللي كان قاعد يطالع التلفزيون نط فيهم على طول : اي يمه تكفين ...
ابتسمت له : عشان خاطرك انت واروج راح انزل
اريج ومحمد مستانسين : هيييييه
اريج بدفاشة : عاشت ام محمد .. عاشت عاشت
ندى : وانا مالي خاطر يعني ؟
غادة : وعشانك انتي بعد .. خلاص اسبقوني
نزلو البنات ومعاهم محمد عند امهم وفاتن ..
ندى : ياقلبي وليد مزكم ؟
فاتن : تشوفين ولازق بربى بعد مايرضون يبعدون عن بعض ..
ندى : حمود روح العب مع فروس ..
غادة نزلت لهم والكل استانس بشوفتها بالذات ام تركي اللي فقدت وجودها بالبيت .. : هلا بالغالية
غادة حبت راس خالتها : هلا بك خالتي ..
ام تركي : اي يابنيتي اطلعي من سجنك اللي دفنتي عمرك فيه
غادة : خليها على الله .. عبير ماجت ؟
اريج : لا اليوم بتروح لأمها قالت بكرة بتجتمع معنا ..
ام تركي : عاد لازم تروحين .. امي مارحتي لها ولا شفتيها من ايام العزا ..
غادة : والله مادري
فاتن ( اقرب وحدة فيهم لغادة ) : من غير ماتفكرين بتروحين ان شاء الله .. اصلا من زمان ما اجتمعنا
عند امي مضاوي .. مو حلوة تعزمنا كلنا على الغدا وماتجين ..
لمى توها تدخل عليهم : السلام عليكم ..
الكل : وعليكم السلام ..
لمى وهي عند الباب : دقيقة ماجد .. غادة تغشي ماجد يبي يسلم على خالتي ..
دخل ماجد وسلم على امه .. وقعد جنبها يسئل عن اخبارها : شلونك يا ام محمد ؟
غادة : الحمدلله بخير .. شلونك انت
ماجد : ابد يسرك الحال .. يالله يمه بروح اقعد مع ابوي والعيال ..
ام تركي : مرخص ياوليدي ..
لمى تكلم غادة : اخيرا قدرنا نشوفك ..
غادة ابتسمت : الحمدلله على كل حال ..
اما عند الرجال .. ابو تركي مستانس بجمعة عياله .. : ابو عبدالعزيز تعال العب ..
خالد كان قاعد يطالع برنامج رياضي ومو منتبه لأبوه ..
تركي يضحك : تراه موب داري انك تقصده ..
ابو تركي صوت له بعد : ابو عبدالعزيز ..
خالد يطالع بأخوانه : وشو ؟ .. " وبعد ما استوعب الاسم " هاه .. سم يبه ..
ضحكو عليه كلهم .. واستدرك الموقف : توني جديد لأحد يدقق .. سم يا ابو تركي
ابو تركي : تعال العب ..
خالد : هههههههه اوخص الوالد يلعب بلاي ستيشن ..
ابو تركي : ايه تعال ولا ترى بهون
خالد : لا لا جاي .. بس من الحين اعلمك انا بلعب بالهلال ..
ابو تركي : زين يالله انا عطوني برشلونة
ماجد : ههههههههه والله حركات تعرف برشلونة ..
خالد : الظاهر كل يوم نروح دواماتنا وابوي يلعب مع محمد ..
ابو تركي ابتسم : اذا ودك بالجد ماعلمني الا هو
خالد : ههههههه انا قايله
تركي بحزن عميق : الله يحفظه ويخليه لي ..
اريج اللي جايبة لهم الغدا مع الشغالة : احلى حركات يا ابو تركي صاير لعيب ..
ابو تركي : حسبي الله على ابليسك من بنت روعتيني ..
اريج وهي تقرب من ابوها : شسوي يبه ضحكني شكلك .. اي شوووت ....
لااااااا كنت بتجيبه
خالد : بس بس قصري حسك .. حتى وانتي حامل ماتركدين
اريج : اذكر الله لا يصير فيني شي الحين
خالد : وش عليه احسدك ؟
اريج تقرب من خالد وتمسكه مع رقبته : اقول لك اذكر الله
خالد : وخري عني بصد الكورة ..
ابو تركي وهو يضحك : قووول
خالد : لا والله غش هالقلق ماخلتني اعرف العب ..
اريج : احسن .. خل ابوي يفوز
تركي من وراهم : تعال يبه الغدا لاحقين على اللعب بعدين
خالد قام وشد اريج مع شعرها : انقلعي يالله خليني اعرف آكل
اريج : ماااابي .. بقعد اتغدا معاكم
خالد : لا رجاء عندنا سوالف خاصة
اريج : اجلوها بعدين قلت لك مانيب رايحة .. هناك ازعاج البزارين غثوني بصياحهم
ابو تركي وهو يقعد : تعالي جنبي وانا ابوك ..
راحت جلست جنب ابوها وحبت راسه : يابعد عمري يبه عسى عمرك طويل ان شاء الله
ماجد وهو توه يجلس : سبحان الله رغم انك تزوجتي بس احسك للحين طفلة ..
اريج : ههههههههههه هذا احلى شي
ابو تركي : الله يخليكم لي .. ولا يحرمني جمعتكم ودخلتكم علي كل يوم ..
الكل : آمين ..
تغدو وبعدها اجتمعو كلهم بحديقة البيت على آخر العصر بعد مابرد الجو شوي ..






******************






مجهز لها الغدا اليوم بنفسه .. يبيها ترتاح وخاطره بعد يدلعها ..
مسوي لها سلطة خضرا وكبسة لأنها الشي الوحيد اللي يعرف يزينه
توه يحط الغدا بالصحون .. وقفت عند الباب تناظره مبتسمة .. رفع راسه وشافها قباله : ليش قمتي
من سريرك بجيب لك غداك الى عندك
قربت وقعدت على الكرسي : زهقت والله بعدين انا الحمدلله مافيني شي
ياسر : يعني مستانسة اني اخدمك ؟
الجوهرة : تساعدني مو تخدمني
حط الغدا وهي تضحك عليه طالعها مستغرب : ليش تضحكين ؟!
الجوهرة : انا ميتة جوع وانت تزين بالصحون ...
ياسر : اشوفهم بالتلفزيون يسوون كذا .. تفضلي بالعافية
الجوهرة : هممم .. الريحة تجنن
ياسر : اهم شي الطعم .. ولا تقارنينه بطباخك ترى طبخي على قدي ..
الجوهرة وهي تذوق الكبسة : تبي الجد ؟
ياسر : ايه استلميني حش
الجوهرة : لا والله بالعكس تضبطها اكثر مني ..
ياسر : اما عاد .. !
الجوهرة : اي وربي ما اجاملك ماشاء الله عليك ..
ياسر استانس : شهادة افتخر فيها من وحدة طباخة مثلك ..
قعدو يتغدون ويسولفون ....
الجوهرة : بتطلع اليوم ؟
ياسر : ايه بس مو مطول آمريني
الجوهرة : لا بس مابي اقعد لحالي
ياسر اللي من فترة وهو حاس بالذنب انه شك فيها : طيب تجهزي احطك عند بشاير ..
الجوهرة : اي تكفى واللي يخليك
ياسر : وانا وش قايل يالله لا تطولين انتظرك..
الجوهرة قامت تبي تروح الغرفة تتجهز بسرعة : زين دقايق واكون جاهزة ..
ياسر : وين تعالي والصحون ؟
وهي عند الباب : عليك الغدا اليوم مو علي ..
ياسر : هههههههه هين اليوم بس مدلعك ..
لبست وتحجبت ... وطلعت معاه ... وصلها لبشاير وراح مشواره ...بشاير وهي تستقبلها : هلا والله .. تفضلي
الجوهرة : يعني غبت كم يوم صرتي تعامليني برسمية ..
بشاير : لا والله بس مو مصدقة اني قاعدة اشوفج .. ولهت عليج وربي
الجوهرة : وانا بعد .. وربي اشتقت لك .. وين خالتي ؟
بشاير : دخلي زين الحين ..
دخلت هي وبشاير .. بالصالة وقعدو مع ام بشاير بعدها راحو لغرفة بشاير يسولفون
الجوهرة : تعالي قولي لي خلاص تم الموضوع ؟
بشاير : اي الحمدلله .. وعقب باجر بيي يشوفني ونتفق على كل شي
الجوهرة : يابعد عمري مبروك ..
بشاير : يبارك بعمرج عقبال هالنتفه اللي ببطنج .. بس تكفين جوجو طلبتج
الجوهرة : آمري انتي بس
بشاير : ابيج تروحين معاي باجر للسوق .. ابي اشتري لي بدلة يديدة
الجوهرة : زين بس اكلم ياسر واشوف ..
بشاير : يلاااا عاد جوجو طالبتج طلبة
الجوهرة : وانا وش قلت ؟
بشاير : انزين كلميه الحين
الجوهرة : مو فاضي هالحين عنده شغل .. وماراح يرفض ان شاء الله انا بخليه يقتنع
ويرضى
بشاير : جوجو وش كان شعورج بوقتها ؟ احس اني خايفة بس فيني فرحة
الجوهرة ضحكت على كلامها : والله ضحكتيني يابيشو .. يعني مسوية نفسك مو
عارفة ... هو انا عشت فترة خطبة ولا ملكة مثل غيري ؟ هم خطبوني وهو هنا بلندن
وماجا الا يوم العرس .. ملكنا وتزوجنا
بشاير : اي صج .. اهم شي التوفيق .. والحمدلله الحين انتي مستانسة وايد معاه
الجوهرة : اي الحمدلله هذا الاهم .. وانتي بعد ان شاء الله ربي يوفقك .. بس تدرين عاد
اول كنت احس انه زواجي ماراح يتم .. كذا خوف كان يجيني.. وكل ماقلت لوحدة تقول
شعور طبيعي ..
بشاير : يمكن عشان المشاكل اللي بالاول
الجوهرة : اي قلتها كذا واوقات كنت راح ايأس وافقد الامل .. بس مع الصبر والدعاء
ربي سخره لي ..
بشاير راحت المطبخ تجيب لهم كوفي .. ورجعت تجلس مع الجوهرة : تدرين شنو اللي مخوفني ؟
الجوهرة : وشو ؟
بشاير : اني برد للكويت وبفارج هلي .. مو متصورة اني اقدر ابعد عنهم ..
الجوهرة : كلنا نخاف من هالشي حتى لو عشتي معاهم بنفس المكان .. مجرد
احساسك انك مو معاهم بنفس البيت يخوف ..
بشاير : انزين شربي الكوفي
الجوهرة : بيشو ياقلبي ابي حلى .. اي شي حلو خاطري فيه
بشاير : بشوف اذا في بالمطبخ .. وانتي شوفي بالتجوري يمكن تحصلين كاكاو ..
وبدت عملية البحث عن اي حلويات عشان خاطر الجوهرة اللي قعدت تفتش بالدولاب
وحصلت بأحد الأدراج كم كيسة مالتيزرز خذتهم وقعدت ..
صوتت بأعلى صوتها لبشاير : بيشو تعالي
بشاير جاية ركض : قصري حسج ابوي توه داش البيت
الجوهرة حطت يدها على فمها : ياربي فشيييلة ..
بشاير وهي تسكر الباب : سوري ياقلبي ماحصلت الا هالكيت كات
الجوهرة : لا عادي هذاني لقيت المالتيزرز
بشاير : واي هذا من زمان عندي .. اخاف منتهية صلاحيته ..
خذت كل وحدة فيهم كيسة وصارو يدورون على تاريخ الانتهاء ..
الجوهرة : الحين احنا بأي شهر ؟
بشاير : 20 - 7
الجوهرة : حلو يعني بقى له شهرين .. يلا نكمل سوالف قبل يجي ياسر ..
بشاير : ماقلتي لي شلون وافق تيين عندي ؟
الجوهرة : هو اللي عرض علي يجيبني عندك
بشاير : يعني انفجت العقدة ؟
الجوهرة : مادام ماشاف علي شي طول هالمدة اكيد بيروح الشك ولو شوي ..
بشاير : انا مادري شلون متحملة ريلج يشك فيج
الجوهرة : والله نفسي اعرف من ورى هالمسجات .. رغم انه بالأول اعترف لي بس
بالفترة الأخيرة ماصار يتكلم وهالشي اللي مخوفني ..
بشاير : مايحتاي تفكرين اكيد النسرة مرته الأوليه اهي اللي تدز له المسجات ..
الجوهرة : والله مادري انا تعبت من التفكير بس الله يكفيني شرها ..
وبهالأثناء اتصل عليها ياسر يبيها تطلع ..
استئذنت بشاير وامها ووعدتهم بزيارة قريبة .. وطلعت من عندهم متوجهة لبيتها ..






*******************






صار لها اكثر من ساعتين متحملة الألم .. وهالحين ماعاد تقدر تتحمل اكثر ولازم تروح للمستشفى ..
بكل هدوء وعشان ماتخوفه قربت منه تصحيه مسكت كتفه وهزته شوي وهي تنادي باسمه ..
وبعد عدة محاولات صحى من نومه متثاقل : كم الساعة ؟
ردت عليه وهي تتأوه من الألم : 3 الا ربع ..
فتح عيونه وشاف وجهها المتألم .. ودب الخوف بقلبه : غادة وش فيك؟
غادة : قوم ودني المستشفى بولد ..
فز على طول وهو معتفس : يالله قومي جهزي نفسك ..
غادة : انا خالصة بس البس عباتي البس انت " وفاجأها الم اقوى من اللي قبل " آآآه ..
تركي : طيب طيب الحين ...
راح يركض يغسل وعقب بدل ثيابه وجا لها وهي واقفة ولابسة عباتها وتصيح ..
غادة : خذ الأغراض معاك ..
تركي اخذ الشنطة اللي فيها اغراضها واغراض البيبي وتوجه للمستشفى وكل ماسمع تأوهاتها
زاد بسرعته : تحملي ياقلبي انتي دقايق ونوصل ..
غادة : شوي شوي لا تسرع وربي يزيد الألم مع هالمطبات ..
تركي هدا شوي وصار كل الطريق يلتفت عليها كل شوي ..
وصلو للمستشفى ونقلوها على طول لطواريء الولادة .. قعد ينتظر خبر ولادتها بالسلامة وطال الانتظار ..
ناظر بساعته وشافها وصلت للـ 5 وعشر .. توتر اكثر وكل دقيقة تمر تلعب بأعصابه ..
واللي موتره اكثر ان هذي اول مرة يجيبها تولد وهي ما معاها احد من اهلها او أهله ..
جاته ممرضة فلبينية وبشرته بولادة زوجته بالسلامة .. انتظر دقايق قبل يسمحون له يروح يشوفها ..
دخل عليها مبتسم : الحمدلله على السلامة يا ام محمد ومبروك علينا ريم ..
غادة اللي انهكها التعب طلعت كلماتها بصعوبة : ابي اشوفها
تركي : الحين يجيبونها بس انتي ارتاحي ..
بعدها بوقت جابو لهم البنوتة .. شالتها بيدها وهي تذكر الله وتسمي عليها .. : مو مثل ريم
تركي : توها مابانت ملامحها اذا كبرت شوي اكيد بتصير تشبه لها ..
غادة ودموعها بدت تنزل على خدودها : لا والله انا اذكر ريم يوم جبتها كانت غير ..
تركي : لا تصيحين ياقلبي واحمدي ربي اللي انعم علينا بهالنعمة وقومك بالسلامة ..
صارت تبكي بكاء صامت وهي ترضع بنتها وضامتها على صدرها ..
قرب تركي من البنوتة وحبها على خدها ومسك يدها يبوسها ..
ضحكت من وسط دموعها : للحين تخاف تشيلهم ؟
رفع راسه وضحك لها : اي والله اخاف .. خليها تكبر شوي واشيلها ..
غادة وهي تحب بنتها : حلوة صح ؟
تركي وهو قايم : تسئلين ابوها اكيد اشوفها احلى بنت .. يالله ياقلبي انا بكلم اهلي .. وبشوف
وحدة من البنات تجي عندك تبين اجيب لك شي من البيت ؟
غادة : لا تجيب خالتي الحين خلها تنام وترتاح ..
ابتسم تركي : الطيب عند ذكره هذا هي تتصل اكيد فقدو نزلتي لصلاة الفجر " ورد على اتصال امه " هلا
يمه ..
ام تركي : هلا ياوليدي وينك فيه ماقمت للصلاة ..
تركي وهو مستانس حيل : باركي لي يمه جت ريم بالسلامة ..
ام تركي طارت من الفرحة لولدها : مبروك ياجعله الف مبروك ..
تركي سمع صوت ابوه من وراها واثنينهم فرحانين بهالخبر : زين يمه انا جاي الحين ..
ام تركي : يالله انتظرك وانا امك .. سكر من امه واستئذن غادة راجع للبيت ..
استقبلوه امه وابوه بالتهنئة واستانس حيل بفرحتهم .. : يالله يمه انا بروح اشوف محمد وانزل
ام تركي : طيب وانا امك بس باخذ لغادة حليب خل الشغالة تخلصه ..
خذا امه وراحو المستشفى وبعد ما انتشر الخبر كل الأهل تجمعو عندها ..
ورجعت الفرحة لقلب غادة اللي من توفت ريم والحزن كاسي قلبها ..






*******************






بعد ولادة غادة بأسبوعين دخل شهر رمضان المبارك .. وعاش الجميع اجواء هالشهر الروحانية ..
اول يوم مجتمعين في بيت ام فهد .. عبير صاحية من بدري تجهز لكل شي ..
فهد كان توه راجع من صلاة الجمعة ودخل المطبخ يشوف عبير : بتسوين الفطور من الحين؟
عبير وهي فاتحة كتاب الطبخ اللي قدامها : مادري ماني عارفة ايش اسوي
فهد : تعالي نامي الحين وقومي لصلاة العصر ..
عبير : لا مايمديني بساعد سنتيا حرام كل الشغل بيصير عليها ..
فهد : براحتك انا بنام قوميني اذا اذن العصر ..
عبير : اوكي ..
وطلع هو لجناحهم .. اما هي قعدت مع سنتيا تساعدها يجهزون الفطور ..
بدو بصواني الحلى بالاول لانها لازم تبرد .. وكملو بعدها بالسلطات والموالح
انهمكت بالشغل ونست تصلي وحتى نست تصحي فهد للصلاة ..
ركضت لجناحهم وكان توه صاحي .. : حبيبي مادري كيف عدى الوقت ونسيتك ..
فهد راح يتوضا بدون مايكلمها فرش السجادة وبدا صلاته ..
قامت هي تصلي بعد وبعد ماخلصت صلاتها راحت تجهز لها ملابس .. تبي تتسبح وتتجهز اكيد الكل على
وصول الحين ..
سمعت صوته من وراها : وش اللي كان شاغلك ؟
التفتت له : كنا نجهز الفطور ..
فهد : اول مرة اقول لك قوميني وتنسين .. ماقلت لك اني آخر اهتماماتك ..
عبير سكرت الدولاب وحطت ملابسها على السرير : مرة مشتاق للمشاكل ؟ صوم احنا دوبنا في اول يوم ..
فهد : حلوة اللهجة الجديدة اللي تكلميني فيها ..
عبير وهي رايحة الحمام : ماني فاضية الحين ماما من اول متصلة ويمكن تكون وصلت كمان ..
راح لها فهد ومسكها بقوة من يدها : لا كلمتك اسمعيني ..
عبير : فهد ايش فيك بدخل اتروش
فهد : تكلمي معاي مثل الناس
عبير تناظره مستغربة : اوكي حبيبي اللي يرضيك ممكن تفك يدي لو سمحت ..
فهد ضغط على يدها اقوى : تتريقين حضرتك ..
سحبت يدها وراحت للحمام ( وانتو بكرامة ) : اذا احد مزعلك لا تطلع حرتك فيه ..
دخلت وقفلت عليها الباب وهي للحين مو مستوعبة اللي صار .. فهد بطبعه مزاجي بس اول مرة يكون كذا ..
حبست دموعها وتسبحت .. هي خلاص تعودت عليه يوم مبسوط ويحبها وعشر ايام معكر
مزاجه وقالب عليها ..
طلعت واستانست انها ماشافته بالغرفة بدلت وتجهزت ونزلت تحت شافت امها وام تركي وفاتن وفهد
قاعدين عند ام فهد .. ومن شافت وجه امها عرفت ان ام تركي اكيد ضايقتها بالكلام .. : السلام عليكم
الكل : وعليكم السلام
راحت سلمت على امها بالأول بعدها سلمت على ام فهد وسلمت على الباقي ..
ام تركي : توك تقومين وعندك ضيوف بالبيت ؟
وقبل تفتح فمها بكلمة .. تكلم فهد : لا عاد لا تظلمينها يانورة وربي انها على قومتها لصلاة الظهر
ام تركي : مو باين عليها ..
عبير بكل برود : اليوم ما ابغى اي مشاكل عشان كذا مطنشة كل الكلام اللي مو عاجبني ..
فهد فهم انها تقصده بالكلام .. ولام نفسه على عصبيته الغبية ..
طلعت تستقبل كل الضيوف واجتمعو كلهم باستثناء شهد وغادة ..
بدت هي والشغالات والبنات يجهزون الفطور على السفرة .. : اروج روحي ارتاحي ..
اريج : لا مرتاحة .. فهيدان وينه ما جا
عبير : مادري ..
فهد جايهم مبتسم : انا سامع اسمي .. مين اللي يتكلم علي ؟
عبير تشغل نفسها بالتجهيز وماناظرت فهد ..
اريج : انا توني اسئل عنك .. خذ القهوة الحين .. الشغالات بيجيبون لكم الفطور ..
فهد يبي عبير ترد عليه بأي طريقة : عبير اي وحدة فيهم قهوة الرجال ؟
سكتت وماردت عليه .. وردت عنها سنتيا : هازا قهوة ..
ندى رايحة للصالة : اروج جيبي الصحون اللي على الطاولة ..
الشغالات رايحين وجايين على مقلط الرجال يجهزون الفطور .. وفهد واقف في المطبخ وكل ماحاول
يكلم عبير أو يسئلها تطنشه ولا حتي تطالع فيه ..
قعد على الكرسي وصارت عيونه تلاحقها بكل تحركاتها ..
رفعت عينها وشافت لمى بتدخل المطبخ : لمو لا تجين فهد هنا .. خلاص روحي ارتاحي
اصلا ماباقي حاجة الاذان بيأذن
فهد : وش تبيني اخذ معاي ؟
عبير وهي طالعة : سنتيا شوفي ايش اللي ناقصهم .. وجيبو العصيرات ..
وطلعت من المطبخ بدون حتى ماتلتفت وراها ... انقهر منها وهو متوعد لا جا بالليل بيوريها
شغلها ...
فطرو وقعدو الى وقت صلاة التراويح وطلعو كلهم يصلون التراويح .. ماعدا ام فهد اللي ماتقدر
على الصلاة بالمسجد ...
على الساعة 1 ونص كل اللي عندهم راحو ... طلعت جناحها غسلت وبدلت .. وانسدحت على
سريرها تبي تنام قبل يجي فهد ويفتح معاها مواضيع اليوم كله ... اللي حاولت جاهدة تتجاهلها ...
ماحست بنفسها الا وهي تسمع صوته يصحيها .....
فتحت عيونها ببطء مو مستوعبة شي ... ابتسم لها : قومي تسحري قبل الأذان
عبير قلبت على الجنب الثاني : ما ابغى حاجة .. ابغى انام
فهد مسك يدها : قومي على الاقل اشربي موية .. لا تنامين بدون سحور
عبير : فهد والله مرة تعبانة خليني انام ..
صب لها كاس موية ... وقرب منها يصحيها : عبورة قومي اشربي موية قبل الاذان ...
عرفت عبير انه مستحيل يفكها الين يسوي اللي براسه ... قامت وخذت منه كاس الموية وشربت
بدون ماتناظره ... ورجعت تبي تنام ...
فهد : وين ؟ قومي لا تنامين قبل تصلين الفجر
عبير : طيب
قامت تغسل وتتوضا وطلعت بعدها ... خذت المصحف وفتحته تبي تقرا ..
تكلم يبي يجس نبضها : زعلانة علي ؟
عبير كملت قراءة وماردت عليه ... تنرفز منها بس بعد مايبي مشاكل ... : عبير لا تطنشيني ترى
من العصر وانتي حاقرتني
عبير سكرت المصحف وحطته على الصوفا وناظرته ببرود : انا ماطنشتك .. بس انا كمان مو على
مزاجك .. متى ماكنت رايق حبيتني واذا مزاجك مقفل تقلب عليه ..
فهد : انا كذا ؟
عبير : فهد رجاء انا دوبي صاحية .. وكمان عندي دوام الصباح .. قلت لك من اول ما ابغى مشاكل
فهد : وانا والله مابي مشاكل .. وجاي مابيك تنامين وانتي زعلانة علي ..
عبير : لااا ؟ من متى هذي الحركات ؟ مو انت دايم تزعلني وماتفرق عندك
فهد : طيب اليوم انا غير ..
عبير : بس انا مو على مزاجك يافهد
فهد يحاول يضبط اعصابه : من اللي يبي مشاكل الحين ؟
عبير : ايش تبغاني اسوي وانت دايم معايه كذا ..
فهد : وانتي دايم تتشرهين وزعلانة علي
عبير : من قال اني زعلانة ؟
فهد : اسلوبك معاي .. اليوم كله اكلمك ومطنشتني
عبير : لاني ما ابغى يصير بيني وبينك حاجة .. طنشت مزاجيتك ماطنشتك .. ومشاعري في
الآخر مو لعبة عندك
فهد : يعني ؟
عبير : ابغى اصلي وانام والكلام اجله في وقت ثاني
فهد : توه ما اذن الفجر
ناظرت بساعتها : خلاص الحين بيأذن
فهد : زين بكيفك .. وقام طالع من الغرفة ..
تحسرت على اسلوبها معاه .. هو كان جاي يراضيها .. بس اسلوبه معاها يقهرها ,, مزاجيته
تتعبها .. وكل شوي طالع لها بمود ...
انتظرته يرجع من الصلاة عشان تكلمه ... اول مادخل بدل ثيابه ... ابتسمت له : فهد
فهد بدون مايناظرها : هلا
عبير : انا ماني زعلانة منك ولا عمري راح ازعل كمان .. بس اوقات تصرفاتك تضايقني
فهد : والحين ؟
عبير : لا خلاص مافي حاجة
فهد : بس عشان اثبت لك اني مابي مشاكل ... ولا ابي ازعلك راح اعتبر انه ماصار شي
عبير ضحكت : اوكي تعال ننام بعد كم ساعة بنصحى الدوام ...
نامو اثنينهم وقلوبهم راضية على بعض ... بعد ان كادت مزاجية فهد وعناد عبير .. تفتح
لهم فصل جديد من المشاكل اللي هم اصلا مو ناقصينها ...







******************************






بالصباح بالمستشفى .... زحمة حالات مرضية كالعادة ... وكل شوي رايحة تشوف احد المرضى
رجعت تجلس وهي مرهقة وتعبانة .. تبي تصلي الظهر وترجع تمر على اثنين من الاطفال
المنومين ...
منى : وين كنتي قبل ساعة ؟
عبير : كان عندي شغلة كذا وخلصتها
منى : حالة يعني ؟
عبير : امممم لا تقدري تقولي شغلة خاصة تقريبا ..
منى : والله اللي صادقة شهد صايرة غامضة وتخبين علينا ...
عبير : بعدين راح تعرفون .. ماعندك حالات الحين ؟
منى : لا ان شاء الله اليوم مولدة ثنتين ... مابي غيرهم ... بس تصدقين ولهت على شهد
ابيها ترجع ...
عبير : ان شاء الله بعد العيد بترجع ... بعدين انتو طالبات نساء وولادة كثير ماشاء الله
انا اللي تخصصي ضغط بصراحة ..
منى : ليه بالعكس في كثير نفس تخصصك
عبير : لا والله انتي ماشفتي الزحمة اللي تجينا ... بعدين الاطفال اقل مناعة من الكبار ..
وكمان الاهل ممكن يتحملون اي تعب .. بس اذا اطفالهم تعبو يجيبوهم على اقرب مستشفى
منى : اي بس اغلب الحالات اللي هنا محولة ...
عبير : بس كمان كثير .. وعندي ولد عمره 9 سنوات .. معاه سرطان في الدم لسى داخل
اليوم يبدا علاج كيميائي ..
منى : ياعمري الله يشفيه ان شاء الله ... مبين انك مرهقة اصلا
عبير : واحنا لسى بالاول .. بس لازم نتحمل
منى : اكيد لازم نتحمل ..
عبير : خلينا نقوم نصلي الحين وبعدين نكمل شغلنا ..
قامت عبير تصلي ... وبعدها راحت تبي تشوف شغلتها الخاصة ... وبعد ماعرفت اللي تبي
راحت تكمل شغلها الى وقت انتهاء دوامها ..
كانت تنتقل من مريض لآخر وببالها مشغول تفكيرها بحياتها الخاصة وكل المستجدات اللي
قاعدة تصير لها ..
مجرد ما انتهى الدوام ... طلعت مستعجلة تبي توصل البيت وتعلم فهد باللي عرفته اليوم ...





*
*
*
*
*



انتهى الجزء الثامن والعشرين
اي انتقادات حابين توجهونها لي راح اتقبلها منكم بصدر رحب
لاتحرموني تفاعلكم الحلو


•غٌـمـوضٌ ـآٍْاْلٍْــورد•

 
 

 

عرض البوم صور غموض الورد  
قديم 22-10-09, 04:23 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 146515
المشاركات: 1,576
الجنس أنثى
معدل التقييم: غموض الورد عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 71

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
غموض الورد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : غموض الورد المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

الجزء التاسع والعشرين
‏(‏ قبل الأخير )




‏*‏
‏*‏
‏*‏
‏*‏
‏*‏


‏{ ولادة حلم جديد طال انتظاره ...



وصلت البيت وتفكيرها مشغول .. في السيارة معاه فضلت الصمت ..
اثنينهم كانو مرهقين من ضغط العمل والصيام .. وصلت البيت واول شي طرى
في بالها تنام لها ساعة تهيأ فيها نفسها لمواجهة الليلة ..
على طول نامو اثنينهم ومن التعب يمكن كل اللي دار بينهم بضع كلمات فقط ..
الساعة 7 وربع صحت مفزوعة .. ماتدري شلون راحت عليهم نومة ..
صحت فهد من النوم .. بعد ماصلو نزلو تحت يفطرون ..
ام فهد : وش هالنوم الله يهداكم
فهد : والله يمه انا مانمت الا ساعتين .. البلى هذي اللي نايمة من بدري ..
عبير غصت بلقمتها .. وقامت تكح .. فهد وهو يضحك قرب لها الموية تشرب ..
ام فهد : حسبي الله على ابليسك من ولد حاسد مرتك ..
عبير بصوت مبحوح : ياويلك من ربي انا امس صاحية من بدري مو زيك صاحي قبل المغرب..
فهد : امزح والله امزح وش فيكم قلبتو علي .. " قام وهو يسمع صوت الأذان "
قومي اذا تبين اوديك الصلاة ..
عبير : ليه مابتصلي انت ؟
فهد : بصلي العشا وبروح اخلص اشغالي ..
عبير : لا خلاص روح انت .. ابغى امشي للمسجد مع جود ..
فهد : زين .. وطلع للغرفة يبدل .. وطلعت وراه ..
عبير : بتطول ؟
فهد : وين .. ؟
عبير : عشان تخلص اشغالك
فهد : لا ما اتوقع ليش ؟
عبير : ابغى اتكلم معاك في موضوع ..
فهد : وش موضوعه
عبير : مو وقته الحين اذا خلصت كل حاجة تعال بس لا تتأخر لأن الموضوع مايتأجل ..
فهد : ان شاء الله .. وين شماغي ؟
عبير فتحت الدولاب وطلعت له الشماغ .. بعدها راحت توضت ولبست عباتها .. وردت على
جود اللي تنتظرها يروحون للمسجد القريب منهم ..
بعد الصلاة رجعت .. قعدت مع ام فهد شوي بعدها راحت المطبخ خذت اللي تبي وصعدت لجناحها رتبته ونظفته ..
من اعلى الدرج قعدت تصوت على الشغالة : سنتيا روحي جيبي الأغراض من غلام ..
راحت سنتيا تجيب الأغراض وجاتها ركض ..
عبير : بشويش لا تطيحيها عليه ..
سنتيا بلقافتها المعهودة : مدام سوي هفلة ؟
عبير : اووش .. لا ماراح اسوي حاجة انزلي جيبي باقي الأغراض ..
بعد ماخذت كل الأغراض قفلت عليها جناحها ووزعت الشموع بكل الصالة
زينت الطاولة بالورود ..خذت الكرت وكتبت فيه اللي بخاطرها ..
راحت تسبحت وتكشخت وناظرت ساعتها اللي كانت تشير لـ 12:54
اتصلت على فهد .. : السلام عليكم
فهد : وعليكم السلام
عبير : انت في السيارة ؟
فهد : ايه .. آمريني
عبير : لا بس كنت بشوف متى راجع
فهد : 5 دقايق وانا عندك ..
عبير : اوكي يلا باي ..
سكرت منه .. وطلعت الكيكة وحطتها بوسط الطاولة .. اشعلت كل الشموع اللي بالصالة .. واللي
على الطاولة حول الكيكة .. وصبت لهم كاسين عصير ..
بعد دقايق سمعت صوت طق خفيف على الباب .. : مين ؟
فهد من ورى الباب : يعني مين بيكون غيري ؟
عبير وهي تفتح له الباب مبتسمة : قلت يمكن سنتيا كل شويه ناطة لي هنا ..
فهد شاف الأجواء وفتح فمه متفاجيء : وش هالمفاجأة الحلوة ؟
عبير ابتسمت له اكثر ومسكت يده .. دخلته الصالة وسكرت الباب : لسى في مفاجأة كمان
قعدو على الصوفا الطويلة .. وهو يناظر حوله مستانس : تدرين اني جاي قافلة اخلاقي ..
عبير : والحين ؟
فهد : روقت بقوة بعد ..
عبير مدت له السكين : قطع الكيكة
فهد : وش المناسبة ؟ الملكة .. لا ملكتنا كانت في العيد ..
عبير : هههههههههه ليه مستعجل شويه بتعرف .. " وباسته على خده " لا تفكر كثير ..
فهد ناظر بعيونها وابتسم : تدرين انك لا صرتي مستانسة عيونك يصير فيها لمعة ..
عبير : يعني ماينفع امثل عليك ؟
فهد وهو يمد لها الكيكة يوكلها : ان شاء الله تكونين دايم مستانسة معاي ..
خذت عبير الكرت ومدته له : تفضل
فهد باستغراب : وش ذا ؟
عبير : انت اقراه وبتعرف
فتح فهد الكرت وبدا يقراه ...

( ذات يوم اهدتني الأيام اعذب الأحلام ..
فكنت انت اجمل هدية قدمها لي القدر ..
واليوم اراد الله ان يهدينا ثمرة حب جمعنا ..
فوهبني جزء منك لينمو في احشائي .. ويتوج حلم طال انتظاره..
مبروك عليك يا أحلى بابا .. )
رفع راسه وناظرها .. والفرحة بانت في عيونه .. شاف دموعها بعيونها وهمس : متى ؟
عبير : اليوم ..
فهد : والله
هزت راسها ونزلت دمعة على خدها : فرحان ؟
لمها بقوة ومن قلبه طلعت كلماته : حاس نفسي اسعد انسان في الدنيا ..
قعد بعدها دقايق يطالعها فرحان .. شبك يدينها بيديه .. وسمعها احلى كلام الحب ..
عبير : عارف .. انت كمان لما تصير مبسوط اشوف نفس اللمعة في عيونك ..
ابتسم لها بحب : وش تتوقعين بيكون عندي احلى من انه ربي يرزقني بطفل من الانسانة اللي
اعتبرها حب حياتي ..
رفرف قلبها فرح .. كلماته لها وقع السحر على قلبها المتيم حد الثمالة ..وكملت هالليلة سهرة كان الحب والحلم عنوانها ..





*********************





صار لها حول الربع ساعة وهي مترددة تصحيه ولا تأجلها للصباح .. بس شلون تأجلها وهي الصباح
تكون صايمة .. اتخذت قرارها النهائي وتوكلت على الله ورفعت عنه الغطا : بندر ..
طبعا مثله مثل اغلب الرجال نومه ثقيل ومستحيل يصحى على طول ..
علت صوتها اكثر : بندر قوووم ..
ومازال لا حياة لمن تنادي .. قعدت تطقه على كتفه وتصحيه وصارت تنادي بأسمه اكثر من مرة : بندر
فتح عيونه وهو يتأفف وقلب على جنبه الثاني .. لزقت فيه اكثر بعد : حبيبي .. بندر
بندر سمع اسمه كذا مرة وطنش بس لو سكت بتزعجه يعرفها لازم تسوي اللي في بالها : هااااه
اريج بصوت اقرب للهمس : ياشين الأخلاق ..
بندر سمعها وحس وقتها بشعورين متناقضين .. وده يضحك على كلمتها .. وبعد وده يذبحها على
ازعاجها : واحد مزعجته ومقومته من اعز نومه تبيني اضحك لك ..
اريج : هاو هذا وانا توني ماقلت شي كليتني بقشوري ..
بندر ناظر ساعته وشافها 2 وثلث : امااا عاد مقومتني الساعة 2 ؟
اريج : توك مانمت الا من ساعة ..
بندر : زين علميني وشوله مقومتني وياويلك لو يكون شي تافه
اريج : لا والله شي مهم
بندر بطولة بال : وشو ؟
اريج وهي ماسكة المخدة وتقلب فيها : ابي مشمش ..
بندر ما استوعب بعد اللي سمعه وقعد على السرير يطالعها : نعم .. ؟
اريج وهي تعلي صوتها اكثر : قلت لك ابي مشمش ..
مد يده وحطها على جبهتها : تحسين بشي ؟ فيك علة ؟
اريج : اي والله مشتهيته تكفى ..
رجع انسدح وغطى نفسه : الحمدلله والشكر نامي بس وخليني انام لا اقوم الحين اتوطا في بطنك ..
رجعت سحبت الغطا عنه : بندر تكفى والله ابيه الحين ..
بندر : اقول وخري بس مانيب رايح ..
اريج : تعوذ من الشيطان وبتروح ان شاء الله
بندر : والله ما اروح
صرخت فيه بأعلى صوتها : لا لا لا تحلف .. " وصاحت على طول " وربي ابيه ..
بندر : الحين تصيحين عشان مشمش ؟ بالله عليك وين القاه الحين والصيف قاضي من شهرين ..
اريج : روح بنده .. قريب وبآخر الشارع وكلها 5 دقايق وانت هناك
بندر : اروج ياقلبي نامي انتي الحين وبكرة فطورك مشمش ان شاء الله
اريج : حاولت انام وماقدرت .. تكفى روح الحين احنا برمضان والناس عادي ماينامون هالحزة ..
بندر : اقول لو تحبين السما .. مانيب رايح .. ارقدي بس لا تقوم عليك شياطيني اليوم ..
اريج : ليش تعصب .. حرام عليك لو اقدر اتحمل كان ماقومتك بهالحزة بس وربي غصب عني ..
بندر : اذا بروح مو عشان خاطرك ترى .. بس عشان ارتاح من حنتك ..
اريج : مقبولة منك مو مشكلة بس اهم شي تروح ..
قام وهو قافلة اخلاقه .. : انا للحين مو مستوعب شلون طاوعتك ..
اريج : بعد عمري انت اردها لك بعدين ..
بندر لبس ثوبه وخذا سويتش السيارة : مابي منك شي فكيني من شرك ..
وطلع من الغرفة .. وطول الطريق وهو يتأفف ومتضايق .. جاب لها اللي تبيه ورجع للبيت ..
رمى شماغه بالصالة وراح لها الغرفة وهنا كانت المفاجأة ..
بأعلى صوته : ارييييج
اريج وهي منغمسة في نومها : هممم
بندر : قومي قومي وربي ماتنامين ..
اريج : شوي بس
بندر : اقول قومي .. ولا دقيقة حتى ..
فتحت عينها بصعوبة : زين
بندر : هذي اللي ماقدرت تنام ؟ مقومتني وممشورتني .. وبالآخر احصلك نايمة ..
اريج : ياخي مو انا هذا ولدك ممشينا على مزاجه ..
بندر : والله انتي اللي مخليتني على مزاجك ..
اريج لأول مرة تصير حساسة ونزلت دمعتها : ياربي .. ترى ذليتني .. قاعد تمن علي فيها ..
بندر حس على دمه شوي : لا مو قصدي امن .. خوذي هذا اللي تبينه " ومد لها الكيسة اللي فيها المشمش "
اريج : مابيه خلاص عيفتني فيه ..
مسك من يدها وهو يضحك : حلوة هذي وربي لتقومين تاكلينه الحين ..
اريج : مابي
بندر سحبها بيشيلها : الحين تخلصينه بعد ..
تمسكت في السرير : ههههههههه والله بقوم خلاص بس لا تشيلني الحين صايرة ثقيلة ..
وقامت معاه وطلعو للصالة وهو يعلق عليها .. : والله انك دوبا من عرفتك ..
اريج شهقت : احلللف بس .. لأنك ضعفت يوم كبرت صاير تعايرني ..
بعدين مانيب دوبا .. مربربة
بندر : ايه رقعيها .. ماعليك راضي فيك كيف ماتكونين ..
اريج : بعد عمري والله
وسهرو كل هالليلة مناقر من بعد ماطار النوم من عيونهم .. ومانامو الا بعد صلاة الفجر ..






*********************





اول ايام العيد حمل معاه اجمل الأفراح .. لأول مرة من فترة يجتمعون الكل .. حتى الجوهرة
وياسر اللي جايين من لندن من 4 ايام .. وكعادة اغلب اعيادهم يجتمعون كلهم بالمزرعة ايام العيد
الـ 3 .. صباح العيد كان غير بلمة الأحباب .. ابو تركي واخوانه وعياله وازواج بناته وخوات زوجته ..
كان المكان على كبره مزدحم .. الا انه كله حميمية ..
الجوهرة : اروووج قومي .. ماعندي الا هالكم يوم اقعدهم معاكم ..
اريج وهي مو قادرة تفتح عيونها : بس ساعة احسبيها لي من البارح مواصلة ..
ندى من وراها : يالنصابة وربي انك داخلة بغرفة امي من الساعة 1 ماقمتي الا على صلاة الفجر ..
اريج : تقلبت بس مانمت .. جوجو ياقلبي بس ساعة ..
الجوهرة : بحسبها لك ساعة وبتقومين بعدها غصبا عنك ..
اريج : زين .. سكرو الباب وراكم ..
طلعو ندى والجوهرة ولقو البنات قاعدين بالصالة اللي فوق .. والبزارين حولهم يلعبون ..
ندى : الحين هذول ليش يلعبون هنا ؟ حرام وربي ازعاج .. اريج وخالتي هيا بينامون شوي ..
شهد : حتى احنا المفروض ننزل تحت الصالات اوسع .. ونخلي البزارين يطلعون بالحديقة يلعبون ..
فاتن : لا والله مابي عيالي يطلعون ابيهم قبالي ..
الجوهرة : طيب الصالة الخلفية واجهتها على الحديقة يعني بتشوفينهم قدامك ..
وهم بقمة نقاشهم ماسكتهم الا صراخ اريج من وراهم : انتي وياها ضفو بزرانكم وانزلو تحت
ابي انام لي شوي ...
ندى قامت وخذت فراس معاها : انا قايلة لكم .. غادة وينها تجي تصوت على حمود ينزل ..
فاتن : خلاص روحي نامي لاتصارخين علينا بننزل الحين .. ندى تعالي شيلي ربى ..
ندى : ياربي على الدلع خليها تمشي ..
فاتن : تكفين وربي تعب عليهم الدرج ..
ندى : زين .. رورو تعالي ياقلبي .. " وشالتها " اوووف وش توكلينها هالدب صايرة ثقيلة ..
فاتن شهقت وهم نازلين : وجع اذكري الله ..
ندى : هههههههه ماشاء الله ..
الجوهرة : ميشو اسحبي جنى من شوشتها اناديها وسافهتني ..
فاتن : اذا نزل محمد كلهم بينزلون ..
الجوهرة : مالي شغل فيه ولد اخوك تصرفي معاه ..
قعدو البنات بالصالة .. ندى وهي تلتفت حولها : وين غادة وعبير ولمى ؟
فاتن : غادة منسدحة بالمجلس جوا .. ندو ياقلبي روحي نزلي باقي العيال اللي فوق ..
ندى : الظاهر اسمي ميري وانا مدري .. والله ماعاد طلعت صوتي لوحدة من الشغالات تنزلهم ..
فاتن : مانيب قايلة لأحد انا بروح بنفسي ..
عبير وهي توها داخلة عليهم : بنات تبغون اجيب قهوة وحلويات الحين ؟
الجوهرة : وين كنتي انتي ؟
عبير : طلعت اتمشى مع فهد شويه .. هاه تبغو قهوة ..
الجوهرة : زين خلينا نروح المجلس مع الحريم ونتقهوى مرة وحدة ..
لمى وهي شايلة الصحون اللي فيها القهوة والفناجين : المجلس ماتسمعين فيه الا شخيرهم ..
شهد : ههههههههه نامو ؟
لمى : اي كلهم .. عبورة وين الحلويات اللي بالصالة ؟
عبير : شالوها الشغالات .. الأطفال اكلو نصها ..
راحو البنات جابو الشوكولاتات والمعمول .. وقعدو يتقهوون ..
اريج صحت بعد صلاة الظهر .. صلت وتكشخت ونزلت لهم تحت .. ماشافت احد بالصالة الكبيرة .. وراحت للمطبخ
بتاخذ لها كاس عصير وبتدورهم .. فتحت الثلاجة ومابين العصيرات اللي قدامها خذت لها عصير مانجو وصبت
لها في الكاس .. راحت وقفت عند باب المطبخ الخارجي وشافت فهد واقف بزاوية ويكلم بجواله ..
قطت اذنها معاه تبي تعلق عليه .. توقعت انه اكيد يكلم عبير .. بس جمدت مكانها من الصدمة ..
ما استوعبت في البداية اللي سمعته .. بس هي سمعت اسم ثاني غير اسم عبير ..
ثارت ثايرتها وبدون شعور راحت له .. قربت منه وناظرها مستغرب : اوكي انا اكلمك بعدين .. مع السلامة ..
سكر الخط والتفت لها معصب : خير ؟ وش عندك ؟
اريج : من كنت تكلم ؟
فهد يناظرها بذهول : نعم ؟ جاية تحققين معاي .. فتحي عيونك زين ترى مانيب بندر ..
اريج : ادري ان بندر مايسوي سواتك من هاللي تكلمها ؟
فهد : احلفي بس .. لا تعالي طقيني بعد ..!
اريج : لو بيدي اذبحك بعد ماقصرت .. " وبألم قالت " تخون عبير يافهد ؟ تخونها وهي ياغافلين
لكم الله .. قاعدة مع البنات تضحك ومستانسة وانت تلعب من وراها ..
فهد : اووش قصري حسك لاحد يسمعك .. بعدين من قال الحين اني اخونها ..
اريج : لا والله ومن هي رهف هذي ؟
فهد : وربي انك فضيحة .. تعالي نبعد شوي وبعلمك كل حاجة ..
مشت معاه وهي متنرفزة .. ووقفو بعيد شوي تحت شجرة .. : يلا فهمني وش اللي صاير ..
فهد : اول شي احلفي لي بالله محد يدري .. وبالذات عبير مو ناقص مشاكل ..
اريج : مادام تدري الدعوة فيها مشاكل ليش تكلمها ..
فهد بطولة بال : مو شغلك انتي احلفي ولا مانيب قايل لك شي ..
اريج : بتقول لي ولا علمت عبير بكل اللي سمعته ..
فهد تنرفز منها : بتقعدين تهددين انتي والله لاقص لسانك قص ..
اريج مشت عنه شوي : ماتبي تقول لي بصرك بس عبير ماراح تسكت الا ....
" حط يده على فمها وسكتها " : تعالي بس لا تقعدين تذليني ..
اريج : هاه ؟
فهد : هويتي في بير ماله قاع قولي آمين ..
اريج : جعلها بعدويني يارب ..
فهد : اسمعي السالفة ولا تطولينها .. مافي شي من اللي في بالك ولا خنت عبير ولا فكرت اخونها
اصلا ..
اريج : لاااااه ؟ تكلم غيرها وماتخونها اجل وش تسميها ؟
فهد وهو يصر على اسنانه : انطمي وخليني اكمل كلامي ..
اريج : زين تكلم ..
فهد : هذي وحدة كنت اعرفها اول .. ومن تزوجت عبير تركتها .. بس اليوم اتصلت فيني تبارك لي بالعيد ..
اريج باستهزاء : لا عداها العيب راعية واجب .. ورى ماجت تبارك لك هنا احسن بعد ..
فهد : كل هذا مو شغلك انا علمتك وش اللي صار .. رجاء لا تكبرين السوالف ..
اريج : لا ابد تكلمها وتضحك معاها وياعمري وياقلبي وبالآخر انا اكبر السوالف ؟
فهد : قلت لك وانتي بكيفك صدقتي ولا عساك ماصدقتي ..
اريج : الحين انت ماتخاف الله .. شلون يطاوعك قلبك تحط راسك جنب راسها كل ليلة على نفس المخدة
وانت تلعب من وراها ؟
فهد : يابنت الناس انتي شلون تفهمين ؟ قلت لك اتصلت تبارك لي بالعيد .. ولو عارف انه رقمها مارديت
بس انا شفت الرقم غريب .. ورديت وانا مدري من هو ..
اريج : تدري عاد .. انت فنان في الكذب .. واكذابك هذي ممكن تمشي على عبير لأنها طيبة وبنت حلال واللي
ينقال لها تصدقه .. بس انا لا ماتمشي علي هالسوالف ..
فهد : اريج لا تفتحين لي مشاكل مع عبير انا ماصدقت حياتنا بدت تستقر .. لو درت عن شي بتطلع
من البيت وبتكبر المشكلة ..
اريج رفعت حاجب وناظرته : الحين فهمت كل اللي صار قبل ..
فهد : شلون ؟
اريج : زعلها المرة الأولى وكلام امي مضاوي عنها .. والمرة الثانية اللي قعدت شهرين عند خالتي كلها
بسبة سوالفك ؟
فهد : اولا هذي اسرار بيت ومالك اي شغل فيها .. اهم شي اللي صار اليوم انسيه ..
اريج : تطمن ماراح اقول لها شي .. مسكينة خل تفرح بالعيد وبحملها اللي تو كملت شهرها .. بس احذرك
يافهد لو ماصنتها ماراح تصبر عليك اكثر من ماصبرت قبل ..
فهد يبتسم لعبير اللي واقفة عند باب المطبخ وأشر لها تجيهم : زين ولا كلمة هذا هي جت ..
اريج : ول ياقلبك .. عرفت تتقن الدور .. بجد ممثل عظيم
فهد اتسعت ابتسامته : هلا بالزين كله ..
ابتسمت عبير بخجل : ايش عندكم مجتمعين هنا ..
اريج وهي مكشرة : ابد نتخانق ..
لف فهد يده على كتف عبير ولمها له : نسولف ياقلبي .. ماجهز الغدا ؟
عبير : يقولون بعد نص ساعة يمكن " و تناظر اريج اللي راجعة للفيلا " اروج تعالي ..
اريج : لا خوذو راحتكم .. كود احد يأنبه ضميره وينصلح حاله ..
عبير مافهمت قصدها .. اما فهد ابتسم لها وضيع السالفة : تدرين انك من حملتي صرتي احلى ..
نزلت عيونها بخجل : عيونك الحلوة حبيبي ..
فهد : والله ما أجاملك .. وربي صايرة قمر ..
عبير بدلع : يعني اول ماكنت حلوة ؟
فهد يناظر بعيونها : بالعكس احلى بنت شافتها عيني .. بس الحين صايرة احلى ..
عبير ابتسمت له : مو حاس انه بتجينا ضربة شمس من جلستنا هنا ؟
فهد : زين روحي ارتاحي داخل .. ولا تشيلين شي ابد .. تدللي عليهم وكل شي يجي لك الين عندك ..
عبير : ان شاء الله ..
فهد وهو يمشي معاها الى باب المطبخ : وكولي زين بعد ..
عبير : طيب .. اي اوامر ثانية كمان ؟
فهد : ابي بوسة..
عبير : هههههههه مجنون انت ..
فهد وهو ماسك يدها : ايه مجنون بحبك " وباسها على خدها "
عبير انحرجت ودخلت المطبخ وهي تضحك : يامجنون ..
ومشت طالعة للصالة والشغالات يتهامسون من وراها ويضحكون ...







********************





ثاني ايام العيد كانو جايينهم ضيوف على العشا .. أهل لمى وأهل ياسر .. وبعد أهل فيصل ومشعل ازواج
مشاعل واماني .. وأهل سعود وزوجته الثانية قبل المغرب صحو الكل من نومتهم اللي متعودين عليها بعد صلاة العصر ..
الحمامات " وانتو بكرامة " زحمة كلن يبي يتسبح .. وغرف البنات اصوات السشوار شغالة ..
فاتن : اروج تكفين اكوي ملابس عيالي معك ..
اريج : مو شغلى نادي شغالتك تكويهم لك ..
فاتن : الشغالات مكروفين في المطبخ وتنظيف المجالس .. تعب عليهم والله ..
اماني : هاتي انا اكويهم بالغرفة الثانية .. انا مخلصة ومابقى لي الا البس ..
فاتن : ياعمري انتي .. شوفي فستان ربي الأحمر .. وبدلة وليد الكحلي واحمر ..
الجوهرة وهي لافة شعرها رولات : بنات من عندها ماسكارا نيلي ؟
ندى : ليش نيلي ؟ حطي اسود مثل الناس ..
الجوهرة : لا تغيير .. بس حقتي مضيعتها الظاهر اني ماجبتها معاي ..
اريج وهي شايلة تنورتها بتعلقها : شوفي عند شهد .. كل شي غريب تحصلينه عندها ..
البنات كانو متوزعين على 3 غرف جنب بعض .. وكل شوي وحدة طالعة من غرفة ورايحة للغرفة الثانية ..
لمى تسشور لعبير شعرها ويسولفون .. وغادة ماسكة بنتها وتعطيها الرضاعة .. : هالعيد وربي
مدري شلون .. اغلب اغراضي وملابس ريم مقضينها البنات .. حاسة مالي نفس لشي ..
عبير تمازحها : يعني ايش قصدك مو عاجبك ذوقنا ؟
غادة : لو مو عاجبني ماطلبتكم تتشرون لي .. بس كذا احس مالي خلق ..
عبير قامت تلم شعرها الطويل : تسلمين لمو تعبتك معايه ..
لمى : وش دعوة عاد .. ماسويت شي ..
عبير : خلاص روحي انتي تجهزي .. غدو هاتي انا البس ريم وانتي روحي تروشي ..
غادة : انتي ماحطيتي مكياج ولا لبستي ..
عبير : ماعليه بلحق اخلص ..
ندى : ماشفتو شراب فروس البني ؟
لمى وهي قاعدة عند التسريحة : اللي فيه خط بيج من الطرف ؟
ندى : ايه شفتيه ... !
لمى مبتسمة : كان مع جنى ..
ندى : عارفتها هالسوسة ما تخلي شي بمكانه ..
الجوهرة من الغرفة الثانية : لا تحشين بنت اختي احسن لك ..
ندى راحت لها تركض ومسكتها مع رقبتها : تراها بنت اخوي بعد ..
الجوهرة : هههههههههه ادري ادري .. فكيني بموت وربي ..
ندى ضحكت عليها : رحمتك عشان اللي ببطنك بس ..
صلو المغرب وبعدها كملو البنات والحريم والأطفال لبسهم وكشختهم وبدو يستقبلون الضيوف ..
كانت اجمل البنات عبير بعدها لمى .. وبعدها فاتن اللي تشوف نفسها احلاهم ومو مقتنعة انه في
احد احلى منها ..
بعكس عبير ولمى اللي كانو يمدحون كل البنات حتى ولو كانت ملامحهم عادية ..
فاتن : وعععع شوفي وش لابسة .. خلاقين وربي ..
غادة تطالع فاتن مستغربة : من هي ؟
فاتن : مرة سعود ..
غادة ابتسمت : لبسها عادي مافيه شي .. بالعكس مرتب
فاتن : من جدك انتي ؟ اجل ماعندك ذوق ..
غادة : والله ان راسي مصدع ومافيني اجادلك .. فضفضي اللي بقلبك لأروج ولا جوجو ..
فاتن : قلتيها والله ياحبي لهم .. بخليهم يجننونها ..
غادة : ماشاء الله عليك مو مقصرة فيها .. سوالفكم كلها جايبتها ام راشد ..
فاتن : ايه قالت لي امي .. ياكرهي لها هي بعد منافقة .. لا جتني تقول انتي الغالية .. ولا راحت لها تقول لها نفس الشي ..
غادة : لاتظلمينها المرة حبابة ..
فاتن : اييييه بلاك ماعاشرتيها .. ولا كان عرفتي معدنها .. صبر بقوم اصب لهم القهوة ..
وراحت بسرعة خذت القهوة من اماني : هاتي عنك ... ارتاحي انتي ..
اماني : لا والله عادي ..
فاتن : هاتي انا بصبها ..
غادة وهي تضحك راحت للمطبخ : اروج الحقي فتون وربي بتسوي لنا سالفة ..
اريج : ليش .. وش مسوية هي ؟
غادة : بتروح تصب القهوة لمرة سعود .. اكيد بتسوي لها شي ..
اريج : والله .. وناسة بروح اشوف .. الجوهرة : وانا بعد ..
غادة : ههههههه راعيات مشاكل ابيهم يحلونها راحو يتفرجون ..
شهد : ياحبي لهم .. ترى نومت ريم مع عزوز " شهد ارضعت ريم مع عبدالعزيز لأن غادة بعد ولادتها
ماصار عندها حليب بصدرها .. واقترحت عليهم ام تركي السالفة ورحبو فيها والحين صارو ريم
وعبدالعزيز اخوان بالرضاع "
بالمجلس فاتن بكل غرور تصب القهوة الين وصلت عند غلا .. وكبت القهوة على تنورتها ..
صرخت غلا بأعلى صوتها .. وفاتن مثلت البراءة قدامهم : ياربي مدري شلون طاح الفنجان من يدي ..
البنات يطالعونها ميتين ضحك عليها .. وغلا راحت تركض تغسل مكان ما انكبت القهوة ..
غادة شافتها وابتسمت بخاطرها : حسبي الله على ابليسك يافتون ..
وراحت لها تبي تساعدها : شلون رجلك عسى ماجاها شي ؟
غلا وهي مطرطعة من حركة فاتن : لا الحمدلله بس حرارة ويوم غسلتها خفت ..
اريج : يوووه ملابسك توسخت فشيييلة ..
الجوهرة : هههههههه بتقعدين الليلة كلها كذا ؟
غادة صارت تغمز لهم بعيونها تبيهم يخفون عليها شوي ..
فاتن : هاااه بشري عساك احترقتي ..
غلا : ودك انتي .. بس حرة مافيني الا العافية ..
فاتن : عشتو .. جاية عندنا ومطولة لسانها بعد
غلا : لو هو عشانك ماجيت .. انا جاية مع رجلي ..
فاتن : ورجلك لو ما انا ماجا هو ولا جيتي انتي ..
غادة تحاول تهدي الوضع شوي : فتون خلاص عشاني بس ..
فاتن : شوفي هذي .. قاعدة تغلط علي وتبيني اسكت .. انا لو ادري الفنجان بيطيح من يدي كان كبيت
القهوة كلها عليها ..
اريج : تشوفين انتي ناس مايثمر فيها المعروف ..
غادة خزت اريج بعينها .. بس اريج والجوهرة مكملين ضحك ..
لمى : وش عندكم هنا ؟ " ولمحت غلا بينهم وهم يضحكون " فاتن تعالي ابيك شوي ..
فاتن وهي تضحك : شفتي وش سويت فيها ؟
لمى : مستانسة يعني ؟
فاتن : اييييه .. قاهرتني وربي ..
لمى ابتسمت : تبين الجد ما الومك .. بس عشان سعود مو حلوة تفشلينه قدام الكل ..
فاتن : لا خلاص مابي منها شي اصلا بس احرجتها وهذا الأهم ..
لمى : زين روحي المجلس وانا بشوف لها حل ..
فاتن : عشانك بس .. اروج تعالي خلاص كسرت خاطري مسكينة ..
غلا : مانيب رادة عليك لاني مابي انزل نفسي لعقليتك التافهة ..
فاتن قربت منها : من التافهة ..
غادة ولمى حاولو يهدون الوضع .. غادة سحبت فاتن للمطبخ .. ولمى خذت غلا ورقو للغرف فوق ..
غادة : ياحبك للمشاكل .. وربي صايرين مثل البزران ..
اريج : مالكم داعي وربي تو حلت الهوشة فرقتوهم ..
الجوهرة : ايه نبي طق وترفس وشد شعر .. كذا اكشن يعني تغيير عن الملل ..
عبير توها جاية من المجلس : ايش فيكم اصواتكم مرة عالية ..
اريج : فاتك حروب قامت بس للأسف بردت وهي توها بأولها ..
عبير : ههههههههه على فاتن ؟
غادة : يخلف الله عليكم انتي بعد معاهم .. !
عبير : لا والله انا ما احب المشاكل بس كذا تخيلت اشكالهم وضحكت ..
الجوهرة : وين كنتي انتي ؟
عبير : جالسة مع امي ما ابغاها تحس انها لوحدها .. العشا خلاص جاهز خلونا نوزع السلطات والحلى ..
بدو البنات يجهزون سفرة العشا في الوقت اللي كانو لمى وغلا فوق ..
لمى : صدقيني مافي وقت تغسلينها .. خوذي هالتنورة توها جديدة وللحين مالبستها .. وتقريبا
قريبة من درجة البيج اللي انتي لابستها ..
غلا ودها تاخذها بس حاسة باحراج : لا صعبة انتي شاريتها جديدة وانا آخذها ..
لمى : والله مو صعبة .. وربي ماتغلى عليك ..
غلا فكرت انها لو بتغسل البقعة راح تضطر تغسل التنورة كلها .. ومتى راح تنشف ولازم تكويها ..
يعني الشغلة مطولة كثير .. : زين بس راح اشتري لك نفسها ..
لمى بابتسامة حلوة : اعتبريها هدية
غلا : لا ما أقدر احراج والله ..
لمى : مو مشكلة البسيها انتي الحين وانا بنتظرك برا ..
بدلت غلا ونزلت هي ولمى .. تعشو الكل وماخلا الجو من نغزات فاتن وتعليقات اريج والجوهرة وضحكهم
وهالشي سبب احراج لغلا ..
على الساعة 1 تقريبا مشو كل الضيوف .. وراحو بعد مشاعل واماني مع ازواجهم ..
البنات كانو مرهقين .. وتجمعو في وحدة من الغرف وقعدو يسولفون ..
شهد : انا بروح انام ماعاد اشوف والله ابي ارتاح مادام عزوز نايم ..
غادة : وانا بعد بنام احسن لي ..
الجوهرة : ياكرهكم .. وش هالنذالة ..
اريج : ماعليك فيهم اهم شي بنات عمك ..
لمى : يعني اسحب نفسي ..
الجوهرة : لا والله لتقعدين معانا ..
جلسو البنات يتناقشون .. من موضوع لموضوع ... وحكت لهم
الجوهرة سوالف ياسر وشكه فيها
اريج : انتي ماعليك واثقة من نفسك ومهما دور وراك مو لاقي شي .. البلا اللي ينام مرتاح وزوجته
تلعب من وراه .. ولا العكس ..
لمى : كثير حالات تصير .. حتى لصديقاتي .. تكتشف بعد فترة ان زوجها عنده علاقات ..
اريج : المفروض الوحدة تصير حريصة وتراقب تصرفاته بالذات اذا كثرت
طلعاته ومكالماته .. انا ما ارتاح
الا اذا شفت بندر قدامي طول الوقت واخاف لا كثرت مكالماته ..
عبير اللي مركزة معاهم بالسالفة : انتي تشكي في بندر ؟ كيف تعيشي مرتاحة اذا عايشة حياتك
شك في شك ..
اريج : شوفي ياقلبي الرجال لا تثقين فيه ..
فاتن : اي والله ولا كان احد يتوقع سعود يعرس علي ؟
لمى : صدقوني اساس اي علاقة ناجحة انها تكون مبنية على الثقة ..
واللي يبي يلعب مرده ينكشف ..
اريج : بس بعض الرجال محترفين نصب .. والوحدة مستحيل تكشفهم
فاتن : صح .. ولا ماكان سمعنا عن خيانات .. يعني مستحيل وحدة
تدري ان زوجها يخونها وتستمر معاه ..
اريج : اكيد .. يا انها تكون مشغولة بحياتها عنه .. او انه
بالخبث اللي مايخليها تكتشف حركاته ..
واستمر النقاش اللي زرع الخوف في قلب عبير .. وعيون اريج كل شوي تطالعها .. اهم شي تبيها تنتبه
لحياتها وتفتح عينها على اللي يدور من وراها ..






*********************






بعد شهر ونص من الأحداث .. بعد المغرب كانو قاعدين ببيت ابو حاتم .. هديل اللي راح يكون زواجها
في عيد الأضحى جالسة مع خواتها ونوف .. : يعني باقي اقل من شهر يمكن ..
مرام : والله تعبنا نجهز لهديل وليه كمان ..
هديل : هم لو خلو زواجك في الصيف اريح .. مايمدي امي ترتاح من هم جهازي ..
الا طلع لها همك ..
مرام : انا خلصت اشياء كثيرة .. وقدامنا شهرين كمان ..
نوف : ارفعي الصوت خلينا نشوف جويل ..
هديل ردت على التليفون الثابت اللي كان قريب منها .. : الو
............... : السلام عليكم
هديل : اهليييين .. عاش من سمع صوتك
مرام نطت فيها من عرفت اللي متصلة : هاتي بكلمها وحشتني
هديل : دقيقة انا لسى ماتكلمت .. كيفك عبورة ؟
عبير : تمام انتو كيفكم
هديل : احنا تمام فينك من زمان
عبير : ياسلام يعني لازم انا اللي اسئل وانتو لا ..
هديل : انتي متزوجة وما اعرف الوقت مناسب ولا لأ .. والصباح للعصر انتي في دوامك ..
عبير : اممم يمكن اكون مقصرة .. بس والله انتو دايما في بالي ..
مرام : ايوا ايوا ايش كمان ؟
عبير : ههههههه روما وحشتيني ..
مرام : ياحياتي وانتي اكثر والله .. اخبارك يابنت
عبير : الحمدلله مبسوطة ... مين عندك ؟
مرام : اخواتي ونوف ..
عبير : اهاااا
مرام : ايش فيه؟
عبير : نوف تغيرت عليه وماصارت تسئل .. اسمعي لا تقولي حاجة لها انا قلت يمكن ترجع تكلمني .. بس
تخيلي حتى في العيد ما اتصلت عليه ..
مرام : وانتي ليه ما تتصلي ؟
عبير : ياعبيطة لا تفهم منك ..
مرام : لا ولا يهمك ..
عبير : اتصلت عليها مرة واكتشفت تفكيرها مريض .. وكمان عرفت اني زعلت منها ولا رجعت
اتصلت تراضيني ..
مرام : عادي عبورة طنشي حتى احنا المزاج اوقات يقلب علينا ..
حاتم توه داخل عليهم ومن سمع اسم عبير : هاتي عبير بسلم عليها ..
عبير من سمعته : لا لا ما اقدر اكلمه وفهد مو عارف راح يزعل مني ..
نوف بنفس الوقت ناظرت حاتم بنص عين : خلاص وصل سلامك ..
مرام تصرف السالفة : اوكي مع السلامة .. ماعليش حتوم زوجها عندها بس تسلم عليك ..
حاتم ابتسم من شاف نظرات نوف له ...
ومن صارت هالمكالمة وجو نوف قالب .. وما ارتاحت الا يوم حاتم قال لها تقوم رايحين لبيتهم ..
ومن وصلو البيت قبت فيه : لا وكمان تبغى تكلمها قدامي ؟
حاتم بكل برود : يعني اسويها من وراك عادي ؟
نوف : لا مو عادي انا ما ابغاك تكلمها ..
حاتم : نوف تراها بنت عمتك وراح تبقى طول عمرها قدامك .. والبنت ماسوت لك حاجة اصلا ..
نوف : والله انها تتعمد تحتك فيك .. وتنبسط لما تقهرني
حاتم : ممكن تكوني تتكلمي عن اي احد ثاني الا عبير .. صدقيني تفكيرها اكبر من كذا ..
نوف : وانت ايش عرفك ..؟
حاتم : انا اكثر واحد عارفها ..
نوف بدت تصيح : وتقول لي مافي بينكم حاجة ..
حاتم وهو رايح للغرفة : نوف رجاء قفلي الموضوع لا توجعي لي راسي اكثر من مرة حلفت لك انه اللي
في بالك كلها اوهام انتي اللي مو راضية تصدقي ..
راحت وراه للغرفة : اوهام ؟
وقبل لا تكمل قاطعها : والله لو تقولي حرف واحد في الموضوع هذا لاطلع الحين من البيت ...
سكتت بالآخر لانها عارفته اذا قال كلمته يكون قدها ...
بدل ملابسه وحاول ينام بدون حتى مايكلمها ... ضايق خلقه ومايبي تفتح معاه اي موضوع
للنقاش ...
نوف : ماتبغى عشا ؟
حاتم : لا خليني انام احسن ..
نوف : طيب براحتك ... وطلعت وسكرت الباب وراها ... ورجعت لها نفس الوساوس اللي مؤرقة
حياتها ... كل اللي بظنها ان حاتم زعلان لانه عبير ماكلمته .. وهالشي اللي متعبها .. واللي قاهرها
اكثر كل مافتحت هالموضوع مع حاتم سحب نفسه وطلع من البيت ... واذا رجع بعدها يرفض يتكلم
معاها اذا بتتكلم معاه عن عبير او تجيب طاريها ... حتى هو ماصار يتكلم عنها لانه كل ماجاب طاريها
فتحت له نوف مشاكل مالها اول ولا تالي ...
زفرت آهة مكتومة بصدرها وراحت قعدت عند التلفزيون تضيع وقتها ,,,
ومازالت هالمخاوف تدور براسها وتؤرق لها حياتها .....







*******************************






جالسة في الصالة لحالها ... تطالع لها برنامج وقاعدة تاكل لها صحن سلطة ... دخل عليها وهو
توه جاي من برا البيت : السلام عليكم
عبير : وعليكم السلام .. غريبة جاي بدري اليوم
فهد : ارجع يعني ؟ ترى ماعندي مانع
عبير : انت تدور عليه الزلة عشان تطلع من البيت ...
جا وجلس جنبها : افااا يالغالية من اللي قالها ؟ بالعكس اليوم راجع بدري ابي اجلس معاك .. وين
امي ؟
عبير : تركتها قاعدة تسمع برنامجها على الراديو ..
فهد : اوكي بروح اسلم عليها واجي لك ... وحبها على خدها
ابتسمت له ... وقعدت تطالع في برنامج صحي ... بعد دقايق رجع وجلس معاها : ماشاء الله صايرة
التفاح الاخضر ..
عبير : هههههههههههههه عشان البيبي مو عشاني
فهد : عبورة
عبير : عيونها ..
فهد : بكرة ان شاء الله بطلع انا والشباب للشرقية يومين وراجع الجمعة
عبير : وانت تاخذ رايي ولا تعطيني خبر ؟
فهد : انا متفق معاهم .. بعدين شلون اخذ رايك بترفضين مثلا ؟
عبير : لا ماراح ارفض بس تحسسني انه ليه اهمية في حياتك وتستشيرني ..
فهد :وانتي مهمة بحياتي مايحتاج مثل هالسوالف تثبت لك ..
عبير : عارف ماراح اقول لك حاجة ... لانك بكل ردودك راح تغلبني ومستحيل تعترف انك غلطان ..
فهد : وش الغلط علميني طيب ؟
عبير ابتسمت له : ولا حاجة
فهد : عبير تكلمي لا تجين بعدين تقولين لي انت ماتخليني اعاتبك وتزعل مني ... الحين انا راضي بأي
شي تقولينه ..
عبير : مافي حاجة والله .. بس تمنيت تجي تكلمني مو تحطني قدام الامر الواقع ... على الاقل شاركني
في قرارتك حتى لو كانت بسيطة ... بس عشان تحسسني بأهميتي في حياتك ..
فهد : والله لو قلتي لي الحين لا تروح معاهم لاتصل عليهم الحين واعتذر عن الروحة ..
عبير : لا ماراح اكون انانية واطلب منك ماتروح ..
فهد : يعني راضية علي حبيبة قلبي ؟
عبير : اممم ايوا بس بشرط
فهد : بعد ؟ صار فيها شروط قولي وانا اشوف ...
عبير : خلينا نطلع اليوم نتعشا برا .. ابغى اغير جو شوية ...
فهد : يالله مشينا ماعاش من يردك يابنت عبدالعزيز ..
عبير : طيب روح صلي العشا انت وتجي تلاقيني جاهزة ...
بعد صلاة العشا طلعو متوجهين لاحد المطاعم ... تعشو ورجعو للبيت .. ومن ثاني اليوم العصر مشى فهد
مع اثنين من اخوياه للشرقية ... وعبير راحت لامها بتقعد عندها هاليومين ....
يوم الاربعاء بالليل كانو عندها خواتها ... وكذا مرة تتصل على فهد تحصل جواله مغلق وهالشي وترها
وخلاها مو قادرة تستانس معاهم ...
قبل صلاة الفجر بشوي اتصل عليها وردت بكل لهفة : فينك من اول اتصل ومقفل جوالك ؟
فهد ببرود : يعني وين بروح قلت لك طالع مع العيال .. ورجاء لاتقعدين كل شوي تدقين علي انا لافضيت
بكلمك ..
عبير : طيب ليه معصب ؟
فهد : مانيب معصب .. بس لاتقلقيني باتصالاتك .. ترى الدعوة يومين وراجع
عبير : اوكي اللي يريحك
فهد : مع السلامة
عبير ناظرت بجوالها مو مستوعبة .. هذا ليش معصب عليها وبدون سبب بعد ... هذا جزاتها اللي خافت
عليه وماقدرت تنام الين تتطمن عليه ... تعبت معاه كثير .. يوم راضي عليها وعشر معكر مزاجها
بعصبيته ... واذا ضحكت معاه اليوم .. بكرة اكيد راح يبكيها ..




ياخي خلاص ..
انا تعبت ..!
ولاّ إنت تبغاني أموت ؟!
ولاّ إنت تبغاني أموت ؟!
ولاّ إنت تبغاني أموت ؟!
ولاّ إنت تبغاني أموت ؟!
ولاّ إنت تبغاني أموت ؟!

متصوّر أنت شلون (أحبك) ؟
وحبّي أبد ماله دوا !
وانا قبل ردّك علي
بقول لك : [ مالك لوا ] .. !
( أنا وبس اللي أحب ) ،
( وأنا وبس اللي تعب ) !
لوّك سمعت فـ غيبتك ..
صوت الدرايش والهوا !
من لوعتي :
كنت أحسب إن الكون في بُعدِك عوى !

واذا سكن كل شي .. أخاف !
واحس هالكوكب خوا !!

متصوّر أنت ؟!
أنا تحمّلتك على كثرة طعونك ،
مع إنك أكثر واحد بهالكون يدري إني أصونك !

كنت أندهك كلما كتبت ،
وأقول لك : " مدد .. مدد " !
وانا اشهد إنك ماذخرت ،
جروح منك بلا عدد !

لا .. والمصيبه تحبّني !!

تحبني ؟!

تحبّني ؟؟!
أمدّ لك كاسي [ عطش ] ..
على جفاك تصبّني !

أمدّ لك يدي [ يباس ] ..
تكسر يدي ،
وتشبّني !!

و ..

تحبني ؟!
تحبني ؟!
تحبني ؟!
تحبني ؟!
تحبني ؟!








*****************************************







ثاني يوم اتصلت عليها اريج وهي مقهورة ... ومن بين السوالف : عبير انتي شلون راضية
فهد يروح البحرين وانتي مو معاه ؟
عبير انصدمت وماعرفت وش تقول ... هذا قايل لها رايح الشرقية والحين اريج تقول انه في
البحرين : ايش ؟
اريج : عاد اذا انتي دارية وساكتة بجي لك اذبحك .. اما اذا مو دارية والحبيب رايح من وراك
هو اللي يبي له ذبح ...
عبير اللي ماتحب احد يتدخل في حياتها وبنفس الوقت ماتحب احد يحس بأي مشاكل او خلافات
تصير بينها وبين فهد ماحبت تبين انها نايمة في العسل ومو عارفة وش اللي يصير من وراها
او وش اللي يسويه زوجها : لا عارفة هو قال لي ... بعدين عادي انا واثقة فيه .. لو في راسه
حاجة كان سواها هنا مايحتاج يطلع برا ...
اريج عصبت منها : وانتي واثقة فيه هنا عشان ترضين انه يروح ؟
عبير : ايوا واثقة فيه .. ويعني لو منعته بيسمع كلامي ؟ الرجال في الاخير بيمشي كلمته
ليش اتعب نفسي ... انا اعطي له الثقة وهذا الاهم " كانت تقول هالكلام وهي تدري انها تكذب
على نفسها قبل تكذب على اريج "
اريج : ياعمري ياناس على الثقة ... لا حبيبتي رجلك خليك وراه .. بكرة تتفتح عيونك على
مصايب ... لحقي عمرك قبل ماتكبر ..
عبير : انتي ليه تتفاولي عليه ... حياتي وانا عارفة كل اللي يدور فيها ... وان شاء الله ماراح
تجيني لا مصايب ولا مشاكل ..
اريج : والله مايقهرني بالحريم الا هالسلبية بس بصرك انتي وياه .. بحريقة بعد .. انا ليش حارقة
دمي وانصحك ..
وسكرت من عبير وهي معصبة حدها ...
عبير استغربت عصبية اريج اللي شافت انه مبالغ فيها ... بس بنفس الوقت حست بالجرح من
اللي صار ... كل مرة تكتشفه يكذب عليها وتسامحه ... بس لمتى هالانسان راح يتمادى اكثر ...
اتصلت عليه ونفس موال اليوم اللي قبله ... " الجهاز مغلق "

صرخت باعماقها مجروحة .... وش سوت معاه تستحق منه هالعقاب ... هي عمرها ماخبت عليه
شي ... كتاب مفتوح كانت قادمه .. كل شي يصير بحياتها .. ادق واصغر التفاصيل يقراها بتمعن ..
طول عمرها معاه صفحة بيضاء شفافة ... عمرها ماتلونت لا بكذب او خداع وزيف ... ليه هو
عمره ماصدق معاها ...




قلبي اللي بين كفينك مماته !
يا خي هاته ؟!
ماني خايف من نزيفه ..
بس خايف من شماته ..
كيف لا مروا وقالوا ../ كل هذا النزف ليه ؟
ويش اقول ؟
مات من حرصه عليه !
يا فلان هاته ..
ما قدرت ارسم بداله ../
قلب ما يشبه صفاته ..
قلب ../ ما يشعر بشي !
قلب ../ ماله اي ضي !
الا نور بدون .. نور
الا حزنه بالسرور ..
لا درى وش اخره ؟
يالله هاته !
والله محتاجه كثيير ..
كل هذا الدم في غيابه ../
مكدس !
والخلايا مثل شعب ../
عاش عاطل !
ينتظر والعمر فاته ..
يالله هاته ..
يمكن استثمر غيابك
واختفي !
يمكن احضر بالاغاني
من جديد ..
يمكن اخذني لامسي ..
واصغر اكثر ..
واصغر اكثر ..
والقى وجهي فـ كل عيد !
واصغر اكثر ..
والقى لاعذاري بليد ..
ما مسح الا عيونك ..
تم تذكر ..
كيف يكبر ؟
كيف يبكي ؟
كيف يذكر ../ كيف يبكي ؟
كيف يطفي هـ الشموع بـ حجرته !
ما يبي نفسه تشوفه ..
كل هذا كان خوفه !
ما يبي يندم عليه ..
او على هـ الخوف يندم ..
يا فلااان هاته ..!
قلبي اللي بين كفينك مماته ..
ولا خذني وخل قلبي ..
ولا خذني وخل قلبي ..
تكفى .. تكفى لي هاته ..!







**********************************






ما اتصل عليها الا يوم الجمعة العصر وبكل برود قال لها انهم الحين ماشين وراجعين
للرياض ... ومن قهرها واحساسها بالغدر ماقدرت حتى تحس بفرحة رجوعه ....
انتظرته يجي ... ومن وصل اتصل عليها تطلع له يروحون البيت ... : ماتبغى تنزل
تسلم على ماما ؟
فهد : تعبااان ومافيني حيل ومن امس مواصل خليها بكرة ...
عبير : اوكي ... يلااا ماما انا ماشية الحين
ام عبير : انتبهي لنفسك واذا احتجتي حاجة كلميني ..
عبير : ان شاء الله ... مع السلامة ..
وطلعت من عند امها متوجهة لبيتها مع زوجها ....
ام عبير اللي حاسة باللي بقلب بنتها .. هي من فترة متاكدة ان حياة عبير فيها مشاكل
ورغم انها رجعت لفهد بعد اللي صار بينهم ... ورغم انها متأكدة من حب هالاثنين لبعض
الا انها حاسة انه في شي معكر صفو حياتهم ... واللي قاهرها عبير عمرها ماتكلمت ولا
اشتكت لاحد ... وهمها دايم مدفون بقلبها ..
عبير طول الطريق كانت ساكتة .. وفهد كل ماحاول يكلمها ترد ردود عادية وبكل برود
بعد ...
فهد : عبير انا جاي مستانس بشوفتك .. لاتعكرين لي مزاجي على الفاضي
عبير : انا اعكر مزاجك ؟ ليه
فهد : مادري احس انك مو فرحانة بشوفتي ... وبعد ماقلتي لي الحمدلله على السلامة
عبير : الحمدلله على السلامة ..
فهد : مشكورة مابيها .. تقولينها بدون نفس قاعد اشحذها منك انا ..
عبير : ماعندك وقت على طول تعصب ... مو انت كذا برا مزاجك دايما رايق ... بس اذا
جيت عندي تطلع كل شياطينك ..
التفت عليها بقهر : شياطيني مايطلعها الا انتي ..
عبير : برافو .. زي كل مرة ترمي الغلط عليه ... وانت اللي منزه وعمرك ماغلطت
فهد : انزلي بس لا تقفلين لي اخلاقي
نزلت ودخلت البيت .. راحت لجناحها على طول لانها ودها تتفاهم معاه وماتبي ام فهد
تسمع اللي يدور بينهم ...
دخل وراها وهو مايطالعها ... وماوده يفتح موضوع للنقاش معاها ... حط اغراضه
وقبل يطلع من الصالة : فين بتروح ؟
فهد : مو شغلك
عبير : لسى دوبك جاي وكمان بتطلع من البيت ؟
فهد : بروح اقعد مع امي ابرك لي من القعدة معك ..
عبير سكتت وتركته يروح ... يمكن اذا شاف امه وسولف معاها يهدى شوي وتقدر
تتناقش معاه ... اما بهالوضع وكل الاثنين معصبين ... بتصير المشكلة اكبر .. ومستحيل
يتفاهمون ...
حست الوقت طويييييل وهي تنتظره .. وللأسف هو مغرور ومستحيل يتنازل لها شوي..
بعد طول انتظار طلع لجناحهم يبي يرتاح ...
دخل حتى بدون مايكلمها ... وهي انقهرت منه .. يغلط عليها ويزعل بعد ويبيها هي تراضيه
وتطيب خاطره ولو انه هو اللي جارحها ...
انتظرته يبدا الكلام ... بس الظاهر مافي امل ... فبادرته هي بالكلام : ليه ماقلت لي انك رايح
البحرين ...
تفاجأ منها شلون عرفت ... : نعم ؟
عبير : اللي سمعته
فهد : ومن قال لك اني رايح البحرين ؟
عبير : مو مهم من اللي قال لي ... المهم انه اي احد الا انت ..
فهد : مافكرت اقول لك لانه شي مو مهم عادي رحنا سهرنا ورجعنا ..
عبير مسكت اعصابها لاتتنرفز : متى ؟
فهد : البارح واللي قبله ..
عبير : وبس ؟ عادي الوضع عندك
فهد : ايه عادي وش مسوي يعني؟
عبير : فهد انت ليه ماتعترف باخطائك
فهد : لاني ماغلطت
عبير : ماغلطت ؟ تسافر وانا آخر من يعلم
فهد : ماسافرت .. البحرين حذفة حصى وانا فيها بعدين رحنا سهرنا للفجر ورجعنا نمنا
بالشرقية
عبير : وكذا بكل برود تقولها ؟
فهد : ايه ... لان تفكيري غير تفكيرك
عبير : وش اللي يفرق يعني ؟
فهد : انا طالع سهران مع اخوياي عادي .. وانتي تفكيرك بيروح لشي ثاني .. وماعندي
الوقت بصراحة اني ابرر لك واقنعك ..
عبير حست انها ودها تصيح ... بس هي ملت ضعفها ... ملت من سلبيتها وبكل مرة
تسامحه وكل شوي يتمادى بغلطاته ... : انا ماراح تفكيري لحاجة ثانية بس انت اللي
دايم تلف وتدور معايه ... ايش اللي يضرك لو مرة كنت صريح معايه ؟
فهد : بالعكس انا جدا صريح .. بس انتي تفسرين تصرفاتي على مزاجك
عبير : يعني الحين انت مو غلطان ؟
فهد : والله اذا شايفة ان روحتي مع اخوياي السينما ورجعتنا فيها شي .. فتفكيرك انتي
مدري شلون ...
عبير تنرفزت من بروده : انت ليه تعاملني كذا ؟ انا محروق دمي وانت تتكلم ببرود
فهد : والله ماعرفت لك .. اذا عصبت قلتي انت قاسي علي .. واذا تناقشت معاك بهدوء
قلتي لي تعاملني ببرود .. وش اللي يعجبك بس علميني ؟
عبير : لو مرة بس كون صريح معايه .. ليه حاط حاجز بيني وبينك عجزت اهدمه واشوف
ايش اللي وراه ..
فهد : ياعبير .. ياقلبي انتي انا صريح معاك .. انتي اللي تتوقعين اشياء ماصارت واذا
انكرتها قلتي انت مو صريح ..
عبير : اوكي انا اللي غلطانة .. بس ايش اللي كان يضرك لو قلت لي من اول ؟
فهد : ماكنا مقررين هي جت بوقتها
عبير : طيب ماقلت لي لما اتصلت عليه ؟
فهد : مادري .. اصلا مو حاس الموضوع مهم لهالدرجة عشان اتصل عليك واقول لك
بوقتها .. عادي متى مارجعت سولفت لك عن رحلتي ...
عبير : يعني لو ماعرفت بنفسي كنت راح تقول لي ؟
فهد : اكيد ...
بداخلها ماقدرت تصدقه ... هو اول ماركبت معاه بالسيارة قعد يسولف لها شوي بس
ماجاب طاري ابد ...
انتبه لها وهي سرحانة .. وعرف انها مو مصدقته .. : اريج اللي قالت لك صح ؟
عبير : هممم .. ايش ؟
فهد : محد يدري الا بندر واكيد اريج هي اللي قالت لك
عبير : انا قلت لك مو مهم من اللي علمني
فهد حس بشوي خوف تكون اريج فتحت معاها سالفته اللي قبل : وش قالت لك بعد ؟
عبير : مين هي ؟
فهد : اريج
عبير : ماقالت حاجة ..
فهد صادها : يعني مثل ماتوقعت مافي غيرها هالملقوفة ... ماتعرف تمسك لسانها
عبير دخلت الغرفة يدون ماتقول له شي ... غسلت وبدلت ... تمددت على سريرها
وفتحت الاباجورة .... سحبت دفتر مذكراتها ... وكتبت كل اللي يجول بخاطرها ...

( اليوم ..
لم يفاجئني كلامه .. ولم اصعق من تجريحه أو بروده ...
فقد اعتدت منه تصغير اكبر همومي .. واستحقار اوجاعي
حتى باتت أناتي معزوفة حزن يستعذب سماعها ,,,
ماعدت اعرف اي السبل اتخذ .. واي الطرق اتبع.. فكل طرقاتي تأخذني اليه ...
يـآآآآآه كم اتعبني هذا القلب ..
رغم كل جراحه يحبه ..
ورغم كل عيوبه ابى ان يستكين لسواه ..
ربـآهـ ماعدت ادري كيف الخلاص من وجع تحكم باجزائي ...
وماعدت اعي كيف الفرار من سجن تلذذت بألمه حد الثمالة ...
اتراه يستحق هذا العناء ؟
الهمني ياربي الصواب ... )


سكرت الدفتر اول مالمحته داخل عليها ... طفت الاباجورة وخبت الدفتر تحت السرير
وغمضت عيونها .. محاولة انها تبتعد عن اي احتكاك مباشر معاه ... ماتبي تتناقش
معاه او يصير بينهم كلام ... بكرة لا صحت من نومها راح ترمي كل شي صار ورى
ظهرها مثل ماتعودت دايم معاه ...
هو بعد بدل وانسدح جنبها بدون مايتكلم ... غمض عيونه ونام .. تاركها غارقة بدوامة
احزانها وجروحها اللي رماها فيها ... ومافكر حتى ينتشلها منها ...








********************************************






بعد اللي صار استقرت حياتهم .. بفضل تجاهل عبير لكل اللي يصير حولها ...
حاولت كثر ماتقدر تطنش اللي يصير من فهد ... حتى مزاجيته وعصبيته اوقات
تجاهلتها وحاولت ماتبين زعلها مهما زعلت ... لانه لو شافها زعلانة عليه ..
يعصب اكثر ويطلع من البيت .. واكتشفت بعد طول عناء ان التطنيش افضل الحلول
على الاقل عشان تنعم بحياة مستقرة قدر الامكان ...
بعد يومين بتسافر للطايف بأجازة عيد الاضحى ... منها تحضر زواج بنت خالها ..
وتروح تعيد مع خوالها ..
وهالحين هي وامها في السوق يتشرون للعيد ... : مامي شرايك في الشنطة الرمادي ؟
ام عبير : حلوة بس مو كبيرة شوية ؟
عبير : لا بالعكس .. انا احب الشنط الكبيرة ..وكمان تصميمها غريب
ام عبير : طيب اذا عاجبتك خذيها
عبير : لا خلينا نروح كم محل واذا مالقيت احلى منها شريتها ... << نفسي والله
ام عبير : عبير بلا حركات مالها داعي مادام عاجبتك ليه نتعب انفسنا .. وكمان انتي
حامل وتعبانة واصلا المحل مو في الطايف .. يعني محد راح يشتري زيها ..
عبير : امممم صح .. خلاص باخذها ..
ام عبير : باقي لك حاجة ؟
عبير : اغراضي انا لا تقريبا خلصت ... انتي ايش باقي لك ؟
ام عبير : بس آخذ هدية هدول
عبير : اووووه صح ذكرتيني .. انا باخذ لهديل ومرام ..
ام عبير : بس لسى مرام زواجها بعد شهر
عبير : يمكن فهد مايرضى اروح للطايف مرة ثانية اشتريها مرة وحدة احسن ..
راحو كذا محل يختارون هدايا للبنات ... وماجات الساعة 10 بالليل الا وهم خالصين ..
رجعت عبير مع امها للبيت ... خذو لهم عشا بالطريق وتعشو ...
ام عبير : عبورة
عبير : ايوا ؟
ام عبير : ماكلمتي فهد ؟
عبير : لا ليه ... !
ام عبير : كذا غريبة انتي عندي من العصر والحين الساعة قربت على الـ 12 وما اتصل
يسئل عنك ؟
عبير : لا عادي احنا متعودين اذا جيت عندك يخليني على راحتي لما انا اتصل عليه يجي
ياخذني
ام عبير : ماراح تنامي عندي اليوم ؟
عبير : يمكن مايرضى
ام عبير : حاولي معاه ..
عبير : اوكي ...
بعد ماكلمته ورضى انها تبات هاليوم عند امها ... استغلت هالفرصة .. وماخلت على
قلبها شي الا سوته ... خلطات للشعر .. واقنعة للوجه .. وخلطات للجسم بعد ..
ام عبير : ههههههههههه انتي ايش مسوية في نفسك ؟
عبير : تعرفي هناك ما اقدر الاقي وقت لنفسي .. وكمان مو حلوة فهد يشوفني كذا
تعالي احط لك معايه ..
ام عبير : لا لا انا اعتني في نفسي اذا صار ابوك مو عندي
عبير : خلاص اليوم مو عندك .. يلا عشان خاطري تعالي ..
ام عبير : اهم حاجة كيف ريحته ؟
عبير : مو بطالة .. وقربت من امها ... وبدت تفرد القناع على وجهها ..
ام عبير : بااااارد
عبير : عشان اللبن الزبادي .. ماراح تحسين بحاجة شوية .. يلا خلاص ...
بس تعالي حطي شريحتين خيار على عيونك ..
ام عبير : لا نسوي سلطة احسن ..
عبير : وتقولي انا اعتني في نفسي ..
ام عبير : يعني كريمات وكذا ..
عبير : والله مافي احلى من الطبيعة ..
بعد ربع ساعة .. قامت تغسل وجهها .. : انا بدخل اتروش وانام حاسة اني مرة
تعبت اليوم ..
ام عبير : خلاص روحي ارتاحي ياقلبي انا كمان بنام بعد شوية ...
راحت عبير وتسبحت ... وبدلت ملابسها .. وقبل لاتنام اتصلت على فهد ...
فهد : هلا
عبير : انت لسى برا البيت ؟
فهد : ايه
عبير : غريبة متأخر للساعة 2
فهد : يمكن اقعد للفجر بعد
عبير : مع مين جالس ؟
فهد : لازم هالتحقيق اليومي يعني ...!
عبير : تحقيق ؟ لا سؤال عادي بس
فهد : خلاص انتي عارفة مع مين .. بتنامين الحين ؟
عبير : هم قريب منك ؟
فهد : ليش ؟
عبير : اذا صرت مع اصحابك تكلمني بصيغة مذكر .. بس اليوم غير
فهد : لا مبعد عنهم شوي
عبير : فهد
فهد : هلا
عبير : اذا تحبني لاتسوي حاجة تزعلني عشان خاطري ..
فهد : ابشري .. وش تآمرين عليه بعد ؟
عبير : انتبه لنفسك ..
فهد : ان شاء الله ..
عبير : مع السلامة .... وسكرت منه تنفست بتعب ... وقامت تجددت وصلت لربها
تدعيه يهدي سرها ويصلح لها زوجها ...
ورفعت اكف الضراعة لخالقها ... ورددت بخشوع ..



(( " رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً "
اللهم إني استودعتك قلب زوجي وسمعه و بصره ولسانه وفرجه في ودائعك
فأحفظها لي يا من لا تضيع ودائعه
اللهم اجعله لي قرة عيني واجعلني له قرة عينه
اللهم استر عيوبي عنه وأقنعه بي وجملني في عينيه واجعلني أجمل من الحور
العين في عينيه ..
اللهم وفق بيني وبينه واجمع بيننا على خير ..
اللهم اجعلني لزوجي كما يحب واجعله لي كما أحب واجعلنا لك كما تحب
وارزقنا الذرية الصالحة كما تحب ....
اللهم أقر عيني بهدايته وصلاحه وتقواه..اللهم اقر عيني بالذرية الصالحة
اللهم ألف بين قلبي وقلبه كما ألفت بين قلوب عبادك ..
اللهم وسخره لي كما سخرت البحر لموسى..
اللهم أبعده عن المعاصي والفتن ما ظهر منها وما بطن..
اللهم أرزقني بره وارزقه بري
اللهم باعد بينه وبين رفقاء السوء كما باعدت بين المشرق والمغرب
فإنهم لايعجزونك ..
ولا تسلط علينا من لا يرحمنا ولا يخاف منك يا الله يا الله يا أحد يا صمد يارب
يا غفور يا شكور برحمتك أغثني
اللهم ارزقني حبه وارزقه حبي وارزقنا حب وجهك الكريم وطاعتك..
اللهم اجعلني نورا بين عينيه.اللهم اعصم قلبه عن المعاصي..

اللهم اجعل خيره بين يده وشره تحت قدميه..اللهم اجعل غضبه بردا وسلاما
علي كما جعلت النار بردا وسلاما على إبراهيم ...
آآآمـــيـــن يااارب ))


مسحت دموعها اللي نزلت بدون شعور منها ... وحمدت ربها على نعمه ...
ونامت بكل سكينة وهدوء ....








***********************************






وصلو للطايف .. وتوهم بالمطار استقبلهم حاتم .. وهالشي اللي وتر فهد وحاول
يتملص منه بس بطريقة محترمة شوي ..
حاتم : اهلييييييييين منورين الطايف .. الحمدلله على السلامة
ام عبير : الله يسلمك
حاتم : كيفك ياعمة ..؟
ام عبير : الحمدلله بخير ..
بعدها راح سلم على فهد : الحمدلله على السلامة .. كيفك ؟
فهد : الله يسلمك .. ابد والله بخير انت شلونك ؟
حاتم : الحمدلله ... " والتفت على عبير " كيفك عبير ؟
عبير حولت نظراتها بين حاتم وفهد وحست بتوتر فهد وماحبت توتره اكثر : تمام
ردت بسرعة ومشت احتراما لزوجها اللي واقف معاها ..
حاتم : تعالو من هنا السيارة
فهد : لا روح انت وخالتي وانا ابي استأجر لي سيارة واروح لفندق ..
ام عبير : ليه فندق ؟ وشقتي واسعة ومافيها احد الا انا ...
فهد : لا انا قايل لعبير من اول بنقعد بفندق احسن ... هو ماكان مقتنع ابد
انه ينام هو وعبير بهالشقة .. لانه مايبي يجي بحلال اهل سارة .. بس عبير
كذا مرة اقنعته ان ابوها يدفع ايجار الشقة لخالها من زمان .. ومارضى زوجته
تسكن عند اهلها .. والشقة لها مدخل مستقل ومو معقولة يروحون يستأجرون
وامها تقعد بهالشقة لحالها ...
بس هو رفض نهائيا .. وماحبت تكثر جدال معاه ورضت باللي هو يبيه ....
عبير : خلاص ياماما خلي فهد على راحته
حاتم : طيب تعال اوصلك اي مكان تبغاه .. هنا فين تلاقي سيارات
فهد : لا روح انت انا بتصرف ..
عبير قربت من فهد : لا تاخذها بعناد وتلطعنا هنا خلينا نروح مع امي الشقة
وبعدها تصرف انت ..
حاتم : هاااه ايش قلت ؟
فهد : خلاص خلينا نروح لشقة خالتي وبعدها بدور لي سيارة ..
ابتسمت عبير بخاطرها .. لاول مرة فهد يتنازل بسهولة ومايعاندها ...ومشو مع
حاتم اللي وصلهم لشقتهم ..
هالاسبوع اللي قعدته عبير مع فهد بالطايف ريحها شوي ... كان فهد غير .. يمكن
لانه مايعرف احد فيها الا عبير ... وكان طول الوقت معاها .. وهالشي خلاها تعيش
بقمة سعادتها ..
كانت مستانسة حيل .. حتى روحاتها لبيت خالها كانت قليلة ... لانها ماتبي تخلي
فهد لحاله .. خصوصا انه مايبي يطلع لحاله لأي مكان ...
والوقت الوحيد اللي غابت عنه كثير كان يوم عرس هديل ... طلعت من العصر
ومارجعت الا على الفجر تقريبا ... بس كانت كل شوي تتصل عليه وماتبي تحسسه
انها انشغلت عنه ...
بعد صلاة الظهر قاعدين يسولفون
فهد : تبين نروح عمرة ؟
عبير : والله ..؟
فهد : ايه وش اللي يمنعنا مادام مكة قريب نستغل الفرصة ..
عبير : مو زحمة الحين
فهد : لا الحجاج خلاص راحو .. اللي رجع لديرته .. واللي راحو للمدينة ..
عبير : طيب ناخذ امي كمان ؟
فهد ابتسم لها : ان شاء الله ...
استانست عبير حيل انها بتروح لمكة ... كلمت امها وقالت لها تروح هي وزوجها
احسن وهي بتروح بعدين مع اخوانها ....
تجهزو ومشو للعمرة على الساعة 2 ... خصوصا ان الجو برد هالايام ... وبمكة
يكون الجو معتدل ...
وصلو للحرم على صلاة العصر وحست بسعادة الدنيا كلها تغمر قلبها ... : من زمااااان
ماجيت للحرم
فهد : والله ؟
عبير : مادري احس اني من زمان ماجيت له ....
فهد : هاتي يدك .. مانبي ندخل بالزحمة خلينا نخلص طواف قبل اذان المغرب ...
طافو وعقبها صلو المغرب ... بعدين سعو واتمو عمرتهم ... صلو العشا .. وكانت عبير
حيل مبسوطة بهالاجواء الروحانية ...
قابلت فهد في توسعة الحرم ... : قلت لك زحمة
فهد : الله يعمرها .. نتعشا هنا ولا لا وصلنا الطايف
عبير : لا اذا بنمشي مرة وحدة بلاش نوقف في الطريق ..
فهد : خلاص اجل على امرك ... ومسك يدها طلعو من الحرم .. حل احرامه ولبس ثوبه
ومشو راجعين للطايف ...
وبعد ماقعدو يومين رجعو للرياض ... بعد ماعاشت ايام يمكن تنحسب من اجمل ايام
عمرها ... وماعكر صفو هالايام الا تغير نوف عليها .. بس ماهمها بوقتها مادام فهد
راضي عليها هذا عندها بالدنيا واللي فيها ....







*********************************






من رجعو من السعودية وهم يعيشون حياة رائعة ومستقرة ... تقريبا
هي بشهورها الاخيرة بالحمل ... وحياتها مع ياسر من افضل مايكون ...
ياسر وانشغاله برسالة الدكتوراة واهتمامها هي فيه .... واهتمامه هو بعد
فيها وبصحتها ....
والحميمية اللي يعيشونها بعلاقتهم هي اللي معيشتهم بسعادة
انتظرت اكثر من مرة يجي يعترف لها بكل اللي صار .. بس للحين مفضل الصمت
وهالشي اللي مزعلها منه شوي .. بس الاكيد انها زرعت الثقة بقلبه وهذا الاهم..
طالعة اليوم هي وبشاير الى احد صالونات التجميل ... تبي تستعد بشاير لزواجها
اللي بيتم بعد اسبوعين في الكويت ... وهي تبي تقضي معاها كل الوقت قبل تسافر
للكويت وتتركها ....
الجوهرة : مو مصدقة اني خلاص ماراح اشوفك هنا
بشاير : وانا بعد من كبرت وانا هني بلندن .. ماتعودت اعيش بالكويت
الجوهرة : بيشو تعالي زوريني كل شوي
بشاير : ايه وش عليه .. كلها عشر دقايق وانا عندج
الجوهرة : ههههههههههههه لا بس يعني تعالي زوري اهلك وخليني اشوفك بعد
بشاير : انتي كل اللي باقي لج هني اقل من سنة وبتردين لديرتج .. وترتاحين من
هالغربة ..
الجوهرة : يااااارب متى هاليوم ابي ارتاح ..
بشاير : احمدي ربج انا مادري متى اهلي يردون للكويت ...
الجوهرة : ان شاء الله مايطولون هنا ... اهم شي بعد ما ارجع انا .. ابي احس انه
في احد اعرفه .. من بعد سناء ماقمت اثق في احد ابد ..
بشاير : ولا تثقين باحد احسن لج .. خلج مع ريلج وكلها فترة وبتهون .. وانا دايم
بكون معاج
الجوهرة : شلون ياحسرة ؟
بشاير : بالتليفون او على الايميل .. وكل يوم بعد
الجوهرة : ايه نسمع كلام بس لاتزوجتي بتنسين جوجو واللي خلفو جوجو بعد ..
بشاير باست على خدها : من صجج انتي .. لي نسيتج صج ماعندي سالفة..
الجوهرة : لااااهـ؟ قسيتي على نفسك بصراحة ..
بشاير : هههههههههههه والله ماراح انساج ابد وانتي تعرفيني .. حتى لو انشغلت
انتي بتسئلين عني وماراح نفترق لو شنو ماصار ...
الجوهرة : الله لا يفرقنا يااارب ...
بمكان آخر كان ياسر مار من عند نفس الشارع اللي كانت فيه الشقة المشئومة ...
ومايدري ليش شي بخاطره قال له يروح يشوفها ....
اقترب من العمارة ... ووقف بعيد شوي عنها ... انتظر له حول النص ساعة ... او بالاصح
ماطال انتظاره ... وشاف اللي ابد ماكان متوقعه ..



*
*
*
*
*
*



انتهى الجزء التاسع والعشرين
انتظروني مع الجزء الاخير ونهاية القصة ..
على خير القاكم اذا الله اراد ...
لاتحرموني تفاعلكم فديتكم



•غٌـمـوضٌ ـآٍْاْلٍْــورد•

 
 

 

عرض البوم صور غموض الورد  
قديم 29-10-09, 05:55 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 146515
المشاركات: 1,576
الجنس أنثى
معدل التقييم: غموض الورد عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 71

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
غموض الورد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : غموض الورد المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
Ahhhhh

 

الجزء الثلاثين
( الأخير )




*
*
*
*
*



{ .... وابتدت النهاية .. !



أغرسي في شمس صبحي وردتين
إهدي الأولى .../ وجيبي [ الثانيه ]
وإنْ زعل غيري, عطيني بسمتين
خَلّي العاذل ..... يموت فـ [ ثانيه ]




مابين الواقع والخيال ماكان يحتاج اكثر من دقايق توضح له كل الصور المبهمة ...
شافها نازلة من سيارتها ومتوجهة للعمارة اللي فتحت بقلبه شكوكه على زوجته ..
نزل بسرعة ولحقها وفعلا ماخاب ظنه راحت للشقة .. توها بتفتح الباب بالمفتاح حست بحركة من وراها ..
والتفتت شافته توه طالع ويناظرها .. فتحت فمها متفاجأه .. ماصدقت اللي تشوفه قدامها : ياسر ... !
ياسر : حقيرة وبتظلين طول عمرك حقيرة ومستحيل تطهرين ..
ناظرته بتعجب وحاولت تمثل عليه البراءة : شو بك ؟
ياسر : مسوية بريئة ومو عارفة وش اللي صار ..
جمانة باحساس كله خوف من نظرات ياسر لها : عن جد والله مابعرف عن شو عم تحكي ..
قرب منها ومسك ذراعها بقوة : لا تستغبين علي .. انا ما الومك مادام اصلك من ارض خبيثة مايجي منك
طيب ابد ..
جمانة تنرفزت من كلامه : ما بسمح لك تغلط عليه ازا لساتك زعلان لانو افترئنا .. انا خلص ماعاد بدياك ..
ياسر بضحكة استهزاء : اييييه بلاك ماتدرين يوم فرقاك كان يوم عيد ..
بهالوقت انفتح الباب .. ووقفت سناء مكانها مذهولة ..
ياسر : هلا والله .. تعالي صفي مع خويتك واسئلي وش اللي صاير ..
سناء : بجد في ايه ؟
ياسر : اسئليها وبتعلمك .. " وناظر في جمانة باستحقار " لو مهما سويتي وربي ماتجين ظفر
الجوهرة ..
جمانة : ممكن تفهموني شو اللي صاير .. ؟
ياسر شدها اقوى : جمانة لا تمثلين البراءة ماتليق لك ..
سناء تبي تهدي الوضع : لو سمحت .. " وقربت منه " يا استاز
ياسر : وخري هناك بس .. " وطالع في جمانة بتهديد " والله اذا جاني منك مسج واحد بس .. هالشقة بتصير قبرك ..
جمانة : مسج ؟ انا من يوم اللي تركتك مسحت كل شي بيخصك ..
ياسر بابتسامة علت وجهه استهزاء : تركتيني ؟ لا يكون قايلة لصديقاتك انك تركتيني وانا الحين اللي
ميت عليك وابيك ..
جمانة : مائلت شي لحدا .. وماصار شي مهم لحتى أووله .. حل عني ولا
ياسر : اذا بروح رحت بمزاجي .. مو انتي اللي تطرديني " وبصق على وجهها " اطلعي من حياتي ولا عاد
اشوفك ابد ..
سناء مسكت يده تبعده عنها : سيبها بئى ..
دفها عنه : وخري انتي الثانية جاية تفزعين معها ..
جمانة وهي حاقدة عليه : هي آخر مرة بسمح لك تمد ايدك عليي .. ومن هلا ورايح مابئى تجي هون ..
ياسر : ومن قال اني بجي لك .. انا اليوم اسعد ايام عمري .. يوم ربي ساقني لهالمكان عشان اشوف
اللي يريحني عمري كله ..
جمانة من قهرها قامت تهدده : والله لو شفتك هون مرة تانية رح بلغ الشرطة .. !
ياسر ابتسم : ماراح اجي ابد صدقيني .. واذا براسك شي سويه
مادام كسبت زوجتي ماهمني لو
اخسر الدنيا كلها ..
ناظرته بقهر وهي حاسة فيه انه متعمد يقول هالكلام يبي يقهرها ..
ورغم انه اي واحد بهالموقف ممكن تكون ردة فعله اقوى وانتقامه اشد الا انه فرحته ببراءة زوجته طغت
على اي شعور ثاني .. مشى عنهم وراح لسيارته وهو يحمد ربه ويشكره .. صحيح هو ظلمها بس هي اثبتت له انها مخلصة له ..
ولو انه مايدري للحين هل يصارحها ويعلمها اللي صار .. او يحتفظ بهالسر في قلبه للأبد ..
اتصل عليها وهو طاير من فرحته : وينك فيه ؟
الجوهرة : عند بشاير يعني وين بكون فيه ..
ياسر : هههههههه الاخلاق تجارية اليوم .. بجي امرك الحين اوكي ؟
الجوهرة : طيب ..
اول ما وصل كلمها تنزل له .. من ركبت السيارة كانت عيونها حمرا ومبين عليها انها كانت تصيح ..
ياسر ناظرها مستغرب : تصيحين ؟
الجوهرة : لا روح البيت مافيني شي ..
ياسر : والله انه فيك .. وش اللي صاير .. !
الجوهرة : بشاير بتروح وتخليني " وفكتها مناحة "
ياسر ضحك : هههههههههه والله ان البنات حساسات .. هذاك بتبعدين عني ماصحت ..
الجوهرة : هذا انت قلبك قاسي ..
حرك السيارة وهو مبتسم : الحين صار قلبي قاسي ؟ وين اللي دايم ماتناديني الا القلب الحنون .. !
ضحكت من بين دموعها : هههههه يانصاب ..
ياسر : ايه كذا اضحكي .. ياشينك لا صرتي تصيحين وجهك يصير كله متفخ وخشمك احمر ..
الجوهرة مسكت خشمها : خشمي احمر ؟ اكيد من البرد ..
ياسر : تبين اقدم رحلتك اسبوعين وتحضرين عرسها بالكويت .. ؟
الجوهرة ناظرته متحمسة : جد ؟
ياسر : لا طبعا مو جد .. بس قلت يمكن تقول لا حبيبي بقعد معك قبل اروح لاهلي ..
الجوهرة : لا تدقق عاد هي طلعت كذا .. بعدين انا رحلتي بعد 18 يوم مو بعد شهر
ياسر : وحاسبتها بعد ؟ الظاهر مستعجلة على فراقي ..
الجوهرة : لا والله بس ودي اولد وارتاح ..
ياسر : هذا وانتي توك بالسادس ..
الجوهرة : خايفة مادري ليش .. الله يسهل ولادتي يارب ..
ياسر : ان شاء الله ربي يقومك بالسلامة ..
مشو بطرقات لندن اللي كانت شبه خالية من المشاة خصوصا لا غربت الشمس وجا الليل بهالشتاء القارس ..
اول ماوصلو .. فتح باب السيارة بينزل .. وباغته لفحة هوا باردة : ياشين البرد حتى الواحد يصير
ماله نفس يطلع .. تغطي زين لاتبردين ..
الجوهرة : الله يعين بس ..
نزلو لشقتهم .. وارتجفت الجوهرة من البرد : ياسر .. الشقة متجمدة انت مقفل نظام التدفية ؟
ياسر : لا والله ماسويت شي .. لا يكون عطلان ..
وراح يشيك عليه .. رجع شغله واشتغل .. : خليك لابسة ثقيل ..
الجوهرة وهي تفصخ الشراب اللي برجلها : لا خلاص بديت احس بدفى ..
وقعدو اثنينهم بالصالة .. هو ماسك الكتب يدور اللي يبيه منها .. وهي تمددت تريح شوي ..
ياسر بعد تفكير طويل قرر يقول لها شي من اللي بخاطره .. يمكن يرتاح .. : جوجو ..
كانت منسدحة على الصوفا ومتلحفة بشال صوف .. رفعت راسها وناظرته : هلا ..
ياسر قام عندها : وخري لي شوي " جت بتقوم بس مسكها " خليك مرتاحة ..
الجوهرة : مابيك تقعد عند رجليني ..
ابتسم لها : وين اقعد طيب ؟
قامت وغيرت وضعيتها وحطت راسها على فخذه : العب بشعري وسولف لي ..
ياسر : تتدلعين علي ..؟
" ابتسمت له وكمل كلامه " اخاف تنامين ..
الجوهرة : لا ماعليك .. قول اللي تبي ..
ياسر : تذكرين المسجات اللي كانت تجيني من فترة ؟
الجوهرة ركزت معاه : رجعت تجي لك .. !
ياسر : ومن قال انها وقفت اصلا .. بس اليوم عرفت من اللي يرسلها ..
الجوهرة : مين ؟
ياسر وعينه عليها .. يبي يشوف شلون بتكون ردة فعلها : جمانة ..
ابتسمت وبكل برود : وانت كنت متوقع غيرها ؟ بس شلون عرفت ..
ياسر : صدفة
الجوهرة : يعني سوت اللي براسها وخلتك تشك فيني ..
ياسر ماحب يكبر السالفة : كانت اوقات تخليني اوسوس .. بس انتي كنتي قد الثقة ومحيتي اي شك من
قلبي ..
الجوهرة : وانا انتظرت هاليوم من زمان .. كنت عارفة ومتأكدة انك تشك فيني بس كنت ابي تقول لي
ولو انها جت متأخرة بس يكفيني انك صريح معاي ..
ياسر : يعني مو زعلانة
ابد ؟
الجوهرة : زعلت منك اول .. بس الحين اعترافك يشفع لك ..
ياسر لام نفسه انه ما اعترف بكل شي .. بس بما انه شي وانتهى مايبي يفتح على نفسه سوالف
ماتنتهي : تصدقين اوقات احسد نفسي عليك ..
ابتسمت له وغمضت عينها مرتاحة لسير حياتها مع زوجها ..
ناظرها بحب : اللي يعجبني فيك عقلك ورزانتك .. مواقف صارت لو عقلك صغير كبرتيها .. بس يوم
عن يوم تكبرين في عيني اكثر ويزيد اعجابي فيك ..
الجوهرة : بشوف نفسي ترى ..
ياسر : ههههههه صوتك كله نوم .. اجل قعدنا بدون عشا الليلة ..
الجوهرة طلعت كلماتها متثاقلة من النوم : حبيبي شوي بس .. ومسكت يده حطتها على وجهها ..
واستغرقت في نوم عميق .. وهي تحس بدفى يسري بجسدها .. ودفى آخر يعمر قلبها .. وحب كبير
متمكن بداخلها للانسان الوحيد اللي ملك قلبها ..






*********************







بمطار هيثرو بلندن .. كانو ينتظرون النداء الأخير على رحلتها ... هو مايبيها تروح عنه ..
وهي حاسة انها مو قادرة على فراقه .. كانت ماسكة نفسها ماتبي تصيح قدامه ..
ناظرها وهي تقوم متوجهة للطيارة : لانك بتفارقيني مشى الوقت بسرعة ..
مسك يدها وهي ساكتة ماتبي تتكلم .. حاسة انها مخنوقة : طالعي فيني ..
ناظرته بتردد وتمتمت بكلمات مو مفهومة ...
ياسر : انتبهي لنفسك .. ولو احتجتي اي شي كلميني على طول ..
" هزت راسها وكمل كلامه " وادعي
لي تكفين انا محتاج لدعاك .. وامي زوريها لا تقاطعينها ..
الجوهرة : مايحتاج توصيني هذي خالتي قبل تصير ام زوجي .. ياسر تأخرت ..
ياسر : خلاص روحي وانتبهي لنفسك .. واول ماتوصلين كلميني ..
مشت بخطوات مرتبكة وخايفة للطيارة .. جلست بمقعدها واستمعت لتعليمات السلامة .. بعد ما استقرت
الطيارة في الجو نزلت دمعتها غصب عنها لأول مرة تسافر لحالها .. واول مرة من استقرت حياتهم تبعد عنه ..
اشغلت نفسها في احدى المجلات تضيع وقت .. واللي ريحها شوي انها سمعت اللي جنبها وعرفت
انهم
زوجين سعوديين وهالشي كان كافي انها تحس بطمأنينة .. استسلمت للنوم وقت مو قصير ..
وماتدري شلون قضت هالوقت الطويل والممل .. شوفة الرياض واخوها ناصر ازاحت الهم عن
قلبها ..
من نزلت وتوجهت لصالة الاستقبال .. وعيونها تبحث بلهفة عن اخوها ..

مشت له مبسوطة .. مدت يدها وصافحها .. ورغم انهم تعودو من ناصر انه دايم رسمي معاهم .. الا
انها تمنت انها تضمه من شوقها لأهلها .. من ركبت السيارة اتصلت
على ياسر تطمنه عليها ..
وصلو لبيت اهلها ولقت العايلة كلهم مجتمعين يستقبلونها ..
على طول نزلت دموعها وهي تشوف جمعتهم الحلوة ..
مشاعل : توك مارحتي الا من شهرين .. مامداك ولهتي علينا ..
سلمت على امها وخالتها .. بعدها سلمت على بنات عمانها وبنات خوالها وخالاتها : ماشاء الله
كل هالجمعة الحلوة عشاني ؟
ام ناصر : قلنا اليوم خميس وانتي راجعة مبكر .. نسوي عشا ونجتمع كلنا ونستانس ..
الجوهرة : الله يجعلها دوم هالجمعة وهالوناسة .. يمه وين ابوي ابي اسلم عليه ..
مشاعل : الحين بروح اصوت له ..
راحت تسلم على ابوها ورجعت قعدت معاهم ...
قضت ايامها كلها وناسة وانتظار لمولودها البكر .. وبعد شهرين و 3 ايام من وصولها ولدت بالسلامة ..
جابت ولد وسمته حمد على اسم ابو ياسر ..
وبعد زيارات وروحات وجيات عليها .. اليوم مجتمعة هي والبنات لحالهم ..
اريج : احس مالي بطن ياناس من يصدق اني بآخر السابع ..
فاتن : عادي يقولون الوحدة بأول مولود كذا ..
الجوهرة : انا اول حمل بس كان بطني اكبر ..
اريج : اصلا ذا مو اول حمل لي ..
الجوهرة : في ناس كذا .. بالعكس احسن لك بعد الولادة ماتتعبين يرجع جسمك مثل اول ..
اريج : عاد يقعد لي فيها بندر انا من اول وما اسمع منه الا يادوبا .. شلون عاد الحين
مشاعل : هههههههههه قروي يبي يصير رومانسي مايعرف شلون ..
اريج : يازينك ساكتة بس انا قلت يعايرني فيها مو يتغزل .. الله عاد هالفيصل اللي مدري وش يقول ..
مشاعل : بعد عمري يقول احلى كلام بعد ..
الجوهرة : كانك صادقة دقي الحين ونشوف رده ..
اريج : ههههههههههه اي يالله ابي اضحك تكفين ..
غادة : يقال لك ماضحكتي الحين ..
اريج : لا في فرق ابي اضحك عليها اونس بصراحة
مشاعل : مانيب داقة عليه ..
الجوهرة : هههههههههههه عارفة وش بيكون رده ..
اريج تثقل صوتها : خير وش تبين
شهد : هههههههه تكفين ميشو دقي
غادة : صار عليك مطالب الحين يلا عاد ..
مشاعل : بدق بس بشرط .. كل وحدة فيكم تدق على رجلها ..
عبير : انا من الحين اقول لك بيقول لي ايش عندك
ندى : هههههههههه اجل ابشرك انا اردى منك .. مو راد علي ابد ..
فاتن : وانا بصراحة سعود عند غلا ومحذرنا لاصار عند وحدة فينا الثانية ماتتصل فيه ..
مشاعل : الحين قمتو تتهربون ؟ اجل مافي .. ماراح ادق عليه ..
اريج وهي تسبل بعيونها : تبون تسمعون الرومانسية على اصولها والاسلوب اللي يذوب .. والكلام
اللي يخقق ؟
شهد : لا تقولين بندر لاني ماقدر اصدقك ..
اريج : لا والله رحم الله امريء عرف قدر نفسه " وتغمز بعيونها " خلو لمو تتصل على مجود ..
لمى وجهها صار احمر : لاااااا .. مستحيل ..
الجوهرة وخواتها ماعلقو .. ويمكن اللي جا ببالهم هالوقت سوالف ملاك عن ماجد ورومانسيته ..
خصوصا انه كان متعلق فيها ويبيها من وهم صغار .. وبأيام الملكة كان كل شوي يفاجأها بشي ..
لدرجة حتى خواتها حسدوها وكل وحدة فيهم تمنت تعيش نفس اللي عاشته ملاك ..
الكل بدون استثناء لاحظ كآبة عبير اللي مارضت الا بالقوة تطلع معاهم وهي ظلت طول الفترة الأخيرة
مابين المستشفى والبيت .. واذا طلعت راحت عند امها يومين او 3 مرات في الأسبوع ..
وكل ما احد يسئلها تعذرت بحملها وضغط التدريب .. رغم ان الواقع يقول انها عانت في الفترة الاخيرة
من مشاكل مع فهد .. بعد ما اكتشفت بالصدفة مسجات واصلة له .. ورغم جهلها لمصدرها
الا ان الأكيد انها
من بنات ..






********************






بعد شهرين من ولادة الجوهرة .. رجعت للندن اللي راح تقضي فيها آخر 5 اشهر هناك .. بعدها راح
يرجعون لأرض الوطن .. بعد غربة سنين ..
اريج صار لها اسبوع ويومين من ولدت وجابت بعد ولد وسموه مشاري ..
عبير بآخر شهرها السادس وعانت طوال حملها من نكسات متكررة بسبب الانيميا وقلة الأكل ..
واللي حذروها الأطباء كثير بأنها ممكن تتعرض لولادة مبكرة اذا ما انتبهت لنفسها ..
حتى اهتمام بنفسها واناقتها ماعاد صارت تهتم .. بس اهم شي عندها تكون نظيفة .. اما تكشخ
وميك اب صارت آخر اهتماماتها .. واذا كلفت على نفسها واجد حطت قلوس لحمي ..
واذا جت تنام مع فهد اكتفت ببيجامات وتتعذر انها حامل ومالها خلق شي .. رغم انه تصرفات فهد
هي اللي كرهتها بكل شي حتى نفسها .. وماعاد تشوف بمرايتها غير امرأة بشعة ماتحمل اي
نوع من مقومات الجمال والأنوثة .. واحساسها المؤلم بخيانة فهد افقدها ثقتها في نفسها ..
بعد العشا وبجناحها باقي لها اقل من 3 اسابيع وتتخرج هي وشهد ..
كانت متوترة ونفسيتها مو ذاك
الزود خصوصا مع ظروفها الحالية
ناظرت ساعتها وشافتها تشير لـ 2 ونص وحضرته للحين ماشرف ..
كرهت عمرها ليش صارت بهالسلبية هي طول عمرها البنت المدللة اللي كل طلباتها مجابه ..
وماعمر احد فكر يكسر بخاطرها لانها دلوعتهم ..
كان الهدوء قاااتل .. يخلو من اي صوت الا صوت انفاسها الموجوعة .. سمعت صوت الباب الخارجي ..
قامت تشوفه .. طلت مع الشباك وشافته كان توه مبركن السيارة نزل والهيدفون بإذنه ..
شافته يسولف ويضحك .. يآآآآه يا وجعها هالضحكة اللي تتمناها بس للأسف صار يبخل عليها فيها ..
تمنت تسمع شي تدينه فيه بس كان بعيد ومستحيل تسمعه ..
طلعت من جناحها وراحت للصالة اللي عند الدرج .. ارهفت سمعها بس ماسمعت الا صوته يغني ..
مبسوط ؟ اكيد انه مبسوط مادامه مو معاها لازم يكون مستانس .. مو هي اللي دايم يقول لها عكرتي
مزاجي .. رجعت لغرفتها انسدحت على السرير وتغطت وحاولت تبين انها نايمة .. ماتبي تحسسه انها
تنتظره لانها تشوف انه مايستاهل انتظارها ..
دخل بكل هدوء شافها مجهزة له ملابسه خذاها .. وراح غسل وبدل .. رجع انسدح جنبها وتغطى ..
نزلت دموعها بألم .. مو هذا اللي تمنته لحياتها .. تلوم نفسها أو تلومه .. يمكن هي قصرت معاه
بس هذا ما يعطي له مبرر انه يخونها ..
كتمت شهقاتها اللي طلعت من صميم ألمها .. ماتبيه يحس بشي .. وماكانت محتاجة انها تتمنى
ما استغرق وقت كثير حتى هدت انفاسه وعرفت انه نام .. تاركها غارقة بجروح هو سببها ..
ماعرفت تنام والضيقة اللي تحسها بصدرها فاقت الوصف .. قامت تصلي الفجر .. قومته تبيه يلحق الصلاة
بالمسجد لكن لاحياة لمن تنادي ..
خذت كتاب ربها وطلعت للصالة .. قرأت ماتيسر منه .. سمعت صوت المنبه في الغرفة وعرفت انها اكيد
صارت الساعة 7 ماتدري شلون عدت هالساعات بدون ماتحس وحمدت ربها اللي وهبها الطمأنينة والخشوع
اللي نستها همها ..
راحت له شافته يتقلب بفراشه وماوده يقوم .. قربت منه بهدوء : حبيبي قوم لا تتأخر ..
مازال يتقلب والمنبه اشتغل مرة ثانية سكره بعصبية : اووووف
فتحت الأباجورة : فهودي يلا قوم
بصوت كله نوم : عبير لا تقلقيني مانيب قايم ..
عبير : طيب الدوام ؟
فهد : مابي اروح .. اطلعي وسكري الباب ابي انام ..
عبير : وانا من يوديني المستشفى ؟
فتح عيونه وناظرها بعيون يتطاير منها الشرر : روحي مع اي احد .. مابي اسمع كلمة ثانية لا تطيرين النوم
واحط حرتي كلها فيك ..
مازعلت منه .. هي تعودت مزاجيته وعصبيته .. بس اللي قاهرها انه حتى صلاته ودوامه صار يأخرها ..
استحت تتصل على خالد اليوم بعد يمرها وقررت تروح مع السواق .. مع انه مانعها تروح معاه للمستشفى
كلمت السواق يجهز السيارة .. لبست وخذت عباتها وشنطتها ونزلت ..
مرت على خالتها تصبح عليها : كيفك اليوم ؟
ام فهد اللي صار لها كم يوم تعبانة وماعاد هي مثل اول : ماعلي .. اقعدي افطري وانا امتس
عبير : لا مالي نفس انا اذا وصلت المستشفى باخذ لي عصير..
ام فهد : والعصير وش يسوي الله يهداتس .. وين طايرة الحين تو الناس على دوامتس وهذا هو
رجلتس مابعد قام ..
عبير : فهد مارضي يصحى .. وانا بروح الحين احسن على الأقل اجلس مع البنات اغير جو .. وكمان
زحمة الشوارع يادوب ساعة عشان اوصل المستشفى ..
ام فهد : من بيوديتس ؟
عبير : بروح مع السواق ..
ام فهد : ها روحي مانيب رادتس اعرفتس عنيدة واللي براستس تسوينه ..
قربت منها عبير وحبت راسها : والله مو عناد .. وأوعدك اذا وصلت هناك راح افطر على طول ..
ام فهد : الله يطمن قليبتس ويوفقتس .. وتركدي يمتس لاتخلين السواق يسرع بتس مع
ذا الزحام ..
عبير وهي تلف طرحتها : من عيوني يلا مع السلامة ..
ام فهد : الله يحفظتس ..






********************






{ ... من علمك تزرع السكين في صدري ؟
وأنا اتحاشى مرور الآه في ....../ صدرك ... !




على الساعة 10 الا ربع اتصل عليها ماقدرت ترد عليه كانت مع الطبيب في الجولة اليومية على المرضى ..
بعد ماخلصو راحت للغرفة تبي تكتب تقارير عن عدد من الأطفال اللي مرو عليهم بجولتهم تذكرت اتصال
فهد ودقت عليه ..
فهد : بدري .. ليش تو تتصلين ؟
" ياربي على اللي يبغى مشاكل على الصباح " قالتها في نفسها : حبيبي معليش بس كنا في الجولة الصباحية
فهد : ليش يعني لا رديتي علي بيخرب برستيجك ؟
عبير : لا مو كذا بس الدكتور كان يتكلم وماقدرت اقاطعه وارد عليك ..
فهد عصب وعلا صوته : لا الطعيني احسن وحضرته اسمعيه للآخر ..
حست باحراج وتوقعت البنات اللي معاها سمعو صوته .. لو كانو شهد ولا منى اهون لانهم صديقاتها
وبيكون موقفها اسهل بس هالبنات علاقتها فيهم سطحية وهذا اللي زود احراجها .. : دقيقة حبيبي
مازال معصب عليها : وين ؟
لبست نقابها وطلعت من الغرفة : انت الحين ليه تزعق ؟ كذا خليت موقفي بايخ قدام البنات ..
فهد : لانك تنرفزين ..
عبير : طيب ممكن نأجل نقاشنا اذا رجعنا البيت .. الوضع هنا ما يساعد ..
فهد : من وداك المستشفى ؟
تسارعت دقات قلبها هو بدون سبب كان معصب شلون لو عرف انها جاية مع السواق ..
بس مستحيل تكذب عليه تعترف وتتحمل عصبيته ولا انها تخبي عليه ويكتشف من غيرها : مع ايكو
فهد : حلو حلو
عبير : حبيبي والله انحرجت وانا كل يوم والثاني اتصل على خالد يمرني
فهد : لا ابد اكسري كلمتي " وبصراخ " وين رحتي ؟
عبير مافهمت عليه : معاك ..
فهد : انا اقول وين رحتي قبل تروحين للمستشفى ؟
عبير : مارحت ولا مكان والله من البيت على المستشفى على طول ..
فهد : نصيحة تكلمي .. لا اطلع الكلام منك بالقوة ..
وصلت حدها منه فوق خياناته المتكررة وتعامله القاسي معاها الحين يشك فيها بعد : حبيبي اذا احد مزعلك لا تقلبها على راسي ..
فهد : وطال لسانك بعد ؟
عبير : شوف انت ايش جالس تقول اذا مو مصدقني اسئل ايكو " وعشان ترتاح من تجريحه ومن
الاحراج لو احد عدى وسمعها " انا رايحة في حالة دوبها وصلت للطواريء .. وسكرت ماتبيه يقول
اكثر من اللي قاله .. حمدت ربها انها لابسة نقابها وهالشي رحمها وماخلا
احد يشوف وجهها .. ركضت للحمام ( وانتو بكرامة ) واطلقت العنان لدموعها ..
كل اللي ببالها الحين وش اللي تغير ؟ وين فهد الحنون الرومانسي اللي كان مغرقها حب ..
تحاملت على جروحها وغسلت وجهها وطلعت تشوف شغلها اللي تضيع فيه همومها وتعوض بنجاحها
فيه فشلها في حياتها مع زوجها ..
مر يومها بشكل روتيني .. وطلعت مع شهد عشان خالد يوصلها
لبيتها .. لأن فهد بيتأخر بحكم تأخيره الصباح ..
من وصلت طلعت لجناحها على طول حتى ماصار لها نفس تتغدى او تاكل ..
خذت لها دش بارد ينشطها بعد حر الرياض الشديد .. لبست بيجامتها ونامت ..
صحت على صوت المنبه اللي ازعجها .. سكرته وحاولت ترجع تنام بس تعوذت من الشيطان وقامت ..
بعد ماتوضت شافت ان وقت صلاة المغرب طاف عليها ساعة الا ربع استغفرت ربها وصلت ..
كانت مو قادرة تقاوم النوم .. بس تحملت الين تصلي العشا وتنام مرة وحدة .. لانها مرهقة وامس كله
مانامته .. وفعلا ماصدقت انها تسمع اذان العشا حتى قامت وفرشت سجادتها وصلت ..
وعلى طول بعدها رجعت لسريرها وما احتاجت وقت كثير عشان تستغرق في نومها ..
جا متأخر كالعادة وقرب منها يصحيها .. فتحت عيونها شافته قريب منها ..
فهد : ماشبعتي نوم وانتي نايمة من العصر ؟
قلبت على جنبها الثاني : ايش عرفك ... !
فهد : جيت بدلت وقعدت مع امي وطلعت بعد صلاة المغرب ..
عبير حست انها شبعت نوم خلاص والحين هي مصحصحة : ليه ماصحيتني ؟
فهد : ابد حسيت انك مرهقة وماكنت ابي ازعجك ..
تعجبت بداخلها من هالإنسان اللي عجزت تفهمه .. من يسمعه اليوم الصباح مايقول انه هو نفسه
اللي يتكلم الحين بكل هدوء وحب ..
قامت تبي تغسل .. وناظرها بتعجب : وين ؟
عبير : بغسل واشوف لي حاجة آكلها ما اكلت من الصباح ..
ابتسم لها : تعالي شوي ..
عبير : اجي فين ؟
فهد : ابي اضمك .. مشتاق لك !
بعد تفكير قصير استسلمت لرغبته هي بعد مشتاقة له .. ورغم اللي يصير اوقات والمشاكل اللي
تتعبها هي في الآخر تحبه ليه تقضي عمرها بهموم واحزان .. الأفضل تستغل الفرص كل ماصادفتها ..
بعد ماغسلت رجعت له وهي مبتسمة : عارف انه صار لنا ثلاث ايام ماجلسنا مع بعض فيها ..
ضمها لصدره : شفتي شلون .. وحشتيني .. !
عبير : انت اكثر ..
فهد : لو جد تشتاقين لي ما أجي كل يوم احصلك نايمة ..
عبير ماودها تعاتب وتلوم تبي هالليلة تعدي على خير كفاية راح عمرها معاه شرهات
وعتاب : ايش اسوي كذا مع الحمل صاير نومي كثير " وباست خده " بس والله توحشني ..
قرب منها اكثر ولثم فمها .. وانقلب هاليوم كله للنقيض .. من مشاكل وصراخ الصباح .. الى حب وحنان
بالليل وسبحان اللي يغير ولا يتغير ...







********************







مسوية لهم قلق وازعاج في البيت كأنه محد ولد بهالدنيا الا هي ..
مشغلتهم كلهم معاها امها وغادة
والشغالات .. حتى ابوها مو مقصرة معاه .. على وقت الغدى كلهم قاعدين عندها .. : يبه شوف
يشبه مين ؟
ابو تركي : والله مدري وانا ابوك هذا كل يوم له وجه ..
ام تركي : انا قايلة لك مثل ابوه يوم انه بزر ..
اريج : لا وععع تكفين يمه قولي غيرها ..
ابو تركي : استحي على وجهك هذا رجلك ..
اريج : ماقلت شي يبه بس بندر وهو بزر شين ودب وثقيل طينة ..
ابتسم ابوها : ايه بس يوم كبر ماتشوفين احد ازين منه .. وتحارشين اخوانك لا تكلمو عنه ..
اريج : والله منت بهين يبه لازقن خشتك بالتلفزيون ولابسن نظارتك واثاريك تقط اذنك معنا ..
ابو تركي : ههههههههه مانيب قاط اذني بس تجيني علومكم ..
ام تركي : الله يقطع سوالفها هالبنت ماتحشم احد ..
اريج : وش انا قايلة الله يهداك ؟
ابو تركي : خليها تقول اللي تبي والله مايوسع صدري غيرها ..
تركي توه جاي من الشركة : السلام عليكم ..
الكل : وعليكم السلام ..
ابو تركي تهلل وجهه بشوفة تركي اللي يحس له غلا غير عن باقي عياله : هلا والله هلا بزينة هالبيت ..
تركي ابتسم : جعل عمرك طويل يارب .. ما مزين هالبيت الا انت والوالدة عسى ربي يخليكم
لنا .. وام محمد بعد ماعليها قصور عسى ربي يوفقها ..
اريج : مابقى الا انا .. وراك سافطني على جنب وماجبت لي طاري ..
تركي : على العين والراس يا ام مشاري .. عزيزة وغالية ..
تشققت من الوناسة : ياحلوه هالأسم .. تصدق انك اول واحد يقدرني ويناديني فيه ..
تركي وهو يشوف غادة تقوم : وين ؟
غادة : بقوم اجيب الغدا
ابو تركي : ارتاحي يابنتي .. الشغالات بيجيبونه ..
غادة : زين بكلمهم يجيبونه
طلعت من عندهم .. وتكلم ابو تركي بكل حب : الله يوفقها هالبنت 11 سنة معانا بهالبيت ماجانا منها
زلة .. حشيمة ماشاء الله عليها ..
ام تركي : اي والله انها عمرها ما زعلتني ولا غلطت بكلمة ..
اريج وهي تناظر بغادة اللي جايبة معاها صحون الغدى : بعد عمري غدو والله انها تنحط على الجرح يبرى ..
ابتسمت لها غادة وقعدت ترتب الصحون على السفرة ..
اما تركي كان طول هالكلام وهو حاس بالفخر بهالإنسانة اللي قدرت تزرع حبها في قلوب الجميع ..
تغدو .. واستأذنهم ابو تركي يبي ينام له شوي قبل صلاة العصر ومثله بعد تركي ..
اريج : انا بعد بنام شوي خواتي بيجون العصر ..
ام تركي : اجل كلمي حريم اخوانك بعد يجون ..
اريج : شهد بتجي بس لمى نسيتها .. غدو الله يخليك كلميها ..
غادة : اشوفك من يوم جيتي هنا وانتي تتدلعين علينا ..
اريج : تكفين ابي انام لي شوي وربي ماخلاني انام البارح ..
غادة : كلنا في الهوا سوا .. وربي هالبنت صياحة .. خلاص نامي انا بكلمها ..
على العصر تجمعو كل البنات عند اريج .. اللي جايبة معاها حلى مسويته في البيت .. واللي
شارية حلويات من برا .. واللي جايبة معاها معجنات وفطاير ..
ام تركي : ليش مكلفين على انفسكم البيت مليان والشغالات مو مقصرين ..
فاتن : الله اكبر يمه ترى كله بناكله .. ومادام مجتمعين ليش نقصر على عمرنا ..
اريج : فتون تعالي خوذيه زهقني ما اعرف له لا صاح ..
ام تركي : مادام ما انتو قد العيال ليش تعرسون وتجيبونهم ..
ندى : يمه الله يهداك كل وحدة كذا بالأول .. مع الوقت تتعود ..
ام تركي : انتم يابنات هالجيل ماتتحملون مسئولية .. قاطين عيالكم على الشغالات ..
شهد : لا تظلمينا يا خالتي هذاني اربي عزوز ومتحملة ..
ام تركي : ايه بس نص يومه عند امك ..
شهد : عاد انتي عارفة الدوام ..
فاتن : يمه جيلكم انتو غير .. الوحدة فيكم كانت تعرس مالها الا رجلها وعيالها .. الحين احنا تعودنا
على الدلع .. والدراسة والعمل غيرت كثير في مسئولياتنا ..
ام تركي وهي لابسة عباتها : الله يهديكم بس ..
لمى : خالتي اقعدي تقهوي معانا ..
ام تركي : لا والله خالد ينتظرني برا بروح لم امي بقعد عندها شوي ..
فاتن : ياويلي من الله تصدقون اني مارحت لها من اسبوعين ..
عبير : خلاص تعالو بكرة تغدو عندنا .. انا ما اصدق متى يجي الخميس عشان اشوفكم ..
اريج : لا مابي غش تجتمعون وتخلوني هنا بلحالي ..
ندى : اجل ننتظرك ؟ جد لنا فترة مارحنا لها .. لازم نروح
غادة : انا من امس متفقة مع أمي بنروح عندها ..
عبير : حلو .. خلاص كذا بننبسط ..
جابو القهوة والشاهي وقعدو عند اريج .. وعقب ماتعشو رجعت كل وحدة فيهم لبيتها ...







********************






بعد دراسة دامت سنين كتب الله لهم التخرج اخيرا .. عبير نجحت بممتاز مع مرتبة الشرف الأولى ..
اما شهد ومنى نجحو بجيد جدا مع مرتبة الشرف .. اتصلت عبير على شهد فرحانة : شفتي النتايج ..
شهد : ايه .. لعنبو ابليسك انتي تاكلين الكتب .. هذا وانا هالكة عمري بالمذاكرة ماجبت الا جيد جدا
عبير : هههههههه لا تحسديني بعدين ماشاء الله تقديرك مرتفع يعني لو شديتي حيلك كنتي
بتجيبي ممتاز زيي ..
شهد : انا مانزل معدلي الا السنة اللي تزوجت فيها .. ولا قبل كل موادي ممتاز ..
عبير : يلا ياشيخة اهم حاجة تخرجنا ..
شهد : مبسوووطة وربي مو مصدقة .. ومن كلمت خالد قال الحين جاي لك ..
عبير : اووه نسيت اقول لفهد يلااا باي .. وبدون تفكير سكرت ..
اتصلت على فهد ورد بعد رنتين : هلا
عبير : اهلين .. اممم شكلك مو رايق ..
فهد : مصدع والله
عبير : سلامتك حبيبي
فهد : الله يسلمك
عبير : بارك لي ..
فهد : مبروك بس وش عليه ؟
عبير : تخرجت
فهد : مبروك عساك ارتحتي الحين ..
عبير انصدمت من بروده : ليه تقولها كذا بدون نفس ..
فهد : يابنت الناس قلت لك مصدع
عبير : طيب انا آسفة اللي ازعجتك .. باي
فهد : وين تعالي يالزعول على طول طنقرتي ؟
عبير : مادري عنك شوف كيف تكلمني انا فرحانة وانت بكل برود ترد عليه ..
فهد : تدللي انتي وش اللي يرضيك قوليه ..
عبير : خلاص ما ابغى حاجة
فهد : ياربي من هالدلوعة .. ترى مو قصدي بس والله مصدع ياقلبي وقافلة اخلاقي ..
عبير : اوكي انت ارتاح ونتفاهم اذا رجعت البيت اكون انا كمان رقت ..
فهد : زين على امرك ..
سكرت منه ورجعت فتحت اللاب توب تتصفح النتايج .. وتتصفح بهالمنتديات .. وهي متضايقة
حيييل من رد فهد عليها ..
شافت ساعتها كانت 1 وثلث بعد الظهر استغربت الأصوات اللي تسمعها بالصالة ..
هي محذرة على سنتيا ماتدخل جناحهم ابد .. سمت بالله وقامت تشوف .. فتحت الباب وماصدقت
عيونها .. على طول بدون اي شعور نزلت دموعها ..
.............. : والله احترت فيك .. زعلانة تصيحين وفرحانة بعد تصيحين ..
سرعت خطواتها ولمته بقوة وصارت تضرب على صدره بقبضة يدها : لازم كذا تزعلني في الأول ..
فهد : شسوي قهرتيني من شفت النتايج الصباح وانا ابي افاجئك الا انتي متصلة علي وانا بالطريق ..
ناظرت في الكيس اللي قدامها وبوكيه الورد باللون الأحمر القاني .. وعلبة الشوكولاتة
والكيكة وابتسمت له بفرح ..
ضمها اقوى له : مبروك الف الف مبروك ياعمري وربي رفعتي راسي ..
عبير بفرحة كبيرة : الله يبارك فيك حبيبي ..
فهد يطالعها بحب : ماعرفت اضمك وهذا كرشك ..
عبير : هههههههههه اسكت لا يسمعنا ..
فهد مسكها من يدها يجلسها : تعالي شوفي هديتك ..
جلست جنبه .. وصار يقرب لها كل شي : هذا الورد لأحلى وردة في حياتي
اعرفك تعشقينه .. " وباسها على خدها " وهالكاكاو عشان دلوعتي ادري فيها تحب الحلو ..
" كان يتكلم ودموعها مو راضية توقف وانفاسها تسارعت بشكل جنوني " غمضي عيونك ..
غمضت عيونها وهي مبتسمة : هممم غمضت ..
قرب لها علبة مخملية لونها احمر وفتحها : فتحيهم ..
فتحت عيونها وشافت عقد من الذهب الأبيض مرصع بالألماس .. واحجار الياقوت .. : واااو حبيبي مرررة يجنن
فهد : والله ياقلبي مستعجل وابي اجيب لك هدية بهالمناسبة .. وخفت انه ذوقي مايناسبك .. اذا ودك
نروح لنفس المحل وتختارين على ذوقك ماعندي مانع..
عبير : لا والله يجنن .. يكفيني انه منك ..
قرب منها ولف يدينه حول رقبتها يلبسها العقد وهمس لها في اذنها بحب : اعشقك وربي ..
ناظرت في العقد وابتسمت له : تسلم لي ياعمري .. والله احلى هدية تقدمت لي في حياتي ..
فهد : سمعتي اغنية محمد عبده ؟
عبير بتعجب : اي اغنية .. !
غنى لها بصوته :
احلى من العقد لباسه
يزهى بها العقد في جيده
الماسة تلبس الماسة ..
مازادها الجوهر تزيده ..
ضحكت من قلب وهي طايرةمن وناستها .. قطعو الكيكة واحتفلو بهالمناسبة بكل حب وفرح ...






********************







اليوم الأربعاء هي وشهد مسوين حفلة تخرجهم ..
الحفلة في بيت ابو تركي الثاني عند ام عبير .. الدور الأرضي كله تغير بغيره ..
والحفلة تكفلو فيها ابو تركي وخالد وفهد .. وحتى تركي وماجد ماقصرو ..
بعد العصر جو عمال وغيرو ديكور الصالة الواسعة .. طاولات بكل الصالة .. مزينة بمفارش من
الشامواه العنابي الأنيق .. مزين بورود بيضاء في النص مع شموع باللون الذهبي الفخم ..
ووزعو صحون الحلى على الطاولات .. و نثرو ورود باللونين الأحمر والأبيض .. بأرجاء الصالة
وعلى الدرج ..
وخالد وفهد واقفين على روسهم من بدو ..
بغرفة عبير كانت عندهم الكوافيرة تزين عبير وشهد بهالمناسبة الحلوة ..
على اذان العشا كان كل شي جاهز .. وقامو يلبسون فساتينهم ..
شهد : احسن شي وربي انك حلفتيهم محد يطلع لنا ..
عبير : ياشيخة اسكتي جننتني اريج بالقوة خلتني أأجلها عشان تخلص الأربعين ..
ولو ما حطيت لها هذا الشرط كان شفتيها من زمان عندنا ..
شهد : سبحان الله الطيب عند ذكره هذا هي تتصل ..
عبير : هلا اروج .. خلاص كلهم جو ؟
اريج : اييييه يلا انزلو عاد ..
عبير : طيب بس طفو الأنوار لا تخلون الا الاضاءات الجانبية وولعو كل الشموع ..
اريج : ياربي لازم ؟
عبير : ايوا لازم .. اروج عشان خاطري ابغى كل حاجة زي ماخططت لها ..
اريج : زين ابشري لا دقيت عليك انزلو ..
القو نظرة اخيرة على اشكالهم ولبسو روب التخرج .. ومن دقت عليهم اريج طلعو من الغرفة ..
عبير بسرعة اتصلت على اريج : اروج شغلي الشريط اللي جابه خالد يقول لي في مفاجأة ..
اريج : يلا تعالو ..
وقفو ثنتينهم بأعلى الدرج .. الاضاءة كانت خافتة .. ونزلو وهم يسمعون قصيدة بصوت ابو تركي
اهداء لهم .. على طول دمعت عيونهم .. ومن وصلو لآخر درجة ولعو الأنوار واستقبلوهم الكل بالتهاني والسلام ..
قربو لهم الكيكة وقطعوها ثنتينهم والكل متجمعين حولهم ..
كانو عازمين كل صديقاتهم وصديقات البنات .. ومعارفهم وقريباتهم .. كانو لابسين نفس الفستان ..
من الشيفون الليموني بستراس تحت الصدر فضي .. بس الفرق فستان عبير كان فضفاض بينما
فستان شهد كان ضيق .. الحفلة كانت شي ثاني والاجواء حملت السعادة بقلوب الكل ..
عبير من شافت سجى صديقة اريج وهي تدور رهف .. وحمدت ربها مليون مرة انها ماجت وخربت
عليها فرحتها ..
على الساعة 12 اتصل فهد على عبير وقال لها انه يبي ينام .. ومن باكر يجي يمرها ..
بعد ماراحو الكل ومابقى الا هي وشهد قررت تروح لفهد تكمل سهرتها معاه ..
منها تكمل فرحتها وبعد يشوف شكلها .. وهي كاشخة ومتزينة .. : شهودة بروح معاكم وصلوني ..
ام عبير : فين ياقلبي ؟ نامي عندي اليوم ..
عبير : نفسي افاجيء فهد وكمان ماشاف شكلي اليوم ..
ام عبير : بس اخاف تكلفي على اخوك ..
شهد : وش دعوة خالتي بالعكس خالد اي شي تبيه عبير على قلبه مثل العسل ..
راحت عبير غرفتها وخذت اغراضها ولبست عباتها ونزلت لهم : خالد جا ؟
شهد : ايه قاعد يحمل الهدايا ..
خالد وهو داخل يشيل باقي اكياس الهدايا : اي مستانسة طال عمرك ..
شهد : ياويلك من الله انا شايلة بعد ..
عبير : انا ماراح اخذ الهدايا معايه يمكن اجي بكرة اخذها .. وسلمت على امها وراحت مع خالد لبيتها ..
من وصلت فصخت عباتها ناظرت بنفسها بمراية المدخل .. بخت على نفسها من عطرها وطلعت بكل هدوء لجناحها ..
فتحت باب الجناح بحذر .. مشت بخطوات بطيئة .. وفتحت باب الغرفة ولعت الأنوار ..
وشلتها الصدمة بمكانها ...



بإختصار ..
كل تفاهات النهار ..
كل مساحات اللي صار ...
أوجعتني ..
ضيعتني ..
رجعتني ..
حانيٍة ٍ راسي ..
ذليلٍة ..
بإنكسار ..!!
آهـ ..
يارجفة قهر ..
آهـ ..
ياسيفٍ ..
طعني في الظهر ..
آهـ ..
يالحظة غباء ..
تكسر الحيلة ..
وتعلنها حصار ..
كل عروقي ..
حتى إحساسي ..
وشوقي ..
من كثر ماتختنق فيها حقوقي ..
فاجأتني ..
بإنتحار ..
بإختصار ..
اشتعل قلبي لهب ..
وصارت ضلوعي ..
وجار ..!!

......................

آهـ ..
يانفسي الحزينة ..
تركضين ..
تبحث جروحك ..
عن بيوت السكينة ..
ماسكت فيك اللهب ..
أو هدى ..
صوت التعب ..
ياحزينة ...
كل جنون الوقت ..
ظالم ..
هدّم أسوار المدينة ..
آهـ ..
ياثورة بحر ..
ماسكت ريح الغضب ..
أغرق أحلام السفينة ..
كل شواطي الحب ..
ضاعت ..
ماتت انفاس الكلام ..
مابقى غير الظلام ..
وروح ..
في الظلما رهينة ..
ياحزينة ..
علميني ..
كيف اعيد الشمس ..
وبيوت السكينة ..
بإختصار ..
اشتعل قلبي لهب ..
وصارت ضلوعي ..
وجار ..!!

.......................

انتهيت ..
هذي هي الخطوة الأخيرة ..
إنتهيت ..
رحلتي كانت خطا ..
كل يوم ..
اهزم حزن ..
كل يوم أفتح مُدن ..
ماقدرت ..
ابني لي بيت ..
آهـ ..
ياكذب المسافة ..
آهـ ..
ياكذب الأمل ..
طالت الأوجاع فيني ..
مارفضت ..
وماشكيت ..
حتى يوم اني اثور ..
من خطا السيف ..
الجسور ..
ماضعفت .. ولابكيت ..
وش بقى في صبري ..
حتى ..
انتخي به للزمان ..
وش بقى في صدري ..
حتى ..
ازرعه حب وحنان ..
وش بقى في عمري ..
حتى ..
يلبس ثياب الأمان ..
كل شي في نبضي كان ..
اختلف طعمه وخان ..
آهـ ..
ومن ها الآهـ ..
آهـ ..
فجرتني وانتهيت ..
بإختصار ..
اشتعل قلبي لهب ..
وصارت ضلوعي ..
وجار ..!!





*********************






ماصدق عيونه وهو يشوفها طايحة قدامه .. ركض لها يبيها تقوم ترد عليه بس للأسف .. اختفت كل
الردود .. كب على وجهها موية وبخ عطر عند خشمها ونفس النتيجة الى هالحين ما استجابت ..
بسرعة لبس ملابسه وشالها على اقرب مستشفى .. ساعة وبعدها ساعة وتلتها ساعات انتظار ..
قبل يجي له الدكتور ويقول له انها تعرضت لانهيار عصبي شديد ومحتاجة مهدئات لانها كل ماصحت
عليهم تصارخ وتضرب بكل شي حولها .. وكل خوفهم انها تأذي نفسها او الجنين ..
قعد مكانه يبكي .. للحين مو قادر يصدق اللي صار .. شلون جات وشافت اللي شافته ..
قفل جواله مايبي احد يزعجه او بالأصح حس انه ماله وجه يشوف احد بعد عملته السودا ..
ارهقه الانتظار وبعد محاولات مستميتة اسمحو له بعد العشا يدخل يشوفها ..
دخل عليها .. كانت نايمة مثل الملاك .. بخدودها آثار اظافرها .. ودمعتها بطرف رمشها مازالت
متعلقة .. مسك يدها وبكى : انا آسف ياعمري .. ادري الحين انا بنظرك انسان حقير ومنحط
بس صدقيني اغواني الشيطان ..
ادري انه مالي عذر .. وادري انك مستحيل تسامحيني .. " ضغطت على يده وشهق " وربي توبة والله ما اعودها بس هالمرة سامحيني ..
قضى ليله كله يترجاها وهي مازالت تحت تأثير المنوم ..
كان المستشفى خاص وقدر يقعد عندها بغرفتها بعد مابين لهم انه
مالها احد غيره ..
ظل طول الليل ضام يدها لصدره .. ونام عندها بدون مايحس ..
قبل الفجر بساعة تقريبا فتحت عيونها تأملت المكان حولها وما استوعبت شي ..
شافته نايم وهو ضام يدها .. مدت يدها الثانية ومسحت على وجهه .. من حس بلمستها فتح عيونه
وناظرها .. بلحظة بس تذكرت كل اللي صار وجن جنونها ..
صرخت فيه بأعلى صوتها : اطلع برا .. جاي تذبحني هنا كمان ..
خاف عليها وقرب منها يهديها : عبير هدي نفسك شوي ..
عبير مازالت تصارخ : برااا اطلع من حياتي مالك شغل فيه ..
تجمعو الممرضات على صوت صراخها .. عطوها ابرة مهدئة وطلعو فهد من عندها ..
الدكتور جاي معصب : في ايه .. انتا مين سمح لك تخش غرفة المريضة ..
فهد : هذي زوجتي يادكتور ..
الدكتور : قوزها طب اعملك ايه .. انا منعت اي زيارة اليومين دول
اي انفعال بيعتبر خطر عليها مع احتمال ولادة مبكرة في الشهر التامن ..
فهد : تكفى يادكتور لا يصير فيها شي ..
الدكتور : تعالا انتا معايه مكتبي عاوز اعرف منك .. ايه اللي سبب لها الانهيار العصبي ..
فهد كان خايف من هالسؤال .. وبعد عدة محاولات من الدكتور لمعرفة الاسباب انكر انه يعرف
وش صار لها .. واستئذنه يكلم اهلها .. على الظهر كلهم تقريبا عرفو .. ومابقى احد الا جا المستشفى ...
نقلوها بعدها لأحد المستشفيات الحكومية .. ورغم ان الكل جاي يشوفها الا انهم منعوهم عنها حتى تستقر حالتها ..
وماقدرو يشوفونها الا من ورا الزجاج العازل .. بعد 3 ايام قضوها في تعب وهم وتفكير ..
جات الدكتورة لفهد تبيه يوقع اوراق العملية القيصرية اللي راح يجرونها لها بعد ماضعف نبض
الجنين ..
ام عبير كانت تعيش حالة نفسية سيئة ومو قادرة تتخيل ان وحيدتها بالمستشفى وماتقدر
تتطمن عليها .. وبعيونها نظرات اتهام لفهد لانها متأكدة انه هو سبب اللي في بنتها ..
اريج جات مع بندر للمستشفى ومن سمعت طاري عملية وهي تصيح .. وكثر ماحاولو يهدونها الا انها
كانت منهارة : فتون فكيني بروح اشوفها ..
فاتن : وين تروحين بالله ؟ البنت بغرفة العمليات وعمليتها سهلة وان شاء الله بتقوم بالسلامة ..
اريج طلعت تمشي ولمحت فهد وراحت له على طول : وربي يافهد لو صار لعبير شي ليكون آخر يوم
في عمرك ..
خالد من سمعها جا يركض : بس عن الفضايح عبير مافيها الا العافية .. وجابت ولد بعد ..
فهد : صدق ؟
خالد : اي وربي تو الممرضة معلمتنا ..
راحو ثلاثتهم يتطمنون عليها لقو ام عبير وابو تركي سبقوهم ..
فهد : وينها فيه ؟
ابو تركي : مابعد سمحو بالزيارة ..
ام عبير وهي تصيح : ابغى اشوفها حرام عليكم ..
الممرضة : ان شاء الله بتشوفونها ..
بعد ما استقرت حالتها سمحو لهم يشوفونها .. بدون محد يطول عندها ..
دخلو امها وابوها وخواتها عندها .. وماكان مبين عليها الفرح مثل اي ام جديدة ..
ام عبير قربت منها ومسكت يدها : كذا تخوفيني عليك ؟
عبير : ماما عطشانة ابغى موية ..
ام عبير : لسى ياقلبي ممنوع .. يعني ما كإنك دارسة وعارفة ..
ابو تركي : الحمدلله على السلامة وانا ابوك ومبروك ماجاكم ..
ابتسمت بتعب : الله يسلمك
وناظرت في امها وهمست : ياليتني مت يا أمي ..
ام عبير : استغفر الله .. ايش الكلام هذا اذكري ربك ..
فاتن : ماشاء الله هالسنة كلهم عيال ماجاب بنت الا غادة ..
اول ماجابو المولود قربوه منها ضمته لصدرها بتعب .. وحبته على راسه ..
ابو تركي : وش نويتو تسمونه يابنيتي ؟
عبير رفعت عينها وناظرت ابوها : سيف .. فهد دايما كان يقول لي اذا جانا ولد بنسميه سيف ..
ابو تركي : جعله يتربى بعزكم .. الا فهد وينه ؟
ناظرت بكل مكان تتهرب من سؤاله ونجحت تنجو من هالاستجواب بعد ما
جوها بعدها اخوانها وزوجاتهم بس ماطولو عندها .. ومابقى الا امها واريج ..
امها وبترافق معاها .. واريج تبي تقعد معاها شوي ..
ام عبير حست ان اريج بخاطرها شي استئذنتهم شوي وبترجع ..
اريج بنظرات مبين فيها القهر : وش مسوي اسود الوجه ؟
عبير : مين ؟
اريج : فهيدان
عبير دارت وجهها لجهة الشباك : ولا حاجة ..
اريج : عبير لا تكذبين علي عارفة فهد والاعيبه .. وكنت متأكدة انك بتصيدينه ..
عبير نزلت دمعتها قهر : كنتي عارفة وما قلتي لي ؟
اريج : ماكنت ابيك تنصدمين ولأنه حلف لي انه مافي شي قلت يمكن انعدل حاله ..
عبير : آآآه ذبحني يا اريج .. تحملت كل شي الا الخيانة مستحيل اتحملها ..
اريج : مايستاهلك وربي ولا تتحسفين عليه ..
سكتو من دخلت ام عبير واستئذنت بعدها اريج رايحة بيتها ..
آخر يومين طلبت اريج من ام عبير تروح لبيتها ترتاح وهي بتقعد بدالها..
قعدت عندها يسولفون وعبير للحين ماحكت تفاصيل الليلة المشئومة لأحد .. كانت تناظر في الشباك
واريج جالسة جنب سرير سيف تعطيه الرضاعة ..
وقف على الباب مكسور .. ويناظرها بأسى .. اول مالفت عبير راسها
شافته واقف قدامها .. : فهد
التفتت اريج وراها ومن شافته قامت معصبة : انت ماتستحي على وجهك ؟ تقتل القتيل وتمشي بجنازته
فهد : انا ماجيت لك .. جيت لزوجتي
عبير : وانا ما ابغاك يافهد .. اطلع خلاص من حياتي ..
فهد : عبير اسمعيني ..
عبير : ما ابغى اسمع حاجة .. تخونني في بيتي وعلى فراشي يافهد ؟
قلت الأماكن ومالقيت الا سريري تمارس عليه قذارتك ؟
بهاللحظة ثنتين الجمتهم الصدمة .. اريج وهي تشوف فصول مواجهتهم المؤلمة .. وام عبير اللي
كانت توها واصلة وشدها الحوار اللي يدور بالغرفة وفضلت انها تبقى برا وتسمع كل شي ..
فهد : والله اغواني الشيطان وتوبة ..
عبير : لا يا فهد المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين .. وانا تجرعت السم منك وسكت ..
بس خلاص انت من حياتي انتهيت ماعاد ابغى اشوفك او اسمع عنك حاجة .. كل اللي بينا انه انت ابو
ولدي وبس ..
فهد : انتي الحين تعبانة .. ارتاحي ونتفاهم بعدين ..
عبير : قلت لك كل حاجة انتهت " وبصراخ " خلاص اطلع من حياتي تعبتني معاك ..
اريج راحت لفهد : خلاص اطلع وفكنا البنت تعبانة لا تزيدها ..
طلع من عندها وبدت تصيح .. جتها اريج تهديها : ياعمري انتي مو زين لك الحزن .. وضمتها لها
فهد طلع و كل اللي بداخله ندم.. وصادف ام عبير في وجهها : ياخسارة يافهد .. كنت دايم اقول لها مادام
تحبيه سامحيه وطلعت ما تستاهل الحين اقولها لك واسمعني تمام حتى لو فكرت هي تسامحك
والله ماراح ترجع لك لو مهما صار ..
دخلت عند عبير وشافتها تصيح بحضن اريج : ايش فيه ياقلبي ليه تبكين ؟
عبير : ولا حاجة بس طفشت وابغى اطلع ..
ام عبير : تحملي ياقلبي .. كل اللي باقي اقل من يوم .. ايش فيه سيف ماكمل رضاعته ؟
اريج : خليه ياخالتي انا برضعه ..
مرت الأيام واستقرت عبير في بيت اهلها .. وحاولت تلهي نفسها بأي شي الا فهد اللي حتى
بأحلامها قاعد يطاردها ..








*********************







على احد الكراسي بالواجهة البحرية بالدمام كان قاعد .. بوجه عابس حزين ..
يسترجع شريط حياته بكل الم .. كل حياته كان يعيشها بطيش والشي الوحيد اللي سواه
صح رجع بطيشه ودمره .. فقد اغلى انسانة مثلت له الطهر والعفة وابدلها بمومس شاركته طقوس
الرذيلة .. قلب جواله بألم كلها كانت رسايلها .. غرقته بحب هو ماكان يحلم به .. وباعها ..
للأسف بالرخيص باعها .. كانت له مجرد تحدي .. هالشخص اللي ماعمر وحده رفضته ..
تجي هي وتتمنع عنه .. وصل لها بأقصر الطرق بس عشان يرضي غروره وبالآخر رماها ..
واستبدلها بغيرها .. واذا بيوم مل من الكل رجع يدورها يمكن يلاقي صدقه اللي فقده مع غيرها ..



( حاولت اصحيك حبيبي مارضيت تصحى .. انا في المستشفى اول ماتصحى وتشوف المسج تأكد
اني احبك .. صباح الخير يا أجمل حب في الدنيا )



صرخ بأعلى صوته : غبي غبي ..
وش بقى في يدينه يبين لها وش كثر هو ندمان ..
ارسل لها مسج يمكن ترد عليه او على الأقل تعاتبه ..



( عاتبيني
أشعلي نيران صدري
ولعيني
جرّدي عمري وروحي
وأسكبي باقي جروحك
في جروحي
لا تروحي
أحضني باقي البقايا
بعثريني
وإجمعي هذي الشظايا
^^^^^
إمطريني شوق
ينبت بالعروق
عانقيني
إقطفي كل العذوق
حَدّثي النسمات عنّي
قولي إنّي
كم أغار
كم أراقب بسمتك
وقت النهار
وإحضني باقي البقايا
بعثريني
وإجمعي هذي الشظايا
^^^^^
من سبات البعد
قومي
أتعب التاريخ يومي
والرماد اللي تكاثر
من همومي
عن هوانا
عن لقانا
لا تصومي
إحضني باقي البقايا
بعثريني
وإجمعي هذي الشظايا )






*********************






من ولدت وحالتها النفسية من سيء لاسوء .. صار لها شهرين و 5 ايام
وهي تمسي على هم وتصبح على غم .. حابسة نفسها بغرفتها .. رافضة اي زيارات
وماتبي تشوف احد نهائي
الوحيدة اللي تروح وتجي عليها كانت اريج ..
حتى الأكل ماكانت تقربه الا اذا حلفت امها عليها تاكل عشانها ..
دخلت عليها امها وهي شايلة سيف : يعني عاجبك حالك كذا لا راضية تردي عليه
ولا تشوفيه ولا حتى تسمعي كلام احد ..
عبير : ما ابغاه .. ولا ابغى اي حاجة تربطني فيه ..
ام عبير : لمتى يعني ؟ حتى ولدك ماعمرك داريتيه .. اذا انتي كارهة ابوه
لا تظلميه معاك وتكرهيه هو كمان ..
عبير : مستحيل اكره ولدي صدقيني.. بس ابغى اكون لوحدي .. محتاجة اتخذ قراري صح ..
ام عبير : يعني ؟
عبير : راح اطلب الطلاق بهدوء وما ابغى احد يتدخل ..
ام عبير : تطلبي الطلاق وانتي منتي راضية تقولي الأسباب لأحد ؟
عبير : اسرار بيوت مو لازم الناس تعرفها ..
ام عبير : وابوك واخوانك ماراح يعدو الموضوع كذا ..
عبير : انا طلبتك محد يعرف خصوصا بابا واخواني .. كفاية اريج عارفة ..
انا ابغى اعيش حياتي بسلام ما ابغى مشاكل " وبصوت مخنوق " ما ابغى ولدي
يعيش في مكان الكل كاره فيه ابوه ويسبه .. افهميني والله تعبت ..
ام عبير : لا تتعبي نفسك عشان واحد حقير وواطي ..
قاطعت امها : ماما
ام عبير : ايش كمان ؟ ماترضي عليه .. وهو اللي خانك ورماك ؟
انا ما ابغى احرضك تطلبي الطلاق بس حطي في بالك
اللي خانك مرة
بيخونك الف مرة .. فلا تعطي الثقة لانسان مايستحقها ..
عبير وهي تسمع صراخ ولدها : سكتيه عني .. انا اللي فيه مكفيني ..
ام عبير : طيب تعالي كلي لقمة شدي نفسك فيها ..
عبير : لا خليني انام الحين .. من البارح مانمت ..
ام عبير : والغدى ؟ وابوك اللي كل يوم والثاني يسئلني عنك ..
عبير : خلاص اذا صحيت راح آكل ..
ام عبير : طيب براحتك .. بس اذا صحيتي ماراح افكك غير لما تاكلي ..
عبير : اوكي ..
بعد ماطلعت امها من عندها حضنت مخدتها ونامت ..
بعد حول الـ 3 ساعات صحت وهي مصدعة .. مسكت الجوال تشوف الساعة
شافت علامة مسج جديد .. عورها قلبها لأنها متأكدة هالمسج من مين ..
فتحته وصارت تقراه بتمعن ومابين كل كلمة كانت تطلع أناتها مكسورة ..
بدون تردد دقت على رقمه ومن شاف رقمها ماصدق نفسه فز واقف من فرحته : عبير
طلعت شهقتها المكتومة غصب عنها .. وضاق صدره عليها
بصعوبة قدرت تتكلم : فينك ؟
فهد : في الشرقية آمريني ..
عبير : ابغى اشوفك اليوم نتفاهم ..
فهد : الحين احرك .. بإذن الله العشا وانا عندك ..
عبير : مع السلامة
فهد : لحظة عبير .. واختفى صوتها مثل ما اختفت هي ..
وعلى طول مشى راجع للرياض ..
قامت تصلي .. وبعد ما خلصت صلاتها قعدت تسبح على سجادتها ..
لمت رجلينها وحضنتها .. دنقت راسها ونزلت دموعها بلا توقف ..
..............‏ ‏: وانتي كل يوم على هالحال ؟
رفعت راسها وقامت على سريرها تبكي : يعني ايش اسوي والله تعباااانة ..
ماقدرت انسى غدره يا اريج احس لسى جرحي في اوله ..
اريج : مايسوى عليك هالفهد صدق هو خالي .. بس بعد انتي اختي واللي
يمسك يمسني ..
راحت لسريرها وضمت مخدتها وصارت تبكي بصوت مسموع : ليه سوا فيه كذا
والله احبه .. واخاف اذا شفته اضعف قدامه ..
اريج : وربي مايستاهلك .. لعاب وخاين وعمره ماراح ينعدل حاله .. " قربت من
اختها لمتها " وش اللي خذتيه منه غير الشقى ..
عبير : انتي تقولي كذا وهو خالك ؟
اريج : انا اقول الحق لو على نفسي ..
عبير : بس انا تعبت
ارويج بحنان : عبورة ياعمري اطلعي من همك
وتعالي معاي تحت .. من جيت قطيت ولدي عند خالتي مايصير عاد ياوجه استح ..
عبير : خليني شويه .. !
سحبتها من يدها : مو بكيفك تعالي عشاني عاد ..
استسلمت لرغبة اختها وقامت معاها نزلو تحت وقعدت معاهم .. جسد بدون روح .. ضايعة بعالمها ..
واريج بين مشاري وسيف ..
وام عبير عينها على بنتها .. : ميري جيبي القهوة ..
اريج : عبير تبين سيف ؟
كانت مركزة نظرها على الفازة اللي بزاوية الصالة بدون ماترمش ..
اريج : عبير ..
رمشت عينها ونزلت دموعها : اليوم بشوفه ..
ام عبير على طول نزلت دموعها .. مافي ام بالدنيا تتمنى تشوف بنتها ترجع
لها مطلقة ...
عبير : لا يا امي عشان خاطري انتي اللي تقويني في مصيبتي لاتزيدي الهم
عليه ما ابغى اشوفك تبكين
ام عبير : ايش تبغيني اسوي وانا اشوفك بتطلبي الطلاق .. وانا احس اني
لسى البارح زفيتك ..
اريج ماتحملت عذاب اختها ولا هان عليها جرحها .. وبكت معاهم بكل ألم ..
عبير : شفتي كيف حظي ياماما ... ادور السعادة بس هي ماتبغاني ..
قعدت تنتظر متى يجيها فهد وتنهي كل شي وترتاح ..






*********************






وصل فهد بعد العشا .. فتحت له الشغالة الباب ودخلته المجلس ..
قامت عبير وراحت له على طول .. تفاجأت من شكله اللي صدمها ..
دقنه طال .. وازرار ثوبه العلوية مفتوحة .. من شافها فز على طوله : عبير ..
عورها قلبها بشوفته .. جلست بعيد عنه وناظرته بألم : ليه يافهد ؟ بس ابغى اعرف انا
ايش ناقصني عشان تروح لغيري .. ايش اللي عندها مالقيته فيه ... !
فهد ماعرف وش يرد عليها ناظرها بتعب وقعد مكانه ..
نزلت دموعها على طول : فهمني الله يخليك .. انا الى اليوم ماني عارفة ليه ؟
فهد : والله مدري شلون ..
عبير : صدفة زي كل مرة ..
فهد : عبير انا اوقات كنت احتاجك وما القاك .. كنتي مشغولة بدراستك وتخرجك ..
عبير : انا كنت افقدك يومي كله وما اشوفك الا وقت النوم بس مارحت لغيرك ..
عارف ليه ؟ لاني كنت مؤمنة ان الله يراقبني .. بس انت معاها كان الشيطان ثالثكم ..
فهد نزل راسه مو قادر يحط عينه بعينها ..
ارتجف صوتها وطلعت كلماتها مخنوقة : لا تبرر ولا تحط اللوم عليه ..
الخيانة مالها مبرر .. بس انت اللي عيونك فارغة وتدور على الرخيص ..
فهد : عبير انا ما ابرر .. بس اوقات كان غصب عني .. حتى يوم تركتيني
شهرين ماراعيتي اني رجال ولي متطلباتي ..
عبير : تخوني وتبغاني ارضيك في الفراش عشان ماتروح لغيري ؟
اي بهيمية انت تعيش فيها ..
فهد : انا قصدي اني احتاج لوجودك ..
عبير : صدقني احنا الاثنين مرينا بنفس التجربة بس في الأخير كل واحد يعمل بأصله ..
فهد : وربي ماتدرين وش كثر انا ندمان ..
عبير : الحين ؟ جاي ندمان لما صار ما ينفع الندم ..
فهد : اللي تبينه اطلبيه .. انا مستعد اسوي اي شي بس سامحيني ..
وقفت وناظرته بعتب : طلقني ... !
هز راسه وركز معاها : وشو ؟
كررت كلمتها بس هالمرة شددت على حروفها : طلقني ..
فهد : عبير انتي وش تقولين ؟
غمضت عيونها وجمعت انفاسها وزفرتها بألم : اتوقع كان عندي الوقت الكافي
عشان افكر واتخذ قراري وجا اليوم اللي تريحني فيه ..
قرب منها ومسك يدها : والله العظيم ما اقدر استغني عنك ..
عبير واللي خلقني احبك ..
ضحكت باستهزاء : تحبني .. ؟ ليه ماشكيت لي من تقصيري .. ! فهد انا كنت
انحرم من النوم عشان اجلس معاك واداريك .. كنت أأجل مذاكرتي لوقت نومك
عشان ماتجي يوم وتقول دروسك اخذتك مني .. كنت اتحمل تجريحك ومزاجيتك
لأني كنت احبك .. كنت مستعدة اسوي اي حاجة عشانك .. تنازلت كثير ولو طلبتني كمان تنازلت وعلى
قلبي زي العسل .. بس انت كنت تخونني من الأول ..
تزوجتك بس للأسف عشت معاك ومع ماضيك .. وانا خلاص ماعاد اقدر اتحمل ..
فهد بترجي : نبدا من جديد واوعدك اكون لك انتي بس ..
عبير : تقدر ترجع لي احلامي ؟ تقدر ترجع لي براءتي وكبريائي .. ؟
تقدر ترجع بالزمن 6 سنين ورا وما تخطفني من نفسي ؟
ظل يناظرها وهي منهارة قدامه ..
صرخت من اعماق جرحها : جاوبني .. تقدر الحين ترجعني لليوم اللي انا جيت
فيه للرياض ..
فهد : مستحيل ..
عبير : وانا مستحيل ارجع لك ..
مشت عنه بس مسكها بقوة : عبير اعطيني فرصة اصلح كل شي ..
سحبت تحفة زجاجية من على الطاولة ورمتها على الأرض
وتناثر اجزائها بكل مكان .. : حاول تجمعها لو رجعت هذي التحفة زي اول انا راح ارجع لك ..
وطلعت ركض لغرفتها .. ودموعها على خدودها ..
وقف مكانه يناظر اشلاء الزجاج المتناثر .. ضرب بايده على الجدار : مستحيل
مستحيل تضيع مني ..
جلس على الأرض مصدوم كان متوقع هالمرة بيطول زعلها .. بس في الأخير بترجع
له .. لكن هذي طلبت الطلاق معناها عافته .. ماعاد تبيه .. رجع للبيت متنرفز ومتضايق
رمى شماغه بالصالة وقعد وبصدره هموم الدنيا كلها ..
............‏ : هااااو وش فيك ياحافظ .. ؟ متحسف على بنت سويرة ..
قطيعة تقطعها هي وامها ..
وقف وهو معصب : قص بلسانك لاتجيبين طاري مرتي ابد ..
انقهرت منه وعلت صوتها وبدت تصارخ : تعالي يمه شوفي ولدك .. غيرته بنت سويرة
وماقام يحترم احد .. وجايني على آخر عمري يغلط علي ..
فهد : نورة اتقي شري ترى بكفر فيك اليوم ..
ام فهد من غرفتها تصوت لهم لانها مو قادرة تقوم تمشي ..
ام تركي : راميته قليلة الأصل وجاي حاط حرته فينا ..
فهد راح لها الغرفة : انا اللي ضيعتها مو هي ..
ام فهد : وش اللي صاير ياوليدي ..
فهد : يمة مافي شي بس بنتك هذي تدخل عصها بشي مايخصها ..
ام تركي : اجل اشوفك مهموم وحالتك حالة واسكت ..
ام فهد : مرتك وينها يافهد الناس كلو وجهي .. كلن يجيني ويتنشد عن اخبارها ..
فهد : مرتي تبي الطلاق يمه ..
شهقت ام تركي : حسبي الله عليها من بنت .. قايلة لك من زمان هذي متربية على الدلع ماتستاهلك ..
ام فهد تطق بنتها بعصاتها : اسكتي انتي لا اقوم اكسر راستس .. فهد وش اللي صاير ؟
ناظرهم وتكلم بأسى : درة كانت بين يديني .. بس ماعرفت اعيش الا بمزبلة .. ( تكرمون )
وطلع من البيت مايدري وين يروح .. اهم شي يروح بمكان مافيه بشر ..
يبي يفكر صح ويستعيد حياته اللي ضيعها بطيشه ..





********************






مابقى احد ماتدخل بمشكلتهم وعبير على قرارها .. مصرة على الطلاق وماتبي غيره ..
ابوها واخوانها وحتى خواتها وام فهد وامها كلن يبيها ترجع او حتى تعطيهم سبب مقنع لقرارها ..
وترد عليهم انها اسرار بيوت ومستحيل تفشي بهالسر عمرها كله ..
زعل منها ابوها وقاطعها فترة .. ضغط عليها بكل الطرق .. حتى انه هددها يحرمها من ولدها
لو مارجعت لفهد .. بس هي قررت وبالآخر هذي حياتها .. وهي الوحيدة اللي من حقها تحدد شلون تعيشها ..
كانت تضعف اوقات وتفكر ترجع له بس ترجع لها صورة رهف وهي بحضن فهد على سريرهم ..
هالصورة بس كفيلة انها تمحي كل ذرة حب تحملها بقلبها لفهد ..
بعد 4 اشهر من هالعاصفة المتعبة بكل فصولها .. اجتمع ابوها واخوانها مع فهد ..
وبلغوه في رغبتهم انه يتم الطلاق .. وكل شخص فيهم يشوف حياته
بطريق مستقل عن الثاني ..
فهد بعد رفض قاطع قدر يقنعهم انه يبي وقت يفكر فيه .. ويحاول يقنع عبير تغير رايها ..
طلع من عندهم مكسور محطم .. ركب سيارته .. وارسل لها مسج الرجاء الأخير ..



( أنا مدري وش أحساسك ومدري وش تظنيني ..؟
أنا الصادق في عينك كنت وصرت الكاذب الخوان ..

أنا اخطيت ما أنكر و لا به عذر يكفيني ...
سوى أني أحبك حيل وأني دايماً أنسان ..

أن أدري بمدى جرحك وأدري الحظ جافيني ...
يطول الوقت ما أخطي و إذا أخطيت كل شي بان .. !

أنا شفت الزهر مايل وظنيته ينادينـي ...
قطفته يوم ضميته لقيته للأسف ذبـلان .. !

عرفت انك زهر عمري عرفت انك بساتيني ...
وغيرك قيظ مايروى سراب يشقي العطشان ...

أنا لو ماحصل ماكان وش هو اللي يدرينـي ..
بأنك ماسواك أنتي سكنتي القلب والوجـدان ..

أنا آسف على أعذاري عجزت القى عذر فينـي ..
يليق بغلطتي في حقك و يرجع كل شي كـان ..

أحبك كثر اخطائي وأدري أنك تحبيني ..
وأدري لو تفارقنا فلا نقدر على النسيـان ..

إذا تقوي على فراقي وبعدي عنك خلينــي ..
أنا مليت من دور الكرامة و لعبة الغفران ...

قليل العمر ياللي أنتي دموعك ماتساوينـي ..
حرام انه يضيع فراق اهي من قلها الأحـزان ... ! )



ما أمهلته دقايق .. الا ردت له بمسج هزه من اعماقه ..

( على كثر العيون اللي اضحكت لي ما بكت لي عين ..
بكيت ولا لقيت لدمعتي عين تواسيني ..

غرقت ولا لقيت لصرختي من هو يمد ايدين ..
تصوبني سهوم الموت مرة وألف تخطيني ..

انا وحظي رجعنا كل منا خالي الكفين ..
على كيف الدهر من وين ما يمشي يوديني ..

ذبحني جرمي اللي ثار بي وادمى من الصوبين ..
بلاني وين اولي به لعب في حسبة سنيني ..

خطاي اني وفيت وما عرفت العب على الحبلين ..
خطاي اني الى حبيت احب بكل ما فيني ..

نعم باقي من عيوني لعيونك الف دين ودين ..
لو اجمعها جروح الناس بقلبي ما تكفيني ..

ابد ما اتبع الكذاب والله وصاحب البالين ..
وش اللي اذكره بالخير منك لجل تهديني ..

انا تدري ربي ما خلقني اتبع المقفين ..
وربي لو رجعت بكلمتي لا قطع شراييني ... )



ماينكر ان هالكلام انهاه بس مايدري ليش كان بداخله مازال يعيش امل
انها بيوم راح تسامحه وترجع له ..





*********************





- بعد 3 سنوات -

على ارض مطار الملك فهد الدولي بالظهران كانت جالسة تناظر بالمسافرين
تلفتت حولها وشافتهم بعدو شوي عنها .. : ليان تعالي انتي وسيف ولجين هنا ..
جت ليان تركض ولحقوها اثنينهم ..
سيف .. : ماما وين بابا ؟
عبير : الحين يجي ياقلبي ..
دقايق ولمحت عينها سيف وهو رايح يركض لأبوه ..
شاله فهد وباسه على خدوده ..
ماقدرت تشيل عينها عنه .. رفع عينه وناظرها .. وابتسم لها ..
...............‏ ‏: يالله مشينا هذا هو نداء رحلتنا ..
عبير ناظرته وابتسمت : اوكي ..
قرب منهم فهد وهو يودع سيف .. : انتبهي له .. ترى هو الوحيد اللي بقى لي
بالدنيا ..
يوسف : سيف بعيوننا وان شاء الله بكل اجازة نرجع فيها للسعودية ..
راح يجي يقضي اجازته عندك ..
فهد : ما تقصر والله " والتفت لعبير " اي شي يحتاجه بلغوني .. ونفقته راح توصله
كل شهر ..
يوسف وهو يمسك يد عبير وماشي فيها للطيارة : لا توصي حريص ولد عبير
بعيوني ..
بعيونه ودع اغلى اثنين بوجوده عبير .. و سيف ..
ركبو الطيارة المتجهة لمطار سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا ..
ودعت ارض الوطن .. ودعت فيها احلامها وآمالها .. ودعت الحب الوحيد بحياتها ..
ورحلت للحزن .. للألم .. للارجوع ..






*** النهاية ***






********************






** مابعد النهاية **



- عبير 28 سنة : بعد طلاقها من فهد بسنتين تزوجت يوسف 41 سنة زوجته متوفية من 4 سنوات
وعنده بنتين ليان 9 سنوات ولجين 5 سنوات .. عايش اغلب عمره
بأمريكا ومعاه اختارت عبير تكمل الماجستير والدكتوراه بإحدى الجامعات الأمريكية ...
- فهد 33 سنة : تجربته الفاشلة خلقت منه انسان ثاني .. اتم حفظ كتاب الله في سنتين .. والحين هو امام
بمسجد الحي اللي ساكن فيه .. للحين ماتزوج بعد عبير ..
- ام فهد : توفت من سنة و 3 اشهر اثر جلطة في القلب بعد ما تجاوز عمرها الـ 84 سنة ..
- تركي و غادة : الحين عندهم ( محمد ، ريم ، روان ، مهند ) ..
- ماجد و لمى : بعد جنى .. جابت له لمى مولودتها الأولى والثانية لماجد ( ريماس ) .. والحين هي حامل بالشهر الخامس ..
- بندر و اريج : قبل مايكمل مشاري سنته الأولى جابت له اريج اخو وسمته أحمد ..
- خالد و شهد : شهد الحين حامل بالشهر الثالث بمولودها الثاني ..
- ناصر و ندى : بعد محاولات مستميتة للحمل .. وبعد عدة علاجات قدرت ندى تحمل بعد انقطاع دام
7 سنوات وجابت ( رزان شهرين ) اخت لفراس ..
- سعود و فاتن : حياة مستقرة ماتشوبها الا مشاكل في بعض الأحيان مع زوجته الثانية ..
وللحين فاتن ماعندها غير ربى و وليد اما سعود .. جابت له غلا
( مروج 8 اشهر ) بعد بدر و أحمد ..
- ياسر والجوهرة : للحين ماحملت الجوهرة بعد حمد .. علاقتهم من اروع ما يكون ومازالت للآن على
علاقة وطيدة ببشاير اللي تشوفها من وقت للثاني ..
- حاتم و نوف : علاقة متوترة .. وتأزمت اكثر طوال فترة طلاق عبير وخوف نوف المتكرر
من انه حاتم ممكن يتزوج عبير ويتركها .. عندهم بنت وحدة ( دينا سنة و 8 اشهر ) ..
- رهف بعد ماصار اللي صار بغرفة عبير .. وترك فهد لها بعد التزامه جن جنونها وزاد فجورها ..
وصارت تطلع مع كل شخص تتعرف عليه .. حتى ضبطت في احدى استراحات الرياض
مع مجموعة بنات و شباب يقيمون حفلة مختلطة ماجنة من رقص وخمور ومخدرات ..
وبعد مداهمة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للاستراحة .. وضبط الشباب والبنات في
اوضاع مخلة .. تقضي الآن عقوبة بالسجن بالإضافة الى 80 جلدة ..
- ابو تركي : تعرض لوعكة صحية اقعدته الفراش لأشهر طويلة .. قام بعدها بالسلامة .. ويعيش حاليا
بين زوجتيه مثل اول ..
- ام عبير : الأم اللي تحملت عذابها وعذاب بنتها .. مازالت غير راضية عن سير حياة عبير ..
رغم انها كانت تأكد لها اكثر من مرة بأنها تعيش حياة مستقرة ...






********************







** اوراق مخفية من مذكرات الحياة **




( في سطور حياتي تعلمت بأني لا ادرك جمال الشيء الا حين افقده .. وبأن
عمري ما هو الا لحظات من ندم .. وحينما تأملت قول الله عز وجل [ ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ] تسائلت مرارا .. لم صلاتي لم تنهاني عن فحشائي ..
فأتاني الجواب اليقين بأني لم أكن اؤديها على أكمل وجه ..
فأدركت حينها بأني اذا اردت فعل الصواب .. لابد
لي ان اخلص النية لله ..
ومن هنا بدأت اولى خطواتي نحو الهداية .. وتوجهت الى الله بكل جوارحي ..
ورغم استشعاري حلاوة الإيمان الى انني مازلت اتجرع اوجاع فراقها حد
الهذيان ومازال ذلك القلب
يدميني حين يتذكرها .. فهد )




‏(‏ سخيفة هي الأحلام حين نحولها لواقع .. منذ طفولتي حلمت بشاب وسيم يعشقني
واحبه وتجمعنا الأقدار سوية بعد رحلة عناء .. تماما هي ذات التفاصيل التي
كانت تسرد علينا ذات مساء عن تلك الأميرة الجميلة التي يقع في غرامها فارس
الفرسان .. وحين اطلقت سراح احلامي على ضفاف الواقع .. اصطدمت بجيوش
الغدر والخيانة فتحطمت .. وتمزقت تلك الصورة الجميلة
وماتبقى منها الآن مسخ مشوه تقاذفته الألسن حد توسيخ الشرف ..
ولو عاد بي الزمن للوراء لتغلبت على سذاجتي .. ولأعلمت احلامي ..
بأن حكاية الأميرة والفارس مجرد اسطورة من نسج الخيال لاتمت لواقعنا القذر
بأي صلة .. ولبررت لأوراقي ودفاتري لم شطبت حروفها .. عبير )



‏(‏ حينما تحب شخصا حد الجنون .. لا تستطيع الخلاص من بقاياه فيك ..
قد اكون مخطئا حين اتصورها كالملاك .. بيضاء نقية لا يشوبها شائبة ..
فافتح في عقلي ملايين المقارنات المجحفة بحق زوجتي ..
واكثر ما يؤرقني انسلاخي من نصفي الثاني ورفضي الداخلي لوجودها ..
رغم اتقان ملامحي دور العاشق المتيم ..
فأنا لازلت الى الآن اعيش في دوامة حبي القديم .. وارفض ان استقيل منه ..
ومازلت اردد بأنها لو اختارتني لكانت الأسعد ولو قدر لي ان تكون
من نصيبي لكنت الأوفر حظا بين رجال العالم .. حاتم )




‏(‏ عار .. فضيحة .. خذلان .. هي تلك فصول حكاية ابطالها فسق وفجور ..
واحداثها تدور عن فتاة عرفت كل شيء الا ربها ..
فتربيتي المدللة .. وصحبة السوء .. وغياب الوازع الديني ...
جعلت مني تلك الباغية .. التي تمشي خطواتها في وحل الرذيلة بلا استحياء ..
فأصبحت رفيقته كلما اراد قضاء ليلة حمراء لأصحو صباحا كأعقاب سيجارة ..
تلذذ بها حد الاشتعال وحين قضى حاجته منها رماها تحت قدميه .. حيث يجب ان أكون ..
فدفعت الثمن سمعتي وشرفي وأهلي .. وعمر ضاع في معصية الخالق .. رهف )






*
*
*
*
*
تمت بحمد الله
اليوم الخميس
10 - 11 - 1430 هـ
29 - 10 - 2009 م

انتظر تحليلاتكم للقصة
رأيم في سير القصة وتفاصيلها
شخصياتها واهدافها

 
 

 

عرض البوم صور غموض الورد  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
خطاي اني وفيت وما عرفت العب على الحبلين, غموض الورد, قصص من وحي الاعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:19 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية