كاتب الموضوع :
غموض الورد
المنتدى :
القصص المكتملة (بدون ردود)
الجزء التاسع والعشرين
( قبل الأخير )
*
*
*
*
*
{ ولادة حلم جديد طال انتظاره ...
وصلت البيت وتفكيرها مشغول .. في السيارة معاه فضلت الصمت ..
اثنينهم كانو مرهقين من ضغط العمل والصيام .. وصلت البيت واول شي طرى
في بالها تنام لها ساعة تهيأ فيها نفسها لمواجهة الليلة ..
على طول نامو اثنينهم ومن التعب يمكن كل اللي دار بينهم بضع كلمات فقط ..
الساعة 7 وربع صحت مفزوعة .. ماتدري شلون راحت عليهم نومة ..
صحت فهد من النوم .. بعد ماصلو نزلو تحت يفطرون ..
ام فهد : وش هالنوم الله يهداكم
فهد : والله يمه انا مانمت الا ساعتين .. البلى هذي اللي نايمة من بدري ..
عبير غصت بلقمتها .. وقامت تكح .. فهد وهو يضحك قرب لها الموية تشرب ..
ام فهد : حسبي الله على ابليسك من ولد حاسد مرتك ..
عبير بصوت مبحوح : ياويلك من ربي انا امس صاحية من بدري مو زيك صاحي قبل المغرب..
فهد : امزح والله امزح وش فيكم قلبتو علي .. " قام وهو يسمع صوت الأذان "
قومي اذا تبين اوديك الصلاة ..
عبير : ليه مابتصلي انت ؟
فهد : بصلي العشا وبروح اخلص اشغالي ..
عبير : لا خلاص روح انت .. ابغى امشي للمسجد مع جود ..
فهد : زين .. وطلع للغرفة يبدل .. وطلعت وراه ..
عبير : بتطول ؟
فهد : وين .. ؟
عبير : عشان تخلص اشغالك
فهد : لا ما اتوقع ليش ؟
عبير : ابغى اتكلم معاك في موضوع ..
فهد : وش موضوعه
عبير : مو وقته الحين اذا خلصت كل حاجة تعال بس لا تتأخر لأن الموضوع مايتأجل ..
فهد : ان شاء الله .. وين شماغي ؟
عبير فتحت الدولاب وطلعت له الشماغ .. بعدها راحت توضت ولبست عباتها .. وردت على
جود اللي تنتظرها يروحون للمسجد القريب منهم ..
بعد الصلاة رجعت .. قعدت مع ام فهد شوي بعدها راحت المطبخ خذت اللي تبي وصعدت لجناحها رتبته ونظفته ..
من اعلى الدرج قعدت تصوت على الشغالة : سنتيا روحي جيبي الأغراض من غلام ..
راحت سنتيا تجيب الأغراض وجاتها ركض ..
عبير : بشويش لا تطيحيها عليه ..
سنتيا بلقافتها المعهودة : مدام سوي هفلة ؟
عبير : اووش .. لا ماراح اسوي حاجة انزلي جيبي باقي الأغراض ..
بعد ماخذت كل الأغراض قفلت عليها جناحها ووزعت الشموع بكل الصالة
زينت الطاولة بالورود ..خذت الكرت وكتبت فيه اللي بخاطرها ..
راحت تسبحت وتكشخت وناظرت ساعتها اللي كانت تشير لـ 12:54
اتصلت على فهد .. : السلام عليكم
فهد : وعليكم السلام
عبير : انت في السيارة ؟
فهد : ايه .. آمريني
عبير : لا بس كنت بشوف متى راجع
فهد : 5 دقايق وانا عندك ..
عبير : اوكي يلا باي ..
سكرت منه .. وطلعت الكيكة وحطتها بوسط الطاولة .. اشعلت كل الشموع اللي بالصالة .. واللي
على الطاولة حول الكيكة .. وصبت لهم كاسين عصير ..
بعد دقايق سمعت صوت طق خفيف على الباب .. : مين ؟
فهد من ورى الباب : يعني مين بيكون غيري ؟
عبير وهي تفتح له الباب مبتسمة : قلت يمكن سنتيا كل شويه ناطة لي هنا ..
فهد شاف الأجواء وفتح فمه متفاجيء : وش هالمفاجأة الحلوة ؟
عبير ابتسمت له اكثر ومسكت يده .. دخلته الصالة وسكرت الباب : لسى في مفاجأة كمان
قعدو على الصوفا الطويلة .. وهو يناظر حوله مستانس : تدرين اني جاي قافلة اخلاقي ..
عبير : والحين ؟
فهد : روقت بقوة بعد ..
عبير مدت له السكين : قطع الكيكة
فهد : وش المناسبة ؟ الملكة .. لا ملكتنا كانت في العيد ..
عبير : هههههههههه ليه مستعجل شويه بتعرف .. " وباسته على خده " لا تفكر كثير ..
فهد ناظر بعيونها وابتسم : تدرين انك لا صرتي مستانسة عيونك يصير فيها لمعة ..
عبير : يعني ماينفع امثل عليك ؟
فهد وهو يمد لها الكيكة يوكلها : ان شاء الله تكونين دايم مستانسة معاي ..
خذت عبير الكرت ومدته له : تفضل
فهد باستغراب : وش ذا ؟
عبير : انت اقراه وبتعرف
فتح فهد الكرت وبدا يقراه ...
( ذات يوم اهدتني الأيام اعذب الأحلام ..
فكنت انت اجمل هدية قدمها لي القدر ..
واليوم اراد الله ان يهدينا ثمرة حب جمعنا ..
فوهبني جزء منك لينمو في احشائي .. ويتوج حلم طال انتظاره..
مبروك عليك يا أحلى بابا .. )
رفع راسه وناظرها .. والفرحة بانت في عيونه .. شاف دموعها بعيونها وهمس : متى ؟
عبير : اليوم ..
فهد : والله
هزت راسها ونزلت دمعة على خدها : فرحان ؟
لمها بقوة ومن قلبه طلعت كلماته : حاس نفسي اسعد انسان في الدنيا ..
قعد بعدها دقايق يطالعها فرحان .. شبك يدينها بيديه .. وسمعها احلى كلام الحب ..
عبير : عارف .. انت كمان لما تصير مبسوط اشوف نفس اللمعة في عيونك ..
ابتسم لها بحب : وش تتوقعين بيكون عندي احلى من انه ربي يرزقني بطفل من الانسانة اللي
اعتبرها حب حياتي ..
رفرف قلبها فرح .. كلماته لها وقع السحر على قلبها المتيم حد الثمالة ..وكملت هالليلة سهرة كان الحب والحلم عنوانها ..
*********************
صار لها حول الربع ساعة وهي مترددة تصحيه ولا تأجلها للصباح .. بس شلون تأجلها وهي الصباح
تكون صايمة .. اتخذت قرارها النهائي وتوكلت على الله ورفعت عنه الغطا : بندر ..
طبعا مثله مثل اغلب الرجال نومه ثقيل ومستحيل يصحى على طول ..
علت صوتها اكثر : بندر قوووم ..
ومازال لا حياة لمن تنادي .. قعدت تطقه على كتفه وتصحيه وصارت تنادي بأسمه اكثر من مرة : بندر
فتح عيونه وهو يتأفف وقلب على جنبه الثاني .. لزقت فيه اكثر بعد : حبيبي .. بندر
بندر سمع اسمه كذا مرة وطنش بس لو سكت بتزعجه يعرفها لازم تسوي اللي في بالها : هااااه
اريج بصوت اقرب للهمس : ياشين الأخلاق ..
بندر سمعها وحس وقتها بشعورين متناقضين .. وده يضحك على كلمتها .. وبعد وده يذبحها على
ازعاجها : واحد مزعجته ومقومته من اعز نومه تبيني اضحك لك ..
اريج : هاو هذا وانا توني ماقلت شي كليتني بقشوري ..
بندر ناظر ساعته وشافها 2 وثلث : امااا عاد مقومتني الساعة 2 ؟
اريج : توك مانمت الا من ساعة ..
بندر : زين علميني وشوله مقومتني وياويلك لو يكون شي تافه
اريج : لا والله شي مهم
بندر بطولة بال : وشو ؟
اريج وهي ماسكة المخدة وتقلب فيها : ابي مشمش ..
بندر ما استوعب بعد اللي سمعه وقعد على السرير يطالعها : نعم .. ؟
اريج وهي تعلي صوتها اكثر : قلت لك ابي مشمش ..
مد يده وحطها على جبهتها : تحسين بشي ؟ فيك علة ؟
اريج : اي والله مشتهيته تكفى ..
رجع انسدح وغطى نفسه : الحمدلله والشكر نامي بس وخليني انام لا اقوم الحين اتوطا في بطنك ..
رجعت سحبت الغطا عنه : بندر تكفى والله ابيه الحين ..
بندر : اقول وخري بس مانيب رايح ..
اريج : تعوذ من الشيطان وبتروح ان شاء الله
بندر : والله ما اروح
صرخت فيه بأعلى صوتها : لا لا لا تحلف .. " وصاحت على طول " وربي ابيه ..
بندر : الحين تصيحين عشان مشمش ؟ بالله عليك وين القاه الحين والصيف قاضي من شهرين ..
اريج : روح بنده .. قريب وبآخر الشارع وكلها 5 دقايق وانت هناك
بندر : اروج ياقلبي نامي انتي الحين وبكرة فطورك مشمش ان شاء الله
اريج : حاولت انام وماقدرت .. تكفى روح الحين احنا برمضان والناس عادي ماينامون هالحزة ..
بندر : اقول لو تحبين السما .. مانيب رايح .. ارقدي بس لا تقوم عليك شياطيني اليوم ..
اريج : ليش تعصب .. حرام عليك لو اقدر اتحمل كان ماقومتك بهالحزة بس وربي غصب عني ..
بندر : اذا بروح مو عشان خاطرك ترى .. بس عشان ارتاح من حنتك ..
اريج : مقبولة منك مو مشكلة بس اهم شي تروح ..
قام وهو قافلة اخلاقه .. : انا للحين مو مستوعب شلون طاوعتك ..
اريج : بعد عمري انت اردها لك بعدين ..
بندر لبس ثوبه وخذا سويتش السيارة : مابي منك شي فكيني من شرك ..
وطلع من الغرفة .. وطول الطريق وهو يتأفف ومتضايق .. جاب لها اللي تبيه ورجع للبيت ..
رمى شماغه بالصالة وراح لها الغرفة وهنا كانت المفاجأة ..
بأعلى صوته : ارييييج
اريج وهي منغمسة في نومها : هممم
بندر : قومي قومي وربي ماتنامين ..
اريج : شوي بس
بندر : اقول قومي .. ولا دقيقة حتى ..
فتحت عينها بصعوبة : زين
بندر : هذي اللي ماقدرت تنام ؟ مقومتني وممشورتني .. وبالآخر احصلك نايمة ..
اريج : ياخي مو انا هذا ولدك ممشينا على مزاجه ..
بندر : والله انتي اللي مخليتني على مزاجك ..
اريج لأول مرة تصير حساسة ونزلت دمعتها : ياربي .. ترى ذليتني .. قاعد تمن علي فيها ..
بندر حس على دمه شوي : لا مو قصدي امن .. خوذي هذا اللي تبينه " ومد لها الكيسة اللي فيها المشمش "
اريج : مابيه خلاص عيفتني فيه ..
مسك من يدها وهو يضحك : حلوة هذي وربي لتقومين تاكلينه الحين ..
اريج : مابي
بندر سحبها بيشيلها : الحين تخلصينه بعد ..
تمسكت في السرير : ههههههههه والله بقوم خلاص بس لا تشيلني الحين صايرة ثقيلة ..
وقامت معاه وطلعو للصالة وهو يعلق عليها .. : والله انك دوبا من عرفتك ..
اريج شهقت : احلللف بس .. لأنك ضعفت يوم كبرت صاير تعايرني ..
بعدين مانيب دوبا .. مربربة
بندر : ايه رقعيها .. ماعليك راضي فيك كيف ماتكونين ..
اريج : بعد عمري والله
وسهرو كل هالليلة مناقر من بعد ماطار النوم من عيونهم .. ومانامو الا بعد صلاة الفجر ..
*********************
اول ايام العيد حمل معاه اجمل الأفراح .. لأول مرة من فترة يجتمعون الكل .. حتى الجوهرة
وياسر اللي جايين من لندن من 4 ايام .. وكعادة اغلب اعيادهم يجتمعون كلهم بالمزرعة ايام العيد
الـ 3 .. صباح العيد كان غير بلمة الأحباب .. ابو تركي واخوانه وعياله وازواج بناته وخوات زوجته ..
كان المكان على كبره مزدحم .. الا انه كله حميمية ..
الجوهرة : اروووج قومي .. ماعندي الا هالكم يوم اقعدهم معاكم ..
اريج وهي مو قادرة تفتح عيونها : بس ساعة احسبيها لي من البارح مواصلة ..
ندى من وراها : يالنصابة وربي انك داخلة بغرفة امي من الساعة 1 ماقمتي الا على صلاة الفجر ..
اريج : تقلبت بس مانمت .. جوجو ياقلبي بس ساعة ..
الجوهرة : بحسبها لك ساعة وبتقومين بعدها غصبا عنك ..
اريج : زين .. سكرو الباب وراكم ..
طلعو ندى والجوهرة ولقو البنات قاعدين بالصالة اللي فوق .. والبزارين حولهم يلعبون ..
ندى : الحين هذول ليش يلعبون هنا ؟ حرام وربي ازعاج .. اريج وخالتي هيا بينامون شوي ..
شهد : حتى احنا المفروض ننزل تحت الصالات اوسع .. ونخلي البزارين يطلعون بالحديقة يلعبون ..
فاتن : لا والله مابي عيالي يطلعون ابيهم قبالي ..
الجوهرة : طيب الصالة الخلفية واجهتها على الحديقة يعني بتشوفينهم قدامك ..
وهم بقمة نقاشهم ماسكتهم الا صراخ اريج من وراهم : انتي وياها ضفو بزرانكم وانزلو تحت
ابي انام لي شوي ...
ندى قامت وخذت فراس معاها : انا قايلة لكم .. غادة وينها تجي تصوت على حمود ينزل ..
فاتن : خلاص روحي نامي لاتصارخين علينا بننزل الحين .. ندى تعالي شيلي ربى ..
ندى : ياربي على الدلع خليها تمشي ..
فاتن : تكفين وربي تعب عليهم الدرج ..
ندى : زين .. رورو تعالي ياقلبي .. " وشالتها " اوووف وش توكلينها هالدب صايرة ثقيلة ..
فاتن شهقت وهم نازلين : وجع اذكري الله ..
ندى : هههههههه ماشاء الله ..
الجوهرة : ميشو اسحبي جنى من شوشتها اناديها وسافهتني ..
فاتن : اذا نزل محمد كلهم بينزلون ..
الجوهرة : مالي شغل فيه ولد اخوك تصرفي معاه ..
قعدو البنات بالصالة .. ندى وهي تلتفت حولها : وين غادة وعبير ولمى ؟
فاتن : غادة منسدحة بالمجلس جوا .. ندو ياقلبي روحي نزلي باقي العيال اللي فوق ..
ندى : الظاهر اسمي ميري وانا مدري .. والله ماعاد طلعت صوتي لوحدة من الشغالات تنزلهم ..
فاتن : مانيب قايلة لأحد انا بروح بنفسي ..
عبير وهي توها داخلة عليهم : بنات تبغون اجيب قهوة وحلويات الحين ؟
الجوهرة : وين كنتي انتي ؟
عبير : طلعت اتمشى مع فهد شويه .. هاه تبغو قهوة ..
الجوهرة : زين خلينا نروح المجلس مع الحريم ونتقهوى مرة وحدة ..
لمى وهي شايلة الصحون اللي فيها القهوة والفناجين : المجلس ماتسمعين فيه الا شخيرهم ..
شهد : ههههههههه نامو ؟
لمى : اي كلهم .. عبورة وين الحلويات اللي بالصالة ؟
عبير : شالوها الشغالات .. الأطفال اكلو نصها ..
راحو البنات جابو الشوكولاتات والمعمول .. وقعدو يتقهوون ..
اريج صحت بعد صلاة الظهر .. صلت وتكشخت ونزلت لهم تحت .. ماشافت احد بالصالة الكبيرة .. وراحت للمطبخ
بتاخذ لها كاس عصير وبتدورهم .. فتحت الثلاجة ومابين العصيرات اللي قدامها خذت لها عصير مانجو وصبت
لها في الكاس .. راحت وقفت عند باب المطبخ الخارجي وشافت فهد واقف بزاوية ويكلم بجواله ..
قطت اذنها معاه تبي تعلق عليه .. توقعت انه اكيد يكلم عبير .. بس جمدت مكانها من الصدمة ..
ما استوعبت في البداية اللي سمعته .. بس هي سمعت اسم ثاني غير اسم عبير ..
ثارت ثايرتها وبدون شعور راحت له .. قربت منه وناظرها مستغرب : اوكي انا اكلمك بعدين .. مع السلامة ..
سكر الخط والتفت لها معصب : خير ؟ وش عندك ؟
اريج : من كنت تكلم ؟
فهد يناظرها بذهول : نعم ؟ جاية تحققين معاي .. فتحي عيونك زين ترى مانيب بندر ..
اريج : ادري ان بندر مايسوي سواتك من هاللي تكلمها ؟
فهد : احلفي بس .. لا تعالي طقيني بعد ..!
اريج : لو بيدي اذبحك بعد ماقصرت .. " وبألم قالت " تخون عبير يافهد ؟ تخونها وهي ياغافلين
لكم الله .. قاعدة مع البنات تضحك ومستانسة وانت تلعب من وراها ..
فهد : اووش قصري حسك لاحد يسمعك .. بعدين من قال الحين اني اخونها ..
اريج : لا والله ومن هي رهف هذي ؟
فهد : وربي انك فضيحة .. تعالي نبعد شوي وبعلمك كل حاجة ..
مشت معاه وهي متنرفزة .. ووقفو بعيد شوي تحت شجرة .. : يلا فهمني وش اللي صاير ..
فهد : اول شي احلفي لي بالله محد يدري .. وبالذات عبير مو ناقص مشاكل ..
اريج : مادام تدري الدعوة فيها مشاكل ليش تكلمها ..
فهد بطولة بال : مو شغلك انتي احلفي ولا مانيب قايل لك شي ..
اريج : بتقول لي ولا علمت عبير بكل اللي سمعته ..
فهد تنرفز منها : بتقعدين تهددين انتي والله لاقص لسانك قص ..
اريج مشت عنه شوي : ماتبي تقول لي بصرك بس عبير ماراح تسكت الا ....
" حط يده على فمها وسكتها " : تعالي بس لا تقعدين تذليني ..
اريج : هاه ؟
فهد : هويتي في بير ماله قاع قولي آمين ..
اريج : جعلها بعدويني يارب ..
فهد : اسمعي السالفة ولا تطولينها .. مافي شي من اللي في بالك ولا خنت عبير ولا فكرت اخونها
اصلا ..
اريج : لاااااه ؟ تكلم غيرها وماتخونها اجل وش تسميها ؟
فهد وهو يصر على اسنانه : انطمي وخليني اكمل كلامي ..
اريج : زين تكلم ..
فهد : هذي وحدة كنت اعرفها اول .. ومن تزوجت عبير تركتها .. بس اليوم اتصلت فيني تبارك لي بالعيد ..
اريج باستهزاء : لا عداها العيب راعية واجب .. ورى ماجت تبارك لك هنا احسن بعد ..
فهد : كل هذا مو شغلك انا علمتك وش اللي صار .. رجاء لا تكبرين السوالف ..
اريج : لا ابد تكلمها وتضحك معاها وياعمري وياقلبي وبالآخر انا اكبر السوالف ؟
فهد : قلت لك وانتي بكيفك صدقتي ولا عساك ماصدقتي ..
اريج : الحين انت ماتخاف الله .. شلون يطاوعك قلبك تحط راسك جنب راسها كل ليلة على نفس المخدة
وانت تلعب من وراها ؟
فهد : يابنت الناس انتي شلون تفهمين ؟ قلت لك اتصلت تبارك لي بالعيد .. ولو عارف انه رقمها مارديت
بس انا شفت الرقم غريب .. ورديت وانا مدري من هو ..
اريج : تدري عاد .. انت فنان في الكذب .. واكذابك هذي ممكن تمشي على عبير لأنها طيبة وبنت حلال واللي
ينقال لها تصدقه .. بس انا لا ماتمشي علي هالسوالف ..
فهد : اريج لا تفتحين لي مشاكل مع عبير انا ماصدقت حياتنا بدت تستقر .. لو درت عن شي بتطلع
من البيت وبتكبر المشكلة ..
اريج رفعت حاجب وناظرته : الحين فهمت كل اللي صار قبل ..
فهد : شلون ؟
اريج : زعلها المرة الأولى وكلام امي مضاوي عنها .. والمرة الثانية اللي قعدت شهرين عند خالتي كلها
بسبة سوالفك ؟
فهد : اولا هذي اسرار بيت ومالك اي شغل فيها .. اهم شي اللي صار اليوم انسيه ..
اريج : تطمن ماراح اقول لها شي .. مسكينة خل تفرح بالعيد وبحملها اللي تو كملت شهرها .. بس احذرك
يافهد لو ماصنتها ماراح تصبر عليك اكثر من ماصبرت قبل ..
فهد يبتسم لعبير اللي واقفة عند باب المطبخ وأشر لها تجيهم : زين ولا كلمة هذا هي جت ..
اريج : ول ياقلبك .. عرفت تتقن الدور .. بجد ممثل عظيم
فهد اتسعت ابتسامته : هلا بالزين كله ..
ابتسمت عبير بخجل : ايش عندكم مجتمعين هنا ..
اريج وهي مكشرة : ابد نتخانق ..
لف فهد يده على كتف عبير ولمها له : نسولف ياقلبي .. ماجهز الغدا ؟
عبير : يقولون بعد نص ساعة يمكن " و تناظر اريج اللي راجعة للفيلا " اروج تعالي ..
اريج : لا خوذو راحتكم .. كود احد يأنبه ضميره وينصلح حاله ..
عبير مافهمت قصدها .. اما فهد ابتسم لها وضيع السالفة : تدرين انك من حملتي صرتي احلى ..
نزلت عيونها بخجل : عيونك الحلوة حبيبي ..
فهد : والله ما أجاملك .. وربي صايرة قمر ..
عبير بدلع : يعني اول ماكنت حلوة ؟
فهد يناظر بعيونها : بالعكس احلى بنت شافتها عيني .. بس الحين صايرة احلى ..
عبير ابتسمت له : مو حاس انه بتجينا ضربة شمس من جلستنا هنا ؟
فهد : زين روحي ارتاحي داخل .. ولا تشيلين شي ابد .. تدللي عليهم وكل شي يجي لك الين عندك ..
عبير : ان شاء الله ..
فهد وهو يمشي معاها الى باب المطبخ : وكولي زين بعد ..
عبير : طيب .. اي اوامر ثانية كمان ؟
فهد : ابي بوسة..
عبير : هههههههه مجنون انت ..
فهد وهو ماسك يدها : ايه مجنون بحبك " وباسها على خدها "
عبير انحرجت ودخلت المطبخ وهي تضحك : يامجنون ..
ومشت طالعة للصالة والشغالات يتهامسون من وراها ويضحكون ...
********************
ثاني ايام العيد كانو جايينهم ضيوف على العشا .. أهل لمى وأهل ياسر .. وبعد أهل فيصل ومشعل ازواج
مشاعل واماني .. وأهل سعود وزوجته الثانية قبل المغرب صحو الكل من نومتهم اللي متعودين عليها بعد صلاة العصر ..
الحمامات " وانتو بكرامة " زحمة كلن يبي يتسبح .. وغرف البنات اصوات السشوار شغالة ..
فاتن : اروج تكفين اكوي ملابس عيالي معك ..
اريج : مو شغلى نادي شغالتك تكويهم لك ..
فاتن : الشغالات مكروفين في المطبخ وتنظيف المجالس .. تعب عليهم والله ..
اماني : هاتي انا اكويهم بالغرفة الثانية .. انا مخلصة ومابقى لي الا البس ..
فاتن : ياعمري انتي .. شوفي فستان ربي الأحمر .. وبدلة وليد الكحلي واحمر ..
الجوهرة وهي لافة شعرها رولات : بنات من عندها ماسكارا نيلي ؟
ندى : ليش نيلي ؟ حطي اسود مثل الناس ..
الجوهرة : لا تغيير .. بس حقتي مضيعتها الظاهر اني ماجبتها معاي ..
اريج وهي شايلة تنورتها بتعلقها : شوفي عند شهد .. كل شي غريب تحصلينه عندها ..
البنات كانو متوزعين على 3 غرف جنب بعض .. وكل شوي وحدة طالعة من غرفة ورايحة للغرفة الثانية ..
لمى تسشور لعبير شعرها ويسولفون .. وغادة ماسكة بنتها وتعطيها الرضاعة .. : هالعيد وربي
مدري شلون .. اغلب اغراضي وملابس ريم مقضينها البنات .. حاسة مالي نفس لشي ..
عبير تمازحها : يعني ايش قصدك مو عاجبك ذوقنا ؟
غادة : لو مو عاجبني ماطلبتكم تتشرون لي .. بس كذا احس مالي خلق ..
عبير قامت تلم شعرها الطويل : تسلمين لمو تعبتك معايه ..
لمى : وش دعوة عاد .. ماسويت شي ..
عبير : خلاص روحي انتي تجهزي .. غدو هاتي انا البس ريم وانتي روحي تروشي ..
غادة : انتي ماحطيتي مكياج ولا لبستي ..
عبير : ماعليه بلحق اخلص ..
ندى : ماشفتو شراب فروس البني ؟
لمى وهي قاعدة عند التسريحة : اللي فيه خط بيج من الطرف ؟
ندى : ايه شفتيه ... !
لمى مبتسمة : كان مع جنى ..
ندى : عارفتها هالسوسة ما تخلي شي بمكانه ..
الجوهرة من الغرفة الثانية : لا تحشين بنت اختي احسن لك ..
ندى راحت لها تركض ومسكتها مع رقبتها : تراها بنت اخوي بعد ..
الجوهرة : هههههههههه ادري ادري .. فكيني بموت وربي ..
ندى ضحكت عليها : رحمتك عشان اللي ببطنك بس ..
صلو المغرب وبعدها كملو البنات والحريم والأطفال لبسهم وكشختهم وبدو يستقبلون الضيوف ..
كانت اجمل البنات عبير بعدها لمى .. وبعدها فاتن اللي تشوف نفسها احلاهم ومو مقتنعة انه في
احد احلى منها ..
بعكس عبير ولمى اللي كانو يمدحون كل البنات حتى ولو كانت ملامحهم عادية ..
فاتن : وعععع شوفي وش لابسة .. خلاقين وربي ..
غادة تطالع فاتن مستغربة : من هي ؟
فاتن : مرة سعود ..
غادة ابتسمت : لبسها عادي مافيه شي .. بالعكس مرتب
فاتن : من جدك انتي ؟ اجل ماعندك ذوق ..
غادة : والله ان راسي مصدع ومافيني اجادلك .. فضفضي اللي بقلبك لأروج ولا جوجو ..
فاتن : قلتيها والله ياحبي لهم .. بخليهم يجننونها ..
غادة : ماشاء الله عليك مو مقصرة فيها .. سوالفكم كلها جايبتها ام راشد ..
فاتن : ايه قالت لي امي .. ياكرهي لها هي بعد منافقة .. لا جتني تقول انتي الغالية .. ولا راحت لها تقول لها نفس الشي ..
غادة : لاتظلمينها المرة حبابة ..
فاتن : اييييه بلاك ماعاشرتيها .. ولا كان عرفتي معدنها .. صبر بقوم اصب لهم القهوة ..
وراحت بسرعة خذت القهوة من اماني : هاتي عنك ... ارتاحي انتي ..
اماني : لا والله عادي ..
فاتن : هاتي انا بصبها ..
غادة وهي تضحك راحت للمطبخ : اروج الحقي فتون وربي بتسوي لنا سالفة ..
اريج : ليش .. وش مسوية هي ؟
غادة : بتروح تصب القهوة لمرة سعود .. اكيد بتسوي لها شي ..
اريج : والله .. وناسة بروح اشوف .. الجوهرة : وانا بعد ..
غادة : ههههههه راعيات مشاكل ابيهم يحلونها راحو يتفرجون ..
شهد : ياحبي لهم .. ترى نومت ريم مع عزوز " شهد ارضعت ريم مع عبدالعزيز لأن غادة بعد ولادتها
ماصار عندها حليب بصدرها .. واقترحت عليهم ام تركي السالفة ورحبو فيها والحين صارو ريم
وعبدالعزيز اخوان بالرضاع "
بالمجلس فاتن بكل غرور تصب القهوة الين وصلت عند غلا .. وكبت القهوة على تنورتها ..
صرخت غلا بأعلى صوتها .. وفاتن مثلت البراءة قدامهم : ياربي مدري شلون طاح الفنجان من يدي ..
البنات يطالعونها ميتين ضحك عليها .. وغلا راحت تركض تغسل مكان ما انكبت القهوة ..
غادة شافتها وابتسمت بخاطرها : حسبي الله على ابليسك يافتون ..
وراحت لها تبي تساعدها : شلون رجلك عسى ماجاها شي ؟
غلا وهي مطرطعة من حركة فاتن : لا الحمدلله بس حرارة ويوم غسلتها خفت ..
اريج : يوووه ملابسك توسخت فشيييلة ..
الجوهرة : هههههههه بتقعدين الليلة كلها كذا ؟
غادة صارت تغمز لهم بعيونها تبيهم يخفون عليها شوي ..
فاتن : هاااه بشري عساك احترقتي ..
غلا : ودك انتي .. بس حرة مافيني الا العافية ..
فاتن : عشتو .. جاية عندنا ومطولة لسانها بعد
غلا : لو هو عشانك ماجيت .. انا جاية مع رجلي ..
فاتن : ورجلك لو ما انا ماجا هو ولا جيتي انتي ..
غادة تحاول تهدي الوضع شوي : فتون خلاص عشاني بس ..
فاتن : شوفي هذي .. قاعدة تغلط علي وتبيني اسكت .. انا لو ادري الفنجان بيطيح من يدي كان كبيت
القهوة كلها عليها ..
اريج : تشوفين انتي ناس مايثمر فيها المعروف ..
غادة خزت اريج بعينها .. بس اريج والجوهرة مكملين ضحك ..
لمى : وش عندكم هنا ؟ " ولمحت غلا بينهم وهم يضحكون " فاتن تعالي ابيك شوي ..
فاتن وهي تضحك : شفتي وش سويت فيها ؟
لمى : مستانسة يعني ؟
فاتن : اييييه .. قاهرتني وربي ..
لمى ابتسمت : تبين الجد ما الومك .. بس عشان سعود مو حلوة تفشلينه قدام الكل ..
فاتن : لا خلاص مابي منها شي اصلا بس احرجتها وهذا الأهم ..
لمى : زين روحي المجلس وانا بشوف لها حل ..
فاتن : عشانك بس .. اروج تعالي خلاص كسرت خاطري مسكينة ..
غلا : مانيب رادة عليك لاني مابي انزل نفسي لعقليتك التافهة ..
فاتن قربت منها : من التافهة ..
غادة ولمى حاولو يهدون الوضع .. غادة سحبت فاتن للمطبخ .. ولمى خذت غلا ورقو للغرف فوق ..
غادة : ياحبك للمشاكل .. وربي صايرين مثل البزران ..
اريج : مالكم داعي وربي تو حلت الهوشة فرقتوهم ..
الجوهرة : ايه نبي طق وترفس وشد شعر .. كذا اكشن يعني تغيير عن الملل ..
عبير توها جاية من المجلس : ايش فيكم اصواتكم مرة عالية ..
اريج : فاتك حروب قامت بس للأسف بردت وهي توها بأولها ..
عبير : ههههههههه على فاتن ؟
غادة : يخلف الله عليكم انتي بعد معاهم .. !
عبير : لا والله انا ما احب المشاكل بس كذا تخيلت اشكالهم وضحكت ..
الجوهرة : وين كنتي انتي ؟
عبير : جالسة مع امي ما ابغاها تحس انها لوحدها .. العشا خلاص جاهز خلونا نوزع السلطات والحلى ..
بدو البنات يجهزون سفرة العشا في الوقت اللي كانو لمى وغلا فوق ..
لمى : صدقيني مافي وقت تغسلينها .. خوذي هالتنورة توها جديدة وللحين مالبستها .. وتقريبا
قريبة من درجة البيج اللي انتي لابستها ..
غلا ودها تاخذها بس حاسة باحراج : لا صعبة انتي شاريتها جديدة وانا آخذها ..
لمى : والله مو صعبة .. وربي ماتغلى عليك ..
غلا فكرت انها لو بتغسل البقعة راح تضطر تغسل التنورة كلها .. ومتى راح تنشف ولازم تكويها ..
يعني الشغلة مطولة كثير .. : زين بس راح اشتري لك نفسها ..
لمى بابتسامة حلوة : اعتبريها هدية
غلا : لا ما أقدر احراج والله ..
لمى : مو مشكلة البسيها انتي الحين وانا بنتظرك برا ..
بدلت غلا ونزلت هي ولمى .. تعشو الكل وماخلا الجو من نغزات فاتن وتعليقات اريج والجوهرة وضحكهم
وهالشي سبب احراج لغلا ..
على الساعة 1 تقريبا مشو كل الضيوف .. وراحو بعد مشاعل واماني مع ازواجهم ..
البنات كانو مرهقين .. وتجمعو في وحدة من الغرف وقعدو يسولفون ..
شهد : انا بروح انام ماعاد اشوف والله ابي ارتاح مادام عزوز نايم ..
غادة : وانا بعد بنام احسن لي ..
الجوهرة : ياكرهكم .. وش هالنذالة ..
اريج : ماعليك فيهم اهم شي بنات عمك ..
لمى : يعني اسحب نفسي ..
الجوهرة : لا والله لتقعدين معانا ..
جلسو البنات يتناقشون .. من موضوع لموضوع ... وحكت لهم
الجوهرة سوالف ياسر وشكه فيها
اريج : انتي ماعليك واثقة من نفسك ومهما دور وراك مو لاقي شي .. البلا اللي ينام مرتاح وزوجته
تلعب من وراه .. ولا العكس ..
لمى : كثير حالات تصير .. حتى لصديقاتي .. تكتشف بعد فترة ان زوجها عنده علاقات ..
اريج : المفروض الوحدة تصير حريصة وتراقب تصرفاته بالذات اذا كثرت
طلعاته ومكالماته .. انا ما ارتاح
الا اذا شفت بندر قدامي طول الوقت واخاف لا كثرت مكالماته ..
عبير اللي مركزة معاهم بالسالفة : انتي تشكي في بندر ؟ كيف تعيشي مرتاحة اذا عايشة حياتك
شك في شك ..
اريج : شوفي ياقلبي الرجال لا تثقين فيه ..
فاتن : اي والله ولا كان احد يتوقع سعود يعرس علي ؟
لمى : صدقوني اساس اي علاقة ناجحة انها تكون مبنية على الثقة ..
واللي يبي يلعب مرده ينكشف ..
اريج : بس بعض الرجال محترفين نصب .. والوحدة مستحيل تكشفهم
فاتن : صح .. ولا ماكان سمعنا عن خيانات .. يعني مستحيل وحدة
تدري ان زوجها يخونها وتستمر معاه ..
اريج : اكيد .. يا انها تكون مشغولة بحياتها عنه .. او انه
بالخبث اللي مايخليها تكتشف حركاته ..
واستمر النقاش اللي زرع الخوف في قلب عبير .. وعيون اريج كل شوي تطالعها .. اهم شي تبيها تنتبه
لحياتها وتفتح عينها على اللي يدور من وراها ..
*********************
بعد شهر ونص من الأحداث .. بعد المغرب كانو قاعدين ببيت ابو حاتم .. هديل اللي راح يكون زواجها
في عيد الأضحى جالسة مع خواتها ونوف .. : يعني باقي اقل من شهر يمكن ..
مرام : والله تعبنا نجهز لهديل وليه كمان ..
هديل : هم لو خلو زواجك في الصيف اريح .. مايمدي امي ترتاح من هم جهازي ..
الا طلع لها همك ..
مرام : انا خلصت اشياء كثيرة .. وقدامنا شهرين كمان ..
نوف : ارفعي الصوت خلينا نشوف جويل ..
هديل ردت على التليفون الثابت اللي كان قريب منها .. : الو
............... : السلام عليكم
هديل : اهليييين .. عاش من سمع صوتك
مرام نطت فيها من عرفت اللي متصلة : هاتي بكلمها وحشتني
هديل : دقيقة انا لسى ماتكلمت .. كيفك عبورة ؟
عبير : تمام انتو كيفكم
هديل : احنا تمام فينك من زمان
عبير : ياسلام يعني لازم انا اللي اسئل وانتو لا ..
هديل : انتي متزوجة وما اعرف الوقت مناسب ولا لأ .. والصباح للعصر انتي في دوامك ..
عبير : اممم يمكن اكون مقصرة .. بس والله انتو دايما في بالي ..
مرام : ايوا ايوا ايش كمان ؟
عبير : ههههههه روما وحشتيني ..
مرام : ياحياتي وانتي اكثر والله .. اخبارك يابنت
عبير : الحمدلله مبسوطة ... مين عندك ؟
مرام : اخواتي ونوف ..
عبير : اهاااا
مرام : ايش فيه؟
عبير : نوف تغيرت عليه وماصارت تسئل .. اسمعي لا تقولي حاجة لها انا قلت يمكن ترجع تكلمني .. بس
تخيلي حتى في العيد ما اتصلت عليه ..
مرام : وانتي ليه ما تتصلي ؟
عبير : ياعبيطة لا تفهم منك ..
مرام : لا ولا يهمك ..
عبير : اتصلت عليها مرة واكتشفت تفكيرها مريض .. وكمان عرفت اني زعلت منها ولا رجعت
اتصلت تراضيني ..
مرام : عادي عبورة طنشي حتى احنا المزاج اوقات يقلب علينا ..
حاتم توه داخل عليهم ومن سمع اسم عبير : هاتي عبير بسلم عليها ..
عبير من سمعته : لا لا ما اقدر اكلمه وفهد مو عارف راح يزعل مني ..
نوف بنفس الوقت ناظرت حاتم بنص عين : خلاص وصل سلامك ..
مرام تصرف السالفة : اوكي مع السلامة .. ماعليش حتوم زوجها عندها بس تسلم عليك ..
حاتم ابتسم من شاف نظرات نوف له ...
ومن صارت هالمكالمة وجو نوف قالب .. وما ارتاحت الا يوم حاتم قال لها تقوم رايحين لبيتهم ..
ومن وصلو البيت قبت فيه : لا وكمان تبغى تكلمها قدامي ؟
حاتم بكل برود : يعني اسويها من وراك عادي ؟
نوف : لا مو عادي انا ما ابغاك تكلمها ..
حاتم : نوف تراها بنت عمتك وراح تبقى طول عمرها قدامك .. والبنت ماسوت لك حاجة اصلا ..
نوف : والله انها تتعمد تحتك فيك .. وتنبسط لما تقهرني
حاتم : ممكن تكوني تتكلمي عن اي احد ثاني الا عبير .. صدقيني تفكيرها اكبر من كذا ..
نوف : وانت ايش عرفك ..؟
حاتم : انا اكثر واحد عارفها ..
نوف بدت تصيح : وتقول لي مافي بينكم حاجة ..
حاتم وهو رايح للغرفة : نوف رجاء قفلي الموضوع لا توجعي لي راسي اكثر من مرة حلفت لك انه اللي
في بالك كلها اوهام انتي اللي مو راضية تصدقي ..
راحت وراه للغرفة : اوهام ؟
وقبل لا تكمل قاطعها : والله لو تقولي حرف واحد في الموضوع هذا لاطلع الحين من البيت ...
سكتت بالآخر لانها عارفته اذا قال كلمته يكون قدها ...
بدل ملابسه وحاول ينام بدون حتى مايكلمها ... ضايق خلقه ومايبي تفتح معاه اي موضوع
للنقاش ...
نوف : ماتبغى عشا ؟
حاتم : لا خليني انام احسن ..
نوف : طيب براحتك ... وطلعت وسكرت الباب وراها ... ورجعت لها نفس الوساوس اللي مؤرقة
حياتها ... كل اللي بظنها ان حاتم زعلان لانه عبير ماكلمته .. وهالشي اللي متعبها .. واللي قاهرها
اكثر كل مافتحت هالموضوع مع حاتم سحب نفسه وطلع من البيت ... واذا رجع بعدها يرفض يتكلم
معاها اذا بتتكلم معاه عن عبير او تجيب طاريها ... حتى هو ماصار يتكلم عنها لانه كل ماجاب طاريها
فتحت له نوف مشاكل مالها اول ولا تالي ...
زفرت آهة مكتومة بصدرها وراحت قعدت عند التلفزيون تضيع وقتها ,,,
ومازالت هالمخاوف تدور براسها وتؤرق لها حياتها .....
*******************************
جالسة في الصالة لحالها ... تطالع لها برنامج وقاعدة تاكل لها صحن سلطة ... دخل عليها وهو
توه جاي من برا البيت : السلام عليكم
عبير : وعليكم السلام .. غريبة جاي بدري اليوم
فهد : ارجع يعني ؟ ترى ماعندي مانع
عبير : انت تدور عليه الزلة عشان تطلع من البيت ...
جا وجلس جنبها : افااا يالغالية من اللي قالها ؟ بالعكس اليوم راجع بدري ابي اجلس معاك .. وين
امي ؟
عبير : تركتها قاعدة تسمع برنامجها على الراديو ..
فهد : اوكي بروح اسلم عليها واجي لك ... وحبها على خدها
ابتسمت له ... وقعدت تطالع في برنامج صحي ... بعد دقايق رجع وجلس معاها : ماشاء الله صايرة
التفاح الاخضر ..
عبير : هههههههههههههه عشان البيبي مو عشاني
فهد : عبورة
عبير : عيونها ..
فهد : بكرة ان شاء الله بطلع انا والشباب للشرقية يومين وراجع الجمعة
عبير : وانت تاخذ رايي ولا تعطيني خبر ؟
فهد : انا متفق معاهم .. بعدين شلون اخذ رايك بترفضين مثلا ؟
عبير : لا ماراح ارفض بس تحسسني انه ليه اهمية في حياتك وتستشيرني ..
فهد :وانتي مهمة بحياتي مايحتاج مثل هالسوالف تثبت لك ..
عبير : عارف ماراح اقول لك حاجة ... لانك بكل ردودك راح تغلبني ومستحيل تعترف انك غلطان ..
فهد : وش الغلط علميني طيب ؟
عبير ابتسمت له : ولا حاجة
فهد : عبير تكلمي لا تجين بعدين تقولين لي انت ماتخليني اعاتبك وتزعل مني ... الحين انا راضي بأي
شي تقولينه ..
عبير : مافي حاجة والله .. بس تمنيت تجي تكلمني مو تحطني قدام الامر الواقع ... على الاقل شاركني
في قرارتك حتى لو كانت بسيطة ... بس عشان تحسسني بأهميتي في حياتك ..
فهد : والله لو قلتي لي الحين لا تروح معاهم لاتصل عليهم الحين واعتذر عن الروحة ..
عبير : لا ماراح اكون انانية واطلب منك ماتروح ..
فهد : يعني راضية علي حبيبة قلبي ؟
عبير : اممم ايوا بس بشرط
فهد : بعد ؟ صار فيها شروط قولي وانا اشوف ...
عبير : خلينا نطلع اليوم نتعشا برا .. ابغى اغير جو شوية ...
فهد : يالله مشينا ماعاش من يردك يابنت عبدالعزيز ..
عبير : طيب روح صلي العشا انت وتجي تلاقيني جاهزة ...
بعد صلاة العشا طلعو متوجهين لاحد المطاعم ... تعشو ورجعو للبيت .. ومن ثاني اليوم العصر مشى فهد
مع اثنين من اخوياه للشرقية ... وعبير راحت لامها بتقعد عندها هاليومين ....
يوم الاربعاء بالليل كانو عندها خواتها ... وكذا مرة تتصل على فهد تحصل جواله مغلق وهالشي وترها
وخلاها مو قادرة تستانس معاهم ...
قبل صلاة الفجر بشوي اتصل عليها وردت بكل لهفة : فينك من اول اتصل ومقفل جوالك ؟
فهد ببرود : يعني وين بروح قلت لك طالع مع العيال .. ورجاء لاتقعدين كل شوي تدقين علي انا لافضيت
بكلمك ..
عبير : طيب ليه معصب ؟
فهد : مانيب معصب .. بس لاتقلقيني باتصالاتك .. ترى الدعوة يومين وراجع
عبير : اوكي اللي يريحك
فهد : مع السلامة
عبير ناظرت بجوالها مو مستوعبة .. هذا ليش معصب عليها وبدون سبب بعد ... هذا جزاتها اللي خافت
عليه وماقدرت تنام الين تتطمن عليه ... تعبت معاه كثير .. يوم راضي عليها وعشر معكر مزاجها
بعصبيته ... واذا ضحكت معاه اليوم .. بكرة اكيد راح يبكيها ..
ياخي خلاص ..
انا تعبت ..!
ولاّ إنت تبغاني أموت ؟!
ولاّ إنت تبغاني أموت ؟!
ولاّ إنت تبغاني أموت ؟!
ولاّ إنت تبغاني أموت ؟!
ولاّ إنت تبغاني أموت ؟!
متصوّر أنت شلون (أحبك) ؟
وحبّي أبد ماله دوا !
وانا قبل ردّك علي
بقول لك : [ مالك لوا ] .. !
( أنا وبس اللي أحب ) ،
( وأنا وبس اللي تعب ) !
لوّك سمعت فـ غيبتك ..
صوت الدرايش والهوا !
من لوعتي :
كنت أحسب إن الكون في بُعدِك عوى !
واذا سكن كل شي .. أخاف !
واحس هالكوكب خوا !!
متصوّر أنت ؟!
أنا تحمّلتك على كثرة طعونك ،
مع إنك أكثر واحد بهالكون يدري إني أصونك !
كنت أندهك كلما كتبت ،
وأقول لك : " مدد .. مدد " !
وانا اشهد إنك ماذخرت ،
جروح منك بلا عدد !
لا .. والمصيبه تحبّني !!
تحبني ؟!
تحبّني ؟؟!
أمدّ لك كاسي [ عطش ] ..
على جفاك تصبّني !
أمدّ لك يدي [ يباس ] ..
تكسر يدي ،
وتشبّني !!
و ..
تحبني ؟!
تحبني ؟!
تحبني ؟!
تحبني ؟!
تحبني ؟!
*****************************************
ثاني يوم اتصلت عليها اريج وهي مقهورة ... ومن بين السوالف : عبير انتي شلون راضية
فهد يروح البحرين وانتي مو معاه ؟
عبير انصدمت وماعرفت وش تقول ... هذا قايل لها رايح الشرقية والحين اريج تقول انه في
البحرين : ايش ؟
اريج : عاد اذا انتي دارية وساكتة بجي لك اذبحك .. اما اذا مو دارية والحبيب رايح من وراك
هو اللي يبي له ذبح ...
عبير اللي ماتحب احد يتدخل في حياتها وبنفس الوقت ماتحب احد يحس بأي مشاكل او خلافات
تصير بينها وبين فهد ماحبت تبين انها نايمة في العسل ومو عارفة وش اللي يصير من وراها
او وش اللي يسويه زوجها : لا عارفة هو قال لي ... بعدين عادي انا واثقة فيه .. لو في راسه
حاجة كان سواها هنا مايحتاج يطلع برا ...
اريج عصبت منها : وانتي واثقة فيه هنا عشان ترضين انه يروح ؟
عبير : ايوا واثقة فيه .. ويعني لو منعته بيسمع كلامي ؟ الرجال في الاخير بيمشي كلمته
ليش اتعب نفسي ... انا اعطي له الثقة وهذا الاهم " كانت تقول هالكلام وهي تدري انها تكذب
على نفسها قبل تكذب على اريج "
اريج : ياعمري ياناس على الثقة ... لا حبيبتي رجلك خليك وراه .. بكرة تتفتح عيونك على
مصايب ... لحقي عمرك قبل ماتكبر ..
عبير : انتي ليه تتفاولي عليه ... حياتي وانا عارفة كل اللي يدور فيها ... وان شاء الله ماراح
تجيني لا مصايب ولا مشاكل ..
اريج : والله مايقهرني بالحريم الا هالسلبية بس بصرك انتي وياه .. بحريقة بعد .. انا ليش حارقة
دمي وانصحك ..
وسكرت من عبير وهي معصبة حدها ...
عبير استغربت عصبية اريج اللي شافت انه مبالغ فيها ... بس بنفس الوقت حست بالجرح من
اللي صار ... كل مرة تكتشفه يكذب عليها وتسامحه ... بس لمتى هالانسان راح يتمادى اكثر ...
اتصلت عليه ونفس موال اليوم اللي قبله ... " الجهاز مغلق "
صرخت باعماقها مجروحة .... وش سوت معاه تستحق منه هالعقاب ... هي عمرها ماخبت عليه
شي ... كتاب مفتوح كانت قادمه .. كل شي يصير بحياتها .. ادق واصغر التفاصيل يقراها بتمعن ..
طول عمرها معاه صفحة بيضاء شفافة ... عمرها ماتلونت لا بكذب او خداع وزيف ... ليه هو
عمره ماصدق معاها ...
قلبي اللي بين كفينك مماته !
يا خي هاته ؟!
ماني خايف من نزيفه ..
بس خايف من شماته ..
كيف لا مروا وقالوا ../ كل هذا النزف ليه ؟
ويش اقول ؟
مات من حرصه عليه !
يا فلان هاته ..
ما قدرت ارسم بداله ../
قلب ما يشبه صفاته ..
قلب ../ ما يشعر بشي !
قلب ../ ماله اي ضي !
الا نور بدون .. نور
الا حزنه بالسرور ..
لا درى وش اخره ؟
يالله هاته !
والله محتاجه كثيير ..
كل هذا الدم في غيابه ../
مكدس !
والخلايا مثل شعب ../
عاش عاطل !
ينتظر والعمر فاته ..
يالله هاته ..
يمكن استثمر غيابك
واختفي !
يمكن احضر بالاغاني
من جديد ..
يمكن اخذني لامسي ..
واصغر اكثر ..
واصغر اكثر ..
والقى وجهي فـ كل عيد !
واصغر اكثر ..
والقى لاعذاري بليد ..
ما مسح الا عيونك ..
تم تذكر ..
كيف يكبر ؟
كيف يبكي ؟
كيف يذكر ../ كيف يبكي ؟
كيف يطفي هـ الشموع بـ حجرته !
ما يبي نفسه تشوفه ..
كل هذا كان خوفه !
ما يبي يندم عليه ..
او على هـ الخوف يندم ..
يا فلااان هاته ..!
قلبي اللي بين كفينك مماته ..
ولا خذني وخل قلبي ..
ولا خذني وخل قلبي ..
تكفى .. تكفى لي هاته ..!
**********************************
ما اتصل عليها الا يوم الجمعة العصر وبكل برود قال لها انهم الحين ماشين وراجعين
للرياض ... ومن قهرها واحساسها بالغدر ماقدرت حتى تحس بفرحة رجوعه ....
انتظرته يجي ... ومن وصل اتصل عليها تطلع له يروحون البيت ... : ماتبغى تنزل
تسلم على ماما ؟
فهد : تعبااان ومافيني حيل ومن امس مواصل خليها بكرة ...
عبير : اوكي ... يلااا ماما انا ماشية الحين
ام عبير : انتبهي لنفسك واذا احتجتي حاجة كلميني ..
عبير : ان شاء الله ... مع السلامة ..
وطلعت من عند امها متوجهة لبيتها مع زوجها ....
ام عبير اللي حاسة باللي بقلب بنتها .. هي من فترة متاكدة ان حياة عبير فيها مشاكل
ورغم انها رجعت لفهد بعد اللي صار بينهم ... ورغم انها متأكدة من حب هالاثنين لبعض
الا انها حاسة انه في شي معكر صفو حياتهم ... واللي قاهرها عبير عمرها ماتكلمت ولا
اشتكت لاحد ... وهمها دايم مدفون بقلبها ..
عبير طول الطريق كانت ساكتة .. وفهد كل ماحاول يكلمها ترد ردود عادية وبكل برود
بعد ...
فهد : عبير انا جاي مستانس بشوفتك .. لاتعكرين لي مزاجي على الفاضي
عبير : انا اعكر مزاجك ؟ ليه
فهد : مادري احس انك مو فرحانة بشوفتي ... وبعد ماقلتي لي الحمدلله على السلامة
عبير : الحمدلله على السلامة ..
فهد : مشكورة مابيها .. تقولينها بدون نفس قاعد اشحذها منك انا ..
عبير : ماعندك وقت على طول تعصب ... مو انت كذا برا مزاجك دايما رايق ... بس اذا
جيت عندي تطلع كل شياطينك ..
التفت عليها بقهر : شياطيني مايطلعها الا انتي ..
عبير : برافو .. زي كل مرة ترمي الغلط عليه ... وانت اللي منزه وعمرك ماغلطت
فهد : انزلي بس لا تقفلين لي اخلاقي
نزلت ودخلت البيت .. راحت لجناحها على طول لانها ودها تتفاهم معاه وماتبي ام فهد
تسمع اللي يدور بينهم ...
دخل وراها وهو مايطالعها ... وماوده يفتح موضوع للنقاش معاها ... حط اغراضه
وقبل يطلع من الصالة : فين بتروح ؟
فهد : مو شغلك
عبير : لسى دوبك جاي وكمان بتطلع من البيت ؟
فهد : بروح اقعد مع امي ابرك لي من القعدة معك ..
عبير سكتت وتركته يروح ... يمكن اذا شاف امه وسولف معاها يهدى شوي وتقدر
تتناقش معاه ... اما بهالوضع وكل الاثنين معصبين ... بتصير المشكلة اكبر .. ومستحيل
يتفاهمون ...
حست الوقت طويييييل وهي تنتظره .. وللأسف هو مغرور ومستحيل يتنازل لها شوي..
بعد طول انتظار طلع لجناحهم يبي يرتاح ...
دخل حتى بدون مايكلمها ... وهي انقهرت منه .. يغلط عليها ويزعل بعد ويبيها هي تراضيه
وتطيب خاطره ولو انه هو اللي جارحها ...
انتظرته يبدا الكلام ... بس الظاهر مافي امل ... فبادرته هي بالكلام : ليه ماقلت لي انك رايح
البحرين ...
تفاجأ منها شلون عرفت ... : نعم ؟
عبير : اللي سمعته
فهد : ومن قال لك اني رايح البحرين ؟
عبير : مو مهم من اللي قال لي ... المهم انه اي احد الا انت ..
فهد : مافكرت اقول لك لانه شي مو مهم عادي رحنا سهرنا ورجعنا ..
عبير مسكت اعصابها لاتتنرفز : متى ؟
فهد : البارح واللي قبله ..
عبير : وبس ؟ عادي الوضع عندك
فهد : ايه عادي وش مسوي يعني؟
عبير : فهد انت ليه ماتعترف باخطائك
فهد : لاني ماغلطت
عبير : ماغلطت ؟ تسافر وانا آخر من يعلم
فهد : ماسافرت .. البحرين حذفة حصى وانا فيها بعدين رحنا سهرنا للفجر ورجعنا نمنا
بالشرقية
عبير : وكذا بكل برود تقولها ؟
فهد : ايه ... لان تفكيري غير تفكيرك
عبير : وش اللي يفرق يعني ؟
فهد : انا طالع سهران مع اخوياي عادي .. وانتي تفكيرك بيروح لشي ثاني .. وماعندي
الوقت بصراحة اني ابرر لك واقنعك ..
عبير حست انها ودها تصيح ... بس هي ملت ضعفها ... ملت من سلبيتها وبكل مرة
تسامحه وكل شوي يتمادى بغلطاته ... : انا ماراح تفكيري لحاجة ثانية بس انت اللي
دايم تلف وتدور معايه ... ايش اللي يضرك لو مرة كنت صريح معايه ؟
فهد : بالعكس انا جدا صريح .. بس انتي تفسرين تصرفاتي على مزاجك
عبير : يعني الحين انت مو غلطان ؟
فهد : والله اذا شايفة ان روحتي مع اخوياي السينما ورجعتنا فيها شي .. فتفكيرك انتي
مدري شلون ...
عبير تنرفزت من بروده : انت ليه تعاملني كذا ؟ انا محروق دمي وانت تتكلم ببرود
فهد : والله ماعرفت لك .. اذا عصبت قلتي انت قاسي علي .. واذا تناقشت معاك بهدوء
قلتي لي تعاملني ببرود .. وش اللي يعجبك بس علميني ؟
عبير : لو مرة بس كون صريح معايه .. ليه حاط حاجز بيني وبينك عجزت اهدمه واشوف
ايش اللي وراه ..
فهد : ياعبير .. ياقلبي انتي انا صريح معاك .. انتي اللي تتوقعين اشياء ماصارت واذا
انكرتها قلتي انت مو صريح ..
عبير : اوكي انا اللي غلطانة .. بس ايش اللي كان يضرك لو قلت لي من اول ؟
فهد : ماكنا مقررين هي جت بوقتها
عبير : طيب ماقلت لي لما اتصلت عليه ؟
فهد : مادري .. اصلا مو حاس الموضوع مهم لهالدرجة عشان اتصل عليك واقول لك
بوقتها .. عادي متى مارجعت سولفت لك عن رحلتي ...
عبير : يعني لو ماعرفت بنفسي كنت راح تقول لي ؟
فهد : اكيد ...
بداخلها ماقدرت تصدقه ... هو اول ماركبت معاه بالسيارة قعد يسولف لها شوي بس
ماجاب طاري ابد ...
انتبه لها وهي سرحانة .. وعرف انها مو مصدقته .. : اريج اللي قالت لك صح ؟
عبير : هممم .. ايش ؟
فهد : محد يدري الا بندر واكيد اريج هي اللي قالت لك
عبير : انا قلت لك مو مهم من اللي علمني
فهد حس بشوي خوف تكون اريج فتحت معاها سالفته اللي قبل : وش قالت لك بعد ؟
عبير : مين هي ؟
فهد : اريج
عبير : ماقالت حاجة ..
فهد صادها : يعني مثل ماتوقعت مافي غيرها هالملقوفة ... ماتعرف تمسك لسانها
عبير دخلت الغرفة يدون ماتقول له شي ... غسلت وبدلت ... تمددت على سريرها
وفتحت الاباجورة .... سحبت دفتر مذكراتها ... وكتبت كل اللي يجول بخاطرها ...
( اليوم ..
لم يفاجئني كلامه .. ولم اصعق من تجريحه أو بروده ...
فقد اعتدت منه تصغير اكبر همومي .. واستحقار اوجاعي
حتى باتت أناتي معزوفة حزن يستعذب سماعها ,,,
ماعدت اعرف اي السبل اتخذ .. واي الطرق اتبع.. فكل طرقاتي تأخذني اليه ...
يـآآآآآه كم اتعبني هذا القلب ..
رغم كل جراحه يحبه ..
ورغم كل عيوبه ابى ان يستكين لسواه ..
ربـآهـ ماعدت ادري كيف الخلاص من وجع تحكم باجزائي ...
وماعدت اعي كيف الفرار من سجن تلذذت بألمه حد الثمالة ...
اتراه يستحق هذا العناء ؟
الهمني ياربي الصواب ... )
سكرت الدفتر اول مالمحته داخل عليها ... طفت الاباجورة وخبت الدفتر تحت السرير
وغمضت عيونها .. محاولة انها تبتعد عن اي احتكاك مباشر معاه ... ماتبي تتناقش
معاه او يصير بينهم كلام ... بكرة لا صحت من نومها راح ترمي كل شي صار ورى
ظهرها مثل ماتعودت دايم معاه ...
هو بعد بدل وانسدح جنبها بدون مايتكلم ... غمض عيونه ونام .. تاركها غارقة بدوامة
احزانها وجروحها اللي رماها فيها ... ومافكر حتى ينتشلها منها ...
********************************************
بعد اللي صار استقرت حياتهم .. بفضل تجاهل عبير لكل اللي يصير حولها ...
حاولت كثر ماتقدر تطنش اللي يصير من فهد ... حتى مزاجيته وعصبيته اوقات
تجاهلتها وحاولت ماتبين زعلها مهما زعلت ... لانه لو شافها زعلانة عليه ..
يعصب اكثر ويطلع من البيت .. واكتشفت بعد طول عناء ان التطنيش افضل الحلول
على الاقل عشان تنعم بحياة مستقرة قدر الامكان ...
بعد يومين بتسافر للطايف بأجازة عيد الاضحى ... منها تحضر زواج بنت خالها ..
وتروح تعيد مع خوالها ..
وهالحين هي وامها في السوق يتشرون للعيد ... : مامي شرايك في الشنطة الرمادي ؟
ام عبير : حلوة بس مو كبيرة شوية ؟
عبير : لا بالعكس .. انا احب الشنط الكبيرة ..وكمان تصميمها غريب
ام عبير : طيب اذا عاجبتك خذيها
عبير : لا خلينا نروح كم محل واذا مالقيت احلى منها شريتها ... << نفسي والله
ام عبير : عبير بلا حركات مالها داعي مادام عاجبتك ليه نتعب انفسنا .. وكمان انتي
حامل وتعبانة واصلا المحل مو في الطايف .. يعني محد راح يشتري زيها ..
عبير : امممم صح .. خلاص باخذها ..
ام عبير : باقي لك حاجة ؟
عبير : اغراضي انا لا تقريبا خلصت ... انتي ايش باقي لك ؟
ام عبير : بس آخذ هدية هدول
عبير : اووووه صح ذكرتيني .. انا باخذ لهديل ومرام ..
ام عبير : بس لسى مرام زواجها بعد شهر
عبير : يمكن فهد مايرضى اروح للطايف مرة ثانية اشتريها مرة وحدة احسن ..
راحو كذا محل يختارون هدايا للبنات ... وماجات الساعة 10 بالليل الا وهم خالصين ..
رجعت عبير مع امها للبيت ... خذو لهم عشا بالطريق وتعشو ...
ام عبير : عبورة
عبير : ايوا ؟
ام عبير : ماكلمتي فهد ؟
عبير : لا ليه ... !
ام عبير : كذا غريبة انتي عندي من العصر والحين الساعة قربت على الـ 12 وما اتصل
يسئل عنك ؟
عبير : لا عادي احنا متعودين اذا جيت عندك يخليني على راحتي لما انا اتصل عليه يجي
ياخذني
ام عبير : ماراح تنامي عندي اليوم ؟
عبير : يمكن مايرضى
ام عبير : حاولي معاه ..
عبير : اوكي ...
بعد ماكلمته ورضى انها تبات هاليوم عند امها ... استغلت هالفرصة .. وماخلت على
قلبها شي الا سوته ... خلطات للشعر .. واقنعة للوجه .. وخلطات للجسم بعد ..
ام عبير : ههههههههههه انتي ايش مسوية في نفسك ؟
عبير : تعرفي هناك ما اقدر الاقي وقت لنفسي .. وكمان مو حلوة فهد يشوفني كذا
تعالي احط لك معايه ..
ام عبير : لا لا انا اعتني في نفسي اذا صار ابوك مو عندي
عبير : خلاص اليوم مو عندك .. يلا عشان خاطري تعالي ..
ام عبير : اهم حاجة كيف ريحته ؟
عبير : مو بطالة .. وقربت من امها ... وبدت تفرد القناع على وجهها ..
ام عبير : بااااارد
عبير : عشان اللبن الزبادي .. ماراح تحسين بحاجة شوية .. يلا خلاص ...
بس تعالي حطي شريحتين خيار على عيونك ..
ام عبير : لا نسوي سلطة احسن ..
عبير : وتقولي انا اعتني في نفسي ..
ام عبير : يعني كريمات وكذا ..
عبير : والله مافي احلى من الطبيعة ..
بعد ربع ساعة .. قامت تغسل وجهها .. : انا بدخل اتروش وانام حاسة اني مرة
تعبت اليوم ..
ام عبير : خلاص روحي ارتاحي ياقلبي انا كمان بنام بعد شوية ...
راحت عبير وتسبحت ... وبدلت ملابسها .. وقبل لاتنام اتصلت على فهد ...
فهد : هلا
عبير : انت لسى برا البيت ؟
فهد : ايه
عبير : غريبة متأخر للساعة 2
فهد : يمكن اقعد للفجر بعد
عبير : مع مين جالس ؟
فهد : لازم هالتحقيق اليومي يعني ...!
عبير : تحقيق ؟ لا سؤال عادي بس
فهد : خلاص انتي عارفة مع مين .. بتنامين الحين ؟
عبير : هم قريب منك ؟
فهد : ليش ؟
عبير : اذا صرت مع اصحابك تكلمني بصيغة مذكر .. بس اليوم غير
فهد : لا مبعد عنهم شوي
عبير : فهد
فهد : هلا
عبير : اذا تحبني لاتسوي حاجة تزعلني عشان خاطري ..
فهد : ابشري .. وش تآمرين عليه بعد ؟
عبير : انتبه لنفسك ..
فهد : ان شاء الله ..
عبير : مع السلامة .... وسكرت منه تنفست بتعب ... وقامت تجددت وصلت لربها
تدعيه يهدي سرها ويصلح لها زوجها ...
ورفعت اكف الضراعة لخالقها ... ورددت بخشوع ..
(( " رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً "
اللهم إني استودعتك قلب زوجي وسمعه و بصره ولسانه وفرجه في ودائعك
فأحفظها لي يا من لا تضيع ودائعه
اللهم اجعله لي قرة عيني واجعلني له قرة عينه
اللهم استر عيوبي عنه وأقنعه بي وجملني في عينيه واجعلني أجمل من الحور
العين في عينيه ..
اللهم وفق بيني وبينه واجمع بيننا على خير ..
اللهم اجعلني لزوجي كما يحب واجعله لي كما أحب واجعلنا لك كما تحب
وارزقنا الذرية الصالحة كما تحب ....
اللهم أقر عيني بهدايته وصلاحه وتقواه..اللهم اقر عيني بالذرية الصالحة
اللهم ألف بين قلبي وقلبه كما ألفت بين قلوب عبادك ..
اللهم وسخره لي كما سخرت البحر لموسى..
اللهم أبعده عن المعاصي والفتن ما ظهر منها وما بطن..
اللهم أرزقني بره وارزقه بري
اللهم باعد بينه وبين رفقاء السوء كما باعدت بين المشرق والمغرب
فإنهم لايعجزونك ..
ولا تسلط علينا من لا يرحمنا ولا يخاف منك يا الله يا الله يا أحد يا صمد يارب
يا غفور يا شكور برحمتك أغثني
اللهم ارزقني حبه وارزقه حبي وارزقنا حب وجهك الكريم وطاعتك..
اللهم اجعلني نورا بين عينيه.اللهم اعصم قلبه عن المعاصي..
اللهم اجعل خيره بين يده وشره تحت قدميه..اللهم اجعل غضبه بردا وسلاما
علي كما جعلت النار بردا وسلاما على إبراهيم ...
آآآمـــيـــن يااارب ))
مسحت دموعها اللي نزلت بدون شعور منها ... وحمدت ربها على نعمه ...
ونامت بكل سكينة وهدوء ....
***********************************
وصلو للطايف .. وتوهم بالمطار استقبلهم حاتم .. وهالشي اللي وتر فهد وحاول
يتملص منه بس بطريقة محترمة شوي ..
حاتم : اهلييييييييين منورين الطايف .. الحمدلله على السلامة
ام عبير : الله يسلمك
حاتم : كيفك ياعمة ..؟
ام عبير : الحمدلله بخير ..
بعدها راح سلم على فهد : الحمدلله على السلامة .. كيفك ؟
فهد : الله يسلمك .. ابد والله بخير انت شلونك ؟
حاتم : الحمدلله ... " والتفت على عبير " كيفك عبير ؟
عبير حولت نظراتها بين حاتم وفهد وحست بتوتر فهد وماحبت توتره اكثر : تمام
ردت بسرعة ومشت احتراما لزوجها اللي واقف معاها ..
حاتم : تعالو من هنا السيارة
فهد : لا روح انت وخالتي وانا ابي استأجر لي سيارة واروح لفندق ..
ام عبير : ليه فندق ؟ وشقتي واسعة ومافيها احد الا انا ...
فهد : لا انا قايل لعبير من اول بنقعد بفندق احسن ... هو ماكان مقتنع ابد
انه ينام هو وعبير بهالشقة .. لانه مايبي يجي بحلال اهل سارة .. بس عبير
كذا مرة اقنعته ان ابوها يدفع ايجار الشقة لخالها من زمان .. ومارضى زوجته
تسكن عند اهلها .. والشقة لها مدخل مستقل ومو معقولة يروحون يستأجرون
وامها تقعد بهالشقة لحالها ...
بس هو رفض نهائيا .. وماحبت تكثر جدال معاه ورضت باللي هو يبيه ....
عبير : خلاص ياماما خلي فهد على راحته
حاتم : طيب تعال اوصلك اي مكان تبغاه .. هنا فين تلاقي سيارات
فهد : لا روح انت انا بتصرف ..
عبير قربت من فهد : لا تاخذها بعناد وتلطعنا هنا خلينا نروح مع امي الشقة
وبعدها تصرف انت ..
حاتم : هاااه ايش قلت ؟
فهد : خلاص خلينا نروح لشقة خالتي وبعدها بدور لي سيارة ..
ابتسمت عبير بخاطرها .. لاول مرة فهد يتنازل بسهولة ومايعاندها ...ومشو مع
حاتم اللي وصلهم لشقتهم ..
هالاسبوع اللي قعدته عبير مع فهد بالطايف ريحها شوي ... كان فهد غير .. يمكن
لانه مايعرف احد فيها الا عبير ... وكان طول الوقت معاها .. وهالشي خلاها تعيش
بقمة سعادتها ..
كانت مستانسة حيل .. حتى روحاتها لبيت خالها كانت قليلة ... لانها ماتبي تخلي
فهد لحاله .. خصوصا انه مايبي يطلع لحاله لأي مكان ...
والوقت الوحيد اللي غابت عنه كثير كان يوم عرس هديل ... طلعت من العصر
ومارجعت الا على الفجر تقريبا ... بس كانت كل شوي تتصل عليه وماتبي تحسسه
انها انشغلت عنه ...
بعد صلاة الظهر قاعدين يسولفون
فهد : تبين نروح عمرة ؟
عبير : والله ..؟
فهد : ايه وش اللي يمنعنا مادام مكة قريب نستغل الفرصة ..
عبير : مو زحمة الحين
فهد : لا الحجاج خلاص راحو .. اللي رجع لديرته .. واللي راحو للمدينة ..
عبير : طيب ناخذ امي كمان ؟
فهد ابتسم لها : ان شاء الله ...
استانست عبير حيل انها بتروح لمكة ... كلمت امها وقالت لها تروح هي وزوجها
احسن وهي بتروح بعدين مع اخوانها ....
تجهزو ومشو للعمرة على الساعة 2 ... خصوصا ان الجو برد هالايام ... وبمكة
يكون الجو معتدل ...
وصلو للحرم على صلاة العصر وحست بسعادة الدنيا كلها تغمر قلبها ... : من زمااااان
ماجيت للحرم
فهد : والله ؟
عبير : مادري احس اني من زمان ماجيت له ....
فهد : هاتي يدك .. مانبي ندخل بالزحمة خلينا نخلص طواف قبل اذان المغرب ...
طافو وعقبها صلو المغرب ... بعدين سعو واتمو عمرتهم ... صلو العشا .. وكانت عبير
حيل مبسوطة بهالاجواء الروحانية ...
قابلت فهد في توسعة الحرم ... : قلت لك زحمة
فهد : الله يعمرها .. نتعشا هنا ولا لا وصلنا الطايف
عبير : لا اذا بنمشي مرة وحدة بلاش نوقف في الطريق ..
فهد : خلاص اجل على امرك ... ومسك يدها طلعو من الحرم .. حل احرامه ولبس ثوبه
ومشو راجعين للطايف ...
وبعد ماقعدو يومين رجعو للرياض ... بعد ماعاشت ايام يمكن تنحسب من اجمل ايام
عمرها ... وماعكر صفو هالايام الا تغير نوف عليها .. بس ماهمها بوقتها مادام فهد
راضي عليها هذا عندها بالدنيا واللي فيها ....
*********************************
من رجعو من السعودية وهم يعيشون حياة رائعة ومستقرة ... تقريبا
هي بشهورها الاخيرة بالحمل ... وحياتها مع ياسر من افضل مايكون ...
ياسر وانشغاله برسالة الدكتوراة واهتمامها هي فيه .... واهتمامه هو بعد
فيها وبصحتها ....
والحميمية اللي يعيشونها بعلاقتهم هي اللي معيشتهم بسعادة
انتظرت اكثر من مرة يجي يعترف لها بكل اللي صار .. بس للحين مفضل الصمت
وهالشي اللي مزعلها منه شوي .. بس الاكيد انها زرعت الثقة بقلبه وهذا الاهم..
طالعة اليوم هي وبشاير الى احد صالونات التجميل ... تبي تستعد بشاير لزواجها
اللي بيتم بعد اسبوعين في الكويت ... وهي تبي تقضي معاها كل الوقت قبل تسافر
للكويت وتتركها ....
الجوهرة : مو مصدقة اني خلاص ماراح اشوفك هنا
بشاير : وانا بعد من كبرت وانا هني بلندن .. ماتعودت اعيش بالكويت
الجوهرة : بيشو تعالي زوريني كل شوي
بشاير : ايه وش عليه .. كلها عشر دقايق وانا عندج
الجوهرة : ههههههههههههه لا بس يعني تعالي زوري اهلك وخليني اشوفك بعد
بشاير : انتي كل اللي باقي لج هني اقل من سنة وبتردين لديرتج .. وترتاحين من
هالغربة ..
الجوهرة : يااااارب متى هاليوم ابي ارتاح ..
بشاير : احمدي ربج انا مادري متى اهلي يردون للكويت ...
الجوهرة : ان شاء الله مايطولون هنا ... اهم شي بعد ما ارجع انا .. ابي احس انه
في احد اعرفه .. من بعد سناء ماقمت اثق في احد ابد ..
بشاير : ولا تثقين باحد احسن لج .. خلج مع ريلج وكلها فترة وبتهون .. وانا دايم
بكون معاج
الجوهرة : شلون ياحسرة ؟
بشاير : بالتليفون او على الايميل .. وكل يوم بعد
الجوهرة : ايه نسمع كلام بس لاتزوجتي بتنسين جوجو واللي خلفو جوجو بعد ..
بشاير باست على خدها : من صجج انتي .. لي نسيتج صج ماعندي سالفة..
الجوهرة : لااااهـ؟ قسيتي على نفسك بصراحة ..
بشاير : هههههههههههه والله ماراح انساج ابد وانتي تعرفيني .. حتى لو انشغلت
انتي بتسئلين عني وماراح نفترق لو شنو ماصار ...
الجوهرة : الله لا يفرقنا يااارب ...
بمكان آخر كان ياسر مار من عند نفس الشارع اللي كانت فيه الشقة المشئومة ...
ومايدري ليش شي بخاطره قال له يروح يشوفها ....
اقترب من العمارة ... ووقف بعيد شوي عنها ... انتظر له حول النص ساعة ... او بالاصح
ماطال انتظاره ... وشاف اللي ابد ماكان متوقعه ..
*
*
*
*
*
*
انتهى الجزء التاسع والعشرين
انتظروني مع الجزء الاخير ونهاية القصة ..
على خير القاكم اذا الله اراد ...
لاتحرموني تفاعلكم فديتكم
•غٌـمـوضٌ ـآٍْاْلٍْــورد•
|