لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتملة (بدون ردود)
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-08-09, 06:46 AM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 146515
المشاركات: 1,576
الجنس أنثى
معدل التقييم: غموض الورد عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 71

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
غموض الورد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : غموض الورد المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

اهلين حبايبي راح انزل البارت قبل موعده بساعة
وان شاء الله يرقى لذائقتكم
اخليكم مع البارت


منتديات ليلاس

الجزء الواحد والعشرين




*
*
*
*
*
*
منتديات ليلاس


كحلم طال انتظاره كنت انت...!

كشعاع شمس خذل الظلام..

كضحكة طفل بريئة في زمن الخداع...

كنت املاً ,,

لا بل كنت عمراً...

كنت نبضاً لقلب اضناه الحنين

جملت عالمي بك..

ورسمت حياتي لك..

ونثرت اعذب حروفي من اجل عينيك...

وفي زخم انتصاراتي

سرقك مني زماني

واهداني الرحيل ذات مساء....

فسلب النور من وطني

وسرق الامان من عالمي..

وزخرف حياتي بنقوش الانكسار

فكانت ليلة وداعي لك

ليلة ضاع مني وصفها

أهي وداع حلم..؟

ام فراق عمر...؟

باختصار مسائي كان رسم نهاية

واي نهاية...؟

نهاية كانت صورة لاختزالات الرحيل

فكان الوداع

وكان الضياع....


ركبو الطيارة راجعين للسعودية .. والشي اللي مو عارفه ياسر ان
الجوهرة قررت قرار نهائي تتركه وتعيش حياتها .. وتخليه يعيش
حياته مع الانسانة اللي اختارها ...رغم انه هو كان ناوي هالمرة
يعترف لها بالشي اللي اخفاه عنها طول الشهرين اللي فاتت...واللي
حس نفسه ماعاد يقدر يدفنه بداخله اكثر... كانت حزينة وحزنها
اكبر من انها تتحمله لندن اللي عاشت فيها اشهر من الكآبة شهدت
فصول حبها اللي وأد قبل ان يولد ... ماتنكر انها عاشت لحظات
سعادة وهي تشوف ياسر كل يوم معاها بس عاشت عذاب الحرمان
انه يكون قريب منها وقلبه متعلق في غيرها ... حزنها على فراق
ياسر فاق اي حزن ثاني ...حست بشعور ودها تصرخ بحبه ...
ودها تضمه للمرة الاخيرة وتودعه ..بهالمدينة ودعت بشاير اللي
كانت لها ونعم الاخت .. هي واهلها عمرها ماراح تنسى وقفتهم
معاها نصايحهم لها .. ويكفي انها حست ان لها اهل بوقت اللي
بعدت عن اهلها.. دموعها مارضت توقف وكل ماسألها ياسر عن
سبب هالدموع تقول له انها زعلانة على فراق بشاير ومو مصدقة
انها بتشوف اهلها بعد هالاشهر...ساعات مرت عليها مثل الدهر
ماصدقت وقت اعلن كابتن الطيارة عن الوصول لارض مطار الملك
خالد الدولي بالرياض .. وياحلوها لحظات العودة لأرض الوطن
كان ناصر في استقبالهم .. اول ماشافت ناصر رجع لها الحنين
لاهلها طارت من مكانها ودها تحضنه ... ركبت السيارة وهي
ودها هالوقت يعدي بلحظة وتشوف اهلها اللي اشتاقت لهم ...
الجوهرة: ياسر بروح لاهلي
ياسر: خلينا نريح ونسلم على اهلي ونروح لهم بكرة الصباح
الجوهرة: مافيني صبر والله ابي اشوفهم
ناصر:ياخي انت متعود تبعد عنهم هي اول مرة تغيب عن اهلي
خلها تشوفهم اول
ياسر: خلاص على شوركم ولو انه الوقت متأخر
الجوهرة: احنا بالسعودية يعني 11 مو متأخر مرة...
ياسر: بتروحين لاهلك لاتخافين...
الجوهرة سكتت لان ماعندها شي تقوله ... هي تخاف من اللي
صاير بحياتها .. شخصيتها متذبذبة مو ثابتة على قرار معين ..
تخاف وش اللي يصير لو عرفو اهلها بقرارها..تفكر وش ممكن
يصير اذا درت خالتها .. وش راح تكون ردة فعل ياسر.. واكثر
ماكان يؤرقها المجتمع اللي مايرحم ونظرته لها وهي ترجع بعد
كم شهر من زواجها مطلقة ...قربو من حيهم وحست روحها
رجعت لها من مشو على هالطريق ... واول ماشافت بيتهم من
بعيد فاض فيها الشوق ودها تطير قبل يوصلون ودها تسابق
الوقت وتشوفهم.. وصلو ونزلت بسرعة دخلت البيت وشافت
امها وابوها وخواتها وندى بالصالة ..ركضت لامها وارتمت
بحضنها تصيح..
ام ناصر: هلا والله هلا ببنيتي .. وقعدت تصيح معاها
الجوهرة: يمه اشتقت لكم والله
ابو ناصر: واحنا ماتبين تسلمين علينا؟
راحت لابوها وحبت راسه ولمها عليه : تو ما انور البيت
يالغالية ...
مشاعل: يبه بسرعة تراه واحشتنا بعد
ابو ناصر: للحين ماشبعت منها هذي الحنونة ..
ابتسمت الجوهرة وبعدها راحت لخواتها .. وكلهم صارو
يصيحون حتى ندى وام ناصر..
ابو ناصر: بسكم عاد فاكينها مناحة .. تراها جايتكم متولهة
عليكم يعني افرحو فيها
مشاعل: يبه هذي دموع الفرح..جوجو وحشييييييييني وربي
الجوهرة: وانتو اكثر والله .. يازين السعودية وربي انها راحة
بال ..
ناصر: مطولين تسلمون والرجال ينتظر برا
ام ناصر: وراكم مادخلتوه ؟
الجوهرة: يمه روحي له شوي انا بقعد مع خواتي..
ام ناصر: زين .. وقامت تروح له بالمجلس هي وابو ناصر
ومعاهم ناصر...
وقعدت هي مع خواتها وندى... دقايق وجتها امها تقول لها
ياسر يبيها...
راحت له وهي بداخلها تبي تودعه هالليلة اللي راح تكون آخر
مرة تشوفه فيها ...دخلت وشافته جالس مع ابوها اللي سلم
على بنته وبعدها استأذنها يبي يروح ينام..
الجوهرة: سم بغيت شي؟
ياسر: ماتحسين انك طولتي؟
الجوهرة:روح انت انا ابي اقعد عند اهلي
ياسر:وليش توك تقولين؟ ليش ماقلتي لي من اول كان رحت
وما انتظرتك..
الجوهرة: هذاك الحين عرفت
ياسر: ومتى تبيني امرك؟
الجوهرة: انا بدق عليك
ياسر: ابي اتكلم معاك بموضوعنا
الجوهرة: وش هو موضوعنا؟
ياسر: بكرة امرك وراح اتفاهم معاك على كل شي
الجوهرة توقعت انه راح يقول لها انه ماعاد يبيها بحياته
وانهم لازم يفترقون ...حاولت تستجمع اللي باقي من كبريائها
تبيها تجي منها هي ... على الأقل تكون هي اللي عافته مو هو
بدون ادنى تردد قالت اللي تفكر فيه: انا ابيك تطلقني
ياسر: طلاق قلت لك مانيب مطلق..
الجوهرة: ياسر وش تبي مني؟ راح تطلقني غصب عليك وماعاد
بقى لك عذر تخليني معاك اكثر
ياسر: قلت لك ابيك
الجوهرة: لا تكذب علي ولا تقول شي مو بقلبك انت من اول يوم
قايل لي اني بحياتك غلطة ... وهالغلطة لازم تنهيها
ياسر: هذاك اول والحين كل شي تغير
الجوهرة: وش اللي تغير؟ وانت نفس اللي عرفته من اول يوم
ياسر: الـ... الحين صرت احبك
هالكلمة فتحت جروح بقلب الجوهرة ماتدري هي تفرح ولا تحزن
هي كانت تبيه يحبها ... ليش يوم اختارت تبعد عنه الحين قال
انه يحبها ...داست على قلبها .. وطلعت كلماتها وكأنها خناجر
تجرح بقلبها : ياسر انا ماكنت لك من الاول وعمري ماراح اكون
لك.. انت اللي اخترتني وسيلة توصل فيها لاهدافك واتوقع الحين
سهلتها عليك ... بس للأسف انت كرهتني فيك .. وانسحبت طالعة
من المجلس .. تبي تهرب منه ومن حبه ..
ياسر: جوجو
الجوهرة: فمان اللهمنتديات ليلاس
وتركته وراها مصدوم بعد اللي قالته توقعها بترضى انه حبها..
ظن انها بتفرح بهالحب..
دقايق او اقل قعدهم ياسر يناظر بالمكان اللي طلعت منه وهو للحين
مو مستوعب اللي صار كله ... مشى وهو كله امل من بكرة
تغير رايها ...
اما هي استأذنت اهلها واعتذرت منهم انها تعبآنة وتبي تنام.. وعلى
طول اتصلت على بشاير الوحيدة اللي تدري بهمها وقصتها كلها
الجوهرة من اتصلت وهي تصيح وماعرفت شلون حتى تتكلم
بشاير: جوجو؟
الجوهرة: يحبني والله يحبني
بشاير: شنو ؟ منو اللي يحبج
الجوهرة: ياسر قال انه يحبني
بشاير بفرحة: والله؟ انا قايلة لج من اول يحبج بس انتي مو راضية
تصدقيني
الجوهرة: بس انا ما ابيه
بشاير: شلون ماتبينه ؟ مو هذا اللي كنتي تقولين انج تموتين عليه
الجوهرة: يوم انا قررت اتركه قال يحبني
بشاير: انتي ليش تييبين الهم لروحج .. اللي تبينه وصار
الجوهرة: لانها بحياته انا مابيه .. حتى لو كان يحبني بوجودها
انا ملغية .. مالي اي وجود
بشاير: اوكي خيريه
الجوهرة: اخاف يختارها وانصدم
بشاير: والحين شلون يعني؟
الجوهرة: بيشو رصيدي بيخلص اكلمك بعدين
بشاير: انزين سكري انا ادق عليج
الجوهرة: لا خليها بعدين الحين ابي ارتاح
بشاير: اوكي براحتج بس طمنيني عليج.. ابيج مثل ماوعدتيني
الجوهرة: اوكي .. باي
سكرت من بشاير ... وبداخلها الف هم وهم... ليش نحلم ونظل نحلم
احلام بريئة وردية عذبة كعذوبة الاطفال وفي لحظة وحدة بس احلامنا
تتحطم على مراكب هالزمن القاسي ... ولو صار ويأسنا وقررنا
بلحظة الرحيل..نشوف الحلم ينادينا يلوح لنا نرجع ..بعد ما كرهنا
هالحلم وطاريه...وبوسط هالهموم نـآمت يمكن بنومها تكون الاحلام
اجمل ...






*********************************







طلعت من المستشفى وراحت لبيت اهلها ,,, تمنت وهي طالعة
تكون حاملة ولدها بايدها لكن قدر الله وماشاء فعل واللهم لا
اعتراض على حكمك ... الكل كان يبي يريحها وينسيها حزن
خسارتها ... كان مبين بعيونها الحزن ... هالعيون اللي عمرها
ماغابت فرحتها صارت كلها حزن ... وصوتها اللي كان يملا
البيت ضحك ووناسة ومقالب صار مبحوح من كثر الصياح ..
اليوم هي غير اريج اللي قبل .. صارت شبحها..
فاتن: الحمدلله على السلامة ياقلبي
اريج: الله يسلمك
ام تركي : تعالي ارتاحي يمه
اريج: مرتاحة والله تمددت على السرير بهدوء: خلوني لحالي
ابي انام
ام تركي: يمه لاتكدرين خاطرك بكرة الله بيعوضك ..
اريج: يمه والله ابي ارتاح بس
فاتن: اوكي ارتاحي شوي وبصحيك بنات عمي جايين اليوم
وجاية جوجو بعد
اريج توها تتذكر رجعة الجوهرة للرياض: جوجو جت؟
فاتن: اي وصلت البارح واليوم بيجونا
اريج: زين ابي انام شوي ولا جو قوميني
طلعو من عندها طفت فاتن الانوار وسكرت الباب ...
ام تركي: الله يصبرها ويعوضها خير
فاتن: يمه اريج قوية وراح ترجع مثل اول بس انتو بعد
مو كل ماتشوفونها تذكرونها بحزنها .. خلونا نونسها نطلعها
من هالجو اللي تعيشه وانا متأكدة انها بترجع اقوى من اول
ام تركي: الله يسمع منك يارب
طلعت فاتن للصالة ...واتصلت على ندى تستعجلها تجي لهم
ندى: الو
فاتن: هلا ندو .. متى جاية؟
ندى: ربع ساعة ونمشي .. بس بنتأخر شوي
فاتن: ليش؟
ندى: نبي نمر محل حلويات نجيب لنا تشكيلة معتبرة
فاتن: ياويلك لو تجيبون احلى من اللي جبتوها لي
ندى: هههههههههه مو شغلي كلمي جوجو هي اللي بتشتريها
انا مسوية نوعين حلى وفطاير وجايبتهم..
فاتن: مالت عليك انتي وياها ..ضفو وجيهكم ثنتينكم ولا
اشوفكم
ندى: فتون من قلب هالكلام عيديه ماسمعته زين
فاتن: حاطته على السبيكر يالخايسة
ندى: هههههههههههههه باي بروح اشوف فروس والبسه
فاتن: اي صرفيني بس تعالي انتي وتشوفين وش اسوي
وماسمعت اي رد لان ندى سكرت وهي تضحك...
ام تركي: جت ندى؟
فاتن: لا توهم مطولين شوي...يمه
ام تركي: سمي
فاتن: سم الله عدوك..مو ملاحظة ان ماجد وزوجته من رجعو
محد عزمهم ولا سوينا لهم مناسبة.... عاد هم حتى عرس
ماسوو عرس مثل الاوادم ..
ام تركي: شلون نسوي مناسبة وانتي شايفة الاوضاع شلون ..
ولادتك انتي .. وعقبها اريج يعني متى فضينا اصلا
فاتن: يعني مو ناسين؟
ام تركي: شلون انسى فرحتي في ماجد ...
فاتن: مادري يمه خفت ياخذها بخاطره ولا شي
ام تركي: لا انا مكلمته وقايلة له انا مأجلينها شوي الين ماتزين
امورنا..
فاتن: الله ييسرها يارب... انا سامعة صوت وليد وفزت من
مكانها طايرة تبي تشوفه ...
شالته تبي تسكته وصاحت ربى بعد ... احتارت تسكت مين
ولا مين : ايمااااا
ايما جاية ركض من المطبخ : نأم << يعني نعم *_*
فاتن: شيلي ربى معاي للصالة .. شالتهم وطلعت قعدت في
الصالة عند امها وهي تتذمر: والله مايريحون الواحد بقعدته
ام تركي: لا تقعدين تتشكين علي احمدي ربي على النعمة
اللي موتي عمرك عشانها..
فاتن: الحمدلله ماقلت شي .. بس مايعرفون النوم كل خمس
دقايق صاحين علي ..والبلا اثنينهم يعني اقابل هذا ولا هذي
ام تركي: انا شايفة الدلع كله رايح لوليد
فاتن: لا والله يمه كلهم احبهم نفس الشي .. وصارت تسكت
وليد بس حبيبي بس...
وقربته من صدرها ترضعه ....وعينها على ربى تناظرها
وودها تقربها هي بعد وتضمها على صدرها ...وناظرت
بامها :يمه خوذيها من ايما يمكن تسكت معاك...
شالتها ام تركي تسكتها : هاااه حبيبتي انتي بس ياقلبي
فاتن: هالبنت صياحة
ام تركي: مثل امها ماكانت تخليني انام الليل..
فاتن: جد والله؟
ام تركي: انتي وخالد محد اتعبني كثركم في حملكم وولادتكم
وتربيتكم تعبتوني
فاتن: لك الاجر ان شاء الله يالغالية
تركي: وانا يمه عسى بس ماتعبتك؟
التفتت ام تركي على ولدها اللي لابس ونازل ومبين انه اكيد
طالع وراه مشوار: انت اول ولادة لي وماكنت اعرف واجد
واكيد بحس بتعب بس مو مثل فاتن وخالد..
فاتن: وماجد؟
ام تركي: ماجد اللي ما اتعبني بشي مع اني ماكنت ابيه ..يوم
دريت اني حملت فيه زعلت وتضايقت ...وكنت اناقز بالبيت
ابيه يطيح
تركي: افا يمه ماهقيتك تسوينها
ام تركي: كنت صغيرة وقتها وجاهلة بس ابوك حذرني اسوي
شي يغضب ربي وسبحان اللي ثبته ببطني..
فاتن: ههههههههههه يمه ربى نامت على سوالفك
ام تركي: يارب تحفظها وتخليها لكم
تركي+ فاتن: آمين
تركي: يالله انا استاذنكم بروح الشركة اخلص اشغالي قبل
اخذ اجازة
ام تركي: تبي تاخذ اجازة قريب؟
تركي: اي والله يمه ودي اسافر انا وغادة احس اني انشغلت
عنها بالفترة الاخيرة وودي اعوضها..
ام تركي: اي والله ياوليدي .. وهي ربي يسعدها ساكتة
ماعمرها اشتكت ..
تركي: ان شاء الله بعوضها على صبرها.. يالله فمان الله
ام تركي: الله يحفظك يارب.. وييسر لك امرك
فاتن: يمه هاتيها بوديها جوا الحين بيجون البنات ومابيهم
يصحون علي..وشالت ربى تبي تنومها عند اخوها ..
وبعدها راحت للمطبخ تكلم الشغالات: جهزتو القهوة؟
ميري: يس
فاتن: زين جهزو كاسات العصير لاجو البنات نصبهم
ميري: اوكي
وطلعت بتشوف امها .. لقت البنات توهم واصلين: هلا والله
يالله حيهم ... وجاتها ندى تبي تسلم عليها قعدت فاتن تمازحها
تبي تقهرها: هالترحيب كله للجوهرة
ندى: مالت عليك بس والله ما اسلم عليك
فاتن تروح لها وتبوسها من خدها: ههههههههههههه ياشيخة
امزح
الجوهرة: فتوووون ياحبي لك وربي وحشتيني وتروح لها تضمها
فاتن: والله انتي اللي وحشتينا .. ماشاء للحين عروس
الجوهرة: ههههههههههه يقولونه
مشاعل: ماشاء الله فتون النفسية تغيرت بعد ولادتك
فاتن تطالعها مستغربة: شلون يعني؟
مشاعل: مادري اول كنت احسك مزاجية يوم مستانسة ويوم لا
بس الحين صايرة تنكتين وتضحكين
ندى: ياختي خليها تنبسط الله لايغير عليها ..
مشاعل: خوذي عباتي بس يقال لك الحين بحسدها انا اقول اللي
لاحظته عليها ... وجعلها دوم هالوناسة
الجوهرة: الحين ياللي ماتستحون على وجيهكم من زمان عني
وتتهاوشون قدامي
ندى: كنتي متوقعة يعني انك بتجين تلاقينا نستحي منك؟
الجوهرة: مادري.. قلت يمكن
مشاعل: اروج وينها؟
فاتن: نامت شوي وقالت لاجو قوميني
الجوهرة: انا بروح افاجأها
ندى: تراها دارية انك بتجين يعني لاتفرحين بعمرك
الجوهرة: مو شغلك زين؟... وراحت تصحي اريج
دخلت الغرفة ولعت الانوار وشافت اريج قاعدة على سريرها
تصيح وراحت لها ركض حضنتها : اروووج اذكري الله مو
حلو عليك الحزن
ابتسمت لها اريج وهي تمسح دموعها: يالله حيها الانجليزية
الجوهرة: هههههههههههه ايه لغات ماتدرين انتي
اريج: ياحبي لك والله..
ودخلو عليهم البنات ..وعرفت فاتن ان اريج كانت تصرفهم
ومانامت..سلمو عليها وحدة ورى الثانية وجت تبي تقوم تقعد
معاهم. بس فاتن قعدتها بسريرها:صاحية انتي؟ ارتاحي مكانك
اريج: زهقت ابي اقعد معاكم..
فاتن: هذاك قاعدة معانا لاترهقين نفسك ممكن اي حركة زايدة
تضرك وتسبب لك نزيف
اريج: زين لاتعصبين
فاتن: مو معصبة والله بس ابي راحتك ياقلبي
تمددت اريج على السرير وقعدت مع البنات يسولفون: عبير
وشهد وينهم؟
ندى: شهد مادري اتصلت فيها وماردت علي .. وعبير اتوقع
على وصول خلاص
فاتن: ندى روحي صوتي لغادة
ندى: اوكي ... وقامت تنادي غادة ..
عبير: السلاااام عليكم...وراحت ركض لاريج :ياعمري اروجه
كيفك اليوم؟
اريج: الحمدلله احسن من اول
عبير: ان شاء الله ربي يعوضك وتجيبين درزن عيال اذا جيتي
تنادين عليهم تلخبطين في اسماءهم
الجوهرة: وش هالدعوة الغريبة
عبير التفتت وشافت الجوهرة وراها: جوجو ياااعمري
الجوهرة: اشوا اللي شفتيني ..
عبير: والله اشتقت لك مرررررة
الجوهرة: وربي انا اللي اشتقت لكم
عبير: توقعت شهد جات ادق عليها ماترد
فاتن: حتى ندى تتصل فيها وماترد
عبير: جد؟ لاتخوفوني عليها دقيقة بتصل على خالد.: كمان مايرد
اريج: اكيد نامين
ندى: احد ينام الحين؟
غادة : السلام عليكم
الكل : وعليكم السلام
غادة: الحمدلله على السلامة اريج
اريج: الله يسلمك يارب
عبير تكلم شهد: نايمة؟ واحنا من اول نتصل
شهد بصوت كله نوم: اجتمعتو؟
عبير: ايوا من اول ... خوفتيني عليك
شهد: طيب دقايق واجيكم.. باي
فاتن: الحمدلله انهم بخير والله اني وسوست بس خليتها بنفسي
قلت مابي اكبرها
اريج: وينها فيه؟
عبير: تقول دقايق وجاية
ندى: شهد؟ اقص ايدي لو ماجتكم بعد ساعة .. هذي من متى
تطلع اصلا
ام تركي وهي داخلة عليهم : ياهلا والله ومسهلا يالله حيهم
قامو البنات يسلمون عليها: يالله حي الجوهرة تو مانور البيت
الجوهرة: الله يحييك خالتي شلونك؟
ام تركي: بخير الحمدلله وين امك؟
الجوهرة: مسيرة على بيت خالتي شوي بتجي
ام تركي: الله يحييها ان شاء الله .. شلونك انتي؟
الجوهرة: والله بخير دامني اشوفكم
ام تركي: شلونكم يابنات؟
اماني: بخير خالتي
ام تركي: غادة وين امك ماجت؟
غادة: الا جاية بالطريق هي وخالتي
اجتمعو الكل عند اريج اللي مع هاللمة الحلوة بدت ترجع لها
روحها الحلوة ولو انه يبين عليها الحزن لحظات والسؤال
اللي الكل يردده على مسامع الجوهرة هل في اخبار عن طفل
بالطريق وهي ترد عليهم بطريقة ماتبين فيها شي خصوصا انها
ماصرحت بقرارها لاهلها الى الحين ...






*******************






انكسارات اسى ... وبرود يعصف بالوجدان ...

قلوب متحجرة ..ومشاعر مبعثرة.. وخطوات تائهة

هي اسطر قصة من حرمان ...

لحظات صفاء ... وسنوات عجاف.. والواقع مر

رغم تزييف واقعنا.. وتوهمنا حلاوته المصطنعة..

قد نحب وقد نعشق بجنون ... ويصادف عشقنا العذري

طوفان من الجليد ... رغم محاولات الإذابة حد الاشتعال

فتتكسر كل الأماني امام هذا الطوفان...

وتتبعثر كل الاحلام امام صدمة الواقع .. ويبقى للحلم

خطوة ... وللأمل رجوى .. حتى لا تتبدد كل الاحلام

وتنتهي قصة الحب نهاية مأساوية... فهل ياترى ستنجح

محولات الانعاش الأخيرة ...؟! ام سيلفظ هذا الحب

آخر انفاسه ...؟


برود يسكن مشاعرهم ... حياتهم رتيبة ومملة ... هي متأكدة انها
تحبه وتعشقه .. بس الحب مايكفي اذا احتفظو فيه بقلوبهم .....
ماتحس بالسعادة اللي هي تحلم فيها ... ليش رغم الحب ماذاقت
طعم السعادة ...؟
هم يعيشون مثل كثير من المتزوجين.. حياة روتينية مافيها اي
تجديد يذكر كل يوم نفس الموال ...
نوم ,, دوام ,, طلعات.. بس,, والمشاعر ماتظهر الا على الفراش
فقط ...!!!
واللي يؤرقها انها تعيش بهالصقيع لحالها ..عمرها ما اشتكت لاحد
ماودها تدخل احد بمشاكلها الزوجية وتاركة هالشي كآخر الحلول..
اتعبها التفكير وأرقها وتأكدت انه فشل هالزواج او نجاحه متوقف
على اثنينهم بس لاصار الزوج بارد... ممكن هي تجدد بحياتها يمكن
تحس انها تعيش بسعادة..حاولت كثير والمشاعر للاسف نفس البرود
لكن ماراح تيأس ولا تفقد الامل ...
طول الاسبوع وهي تخطط لهالويك إند وعساه يتقبل الفكرة ومايرفض
عزيمتها ...
اول ماجا من بعد صلاة المغرب ارتاحت انه ماراح مكان ورجع للبيت
رتبت امورها براسها وجهزت الكلام وبدون اي تردد نطقت: حبيبي
ناصر: هلا
ندى: مـ...مـشغول اليوم؟
ناصر: لا مثل كل يوم ليش؟
ندى: يعني بتروح الاستراحة
ناصر: اليوم اربعاء صح
ندى: ايه
ناصر: يعني اكيد بروح
ندى: زين لو طلبتك تقعد معاي
ناصر: وين اقعد؟ انتي وخواتي بتروحون لاهلك
ندى وهي متوترة وخايفة من رفضه لها : لا انا ابي اقعد معاك
ناصر: وش نقعد نسوي ؟<<يقهر
ندى بعد تردد طلعت الكلمات آلية : عازمتك يومين بالفورسيزونز
ناصر تفاجأ من كلامها: من متى؟
ندى: من زمان ابي اعزمك واليوم اللي قدرت اقول لك .. ابي
نبتعد عن العالم .. انا وانت
ابتسم لها وحست انه متقبل الفكرة وهالشي خلاها تكمل وتقول
كل اللي بخاطرها له:مابي شي يشغلك عني وانا بعد بكون لك
بس ودي يكون لنا عالمنا الخاص نجدد فيه حياتنا..
قرب منها ناصر وحبها على جبينها :الله لايحرمني منك يارب
غصب عنها نزلت دمعتها : افاااا ليش الدموع الحين ... اللي
تامرين فيه انا حاضر..
ندى وهي تمسح دمعة طاحت على خدها : يعني موافق
ناصر وهو مازال مبتسم: نرجع لشهر العسل؟
ابتسمت له بعذوبة: لك كل اللي تبي
ناصر: زين متى تبينا نروح؟
ندى: بعد صلاة العشا ...ابي اجهز اغراضي واغراضك قبل
ناصر: يعني اضف وجهي واخليك تاخذين راحتك؟
ندى : ههههههههه ابيك تطلع بالصالة شوي
ناصر: ابشري على هالخشم... وطلع رايح للصالة بعدها
رجع لها..مرة ثانية: ندو
ندى: لبيه
ناصر: فروس بيروح معانا؟
ندى: لا بخليه عند عماته
ناصر: احسن بعد
ندى:زين روووح خل اخلص اشغالي
ناصر: اوكي طلعت ...
خذت لها ملابس ( دلع ) اشياء خاصة شموع وورود..
وجهزت له هو بعد اغراضه ... ودخلت تتسبح ..طلعت
لبست جلالها .. وفرشت سجادتها وصلت العشا ... وبعدها
صلت ركعتين لربها تدعيه يوفقها وييسر امورها ويسخر لها
زوجها ...






******************************






قاعدة ببيت عمها ... كل ماشافت اتصالاته تقطع قلبها مليون
مرة مشتاقة له ... وشوقها تجاوز حدود صبرها ... ماتدري
هي لمتى راح تصبر..اهم شي انها اتخذت قرارها بكرة راح
تبلغ اهلها عن رغبتها في الانفصال ..وياخوفها من ردة فعلهم
اللي من رجعت وهي شايلة همها ...وبوسط هالتفكير سمعت
ضحكاتهم اللي قطعت تفكيرها... وضحكت معاهم
مشاعل:حسافة كان ودي آخذ مشعل عاد وناسة مشاعل ومشعل
عبير: لا بالعكس بيصير مرة بايخ
اماني: اقول لاتقعدين تتمنين رجلي .. عندك فيصل استانسي
فيه
اريج: رجلك؟ توكم ماملكتو وحطيتيه رجلك
مشاعل: لاتلومينها عانس ومو مصدقة انها بتعرس
اماني: وجع ان شاء الله وش عانس هذي؟ بأي عصر انتي
ترى توني ببداية الـ 26 يعني سني مناسب للزواج...
غادة: وهي صادقة ... الزمن تغير وكل زمن له مقاييسه والبنات
الحين صارو يشترطون مايتزوجون الا بعد مايكملون دراستهم
والبنت تتخرج بعمر الـ 22 او 23 ...
فاتن: والله خاطري بعد الملكة نروح المزرعة من زمان مارحنا
ومنها نغير جو
اريج: لا وش هالنذالة تروحون وتخلوني
فاتن: ومن قال بنخليك ؟
اريج: انا توني مالي الا عشر ايام وانتي تبينا نروح بعد اسبوعين
غادة: لا خلوها بعد 3 اسابيع احسن عشان نرجع من المزرعة
ونسافر على طول..
اريج تناظر شهد: وش عندها الاخت مبتسمة؟
شهد: تبيني اكشر يعني؟ كذا من الله مونسني الحمدلله
اريج: لا حاسة انه في شي
عبير تناظر شهد وتحرك حواجبها : اعلم؟
شهد: عادي قولي
اريج: وشو عاد
عبير: الاخت حامل
الكل: مبروووووك
شهد: الله يبارك فيكم
غادة: ماشاء الله من متى؟
شهد: توني اليوم حللت
اريج: ياااارب احمل بسرعة
فاتن: صاحية انتي الحين مو الدكتورة مانعتك على الاقل 6 اشهر
ماتحملين .. ممكن يكون ضرر عليك
اريج: مو كل شي يقولونه هالدكاترة صح
عبير: اهم حاجة انتي انتبهي لنفسك ..واهتمي في تغذيتك وان
شاء الله ترجعين اقوى من اول..
اريج: طالع من يتكلم بس..علمي نفسك شوفي شلون صاير جسمك
عبير: هذي رشاقة
اريج: امحق رشاقة.. وربي ضعفتي كثير
عبير: عارفة والله حتى فهد كل يوم يهزأني ..
فاتن: اكيد الرجال مايحب زوجته تكون ضعيفة
غادة: جوجو وين مسرحة فيه؟
الجوهرة: معاكم والله
غادة: لا والله مو معانا من اول عينك على جوالك ورايحة في عالم
ثاني..
اماني: اصلا من جتنا وهي اغلب وقتها مسرحة ومو معانا
الجوهرة: عن النصب عاد
مشاعل: وهي الصادقة وانا حاسة ان فيك شي بس ماتبين تقولين
الجوهرة صارت تلعب ربى وماتبي تلتفت لكلامهم تخاف عيونها
تفضحها..
فاتن: اي صدق وينه خلود هنا؟
شهد: ايه قاعد مع خالتي
فاتن: بروح ابارك له
وطلعت للصالة وشافته قاعد مع امها : الحين قاعد بالصالة والبيت
مليان بنات؟
خالد: ليت اللي وراك هي اللي تغار علي بس
التفتت فاتن وشافت شهد جاية وراها : الف مبروك الله يتمم لكم
على خير
خالد: الله يبارك فيك .. اسكتي بس تراي حاقد عليك
فاتن: افاااا ليش؟
خالد: سارقة اسم ولدي
فاتن: نصاب ماعمرك قلت بتسمي ولدك وليد
خالد: والله من يوم اني صغير وماينادوني الا ابو الوليد
فاتن: عادي سم وليد وش يصير؟
شهد: لا يصير كل ماصوتو على ام الوليد نرد عليهم انا وانتي
خالد: هههههههههههههه طالعو التفكير بس
فاتن: اي صح
خالد: لا انا ولدي ان شاء الله بسميه على ابوي
عبير: يمكن تكون بنت؟
خالد : هلا عبورة
عبير: الف مبروك
خالد: الله يبارك بعمرك .. وعقبالكم يارب
الكل: يارب
فاتن: يلااا قوم مع العيال بالملحق البنات يبون ياخذون راحتهم
خالد: بقوم اصلا بس جيت اسلم على امي... شهد تعالي ابيك
بكلمة راس
شهد ابتسمت وراحت له.. : هلا
فاتن: ياليت اريج شايفتكم وربي لتلزق فيكم
شهد: ههههههههههه اسكتي بس لاتطلع علينا الحين...
خالد مسكها من يدها : قلبي
شهد: لبيه
خالد: انتبهي لنفسك
شهد: ان شاء الله لا توصي حريص
خالد:واول ما اتصل فيك البسي عباتك واطلعي
شهد: اوكي
ورجعت قعدت مع البنات تعشو وكملو سهرتهم وبعدها كل وحدة
رجعت لبيتها ...





****************************






ازعل عليك احيان
وأزعل على نفسي قبل ماأزعل عليك

وأرضى عليك احيان
وأرضى على الدنيا وانا راضي عليك

وأنت عمرك
مازعلت .. وماعتبت ... ومارضيت

أزعل علي لو كذب...!
أعتب علي لو كذب...!

هذي التفاصيل الصغيرة
اللي تخلينا نحب..

ماأحب انا ازعل عليك
ازعل انا لأني احب

***

ياأدفي من حروف الشعر
ياأرق من حلم السنين

إذا تركتك تنتظر
حسسني إن انتا حزين

مابي تقول مسامحك
قل : ماأبيك

وإذا رجعت اصافحك
أبعد يديك

أنا انجرح قبل اجرحك
وأبكي عليك

لكن أبي مرة تحس
وشلون أنا أمووت فيك...!

هي التفاصيل الصغيرة
اللي تخلينا نحب...

ماأحب أنا أقسى عليك
أقسى أنا لأني أحب

***

أدري فيك تموت فيني
وأنا ميتة من برودك

لي متى وانتا تبيني
وماتحسسني بوجودك

ايه ... حسسني بوجودك

لمّ صوتي
بعثر حكاية سكوتي

لاتخلي الحب يفقد همسك العذب ويمووت
قل احبك ..
قل احبك بأعلى صوت

انا مليت السكوت


***

ياإبتسامة قلبي ولهفة حنينه
ياشقاه وياحنانه

يابعد كل المسافات الحزينه
معك امانة

الدروب اللي مشينا .. لاتضيع وتغترب

بالتفاصيل الصغيرة
نقدر نعيش ونحب...!




لأول مرة من فترة طويلة تفضفض له كل اللي بقلبها وتشتكي له
من بروده ومن جفاه... ليلتهم كانت ليلة مصارحة بالدرجة الاولى
ارتاحت كثير... هي كانت محتاجة تقول كل اللي بخاطرها وترتاح
حتى لو ماتغير شي بس تكون سوت كل الحلول اللي بيدها...
كانت ليلة ارضت فيها مشاعرها وانوثتها . عشاء على ضوء الشموع
وورود منثورة في الارجاء ..وكلمات حب وعشق تتردد على المسامع
واليوم صباحها غير ... صباح نوره شع على هالكون كله ...
قامت من السرير.. تسبحت وتكشخت وتعطرت.. وطلبت لهم فطور
وراحت له وهو نايم...: حبيبي
ماتحرك فيه اي ساكن رغم انه حس فيها من صحت بس كان يبي
يمثل عليها ...قربت منه اكثر: قلبي يلااا قوووم
ذاب من سمع صوتها ودلعها ... ابتسم في خاطره بس بعد هالمرة
مارد عليها .. شوي وتنرفزت : ناصر يلاااا عاد قوم
فطس عليها ضحك: هههههههههههههههههههه
انقهرت منه لانها عرفت انه يمثل عليها: ليش تضحك
ناصر: على طول تشبين ماعندك وقت
ندى ابتسمت: وانت مستانس علي؟
ناصر: انا مستانس معاك
ندى: زين قوم تسبح وتعال نفطر.. قام ناصر بعد ماعطاها بوسة
على خدها ... تسبح ولبس .. وطلع لها في الصالة .. قرب منها
وقعد جنبها: تدرين وش ودي؟
ندى: وشو؟
ناصر: تصير حياتنا على طول كذا ..والله احس اني عايش بجنة
ندى: وانت فعلا تقدر تعيش كذا ... بس ليش تنتظر هالشي مني
ليش اذا حسيت انت بملل ماتحاول تجدد بحياتنا؟
ناصر: ماعمري فكرت بهالشي
ندى: زين ليش ماتبي تغير في نفسك .. مو عشاني عشانك انت
وعشان حياتنا.....
ناصر: ومن قال اني مابي اغير نفسي؟
ندى: لانك من تزوجنا وانت نفسك .. نفس العيوب ونفس الاخطاء
لاتزعل من كلامي انت وعدتني هاليومين لي اقول واسوي كل اللي
ابي..
ناصر: انا ما اعترضت .. بس بعد مافي انسان كامل
ندى: وهذي حيلة العاجز ... اذا مايبي يغير نفسه قال انا مو كامل ..
اي محد كامل .. وانا ماطلبتك تغير من اشياء اساسية فيك .. بس
تجرد من برودك .. حسسني بغلاتي.. عبر عن حبك لي ..عاتبني
صارخ علي اذا غلطت قول اي شي بس خليني احس بقيمتي عندك
ناصر: تدرين عاد؟ من يوم اني صغير واهلي زرعو فيني القسوة
انا الولد الوحيد بين اربع بنات ... دايم يقولون لي انت الكبير ...
وانت الرجال لاتبكي ... تعودت اكبت كل مشاعري ... ما اصرح
بشي لا حزن ولا فرح.. كنت اذا احد طقني ولا متهاوش مع عيال
بالمدرسة وجيت اشتكي لابوي... يقول لاتصيح عيب الرجال
مايصيح ..
ندى:وهذا اللي خلاك تعاملني بهالبرود.. بس انت تقدر تتغير حاول
ماراح تخسر شي..
ناصر: ندى والله اوقات ابي اعبر لك عن اللي بخاطري بس ما اعرف
شلون... ولا رتبت الكلمات وجيت اقولها احس اني مصطنع ..
ندى: كلامك اللي تبي تقوله وتترد طالع من قلبك؟
ناصر: اكيد
ندى: زين قوله .. مايهم شلون تقوله المهم اني اسمعه .. واحسه..
فيض من مشاعر.. وكلمات عتاب ولوم..وحب مدفون يبحث عن وطن له
قلوب يجمعها عشق ... ومحاولات لاذابة برود يغلف مشاعرهم ...
يومين جمعتهم.. بعيد عن هالكون كله .. عالم بس لهم اثنينهم
والحياة مهما استمرت لابد من التجديد ..







*********************************






قاعدة تعدل شعرها وهي ماسكة مرايتها الصغيرة بيدها: اوووف
اختبار اليوم مرة صعب والله مادري انا وش هببت فيه
شهد: بالعكس الاسئلة كلها معروفة بس يمكن محتاجة تفكير
عبير:مادري احس اني ماحليت
شهد: عادي هذا مو اختبار نهائي يعني عندك فرصة تعوضين
عبير حطت المراية بالشنطة والتفتت لشهد : شهودة
شهد: هلا
عبير: كيف خالد معاكِ؟
شهد: شلون يعني؟
عبير: مذاكرتك؟ يتضايق يعني
شهد: شوفي الجد عشان ما اظلمه اذا شافني اذاكر يناديني اكون
عنده .. يقعد هو يخلص اشغاله على النت بس اهم شي اكون
جنبه ... اوقات يحارشني واقوم عنه واوقات بصراحة يخليني
على راحتي
عبير: يعني مايقول لك انك مقصرة معاه؟
شهد: لا ابد هو عارف انها هالسنتين وبعدها كل شي يرجع
طبيعي.. ليش فهد قايل لك شي؟
عبير: كثير والله ... لدرجة اني صرت ما اذاكر وهو موجود
حتى النوم ماعاد اعرفه .. لازم اشوفه واشوف طلباته وما اقول
له لا او مرهقة .. ولا اتهمني بالتقصير
شهد: عبورة لاتصيرين سلبية ..مثل ما انتي تراعينه المفروض
هو بعد يراعيك..
عبير:البارح زعل عليه ..انتي شايفة المنهج كيف طويل وصعب
ولما تأخرت عليه وماجيت له زعل مني...
شهد: بصراحة مو من حقه ابد
عبير: والله اني تركت اللي في يدي ورحت راضيته .... وقعدت
معاه لحد مانام .. وقمت اذاكر بعدها
شهد: عشان كذا ماحليتي؟
عبير: امممم تقريبا ... مادري احس انه مايبغاني انشغل عنه بأي
حاجة
شهد: ولا انشغل عنك هو شلون؟
عبير: عادي والله عمري ماقلت له حاجة ..كل انسان وله ظروفه
ومشاغله
شهد: وليش ماتفهمينه هالشي
عبير: ماراح يرضى يفهم
شهد:ياحلوة هو متزوجك وهو عارف الوضع كله ...ليش الحين
اللي صار عنده اعتراض ..انتبهي لدراستك ولا تضيعينها ...
تعب السنوات اللي فاتت لاتخلينه يروح هدر.. كلها سنة ونتخرج
ونحقق الحلم اللي من واحنا صغار نحلم فيه...
سكتت عبير وماعلقت وكلام شهد يدور براسها...حبها لفهد مخليها
تتنازل كثير.. بس لازم تنتبه لدراستها هالشي اللي مستحيل تتنازل
عنه..







*************************






جالسة مع امها وكلها خوف وتوتر ومو عارفة شلون تصيغ
كلامها وتخفف الصدمة عليها ..رتبت كلامها : يمه اول شي
ابيك تعرفين ان كل شي صاير غصب عني... وانا جربت
كل الحلول ومابقى قدامي الا هالحل الوحيد
ام ناصر وكأنها حست باللي راح تقوله بنتها ... هي شافتها
من اول يوم جاتهم فيه وهو مبين عليها الحزن.... مبين انه
مشغول بالها .. وبداخلها دعت ربها يكون احساسها كذب..
ومايطلع اللي توقعته صح: قولي انا راح اسمعك للآخر..
الجوهرة: يمه انا ابي اتطلق
شهقت ام ناصر من هول الكلمة : وشو؟
الجوهرة: يمه انا طلبتك تفهميني .. انا وياسر مانصلح لبعض
ام ناصر: وش اللي صاير يعني؟ مشاكل ؟ كل البيوت فيها
مشاكل ومافي بيت خالي منها ...
الجوهرة: يمه اللي صاير اكبر من اللي تتوقعونه ...
ام ناصر : زين قولي وش اللي صاير ... يمكن اقدر اساعدك
انا وخالتك ماراح نسكت عن هالوضع كله...
الجوهرة: اللي صاير هو اللي يقوله اذا يبي ... انا ماراح اتكلم
الحين..
ام ناصر : انا اتصل فيه الحين يجي واتفاهم معاكم
الجوهرة: لا يمه اقعدي معاه بلحالك انا مانيب قاعدة معكم
ام ناصر:هذا لاصار بكيفك الدعوة فيها طلاق وبتقعدين تتشرطين
الجوهرة: يمه انا ماتشرطت ,,, وسكتت يوم شافت امها تكلم
ياسر..
ام ناصر: هذا هو جاي بالطريق
الجوهرة: امداه بهالسرعة؟
ام ناصر: اي قال لي انه قريب..بروح اكلم ابوك
الجوهرة تمسك يد امها: يمه لا تكفين ابوي لا
ام ناصر: شلون لا؟ تبين تتطلقين وماتبين ابوك يعرف
الجوهرة حست نفسها غبية وسكتت..ماتدري ليش تحس قلبها
عورها... دقايق عدت عليها ماتدري وش كثر كانت ...
سمعت اصوات برا ..طلت من الشباك وشافته يسلم على امها
وابوها ... وعقبها دخل ...خافت هالمرة جد .. هي صح تبي
الطلاق بس ليش يوم حست الدعوة صارت جد بدت تخاف
وتتردد ..
جتها اماني تقول لها امها ابوها يبونها تحت ارتبكت والحرارة
سرت بكل جسمها ...ذكرت ربها ودعته يهونها عليها ...
ونزلت بخطوات ثقيلة.. دخلت عليهم المجلس سلمت وقعدت
بدون حتى ماتناظر في ياسر ..اللي مانزل عينه عنها من دخلت
نقاش كبير صار بينهم ... ملايين الاسئلة ترددت واكتفت هي
باجابات مختصرة وتاركته هو يجاوب على اهم الاسئلة لانها
تشوف انه هو المسئول عن هاللي يصير اليوم ...
ابو ناصر: الحين احنا جامعينكم عشان كل واحد يرمي السؤال
على غيره.. وش اللي يخليكم تبون تنفصلون؟
الجوهرة: انا عاهدته اني ما اقول السبب لاحد هو اللي لازم
يجاوب ..
ياسر بعد تردد كبير فجر المفاجأة: انا متزوج
ام ناصر: ندري انك متزوج اجل وشو؟
ياسر: متزوج وحدة من 4 سنوات
ابو ناصر بحكمة الرجل الكبير: اهلك يعرفون؟
ياسر: لا للحين ماقلت لهم
ابو ناصر: ومتى ناوي تقول لهم
ياسر: ان شاء الله اليوم او بهاليومين
ابو ناصر بحكمة بالغة: ياسر انا زوجتك بنتي لاني كنت اشوف
انك رجال والنعم فيك ..بس انك تشتغل مثل الحريم وتدسدس
هالسوالف من ورانا ... بقول لك روح والله يستر عليك مالك احد
عندنا..
ياسر: بس يا ابو ناصر انا ابيها ..
ابو ناصر: انت بديت معانا بالكذب ... شلون تبيني آمن بنتي مع
واحد خان اهله وناسه
ياسر يناظر الجوهرة يبيها تتكلم بس هي ماعلقت ..
ام ناصر: تبي بنتي ترجع لك طلق زوجتك
ياسر: الجوهرة ما اعترضت بالاول
الجوهرة: وانا ماعندي كلام بعد كلام اهلي...
ياسر انصدم من هالكلام هو جاي ومتوقع ان ازمته بتنحل ..اول
ماقعد معاهم وعدوه انهم يصلحون بينهم ... بس من عرفو بسالفة
زواجه هم بعد رفضوه ... حتى خالته ماوقفت معاه .. او على
الاقل تفهمت موقفه ..







*******************************






قاعدين بالصالة يسولفون ... وهي تصب قهوة لخالتها ..
ام فهد: هالحين ملكة بنات عمك متى؟
عبير : بعد بكرة ان شاء الله
ام فهد: الله يوفقهم .. والله ماظنتي اروح
عبير: ليه ياخالة تعبانة؟
ام فهد: والله ماعاد اتحمل الطقطة والازعاج ومثلتس عارفة
اني عقب ما اصلي العشا انوم..
عبير: طيب اللي يريحك ...بس ياخالة كلميهم واعتذري لانهم
وصوني اعزمك
ام فهد: ولا يهمتس وانا امتس .. هالعلوم مانيب مقصرة فيها
باتسر ان الله عطانا عمر بكلم ام ناصر واستسمح منها..
عبير: الله يطول في عمرك يارب
ام فهد: الله يطول عمري على طاعته .. واشوف عيالكم قبل ما
اموت
عبير:ان شاء الله يارب..شوفيه أذن العشا من اول بروح افرش
سجادتك بعدين اجي اوديك تتوضين
ام فهد: الله يوفقتس وينور دربتس وين ماتروحين
راحت عبير وهي تأمن على هالدعوة اللي تملاها فرح..فرشت
السجادة لام فهد .. ورجعت لخالتها مسكتها من يدها وقومتها ..
وصارت ساندتها توديها توضى للصلاة...: تبغين حاجة قبل
ما اروح؟
ام فهد: سلامتس يمه ...فهد وينه ماجا؟
عبير: لا لسى ... مادري ليه تأخر
ام فهد: بيجي ان شاء الله..
وطلعت عبير هي بعد تصلي...جلست تلخص مناهجها قبل
مايجي فهد ... انهمكت في دروسها وماحست بالوقت ولا اي
شي حولها .. فجأة ناظرت ساعتها وشافتها تعدت الـ11 وفهد
للحين ماجا ... خافت عليه واتصلت تشوف وينه...اول مرة
مارد...رجعت اتصلت مرة ثانية ورد بعد كذا رنة: حبيبي
فينك؟
فهد: تو تفقديني؟
عبير: ماحسيت والله بالوقت
فهد: تذاكرين صح؟
عبير: ايوا ومادري كيف عدى الوقت..وش الاصوات هذي
اللي عندك؟
فهد: لاجيت اعلمك
عبير: متى جاي طيب؟
فهد: متى مامليت رجعت
عبير: بس فهد
فهد: ولا بس ولا شي بدون ازعاج رجاءً.. يالله مع السلامة
عبير تطالع جوالها مستغربة من تغير مزاج فهد اليوم طلع
من عندها عادي ... مافي شي معكره مزاجه ... تعوذت من
الشيطان وسكرت اللي قدامها ...لمت اوراقها وكتبها وودتهم
لمكتبها ... تسبحت وبدلت ... صلت ركعتين ودعت ربها
ييسر امورها ...
دقايق انتظار مرت عليها مملة .. على الساعة 1 الا ربع جا
فهد بكل برود دخل بدون حتى مايسلم.. : ماشاء الله سهرانة
عبير: استناك
فهد: وانا قلت لك انتظريني؟
عبير: حبيبي شفيك اليوم؟
فهد: مافيني شي والله
عبير: لا تحلف ... انت فيك شي من يوم ماكلمتك وانا حاسة
انه فيك حاجة
فهد: حلو .. تحسين فيني يعني
قربت عبير منه : احد مزعلك؟
فهد: انا ما ازعل الا من اللي يهمني
عبير: مين يعني؟
فهد: في احد بالدنيا يهمني كثرك
عبير: وانا بايش زعلتك؟ والله العظيم اني اقدمك حتى على
نفسي.. حتى كليتي كرهتها .. من كثر مشاكلنا عشانها ..
فهد: اسألي نفسك
عبير بصوت اعلى من العادي: وانا سألتك انت
فهد: لا ترفعين صوتك علي لاقص لسانك
عبير بدت دموعها تنزل: حبيبي والله مارفعت صوتي عليك
بس انت صاير تشتكي من كل حاجة ... تبغاني طول الوقت
اقابلك ولو بعدت بس دقيقة قلب مزاجك عليه واعتبرتني
مقصرة في حقوقك
فهد: وانتي شايفة انك مو مقصرة
عبير:والله عمري ما قصدت اني اقصر معاك .. ممكن اوقات
اقصر بس بدون ما احس
فهد: محد يغلط وهو قاصد ولا كان كل مشاكل هالعالم انحلت
عبير: يعني كيف؟
فهد: يعني خليني انام وبكرة يحلها الف حلال
عبير: حبيبي... انت تعرف اني ما احبك تنام وانت زعلان
مني
فهد: مانيب زعلان اصلا ... هي ضيقة وتروح لاتشيلين
هم انتي
عبير: والله؟
ابتسم لها على مضض: والله ... بس بديني على العالم وبكون
اسعد انسان بالدنيا ..
عبير: ان شاء الله... وانت كمان قدر وضعي شوية اختباراتي
بعد شهر.. ومحتاجة اركز شوي
فهد: والله اني احبك ... بس تقهريني اوقات وتنرفزيني ..
عبير: طيب فين كنت؟
فهد: طالع مع العيال كوفي..
عبير: كأنه كان في صوت اطفال
فهد: اي طلعت اكلمك برا الكوفي ... وقربها له ومسح دموعها
اللي نزلت : لاعاد تصيحين مرة ثانية مو حلوة الدموع عليك
عبير: انت لاتقسى عليه وانا ماراح ابكي
قربها اكثر وحبها بخدودها ... و بكل مكان بوجهها ..وتصافت
القلوب بعد ان كاد الشيطان يكبر الخلاف بينهم ... بس الحب
اللي بقلوبهم اكبر من اي شي ثاني ... والحمدلله عدت هالليلة
على خير...






*************************






هــــــــذا انا من جديد ... اسمعني للآخر
الشوق كل لحظة يزيد ... و الله مو قـادر
لــــولاه ما جيتك ذليل...مشيت لك دربي الطويل
اكذب على نفسي بأمل ... رغم اني ادري مستحيل

ادري اتفقــــنا نفترق ... ادري وصــــلنا للنهاية
صدقني قلبي ينحرق ... اعذرني اشقيتك معايه
بس مالي في الدنيا سواك...انت اللي احلامي معاك
وانت اللي ضيعني هواك....و اللي بيننا ما هو قليل

خــــلاص ناوي تبتعد ... يا حيلة الله وش بيديني
خلاص وش باقي بعد ... يا كـود لو ترحم حنيني
احتاجك الليلة معـــــــاي...عطني يدك ثبت خطــاي
لملمني و اوصف لي دواي...و من بعدها ابدا الرحيل


بكرة ملكة خواتها وهي قاعدة بغرفتها ضايق خلقها ونفسيتها
تعبانة ... من عرفو اهل ياسر كبرت المشاكل ..واللي عرفته
انه صار خلاف كبير بين ياسر وابوه ... وطلع ياسر من البيت
ومايدرون وين راح له ...
خايفة عليه وودها تتصل تتطمن بس ... ولكن بآخر لحظة
تتردد ... ليش تتصل وهي قايلة انها ماتبيه ...
سمعت صوت دقات خفيفة على الباب : مين؟
مشاعل فتحت الباب وطلت عليها براسها: الحلو نايم؟
الجوهرة: لا والله ماجاني نوم
مشاعل: تعالي اقعدي معانا
الجوهرة: والله مالي خلق ميشو
مشاعل: نهون عليك يعني.. بليلة فرحتنا وماتشاركينا؟
الجوهرة كسرت خاطرها مشاعل هي ماعمرها كانت بهالاناينة
دايم تهتم بغيرها اكثر من نفسها ..ابتسمت لها من قلب: لا والله
ماتهونون علي...يلا نزلنا تحت..
ونزلو قعدت مع خواتها وندى...وضحكهم ملى الصالة ..يخططون
بكرة شلون يعيشون لحظاتهم الحلوة..وقامت الجوهرة رايحة
للمطبخ...:بروح اجيب تشيبسات وبسوي معاهم صوص
اماني راحت ركض:وانا بجيب البيبسي
ضبطو لهم صوص مع التشيبس وحطوه بالصحون وراحو للبنات
بالصالة..
ندى: بالاول اماني ومشعل وعقب مشاعل وفيصل
الجوهرة: ياحظكم بتعيشون هالشعور الحلو ... حسرة علي انا اللي
ماحسيت لا بفرحة ملكة ولا فرحة عرس
مشاعل: لاتتحسفين على شي فات تراه مايستاهلك والله ولا يستاهل
دمعة تنزل من عينك عشانه..
الجوهرة: لاتظلمونه محد عاش معاه غيري .. من تزوجنا ماغلط
علي الا مرة وحدة .. حتى يوم زعلت حلف مايلمسني الا برضاي
انا ما الومه هو ماحبني ... يمكن طريقة زواجنا كانت انانية منه
بس الصدق ماقصر معاي ابد
اماني: جوجو لاتقعدين تبررين له...
الجوهرة: انا مابررت له انا اقول الحق
ندى: الحق انك تحبينه ...ولانك تحبينه ماتشوفين عيوبه
الجوهرة: لا ما احبه بس تعودت عليه
ندى: على مين تنصبين؟ واللي يصير هذا كله وشو؟
الجوهرة: خايفة من المجتمع لاصرت مطلقة
اماني: المجتمع والمجتمع ... ليش المجتمع يظلم البنت .. ولا
الرجال يطلق ويتزوج ويقولون مايعيبه شي..
ندى: انا قلت لك انتي تحبينه ليش تنكرين هالشي... وهو بعد
يحبك
الجوهرة: مايحبني .. والله يحبها هي
ندى:وانتي اخترتي الطلاق لانك ماتبين تخيرينه ويختارها صح؟
الجوهرة: ايه... وناظرت جوالها وماصدقت عيونها وهي تشوف
الرقم.. انسحبت من الصالة ورقت لغرفتها .. وانتظرته يرجع
يتصل مرة ثانية ..
بهالوقت البنات بالصالة ... قعدو يعلقون عليها ..
ندى: وتقول ما احبه .. ومن يوم اتصل حتى ما استأذنت منا
اماني: يارب تصلح قلوبهم .. وتهدي ياسر ويطلق هالغبية اللي
متزوجها
الكل: آمين
اما هي انتظرت .. وانتظرت بعد.. قررت تنتظر 5 دقايق لو
ما اتصل راح تتصل هي عليه ..شوي الا هو راجع يتصل
ردت بكل هدوء: الو
ياسر: هلا والله
الجوهرة: هلا بك
ياسر: شلونك؟
الجوهرة: بخير.. انت شلونك؟
ياسر: بخير من سمعت صوتك .. تصدقين ماتوقعت تردين
الجوهرة : انا رديت بشوف وش عندك
ياسر: اللي عندي ابيك
الجوهرة: ياسر انت ليش مصعبها ... انا ماراح اطلع عن شور
ابوي وامي
ياسر: وعادي تطلعين عن شور زوجك؟
الجوهرة: وانت عمرك حسستني اني متزوجة .. من اول
ماتزوجنا وانت قايلها لي ... لك حياتك ولي حياتي
ياسر: بس حبيتك .. وهذا شي مو بيدي
الجوهرة: مانجتمع بقلبك انا وجمانة
ياسر: جوجو لاتصعبينها علي... والله العظيم صعب اللي
تطلبونه مني
الجوهرة:صدقني مو صعبة بس انت اللي مصعبها على عمرك
ياسر: وانا تعبت والله..انا مسافر بعد بكرة.. طلبتك لاتتركيني
الجوهرة: وش هالتناقض اللي تعيشه..ليش تحسسني انك متمسك
فيني لهالدرجة.. وبنفس الوقت احس انك مستعد تستغني عني
عشانها
ياسر: ومن قال اني راح استغني عنك؟
الجوهرة: لا طلبتك تطلقني ماراح تطاوعها؟
ياسر: مستحيل .. انا حر بقراراتي ومستحيل احد يفرض علي
شي .. ووجودك بحياتي اهم من اني اخلي اي شخص يتدخل
فيه..
الجوهرة: لاتكذب علي اكثر.. تقول لي شي واشوف شي ثاني
وانا مليت من هالحياة
ياسر: والله كنت مستعد اعيش معاك مثل اي اثنين متزوجين
بس انتي ماتبين وانا وعدتك وبقيت على وعدي ... لا تظنين
اني مالي رغبة فيك ... وربي اوقات كنت احس اني ما اقدر
اقاوم رغبتي فيك واطلع من عندك لاني مابي اخون وعدي لك
الجوهرة: ياسر ارجوك
ياسر: انا اللي ارجوك تسمعيني... انا محتاجك والله محتاجك
الجوهرة: احتجت لك قبل ومالقيتك
ياسر: لا تصيرين قاسية .. مو هذا طبعك
الجوهرة: الزمن علمني اقسى .. ياسر ماعندي كلام غير اللي
قلته لاتقول ولا تعيد ولاتزود فوق همي هم ..
ياسر: هذا آخر كلام عندك؟
الجوهرة: آخر كلام اني ابي ورقتي
ياسر: خوذي وقتك وفكري يمكن مع الايام يتغير كلامك..
مع السلامة
الجوهرة: فمان الله
سكرت منه ,,, وطاحت على سريرها منهارة.. كل القوة اللي
تسلحت فيها نزعتها ,,, وبكت بكل ضعف انثوي ,, بكت
مثل الطفل اللي خذو منه شي يغليه ... هم بعد خذو منها ياسر
ولو حاولت ترجع له...ابوها ماراح يخليها ..ليه الزمن مارحمها
تمسي على هم وتصبح على هم غيره ...مسحت دموعها وتعوذت
من الشيطان ونامت ...وعساها تتبدل الاحوال من بكرة







*************************************






ببيت ابو ناصر اليوم الفرح غير... اليوم ملكة ثنتين من بناته
وان شاء الله ربي يوفقهم ويسعدون امهم وابوهم اللي ماشافو
الفرح بزواجات بناتهم ملاك والجوهرة... ملاك اللي توفت بعز
شبابها والجوهرة اللي ماكملت سنة مع زوجها والحين عندهم
بالبيت طالبة الطلاق ..
تجمعو الاهل من بدري والعرايس باحلى كشخة ..كل وحدة تقول
الزين عندي...تمت الملكة وبدت مراسم الفرح ...
اماني اللي كانت لابسة فستان ذهبي ناعم انزفت بالاول ...كان
مكياجها صيفي حلو الوانه تتدرج بين الترابي والبني والذهبي
طالع شكلها حلو ..مشت بخطوات خجولة لحد ماوصلت الكوشة
اللي مسوينها للعرايس .. قعدت وهي مبتسمة والبنات حولها ومو
مخلينها تحس بأي احراج وخوات فيصل ومشعل فرح ونهى
وام مشعل يباركون للعروس ... وام ناصر تسمي وتقرا على
بناتها .. اليوم فرحتها فرحتين ...الجوهرة اليوم تناست حزنها نوعا
ما وعاشت اجواء الفرح مع خواتها ...يمكن لانها اكبرهم حست
بأنها مسئولة عنهم وتبيهم يطلعون بأحلى صورة ..:امونة ابتسمي
ورزي عمرك لاتحنين ظهرك
اماني: زين
الجوهرة: بروح البس عباتي قبل يدخل مشعل .. لاترتبكين ولا
تضيعين فرحتك بخوفك ..
اماني: الحين بيدخل؟منتديات ليلاس
الجوهرة: اي تو فرح تقول لي ... وارفعي راسك اذا ماتقدرين
تناظرين فيه ناظري فيني ...
فرح: الجوهرة يلا مشعل بيدخل
الجوهرة: زين يلا ..
لبست عباتها وتغطت .. وقعدت باول طاولة قدام .. والعريس زفوه
خواته وامه ودخلوه على اماني ..اول ماشافها سلم عليها وبارك لها
طبعا هذي اول مرة يشوفها .. لا هو ولا فيصل طلبو نظرة شرعية
عجبته نعومتها اول ماشافها قعد جنبها ... ومسك يدها وهي صارت
ترتجف من خجلها بس تحاول تبتسم ..دقايق معدودة مرت عليهم
فرح وتبريكات وتهاني بهالليلة السعيدة ..لبسها الدبلة وطقم الشبكة
قعدو شوي ,,, بعدها قام هو وياها رايحين لمجلس الحريم اللي
مخلينه فاضي لهم ...
شوي نزلت مشاعل ..اللي كانت لابسة فستان عنابي ملكي .. وحاطه
ميك اب درجات الوردي الفاتح ..وجلست بنفس الكرسي اللي كانت
قاعدة فيه اماني ... ونفس المراسم اللي بالاول صارت بعد هالحين
مع اختلاف الاشخاص ..وقامت هي ووياه لمجلس الرجال الداخلي
عند البنات كملو رقص ووناسة ... الين رجعو العرايس جلسو معاهم
وبعدها بدو يروحون المعازيم ومابقى الا بيت عمهم عبدالعزيز وبيت
خالتهم ام ياسر..
مشاعل : طقمي انا احلى صح؟
اماني التفتت لها : الحمدلله والشكر وانتي هذا همك؟
مشاعل: لا بس انتي كأنه كبير شوي
الجوهرة: شلون يعني بتتهاوشون؟
فاتن: مملكين بليلة وحدة يعني لازم المقارنات .. يلا مبروك يابنات
عقبال ليلة عرسكم ان شاء الله
اماني: رايحة؟
فاتن: اي والله عيالي لازم اشوفهم اول مرة اغيب عنهم هالمدة كلها
الجوهرة: آخر من جا انتي
فاتن: والله ماهان علي اخليهم من بدري
اماني: خلاص ياقلبي روحي وانتي معذورة
فاتن: الله يسعدكم يارب
ندى: جوجو روحي جيبي لنا صحن حلى من الثلاجة فيه صحون
محد فتحهم..
الجوهرة: فيه قهوة؟
ندى: اي فيه .. خلونا نجلس ونسولف من اول محتاسين بهالملكة
عبير: مو ناقصنا الا اريج والله
ندى: اي ياقلبي عليها خليها ترتاح ,,,والتفتت على مشاعل واماني
يلا بسرعة كل وحدة تسولف وش انطباعها ؟ وش صار؟ كل شي
اماني: والله مادري حسيت اني مرتاحة .. وهو ماسولف كثير احسه
هو بعد خجول يعني حسيته مستحي ومرتبك من الموقف
عبير: طيب هذي اول مرة يشوفك ويجلس معاكِ فيها
اماني: اي عادي انا ماقلت شي اقول انطباعي عنه
ندى: يعني تحسين انك حبيتيه؟
اماني: حب من اول يوم ؟ لا توني.. اهم شي اني مرتاحة
عبير: استني لاتكملين بروح اجيب القهوة مع جوجو
وراحت ركض للمطبخ...جابت الحلى والجوهرة لحقتها بالقهوة
وطلعو للبنات ...
الجوهرة: بنات تعالو نقعد على الارض احسن
مشاعل: صاحية انتي شلون اقعد بفستاني؟
الجوهرة: عادي فستانك مو واسع مرة...والله احلى تكون الجلسة
اقرب
تجمعو البنات وقعدو على الارض وقعدو يسولفون
الجوهرة: هااه ميشو عجبك العريس؟
مشاعل: اي الحمدلله
شهد: ليش كنتي معترضة قبل؟
مشاعل: لا كنت ابي اشوفه بس ابوي رفض.. يقول مادام
هو ماطلب مو لازم تشوفينه بالملكة..
الجوهرة: وهو صادق بعدين صدقيني اهم شي يكون شكله مقبول
ويكون هو شاريك ..
مشاعل: لا الحمدلله ارتحت كثير يوم شفته ...
عبير: يلا يابنات انا طالعة ... فهد ينادي
الجوهرة:وجع كل شوي وحدة رايحة ترى تونا ماجلسنا مع بعض
عبير: هههههههههههه طيب لاتعصبين عليه
شهد: اجل كيف لو اقول لك اني انا بعد رايحة
الجوهرة: بقلعتكم تبون اترجاكم
شهد: هههههههههههه والله من جد معصبة ... سلمو عليهم البنات
وطلعو ... والعرايس راحو لغرفهم يبدلون .. وندى راحت تشوف
ولدها وزوجها .. والجوهرة ... فصخت ثوب السعادة اللي لبسته
مؤقتا ورجعت لهمها وحزنها اللي سكنها من تزوجت ياسر...






*************************






بعد اسبوعين من الملكة ... يوم الاربعاء رايحين للمزرعة بيقعدون
فيها الى يوم الجمعة...طلعو اغلب العوايل من الصباح اللي استأذنو
من دوامتهم.. واللي غابو عن مدارسهم... ماعدا عبير وشهد اللي
ماقدرو يتركون الكلية هاليوم بيختمون المناهج قبل الاختبارات اللي
راح تبدا بعد اسبوعين ...اول ماوصلو المزرعة صارت حالة استنفار
الشغالات ينظفون المجالس والمطبخ والصالات .. والبنات ينظفون
الغرف .. يعني تنظيف بسيط عشان اذا فيه غبار او شي ...
غادة: ريمو .. بزر انتي اقعدي خليني ارتب اغراضكم
ريم: ماما جوعانة ابي افطر
غادة: انا حاطة لك الفطور قبل نمشي وتقولين ما اشتهي
ريم: كنت توني صاحية
غادة: زين شوي وانزل اسوي لك شي تاكلينه
ريمو : ارتب معاك؟
غادة: لا ياعمري ارتاحي اعرفك بتحوسين لي الدنيا
اريج: محتاجين مساعدة؟
غادة: من قلب؟
اريج: اللي تامرين فيه انتي
غادة: ريمو جوعانة ... شوفي لها شي تاكله
اريج: زين ... تعالي ريمو
ونزلو اريج وريم للمطبخ تشوف وش تسوي لها : ريمو تبين
ادهن لك التوست بجبن؟
ريم: اي عادي وحطي معاه خيار
اريج: والله حركات تفهم البنت
ريم: اي ماما دايم تسوي لي
اريج: تدرين عاد تعالي ساعديني بسوي كثير واللي يبي ياكل
معانا حياه
ريم: طيب .. بس وش اسوي؟
اريج: اول شي روحي غسلي يدك ... بعدين تعالي ادهني الخبز
بجبن بس لاتكثرينه .. وانا بقطع الخيار شرايح واحطهم
ركضت ريم للمغسلة تغسل يدينها .. ونشفتهم ورجعت .. قعدت
على الكرسي وصارت تدهن الخبز: كذا عمتو؟
اريج: اي ياقلب عمتو
سوو مجموعة كبيرة من الساندويتشات .. حطتهم اريج بصحن
وصبت لها ولريم عصير برتقال وطلعت للصالة..: يلاااا اللي
يبي يفطر يجي
الجوهرة: ياااعمري وش هالزين .. مسوية فطور صحي ماشاء
الله
اريج: اي وش عرفكم انتم بس
ندى: ليش ماجبتي لنا عصير ؟
اريج: اقول ماتنعطون وجه انتم روحي جيبي لنفسك كثر الله
خيري اللي مسوية كل هذا
ريم: ههههههههه كان سوينا لي انا وانتي بس
اريج تبوس ريم من خدها: حتى الصغار يقدرون وانتو ماقدرتو ..
اماني : خلاص انا بروح اجيب العصير
غادة وهي نازلة من فوق : ماشاء الله مجتمعين وماتنادوني
اريج: تعالي الخير واجد
غادة: ههههههههههههه مسويته نفس اللي تحبه ريمو
اريج: اي هي علمتني
غادة: بروح انادي محمد بعد يحبه
ندى: فشيلة لمى بعد نادوها
اريج: روحي انتي انا استحي منها .. للحين ماتعودت عليها
ندى: خلي اذا جات غادة تناديها
الجوهرة: لا والله روحو انتو احسن حسسوها انها منكم
اريج: قولتك؟
الجوهرة: اي والله
اريج: زين .. وقامت تناديها ..
راحت شافت الحريم جالسين يسولفون : ماشاء الله على طول طفح
ماعندكم وقت؟
ام تركي : هههههههههههههه الله يقطع سوالفك شاهي الضحى لابد
منه
اريج: لمو
لمى: سمي
اريج: تعالي افطري معانا
ام تركي: من اللي يطفح الحين
اريج: ههههههههههههه
لمى: تسلمين والله افطرت من اول
اريج راحت وسحبتها بدفاشتها المعهودة يقال لها بتقط الميانة مرة
وحدة: تعالي بس مسوية تتغلين.. اقعدي معنا وش تبين بالعجز
ام تركي: عجز ياقليلة الخاتمة
اريج: امزح يمه هههههههههههه والله امزح
وطلعت هي ولمى رايحين للبنات ...قعدو معاهم يفطرون ويسولفون
ندى: نسينا فتون .. وربي لتذبحنا
غادة: لا ماعليك فتون مع بلابلها ماتشوف احد اصلا
ندى: الله يخليهم لها
اريج: طالعو الحبيبة هذي من وصلنا وجوالها باذنها
مشاعل تلفت عليهم وتأشر على نفسها يعني تقصديني
اريج: لا اللي وراك ايه انتي قفلي ياختي خلي الرجال يداوم واقعدي
معانا...
مشاعل قامت بعدت عنهم شوي وبعد ماسكرت رجعت لهم: وجع
فشلتيني
اريج: احسن
اماني: تطاقو الحين من يفكهم
الجوهرة: اول محد يقدر على اروج الا انا .. الحين صارت ميشو
خليفتي
اريج: اي انتي ماش من خذيتي ياسر وانتي ماعادك الاوله
الجوهرة من سمعت اسمه تغيرت تعابير وجهها .. وتحولت لعبوس
مفاجيء
غادة: لازم تذكرينها يعني؟
الجوهرة: وانا نسيت اصلا عشان اذكر ,,, بس الله يصبرني
اريج: ياشيخة عيشي حياتك محد بيموت قبل يومه .. اذا يحبك هو
بيسوي لك اللي تبينه .. واذا باعك واختارها والله انه مايستاهلك ولا
يستاهل دمعة وحدة تنزل من عينك ..
مشاعل : والله اني دايم اقول لها هالكلام
ندى: الحين وش بيسوون غدا؟
اماني: ههههههههههههه هذي ماهمها الا بطنها تفطر وتسأل عن الغدا
ندى: هههههههههههه لا وجع اقصد بيطبخون الذبايح على الغدا ولا
بيخلونها عشا
غادة: الظاهر انه عشا ..امي مضاوي وفهد وخالد توهم ماجو ..واهلي
بعد وخالتي هيا مو جايين الا بالليل ...
اريج: لمو
لمى: هلا
اريج: خلاك ماجد تغيبين اليوم
لمى: لا اصلا انا ادرس صفوف مبكرة ومخلصين الدروس وماعندنا
شي ومن يوم قال لي قلت اغيب احسن
غادة: شلون جنو معاك؟
لمى: البنت عسل والله بس احسها ماتحب تختلط باحد وتحب تلعب
لحالها يعني اوقات اجي الاعبها ... احسها ماتنسجم في اللعب معاي
اريج: هي كذا بالاول .. هي تعودت .. ماتحب تلعب مع احد لانها
اول قعدت ببيت اهل امها وماعندهم اطفال بالبيت ..
لمى: لا ان شاء الله بطلعها من عزلتها .. ماشاء الله خواتي اطفالهم
كثير وبعودها تلعب معاهم ..الطفل تتكون شخصيته بسنواته الاولى
ولازم ننتبه لها من الاول قبل ماتكبر وتصير مشكلة اكبر من اننا
نقدر نحلها..منتديات ليلاس منتديات ليلاس
ابتسامة رضى علت وجوه الجميع .. كل خوفهم كان على جنى ..
ومن كلام لمى اليوم مبين انها خايفة عليها .. ومادامها تخاف الله
وتعرفه زين ... اكيد ماراح تظلم بنت زوجها معاها ..







*******************************






في محاضرتهم الساعة 4 جالسين وزهقو من هالدكتورة اللي صار لها
ساعة تهذر ونفس الكلام تعيده ...
شهد: ماتحسين انها متعمدة تأخرنا؟
عبير ابتسمت وبصوت ضعيف:اسكتي بس لاتسمعك والله فهد جنني
اتصالاتمنتديات ليلاس
شهد: هههههه وخالد بعد
البنات صارو يتأففون..وكل وحدة تناظر ساعتها...والدكتورة فتحت
لهم محاضرة ثانية عن احترام اللي قدامهم وانه عيب يناظرون الساعة
واللي قدامهم يتكلم ..
وماصدقو بس متى قالت لهم اشوفكم على الاختبارات وبالتوفيق ومن
هالكلام اللي دايم يعيدونه ويكررونه..طلعو البنات وعبير وشهد ركض
يلبسون عباياتهم ويطلعون للي ينتظرونهم برا ...
طلعو وشافو سيارة خالد جنب سيارة فهد .. وكل وحدة راحت لسيارة
رجلها ...
شهد اول ماركبت السيارة: السلام عليكم
خالد: وعليكم السلام
شهد: آسفة والله حبيبي الدكتورة لطعتنا وعيا يخلص كلامها
خالد: لا عادي ياقلبي.. تبين نمر البيت ولا نمشي لهم << احلى مافيه
بروده في مواقف زي كذا
شهد: لا خلنا نروح البيت بتسبح ونمشي عقبها .. انت خالص؟
خالد: اي ماعندي الا انتظرك
شهد: يعني الاغراض معاك؟
خالد: اي اللي مجهزتهم خذتهم كلهم قلت يمكن تبين نمشي على طول
شهد: تدري عاد حبيبي والله ما اخليك تطق مشاوير وتتعب مشينا
على المزرعة اتسبح هناك .. يعني من فيه كلهم اهلي
خالد: متأكدة؟ ماراح تتراجعين عن قرارك
شهد: اكيد ولا يهمكمنتديات ليلاس
من جهة ثانية وبسيارة فهد من ركبت عبير حست فيه معصب بس
تعوذت من الشيطان وسلمت..
فهد: بدري كان ماطلعتي
عبير: حبيبي والله الدكتورة اخرتنا
فهد: لاتزيدين ولا كلمة تراي واصل حدي مابي اغلط عليك
عبير سكتت وماقالت ولا كلمة..كل يوم عن يوم تكتشف شي ماكانت
تعرفه بفهد ... مزاجيته وعصبيته اللي تصير من اتفه الاسباب حتى
بدون مايكون لها ذنب في اللي يصير ...
طول الطريق وهم ساكتين .. كانت متوقعة انهم بيروحون البيت
بس شافت الطريق غير: حبيبي روح البيت
فهد طنشها ومارد عليها ...
عبير بطولة بال: فهد
فهد: نعم
عبير: روح البيت باخذ اغراضي
فهد: مو لازم
عبير: كيف مو لازم يعني اروح بدون ملابس ؟
رجع فهد لبيتهم .. وارتاحت نسبيا انه ماعاندها هالمرة ... مع انه
جدا عنيد واللي براسه يسويه ...
خذت الشنطة الصغيرة اللي حاطة فيها اغراضها واغراض فهد...
راحت غسلت وبدلت .. وطلعت له ..
فهد: كان قعدتي اكثر
عبير: خالتي اخذت اغراضها
فهد: ايه
عبير: ركبت السيارة بهدوء وهي ماتبي تتنرفز منه او تعصب
وماتبي يصير مشادة مع فهد وتبكي قدام احد...
فهد: تغديتي؟
عبير: لا مالي نفس
فهد: شلون مالك نفس لازم تاكلين من الصبح على فطورك؟
عبير: خلاص اذا وصلنا اكل مع البنات
فهد: اكيد ماراح تلقين غدى .. بس حلى وخرابيط ماراح تنفعك
عبير: طيب انت تغديت؟
فهد: ايه تغدينا انا وخالد << وانقلب مزاجه وصار يسولف عادي
عبير: طيب جيب لي اي حاجة مو مشكلة
فهد: تبين من ماكدونالدز؟
عبير: فين آكل؟
فهد: ننزل تتغدين فيه
عبير: بنتأخر عليهم
فهد: لا عادي مو مشكلة
عبير: اوكي اللي يريحك ..
ونزلو لاقرب فرع لماك ... طلبت لها وجبة ماك تشيكن .. وهو
طلب له ايس كريم ... وقعدو يسولفون ...
بعد ماخلصت غدا قامو رايحين للمزرعة ...
وصلو ونزلت عبير لقسم الحريم ..:السلام عليكم
الكل: وعليكم السلام
شهد: وش هذا تأخرتو شكلكم ماخذين غفوة قبل تجون
عبير: لا والله تغدينا وبعدها مشينا ...
جلست معاهم..بعض البنات نامو عقب الغدا...وبعضهم قاعدين
مع الحريم
والشباب الاغلبية نامو لهم شوي عشان يسهرون بالليل ...







*******************************






بالليل بعد العشى فرشو لهم برا وقعدو يسولفون ... ومعاهم
القهوة والشاهي والحلى وكل ماتحتاجه مثل هالجلسة ...استمرو
بالسوالف والضحك ... شوي شوي وانسحبو الحريم ومابقى الا
البنات ...بوسط هالسوالف وصل مسج للجوهرة من قرت هالمسج
اعتفس وجهها وبانت الضيقة بملامحها ... وقامت بكل هدوء تقرا
المسج بتركيز ..



تذكرتك وانا الطير الجريح مفارق الخلان
ونار البعد وفراقك تعل اقصى شراييني..
انا ادري بك سراب ماتطفي لهفة الضميان
تذكرتك عذاب ولو نسيتك منت ناسيني..
ابي اعرف في غيابك ليه شوفي يمتلي دخان
واحس اني لحالي واقرب اصحابي حواليني...
حبيبي رحت عني وانت لاراضي ولازعلان
ياليتك قلت لي قبل الفراق انك مخليني...
رحت وغابت الفرحة ورى ليل من الحرمان
ورجعت لصوتك اللي كان يملا الكون يدعيني...
اثر نار الجفا صلفة دخيلك ياعظيم الشان
انا ماعاد لي شوف على الفرقى يقديني...
بعد فرقاك عشت الجرح عمر العاشق الشفقان
على باب العمر لامر لك طاري يبكيني...
تعرف انك بقلبي وادري انك لشوفتي ولهان
حبيبي ليه تقتل حبنا مادمت تغليني...
تخفي لوعتك عني تصد وتبدي النسيان
وتفضح نظرتك خافي حنينك لو تراعيني...
حبيبي تعبت عيوني السهر من عاشق سهران
تعبت وطال بعدك والعمر ماعاد يمديني...
غرب ضي الامل قبل الشروق وسادت الاحزان
دروب العمر تسرق فرحتي والحزن يطويني...
انا مثل الغريق وطاري الذكرى كما الطوفان
تزيد الجرح في قلبي وتبعدني وتدنيني..
تعبت ومركبي مل السفر وضاقت به الشطآن
ولالي غير حبك ساحل يمكن يرسيني...
حصدت الدمع محصول الفراق ولوعة الهجران
الا مني ذكرتك غرق كفوفي مطر عيني...
سحابك يامشاش الملح مايفرح به العطشان
اموت من الظما والا شربتك منت مجديني...
ينابيعك تفجر من عيوني كنها بركان
توطي عزتي تختال من جفني لكفيني...
بعد ماغرق عمري فالحزن ضاقت بي البلدان
وشفت الموت في كل الدروب وقلت انا ويني...
انا مليت ..مليت العذاب وقلبي المليان
بهم صاب من هجر الحبايب مقتل سنيني...
يأست من الفرح في موسم فيه الامل كسلان
رفعت الراية البيضا لحزني وارتمى فيني...
وعرفت اني بعد فوت الاوان العاشق الخسران
ودريت ان اصدق وعود الهوا ماعاد ترويني...
رجعت بحسرتي كلي جروح مكسر الجنحان
وسال الجرح دم وشفت وجهك في شراييني....


قرت المسج اللي ماصارت قادرة تشوف حروفه من دموعها اللي
ملت عيونها ( آآآهـ ياياسر .. ليش الحين توك تقول اللي بقلبك
ليه يوم كنت عندك تركتني ويوم رحت عنك تبيني ؟حرام والله
حرام اللي يصير فيني.. تعبت من هالعذاب اللي كل يوم تعيشني
فيه ... لا في قربك ارتحت .. ولا في بعدك عرفت طعم الراحة)
افكار وهواجس لعبت براسها ... وبوسط معمعة هالتفكير نامت
ومازالت دموعها راسمة لوحة على خدها ...
عند البنات اللي من قامت الجوهرة عرفو سر اعتفاس مزاجها
كانت مشاعل بتقوم وراها بس اماني جلستها : ماراح تغيرين
شي اختي واعرفها ماراح ترتاح الين تطلع كل اللي بقلبها انا
شايفتها من اليوم وحاسة انها كابتة همها بصدرها
مشاعل : الى متى يعني؟
اماني : الين الله يفرجها .. خلاص مابي احد ينتبه
سكتو وصارو يسولفون مع البنات ... وبقلبهم ملامح حزن على
اختهم الكبيرة...
لمى: شلونك مع التدريس اريج؟
اريج: لاتذكريني والله اني اعاني
لمى: ليش احد يضايقك؟
اريج: والله محد يحترمني.. البنات يحسسونك انك تشتغلين عندهم
يطلعون ويدخلون الفصل بكيفهم بدون استئذان واذا وحدة طقت
الباب تستأذن يقعدون يضحكون عليها ويقولون حكومية <<هالموقف
صار مع صديقة اختي *_*
لمى: تبين الجد حتى بالمدارس الحكومية ,,, البنات ماعاد صارو
يحترمون المدرسات.. شايفين ان اغلب الدرجات بيديهم وماعاد صار
يهمهم ..
اريج: انا ودي ادرس ابتدائي على الاقل بزران اصارخ فيهم يركدون
هذول الوحدة طولي ,, وربي اخاف اقول لها شي تطقني
مشاعل: ههههههههههههه اما اروج تخاف
اريج: وربي ماشفتي شي قويات والله
لمى: طيب اطلبي تدرسين مرحلة ابتدائية احسن لك
غادة: بالعكس انا اشوف ان تدريس الاطفال متعب
اريج: انا ادرس انجليزي يعني راح يعطوني من الصف الرابع
للسادس .. وبعدين والله اهلكوني 20 ساعة بالاسبوع .. ومافي
راحة ومناوبات وقلق والغياب مخصوم من الراتب عاد ياحسرة
لو خصمو وش يبقى هو كله 2000 ريال..
ندى: انا مدري وش اللي جابرك على هالعنا منتي محتاجة والله
اريج: والله هالألفين يساعدوني اخذ اغراض لنفسي رجلي راتبه
زين بس مابي اضغط عليه بمصاريف كثيرة ... ومنها اخذ خبرة
وهالشي يفيدني في التعيين ..
غادة: ان شاء الله ربي يعوضك بوظيفة حكومية احسن
اريج: آمين يارب
فاتن: لمى بكرة اهلك كلهم جايين؟
لمى: اي ماجد يقول ان خالي عازمهم كلهم ..
اريج: حلو بنغير ونشوف وجيه جديدة ..
ندى: اي والله وناسة...
فاتن: يلا انا بروح انام تأخر الوقت والله
اريج: اقعدو الين صلاة الفجر وعقب ننام
فاتن: صاحية انتي باقي ساعتين ونص يمديني اشبع نوم واقوم
اصلي واكمل نومي بكرة الحريم مو مخلينكم تكملون نوم ..هذا
اذا ماصحوني الوليد وربى قبلهم ..تصبحون على خير
الكل: وانتي من اهله .. وانسحبو اغلب البنات بعد تفكيرهم في
كلام فاتن ... واريج قامت معاهم يوم شافت محد بيقعد معاها..
منتديات ليلاس





***********************************






اليوم الخميس كلن صاحي من بدري ... فطرو وقعدو يجهزون
للغدى ,,,
ام فهد: اريجوه وصمخ ماتسمعين انتي
اريج: هلا يمه آمري
ام فهد: اذن الظهر ولا توه
اريج: اي من عشر دقايق داخل وقت الصلاة...
ام فهد: اجل قوميني وانتي قاعدة تلاعبين بهالبزران
اريج: اونس عمري يمه بدل جلسة هالبنات اللي تزهق ... هاتي
يدك يمه.. قومت ام فهد وودتها تروح تصلي ..
ريم: عمتو تعالي شوفي هاللعبة وناسة
اريج: والله مامعلمكم العنف الا هالبلاي ستيشن هاتي هاتي بس
ريم: هههههههههههه
اريج: ليش تضحكين تراي فايزة عليك
ريم: لا شكلك يضحك وانتي تتحركين كأنا قاعدين نتضارب جد
اريج: هههههههههههههه العبي بس هذا حماس وش يدريك انتي
محمد: عمتي انا ابي العب
اريج: انتظر دورك بعدنا
فاتن: ياااارب متى اشوف وليد وربى يتطاقون على اللعب
اريج تحب يدها وجه وقفى: الحمدلله والشكر .. من الحين تتمنين
الحروب انتي
فاتن: اهم شي اشوفهم قدامي يلعبون ويستانسون ...
تغدو ... وراحو البنات والحريم يقيلون قبل صلاة العصر وعقبها
بيقومون يتجهزون لاستقبال ضيوفهم ...
قبل المغرب كل البنات والحريم والاطفال لابسين وكاشخين
ام تركي: لمى متى جايين اهلك؟
لمى: هذاهم بالطريق الحين
ام تركي: يابنات هاتو البخور بسرعة ..
بخرو المجالس والصالات ... وجوهم الضيوف سلمو عليهم
واستقبلوهم احسن استقبال .. جو خوات لمى وفاء وحنين ..
وامها وزوجة اخوها محمد اشواق..
دخلو الضيوف للمجلس ,, وجو البنات بالقهوة وصحون الحلى
وبعد العشا بحول الساعة حطو عشاهم ..تعشو وقامو بعدها ...
فرشو برا مثل العادة وقعدو ... والبنات فرشو لهم لحالهم شوي
بعيد عنهم وقعدو هم بعد...
غادة: ريمو تعالي يمه.. روحي عند مدخل الحريم تلقين ابوك
ينتظرك خوذي منه علاج محمد اخوك ووديه للغرفة فوق
ريم:زين بيان تعالي معاي ( بيان بنت وفاء اخت لمى وتصير
صديقة ريم ومعاها بنفس المدرسة )
طلعت ريم تاخذ الاغراض من ابوها ... وشافت فهد واقف
اللي اشر لها وهو يضحك ..
بيان: تعرفين فهد؟
ريم: اي خالي
بيان: اخو امك؟
ريم: لاااا خال امي وابوي يصير اخو امي نورة وامي شيخة
بيان: وين مرته؟
ريم: تعرفينهم؟
بيان: اي بالشقة اللي جنبنا
ريم: نصابة منتم جيران عمتي عبير
عبير قابلتهم وهي نازلة من فوق : وش فيها عمتك عبير؟
ريم: بيان تقول انكم جيرانهم
عبير ناظرت في بيان مستغربة: لا ماشفتها الا هذي المرة ويوم
زواج ماجد
بيان: لا مو انتي اللي شفتها
عبير استغربت بس بعدها مو مستوعبة اللي قاعد ينقال قدامها ولا
فهمت شي اصلا: تعالي حبيبتي اجلسي انا حاسة انه وراكِ سالفة
بيان: والله ماقلت شي
عبير: ياعمري انتي اصلا من قال انك قلتي انا ابغى اعرف وابغى
اسألك بس... شفتي مين ياقلبي؟
بيان: فهد يصير جارنا
عبير بدت الصدمة تعلو وجهها: جاركم فين؟
بيان: هو كان دايم يجي بالشقة اللي جنبنا هو وزوجته
عبير بدت تحس بالرجفة تسري بكل جسمها : ياقلبي انتي متأكدة
انه فهد؟
بيان: اي والله العظيم ما اكذب
عبير: ياحبيبتي محد قال انك تكذبين ..بس قلت يمكن غلطانة
بيان: لا والله هو دايم لاسافر جارنا نايف يجي هو وزوجته للشقة
ويقعدون فيها حتى مرة كان هو بس جالس وانا توني جاية من
المدرسة وناداني ورحت قعدت معاه الين جت هي ورجعت بيتنا
عبير ودموعها تجمعت بعيونها : متى آخر مرة شفتيه؟
بيان : من زمان والله ماعاد يجي
عبير: طيب ايش عرفك ان اسمه فهد؟
بيان : انا دايم اسمعها تناديه
عبير: طيب هي تعرفين اسمها؟
بيان قعدت تفكر: لا ما اذكر
عبير: طيب من زمان يعني كم ؟ سنة مثلا ولا اقل
بيان: مادري والله كم بس يمكن سنة
عبير ماصارت تسمع شي بعد اول كلمة انقالت ..الكلام صار مثل
الخناجر اللي تطعن بصدرها ... عمرها ماتصورت فهد بماضي
كانت تتخيل ماضيه نظيف وطاهر ومادنسته اي بنت قبلها ...
لكن الكلام اللي سمعته اليوم كان قمة الصدمة..هذا ماضي ماتنكر
بس وش يضمن لها انه للحين ماترك هالماضي ... طلعت ركض
لاول غرفة صادفتها ... قفلت على نفسها الباب تبي تنفرد بنفسها
تبي تستوعب صدمتها وجرحها النازف الاطفال عمرهم مايكذبون
والبنت قاعدة تقول كل شي بثقة وهي متذكرة التفاصيل بالضبط
يعني صح .. وفهد كان يعرف بنات غيرها ...
هم جديد وصفحة مؤلمة تبدا فيها تفاصيل جديدة من حياتهم ...
اوجاع وآلام ماكانت تتخيل انها ممكن تصادفها ... تخيلت انهم
يختلفون .. يتهاوشون اي شي بس بعدها تتصافى قلوبهم ... الحين
شلون تتصرف؟ شلون تتعامل معاه ... وش المفروض تسوي؟
آه ياهالجرح وش كثر انت قاسي وماترحم ... الحب اللي تصورت
انه كان لها بس سبقها له قبلها يمكن كثير.. والقلب اللي تصورت
انه مانبض اللي عشانها للاسف نبض لغيرها ... والكلام اللي
تخيلت انه ماسمعه غيرها..يمكن الف بنت وبنت سمعوه من حبيب
قلبها فهد ...
وجسدها الطاهر.. دنسه ببقايا لمساته لاجساد عشيقاته السابقات ...
وعلاقة الحب اللي كانت تتصور انها اسطورة ... صارت كذبة
مثل باقي الحكايات ... ماعرفت تنام ولا تفكر دموعها مو راضية
توقف ووجعها بقلبها مدمي ..والالم صار فوق احتمالها ودها الحين
ترجع البيت .. وتواجهه بكل شي .. تبي تسمع له يمكن يقول شي
يمكن يطلع كله كذب .. تبي ينكر ... يقول هذا كله كذب اطفال
وش يصبرها هالليل كله .. ولبكرة بعد..
مستحيل تنتظر لبكرة لازم تواجهه لازم تقول له كل اللي سمعته
وتسمع رده ... بتعطيه مجال يدافع عن نفسه ... يقول اي شي
بس يطفي هالنار اللي تغلي بقلبها ... ماتدري شلون طلعت رقمه
ودقته ... شافت اسمه بجوالها ( غلا قلبي ) تحسرت بداخلها وهي
مو قادرة تتخيل ان اللي سمعته صح ..: فهد
فهد: عبير وش فيك تصيحين؟
عبير: ابغى اشوفك ضروري
فهد: عسى ماشر وش صاير؟
عبير: بطلع لك وبنروح لمكان بعيد نتكلم
فهد: اوكي تعالي انتظرك ..وسكر منها وقلبه ناغزه اول مرة
يسمع صوت عبير كذا يحس انه في شي كايد بس الله يستر
وش مخبية الايام معها .....
منتديات ليلاس



*
*
*
*
*
*
*

انتهى الجزء الواحد والعشرين
انتظر تفاعلكم وتحليلكم لاحداث الجزء والشخصيات
واي انتقاد وجهوه لي وراح اتقبله بصدر رحب


•غٌـمـوضٌ ـآٍْاْلٍْــورد

 
 

 

عرض البوم صور غموض الورد  
قديم 15-08-09, 07:26 AM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 146515
المشاركات: 1,576
الجنس أنثى
معدل التقييم: غموض الورد عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 71

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
غموض الورد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : غموض الورد المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

السلام عليكم
قبل بداية الجزء .. احب اذكركم اني قلت راح انزل الاجزاء كل يوم
ثلاثاء .. بس لقيت اعتراض من كثير على الموعد ...
وحبيت اخليها على التساهيل متى مالقيت ظروفي مناسبة
راح انزل بارت .. والعذر والسموحة لو جا مني قصور..
والحين اخليكم مع بارت اليوم...





الجزء الثاني والعشرون





*
*
*
*
*
*




لهيب يصرخ باعماقي .. ووجع تجاوز كل حدودي
آلام تصرخ بالوجدان .. كفى ..
كفى ايها الساكن في قلبي ... والجاثم باعماقي..
كفاك غرورآ ... كفاك كذبآ وخداعآ..
فما عدت بعيني مثل الملاك..
فقد شوه الماضي الأليم بقايا صورك الطاهرة ...
وتشتت بداخلي عناوين الفرح..
وامسى حزني يطرق الابواب..
يناديني لاهاجر الى وطنٍ .. لست من قاطنيه ..
وبلادٍ لست من اهلها ..
لأغادر مواسم الحب والفرح ..
وابدأ حكاياتي نحو المجهول ..
سراب يترائى لي من بعيد .. وسحب دخان تحاول
ابقائي على مدارات الغضب ...
وفصول حياتي معك تبدلت .. وماعادت هي تلك الحكاية ...
بكل صورها البريئة ...



بوسط جنونها اللي سكنها من سمعت اللي سمعته ... طلعت للغرفة اللي
تنام فيها بالعادة .. لبست عباتها وخذت شنطة يدها ونزلت له ... اول
مانزلت وطلعت مع باب مدخل الحريم عورها قلبها يوم شافته..مو قادرة
تصدق انه هالشخص اللي قدامها يخبي وراه شخص آخر بلا اخلاق ..
راحت له وهي ماتدري شلون كانت تمشي.. حست الارض من تحتها
نار ... لهيبها يحرق حتى داخلها ...
فهد: حبيبتي وش اللي صاير؟
عبير: ابغى اطلع من هنا
فهد خاف عليها اول ماسمع صوتها اللي كله صياح: احد ضايقك؟ احد
قايل لك شي
عبير : فهد لا تكثر اسئلة خليني اطلع اول بعدين نتفاهم
نتفاهم ؟؟ هالكلمة قلبها براسه معناها هو طرف بالموضوع .. بس هو
مقتنع انه ماعمره سوا معاها شي يستاهل هالدموع كلها..: زين روحي
من ورا الفيلا انا موقف سيارتي هناك وانا بروح اجيب مفتاح السيارة..
راحت للسيارة .. وانتظرته .. كل شي حولها اسود وظلام دامس رغم
كل الاضاءات والانوار حولها .. ماتشوف الا الظلام .. الحزن مو مخليها
تشوف الوان غير اللون الاسود...
فزت يوم سمعت صوت السيارة .. يفتحها فهد بالريموت .. ركبت وهي
ساكتة .. ماتدري هي تفاتحه بالموضوع بالسيارة او تروح البيت ..
حرك سيارته وطلعو من المزرعة : لو الموضوع مايستاهل انك تطلعيني
بنص الليل باذبحك..
عبير: يمكن ماتلاقيني اصلا عشان تذبحني
فهد: وش اللي صاير؟
عبير بهدوء قاتل: ممكن نروح البيت
فهد: البيت؟ صاحية انتي؟ وهالعالم اللي ورانا واغراضنا
عبير بدون مقدمات : كم وحدة يافهد؟
فهد مافهم وش قاعدة تقول: وشو
عبير: كم وحدة عرفتها قبلي
" صدددددمــة " الجمته عن الكلام ... سكت بدون مايقول شي .. توقع
انها مجرد شكوك وما حب انه يقول شي ويثبت كلامها ..
عبير: ليه ساكت ؟ تكلم
فهد: انتي اللي علميني وش السالفة
عبير: شفت انه الموضوع يستاهل نروح البيت عشانه
فهد بصراخ: مابي اروح ولا مكان وش السالفة تكلمي
بصراخه صحاها من هدوئها اللي تسلحت فيه من دقائق .. وظهرت عبير
غير اللي يعرفها فهد.. تكلمت وشفايفها ترتجف الم ..: انا مايهمني اذا كان
ماضي وانتهى .. انا اللي ابغى اعرفه حاجة وحدة بس.. لسى تعرفهم ولا
لما تزوجتني انتهى كل شي؟
فهد : الحين مشتغلة معاي تحقيق؟ ابي اعرف وش اللي يخليك تقولين
هالكلام
عبير: عاهدني بالله تقول لي الصراحة مهما كانت
فهد: اسئلي اللي عندك
عبير: يعني ممكن تكذب
فهد: عبير وش فيك انتي؟ قاعدة تقطين كلام وكلام ومو فاهم شي عشان
اجاوبك .. تعالي واجهيني بأي شي واقعي وانا اعرف شلون ارد..
التركيز في الاثنين كان على اللي يدور بينهم ... واللي رحمهم انه الوقت
متأخر .. لانه لا هو مركز بالطريق ولا هي دارية باللي حولها اصلا ..
عبير: صاحبة ريم ... عرفتك لما شافتك.. كنت دايما تروح لشقة صاحبك
اذا سافر صح؟
فهد ارتبك .. الكلام واصلها بالتفصيل ... والحين مايفيده الانكار .. لازم
يعترف لازم يقول يمكن باعترافه تتفهم اللي بيقوله ..
ثواني وتلتها دقايق .. والاثنين ساكتين .. بداخله هو يصيغ الكلام يبي
يخفف وقع كلامه واعترافه على مسامعها ... اما هي الحين تأكدت من
شكوكها .. كانت مابين وبين .. ممكن تكون مشبهة عليه .. او اي شي بس
سكوت فهد معناها هو .. اكيد هو : ماجاوبتني؟
فهد: اذا وصلنا البيت نتفاهم
عبير بصراخ: فهد انا ماراح استنا كمان ..انا قلت لك خلينا نتكلم
في البيت وانت اللي خليتني افتح الموضوع والحين ابغى جواب وارتاح..
فهد: ايه انا .. ارتحتي الحين ..
شهقة من اعماق مجروحة ..دموعها نزلت بغزارة..والكلمة اللي قالها فتحت
لجروحها الف باب وباب.. كسرت خاطره من قلب وهو يسمعها تصيح ..
وتتنهد مثل الاطفال .. وده يضمها على صدره يبي يفهمها انه الحين لها هي
بس..لام نفسه على طيشه وجنونه ..اللي ممكن يخسره اغلى انسانة سكنت
قلبه... الطريق مر طويل رغم ان المزرعة مو بعيد كثير عن الرياض .. كان
عين عليها وعين على الطريق ومر اغلب الوقت صمت مايقطعه الا صوت
شهقاتها ..: انزلي
رفعت راسها وشافت بيتهم..نزلت ومشت بكل هدوء وكأنها تحسب خطواتها
دخل ودخلت وراه .. مسكها من يدها ومشت معاه باستسلام .. وبلحظة تذكرت
كل الكلام وسحبت يدها بتقزز ..
فهد تنرفز منها:وشو بعد؟شي وانتهى من حياتي على اي اساس جاية تحاسبيني
عليه
عبير: انتهى؟
فهد: اي والله انتهى طيش بوقته ومن تزوجنا خلاص تركت كل شي
عبير: وش اللي كان يصير بينكم
فهد: لاتسئلو عن أشياء إن تبدو لكم تسؤكم
عبير: يعني تصير اشياء
فهد: سوالف بس
عبير: سوالف؟ يعني تبغى تقنعني انك تقابل وحدة في شقة ولوحدكم عشان
سوالف ( قالت هالكلام وهي تحسه طعنات بصدرها )
فهد بدا يتوتر بس لازم يتكلم ممكن غموضه يشكك عبير فيه وهو مكشوف
خلاص وماعنده شي يخبيه : اي سوالف بس بالشقة استر من الاماكن العامة ...
عبير: عشان الهيئة ماتشوفكم؟
فهد: ايه
عبير: وماخفت من اللي يشوفك ومايخفى عليه شي
فهد: اووووووووف عبير ترى هذا شي انتهى من حياتي ..
عبير قربت منه ومسكت ايدينه وصارت تصيح وتتكلم بجنون : فهد انا
ماني قادرة اصدق .. مصدومة .. قول لي انه كل هذا وهم كذب وانه انا
اول حب في حياتك
فهد: عبير واللي خلقني انك اول حب في حياتي وعمري ماحبيت وحدة
قبلك... يمكن عشت طيش شباب مثلي مثل كثير بسني بس والله قلبي
مانبض لغيرك..
عبير: انا ابغى اعرف حاجة وحدة بس
فهد: وشو؟
عبير: كم وحدة
فهد: مو كثير
عبير: مو كم وحدة كلمتها لا ... كم وحدة لمستها؟
فهد: والله مالمست غيرك
عبير: فهد
حط اصبعه على فمها يسكتها: عبير حلفت لك والله مالمست غيرك
عبير سكتت وبعد فترة: مين كان يعرف
فهد: شلون؟ مافهمت
عبير: مين كان يعرف عنك.. اخواني يعني؟ اخواتي
فهد: عبير ليش تسألين هالاسئلة كلها وش اللي تستفيدينه
عبير: لحاجة في نفسي
فهد: خواتك لا .. اخوانك ايه بس مايعرف كل شي عني الا خالد
عبيربذهول : الله .. خالد؟؟؟ ايش باقي صدمات كمان وماعرفتها
فهد: لا تظنين فيه الشينة ولا تظلمينه هو هددني قبل ما اجي اخطبك اني
لو ما انهيت كل شي هو اللي راح يوقف في طريق زواجنا...
عقلها مو قادر يستوعب شي .. وتفكيرها مشوش .. واي شي راح تسمعه
الحين راح تفسره تفسير سيء اكيد ..
حطت عينها بعين فهد..وتكلمت بكل قوة :انا صدقتك لانك حلفت لي بالله
ولانه طيش وانتهى .. وماراح احاسبك على ماضيك لانه راح والكلام في
الماضي نقصان في العقل ... بس صدقني والله والله اللي عمري ماحلفت
فيه كذب لو عرفت في يوم انك لعبت من ورايه يافهد.. والله يوم واحد ماراح
اجلسه معاك وراح تنتهي من حياتي ولا راح تلقى شي واحد بس مني حتى
طرف اصبعي ماتحلم في يوم انك تشوفه ..
فهد: ماراح يصير شي من وراك صدقيني.. اهم شي مافي قلبك علي شي
عبير:مو بسهولة انسى يافهد..انا محتاجة وقت افوق من صدمتي واستوعبها
وبعدها لكل حادث حديث ..
فهد: عبير لا تكبرينها .. الله وهو خالقنا عبده لا تاب غفر له..
عبير: بس انا بشر وما اقدر انسى جرحي بسهولة..
فهد: وش اللي بيدي وانا اسويه لك ... بس اشوفك راضية علي
عبير: مايحتاج خليني انا وجرحي للأيام .. مع الأيام بنسى وبنعيش يافهد
صدقني بنعيش..مشت بعيدة عنه .. طالعة لغرفتها تبي تختلي بنفسها تبي
تدور بداخلها صور حلوة لعلاقتهم يمكن تكون كفيلة انها تنسيها صور
ماضيه المؤلم ...وبأعلى الدرج التفتت عليه وشافته يناظرها : كنت اتمنى
انها جاتني منك .. يمكن كنت راح اسامحك لان اللي يعترف بالذنب يكون
فعلا ندمان ..بس ياخسارة اكتشفت اني كنت مخدوعة فيك ..
وتلاشت صورتها من قدامه تدريجيا .. تنهد بصوت مسموع وهو مو قادر
يصدق اللي صار اليوم كله ...تمنى من قلبه تكون مجرد سحابة صيف
وماتعكر صفو حياتهم ابد ...







*************************






كان قاعد بشقته .. يشرب كوفي .. واحساسه هاللحظة انه مشتاق لها
يبيها بس ماترد عليه .. يبي يسمع صوتها .. لو تعاتبه بس اهم شي يرتاح ..
اتصل عليهاا وماردت ....مرة مرتين.. ارسل لها مسج ( جوجو ردي ابيك
ضروري ) بعد دقايق رجع اتصل وبعد ماردت ناظر بساعته 11 ونص
.. يعني 2 ونص بالسعودية .. توقع انها نايمة .. مايدري انها تشوف
اتصالاته ومطنشته لانها كل ماسمعت صوته تعبت نفسيتها .. وماعاد
صارت تحب تكلمه ...
اما هي كانت قاعدة بغرفتها لحالها والنوم مجافيها شافت اتصالاته والمسج
استغربتهم .. لانه بالفترة الاخيرة انقطع عنها بعد ماكان كل شوي يتصل
بس يوم شافها ماترد على اتصالاته .. اكتفى بمسجات يرسلهم لها من
فترة لفترة .. هي كانت تاركة له هالفترة للاختيار.. نزلت دموعها غصب
عنها .. وهي قاعدة تقلب برسايله وتقراها <<احيانا الانسان يدور اللي
يشقيه .. يمكن لو حاول ينسى يقدر بس اوقات يدور اللي يذكره
..........: تصيحين ؟ وش عشانه.. عشان واحد باعك؟
الجوهرة رفعت راسها وشافت امها اللي مبين انها مقهورة عليها: يمه بس
هو ماباعني
ام ناصر: لو يبيك طلق مرته .. بس مايبيك
الجوهرة: اذا مايبيني ليش ماطلقني؟
ام ناصر تناظر بنتها اللي طول عمرها عاقلة وفاهمة ليش هالمرة مو
راضية تستوعب وضعها قعدت جنبها وناظرتها بحنان : تظنين اني
ما احبه؟ تراه ولد اختي وبحسبة عيالي .. بس انتي اغلى عندي منه
وما ارضى لك المذلة وانا امك ..انسيه وبكره الله يعوضك باللي احسن
منه ..
الجوهرة: يمه والله حاولت بس ماقدرت ..
وبكت اكثر ولمتها امها تهديها..وهي تدعي ربي لها ييسر امرها ويهدي
سرها ..



[.. ابي أنســاه يايمـــه ..]
يايمـــــه ارجــوك سمــعيني .. يايمـــه بـــس (( لاتقسيــــن ))
واذا شفـتــي دمــوع الحــب .. ضمينـــي
اليــن ماأموت .. ابي انساااااه وانســـى الصوت ..
ابي انســــاه يايمـــه .. نسينـــي !!
وعلـى حضنــــك ابي ابكــي .. على نفسـي وعلى سنينــي
تعالــي لايفوت الفــوت .. وريحينــي
يايمــه ارجووك طمنيني .. احس الفرقــــا تقتلنــــي (( وتنهينــــي))
يايمـــه تعبت وانا أكابــر وانا أكابــــر .. واقول للناس مايعنيني
وربــــــي (( أكســـر الخاطـــر)) .. عجزت انســـاه صدقينـــي
رحـــــل يمــه (( ولكنــــه )) .. باقي عايش بقلبي وشرايينــي
ابعـــرف ليييييييييش بس قلبـــي .. معنــد ومايبي ينســاه
يايمـــه القلــب مشقينــي
ابــي ارجع ولو لحظــه .. ابــي ارجع انــا له
واعيــــش الحــب بس ويـــاه ..
ونصيــر كل يوم نتلاقــى .. وصدق شوفــه يكفينــي
رجيتك عووووودي يالحظــه .. وفرحينــي
آآآه يمـــه .. من هذا الحلم امانــــه لاتصحينـــي
ابـــي احــــلم .. ابــــي احلـــم .. يمكن حلمــي يصبرنــي ويشفينــي
حتى الحلــــم يايمــه بعد فتره شمــت فينــي
حلمــت انه ينادينـــي ..
ويقول لــي ليــه خذلتينـــــي !!!!
ودمعي سال على خدي .. بكيت يمه على حبـــي
وكرهت الحلــــم يايمه .. لانه صار حلم اسود بعد ماكان حلم وردي
ويايمه دمعي لونه احمــر .. يايمــه هو يـــأس منكم وقلبـــه علي اتحجـــر
يايمـــه واللـــه ماأقــدر .. انـــا فبعــده عجزت اصبـــر
وبعــد هـــذا تلومينــــــي ؟؟ يايمــه حتــــى لاتعاتبيــــن
لانــــــي .. ضعت من بعــده وصـــرت مــــــدري انــــا وينـــــــي !!
يايمــــــه راااااح .. وبعديـــن !!
شوفــي كيف ضاعت كل احلامي وسنينـــي
ابيـــه يـــرد ويريح قلبــي المسكيـــن ..
يايمـــــــه راااااح ..
وابـــــي أي شــــي عن حبـــه (( يلهينــــــي ))
يايمه هو مو داري .. يحسب اني نسيت كـــل ايامه وايامي !!
وانـــا يمه اصيح بلهفة للماضي ..
يايمه هو مو داري (( اني ابيـــه ))
واني لين اليوم (( احبـــه حييييل )) واغليــــه .. ونفسي يرد واشوفه الحين ..
وياليــــت اسمع ولـــو صوته .. واظن صوته بيبكينــــــي
وبقولـــه كـــل شي يمــه .. بقوله ضعت من بعدك انت وينك تحمينـــي ؟؟
وبقولـــه ياحبـــي الاول امانــــــة ((( لاتخلينــــــي )))
وبقولــه والله مو ذنبـــي .. وش هالدنيا ياقلبي .. بدونك انت
انت الحب وكل الناس في عينـــي ..
يايمه مافي بالدنيا مثل قلبــه ..
احســــه الوحيد اللي بيفهمنـــي ويراعينـــــي
يايمـــه ارجوك سمعينـــي .. انا حاولت احــب غيره !!
بـــس انـــه كــل تفكيري ..
وبعــــد هذا تلومينــي ؟؟ يايمــه حتــــى لاتعاتبيـــــن !!
لانــي (((( ضعــت ))) من بعده وصرت مدري انـــا وينــــي
يايمــه راااح .. واحســـه يقول خذلتينــــي ..
يايمــــه والله مو ذنبــــي .. يايمــه يعني ماتدريــن !!
يايمـــه بــس قولي لــــه .. اهو ذنــب (( ميـــــن ))..







**********************************






مر اسبوعين من وقت اللي صار بالمزرعة ... عبير طلبت فهد
وقت لنفسها تبي تركز باختباراتها وتبي تبعد عنه شوي .. ماتبيه
يضغط عليها بشي .. تبي هي تسامحه من نفسها .. اليوم الجمعة
وبكرة تبدا اختباراتها النهائية ..مخلصة مذاكرتها من بدري وقاعدة
مع ام فهد بغرفتها .. عبير كانت اغلب وقتها سرحانة ومو مركزة
بشي ...
ام فهد: شفيتس يمه؟
عبير انتبهت من سرحانها: ولا حاجة
ام فهد: انا دارية انتس فيتس شي من رجعتو بنص الليل للبيت
بس ساكتة وماتكلمت .. وما الومتس لو ماتكلمتي ولا قلتي اللي
بخاطرتس .. بس يمه لا تكبتينها بنفستس تكلمي قولي لي اللي
صار ..
عبير ابتسمت لها بحنية : والله يا امي مافي شي .. بس مشاكل
وعدت
ام فهد: وهالحزن اللي اشوفه بعيونتس؟
عبير: بكرة بنسى وخلاص مافي شي يستاهل والله
ام فهد مسكتها من يدها وقربتها لها : اسمعيني وانا امتس.. والله
ان لتس معزة بقلبي مايعلمها الا الله..وهذاني اعلمتس اذا فهد كاسرن
بخاطرتس قولي لي والله مابياخذ حقتس منه الا انا.. حتى لو انه
ولدي بس والله مانيب ظالمتس..
عبير قامت وحبت راسها : ماتقصرين والله .. بس صدقيني خليني
كذا احسن .. خلي صورة فهد حلوة في عيونك ..
ام فهد: بقول لتس شي وحطيه براستس زين..مشاكلتس مع رجلتس
حلوها بينكم ولا تدخلين فيها احد لا قريب ولا صديق .. حتى امتس
وهي امتس لا تشتكين لها .. باتسر لا طيب خاطرتس ورضيتي
انتي بتنسين لا نتس تحبينه ومعاشرته.. بس امتس ما بتنسى ..
ويمكن تكره رجلتس ..
عبير: كلامك على راسي والله يا امي .. وان شاء الله ماراح يصير
بينا مشاكل ولا زعل .. بس انتي ادعي لي ربي يسخر لي فهد..
ام فهد رفعت يدينها ودعت لهم من قلب: الله يوفقتس ويسخر لتس
رجلتس ويرزقكم بالذرية الصالحة يارب..
..........: آآآمين يارب
التفتو ثنتينهم للي واقف عند الباب.. عبير ارتبكت من شافته هي والله
تشتاق له .. ودها يرجع كل شي مثل اول.. بس كل ماتشوفه تتذكر
انها مو اول وحدة بحياته .. والشي اللي مؤرقها انها مو قادرة تقتنع
ولا تصدق انه رغم كل مغامراته مالمس غيرها ..
ماتدري كم صار له واقف يسمعهم ..بس تمنت انه سمعهم من اول
تبيه يعرف انها للحين مجروحة .. وبعدها ماسامحته على هالماضي..
قامت تبي تروح لغرفتها : امي انا بروح انام شوية .. اذا احتجتي
اي حاجة خلي سنتيا تصحيني..
ام فهد فهمت ان عبير تتهرب من القعدة مع فهد وتأكدت ان اللي
بينهم شي كايد بس لا فهد تكلم ولا عبير رضت تقول وش اللي صاير
فهد: شلونك يمه؟
ام فهد: مانيب طيبة
فهد: علامك يمه ؟ تونسين شي
ام فهد: وش مسوي للضعيفة ؟ حتى اللقمة ماعاد تهناني وانا اشوفك
وياها وكنها عدوك
فهد:يمه والله مافي شي
ام فهد عصبت من كلامه: مانيب بزر عندكم كل واحد يقول مافي شي
وانا اشوف لكم اسبوعين ماحاتسيتو بعض ..انا ادري انه منك انت
فهد: ايه مني يمه... وانا والله ابي رضاها بس هي تتغلى علي وش
اسوي؟
ام فهد: هي متحملتك على غثاثتك من اول.. بس هالمرة احس انه شي
كايد اللي مزعلها
فهد تضايق من قلب هو متأكد ان عبير بتسامحه .. بس تعب من جفاها
واشتاق لها .. اشتاق لكلامها ولضحكها ودلعها عليه ..
اما هي من طلعت الغرفة انسدحت على سريرها وقعدت تفكر.. هي
تبي تنسى كل اللي فات .. ومن الظلم انها تحاسب فهد على شي صار
قبل يتزوجون بس تبيه يعرف ان زعلها صعب وانها ماترضى بسهولة
عشان مايفكر يوم انه يغلط عليها ابد..حست فيه يوم دخل .. وغمضت
عيونها .. هي متأكدة انه جاي يبي يشوفها .. يااااه وش كثر اشتاقت له
واشتاقت تلمه بحضنها وتنسى معاه همومها ... وغفت عينها وهي تنتظر
تحقيق هالحلم ..







************************************






الاختبارات وعدت على خير ...وعبير وشهد ارتاحو من هم الدراسة
وبقى لهم هالسنة التطبيقية ..وبعدها بيتخرجون ان شاء الله..
شهد: اوووووف مابغينا نخلص
عبير: الحمدلله احس اني ارتحت كثير
شهد: ماتبين نطلع نتغدى؟
عبير: فين؟
شهد: اي مكان تبين
عبير: لا فهد ماراح يرضى
شهد: كلميه ماراح يرفض
عبير: لا مالي مزاج اصلا
شهد: يااااثقل طينتك .. عبورة خلينا نروح نشوف لنا فساتين لعرس
البنات..
عبير: ماراح اشتري فستان جاهز .. انا شفت كذا موديل في النت
وراح اخذ افكار مختلفة وافصل فستان حلو
شهد: بس في السوق فساتين مميزة
عبير: عارفة بس انا راح البسه كمان في زواج نوف بنت خالي
وما ابغى الاقي احد شافه قبل
شهد: بتلبسينه نفسه؟
عبير: ايوا ليش لا؟ اصلا اذا حضرت الزواج هناك بيكون محد شافه
بعدين ليه الخساير عشان مظاهر كذابة
شهد : تفكيرك سليم.. بالآخر يعني اطلع اتغدى انا ورجلي احسن؟
عبير: اي والله روحي انتي وخلود لاي مطعم احسن لك مني..
شهد: اي والله بعد عمري اكيد احسن منك,,,
عبير: اكيد فهد جا .. بتطلعين
شهد: وجججججع ان شاء الله
عبير تطقها: لا تدعين عليه .. ايش قلت؟
شهد: بتروحين وتخليني؟
عبير: لا ياقلبي بلطع فهد في الشمس عشانك
شهد: ياااارب خالد مايتأخر علي
عبير: لا تخافين اصلا احسهم مثل الواحد وظله يعني تلاقيهم جو
الاثنين مع بعض
طلعو من كليتهم .. وراحت عبير لفهد ركبت السيارة وحرك رايح
البيت: السلام عليكم
فهد: وعليكم السلام
حطت شنطتها بحضنها وصارت تفتش فيها..يقال لها مسوية مشغولة
فهد: شلون اختبارك؟
عبير بدون ماتطالعه : تمام
فهد: عبير بطلب منك طلب وماترديني؟
عبير: ان شاء الله
فهد: خلينا نبعد شوي عن الناس..
عبير : اي ناس؟
فهد: اقصد نسافر
عبير: اجلها شوية احنا لسى في اول الاجازة
فهد:للحين زعلانة علي؟
عبير: لا
فهد: عبير
عبير: فهد والله ماني زعلانة خلاص بالنسبة لي حاجة وفاتت
فهد: بس احسك زعلانة
عبير: انا قلت لك محتاجة وقت انسى بس
فهد: طيب انزلي
عبير ناظرت حولها واستغربت انهم واقفين بهالمكان: فين انزل؟
فهد: انزلي عازمك على الغدى ولا ماتبين؟
عبير ابتسمت في خاطرها .. قبل دقايق وهي تسمع شهد تقول انها
بتطلع مع خالد... تمنت تطلع مع فهد مثلهم .. من زمان ماطلعو مع
بعض: اوكي
نزلت هي وياه .. وراحو وقعدو على احدى الطاولات ..
عيونه تناظرها .. وتتأملها ضعفت كثير .. والهالات السودا حول
عيونها زادت.. :تغيرتي كثير
عبير ناظرته تنتظر يكمل كلامه..
فهد وهو مازال يتأملها: حتى ملامحك تغيرت
عبير: فهد
فهد: عيونه
عبير: اللي فات فات وانا نسيته..بس ابغاك تعرف ان اللي في قلبي لك
اكبر من ماضي احاسبك عليه.. بس ياليت انت تخلي حبي يشفع لي
وماتقعد تدقق عليه على كل سالفة
فهد: والله اوقات اكون مجنون ابيك لي لحالي ومابي شي يشغلك عني
بعدها والله اتندم احس اني نذل
وصلهم الغدى .. وقعدو يـآكلون .. لاحظ عليها اكلها قليل .. او يمكن
ماكلت شي..: قلبي
عبير: همممم
فهد: ليش ماكليتي؟
عبير: خلاص شبعت
فهد: تعالي قربي
عبير: لا كذا مرتاحة
فهد: تعالي ولا بجي واشيلك
قربت منه وهي مبتسمة وهالشي خلاه يرتاح كثير مسك يدها: وش
ذا؟ ناظري يدك شلون صايرة .. وربي عظم على جلد
عبير: من جدك انت؟ انا اكلي عادي زي كل مرة..بس في الاختبارات
تنسد نفسي
فهد: يعني مانقص وزنك؟
عبير: مادري ماشفت كم صاير بس مااتوقع كثير بالعادة ايام الاختبارات
انقص كيلو او اثنين بس ومع الاجازة ارجع مثل اول ..
فهد: وهاللي حول عيونك؟
عبير: من السهر
فهد: وش اللي يسهرك ياقلبي
عبير: اشياء وانتهت ..
فهد قربها منه اكثر وصار يوكلها بيده ...
عبير: خلاص والله العظيم شبعت
فهد: بس شوي عشان خاطري
عبير: عشان خاطري انا بروح البيت ,, ابغى انام
فهد: مواصلة من امس؟
عبير: ايوا
فهد مسكها مع خشمها وهو مبتسم لها : زين على امرك..وحبها بين
عيونها..
وصلت البيت وهي ماتشوف قدامها من النوم ... طارت لغرفتها
بدلت ورمت نفسها على السرير بدون اي تردد..
قرب منها ولمها بحضنه ,,, بس النوم مو مخليها قادرة اصلا تفتح
عيونها : فهد ابغى اناااام
فهد: خليك معاي شوي
عبير بكلمات بالقوة تطلع: خليني انام .. وراح اسهر معاك في الليل
كسرت خاطره وحس فيها فعلا تبي تنام ..غطاها ونام هو بعد جنبها
<<لازق فيها مو مصدق انها عطته وجه ...







***********************************






على الساعة 5 بعد العصر .. صحى وهو يستغفر ربه شلون راحت
عليهم نومة وماصلو العصر .. قرب من اذنها وهمس لها : عبورة
<<مافي امل انها تصحى ابد .. حرك كتفها : عبورة قومي صلي لايدخل
وقت المغرب وانتي ماصليتي..
عبير: فهد بناااام
فهد: زين قومي صلي وبعدها كملي نومك
عبير: طيب
قام من عندها .. توضا وطلع يصلي وهي للحين غاطة في نومها
رحمها مبين التعب والارهاق عليها : عبورة الله يرضى عليك قومي
صلي
تقلبت ع الفراش بضجر : صحيني المغرب
فهد: وصلاتك؟
عبير: اليوم كم في الشهر؟
فهد: 23
عبير: يعني خليني اكمل نومي
فهد ابتسم على حظه الشين : بعد مافي نوم يقولون مو زين النوم
للمغرب
عبير قامت وهي طفشانة وخذت اللحاف معاها: اوووووف ماتعرف
تخلي احد ينام
نامت على اكبر كنبة بالصالة.. وتغطت ..صلى فهد وطلع شافها
نايمة .. خلاها تكمل نومها شوي اكيد ماراح تطول هي ماتحب تنام
للمغرب ..
دقايق بس وماعرفت تنام بالحر..قامت راحت غسلت وبدلت ونزلت
تحت ..شافته قاعد مع امه وخواته كلهم مجتمعين ويتقهوون..: السلام
عليكم
الكل: وعليكم السلام
ام فهد: وش هالنوم كله ياعبير؟
عبير ابتسمت وناظرت فهد تعاتبه .. عرفت انه هو اللي مفتن عليها
اكيد: البارح كله مانمت سهرانة اذاكر..قربت سلمت على الكل وقعدت
شيخة: شلونك عبير؟
عبير: الحمدلله تمام .. انتي كيفك؟
شيخة :والله بخير من فضله.. وينك ياحافظ قطعتي ماعاد نشوفك حتى
لاجينا هنا دايم بجناحك
فهد: الله يرحم حالك بس هذي لاجت اختباراتها حتى انا ما اشوفها
عبير ناظرت فهد شافته مبتسم بس نظرتها له شالت الابتسامة من وجهه
وفهمها.. توهم اليوم متفاهمين على هالسالفة وهو مايعرف يمسك لسانه
ام فهد: الحمدلله اليوم خلصت وارتاحت .. والله انها مشقية عمرها مع
هالكتب..
عبير: الحمدلله يارب .. والتفتت لام تركي : خالتي البنات بيجون؟
ام تركي ( للحين مو هاضمة عبير بس محترمتها عشان امها ): الا
بيجون ان شاء الله..بس يمكن بعد المغرب..
فهد: يعني انا اليوم مطرود من البيت ؟
ام تركي: ههههههههههههه لا كلم العيال يجون بعد
فهد: والله فكرة نجتمع اليوم ونشوي ونغير جو شرايكم؟
عبير: براحتكم .. اهم شي نجتمع
ام فهد لاحظت فهد وعبير اليوم غير .. مو بس بالسوالف حتى وجيههم
مبين فيها الفرح .. وعرفت بخبرة الام الكبيرة ان هالغيمة السودا اللي
غطت على علاقتهم هالشهر انقشعت .. وحتى لو ابقت شوي رواسب
مصير الحب يمحيها ..
قام فهد يكلم العيال يعزمهم .. ومن بعد المغرب بدو يجتمعون ببيت ام
فهد.. البنات بالصالة والحريم قعدو بالمجلس .. اما العيال بالحديقة
يبون يشوون ...
والشغالات كلهم تجمعو .. يسوون سلطات ومقبلات في المطبخ ....
راحت عبير لهم بالمطبخ : سنتيا فين القهوة؟
سنتيا راحت تركض تجيب القهوة لعبير خذتهم عبير ورتبتهم بالصحن
وحطت معاهم الفناجين: خلاص روحي انتي كملي شغلك انا اجهز كل
حاجة..
..............: تبين مساعدة؟
التفتت شافت اريج داخلة المطبخ : ايوااا الله يسعدك طلعي التشيز كيك
من الثلاجة وسخنيه شوي احلى..
فتحت اريج الثلاجة وشافت التشيز كيك: يااالبيه من سعد الدين ياشيخة
ياحبي لك بس..
عبير: هههههههههه جبتها عشانك بس
اريج: نصابة دارية انك ماطلعتي من البيت
عبير: ماطلعت بس وصيت فهد يجيبها
اريج: ايه ايه اقعدي مني علينا
عبير: روحي بس .. اسمعي بنتقهوى في المجلس مع الحريم
اريج: زين ..
عبير تفتش على صحون حلى ومو لاقيتها..
اريج: وش تدورين ؟
عبير: دقيقة .. سنتيا فين البقلاوة والمعمول؟
سنتيا وهي ودها تسطر عبير راحت للدرج اللي جنب الثلاجة : سوفي
اريج: ههههههههههههههههه يمه بطني
عبير عرفت اريج ليش تضحك بس طنشت: اروج خلاص خذي التشيز
كيك وانا لاحقتك بالقهوة..
حطتهم اريج بصحن وودتهم المجلس ..وثواني لحقتها بعدها عبير سمعت
اريج من اول مادخلت : والله ياهي عطتها نظرة حسيت انها ودها تكفخها
عبير: ههههههههههههههههه انتي لحقتي تقولي السالفة
اريج: وربي فقعت ضحك .. انتي ماشفتي وجهك شلون صار
عبير: مستقوية باللي عندها .. بس خليها اذا راحو تعرف كيف تشتغل
ام فهد: يمه خلو عنكم هالشغالات..ترى ماوراهم الا السحر وقلة الخاتمة
اريج: والله يمه عبير ماتأذي ذبابة تبينها تسوي شي للشغالة ..
تقهوو وبعدها صلو العشا ..ورجعو البنات قعدو بالصالة ..
اماني : والله العظيم شعري مو راضي يطول .. عطوني اي طريقة
تطوله لي
فاتن: مع الاهتمام بيطول
اماني: وربي ماخليت شي
فاتن: وانتي مهبولة تحطين اي شي .. اذا استخدمتي طريقة او زيت
استمري عليه فترة وراح يبين .. مو من اول مرة
اريج: بعدين كل اللي بقى شهرين مايمداه يطول..
غادة: لا عادي انا شعري يطول في شهرين
الجوهرة: لا بس نوعية شعر امون غير مايطول بسرعة ..
اماني: احس اني شايلة هم مادري شلون اسوي تسريحة
فاتن: شعرك مو مرة قصير..ترى عادي وبعدين اذا الكوافيرة شاطرة
راح تعرف تسوي اي تسريحة بأي طول
مشاعل : اي بس بعضهم تقول لك قصير .. ولازم توصله لك
غادة: لا انتبهي ترى مايجوز .. ( لعن الله الواصلة والمستوصلة )
اماني: لا والله مانيب مخليتها تحط لي اي شي ..
عبير: خليها تسوي لك شنيون مرفوع شويه وخصل نازلة .. مرررة
دارج وكمان حلو وناعم
شهد: في عرسكم بكون بالشهر الرابع شلون اشتري فستاني؟
ندى: عادي خوذيه واسع شوي عشان مايضايقك .. في موديلات
حلوة وتناسب وضعك
عبير: ايوااا ذكرتوني بروح اجيب اللاب توب واخذ رايكم في كذا
موديل انا مرة تعبت وماعرفت ايش اختار..
راحت جابت اللاب توب وقعدت توريهم الموديلات اختارو معاها
كذا فكرة واقتنعت فيها : بس جد ايش افصل لون؟
اريج: اي لون ماعمرك فصلتيه
عبير: مادري احس كل الالوان لبستهم قبل
الجوهرة: فصلي اخضر احسه بيطلع عليك يجنن ..
عبير: اخضر؟ فعلا ما اذكر اني فصلت اخضر.. يلا ان شاء الله
اذا جيت بروح اخذكم معايه
الجوهرة: عاد تخيلي كلنا رايحين نختار لك قماش
عبير: ههههههههههه انا ماقلت كلكم يعني ثنتين على الاقل
اريج: يااازين ريحة الشوي انا من اول اسمع صراخ بندر حاسة
ان فهيدان غاثه
عبير: هههههههههههه خليهم ينبسطو
اريج: الا نذل رجلك ذا
غادة: تراه خالك يعني لا تسبينه
اريج: الا رجلي ما ارضى عليه .. وراحت تبي تشوفهم مع باب
المطبخ وراحت معها عبير وهم يضحكون ..
شافو فهد يحوس بالثلاجة يطلع له اغراض .. طقت عبير اريج
من كتفها : شفتي انك دايم ظالمته
فهد: يالله حيها
اريج: الله يحييك
فهد: ماكلمتك ترى .. اهلى وارحب بمرتي
اريج: قلعتك انت وياها .. وش مسوي برجلي بس؟
فهد: ههههههههههههههههه مشتكي لك هو
اريج تطالع عبير: ظالمته هاااه؟ تراه سوسة
فهد: من هو السوسة لايكون انا بس؟
اريج: ايييييه وش مسوي لبندر
فهد: ياشيخة اصدقاء ونمزح مع بعض يعني لا تتدخلين
اريج: طيب عشاكم متى ترى متنا جوع
عبير ضحكت وفهد قام يعلق على اريج: لعنبو ابليسك توكم بالعين
حلى وقهوة وتبين عشى؟واحنا يالضعوف من اول نكرف ما اشتكينا
اريج: والله لو ما ناصر وسعود معكم كان جيت ساعدتكم بس الله
ماكتب..
طلع فهد من عندهم .. جهزو العشا وتعشو وسهرو .. وبعدها كلن
رجع لبيته ... عبير من راحو .. طلعت لغرفتها وتسبحت .. غيرت
ملابسها .. وعلى طول راحت لسريرها تبي تنام ..
فهد بعدها بدقايق دخل الغرفة لقاها ظلام .. ولع الانوار.. وانتبهت
له عبير.. كانت توها مابعد نامت : هالزعل خلاك تتعودين تنامين
من غيري,, وانتي اللي كنتي ماتغفى عينك الا بحضني..؟
عبير رفعت نفسها شوي : مافي حاجة بتخليني اتغير عليك
فهد: لا في اشياء كثير تغيرت
عبير: يمكن في لحظة اشياء فيني انكسرت بس احبك ..وانت بيدك
ترجع كل شي زي اول
فهد: يعني تلوميني بعد؟
عبير: لا والله ما الومك بس اذا كنت انا زعلانة منك وقلت لك خليني
ارضى من نفسي .. لا تنتظر لما انا اجي لك .. حاول تراضيني اكيد
فيوم راح ارضى ..
فهد: من كثر ما اخاف اني اخسرك .. اخاف اسوي اي شي يزعلك
عبير ابتسمت له: مطول وانت واقف؟
فهد: بروح اتسبح ريحتي كلها شوي
عبير: طيب لا تتأخر,, عشان ماتلومني اذا نمت قبلك
فهد: ههههههههههههههه ياويلك
ابتسمت له وهو راح يتسبح .. فتحت اللاب توب وقعدت تتصفح
بكذا موقع شوي ...الين طلع فهد ..: ماشاء الله تسمعين الكلام
عبير: اممممم شرايك انت بس؟
قرب منها ورفع اللحاف وانسدح جنبها : سكري اللي بيدك واعلمك
سكرته .. وقربت منه ولمها لحضنه .. والحمدلله اللي تصافت قلوبهم
بعد ماكاد الشيطان يفرق بينهم ...







*********************************







بسيارته راجع من الكلية الظهر..كل تفكيره كان فيها ,, هي اللي اشغلته
بالفترة الاخيرة .. كانت بالنسبة له مجرد غلطة وتنتهي ,,, بس الحين مو
قادر يتخيل حياته بدونها ..وصل لشقته .. وراحت عينه كالعادة لشقتها
ومايدري ليش راح لها يمكن يدور بقاياها.. ذكرياتها .. كل زاوية وكل مكان
له ذكرى .. عينه تناظر حواليه .. وبداخله يردد ( هنا ضحكت .. هنا
هالكلمة قالتها ..) راح لغرفتها من دخلها شم ريحتها اللي تميزها .. عطرها
اللي من يشمه .. ينتظر فيه حضورها ..لام نفسه وضحك على غبائه كل
هاللي يحسه ويبي يفكر .. هي وجودها مغطي على كل شي حوله حتى
بغيابها ..فعلا مثل ماقالت له هي ..ليش مصعبها على نفسه ,, اذا اختارها
هي راح يكسبها ويكسب اهله ويكسب راحته ..ويخسر جمانة .. بس لو اختار
جمانة راح يخسر اهله ويخسر الجوهرة ويخسر اشياء كثير .. يكفيه بوجودها
رجع لربه اللي نساه زواجه من جمانة ..حتى صلاته ماكان حريص عليها واجد
وهي تاركة لصلاتها والرسول
صلى الله عيله وسلم قال ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد
كفر) .. وهو كإنسان كبير وعاقل مايجهل هالامور ..ويدري انها اذا ماتابت
لربها الفراق هو الحل الوحيد..استغرب نفسه كيف يحس بهالشعور وهو
كان يحبها حب جنوني .. وتزوجها رغم انه متأكد انه اهله راح يرفضون
هالزواج شكلا ومضمونا ..قراره اتخذه وراح يقوله لثنتينهم .. وماعاد همه
الحين شي .. مادامه مقتنع باللي يسويه..
فكر يكلم الجوهرة بالاول قبل يفاتح جمانة بالموضوع ..ارسل لها قبل
يتصل لانه داري مهما اتصل ماراح ترد ( السلام عليكم ,,, ادري انك
زعلانة علي وماتبين تكلميني ..بس والله عندي كلام ولا زم اقوله لك
ابيك بس تسمعيني واوعدك اذا ماعجبك كلامي ماراح اتصل فيك ابد ..)
دقيقة او ثنتين وجاه مسج منها ( ياسر وش تبي مني حنا خلاص انتهينا)
انقهر منها ومن كلامها هالبنت عنيدة .. مع انه حاس انها بداخلها تحبه
بس عنيدة .. ارسل لها ( هالمرة بس اسمعيني )
وانتظر يجيه منها رد .. بس تأخر ردها .. توقع انها رضت باتصاله ..
اتصل فيها وهو متوتر ومو عارف شلون يبدا الكلام معاها : السلام عليكم
الجوهرة: وعليكم السلام
ياسر: شلونك؟
الجوهرة: الحمدلله .. آمرني
ياسر: لهالدرجة تبين الفكة مني؟
الجوهرة: لا بس مابي اطول عليك وانت متصل علي مكالمة دولية
ياسر: مايهم كل هذا .. انا اليوم ابي افهمك كل شي وابي منك قرار..
جوجو والله العظيم اقول كلامي هذا ولاتعتبرينه ضعف مني .. لا والله
هذا شي من الله .. وعمري ماتخيلت بيوم اني راح احبك او اتعلق فيك
انا قررت واخترت .. بس ابي قرارك انتي..
الجوهرة..وقلبها دقاته تسارعت من الخوف من هالقرار : وش قررت؟
ياسر: انتي .. ابيك انتي
الجوهرة: وجمانة
ياسر: اذا قلتي لي بهاللحظة انك تبيني والله لاترك العالم كله مو بس
جمانة عشانك ..
الجوهرة: ...............
ياسر: اذا مترددة راح اترك لك فترة تفكرين فيها .. بس تأكدي اني
اخترتك وانا مقتنع انك الانسانة الوحيدة اللي راح احس بسعادتي
معاها..
خنقتها عبرتها .. ودموعها نزلت على خدها ... ماعرفت تعبر ولا
تتكلم ..
ياسر: جوجو واللي يخليك ارحميني قولي اي شي .. تبين وقت
تفكرين؟
الجوهرة: لا
ياسر: زين وشو؟
الجوهرة طلعت كلماتها عفوية ...: اذا انت بتترك العالم عشاني
بشرط .. انا راح اترك الدنيا عشانك بدون شروط
تنهيدة طلعت من قلب مشتاق .. فرحته اليوم ماتضاهيها اي فرحة
واللي تمناه وتحقق .. واكيد ماراح يندم على قراره اللي اتخذه ..
لانه استخار ومتأكد ان الخيرة فيما اختاره الله :جوجو واللي خلقني
احبك ..بس ابيك تساعديني اصحح غلطتي .. وانا اوعدك اني راح
امسح كل صورة شينة رسمتيها عني..
الجوهرة: ان شاء الله
ياسر: وادعي لي ربي يهديني ويرضي والديني علي
الجوهرة: اللهم آمين...
ياسر: يعني خلاص راضية علي؟
الجوهرة: متى بتطلقها ؟
ياسر : اليوم
الجوهرة: متأكد من قرارك؟
ياسر: مليون في المية .. ولا في مجال للمقارنة اصلا .. احس اني
كنت غبي ..
الجوهرة: محشوم
ياسر: والله العظيم غبي.. ولا وش جاب بنت خالتي وبنت ديرتي
عند وحدة غريبة لا هي منا ولا فينا.. والغريب اني ما اشوفها الا
وقت النوم .. بس مادري ليش كنت راضي بحياتي معاها.. يمكن
لاني كنت اخاف من الحرام ..بس من عرفتك وحبيتك .. تمنيتك
لي .. وماحسيت بقيمتك الا يوم فقدتك..
الجوهرة انحرجت وسكتت بعد
ياسر: جوجو بجي لك هالاسبوع وترجعين معاي
الجوهرة: لا لا خلهم بعد شهرين
ياسر: اووووف شهرين يالظالمة؟ كل هذا عناد
الجوهرة: لا والله بس عرس خواتي وابي اكون معاهم بهالفترة
بعدين اعتبرهم فترة ملكة .. ماعشناها قبل خلنا نعيشها الحين
ياسر: بس كثير والله شهرين
الجوهرة: بتعدي وانت ماتحس.. اهم شي الشقة الكئيبة اللي كنت
فيها مابيها ..
ياسر: ابشري باللي يرضيك
الجوهرة: جعلك تبشر بالجنة
ياسر: وياااك يارب..هذا آخر كلام عندك؟
الجوهرة: ايه ...
ياسر: يعني اعتبر اني توني متملك عليك ؟
الجوهرة: هههههههههههه ايه
ياسر: جعلها دوم هالضحكة
الجوهرة: وياك
ياسر: زين الحين انا بسكر انتبهي لنفسك ولا تتغلين علي لا اتصلت
عليك ردي..وحنني قلب خالتي علي
الجوهرة: الله يحفظك ..
سكرت منه وهي مو مصدقة اللي سمعته ... ماتدري هي بحلم ولا
بعلم .. فرحانة وفرحها تجاوز كل حدود .. هي دعت ربها وصلت
له الليل .. يسخر لها قلب ياسر .. وربي ماخيب رجاها .. وهاللي
صار اليوم نساها حزن سنة كاملة ارقها واتعبها ...







*************************






صحى ع المغرب .. صلى وبدل ملابسه . . وطلع من شقته
متوجه للشركة اللي تشتغل فيها جمانة .. يبي يعلمها بقراره
رغم انه بالفترة الاخيرة وكل ماصار بينهم مشاكل هددها بالطلاق
وحاس انها ماراح تتأثر كثير بهالشي ,,, خصوصا انه ماصار
يحس انها تحبه مثل ماكان يحس اول ...
وصل للشركة وراح لها مكتبها .. وكالعادة مالقاها بالمكتب .. توجه
لاقرب زميل لها وسأله عنها .... قال له انها طلعت من نص ساعة
ممكن تكون راحت للمطعم القريب من الشركة اغلب الموظفين
يروحون يتعشون فيه ... بوقت بريك العشى ...
راح للمطعم .. يبي يشوفها هناك .. تلفت حوله ولمحتها عينه شافها
بأسوء صورة ممكن يشوف فيها الزوج زوجته .. جالسة هي وشاب
مبين عليه من جنسيتها .. كانت قريبة منه حييييل ومميلة نفسها عليه
وهو محاوط كتوفها بيده ...
كاسات الخمر كانت تعتلي طاولاتهم ... وحركاتهم .. كانت تثبت له
ان اللي بينهم مو مجرد زملاء عمل .. راح لها وهو في قمة غضبه
صحيح هو كان بايعها وماراح تهمه اصلا ..بس اللي قهره انها كانت
تخدعه وهو معمي ومايشوف خداعها ... اول ماشافته جاي لها
والشرر يتطاير من عيونه ارتاعت .. وتوترت وصارت ترتجف من
خوفها .. مسكها من يدها وضغط عليها بقوة وصرخت الم قال لها
وهو يرص على اسنانه: حرف واحد مابي اسمع ..قدامي يالله وعن
الفضايح .. لا اكون ذابحك اليوم..
مشت معاه بكل انصياع لانها تعرف ياسر اذا عصب مجنون ومايشوف
اللي قدامه ... وصلو للشقة ورماها ع الكنبة ..: هذي آخرتها يالحقيرة؟
لميتك من الشوارع ونظفتك ... بس للأسف تظلين طول عمرك زبالة
(تكرمون )
جمانة: انا شو عملت ؟ لاني قاعدة مع رفقاتي قلبتا عليي
ياسر: تسكرين .. وطايحة بحضن الحبيب وماسويتي شي؟ مسكها من
يدها مرة ثانية وهو يصارخ عليها : قولي لي وش فيك ساكتة؟ ولا
هالاشكال اللي تعجبك ...
جمانة: ياسر ماتزلمني مش هيك القصة ..
ياسر: اجل وشو يامحترمة ؟ فاهم الموضوع غلط ..معتبرته مثل
اخوك يعني؟ الصورة وواضحة ومايحتاج ترقعين ... تراني كرهتك من زمان
وكرهت طاريك .. وكرهت اي شي يربطني فيك .. صدقيني انتي مو كفوك
رجال .. انتي ما كفوك الا هالخمة ..
جمانة بتمرد: رجااال... وانت عامل حالك رجال.. ومرتك قاعدة
عندك شهور مالمستا..
ماحست بأي شي بعد كلمتها هذي ... الا بيده على خدها .. خلتها تفقد
توازنها وتطيح على الارض من قوة الكف اللي جاها ..: لانها عزيزة
ما ارخصت نفسها عشان فلوس ,, وهي دارية انها وسخ دنيا ..
بنت ناس ومتربية صح .. وماتبيني الا لا تركت اللي مايسوون ماطاها
قومي .. اطلعي من قدامي .. لا ابي اشوفك ولا اسمع لك طاري
االلي شفته اليوم كفاني .. والله اني كنت حاس من زمان وادعي ربي
انه يكشفك لي والحمدلله اللي شفتك قدام عيني ومحد علمني..
جمانة: ياسر مشان الله
ياسر: ضفي وجهك بس انتي تعرفين الله ؟ روحي يابنت الناس انتي
طالق ..
صرخت بأعلي صوتها : ياسر لأ
مسكها من ايدها قومها ..: براااا ولا ابي اشوف رقعة وجهك ابد ومثل
مالميتك من الشارع حافية منتفة.. ارجعي له باللي عليك وخلي حبيب القلب
ينفعك ..



[ خسيتي لعنبو جدك خسيتي والغلط ينعاب
خسيتي (واقلبي وجهك) ولا كلمة ولا اجابة ..
..

[ خسيتي (والزمي حدك) تراها ضاعت الآداب
انا لا طاشت جنوني يعرف الجاهل آدابه ..

..
[ وش المغزا من الكلمة بلا داعي بلا اسباب
وهرج (الكذب والتجريح) قوليلي وش اسبابه ..

..
[ انا الشرهة على اني فتحت لخافقي كم باب
ولكن مثل ماجيتي ترى (كبر الجمل بابه) ..


..
[ خذي نفسك معك برا ثم انقلعي بدون اياب
فمان الله ولا اقول فمان (ابليس واصحابه) ..

..
[ تحسبيني على الفرقا ابندم واغرق الاهداب ؟
انا مبسوط يوم اني (طردت الشوم) وغرابه ..

..
[ انا ما اعاشر (الخاين) ولا اسمع هرجة الكذاب
ومثلك قمته عندي ( تحت الزيرو ) حسابه ..

..
[هذاك اللي تحبينه (حقير وخكري ولعآب )
عاجبك ان قذلته شقرا ويميل بالشعر كابه ..

..
[صحيح انه حقير وزين وشكله (للنسا جذاب)
تشبه باخته فلانة ومنها الدم متشابه ..

..
[ وانا مانيب حرف الجر تجرينه على الاعراب
انا حرف(ن) جزم نفسه (ومثلي يصعب اعرابه) ..

..
[ تشوم النفس من زينك عقب ماطاح فيه ذباب
وانا حر(ن) ولد احرار تركت الزين وذبابه ..

..
[ انا شيخ ولد شيح بذكره تنعم الانساب
اليا قام العرب كلاً يراجع دفتر انسابه ..

..
[ ولد شيخــ(ن) وسط ربعه له بين الرجال حساب
الى ضاقت به الارياء (يهز الارض مشعابه) ..

..
[ محنكني على الطيبة من يومي صغير وشاب
اجل وش رايك بطفلــ(ن) (دلال القهوة العابه) ..

..
[ ترى بدري على مثلك تعيب وساسها معياب
ياليت اللي يعيبني يحاول (يستر ثيابه) ..

..
[ انا لا جتني الزلة من الجاهل وهو كذاب
تركت القافلة تمشي (وراها تنبح كلابه) ..

..
[ وانا اليا من كشفت ان الخوي اصبح لسانه داب
نزعت السم من عرقه وكسرت بمخلبي نابه ..

..
[ خلاص اليوم يافلانة (كرهتك) والقلوب اغراب
وترى كل طير(ن) بكبد السما يشبع بمخلابه ..

..
[ خسارة مثلك بقلبي تضمه غرفة الاحباب
وخسارة غلطة العاشق يحطك اول احبابه ..

..
[ بعد هذا تبين ارجع لجل عينك نصير اصحاب
خسيتي (واقلبي وجهك) ولا كلمة ولا اجابة ..


( تكرمون عن كل كلمة قوية جت بالقصيدة *_* )






**********************************






رايحين البنات اليوم للسوق ..اريج وعبير وندى يبون يتقضون لزواج
بنات عمهم ...
عبير: قولو اي درجة احلى الغامق والا الفاتح؟
اريج: شوفي كل الدرجات واختاري اللي تعجبك
عبير تأشر على قماش لونه اخضر: هذا حلو صح؟
ندى: لا تعالي شوفي هذا جنان
اريج: ايه هذا خامته حلوة
عبير: بس مو الشك اللي فيه اوفر؟
ندى: انتي مابتاخذين منه كثير مو تبين تسوين فيه موديل الصدر بس
عبير: اوكي
اريج: لا تاخذينه وانتي مو مقتنعة فيه بعدين تكرهينه
عبير: لا بالعكس مرة عاجبني .. بس آخذ رايكم
شرت عبير اللي اختارته هي وخواتها ..وطلعو من المحل ..
اريج: تعاااالو ناخذ لنا اكسسوارات
ندى: انتظري اروج وراك طايرة .. وين راحت عبير؟ يااااربي خلوني
بلحالي هالخبول.. وراحت تلحق اريج..: وجع ان شاء الله
اريج: وشو؟
ندى: طايرة وانا مطارد وراك امشي بركادة
اريج: ابي اخلص بسرعة قبل يجي بندر
ندى: يعني السوق بيخلص اليوم ... الزواج وبقى له وقت يعني يمدينا
ننزل اكثر من مرة
اريج: وانا ماشريت للحين الا الفستان.. عبير وينها؟
ندى: انا ادري عنكم قعدت اعد بالاكياس اللي بيدي ومالقيت احد بعدها
اريج: شرايك بهالحلق؟
ندى: حلو
اريج: حلو شوي ولا كثير
ندى تناظرها باستغراب : حلو يعني حلو وش هالاسئلة
اريج: احسك مو مقتنعة مرة .. دقي على عبير شوفي وينها
ندى تتصل على عبير : وينك؟
عبير: انتو اللي فينكم؟
ندى: في اكسسوريز
عبير: اهااا انا قريب .. خلاص جاية
اريج: زهقت والله احس مافي شي حلو
ندى: انتي اللي ذوقك صعب
عبير: هاااه اخذتو حاجة؟
اريج: لا ماعجبني شي
عبير: طيب تعالو نتعشى ونرجع يوم ثاني اليوم مرة تعبت
اريج: يلا احسن بعد
راحو للمطاعم وراحو خذو لهم عشا وقعدو بوحدة من الجلسات ..
ندى: عبورة بروح معاك وصلوني البيت
اريج: ليش ناصر وينه؟
ندى: طالع مع اخوياه
اريج: طيب انا اوصلك بيت عمي على طريقي
ندى: لا استحي من بندر والله .. على الاقل مع خالي عادي
عبير: لا خلاص تروح معانا .. بس خلصي بسرعة لانه فهد جاي
في الطريق خلاص...
ندى: طيب.. وقعدو يتعشون البنات بعدها بربع ساعة طلعت اريج
وقعدو ندى وعبير ينتظرون فهد ..
ندى: الحمدلله اللي خلصت عشاي قبل يجي
عبير: هههههههههههه هذا اللي همك؟
ندى: اي والله..
عبير: يلا شوفيه يتصل .. وردت عليه : هلا حبيبي
فهد: هذاني واصل اطلعو بسرعة
عبير: اوكي جايين .. يلا ندو
ركبو السيارة وسلمو ..
فهد: هاااه خلصتو مقاضيكم؟
عبير: ههههههههههههه عمرك شفتني اخلص كل حاجة من نزلة وحدة
للسوق؟
فهد: مادري قلت يمكن الله هداك
عبير: لا لسى دوبي شريت القماش بروح المشغل .. يفصلونه ليه ..
وبعدين اشتري باقي الاكسسوارات
فهد: الله يعين بس انتو قبل اي عرس تبدا عندكم حالة الطواريء.. وانتي
ندى نفسها؟
ندى: والله توني ماشريت شي الفستان وبالمشغل ..وماشفت شي عجبني
فهد: الله اكبر.. سوق بكبره ماعجبك شي؟
ندى: عاد انتو يالرجال تحسبونها سهلة حدكم ثوب وشماغ ويالله السلامة
في اشياء تعجبني بس ابي الوان تناسب فستاني ما القى .. واللي تناسب
اللون ماتعجبني
فهد: والله ياكثر تشرطاتكم يالحريم .. مايعجبكم العجب
ندى: طالع من يتكلم بس .. انتو اللي مايعجبكم شي... تشوفين عبير؟
عبير: شايفة وساكتة
فهد: افاااا قلبتي حرمتي علي .. انزلي بس ولا عاد اشوفك ابد
ندى: ياحبي لك والله يافهود.. تصبحون على خير
فهد+ عبير: وانتي من اهل الخير ..
ومشو راجعين لبيتهم ...دخلو البيت ومرت على ام فهد قبل مايدخل فهد
عبير: السلام عليكم؟ مانمتي لسى؟
ام فهد: والله ماذقت طعم النوم راسي بينفجر..
عبير: طيب قومي خلي فهد يوديك المستشفى
ام فهد: لا خليني برقد ولا قمت من باتسر بتزين اموري
عبير غطتها : طيب اجيب لك حاجة؟ يمكن الضغط مرتفع
ام فهد : لا الله يوفقتس مابي الا اني انوم
فهد سمع اصواتهم وشاف الساعة 11 ونص استغرب امه تكون صاحية
هالوقت: السلام عليكم
ام فهد: وعليكم السلام .. هلا بوليدي
فهد: وش فيك يالغالية عسى ماشر ورى مارقدتي؟
ام فهد: مافيني الا العافية ..
عبير: خلاص فهد خليها ترتاح .. راسها مصدع شوية
قرب فهد وحب راس امه : سلامتك يالغالية ماتشوفين شر...
ام فهد: الشر مايجيك وانا امك
فهد: يمه تكفين تونسين شي؟ تبيني اوديك المستشفى؟
ام فهد: والله مافيني شي
فهد: زين يمه ارتاحي الحين .. ومن صلاة الفجر بجي اشوفك ..
لو شفتك تعبانة باخذك للمستشفى
ام فهد: على خير ان شاء الله ..
طلعو من عندها .. ومايدري ليش فهد ماكان متطمن على امه حس
انه فيها شي بس ماتكلمت ولا قالت .. طلعو جناحهم وهو متضايق
عبير: شفيك؟
فهد: مادري مانيب متطمن احس امي فيها شي.. من وجهها مبين انها
تعبانة
عبير: الضغط مرتفع عليها شوية .. بس حتى مارضت اني اسوي لها
شي
قعدو بالصالة اللي بالدور العلوي ... قعدو يتفرجون على التلفزيون وحست
عبير ان فهد متضايق عشان امه .. وماتلومه اكيد مافي اغلى على الانسان
من امه ...( الله يخلي لي امي .. ويحفظ لكم امهاتكم يارب )
على الساعة 2 الا ثلث توجهو لسريرهم وفهد للحين شايل هم امه .. وعبير
ماحبت تضايقه او تقول شي وخلته على راحته ..
وكثر ماحاول فهد انه ينام بس ماغفت عينه طول الليل ...وعبير كانت
بين وقت ووقت تحس فيه يتقلب على الفراش .. وعرفت انه مو قادر
ينام: فهد
فهد: همممم
عبير: مانمت
لف فهد وجهه عليها: خايف ... اول مرة اشوف امي كذا
عبير: طيب قوم نوديها المستشفى وتتطمن
فهد: اخاف ماترضى .. شوفي الساعة كم توها 2 وربع
عبير: مو هي تصحى هذا الوقت تصلي صلاة الليل؟ يعني اكيد صاحية
اذا لسى تعبانة نوديها المستشفى
فهد: بس مانامت بدري
عبير: مو مشكلة نشوف ونتطمن عليها ..
نزل فهد قبل عبير... وهي لبست روبها ونزلت بعده ..
اول ماوصلت آخر الدرج سمعت صوت فهد وعرفت انه فيه شي صاير
دخلت الغرفة شافت ام فهد طايحة على سجادتها .. وفهد عندها مو عارف
يتصرف...راحت له ركض : فهد وخر عنها شوية دقيقة
فهد صار يتكلم ومايدري هو وش قاعد يقول : امي راحت ياعبير
عبير تحاول تهديه وبنفس الوقت تشوف نبضها : فهد استهدي بالله وشغل
سيارتك خلنا نوديها .. ان شاء الله بتقوم بالسلامة
كانت تكلمه وهي حاسة انه مو مستوعب هي وش قاعدة تقول طلعت ركض
للتليفون تبي تتصل على اي احد..اتصلت على خالد .. مايرد <<طبعا نومه
ثقيل..ماعرفت وش تسوي .. راحت لغرفة الشغالة : سنتيا قومي شوفي امي
بسرعة..
ورجعت تدق على تركي .. اللي رد عليها مفزوع : هلا
عبير: تركي تعال بسرعة امي مضاوي طايحة علينا وفهد منهار .. اخاف
يصير علينا شي قبل نوصل المستشفى.. قبل تكمل كلامها شافت فهد طالع
وهو شايل امه وسنتيا تساعده..
تركي : الحين جايكم
عبير: خلاص فهد بيوديها بس تعال هناك
تركي: وين بتروحون؟ اي مستشفى؟
عبير: مادري بروح الحقهم واتصل فيك
ركضت وخذت عباتها .. وطلعت معاهم .. شافته توه يركب امه بالسيت
الخلفي.. وسنتيا تصيح عندها <<عاد ياحب الشغالات للعجز ..
ركبت قدام وطار فهد وعبير تحاول تهديه ...
دقايق ووصلو المستشفى .. دخلوها الطواريء.. وانتظرو اي شي يطمنهم
عليها .. تذكرت ان جوالها بالبيت وهي قالت لتركي بتكلمه .. وفهد بعد
جواله مو معاه ...: سنتيا معاك جوالك؟
سنتيا: يس مدام
عبير: هاتيه بسرعة
سنتيا: بس مافي رسيد
عبير: هاتي انا اشحن لك بس ابغى اسوي مكالمة ضرورية .. مدت لها
الجوال .. وخذته عبير منها : في رقم تركي؟
سنتيا: يس
اتصلت على طول بتركي وقالت له اسم المستشفى .. دقايق وهو عندهم
تركي: هااا بشرو .. وش صار؟
عبير: مادري لسى محد قال لنا شي .. وفهد من اول ماجينا مايتكلم ..ماقلت
لاحد؟
تركي: لا مابي اشغل احد خلينا نتطمن عليها بالاول...







*********************************






الفجر أذن وللحين محد طلع لهم او قال لهم شي التوتر واضح
على وجيههم .. وغادة اللي من صحت وماشافت تركي نايم جنبها
حست انه صاير شي .. وبعد ما اتصلت قال لها انه امه مضاوي
بالمستشفى بس طمنها انها بتقوم بالسلامة ..طبعا غادة ماصدقت وحست
انه مايبيها تقلق وبعد ماحلفته .. قال لها الصدق ..
تركي: غادة امي لا تعلمينها
غادة: تركي لازم اجي اشوفها
تركي: يابنت الحلال وين تجين .. يعني بتغيرين شي اللي الله كاتبه بيصير
بعدين من بيجيبك هالوقت
غادة: تركي تكفى طلبتك ..وربي ماراح ارتاح وامي مضاوي بالمستشفى
تركي: زين تجهزي دقايق وانا عندك ... راح لعبير : عبير روحي لفهد
لاتخلينه لحاله
عبير: مو راضي يكلمني
تركي: اي بس خليك جنبه
عبير: طيب .. فين بتروح انت؟
تركي: بروح اجيب غادة .. اي شي يصير كلموني
عبير: اوكي
راحت لفهد ... قعدت جنبه .. حاولت تكلمه بس كان صامت .. وفهد من
النوع اللي اذا خاف او تضايق ما يحب يتكلم ... يقعد ياكل بنفسه ..
بس حست انه قاعد يدعي لامه .. وكان مغمض عيونه .. ومبين عليه
الخوف ..
دقايق وطلع لهم الدكتور ..وتعابير وجهه ماتبشر بخير : السلام عليكم
عبير: وعليكم السلام ... وفهد طبعا ينتظر الجواب بس
الدكتور: الوالدة تعرضت لجلطة في القلب بسبب ارتفاع ضغط الدم
وما اخفي عليكم حالتها خطيرة .. دعواتكم لها ..
فهد تكلم بعد صمت طوييييل: دكتور احلفك بالله في شي مخبيه عنا؟
الدكتور: لا ابد .. وانا من واجبي كطبيب احطكم في الصورة كلها ..
الوالدة راح نجري لها عملية مستعجلة .. محتاجة منكم الدعاء
وراح من عندهم .. واثنينهم كانو منهارين ويبكون .. حتى سنتيا
كانت تصيح معاهم .. ومن مايبكي على ام فهد .. الطيبة اللي طيبتها
غطت على الكل ..
دقايق وجا تركي مع ابوه وامه وغادة ... طبعا ابوه من شافه جاي من
برا وقت الصلاة حس انه في شي صاير .. وهو علمه الصدق
وامه بعد عرفت يوم شافتهم طالعين ...
قالت لهم عبير كل شي .. والوضع صار مأساوي بالمستشفى ...
ومازالو بلحظات بانتظار انتهاء العملية ... وماتأتيهم بعدها من اخبار
اما نجاح هالعملية او فشلها ... والله يقومها بالسلامة ..





*
*
*
*
*
*


انتهى الجزء الثاني والعشرون ...
انتظر تعليقاتكم وانطباعاتكم عن هذا الجزء ...
البارت القادم راح يكون يوم الثلاثاء بمشيئة الله




قبل الختام ..
ايام قلائل ويطل علينا شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النيران
شهر رمضان المبارك جعلنا الله من صوامه وقوامه يارب العالمين
في البداية احب اهنئكم بقدوم هذا الشهر الفضيل ... كل عام وانتم
بألف خير ... واعاده الله علينا وعلى الأمة الإسلامية اعوامآ عديدة
وازمنة مديدة ...واسأل الله العلي القدير ان يجعلنا من عتقائه من النار ..
الى كل من تابع معاي الرواية من بدايتها ... بإذن الله تبقى 8 بارتات
على انتهاء الرواية .. ودي اعرف اذا تحبون استمر بتنزيل الاجزاء
خلال شهر رمضان .. او اتوقف بهالفترة وانزلها بعد العيد كاملة؟
انتظر ارائكم .. وبالاخير القرار لكم واللي يريحكم راح اسويه
تقبلوووو اعذب الود


•غٌـمـوضٌ ـآٍْاْلٍْــورد

 
 

 

عرض البوم صور غموض الورد  
قديم 18-08-09, 09:04 AM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 146515
المشاركات: 1,576
الجنس أنثى
معدل التقييم: غموض الورد عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 71

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
غموض الورد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : غموض الورد المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

الجزء الثالث والعشرين




*
*
*
*
*
*


من ياخذ الدمعة لعينه ويعطين ..
.. بسمة أمل واعطيه في الناس همي
من خط لي في داخل القلب حرفين ..
.. حرفين عز وذاك يفداه دمي
ماغيرها تاجي على حاجب العين ..
.. أمي ولا أحد في العرب غير أمي



بعد انتظار طال امده ... نجحت عملية ام فهد والحمدلله بس للحين
حالتها مو مستقرة..
ابو تركي: فهد خذ مرتك وروحو ارتاحو لكم شوي..
فهد التفت لا بو تركي والتعب مبين على وجهه :وين اروح وامي
طايحة بالمستشفى
ابو تركي: وقعدتك بالمستشفى مابتغير شي ارتاحو وتعالو بعد صلاة
العصر
فهد: انا مرتاح عند امي.. اذا عبير تبي تروح خل واحد من اخوانها
يوديها..
ابو تركي: اللي تبيه ..
فهد اسند راسه على الجدار وغمض عيونه ... وكل تفكيره بأمه الغالية
صحيح انها ولدته وهي بآواخر الاربعين وطول عمره بطفولته ومراهقته
كان يشوفها تكبر بالسن قدامه .. وكل مادعا لها بطولة العمر .. تقول له
انه مابقى من عمرها شي وتبيه بس يدعي لها بحسن الخاتمة.. بس محد
يرضى على امه .. محد يبي يفقدها ولو وصل عمرها للمية ,, يكفي
ريحتها .. ووجودها في البيت .. يكفي دعاها بالروحة والجية.. وحنانها
اللي عن الدنيا يكفي...
وبزخم هالمشاعر ... ماحس الا بلمسة يد على كتفه : قوم نشوفها بالعناية
فهد: شفتها انت؟
خالد: لا توني بروح لها ..
قام فهد بسرعة..رايح يبي يشوف امه..كانو سامحين لهم يدخلون يشوفونها
بس اثنين اثنين ولازم يلبسون لبس خاص لمثل هالزيارة ..
دخل لها لحاله .. ومن شافها والاجهزة حولها انفجر صياح.. دموعه نزلت
غصب ..من اول كان كاتمها بصدره .. بس لاجل اغلى الناس امه تهون
دموعه...ودعا لها من قلب صادق ربي يشفيها ويقومها بالسلامة ..
ماهان عليه يشوفها بهالمنظر اللي يكسر الخاطر ... قعد جنبها ومسك
يدها ... وقعد طول الوقت يناظرها ويدعي لها ربي يشفيها ويقومها بالسلامة



أنا يمه رهن طوعك ومن يسراك إلى يمناك
ولو ما طاوعت كفي أقص الكف لو تعصاك

أنا يمه إذا ضاقت بي الدنيا أجي وألقاك
أجي وأبكي على صدرك ولا أرتاح إلين ألقاك






**************************






ايام عدت وتحسنت حالة ام فهد .. ولو انهم مخلينها بالمستشفى هالفترة
للراحة لأن اي تعب ممكن يأثر عليها ..فهد مازال مهموم من اللي صار
لامه... واحساسه انه بلحظة كاد يفقدها .. راح لها هو وعبير المستشفى
وقت الزيارة العصر ..
دخلو عندها الغرفة وكانو توهم اول الواصلين..راح فهد لامه حب راسها
ويديها ... : سلامتك يالغالية.. شلونك اليوم؟
ام فهد بصوت منهك من المرض: الحمدلله على كل حال..خواتك وينهم؟
فهد: اكيد جايين بالطريق.. وش قال لك الدكتور اليوم
ام فهد: والله وانا امك يرطن فوق راسي مدري وش يقول
فهد: زين بروح اشوفه الحين .. واستأذنهم طالع
عبير قربت من ام فهد: ماشاء الله اليوم احسن..
ام فهد: الحمدلله يارب...
.............: السلام عليكم
ناظرت عبير جهة الباب شافت ام تركي جاية..هي وخواتها ..شوي وجو
البنات ومافضت الغرفة من كثر اللي يزورونها ... واكيد انسانة محبوبة
مثل ام فهد .. بيكونون كثير اللي بيجونها ...
فهد اللي راح للدكتور من وقت اللي طلع من عند امه .. انتظره بمكتبه
الين ماجاه:السلام عليكم
فهد: وعليكم السلام هلا دكتور
الدكتور: هلا بك ..شفت الوالدة اليوم؟
فهد: ايه توني جاي من عندها .. شلونها يادكتور
الدكتور: لا الحمدلله وين كنا والحين وين صرنا .. تحسنت حالتها كثير
فهد: اللهم لك الحمد .. يعني متى بتكتب لها خروج ؟
الدكتور: يومين ثلاث بالكثير ... بس اهم شي تهتم هي بتغذيتها لانها
محتاجة ترجع قوية مثل اول.. وابعدوها عن اي شي ممكن يعرضها
لارتفاع ضغط الدم ..
فهد: والله ماعمر احد زعلها .. حتى اكلها دايم ننتبه له .. بس مادري
وش منه
الدكتور: هذا مقدر من رب العالمين .. والحمدلله اللي قامت بالسلامة
وماتضررت من هالجلطة..
فهد: تسلم والله يادكتور .. وقام يبي يستأذنه : انا بروح لها الحين ...
واتمنى تكتب لها خروج هاليومين لانها تشتكي من قعدة المستشفى
الدكتور: ان شاء الله بعد مانجري لها الفحوص اللازمة .. راح تطلع
معاكم وتنور لكم البيت ان شاء الله
فهد: ماتقصر اخوي.. فمان الله
طلع من عند الدكتور رايح لامه ... لقى البنات عندها وبعد كم وحدة
من معارفهم وماحب يدخل ..
والحمدلله كلها يومين وطلعت ام فهد لبيتها بالسلامة .. مع نصايح من
الاطباء بتجنب الحركة الكثيرة .. والتغذية الصحية .. والابتعاد عن
الدهون .. والاكلات المملحة,, واي عوامل نفسية ممكن ترفع من ضغط
المريضة....






*********************





مجتمعين ببيت ام فهد ... اليوم من العصر والبيت مافضى ناس طالعين
وناس داخلين .. والزيارات وش كثر .. بعد ماراحو الناس بعد العشا
تقريبا ماكان فيه الا ام تركي وفاتن وام عبير وغادة.. ومن نامت ام فهد
طلعو بالصالة يسولفون ...وكالعادة بهالجلسات لازم يكون فيه نقاشات ..
احتد النقاش على ام فهد ومن يراعيها ومن هالسوالف...وطبعا ام تركي
ياحبها تصيد في الماء العكر ووجهت كلامها لعبير:والله من قل الاهتمام
ولا لو انك معتبرتها مثل امك ماصار اللي صار..
عبير اللي كانت دايم مسالمة .. وتسكت عن حقها .. ودايم تقدم احترامها
لاخوانها وابوها على حقها بس هالمرة تكلمت : تتهميني اني مقصرة؟
ياحبيبتي على الاقل انا طول الوقت مقابلتها .. وما اروح انام غير لما
اتطمن عليها .. واول ما اصحى لازم اروح اشوفها وما اقول لك هذا
الكلام عشان حاجة لانه اصلا مايبين في عينك .. انا سويت كل هذا لاني
احبها .. ولانها ام زوجي .. واعتبرتها مثل امي ..
ام تركي: ماشاء الله طال لسانك يابنت سارة وصرتي تردين
ام عبير: رجاء يانورة بنتي ماغلطت فلا تلبسينها الغلط
ام تركي بصراخ: ماغلطت ؟ كل هالكلام اللي قالته وماغلطت ماشاء الله
ونعم التربية
عبير: ايوا ماغلطت .. ولا لازم اسكت عن حقي عشان اكون متربية في
عينك ..
غادة: بس الله يهداكم قصرو اصواتكم ..تبون امي مضاوي تسمع حسكم
وتتعب علينا مرة ثانية..
ام تركي: تسكتيني ياغادة؟ وش عشانه .. ولا ماتبين تعترفين انها مقصرة
عبير: اذا انا مقصرة انتي فينك ماتجي تشوفي امك الا مرة في الاسبوع
وماتجين الا اذا تجمعتو انتي واخواتك ..وهي اللي دايم تشتكي وتقول
بناتي ما اشوفهم..
ام عبير: عبير خلاص ياقلبي ..
عبير: بس ياماما انتي سامعة
ام عبير: انا سامعة وانتي لا يهمك .. والتفتت لام تركي : وانتي يانورة بنتي
لاتتدخلين في حياتها .. انا مربيتها احسن تربية ومحنا محتاجين منك شهادة
لا زوجها ولا خالتي عمرهم اشتكو منها .. لا تجي انتي وتكبري المشاكل
ام تركي وهي مازالت تصارخ: والله قلبتوها علي انتي وبنتك ومسوين فيها
المساكين واللي ظلمناكم
..................: ماشاء الله تبارك الله صراخ وهواش وامي بالغرفة طايحة
وتعبانة
عبير انحرجت من الموقف اللي انحطت فيه قدام فهد الحين بيقول انها ما
احترمت اخته..
ام تركي: شايف مرتك المتربية رافعة صوتها علي ..
فهد: ماشفت شي اصلا .. ومرتي اللي يغلط عليها يغلط علي..
ام تركي: غسلت مخك .. صاير حتى ماتحترم اختك الكبيرة
فهد: مايحتاج احد يغسل مخي .. انا اللي عايش بهالبيت وشايف .. مانشوفكم
الا من الجمعة للجمعة .. تصبحون على خير
وطلع رايح لغرفته ...
ام عبير: عبير روحي شوفي زوجك.. انا رايحة الحين
عبير راحت سلمت على امها : الله لايحرمني منك يارب
ام عبير بصوت اقرب للهمس : ياقلبي انتي طنشي عشان زوجك ولا يهمك
كلامها ..
عبير: ان شاء الله
رجعت تبي تروح تشوف فهد: دقايق وجاية بشوف فهد
فاتن تكلمت بعد صمت طال بكل النقاش:لا عادي خوذي راحتك تركي جاي
الحين بالطريق وكلنا بنروح معاه
عبير: اوكي .. اشوفكم على خير.. طلعت تشوف فهد وهي مستغربة من
حاجتين.. اولا صمت فاتن طول النقاش .. مع انها كانت دايم تظلمها وواقفة
بصف امها حتى ولو كانت غلطانة ,, بس هالمرة سكتت .. واثبتت لها انها
فعلا تغيرت .. ومثل ماوعدتها بقت على هالوعد.. والشي الثاني ام تركي
بعد الكلمتين اللي قالهم فهد سكتت وماعلقت .. حتى يوم طلع مارجعت تتكلم
عليها ..







************************






راحت له الغرفة شافته منسدح على السرير.. قربت منه : كيفك حبيبي
اليوم؟
فهد: بخير.. وش سالفة نورة؟
عبير: ولا شي بس يمكن من زعلها على امها طلع الكلام غصب عنها
فهد: ياااطيبة قلبك ياعبير.. تبررين لها.. ادري انها ماتحبك يعني عشانها
اختي ماتبين تقولين عنها شي؟
عبير: مو كذا والله بس ما احب اتكلم في احد من وراه
فهد مسك وجهها بيدينه : وانا ما احب احد يغلط على زوجتي حتى لو انها
اختي .. وانا اللي شايفك مو مقصرة بشي...
عبير ابتسمت له بحنان
فهد: اليوم امي احسن؟
عبير: ايوا الحمدلله .. فهد لا تشيل هم ولا تقعد تزعل نفسك ..والله ما احب
اشوفك زعلان
فهد: الى الحين مو قادر اشيل من راسي دخلتي على امي وهي طايحة على
السجادة .. وربي حسيته وقف قلبي
عبير: لا تخلي الموقف يأثر فيك اكثر.. وانت شايفها اليوم تسولف معاك
وتضحك.. ومع الوقت بترجع مثل اول واحسن كمان
فهد: ان شاء الله يارب
ابتسمت له .. ومدت يدها تمسك يدينه .. بادلها الابتسامة وهمس لها: احبك
عبير: وانا كمان
فهد: انتي وشو؟
عبير: اموت فيك
رفع يدها لفمه وباسها : تدرين .. كنت مسوي لك مفاجأة
عبير استانست: ايش هي؟
فهد: شلون تصير مفاجأة لو قلتها لك
عبير: انت قلت انو كنت بتسوي يعني تفركشت
فهد: لا أجلتها بس ..تعرفين هالوقت الظروف ماتساعد
عبير: فهد بلا نذاااالة كذا تخليني افكر
فهد: ليش اللقافة .. بوقتها تعرفين
عبير: انا ملقوفة ولا انت؟
فهد: هههههههههههههه وانا وش دخلني
عبير: انت اللي قلت في مفاجأة وانا ما اقدر اتحمل انه في حاجة مخبيها
عني وما اعرفها ..
هالكلمة ضربت لها وتر حساس في قلب فهد : مصيرك تعرفين بوقتها
عبير: لااااا ابغى اعرف الحين
فهد: مافي
عبير بدلع: حبيبي
فهد: مستحيل
عبير: يااااربي ايش يصبرني لوقتها ؟
فهد: هههههههههههه ياحبكم يالحريم لهالسوالف
عبير: طيب يافهد وحدة بوحدة والبادي اظلم
فهد وهو رافع حاجبه: اشوف صار فيها تحدي وتهديد
عبير: انت اللي بديت
فهد: وانا متأكد اذا عرفتيها بتنسين هالتهديد كله
طقته عبير على كتفه : بتقهرني
فهد مسكها من كتوفها وثبتها على السرير وهي تصارخ : افااا تطقيني
عبير ماتت ضحك : والله ما اقصد
فهد مسوي معصب:قولي آسفة
عبير: لا
فهد: قولي آسفة ولا عذبتك.. وقعد يدغدغها وهي تضحك
عبير: ههههههههههههه لا فهد خلاص الله يخليك
فهد: اذا تأسفتي فكيتك
عبير: آسفة والله آسفة
فهد باسها على خدها: ناس ماتجي الا بالعين الحمرا
عبير: انت عارف نقطة ضعفي فلا تفرح بنفسك
فهد بتنهيدة طلعت من القلب: يااارب لاتحرمني منها
عبير: ولا منك يارب








***************************






اياااام عدت بكل هدوء .. تماثلث فيها ام فهد للشفاء والحمدلله ..والاوضاع
استقرت في اغلب العائلات ..
*شهد في شهور الحمل الاولى علاقتها مع خالد مازال فيها نوع من السيطرة
وحب التملك من خالد .. لكن اخف من اول واهتمامه الاول حاليا على ولي
العهد من بعده..
*فاتن حياتها شبه مستقرة مايؤرقها غير غيرتها الشديدة من غلا .. وهذا شعور
فطري وطبيعي ومحد يلومها عليه ... رغم انها مكرسة كل وقتها لوليد وربى
وناسية بوجودهم كل العالم ..وحبها لسعود وصل لمرحلة النضج ..والعشرة
اللي بينهم صارت اكبر من مجرد حب..
*اريج رغم ضحكها وخبالها .. الا انها لحظات تعيش بقمة حزنها على ولدها
اللي فقدته .. ورغم ان بندر كثير يحاول يحسسها ان هالشي مو نهاية العالم
وان اللي عطاهم اول مرة قادر انه يعطيهم ..غير هالشي حياتها مع بندر
مستقرة وعلى احسن مايكون..
*عبير تعدت مرحلة جرحها من ماضي فهد .. ولو ان هالماضي فتح لها باب
للشك ماكان موجود بالاول .. وصارت تخاف من كل تأخير يتأخره فهد او
اي اتصال او مسج يجي له ..وكل خوفها انه يجي يوم وتفقده .. رغم ان فهد
قال لها اكثر من مرة بأنه ماعاش الحب ولا يفكر يعيشه الا معاها..
*ندى حياة شبه مستقرة واوضاعها مع ناصر صارت احسن بكثير خصوصا
بعد ماعرفت شلون تنتشل ناصر من بروده .. وتخليه يفصح لها عن مكنونات
قلبه حتى ولو كان بالشهر مرة .. بس يكفيها شرف المحاولة ..
*الجوهرة تعيش اسعد واحلى ايام حياتها خصوصا وهي تشوف تعلق ياسر
فيها .. واحساسها انه فعلا يبيها وسوا المستحيل عشان رضاها ..وعلاقتها
مع بشاير مستمرة مثل ماتكون علاقات الصداقة الحقيقية .. وفرحة بشاير
برجعتها لياسر يمكن مثل فرحة ياسر نفسه لانها ماتعودت انها تغيب عنها
يوم ..
* اماني ومشاعل استعدادات لحفل زواجهم بعد كم يوم بس .. والفرحة
تغمر العائلة كلها خصوصا بعد حل مشكلة الجوهرة...
* نوف وحفل زواجها اللي راح يكون بعد اسبوعين .. على حاتم ..تعيش
حبها باجمل فصوله.. وكل يوم عن يوم حبها لحاتم يكبر .. ولهفتها وشوقها
لليوم اللي يجمعهم فيه بيت واحد يزداد ..
*غادة وبداية حمل في طفلها الثالث اتمت فيه سعادتها وسعادة زوجها
خصوصا بعد ماسافرت هي وتركي للبنان وقعدو فيها 10 ايام ابتعدو فيها
عن الناس وجددو فيها حياتهم وكسرو روتين الحياة الممل ..
*لمى حب كبير تحمله في قلبها لماجد قدرت تأسره لعالمها وتعلقه فيها ...
وتعيشه حب ماظن انه بيوم راح يعيشه بعد وفاة زوجته .. انسانة صادقة
طيبة حببت حتى اهل زوجها فيها ... حتى جنى تعلقت فيها .. ولمى تحاول
قد ماتقدر ترضي زوجها ... وتطمنه على بنته...
*خالد انسان هادي وبارد كعادته .. اكثر مايؤرقه شعوره ان شهد تروح مكان
وهو مو معاها ..ودايم يعاتبها انها اذا صارت مع البنات تنساه وماتسأل فيه
وانها ماعاد تهتم فيه مثل اول واذا يبي يرتاح قال لها خليك معاي وما احبك
تبعدين عني..
*سعود انسان عاقل يحاول يوزن حياته ويكيفها على معيشته بين زوجتين
كل وحدة فيهم غيرتها نار.. وكثر مايحاول يرضي ثنتينهم ومايظلم وحدة
فيهم الا انه يميل لفاتن بمشاعره وهالشي خارج عن سيطرته .. ومن رب
العالمين وماله فيه حيلة..
* بندر يحب اريج حب جنوني .. يعشق عفويتها وبرائتها .. يكره انها
تعزل نفسها اوقات بصومعة احزانها .. وكثر ماحس بالحزن بوقتها الا انه
اقوى منها وعاش حياته عادي لانه مؤمن ان الله راح يعوضهم ..
*فهد اكثر مايفكر فيه بهالفترة حاجتين.. امه وخوفه الكبير انه يفقدها خصوصا
بعد طيحتها الاخيرة .. والشي الثاني اسراره اللي مخبيها عن عبير.. ومو
عارف شلون يرتاح منها .. يخاف يصارح عبير فيها وتكبر المشكلة ..
وبنفس الوقت يخاف يخبيها .. وتنكشف قدامها واللي اظهر جزء منها بالاول قادر
بانه يظهرها كلها ...
* ناصر محاولات منه لارضاء زوجته المتطلبة احيانا .. كثر مايشوف انها
تحاول تخليه يظهر مشاعره ويعبر عن حبه لها ..ومايلومها لانه يعرف وش
كثر هي رومانسية وحالمة .. وتعيش حياتها في عالم وردي .. وهو نقيض
شخصيتها تماما .. بس من حبه لها يحاول يعيش معها بنفس جوها ولو كان
وقت قصير بس..
*ياسر يعيش بلحظات سعادة وعذاب بنفس الوقت .. سعادته برضى والدينه
عليه ورضى الجوهرة واهلها ,, وموافقتها انها ترجع له..وعذابه اللي يحسه
من بعد الجوهرة عنه بهالفترة على كثر شوقه لها.. ومن احساس انه عاش
مخدوع فترة طويلة في انسانة كان معمي بحبها...وتجرأ انه يغلط على اغلى
الناس عشانها بس للأسف طلعت ماتستاهل كل هذا ..
* حاتم .. وشعور غريب يحسه بهالفترة .. كثر مايحس انه فرحان بزواجه
وانه راح يكمل نص دينه .. الا انه يطلع له بأوقات هاجس لو كانت عبير
عروسته .. وبلحظات معاتبة للنفس يحس ان نوف مالها ذنب في اللي يحسه
خصوصا لا سمع منها وش كثر هي تحبه ..
* تركي انسان يعيش حياته بكل عقلانية .. ناضج بما فيه الكفاية انه يكون
سند لكل من يحتاجه .. اب حنون وزوج محب.. ومعطاء ,, واخ موجود
بوقت الحاجة .. وابن بار ,, ورجل قيادي وعملي ..متوازن في كل خطوة
يخطوها بحياته .. ماعمره فضل شي على شي ثاني .. لذلك هو محبوب
من الكل وعمره محد اشتكى بيوم عليه ..
*ماجد..رغبته الملحة في استمرار حياته خلته ينجح الى الآن بهالزواج ..
حبه للمى كل يوم يكبر ولو انه يفتقد جنونه ورومانسيته المفرطة اللي
كان يعيشها مع ملاك .. لكن بهالفترة حس انه ماغلط يوم اختار لمى
وهالاحساس مخليه يعيش قمة سعادته ...


** هذي نبذة مختصرة عن اهم الشخصيات ... تفاصيل عن حياتهم
مشاعرهم .. انطباعاتهم ... واهم الاحداث في حياتهم خلال هذي الفترة
ومازال للاحداث بقية ...






***********************************






اليوم الاحد وبكرة عرس اماني ومشاعل ...والبنات مجتمعين ببيت عمهم
ناوين اليوم كلهم ينامون عندهم ... الساعة 10 ونص بعد العشى ...
الجوهرة وهي ترتب اغراض مشاعل اللي بتاخذها الفندق :ميشو تعالي
شوفي وش ناقص
مشاعل وهي جاية تشوف شهقت : هيييييه صاحية انتي شيلي هذا والله
ما اخذه
الجوهرة: يابنت الناس عادي هذا رجلك
مشاعل: رجلي افصخ معاه الحيا من اول يوم؟ وربي قصير مررررة
الجوهرة: انا ماقلت بأول يوم .. عادي بأي يوم واصلا بتلبسين الروب
ولا هو شايف اصلا
مشاعل: اجل ليش البسه
اريج: حطيه ماعليك فيها .. انتي خوذيه والوقت اللي يناسبك البسيه
عبير اللي قاعدة ترتب بادوات مكياجهم وعطورهم هي وندى: مررررة
روعة الخمرية .. ريحتها جنان
اريج: تفداك عبورة ,,, حلفت عليك تاخذينها ماتغلى عليك والله
اماني تناظرهم : وشووووو؟ من حلالك هو تعطينها
عبير: ههههههههههههه ما ابغاه اصلا ..
اريج: اقول روحي نامي بس .. بكرة من الروعة ماتعرفين تنامين
اماني : والله انه ذابحني التفكير مدري شلون يطلع شكلي .. وافكر
شلون بيكون العرس.. وشلون الفستان .. وكل هالتفاصيل
عبير: بتعدي اصلا من غير ماتحسين
ندى: اي والله بتتمنين بعدها لو ينعاد العرس والزفة تبين تعيشين
نفس الشعور مرة ثانية ..
فاتن: جوجو ياسر متى جاي؟
الجوهرة: والله ما أكد لي للحين بس قال يمكن الاسبوع الجاي للحين
ماقدر يستأذن من كليته..
اريج: ياااقلبي على اللي يستحون .. لهالدرجة طاريه يخلي خدودك تورد
الجوهرة: ههههههههههههه والله احس اني توني عروس
فاتن: عادي عيشي جوك ... مادامك ماعشتيه بالاول
اريج: يلااا عاد ننزل تحت بالصالة
ندى: اي انزلو انتو انا بنوم فروس واجيكم
اريج: بتنومين فروس ولا ابو فروس
ندى: وجععععع ان شاء الله .. وش هالكلام
اريج: عادي كلنا متزوجات
ندى: لا ناصر يعرف ينام من حاله .... بروح انوم فروس وتعليقاتك
السخيفة احتفظي فيها لنفسك
اريج: ههههههههههههههههه ياحليلها استحت.. وماحست اريج الا بالمخدة
على وجهها
البنات ماتو ضحك عليهم ... وبعدها نزلو تحت كملو سهرتهم ..
الجوهرة: بنات ترى الساعة صارت 1 وربع .. خلونا نروح ننام
اريج: الصدق انه فيني نوم ..
الجوهرة: اروج معاي بغرفتي .. وفاتن مع اماني .. وعبير مع مشاعل
فاتن: ماشاء الله موزعتنا بكيفك؟ شايفة نفسك بكشافة
الجوهرة: عاد شوفو اللي تبون بكيفكم اهم شي اروج عندي
اريج نطت عندها وحبت راسها: ياعمري ياجوجو ياحبي لك
عبير: انا عادي عندي اصلا احس من اول ماراح احط راسي على
المخدة بنام
مشاعل: انا اللي والله ماعاد اشوف
اماني: والله الخاينة ندو .. هي اللي نايمة مع رجلها
ندى: اصلا انتو حسبتوني من الاول ؟ مطلعيني من القائمة..
عبير وهي ترقى الدرج:ماتقدر تستغني .. وانا قعدت ساعة اترجى فهد
يرضى وبالقوة رضي..
ندى: عاد انتي صاحية رجلي معاي بنفس الدور واجي انام عندكم
اريج: والله ودي اعلق بس اخاف ما اخلص الا هالتحفة بوجهي
ندى: هههههههههههههههههه اي احسن خليك ساكتة ماتقولين الا طامات
اريج: زين تصبحون على خير..وخلي اللزاقة عنك ترى الرجال يحب
يغير جو عشان يشتاق لمرته
ندى: ماشكالك هو عاجبه
اريج تكش على وجه ندى:قلعتك انتي وياه..ودخلت الغرفة هي والجوهرة
الجوهرة: والله مرهقة ابي ارتاح
اريج: بسرعة ابي بيجاما
الجوهرة: افتحي الدولاب وتنقي اللي تعجبك
اريج قعدت تفتش بالدولاب.. وشافت الجوهرة تطقطق بجوالها: بتنامين؟
الجوهرة: ابي اكلم ياسر بالاول... سلامات لا تخبصين لي الدنيا خوذي اول
وحدة توني اليوم مرتبته
اريج: زييييين لا تدفين ..لازم يعني تكلمينه؟
الجوهرة: هو دايم يكلمني قبل ماينام
اريج: اوف للحين مانام؟
الجوهرة: الحين توها 10 ونص يعني هذا وقت نومه
اريج: زين لاتناظرين ابي ابدل
الجوهرة: اقول انقلعي بدلي هناك
اريج راحت الحمام ( تكرمون ) تبدل: اوكي انا بنام لا تزعجيني
الجوهرة: لعنبو دارك بغرفتي وتتشرطين؟
اريج: اقول لا يكثر بس
الجوهرة جت تبي ترد عليها بس من شافت الرقم اللي يتصل عليها نست
اريج .. وكل كلام اريج: الو
ياسر: هلا وغلا حبي
الجوهرة: هلا بك
ياسر: وراك مقصرة صوتك ؟ في احد عندك
الجوهرة: ايه اريج بنت عمي نايمة عندي
ياسر: بغرفتك؟
الجوهرة: ايه
ياسر: وعلى سريرك؟
الجوهرة: ايه بس بعيد عني شوي
ياسر: ليش هالعذاب يعني؟ انا اللي ابيك وميت عليك وماحصل لي
قربك .. واللي مايبونك عندك
الجوهرة استحت من كلامه: بكون عندك عمري كله ان شاء الله
ياسر: وحشتيني وربي وحشتيني .. وماعاد فيني صبر اكثر
الجوهرة:.............
ياسر: وانت اكثر ياقلبي
الجوهرة: ههههههههههههه استخفيت انت؟
ياسر: والله من الحرة اللي فيني.. حني علي يابنت الناس شوي مو
عشان ملكتي القلب صرتي تتغلين ..
الجوهرة: والله ماتغليت عليك.. بس صعبة شوي
ياسر: عشان بنت عمك؟
الجوهرة: ايه
ياسر: زين مابي احرجك .. نامي انتي وبكرة على خير اكلمك
الجوهرة: ان شاء الله
ياسر: هاتي بوسة
الجوهرة: روووح بس
ياسر: تعالي عندي انتي وربي لاخذها غصب
الجوهرة والحرارة تحسها تطلع مع اذونها : باي
ياسر: ههههههههه فمان الله
سكرت وهي تناظر جوالها ومبتسمة .. وانتبهت على اللي قاعدة
تطالعها : قاطة معانا؟
اريج: هههههههههههههه والله وناسة انكم تعيدون فترة الخطبة
الجوهرة: تحسين بشي؟
اريج: لا بس حسيت كأنكم رجعتو عرسان من اول
الجوهرة : عادي اللي ماعشته بالاول اعيشه الحين
اريج: الله يوفقكم ويجمع مابينكم على خير
الجوهرة: اللهم آمين يارب,, يلااا خلينا ننام
اريج: تصبحين على خير
الجوهرة: وانتي من اهله
وماهي الا دقايق وغط كل البيت في سبات عميق .. حتى العروستين






********************************






البنات تجهزو من بدري ..وكشخو .. وهالحين يحطون اللمسات الاخيرة
على اشكالهم قبل يروحون القاعة اللي بيكون فيها الزواج ...
فاتن: اريج تعالي لبسي ربى
اريج جاتها ركض: الحين ماتحسين انه بيكون ازعاج عليهم
فاتن: لا ياشيخة بالغرفة محد يجيهم.. انا كل شوي بروح اتطمن عليهم وايما
بتكون معاهم
اريج وهي تلبس ربى: ياااعمري عليها هالقمر والله
فاتن: اريجوه بشويش لاتكسرين رقبتها
اريج: ياقلبي... فتون احط لها شباصة ؟
فاتن: لا شوفي هناك ربطة الشعر ..
اريج بعد ماكشختها: يمه عليها ودي آكلها
فاتن: بتروحين معاي ولا بندر بيجيك؟
اريج: لا قلت له لا يجي بس بروح مع فهد كان قعدتي معانا
فاتن: ياشيخة وين زحمة انا وعيالي والشغالة يبي لنا سيارة بلحالنا
الجوهرة: هاااه خلصتو؟
اريج: ايه متى رايحين؟
الجوهرة: امي من اول تتصل تبينا نجي .. وناصر مطول شوي
فاتن: تروحين معاي؟
الجوهرة: لاصاحية انتي ..اروح مع سعود
فاتن: عادي وش فيها
الجوهرة: لا عادي ننتظر بس اذا قدرتو روحو انتو وشوفو امي مابيها
لحالها هناك
اريج: ماهيب لحالها كلهم معاها ..
عبير: يلااا اروج ماشين
فاتن: وانا بعد هذا هو سعود وصل.. ايمااا تعالي شيلي وليد
الجوهرة وهي تشوف ندى تلبس عباتها: ندى رايحة معاهم؟
ندى: ايه
الجوهرة: وانا؟
ندى: نص ساعة ويجيكم ناصر
الجوهرة: وليش ماتقعدين معانا؟
ندى: وين ماتكفي السيارة انتي قدام والعرايس ورى
الجوهرة: زين
شوي وراحو كل البنات .. ومابقى الا الجوهرة وخواتها ..
بعد ربع ساعة اتصل فيها ناصر يبيها تنزل تاخذ اغراض توديها
لخواتها ..
نزلت وهي تركض مع الدرج ..وشافت ناصر واقف قدامها : وين
الاغراض ؟
شافته واقف وهو مبتسم ويناظر وراها التفتت تشوف..وانصدمت بمكانها
ماصدقت عينها وهي تشوفه واقف قدامها ..لحظة نست معاها حتى وجود
ناصر.. كان ودها تطير بحضنه .. لولا خجلها اللي خلاها تتراجع ...
بهاللحظات ناصر انسحب واثنينهم مو حاسين اصلا .. قرب منها وهي
تحس بتوتر فظيع ..:وحشتيني .. وحبها على جبينها
الجوهرة ضاع منها الكلام من شافته .. شلون الحين وهو بهالقرب منها
ياسر: وش هالجمال كله؟؟ بتذبحيني ترى
الجوهرة: ليش؟
ياسر: اخاف اتهور واخطفك حتى عرس خواتك ماتحضرينه
الجوهرة شهقت وهو ضحك عليها ...: تدرين عاد انك قليلة حيا حتى
الحمدلله على السلامة ماقلتيها
الجوهرة: الحمدلله على السلامة
ياسر: شلونك؟
الجوهرة: تمام.. ليش ماقلتي لي انك جاي اليوم؟
ياسر: واخرب على نفسي اشوف هالفرحة بعيونك
الجوهرة ابتسمت له وهو كمل : مابي اطول الحين ناصر مهددني ما اعطلكم
بعد العرس.. ابيك تروحين معاي
الجوهرة: شلون ما معاي شي؟
ياسر: وش تبين يعني؟
الجوهرة: ملابسي واغراضي
ياسر: ملابسك واغراضك انا جبتهم معاي
الجوهرة: لا والله مابيهم انا ماخليتهم هناك الا لاني مابي البسهم
ياسر: مو بكيفك .. بتلبسينهم غصب
الجوهرة: مو صاحي انت
ياسر: لازم يعني كل ماتشوفيني نتهاوش؟
الجوهرة: لا بس باخذ لي شوي اغراض
ياسر: يالله بنتظرك في السيارة
الجوهرة: بنروح مع ناصر
ياسر:ناصر بياخذ خواتك انا مرتي مابي احد يوديها غيري يالله اغراضك
اللي تبينهم جيبيهم بخليها بالسيارة..بروح اقعد فيها انتظرك..وخواتك قولي
لهم يطلعون لناصر..
راحت الجوهرة لغرف خواتها وهي فرحانة قالت لهم ينزلون .. وراحت
غرفتها ... خذت اهم اغراض تحتاجهم ... ونزلت ..
رغم انها عاشت معاه كم شهر.. الا انها تحس كأنها اول مرة تشوفه ...
او تجلس معاه ... بس بنفس الوقت مستانسة انها قاعدة تحس وكأنها
توها عروس ..
تغطت وطلعت له..ومن شافها نزل واخذ الاغراض منها وحطهم بالسيارة
وركب سيارته وناظرها : غطي وجهك زين ..
الجوهرة ابتسمت بداخلها على غيرته..من عرفته وهو كذا:هذاني تغطيت
مسك يدها .. ومشى فيها .. كان ماشي على مهله .. وكأنه يعيش معاها
لحظاته الاخيرة ومايبي يفقدها .. وهي كانت مستانسة على هالوضع
ونست اهلها اللي ينتظرونها بالقاعة ...
الجوهرة: ماتحس انك مضيع الطريق؟
ياسر: لا ... بس ابي اسولف معاك.. مستانس فيك
الجوهرة استحت من كلامه بس لازم تروح الزواج: تأخرت عليهم
ياسر: طيب بوديك لهم .. بس لا اتصلت فيك تطلعين لي على طول
الجوهرة: ان شاء الله
وداها للقاعة ... وهي ماودها تفارقه ... ونزلت رايحة لهم اول من
صادفها اريج : ماشاء الله كان قعدتي بعد .. ولا من لقى احبابه نسى
عرس خواته
شهد: هههههههههههههههه لاعبة في المثل
الجوهرة: وانتو ماشاء الله وصلتكم الاخبار بسرعة
اريج: واصلتنا الاخبار من اول ودارين عن حبيب القلب من وصل
الجوهرة: يالنذالة ورا ماعلمتوني؟
ندى: هو يبيها مفاجأة بس شرايك
الجوهرة: يااااحبي له وربي يوم شفته بغيت اروح له ركض.. واقسم
بالله يوم اروح له السيارة من نظراته بغيت اتكرفس واطيح
اريج: هههههههههههههههههه من الطفاقة .. تعالي فوق وانتي جاية مثل
المعازيم...
طلعو للعرايس شوي وبعدها نزلو تحت .. رقص ووناسة ...
وقبل زفة اماني بدقايق وصل للجوهرة مسج ... احساسها قال لها انه منه
وفعلا ماكذب احساسها ...


( اعرف انك ما تصدق بس والله فوق والله
والله انه راح مني نصف عمري في غيابك
واعرف اني شلت همي تارك حبي على الله
كني ابعد من نجوم الليل واقرب من ثيابك
يا عساك ويا عساني يا عسانا يا عسا الله
يا عسى الدنيا تموت وما يعيش إلا ترابك
يا احبك واعشقك واهواك ولا يفتح الله
ما تعودت افتخر باحساسي إلا تحت بابك
ايه احبك والقضية واضحة والشاهد الله
يطرد المظلوم خصمة وانت خصمي يا هلا بك
يا هلا بك يوم تجرح خافقي ويسامح الله
يا هلا بك يوم تلحق غيمتي والحق سرابك
جابك الله في حياتي يا حياتي جابك الله
ليش ما ادري وين ما ادري كيف ما ادري بس جابك
كل ما قلت ابتدينا في المحبة قلت ياالله
ما دريت ان النهاية بين بعدك واقترابك
احسب اني كل شئ في عيونك يعلم الله
واثر عينك مستعفه ما تحب إلا حجابك
انظلمت ولا شكيت ولا تركت الامر لله
كان همي انتظر باقي عذابك في عذابك
الله الله انتبه واحذر وفكر والله الله
مثل ما احسب حسابي في هواك احسب احسابك
ما طلبت المستحيل ولا رجيتك شئ لله
ما طلبتك ارتفع من حجرتي واسكن سحابك
يصرخ القلب المعذب وكل الله وكل الله
شاب حبك في عيوني وانت توك في شبابك
رحت شئ وجيت شئ مختلف يا حسبك الله
تصدق اني ما بغيت اجلس مع حضرة جنابك
غيرك ذاك الزمان ويا زماني منك لله
ليش ما غيرت فيني شئ يوم اني اهابك
ليش ما علمتهم في قصتي وتوحد الله
يعرفون انك سؤال ويعرفوني اني جوابك
ويعرفون اني حلفت ولا اعرف اغلى من الله
والله انه راح مني نصف عمري في غيابك

ان شاء الله تكون هذي آخر الغيباتي ياقلبي .... احبك )

ماعرفت وش ترسل له ... او بالاصح ماعندها وقت تدور شي وترسل له
ففضلت تقول له كلمة تطلع من قلبها ... واكيد راح توصل له اصدق
واعمق ( احبك )





**********************************






حست نفسها مثل العروس وهي رايحة للفندق مع ياسر ... فرحة وخوف
وارتباك وخجل ... وانطباعات اكثر تعيشها بهاللحظة ..
بس السعادة كانت مبينة بعيونهم ... بحركاتهم .. وبلهفتهم المجنونة ...
قرب لها شنطة ملابسها :هذي الملابس اللي جبتهم لك..بس افصخي عباتك
اول ابي اشوفك
الجوهرة راحت للغرفة ... فصخت عباتها ورتبت شكلها..جاب لها شنطتها
للغرفة ..: بدلي ملابسك وتعالي
الجوهرة فتحت الشنطة تبي تشوف لها قميص تجهزه لنفسها عشان تلبسه
وقت النوم ... وهي تفتش بالقمصان وتتحسب على ياسر: يااااسر
جا وهو ميت ضحك وعارف وش تبي تقول له .. بس انتظرها تتكلم: وش
ذا؟
ياسر: ملابسك
الجوهرة: مابيهم كلهم مايصلحون
ياسر: والله انتي اللي شاريتهم مو انا
الجوهرة: اي بس في غيرهم كثير.. كذا قميص كانو عندي طوال
ياسر: وانا الحين اصبر كل هالوقت عشان اشوفك بقميص طويل
الجوهرة وجهها صار مية لون ولون ... ماعرفت وش ترد .. هو متعمد
اصلا يحرجها ...
ياسر: لا خلصتي صوتي لي... وطلع من عندها ..
الجوهرة بسرعة راحت تسبحت ... وطلعت ... كان هو توه بيشوف
وينها تأخرت: كل هذا تتسبحين؟ حشا لو انه لك سنة ماتسبحتي
الجوهرة: وانت على كل شي لازم تدقق؟
ياسر: باخذ لي دش سريع.. وانتي خوذي راحتك
ماصدقت اللي طلع من عندها ... بسرعة دورت استر شي ولبسته
حطت لمسات خفيفة من بلاشر وجلوس وراحت للسرير وتمددت وتغطت
اول ماطلع من الحمام شافها مغطية حتى كتوفها ابتسم .. اما هي انحرجت
يوم شافت شكله وهو طالع ولاف الفوطة على جسمه ..
ياسر: يعني حليتيها يابنت عبدالله؟
الجوهرة تحاول ماتطالع فيه ... لان شكله يربكها .. سحب الغطا عنها
شوي: يابنت الناس شوي بس ترى مانيب ماكلك
الجوهرة: ماقلت بتاكلني بس خف علي من نظراتك شوي
ضحك من قلب على شكلها المنحرج ..
قرب منها وحبها على خدها : وحشتيني وربي
الجوهرة: وانت بعد
ياسر: والله اشتقتي لي ؟
الجوهرة: ايه وربي
قرب منها اكثر ... طفى الأباجورة ,,, وتغطى ,, ولمها بحضنه وهمس
لها بشوق : احبك
الجوهرة ذابت مكانها وماعرفت وش تقول اصلا .. وانفاسه الحارة على
وجهها زادت ارتباكها ...
ياسر شبك يدينها بيدينه: جوجو
الجوهرة : هممم
ياسر: تحبيني؟
الجوهرة: موت
ياسر: مسامحتني على كل شي صار؟
الجوهرة : ايه .. مافي قلبي لك الا غلاك ..
ياسر استانس على كلامها .. هو متأكد انه عمره ماراح يندم على اليوم
اللي اختارها فيه .. تكمل معاه باقي حياته ...
مشاعر حب وغرام تجمعهم .. وليلة رومانسية حالمة ..كملو فيها حلمهم
اللي ابتدو فيه..والسعادة ترفرف حولهم وترسم اجمل ابتسامة على الشفاه
اللي اضناها الغياب ...





***************************






بعد اسبوع من الاحداث.. عبير وامها في الطايف .. بعد 4 ايام بيكون زواج
حاتم ونوف ..الاوضاع شبه مستقرة الا قلق فهد من قرب عبير من حاتم ...
وهالشي خلاه طول الوقت يتصل فيها ومطفشها ماتروح بيت خالها وحاتم
موجود...
ولو انه عبير صارت تشوف الوضع طبيعي وماتحب تشغل تفكيرها بهالافكار
الغبية...كل انسان عاش حياته .. والمشاعر تتغير مع العشرة ....وهي متأكدة
انه حاتم تعدى مرحلة عبير..وكل تفكيرها هالفترة انها تبي تشارك بنت خالها
فرحتها ..
رجعت لايامها قبل انتقالها للرياض.. قابلت صديقات الدراسة...واجتمعت فيهم
ابتعدت عن اجواء الدراسة والمسئولية والزواج.. ورجعت مراهقة مثل ايام
المتوسط والثانوي... وشوفتها لصديقاتها رجعتها لايام افتقدت فيها برائتها...
وعذوبتها ...
عبير وهي طالعة من غرفتها وتلبس حلقها: ماما غريبة مانزلتي بيت خالي
ام عبير: بنزل بعد شوية فين رايحة انتي؟
عبير: بروح عند مها
ام عبير: ماتلاحظي من يوم جينا هنا وانتي كل يوم طالعة
عبير: والله مشتاقة لايامي زمان
ام عبير: استأذنتي من فهد
عبير: هو سامح لي بروحاتي لصاحباتي
ام عبير: لا ياقلبي لا تطلعين مكان غير لما تستأذنينه..مايجوز والله
عبير: اكيد نايم الحين اصحيه يعني.؟ والله هو سامح لي
ام عبير: طيب اتصلي عليه واذا مارد ارسلي له رسالة بس على الاقل
يكون عنده خبر
عبير: اوكي من عيوني... ماما كذا اوكي ولا ابس اساور؟
ام عبير: لا خليك كذا شكلك انعم
عبير: طيب بروح اتصل على فهد...
دخلت غرفتها واتصلت على فهد اللي رد من اول رنة:هلا والله
عبير:اهلين..غريبة صاحي
فهد: اي بسافر.. وراي رحلة بعد ساعة
عبير : بتسافر؟ وانا آخر من يعلم
فهد: ليش بتمنعيني مثلا؟
عبير: فهد من جدك انت .. كيف تسافر وماقلت لي
فهد: والله العظيم رحلتي بعد ساعة
عبير: وانا مسوية فيها ما اروح مكان الا وانت عارف فين .. وانت تبغى
تسافر وماقلت لي
فهد: وين كنتي بتروحين؟
عبير: عند مها صاحبتي .. ولا ليه اقول لك وانت تخبي عني
فهد: وانتي على طول تزعلين ماعندك وقت
عبير شوي وتصيح: فهد تتكلم معايه بكل برود
فهد: بالعكس مشتاق لك
عبير مبرطمة: لا ياشيخ
فهد: والله العظيم .. وهذاني جاي لك اليوم
عبير بفرحة: جدددد والله؟
فهد: اي والله جاي ان شاء الله.. رايح للمطار الحين ومتأخر بعد
عبير: ياعمري انت..اجل خلاص ماراح اروح
فهد: لا عادي روحي بس لاتطولين يعني ساعتين بالكثير وارجعي
عبير: اوكي بروح الحين...باي قلبي
فهد: الله يحفظك...
سكرت منه وركضت لبست عباتها .. ونزلت رايحة لبيت صديقتها...
بعد ساعة ونص استأذنتها راجعة للبيت..
وصلت بيتهم بدلت ملابسها وتكشخت لفهد وجهزت له القهوة... وجابت
الحلى اللي توها شاريته...
واتصلت على امها :الو ماما.. فهد بيجي بعد شوية
ام عبير: والله؟ مسويها مفاجأة
عبير: ايو تبغين تجين؟
ام عبير: لا ياقلبي خذو راحتكم..
عبير: اوكي
بعد وقت انتظار طويل وصل فهد .. واول مافتحت له الباب ركضت
لحضنه:هلا والله نورت البيت
فهد: لعنبو ابليسك وش مسوية فيني ماقدرت اتحمل بعدك اكثر من 5
ايام
عبير : تحبني ..انا ماسويت شي
فهد: والله الظاهر بنجن من حبك
عبير: هههههههههه ياليت
فهد: افاااا تبيني اصير مجنون؟
عبير: ايوا.. عشان ماتحب غيري ولا تفكر بغيري ابدا...ودخلته البيت تفضل قلبي
فهد: ذكرتيني بأيام الملكة
عبير: ياحلوها ذيك الأيام
فهد: والحين مو حلوة يعني؟
عبير: لا بالعكس كل مرحلة من حياتنا لها حلاوتها
قعدو بالصالة:ياعمري انتي.. وين خالتي؟
عبير: تحت عند بيت خالي
فهد: اهااا يعني بلحالنا
عبير: ههههههههه ليه ايش ناوي تسوي
فهد يقرب منها: مادري ..شرايك انتي؟
عبير: رايي نتقهوى
فهد: هههههههههههههه نتقهوى مو مشكلة...علميني وش مسوية؟
عبير: ماشي حالي... كيف خالتي وكيف صحتها؟
فهد: لا الحمدلله بخير وما ارتحت الا يوم قالت هيا بتقعد عندها شهر
رجلها مسافر عمل ..
عبير: يلاااا الحمدلله ... والله اني كنت خايفة تجلس لوحدها..
فهد: لا مستحيل اخليها لحالها .. خصوصا بعد طيحتها الاخيرة
عبير: يارب يخليها لك ويطول في عمرها على طاعته
فهد: اللهم آمين يارب
عبير: مستحي مني يعني.. مد يدك حلي...
فهد: لا قاعد افكر
عبير: في ايش؟
فهد: في المفاجأة
عبير: اي مفاجأة ,,, وتوها تذكرت ..: اهااا حبيبي قوووول
فهد: طيب
عبير:يلاااا قول ايش هي؟
فهد: رحلتنا على مصر بعد زواج بنت خالك على طول
عبير بفرحة: والله حبيبي
فهد: نطلع من العرس على جده ومن جده على القاهرة
عبير نطت وباسته: ياقلبي انت والله اني محتاجة اغير جو
فهد: ياعمري انتي اهم ماعلي وناستك...
كملو قهوتهم وسوالفهم ... وبعد العشا طلعو يتمشون ويتعشون برا






**********************************






بيوم زواج حاتم ونوف... الليلة فرح مثل اي عرس بالدنيا ...
وكل القلوب تحمل دعوات صادقة بالتوفيق للعرسان .. وان ربي
يكتب لهم السعادة في حياتهم...الفرح تم على احسن مايكون ...
والعروسة بأبهى طلة اطلت على المعازيم ... عبير وبنات خوالها
مستانسين بهالعرس ... وفرحانين بنوف .. تمت الزفة ..وبالوقت
اللي كانو يبون يطلعون العرسان ويتوجهون للفندق .. اتصل فهد
على عبير عشان تطلع ..
عبير كانت مع نوف تلبسها عباتها : نونو ارمي الطرحة الحين
نوف: اخاف تطلع خفيفة
عبير: لا بعلمك طريقة اغطيك تمام لا تخافين
تغطت نوف ...: امي كذا مو باين حاجة؟
ام نوف: لا ياقلبي .. الله يوفقك وانتبهي لنفسك
نوف: ان شاء الله
طلعو البنات مع نوف لسيارة حاتم ... اللي كان واقف هو وعيال
عمه واخوه ... وعيال خواله ...
مشت عبير الين وصلت عند سيارة حاتم: مبروك حاتم ..
هو من شافها مع نوف مايدري ليش ماقدر يشيل عينه عنها : الله
يبارك فيك
عبير: منك المال ومنها العيال ..
حاتم: الله يكتب اللي فيه الخير يارب
عبير: يلااا انا بروح .. نونو باي ياقلبي.. وراحت تمشي لفهد..
وعيون حاتم كانت تتابعها ..ومايدري ليش من شافها ماشال عينه
عنها ... لدرجة انه نسى وجود نوف تماما وماكأنها واقفة جنبه..
عبير حست بالاحراج لانها حست نظرات حاتم لها مو طبيعية
بس اللي ماتعرفه ان عيون فهد ونوف شافت نظرات حاتم ..
بس ياترى شلون بيفكر اثنينهم باللي شافوه ...
نوف ركبت مع حاتم وماعلقت ... يكفي احراجها انها عروس ولاول
مرة تصير معاه لحالهم..
اما عبير من اول ماركبت وشافت نظرات فهد عرفت انه ماراح يعديها
على خير .. هو من اول مو طايقه شلون الحين..
عبير: تـأخرت عليك؟
فهد: لا كان قعدتي تتبادلين النظرات الغرامية احسن
عبير سوت نفسها مو فاهمة:اي نظرات؟
فهد: عبير لا تستغبين على راسي ... انتي تعرفين وش اقصد
عبير: لا ماني عارفة .. تكلم انت وفهمني
فهد: حاتم
عبير: ايش فيه؟
فهد: انتي شفتي شلون يطالعك
عبير: وانت زعلان عشان كذا؟
فهد: لا ... جماد ما اغار على مرتي ولا شي
عبير: طيب ياقلبي انت لا تعصب احنا ورانا طريق .. ولسى بنسافر
فهد: عبير والله العظيم مانيب رايق..
عبير: ياحياتي انت انا مايهمني في الدنيا غيرك..
فهد: عبير اسألك بالله فيه شي؟
عبير: شي زي ايش؟
فهد: مدري... قولي اي شي بس طمنيني
عبير: ياعمري والله مافي شي.. ولا عمري التفت لاحد غيرك.. مو انا
من الاول اخترتك من بين الناس كلها .. ومقتنعة باختياري
فهد: بس نظراته قهرتني
عبير: والله ما اعتبرته اكثر من اخو .. واصلا نوف حبوبة وراح
يحبها ويتعلق فيها ..
فهد: زين ...
عبير: حبيبي
فهد: هممم
عبير: خلاص لاتخرب عليه فرحتي .. والله والله محد يعنيني في الدنيا غيرك
فهد: ان شاء الله ..بس انقهرت شوي .. ومشو رايحين لجدة ... بعد ما استأجر له
سيارة ومن جدة بيتوجهون للقاهرة ,,,







********************************







في الفندق .. عند حاتم ونوف.. الوضع مكهرب على الآخر,,,
واللي صار اليوم نوف ماراح تعديه بالساهل .. اصعب شي على
المرأة انها تنطعن في انوثتها ... وهذا قاعد يطالع غيرها وبليلة
عرسها ... بالليلة اللي الكل يشوفها احلى من في الحضور ... اهم
شخص تبيه يشوف هالحلا عيونه راحت تناظر غيرها ... رغم ان
عبير كانت متغطية .. حتى عيونها غطتها عشان المكياج .. بس
حست ان حاتم يناظرها يروي بهالنظرة شوقه...
تسبحت وبدلت ملابسها وجلست على السرير .. بعد دقايق جاها
حاتم مبتسم .. ومن شافته حست جرح بداخلها .. هي تحبه من زمان
وتوقعت انه يوم خطبها يبيها .. ومع الوقت حبها .. هو كان يقول انه
يحبها ... بس نظراته اليوم لعبير اثبتت لها انه باقي في قلبه حب
لها ...
حاتم: ماراح تجين نتعشى؟
نوف: لا مالي نفس .. بس ابغى اتكلم معاك
حاتم جلس جنبها : قولي
نوف: انت لسى تحب عبير صح؟
تفاجأ من كلمتها .. واستغرب سؤالها وهي بعد استغربت جرأتها وكيف
قالتها صريحة ومامهدت لسؤالها
حاتم: نوف ايش هذا الكلام؟
نوف: انا ماسئلتك عشان تسئلني
حاتم: لا انا احبك انتي
نوف: لا تكذب عليه .. انا شفت حبها في عيونك ..
حاتم: والله مو كذا لاتفهميني غلط
نوف: مافهمتك غلط والله..بس انصدمت لاني توقعتك تعديت هذي
المرحلة بس للأسف لسى غرقان في حبها
حاتم: انتي اعطيني مجال افهمك
نوف: ايش راح تفهمني قول..
حاتم: مع الايام راح اثبت لك اني احبك
نوف: شفت انك ما انكرت؟ انا ما ابغى تكذب عليه وتقول ليه كم
كلمة وتظن اني غبية واصدقها ..
حاتم: يعني؟
نوف: اذا تأكدت من مشاعرك ليه وانه مافي قلبك غيري وقتها انا
راح اكون لك
حاتم يطالعها مستغرب: مافهمتك
نوف: يعني خلينا كذا احسن ...
حاتم: نوف انتي مقتنعة باللي تقولينه؟
نوف: ايوا.. انا ماعندي استعداد اكون مع انسان معاي بجسمه بس
وروحه وقلبه مع غيري
حاتم: بس انتي فاهمتني غلط
نوف: طيب احلف لي بالله انه نظرتك لعبير عادية وانها مثل
اي وحدة من اخواتك ...
حاتم:..................
نوف: ماتقدر تحلف صح؟ خلاص كلامي اللي قلته ماراح اغيره
انا انسانة يهمني ارضي مشاعري في الاول قبل اي حاجة ثانية
حاتم بعد تفكير عميق:نوف والله راح تعرفين مع الايام اني احبك
بس انا ماراح اجبرك على حاجة ..انتي نامي الحين ... وربي
يسهل امورنا ..وبكرة الصباح نتفاهم ..
من طلع وسكر الباب سمحت لدموعها تنزل قهر,,, من كثر قهرها
حست انها حقدت حتى على عبير رغم انها مالها ذنب باللي يصير ابد
ماتدري هل هي تسرعت بقرارها او لا ... بس هي مقتنعة انها
بعد ماشافت نظراته واللهفة اللي بعيونه لعبير ..مستحيل تكون له
جسد ... بدون روح..







*****************************






بعد هالاحداث بـ3 ايام الجوهرة وياسر شادين رحالهم للندن .. ياسر
راح تبدا اختباراته بعد اسبوع .. ولازم يروح قبل ..
هالمرة الجوهرة .. ودعت اهلها غير عن اول مرة .. بالاول كانت
تحس انها رايحة لشي مجهول مو عارفة وش راح يصير معاها...
متوقعة بحياتها نجاح او فشل.. كانت خايفة من الغربة .. وانها ماتعرف
احد بهالبلد الغريب .. بس هالمرة غير.. رايحة وهي شايفة حياتها
وردية شفافة كلها حب قدامها ... رغبتها في المضي بحياتها .. ومساعدة
زوجها اهم شي يدور براسها بهاللحظة ... شوقها للمكان اللي انولد فيه
حبها لياسر ...وشوقها لبشاير .. اللي صار لها اكثر من 4 اشهر مو
شايفتها ...كلها زرعت فيها رغبة ملحة انها توصل بالسلامة للندن ..
بالطيارة جالسين ... سوالف تقطع عليهم ساعات الانتظار <<عكس
المرة الاولى كان صمت قاتل
وصلو لندن ... وكان الجو فيها رااائع . مطر خفيف .. والجو مغيم
ونفحات الهواء اللطيفة ... تدغدغ مشاعرهم همس لها: الحمدلله على
السلامة ياقلبي
ابتسمت له برقة: مو مصدقة اني رجعت لها .. وانا يوم سافرت ظنيت
اني اودع هالمدينة لآخر مرة ..
ياسر: عشان تعرفين مافي شي يصعب على الله
الجوهرة: ونعم بالله .. مشو لصالة الاستقبال رايحين لبيتهم وشافتها
تأشر لها من بعيد وراحت لها ركض: ياااعمري يابيشو وربي اشتقت
لك
بشاير تضمها: انا والله اللي ولهت عليج .. ماصار هذا كله زعل نشفتي
ريج الريال
الجوهرة: ههههههههههههههه بس جبت راسه
بشاير: بعد عمري والله ولهانة عليج وعلى قعدتج وسوالفج
الجوهرة: الايام قدامنا ان شاء الله...
بشاير: مو حاسة انج ناسية ريلج؟
الجوهرة: الا والله بس من فرحتي فيك
بشاير: انزين روحي له اخاف ييني يذبحني ..ماتشوفينه شلون قاعد
يطالعني
الجوهرة: اوكي ياقلبي .. بينا الو
بشاير: الحمدلله على السلامة يارب
الجوهرة: تو تقولينها؟
بشاير: والله نسييييييت
الجوهرة: زين لاتعصبين ... مع السلامة الحين
بشاير: الله يحفظج ... ودعتها ورجعت لزوجها ...وطلعو من المطار
لشقتهم الجديدة .. اللي اختارها ياسر قريب من الجامعة ... بيكون
اسهل له ...
ومن هالشقة راح يبدون ايامهم بفرح وحب وسرور والله يبعد عنهم
كل شر .. ويكفيهم شر جمانة ..






******************************





بمصر ايامهم وناسة ... روحات وطلعات ومايرجعون للفندق الا
وقت النوم بس ... مو مخلين مطاعم ولا كوفيهات ,, ولا اسواق
الا رايحين لها .. وخصوصا على النيل .. وياحلو اجواء السهر على
النيل ...
كانو قاعدين يبون يتعشون باحد المطاعم المطلة على النيل ... الجو
مايخلو من الوناسة .. في هذا البلد اللي تحس بالحركة فيه طول الوقت
وكثرة السياح الخليجين والسعوديين بالذات .. تخلي الواحد يحس انه
ماطلع بعيد.. ويحس بانتماء كبير..
جالسين على احدى الطاولات ويسولفون ... طبعا عبير بحجابها مثل
ماهي بالسعودية .. طالبين لهم عشا وقاعدين ينتظرون متى يجهز طلبهم
فهد: يااحلو الجو اليوم
عبير: ايوا مرة وناسة
فهد: والله ياقلبي اهم ماعلي بهالدنيا اشوفك مستانسة ومبسوطة ..
عبير:الله لايحرمني منك يارب
فهد:اليوم امي مكلمتك؟
عبير: ايوا ايش دراك؟
فهد: يوم اتصل عليها قالت لي
عبير: توصيني عليك .. وعلى نفسي
فهد: ياااارب تخليها لي.. حتى وانا بعيد عنها لازم تسأل عني
عبير: انت اللي مفروض تسأل عنها
فهد: والله اني كل يوم مرتين ولا ثلاث اكلمها واتطمن عليها
... وقبل يكملون كلامهم جا العشى ... وابتدو عشاهم وكملو سواليفهم
الضحك والحب يجمعهم مثل العادة ... مشاعرهم تتأجج عشق ....
وكلماتهم يذوب لها الصخر من رقتها ..والاحساس اللي يجمعهم فاض
على الكون كله ...
بهالاثناء كانت جالسة بطاولة قريبة منهم ..شافت فهد وماتت قهر لانه
معاها ...وبكل قهر: طيووف شوفيه قاعد معاها
طيف ( صديقتها ): من هو؟
رهف: فهد
طيف شهقت: اي والله هو .. مستانس مع حبيبة القلب
رهف: يااااربي والله احس بنار في صدري.. شكلهم مستانسين
طيف: روحي خربي عليهم
رهف: شلون؟ اخاف يسوي لي شي
طيف: لا عادي سوي نفسك مو عارفة .. او غلطتي
رهف: شلون طيب؟
طيف: انا بعلمك الخطة شلون ... بس انتي نفذيها مثل ما اقول لك
وصدقيني مو جاي لك شي..
رهف : زين قولي
قعدو يخططون وينسقون شلون رهف تخرب على عبير وفهد ليلتهم
وبعد ماخلصو طلعت رهف مرايتها وقعدت تناظر بشكلها: حلو شكلي
كذا ( كانت لابسة برمودا جينز وتي شيرت ابيض بالنص مطبوع
قلب احمر وفل ميك اب وكأن الله مايشوفها الا بالسعودية بس ..ومثل
هالعينات اعتبرت الحجاب للأسف عادة مو عبادة,,, وربطت هالعادة
بوجودهم في السعودية .. ومجرد خروجهم من ارض الوطن ... يرمون
عباتهم وحجابهم وحشمتهم ... وينزعون معاها الخوف من ربهم اسأل
الله العلي القدير ان يجملنا ويحفظنا بحجابنا )
طيف: قمر ... والله بيشوفك انتي الكاشخة وبيقارنك باللي عنده مو باين
منها الا عيونها ويدينها.. يعني اكيد بينفتن فيك
رهف فرحت بعمرها .. وقامت مبتسمة ابتسامة شيطانية خبيثة متوجه
للطاولة اللي فيها اجمل حبيبين ...
قربت من الطاولة وعبير تناظرها مستغربة وبكل وقاحة وجرأة: فهد؟
معقولة وش هالمفاجأة الحلوة.. ماتوقعت اشوفك هنا
فهد تلعثم وضاع كل الكلام منه .. وعيونه تناظر عبير اللي مبين عليها
الصدمة .... وبداخلها ترتجي اي شي اي كلمة يقولها فهد بس يريحها
رهف تكمل بوقاحتها: اووووهـ سوري شكلي طبيت في المحظور ..
مادريت ان المدام معاك
وراحت تمشي بكل غرور .. وهي مستانسة من اللي سوته.. وبداخلها
تتمنى يكبر الخلاف بينهم .. وتعرف عبير حقيقة زوجها اللي مخدوعة
فيه ومتصورته ملاك ...
عبير تجمعت الدموع في عيونها وقامت بدون تفكير ...فهد يبي يتكلم يبي
يبرر موقفه ويفهمها ان الموضوع مو اكثر من صدفة بسرعة قام
وراها ,,, ومسكوه يبونه يسدد الفاتورة ... شاف المبلغ وعطاه من اللي
معاه : خل الباقي معاك
راح ركض من وين ماشاف عبير رايحة ... يبي يعرف وين راحت بس
مو شايفها ... تلفت حوله بكل مكان ومو شايفها ... اتصل فيها ماترد...
رجع يتصل اكثر من مرة .. وبقلبه خوف كبير عليها .. ومو عارف وين
راحت مايدري شلون اختفت بهالدقيقة اللي دفع الحساب فيهم ...
ضاقت الدنيا فيه وهو قاعد يلفلف بالاماكن القريبة من المطعم يدورها
وبنفس الوقت قاعد يتصل وماترد عليه ....والله يستر





*
*
*
*
*
*


انتهى الجزء الثالث والعشرين
لاتبخلون علي بأي تعليقات على الاحداث والشخصيات
انتظر تفاعلكم








همسة :
كل عام وانتم بخير .. ومبارك عليكم شهر الرحمة والمغفرة ..
اعانني الله واياكم على صيامه وقيامه ...ووفقنا لما فيه صلاحنا..
اخواتي وحبيباتي .. بكل صدق وصراحة ...انا تلقيت نصائح
من اخوات عزيزات علي..بإني اتوقف في شهر رمضان المبارك ..
لذلك حبيت ابلغكم بإني راح انقطع فترة رمضان.. وراح ارجع بما
تبقى من اجزاء روايتي بعد العيد ..واتمنى محد يزعل او يتضايق ..
هي كلها شهر بالسنة .. ياليت نتفرغ فيه للعبادة ..راح يعز علي
فراقكم .. لكن ان شاء الله ماتطول الغيبة ,,الى لقاء قريب بإذن الله ..
تقبلووو مني اعذب الود ...


•غٌـمـوضٌ ـآٍْاْلٍْــورد



 
 

 

عرض البوم صور غموض الورد  
قديم 26-09-09, 01:57 AM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 146515
المشاركات: 1,576
الجنس أنثى
معدل التقييم: غموض الورد عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 71

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
غموض الورد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : غموض الورد المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 

الجزء الرابع والعشرين



*
*
*
*
*
*


{... مــدخ ـــــل

حلم كنت انت..بل كنت وهم
سراب تاهت به خطواتي
فأوجعت القلب
من الشريان الى الشريان...!



هنا نزف من الصميم...

ونثر لصرخات موجوعة...

سكبت وجعي

ألمي

جزء... من حلم مغدور

وامنيات تلاشت كسحب دخان

واحلام.... كانت المتنفس لذاتي الأسيرة لك

هنا عشت قصة خذلاني بك

وحنيني اليك...

هنا في عالمي المفجوع بالوهم

لملمت شتاتي بعدك

وهربت منك اليك

وصحوت من حلم وردي

على طعنات غدرك...

فألجمتني صدمتي بك عن التعبير

وخذلتني كل ....الحروف

وضاعت مني اقسى الكلمات

ففي قلبي لك وطن بلا منفى...!

وفي قلبك لي منفى بلا وطن...!

ومابينهما

خربشات انثى مجنونة على جدار الزمن



{...مـــخ ــرج

من هنا
وهنا فقط
تبدأ احتضاراتي....





ساعتين ارهق فيها .. مابين محاولات بحث واتصالات على عبير مات
بمكانه الف مرة .. وبداخله يتوعد ثنتينهم ماراح يعدي اللي صار اليوم
على خير.. بس يبي يلقى عبير ويرتاح .... قرر بآخر لحظة يرجع الفندق
يمكن تكون رجعت له رغم انه اتصل فيهم مرتين واكدو له انها للحين مالها
اثر..وصل للفندق وهو يدعي ربي يلقاها.. او على الاقل تطمنه عليها ..
دخل جناحهم .. لقاه مثل ماتركوه ..شعور مؤلم راوده انه يكون فقدها للأبد
لكن سرعان مانفض هالافكار القاتلة من راسه ..دقايق عاشهم بخوف ... بس
رجعت فيه الحياة وهو يشوفها داخلة عليه ..قام لها واذهله شكلها ..كان يبي
يصرخ فيها ليش خلته هالوقت كله قلقان عليها ..يبي يهاوشها بس ماتسوي
نفس اللي سوته اليوم .. لكن اول ماشاف شكلها رحمها .. مبين على ملامحها
الصدمة والحزن .. والعيون صارت حمرا من كثر الصياح ..قرب منها يبي
يهديها .. يبي يتكلم ويفهمها الوضع كله بس فاجأته هي بكلامها : لو لقيت لك
شي يشفع لك كنت سامحتك بس للأسف مالقيت ولا حتى واحد في المية اقدر
ابرر فيه اللي صار قدامي
فهد: عبير ورب البيت مادري عن شي..
عبير صرخت فيه هالمرة من اعماق جرحها: كل مرة تتصنع البراءة قدامي
وانا ايش المطلوب مني ؟ اصدقك ؟
فهد: انتي...
عبير تقاطعه :فهد انا حلفت بالله والموضوع طلع من يدي.. روح لها مادام
عاجبتك .. انت الظاهر تدور ع الرخيص .. ولا الغالي صعب عليك واذا
حصلته .. ماتعرف كيف تحافظ عليه
فهد: ياعبير انتي ليش دايم ظالمتني.. والله العظيم مادريت عنها
عبير: كل شي صدفة؟ تعرف اسمك ومكانك صدفة؟
سكت فهد..وماعرف يرد..مايدري وش اللي ممكن يقوله لها ويقنعها هالمرة
زعلها غير ..وواضح انها مو مصدقته..
عبير وهي رايحة للغرفة: انا بجهز اغراضي ابغى امشي من بكرة للطايف
فهد: عبير تونا واصلين من كم يوم بس
عبير: ايش تبغاني اقعد اسوي؟ انتظر تجيبها الفندق تجلس معانا؟
ونزلت دمعتها بكل قهر: ابغى ارجع لحياتي .. وانت روح في طريقك
فهد انصدم من كلامها: عبير؟؟؟؟؟
عبير: انا ماعاد اصدقك .. وصدقني مستحيل اعيش معاك وانا احس انك
كذاب..
فهديحاول يبرر لها : والله مو كذاب حلفت لك..
مشت من جنبه رايحة للغرفة بدون حتى ماترد عليه .. سحبها من كتفها
وبدون شعور صارخ عليها: انا مو على مزاجك تمشيني .. توني ماخلصت
كلامي
عبير: بس انا خلصت
فهد: ياعمري انتي افهميني .. هذا ماضي بالنسبة لي
عبير: ماضي؟ ومادامه ماضي ليه ملاحقك حتى وانا معاك
فهد: مدري شلون
عبير: كل حاجة اسئلك عنها تقول لي مادري
فهد: لاني مو عارف شلون
عبير: اذا انت ماتدري من اللي بيدري يعني؟ فهد واللي يخلي لك امك
ابعد عني ابغى ارتاح منك
فهد ناظر بعيونها: بتظلين كذا ظالمتني ؟
عبير ودموعها متحجرة بعيونها: والله ماظلمتك .. كل حاجة صارت قدام
عيني محد قال لي
فهد بدون تفكير بكلامه : انا حلفت لك وانتي بكيفك..صدقتي اهلا وسهلا
ماصدقتي بحريييقة واللي جابك يجيب غيرك<<عيبه لا عصب يخربها
عبير انصدمت من كلامه يمكن اكثر من صدمتها باللي صار قدامها ..هي
مجروحة.. ومحتاجة يثبت لها انها الوحيدة بحياته ..محتاجة انه يعيد ثقتها
فيه.. يثبت لها حبه وصدقه.. بس هو انسحب وماكمل النقاش.. ورضى
بالبعد مثل ماهي قالت له .. رغم انها قالت هالكلام من ورى قلبها .. لانه
في شي بداخلها يقول انه مظلوم ..ركضت للغرفة وهي تحمل بقلبها جروح
لاتحصى..مو قادرة تستوعب اللي يصير فيها..
قبل ساعات بس كانت تعيش بقمة سعادتها..كيف بظرف ثواني انقلبت
هالسعادة لتعاسة .. وتحول الحب لكراهية...
لامت نفسها على تسرعها .. هي كانت محتاجة وقت بس تبعد عنه .. تبي
بس تفكر وتقرر الصح بحياتها اللي من جت للرياض وحياتها انقلبت رأسا
على عقب.. كل شي تغير ..كبرت هي وكبرت معاها همومها ومشاكلها ...
بعد وقت طويييييييل من التفكير .. قامت تسبحت .. وصلت لربها ركعتين
استخارت فيهم .. ودعت ربها انه ييسر لها امرها ويكتب لها الخيرة فيه ..


(( اللهم إنى عبدك ( أمتك ) وأبن عبدك وأبن أمتك ناصيتى بيدك ، ماضٍ
فى حكمك ، عدل فى قضاؤك أسألك بكل أسم هو لك سميت به نفسك ، أو
أنزلته فى كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك ، أو أستأثرت به فى علم الغيب
عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبى ونور صدرى وجلاء حزنى وذهاب
همى .))

مسكت مصحفها .. وقعدت تقرأ ماتيسر من القرآن .. تبحث عن طمأنينتها
بكنف ربها .. بعيد عن هموم الدنيا ومتاعبها ...





**************************






{ لتحقيق الحلم نحتاج للإرادة ..

قامت من نومها ..وبداخلها شوق له ..يكبر كل يوم عن الثاني .. رغم انهم
يعيشون مثل الاخوان بقرارها هي.. الا انها راضية بمحاولاته المتسميتة
لارضائها.. وهذي نقطة تحسب له .. هو ماخلا شي يثبت لها انه متمسك
فيها ويبيها الا سواه وقاله لها...وقبل ماتقوم من فراشها .. فتح باب الغرفة
بهدوء يبي يصحيها ..شافها صاحية وابتسم لها : صباح الخير
نوف: صباح النور
حاتم: دوبك صاحية؟
نوف: من شويه يعني
حاتم: اوكي اليوم بنسافر جهزي نفسك بعد ساعتين بنمشي
نوف: نسافر؟؟
حاتم: ايوا ..
نوف : ما ابغى اسافر
حاتم : انتي عارفة من اول
نوف: بس الحين كل شي تغير
حاتم:انتي تبغيني اثبت لك اني احبك.. وانا مستعد اسوي اي حاجة عشان
تعرفين هذا الشي..
نوف: بس راح نكون لوحدنا
حاتم: وهنا احنا لوحدنا
نوف: بس ما ابغى ابعد عن اهلي
حاتم فتح الباب كله ودخل لها قعد على طرف السرير وشعوره اللي بداخله
مضطرب.... : نوف انتي ليه تعقدين الامور ؟ اذا انا غلطت مرة انتي
قاعدة تغلطين كل يوم .. ممكن اوقات اتصرف بغباء.. بس انا متأكد من
مشاعري لك ... وعمري ماجاملتك يوم قلت لك اني احبك
نوف: بس انا شفت بعيني
قرب منها حاتم وحط يده على شفايفها يسكتها : غبي والله كنت غبي
نوف سكتت .. والمشاعر بداخلها ثايرة ..قربه منها اربكها .. ولمسته
حطمت حصون تمنعها .. وبلحظات حست نفسها ودها ترتمي بحضنه
وتروي شوقها اللي يؤرقها .. بس ترددت بآخر لحظة .. هي لازم تخليه
يحسب لغلطاته الف حساب ولازم تخليه مايوصل لها الا بعد مايتعب
عشانها ..
حاتم وهو ذايب فيها : استناك لاتتأخرين
نوف وهي تحاول تخفي ارتباكها: اوكي
طلع من عندها ... والاثنين رغبتهم الجامحة وصلت لاقصى حدودها ,,
لكن اللي بقلوبهم .. مخليهم يكبحون جماح هالرغبة .. حتى اشعار آخر..!
قامت بكل هدوء,,, تسبحت وبدلت ملابسها جهزت شنطتها واغراضها
وطلعت له :انا جاهزة
حاتم: تبغين نتطلع نتغدا برا ولا نطلب لنا غدى؟
نوف: اللي يريحك
حاتم: نوف انا سألتك
نوف: خلاص نتغدى هنا .. لسى ورانا سفر وتعب
حاتم: اوكي
قعدت بعيد عنه .. وعيونها تلمح حركاته .. هدوئه اللي يميزه..وسامته
اللي اوقات تثير غيرتها خصوصا انها تدري انه احلى منها ..
( هي بنت عادية او اقل من عادية .. ملامحها بسيطة اللي يحليها طيبة
قلبها وروحها الحلوة .. اكثر شي كان يتعبها كلام صديقاتها والبنات حولها
كيف تاخذ واحد احلى منها وهالشي خلاها تتردد في الموافقة عليه ...لكن
حبها له اللي انولد من طفولتها بداخلها شجعها توافق عليه..رغم احساسها
اوقات بالغيرة الشديدة اذا قارنت نفسها بجمال عبير الصارخ )
كانت سرحانة فيه وناسية الدنيا كلها وهي تتأمله ..
حاتم: فين وصلتي
نوف ارتبكت وحركت راسها وكأنها تنفض افكارها: افكر في اهلي كان
نفسي اسلم عليهم قبل مانسافر..
حاتم: سلمنا عليهم قبل ماننزل جده
نوف: بس كمان اول مرة ابعد عنهم
حاتم: طيب كلميهم ياقلبي
فز قلبها وهي تسمع هالكلمة منه .. وبعد تفكير: امممم.. اوكي
راحت تكلم امها وابوها واخوانها ,, وبنات عمها ماحست الا باللي
جاي لها : كل هذا تكلمين؟ ترى برد الغدى
نوف: هدول انا اكلمكم اذا وصلنا .. يلااا باي
حاتم: حتى اهلي كلمتيهم؟
نوف: ايوا .. نفسي اسمع اصواتهم كلهم قبل ما اروح
حاتم : يعني ماراح تكلمينهم هناك؟
نوف : يمكن ما اسمع اصواتهم بعدين
حاتم: ليه تحسسيني انك تودعينهم لآخر مرة
نوف: انا كذا دايم
حاتم مسك يدها وقومها تطلع معاه يتغدون: صار لك ساعة تكلمين
بسرعة خلينا نتغدى ونمشي..
جلس وجلست بعيد عنه شوي: قربي هنا
نوف: لا كذا مرتاحة ..
تغدو وعقب ماخلصو غدى مشو للمطار تمت اجراءات سفرهم على
اكمل وجه ... ركبو الطيارة .. واعلن الكابتن عن موعد اقلاع رحلتهم
...اول ما اقلعت الطيارة .. خافت نوف ومسكت يد حاتم التفت لها وهو
حاس بخوفها .. ضغط على يدها يهديها ..
وكل شوي يزيد خوفها .. غمضت عيونها وقرب منها وهمس لها بكل
هدوء: لاتخافين
نوف: ما اقدر والله اخاف يصير فيه حاجة
حاتم: ماراح يصير حاجة ان شاء الله..
نوف كل ماحست بخوف اكبر ضغطت على يده اقوى : خلاص؟
حاتم: ههههههههههههه لا لسى
نوف: مبسوط عليه ؟
حاتم: لا والله مو كذا
نوف: اجل؟
حاتم: ابغى اسولف عشان ماتفكرين بس انتي مركزة وشادة نفسك
نوف: من وانا صغيرة اخاف من الاماكن المرتفعة والله مو بيدي
حاتم: افتحي عيونك خلاص
نوف فتحت عيونها بتردد وابتسم لها ....: راح تبقين معايه طول العمر
ان شاء الله ..بس لا تخليني في يوم احس انك تودعين الوداع الاخير..
بادلته الابتسامة واكتفت بالصمت ... والطريق اللي يجمعهم مازال بأوله
بعده غامض ويتخلله حزن عميق....لكن من يدري يمكن تتبدل الاحوال
للأفضل...







***********************






ليلة كانت كئيبة بحياتهم... بكل تفاصيلها مؤلمة .. الفرح فيها غايب
والجروح كثار ..والصباح رغم النور اللي تحمله شمسه للكون الا انه
كان مظلم .. يشبه الظلام اللي ساكن بقلوبهم .. ليلها قضته سهر.. ودموع
ودعوات تكون اللي شافته كابوس مزعج .. او مجرد وهم ...اما ليلته هو
فكان عنوانها الم وندم ..لا هي طايقة تشوفه .. ولا هو قادر يكلمها ...
هو بطبعه اناني وتصرفاته غير مسئولة ... وفي وقت المشكلة مايعرف
يمسك اعصابه ..كانت مقهورة وكل اللي تبيه تروح بعيد عنه.. تبي تستعيد
نفسها .. تبي تشوف حياتها بمنظور ثاني ..غسلت .. ولبست روبها وطلعت
تشوفه..
كان قاعد ع الصوفا .. حاط يدينه ورا راسه .. ومغمض عيونه من سمعها
تفتح الباب فتح عيونه يشوفها ..
عبير: متى راجعين؟
فهد: مالقيت حجز
عبير: بس انا ابغى ارجع اليوم
فهد: عبير والله مالقيت حجز مافي الا الخميس وانتظار بعد
عبير: الخميس؟؟؟ يعني بعد 3 ايام
فهد: وانا بيدي شي وماسويته
عبير: كان بيدك كثير بس مادري ايش تنتظر
فهد فهم عليها ودرى باللي في قلبها .. لام نفسه على انانيته .. فعلا هو بيده
يريحها يثبت لها انه صادق ومظلوم .. بس لا شافها معصبة عصب عليها
وزود الطيب بله: عبير
لفت ظهرها راجعة للغرفة: فهد رجاء ماني ناقصة جروح اكثر خليني كذا
مرتاحة
راح لها ومسكها من كتفها : عبير واللي خلق هالكون مادري عن شي
نزلت راسها تنتظره يكمل كلامه ...لفها عليه وحط يده تحت دقنها ... رفع
راسها : عبير طالعيني..
حطت عينها بعينه ... ودها تصدقه .. بس ماقدرت الا انها تشوف صورة رهف
بعيونه ...ونزلت عينها بسرعة ..
فهد بحزن مبين على صوته: لهالدرجة ماتبين تطالعين فيني؟ كرهتيني عبير
عبير لفت وجهها عنه..ودها تصرخ وتقول له اللي بقلبها كله..انها ماكرهته
وعمرها ماراح تكرهه .. وهالجروح اللي بقلبها من سبايب حبه: فهد ابغى
ارتاح
فهد: وانا بعد ابي ارتاح ..بس افهميني واللي يرضى لي عليك بس اسمعيني
عبير ناظرته وبعد تردد : تكلم
فهد: عبير والله مالي بهالدنيا غيرك.. ومابي غيرك
عبير: واللي صار؟
فهد: مااادري والله مادري شلون جت ..
عبير: مين هي؟
فهد: كنت اعرفها اول
عبير: هي اللي كانت تروح معاك الشقة؟
فهد: ايه
عبير:ايش اللي كان بينكم؟
فهد: صداقة عادي .. وانتهت
عبير: ماراح اقدر اصدقك
فهد تنرفز .. بس مسك نفسه لا يعصب عليها : عبير انا حلفت لك بالله
عبير: انت تحلف بس تقول لي حاجة وتخبي مليون حاجة.. فهد فهمني ايش
اللي مخبيه عني
فهد: ماخبيت شي
عبير: علاقاتك قبل ماقلتي شي عنها ولما اسألك تجاوبني بكلمة بس..واحس
انه ورا ذي الكلمة كلام ثاني..
فهد: قولي لي وش اللي تبينه الحين ويريحك؟
عبير: ابغى ابعد عنك ..
فهد: عبير من جدك انتي؟
عبير: ايوا
فهد: يااااابنت الناس لا تجننيني ..ليش مو راضية تفهميني ريحيني الله
يريحك
عبير: انت اللي ريحني وخليني ابعد يمكن الاقي نفسي بعدك
فهد غمض عيونه واخذ نفس عميييييق: هذا آخر كلام عندك؟
عبير بلعت غصتها وقالت بألم : اكيد
فهد: احلفي لي بالله انك ماتبيني


خل صدرك ورق ! وَ امسك عيوني ..
وكل عرق ٍ شكى فرقاي [ بلّه ..

وازرع ارضاك من صفوّة شجوني..
ولا تقول ..( الهجر دربي وأدلّه )

وكان تقدر تعيش العمر دوني ..
حط عينك علي وقول ( والله ) !


انسحبت بكل هدوووء .. بدون ماتقول له شي .. دخلت الغرفة وقفلت
الباب على نفسها .. واطلقت العنان لدموعها تنزل و [ بكت ] ...!







**************************






يومين مرو بعد ماصار آخر نقاش بينهم ... هي بالغرفة وهو بالصالة او
طالع ...ماصار بينهم اي حوار يذكر كل اللي صار انه قال لها ان حجزهم
تأكد يوم الخميس ..غير كذا هم مثل الاغراب...
ارهقت نفسها بالتفكير بحياتهم ... اللي يحب يعطي حبيبه فرصة.. وهي
راح تعطي له فرص مو بس فرصة وحدة .. وراح تشوف بالآخر اذا هو
صادق معاها ..رغم انه اللي بقلبها يبيه .. بكل عيوبه وجروحه يبيه ..
تبي تكلمه وتقول له عن قرارها .. وهالمرة تبيه يثبت لها اخلاصه وحبه
لها .. هي محتاجة لحبه يقويها ..بوجه هالظروف اللي انهكتها..
بدلت ملابسها .. رتبت شنطتها وجهزت اغراضها ..وطلعت من الغرفة
بهدوء.. تخاف يكون فهد نايم وتزعجه ..لان الوقت كان مبكر..
سمعت صوته .. عند الباب الخارجي.. استغربت من جاي له هالحزة ..
ركزت سمعها اكثر وعرفت انه يكلم بالجوال ..ارهفت سمعها اكثر واكثر..
وسمعته ..
فهد: ( اليوم انا مسافر ماعندي وقت دبري عمرك....
رهف ابي اشوفك اليوم ضروري ..
زين ..
بنفس المطعم اوكي؟... )
ماكانت تحتاج لأدلة اكثر حتى تثبت خيانته .. الحين كل الأدلة ضده ولو
واجهته فيها شلون راح ينكر.. وش راح يقول هالمرة .. بعد صدفة ..
او هي ظالمته..
دخل لجناحهم وشافها واقفة ... وقف قلبه .. توقع انها سمعته.. ماعرف
شلون يتكلم .. هل يقول لها كل شي ويبرر موقفه .. بس يمكن ماسمعته
وبكذا يفتح على نفسه باب صعب يتسكر..بكل هدوء تكلم: وش مصحيك
هالحزة؟
عبير: ابغى ارجع خلاص مليت
فهد يبي يجس نبضها يتأكد اذا سمعت او لا : عبير عاجبك وضعنا كذا؟
لا نوم نعرفه .. وحتى الضحكة فقدناها
عبير: انا مو حجر يافهد.. انا بشر وليه احساس .. واحساسي باللي شفته
ذابحني
فهد: وربي حلفت لك
عبير وكانها ماسمعت شي .. لانها حست انه مخبي اشياء كثير عنها: فهد
انا محتاجة ارتاح
فهد قرب منها ..: تبين تاخذين اجازة مني؟
ماردت عليه .. واكتفت بالصمت
فهد: قولي لي.. اختاري مدة واللي يريحك بسويه
عبير: ابغى ابعد عشان اعرف افكر واقرر
فهد: قولي لي كم تبين شهر؟ شهرين كم يعني؟
طالعت فيه بدون ماتتكلم ... وكمل بكل لهفة : بس لاتتركيني عبير وربي
ما اقدر اعيش من دونك
دموعها تجمعت بعيونها .. ليش رغم انها تدري بكذبه تصدقه.. ليش
توهم نفسها انه مايقدر يعيش من دونها..وهو عايش معاها او مع غيرها
حبست دموعها ماتبي تضعف قدامه .. تبي تستجمع قوتها اللي حطمتها
صدماته ..: شهر؟ وشهرين..الحين عادي عندك تبعد شهر ؟ وانت اللي
ماقدرت تكمل 5 ايام بعيد عني
فهد: ورب البيت عشانك
عبير: لو تبغى تسوي حاجة عشاني كنت سويت المستحيل ولا رضيت
اني ابعد عنك في يوم..بس الايام كذا تثبت لي يوم عن يوم انه حبك وهم
وراح يجي يوم وتبدلني مثل مابدلت غيري واخترتني ..
طرطع من كلامها ... وتنرفز : انا نفسي اعرف ليش اذا زعلتي علي قمتي
ترمين كلام ماتحسبين حسابه... وحتى زيني ماتشوفينه .. ماتشوفين
الا عيوبي
عبير انقهرت من كلامه .. هو غلطان وبعد يحاسبها ..: ياليت الاقي فيك
اللي يغطي عيوبك ...
فهد انصدم من كلامها ... مبين انها كارهته .. ومو طايقة شي فيه ....
شافته يناظرها .. والغضب بعيونه .. وانسحبت للغرفة .. قفلت على
نفسها ... وغابت بعالمها الحزين ...






************************





هدوء يسكن المكان .. واصوات العصافير تشق سكون الصباح ...
قبل تقوم من فراشها .. ناظرته وتأملت وجهه اللي تعشقه .. انحنت
عليه وطبعت قبلة رقيقة على خده .. وهمست له بعذوبة " احبك "
قامت من سريرها .. لبست روبها غسلت وطلعت من الغرفة ...
دخلت المطبخ.. فتحت الثلاجة طلعت جبن وعصير برتقال ...رجعت
خذت لها كيسة توست .. قعدت تدهنهم بجبن ...سوت معاهم بيض
وحطت بصحون زيتون .. صبت عصير برتقال بكاستين.. وحطتهم
على الطاولة..
..................: صباح الورد
التفتت وشافته واقف عند باب المطبخ : صباح الفل .. هلا حبيبي
ياسر قرب منها : هلا ياعيون حبيبك
الجوهرة: توني كنت بجي اصحيك
ياسر: صحيت على بوستك
الجوهرة توردت خدوها ... وقرب منها يبوسها ..: انا ميت فيك مو
بس احبك
ابتسمت له : زين تعال نفطر
ياسر وهو يجلس: ادعي لي والله اني متوتر اليوم
الجوهرة: الله يوفقك وين مارحت يارب.. احمد ربك هانت ان شاء الله
هالسنة واللي بعدها .. وبترجع لاهلك وديرتك ... رافع راسهم بشهادتك
ياسر: ابي ارفع راسك انتي.. ابي الناس لا شافوك يقولون هذي مرة
الدكتور ياسر..
الجوهرة ابتسمت له : بدون القاب انا رافعة راسي فيك
شرب عصيره وقام : يالله بروح الحين تامريني بشي ياقلبي؟
الجوهرة: اقعد ماكليت شي
ياسر: كل هذا وماكليت شي؟ ناظري كرشتي شلون صايرة من تزوجتك
خربتي نظامي
الجوهرة: ياويلك من الله هذا جزاتي اللي اهتم فيك ..
ضحك لها برقة :يابعد عمري انتي الله لا يخليني منك ..ودنق عليها يبي
يحب راسها : توصين شي ياعمري؟
ضحكت له بحب:اذا بتتأخر ابي استأذنك بروح اتغدى مع بشاير..
ياسر: اذا ماقدرت اجي بتصل فيك اعلمك
الجوهرة: ان شاء الله على خير يارب
ياسر: مع السلامة
الجوهرة: الله يحفظك يارب
رجعت للمطبخ .. شالت الصحون وغسلتهم ونظفت المطبخ .. ورجعت
تكمل نومها ..







*********************************






بعد الظهر قام يبي يطلع من الفندق يبي يروح يقابل رهف بنفس الوقت
اللي تواعدو يتقابلون فيه ..ماعرف شلون يروح للغرفة وملابسه فيها
طق الباب على عبير.. وبعد دقايق فتحته ..بدون ماتتكلم..
فهد بتوتر: ابي اخذ لي ملابس بطلع عندي مشوار ضروري قبل نمشي..
جرحها كلامه ... هي تدري وين مشواره .. تدري انه رايح لها ..يبي
يلبس ويكشخ عشان يروح لها... تركته وراحت للحمام ( وانتو بكرامة )
قفلت على نفسها .. وقعدت تصييييييييييح من قلب تبي تواجهه تبي
تقول له اللي عرفته عنه..بس اللي يردها بآخر لحظة خوفها انه يعترف بكل
شي وبعدها ماعاد فيه مجال للتراجع... الحين هي حاطة امل لو شوي انه
كل هذا كذب ,, وانها الوحيدة بحياة فهد.. تخاف الاعتراف ينهي املها
الوحيد ... تخاف من المواجهة وتخاف تخسر آخر خيوط الامل ..
سمعت الباب يتسكر وعرفت انه طلع ... طلعت من الحمام...دورته بس
ماشافته ..( راح لها ... تركني وراح لها ) قعدت ترددها بألم صرخت
من اعماقها .. والجروح اللي بقلبها اكبر من تحملها,,,بجنون الحب اللي
بداخلها دعت ربي يكون كل هذا وهم .. كابوس تصحى منه وتلقى الواقع
جميل مثل احلامها البريئة....
اما هو كان رايح وكله خوف وترقب...مايدري اللي يسويه صح او خطا
مدري هل راح تنتهي مشاكله او توها ببدايتها..
وصل للمطعم ..تنفس بتعب ..وزفر آهة من صدره واتصل فيها ..:وينك
فيه؟
رهف بدلع ماصخ: بالمطعم حبيبي انت وينك تأخرت علي
فهد : زين اطلعي لي انتظرك في السيارة
رهف: اوكي جايه
دقايق وهي طالعة ...... شافها وهي جاية ..تأملها بتعجب لبسها وسفورها
... والمكياج الصارخ حتى بالنهار ... وقلب مايعرف الخوف من الخالق ..
ركبت معاه والدنيا مو سايعتها من وناستها ...: مو مصدقة اني معاك الحين
فهد:................
رهف: فهود وش فيك ساكت
فهد: لا وصلنا نتكلم...
سكتت وماعلقت ... مشى فيها لمكان بعيد عن الناس ويمكن شبه خالي في
مدينة قد يكون مافيها مكان خالي ...
نزل وراح لها سحبها من يدها وطلعها ...: سؤال واحد وابي اجابته الحين
رهف خافت اول ماشافت نظرات فهد لها ...: وشو؟
فهد: وش تبين مني؟ ابي اعرف
رهف: فهد انا احبك وماقدرت انساك
فهد : تهدمين حياتي وتقولين احبك ..؟ متعمدة تسوين لي مشاكل مع زوجتي
وتقولين لي ماقدرت انساك؟ .... وصار يضغط على يدها اقوى...
رهف: فهد فك ايدي تألمني
فهد : جعلها القص ان شاء الله ..
رهف بصراخ: هييييييييييييه انت لا تقعد تدعي علي...
شدها من شعرها وزاد صراخها : مو انا اللي ترفعين صوتك علي مانيب
بزر عندك .. فاهمة؟؟
ماردت عليه .. وقعدت تتأوه من الألم..
علت نبرة صوته اكثر : قلت لك فاهمة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
رهف: ايه فهمت
فهد: وياويلك لو شفتك بيوم جاية صوب مرتي .. والله يارهف ماتلومين
الا نفسك .... ولو سمعت لو من بعيد انك آذيتيها او قلتي لها كلمة وحدة
ليكون آخر يوم بحياتك..
رهف: فهد ليش مو راضي تفهمني انا ابيك مابي اهدم حياتك.. وعمري
مافكرت آذيك
فهد: بس انا مابيك
رهف: بهالسهولة نسيت كل شي؟؟
فهد: ماكان فيه شي اصلا عشان انساه
رهف بغرور: اذا ماخليتك تجيني وتطلب رضاي ما اكون انا رهف
ماخلصت كلمتها .. الا وكف قوي القاها على الارض .... من شدته حست
الدنيا دارت فيها ....
فهد: مو فهد اللي يجي لك ويقعد يدور رضاك ..
نزلت دموعها بغزارة ... رفعت يدها وتلمست وجهها ...مكان الكف بكل الم ...
حست بالدم ينزل من طرف فمها .. حقدت عليه اكثر .. لانه آلمها جسديا
ونفسيا .. علقها فيه وخلاها تحبه وبعدها باعها بسهولة .. وفوق هذا قاعد
يذلها ويهينها وكأنه ماكان في يوم من الأيام يحلف لها انها اغلى الناس عنده
ناظرته وهو يمشي متوجه لسيارته .. وتاركها لحالها بهالمكان : فهد وين
رايح ومخليني بهالمكان لحالي؟
فهد: سوري بس ما اعرف اشيل معاي حثالة.. ومشى وخلاها ..
ناظرت بشكلها المبهذل..قامت نفضت الغبار عنها...ومشت بخطوات ثقيلة
وخوفها بداخلها وصل لجنونه... اتصلت في صديقتها طيف اللي وصلتها
للمطعم... كلمتها تجيها بأسرع وقت ... وراحت لاقرب محل وصفت لها
مكانها وقعدت تنتظرها .. وكلها خوف من نظرات اللي حولها لها...حست
انها فريسة ... الكل مستعد لالتهامها ( مادامك ارخصتي نفسك فانتي فريسة
لكل ضعاف النفوس )...
من حسن حظها كانت طيف قريبة .. وما استغرق المشوار اكثر من ربع
ساعة.. اول ماشافت منظر صديقتها انذهلت : رهوووف وش صاير
رهف وهي تصيح: الحقير طقني عشانها
طيف: من هو؟ فهد؟
رهف: وفي غيره احد دمرني وعذبني
طيف : تعالي اركبي بس
رهف وهي تركب السيارة : طيوف وربي نساني يحبها والله يحبها
طيف: قلعته وربي مايستاهلك .. هذا جزاة حبك له .. قلت لك من زمان
لاتحبين ولا توجعين قلبك بهالسوالف ... خليها صداقة احسن شوفيني انا
متعرفة على كثير ومستانسة ... لا حب ولا هم << ونعم النصيحة فعلا
الطيور على اشكالها تقع
رهف: ما اقدر انتي ماتفهمين؟ حاولت احب غيره وماقدرت
طيف : زين لا تصيحين .. انا باخذك مشوار انسيك فهد وسنينه ..
رهف: مابي اروح ولا مكان ابي ارجع لشقتنا
طيف: صاحية انتي؟ شلون تبين اهلك يشوفونك بهالشكل ...
رهف توها تستوعب شكلها : زين شسوي؟
طيف: تروحين معاي شقتي تبدلين وبعدها عازمتك على سهرة وربي
تنسين الدنيا فيها ..( طيف بنت سعودية ... من اب سعودي وام مصرية
من توفى ابوها من سنتين انتقلت هي وامها واختها لمصر..تعيش حياتها
بانحلال اخلاقي كامل .. بعيدة كل البعد عن خالقها وعن عاداتها وتقاليدها
نست هويتها في ظل زحمة مغريات الحياة حولها .. وانغمست في ملذاتها
بدون ادنى رقابة على حياتها )
رهف : لا واللي يسلمك مابي اروح ولا مكان ابي بس ارتاح ..
طيف: وربي بتستانسين..سهرة مسوينها شباب وبنات خليجيين..يعني فلة
بتوسعين صدرك .. " وغمزت لها " : وبتشوفين الزين بعد وماراح اسمح
لك تعترضين.. بتجين وتشوفين اللي ينسونك فهد...
رهف: انتي تعرفين اني اخاف من هالتجمعات..
طيف: يابنتي لاتخافين الدعوة فري ومحد جابرك على شي..كلها وناسة
ورقص وسعة صدر...
رهف بعد تردد : زين بس اذا ماعجبني الجو ترجعيني
طيف: ابشري مع اني متأكدة انك لا رحتي ماتبين تطلعين ..
سكتت رهف .. وسكتت معاها طيف .. توجهو لشقتها تسبحت رهف
وبدلت ..وبدو يتجهزون لسهرتهم من بدري اسرفو في وضع المكياج...
وبالغو في رش العطور... الدقايق تمر .. وهم يسابقون على موعدهم مع
الفجور .........







********************************






على الساعة 12 الظهر تقريبا ...كان بمكتبة الجامعة ... يجمع معلومات لبحثه ..
طلع من المكتبة شوي عشان يكلم زوجته..:السلام عليكم
الجوهرة: وعليكم السلام
ياسر: توك صاحية؟
الجوهرة: لا والله صحيت يمكن من ساعة
ياسر: زين ياقلبي انا ماراح اطول لازم اخلص كم شغلة اذا ودك تروحين
روحي .. ولو تعزمينها عندك بالبيت بعد احسن..
الجوهرة: حبيبي والله متمللة من قعدة البيت
ياسر: اوكي روحي بس لاتتأخرين ..
الجوهرة: من عيوني قبل العصر راجعة البيت ان شاء الله
ياسر: ان شاء الله ... يالله باي
سكرت منه ..واتصلت على بشاير ..: بيشو وينك ياقلبي؟
بشاير: توني برد البيت كلمتي ريلج؟
الجوهرة: ايييييه تعالي وربي زهقانة
بشاير: انزين بمر البقالة آخذ لي جم غرض دقايق بس تزهبي وعقبها
بييج
الجوهرة: اوكي
تجهزت .. وتحجبت وانتظرت بشاير تمرها ..وفعلا بعد دقايق معدودة
اتصلت فيها تنزل لها ...
بشاير: جوجو شرايج نروح نتغدى بالبيت
الجوهرة: لا فشلة كل شوي وانا عندكم
بشاير : افاااا جوجو من متى هالكلام بينا.. حنا اهلج .. وانتي دوم تقولين
انه الله عوضج فينا عن اهلج
الجوهرة: ايه بس اخاف اضايقكم
بشاير: لا تطمني محد متضايق منج.. امي بنفسها تسأل عنج حدها متولهة
عليج.. وهم عندي لج اخبااار طااازة يبي لها قعدة
الجوهرة: اوكي نروح لبيتكم ... بس ترى مو مطولة انا قايلة لياسر اني
برجع قبل العصر..
بشاير: انزين ولا يهمج
راحو لبيت بشاير .. سلمو وتغدو .. وبعدها راحو لغرفة بشاير.. يسولفون
او بالاحرى بشاير تبي تعلم الجوهرة بآخر اخبارها ..
بشاير: سمعي بقولج .. انتي تدرين انه ماعندي خوات .. ومن عرفتج وانا
معتبرتج اختي اللي مايابتها امي..
الجوهرة: قولي وش ورا هالمقدمة ؟
بشاير: كل خير ان شاء الله.. في شخص متقدم لي
الجوهرة نطت من وناستها : احللللللفي بيشو
بشاير: صبري ماقلتلج كل شي..
الجوهرة: زين قولي
بشاير: هو معاي بالجامعة..
الجوهرة فتحت عيونها : بيشو ماخبرت عنك هالحركات
بشاير: لا لا جوجو لا تفهميني غلط .. والله العظيم عمره ماصار شي
ولا بحياتي حاجيته .. وانتي عارفتني عدل .. اهو من اول يبي يتقرب مني
ولاني ماعطيته ويه ..كلم رفيجتي تقول لي انه يبي يتقدم لي
الجوهرة: وانتي وش رايك؟
بشاير: انا ابي رايج .. وما قلت لج الا لاني ابي نصيحتج
الجوهرة: حبيبتي الرسول صلى الله عليه وسلم قال (( اذا جاءكم من ترضون
دينه وخلقه فزوجوه ))
بشاير: اللهم صلي وسلم عليه
الجوهرة: اكيد اهلك بيسئلون عنه... بس اذا فعلا يبيك خليه يتقدم رسمي
لاهلك.. بس ماقلتي لي هو كويتي؟؟
بشاير: اي كويتي
الجوهرة: بيشو انتي مو صغيرة عشان تخافين هالخوف كله..
بشاير: ادري اني مو صغيرة .. والعمر يعدي ومو حاسبين حسابه بس بعد
ماودي اتسرع واندم عقب فوات الاوان
( بهالاثناء .. وهو منهمك بالمراجع اللي حوله ... شاف جواله اللي حاطه
ع السايلنت ..منور وفيه اشارة لوجود مسج جديد .. فتحه وقرا الكلام اللي فيه ..
" نصيحة لك اخ ياسر .. بدل ما انت تارك زوجتك طالعة وداخلة على كيفها
روح شوف مع مين تطلع ووين تروح ..قلت لك هذا الكلام عشان احذرك قبل
ماتندم " توقعها طلاسم ... او واحد غلطان بالمسج ..بس هذا اسمه .. والمسج
باللغة العربية..وباللهجة السعودية بعد..بدون تفكير ترك كل اللي بيده..وطلع
يكلمها )
الجوهرة: ماراح تندمين ان شاء الله انتو اسئلو عنه .. واستخيري .. وماخاب
من استخار ولا ندم من استشار,,وشافت جوالها يدق : ثواني بيشو اكلم ياسر
.. هلا حبيبي
ياسر: وينك؟
الجوهرة: عند بشاير
ياسر: اي وين فيه؟
الجوهرة: ببيتهم
ياسر ماوده يخربها .. هو واثق فيها ومستحيل يشك : مطولة؟؟
الجوهرة: يعني مو كثير .. ليش؟
ياسر: انا طالع الحين بجي امرك زين؟
الجوهرة: اوكي اللي يريحك..
ياسر تطمن من ثقتها في نفسها .. معناتها ماعندها لعب ولا لف ودوران ..
الجوهرة: حبيبي معاي؟
ياسر: ايه دقايق واكون عندك
الجوهرة: اوكي انتظرك..والتفتت على بشاير: ياسر بيجيني الحين..لاتتعبين
نفسك بالتفكير .. خليك مؤمنة انه نصيب .. واذا ربي كاتب لك نصيب معاه
راح ييسر لك امورك ..
بشاير:جوجو احس عندي كلام وايد ماقلته
الجوهرة: ان شاء الله نتقابل هاليومين .. وبينا اتصالات
بشاير: انزين ادعي لي بصلاتج .. ابي انسى جاسم والله
الجوهرة: بيشو ياعيوني انسييييه وعيشي حياتك ..السعادة موجودة حوالينا
بس نغمض عيونا عنها ومانشوفها .. التفتي حولك وبتلقين السعادة اللي
تتمنينها .. وبكرة بتضحكين على سذاجتك و حبك لجاسم...
بشاير: يااااارب ان شاء الله
الجوهرة: تعالي بسلم على خالتي قبل اروح
وطلعو للصالة وشافت ام بشاير قاعدة .. قربت منها وحبت راسها وقعدو يسولفون
وبعد ثلث ساعة كلمها ياسر انه قرب يوصل : يلا خالتي اشوفكم على خير ومشكورين
على الغدى .. الله يكثر خيركم
ام بشاير: هني وعافية على قلبج .. وين تو الناس؟
الجوهرة: والله زوجي بالطريق .. ولا القعدة معاكم ماتنمل .. وان شاء الله
قريب بعزمكم وتجوني ببيتي..
ام بشاير: ان شاء الله .. الله يحفظج يمه ..
الجوهرة: وياك يارب.. يلا بيشو هذا هو يتصل .. باي
بشاير: باي.. ولا تنسين لا فضيتي كلميني انطرج
الجوهرة: ابشري.. ودعتها وراحت لزوجها ركبت معاه السيارة وراحو
متوجهين لشقتهم .. وبداخل ياسر ندم .. ان الشك تسلل لقلبه رغم براءة
هالانسانة اللي تعيش معاه ..






**************************************






دخلو شقتهم قبل صلاة العصر .. وماتدري ليش حست فيه شي غريب
من سمعت صوته ..يوم يكلمها ... شروده بالسيارة يخفي وراه اشياء
كثيرة.. وكل خوفها كان من جمانة ... انها تكون رجعت له في حياته
انه للحين يحبها او متأثر لفراقها ..راحت للمطيخ صبت لها كاس موية
شربته واتجهت لغرفتها تبدل...
شافته منسدح على السرير وواضح انه منهمك بالتفكير ..: ياسر
التفت لها وابتسم : عيونه
الجوهرة: وش اللي شاغل بالك
ياسر: ابد هالدراسة وهمومها
الجوهرة: دراستك من عرفتك وانت شايل همها بس اليوم فيك شي
غريب
ياسر : بعلمك بس اوعديني تتفهمين موقفي
الجوهرة: اوعدك
ياسر: وماتزعلين مني
الجوهرة: والله اذا السالفة تستاهل الزعل اكيد راح ازعل
ياسر: جوجو تكفين انا مابي اخبي عليك شي
الجوهرة: ان شاء الله ماراح ازعل .. يلااا عاد قول
ياسر: اليوم بعد ماطلعتي من البيت بساعة يمكن وصلني هالمسج
ومد لها الجوال تشوفه..
الجوهرة قعدت تقراه وهي متفاجأة من اللي بالمسج.. وبذكائها عرفت
ان ياسر جا ياخذها لانه شك انها ممكن تلعب من وراه: تشك فيني
يا ياسر؟
ياسر: انتي افهميني .. هو شعور مؤقت واختفى
الجوهرة: متى اختفى؟ بعد ماجيت تاخذني وتأكدت اني صادقة معاك
ياسر: لا من الاول ما اقتنعت
الجوهرة: ياسر لا تكذب علي .. مادامك اعترفت بالاول قول كل اللي
بقلبك
ياسر:اوكي بس ابيك تفهمين ان لي مبرراتي ومع كذا ما اعطي لنفسي
عذر... اول ماقريت المسج بدون تفكير اتصلت فيك .. وبعد ماكلمتك
ارتحت شوي .. بس في شي بداخلي يقول لي لا روح شوفها بنفسك
وتأكد ...
الجوهرة: يعني جيت تاخذني لانك شكيت اني مو عند بشاير
ياسر: مو شك كثر ما اني ابي ارتاح
الجوهرة: اذا ماتثق فيني لاتحبني .. زواجنا اذا مو مبني على ثقة من
الاساس راح يفشل .. واذا بنستمر وواحدنا يشك بالثاني راح نكره
بعض..
ياسر: ادري .. وقلت لك مالي عذر بس انا تعرضت للخيانة قبل وخفت
اندلغ من نفس الجحر..
الجوهرة فهمت قصده ... ولو انه عمره ماحكى لها اللي صار معاه .. بس
انصدمت يوم عرفت انه الخيانة سبب طلاقه لزوجته الاولى ,, والسالفة
ماكانت سالفة تفضيل لها ..: وانا اللي كنت مخدوعة واظن انك تبيني
وبديتني عليها .. اثاريها باعتك قبل لا تطلقها
ياسر قام واقف : لا لاتفهميني غلط .. والله العظيم اني اتخذت قراري قبل
يصير شي ..
طلعت من الغرفة قبل تنزل دموعها ...مشى وراها وشافها رايحة للمطبخ
قعدت تحوس وماتدري وش تسوي.. اهم شي مايشوفها وهي تصيح ....
راح لها ومسك يدها يبي يقعد معاها بالصالة يفهمها بس هي سحبت يدها
منه بقوة: ابعد عني ...
تفاجأ وهو يشوف وجهها الاحمر من الغضب ... ودموعها اللي ملت
محاجرها: تعالي بس افهمك على كل شي
الجوهرة: وش تبي تقول وكل شي انكشف قدامي الحين؟
ياسر: وانتي تركتي لي مجال اتكلم واقول ... على طول حكمتي بدون
ماتسمعين مني للآخر .. انا ورب البيت مابي اخبي عنك شي .. تعالي
معاي وراح تتأكدين انه ماملك هالقلب غيرك ..
مشت معاه وبداخلها عناد ... وبنفس الوقت فضول تعرف اعذاره ...
قعد وقعدها جنبه مسك يدها وناظر بعيونها : لو بقول لك كل شي راح
تصدقيني؟
بعد تفكير طويييييل طلعت كلماتها عفوية : راح اصدقك لانك عمرك
ماكذبت علي ...
قرب منها .. وحبها بين عيونها وبكل حب نطق: تظنين في بهالدنيا
قلب يستاهل اغليه غيرك ...
سكتت وماردت عليه .. وكل اللي تبيه الحين انها تعرف وش راح يقول
لها من تفاصيل هي تجهلها...
حكى لها كل شي .. عن قراره .. وعن الخيانة .. وعن اختياره ....مر
وقت طويل وهي تسمعه ... عذرته شوي .. ولو ان شكه فيها ماله اي
مبرر يشفع له ... : هي كلمة وحدة بقولها لك وانت حطها ببالك... اذا
كانت هي تربية شوارع .. انا تربية امي وابوي اللي علموني اخاف
الله قبل خلقه ..وعلموني انقد الشينة ولو على نفسي ..
ياسر: والله ماقارنتك فيها ... وانتي بعيني اطهر واجمل من كل بنات
الدنيا
الجوهرة ابتسمت له : عشان هالكلمتين الحلوين سامحتك.. بس عشان
خاطري حبيبي .. لا يجي بقلبك شك علي .. والله لو دخل الشك بينا
لتنهدم حياتنا .. صارحني بكل شي ... وانا راح اعلمك بكل شي يصير
معاي ... والله وقتها راح نعيش اسعد اثنين بهالوجود ..
ياسر ضمها له : انا والله اللي كنت معمي على قلبي .. كل هالسنع وما
اشوفه ..
نقاش انتهى بكل حب ... وصراحة ساهمة انها تخمد جذوة النار قبل
اشتعالها .. اللي كان من الممكن انها تاكل كل الحصيل وتنهيه ....






*******************************






صمت قاتل هو كل اللي بينهم .. محاولاته المستميتة لارضائها
تبوء للفشل .. في ظل تمنعها .. وكتمانه لاسراره .... كل الطرفين
يقابل الآخر بالعناد .. والخاسر في هالمعركة حبهم...
لا هي راضية تسمع له او تعطيه مجال يبرر لها اللي صار ,, ولا
هو قادر انه يحكي كل تفاصيل ماضيه لها .. والسؤال اللي يدور
ومالقى له اجابة..شلون بيصير تفاهم اذا كل الاثنين رافضين التنازل..
وهم بالطيارة .. راجعين لارض الوطن ..هي جالسة جنب الشباك وتناظر
بالكون حولها ... ولو كان فضاء فارغ..
اما هو فكان يسترق النظر لها بين فترة وفترة .. انتبهت له اكثر من
مرة بس سوت نفسها مو شايفة ... بعد ما اتعبها التأمل والتفكير ,,,
فكرت تاخذ لها غفوة تريحها شوي من عنا ايامها ...
اسندت راسها للخلف .. وغمضت عيونها .. واستسلمت لهدوئها ..
قعد يناظرها يتأمل وجودها اللي راح يفقده ...وبزحمة هالتأملات ,,,
تفاجأ بصوتها يدخل لاعماق قلبه ,, وينتشل بقايا الامل.. تكلمت وهي
مازالت مغمضة .. بس كانت متأكدة انه الحين قاعد يطالعها : صار
اسمها رهف ؟
انصدم من سؤالها ... معناها اكيد سمعت المكالمة ... بس استغرب
ليش ماتكلمت ليش ماقالت له .. ليش على الاقل ماواجهته .. عشان
يفهمها كل شي ...
عبير فتحت عيونها وناظرته بألم : مستغرب ليه سمعت المكالمة وما
صارخت واتهمتك بالخيانة؟؟؟؟؟
فهد هز راسه بدون مايتكلم ...
وكملت عبير بأسى : لاني كنت ابغى اعطيك آخر فرصة تثبت ليه
انك صادق معايه .. لو كنت فعلا صادق وماعندك حاجة تخبيها كنت جيت
قلت لي كل حاجة بدون ما اسئلك بس للأسف تعودت على الكذب .. عمرك
ماراح تكون صادق...
اوجعته كلماتها..ما اقساه من شعور يوم تحس انك طحت من عين اللي
تحبه .. وانك مهما سويت راح تظل كذاب ومخادع ..: عبير انتي
ما اعطيتيني مجال ادافع عن نفسي
عبير: والله مايحتاج اعطيك .. لو كنت صادق .. راح تثبت صدقك لو
حتى غصبا عني .. فهد هذا مو مكان نقاش.. مو لازم كل الناس تسمع
قصتنا ....
فهد سكت لانه ماعنده شي يدافع فيه عن نفسه... وماتدري ليش هي
بوقتها تمنت انه يتكلم .. بس للأسف سكت..وكل لحظة سكوت..تثبت
التهم عليه ..
وصلو لجدة .. ومنها انتقلو للطايف بالسيارة .. وصلت لشقتهم وهي
حاسة انها ودها تهرب منه .. ومن حبه... للحين مو مستوعبة حزنها
تحملت كل شي عشان ماتبين ضعفها قدامه ... بس تبي تنفرد بنفسها
تبي تلملم شتاتها بعده ... تبي تعيد ترتيب حساباتها ... يمكن تلقى شي
يبين لها صدقه ...
ام عبير اول ماشافتهم تفاجأت ... جيتهم غريبة والاغرب انهم ماقالو
لاحد انهم بيوصلون اليوم ... سلمت على امها بلهفة وضمتها من قلب
رغم ان غيابها مادام اكثر من اسبوع عنها .. : اشتقت لك والله يا امي
ام عبير باحساس الام اللي مايكذب .. عرفت انه فيه شي بينهم .. وشي
كايد بعد ... : ياعيون امك انا مشتاقة لك اكثر..وناظرت بفهد اللي
حست الحزن كاسي ملامحه ..: هلا والله فهد ماتبغى تسلم ؟
فهد حس باحراج وتقدم منها : الا والله اكيد بسلم ..بس دلوعتك لا جات
بحضنك ماتبي تفكك ...وسلم عليها وحب راسها ..
عبير : ماما انا بدخل انام وارتاح لاحد يصحيني...
فهد نزل راسه بدون مايتكلم ........ اما هي انسحبت من بينهم وراحت
لغرفتها ... قفلت على نفسها الباب .. وراحت تتسبح يمكن تقدر تغسل
همومها ...
ام عبير: ايش اللي صاير يافهد؟
فهد سوى نفسه مو فاهم : شلون؟
ام عبير: رجعتكم كذا بدري.. ودخلتكم عليه مبين فيها شي ..
فهد: مافي شي ياخالتي
ام عبير: فهد لا تكذب عليه .. انا عارفة انه صاير حاجة .. وحاجة
كبيرة كمان
فهد توتر.. وش يقول بس وكل ماراح يقول يدينه .. عبير وهي اللي
تحبه ماقدرت تسامحه ... شلون لو عرفت امها .. : اختلاف بسيط
وراح نحله ان شاء الله ...
ام عبير ما ارتاحت لجوابه .. وحست انها ودها تعرف اللي بخاطر
عبير كله ... هي عمرها ماتدخلت .. برغم انها اوقات كانت تشوف
حزن بعيون بنتها ... بس هالمرة تحس بشعور غير ...وكأنها النهاية
تلوح في الأفق: انا لازم اعرف من عبير ..
وراحت لها .. طقت عليها الباب .. بس محد رد ..
رجعت قعدت متوترة ..وفهد حس نفسه متضايق لانه حس ان نظرات
ام عبير له كلها اتهام..
رجعت راحت لها وطقت الباب.. فتحت عبير الباب وشافت امها: هلا
ام عبير: بدلي وتعالي ابغاكِ في الصالة
عبير: ماما الله يسعدك ابغى ارتاح
ام عبير: لازم اعرف ايش اللي صاير
عبير: ماصار حاجة .. تعبانة شويه وابغى ارتاح ... وبجلس هنا عندك
كم يوم ... وفهد بيمشي الحين للرياض
فهد فهم من كلامها انها رافضة وجوده بهاللحظة ... لكن فضل يقعد شوي
ام عبير: عبير؟؟؟
عبير: ياعيوني انتي الله يخليك ابغى ارتااااح .. وارتجف صوتها ...
حنت عليها امها وتركتها على راحتها:طيب اللي يريحكم لا انتي راضية
تتكلمي ولا هو يبغى يقول لي.. بس الله يصفي قلوبكم على بعض..
ورجعت تقعد في الصالة ... سولفت مع فهد شوي... ولو انه خاطرها
مو مرتاح ابد ..
فهد: خالتي انا بمشي الرياض الحين " قالها لانه يدري عبير تبي بعده
عنها رغم انه ماحجز ولا يدري وين يروح " ...بس ابي اسلم على
عبير قبل اروح..
قامت ام عبير تنادي بنتها : طيب ان شاء الله ..
طقت الباب عليها ... وفتحته بهدوء,, شافتها جالسة تمشط شعرها ..
ودموعها على خدودها : يعني ماتبغين تفضفضين لامك؟
عبير: ياماما مافي حاجة انتي ارتاحي
ام عبير: طيب تعالي سلمي على فهد قبل يروح...
عورتها هالكلمة من قلب .... وداع ... يبي يودعها .. حست نفسها
اضعف من انها تودعه ..: خلاص سلمت عليه قبل ما ادخل غرفتي
ام عبير: وتقولي لي مافي حاجة ... ياقلبي مهما كان هذا زوجك
مو معقولة يروح وانتي ماسلمتي عليه ..
عبير: ياقلبي انتي خليني على راحتي والله تعبانة ....


يآ يمّه . . لآ‘ تلوٍمينيْ ,
إذآ ضقتْ | وعليْيْيْك أخطيْت ~!
قسَمْ بآللهْ " يآ يمّه " ترٍآهآ‘ ضآ’يقهْ فينيْ . .
قسَمْ بآللهْ " يآ يمّه " ترٍآهآ‘ ضآ’يقهْ فينيْ . .
قسَمْ بآللهْ " يآ يمّه " ترٍآهآ‘ ضآ’يقهْ فينيْ . .
اناْ طبعيْ الىْ منْ ضقتِ ,
عَنْ آلعاْلمْ كذا‘ |صدّيْيْيْيْتْ,
تموٍت آلضيقهْ فيْ صدرٍيْ . .
ولْا أحدنْ يوٍآسينيْ . . }


ام عبير وهي طالعة من الغرفة : بكيفك ..بس والله لو صار له شي
ماراح يندم غيرك ..وسكرت الباب وراها ...
راحت له وهو واقف ينتظرها : معليش تعبانة شويه وتبغى ترتاح
اذا وصلت انت كلمها وطمنها عليك ..
فهد حس انه وده يصيح بهاللحظة .... : خالتي والله يسلمك انتبهي
لها ... لا تهمل نفسها ولا تتضايق واللي تبيه خليها تسويه .. لاحد
يردها عن شي نفسها فيه ..واذا احتاجت اي شي وماكلمتني سألتك
بالله تعلميني.. مابي زوجتي تحتاج لغيري..
ام عبير: ان شاء الله .. والله يحنن قلوبكم على بعض...
فهد: يااااارب ... ودع خالته وطلع من شقتهم نازل للسيارة يبي
يروح اي مكان ...
كانت واقفة على الشباك .. تبي تشوفه .. تبي تروي نظرها بشوفته
قبل لاتغيب شمسه من وجودها..
وهو نازل لا شعوريا التفت للشباك ... وخبت نفسها عنه ... لاحظ
حركة الستاير الخفيفة.. وعرف انها تشوفه ...
ركب السيارة ... تنفس بعمق ... واسند راسه على ورى ... مسك
جواله وكتب لها مسج وارسله ....



(( طيب تعال ومد كفك وسلم
أخطيت صح أخطيت لكني أغليك
تصدق إني ماعرفت أتكلم
وان الحكي لو أجمعه مايكفيك


من شفت زولك قلت يارب سلم
عز الله إني بعدها رايح فيك
أقوم واقعد والتفت واتولم
طيرت عقلي من عقب ليلتك ذيك

ياللي عيونك من تخزه يبلم
يركض يبي قربك وفجأه يعديك
مثل الذي يحلم ولاهوب يحلم
يتوه في عطرك وكحلك وباقيك ))

كانت تشوفه ... وتدري انه يبي يرسل لها ... انتظارها ماطول
وبرد لهفتها صوت المسج اللي سمعته ... فتحته بكل شوق
وقرت اللي فيه بألم .. مع كل حرف فيه تنزل دموعها ... ودها
تصرخ من جوفها .. تحبه بس طعنة الغدر اكبر من احتمالها...
اما هو ... انتظرها بشوق .. وبلهفة.. يبي بس شي يثبت له انها
ماباعته .. وانه باقي له في قلبها لو شوي ..
عينه على الشباك...ينتظر..وينتظر..وطال انتظاره... وبلحظة
استسلامه للواقع ... وقبل لايحرك سيارته بثواني ..اهدته نظرة
اخيرة ...التقت عيونهم لثواني نسو فيها الكون كله ... وبعدها
اسدلت الستار ..على هاللحظة القاسية ...
ومشى وهو حافظ بعيونه آخر صورة لمحها فيها ... راح لاقرب
فندق يرتاح فيه الين يلقى له حجز للرياض ...حتى لو اضطر
يروح لها بالسيارة ولا انه يتحمل يقعد بمكان هي موجودة فيه ولا هو
قادر يوصل لها .....





*****************************




[البارحه]
مرّتنـي دمعه
وذكرى جارحه .!


[البارحه]
طيفك لمحني ,, ماقدرت آصارحه!
كان المسا شاحب
وعيني :
في مكانك ../ سارحه


اضناه الشوق لها ... سهر وتفكير وهموم ... والنوم جافا عيونه ...
كل لحظة تمر ,,, تترك وراها ألم .. وكل دقيقة تعدي.. تزرع
بثراها وهم ...والعمر من دون اللي نحب شلون نحسبه ,,, اتصل
فيها اكثر من مرة ... والجواب كان .. " الجهاز مغلق "...
مات في اللحظة مليون مرة,, لام نفسه على بروده وغبائه .. كيف
ممكن في لحظة يخسر الانسانة الوحيدة اللي حبها .. رغم التعب
اللي فيه ... ورغم لمحات الحزن اللي قاساها مازال عنده ... امل
احساسه يقول ان البعد ماراح يطول ,,, وانها اكيد ماراح تبعد عنه
وانه مهما قست قلوبهم احيان ... يبقون لبعض...
الساعة 8 ونص ... اهدى له الصباح صوتها ... ماصدق انها ردت
عليه ... بكل لهفة وجنون الحب : حرررام عليك اللي تسوينه فيني
عبير بكل برود : فهد .. ممكن تخليني انام..
فهد: وربي تعباااان ومحتاج لك
عبير: خلينا كذا احسن .. يمكن مع الايام احن لك وارجع .. يمكن
يجي يوم واحس انك تستاهلني ...مع السلامة
وسكرت بدون حتى ماتنتظر منه جواب ..
مابين لهفته وصدمته..كانت ثواني بس ثواني زادت قلبه المجروح
جروح ..
وبزحمة الاوجاع ... ازعجه صوت المسج بجواله .. ( منها ...؟ اي
اكيد راح يكون منها .. ) هذا اللي تردد بخاطره ..


( صباح الهم لا والله صباح اكبر ضياعاتي
صباح الضيق والآلام والاحزان والحسرة

صباح البعثرة اللي ما تلمها زفرة آهاتي
صباح الليل ياللي في عيوني ما طلع فجره

صباحن غرقه وابل حزينن يُــدعى دمعاتي
صباح اجبرني بكرهه وانا اللي ماعرفت اكره

صباحن هدم احلامي رسم بيده نهاياتي
صباحن من كثر ضيقي طلبته : لا يجي بكرة

صباحن ضعت به كلي عجزت القى معه ذاتي
صباح المشكلة اللي جيتها وما فادت الخبرة

صباحن قلت به : ياقلب لا تتعب ولا تحاتي
وقبل انهي كلامي للاسف "غصيت بالعبرة"

صباح الواقع المر الذي خالف خيالاتي
صباح ايامي اللي ما تمر الا وهي عسرة

صباحن ما رضاه الا يشوف اقسى انكساراتي
يخيّرني بكسري او ضياعي .. ضاعت الدبرة

صباح بمقدمه باين وياخوفي من الآتي
وانا قلبي من آلامه ترا من جد نفذ صبره

صباحن ما يراعي لا ظروفي..لا مزاجاتي
يخلّف جرح ما يبرا وكسرن ما نفع جبره

صباحن من كثر ظلمه بكيت وجاته ابياتي
ونوره .. اعتذر اقصد ظلامه للورق حبره

صباحن به معاناة الغرق تشبه معاناتي
ولكن الخسارة من غرق كله وسط بحره

صباحن ما طلع الا وضيّق كل مساحاتي
وانا ما يحق لي اصرخ ولا ابكي ولا اشره

صباح انهى مع ايام الفرح احلى علاقاتي
ولا كفّاه غير انه يجي لفرحي وكسر جسره

صباح الموت بعروقي سرى واجض وناتي
هلا بالموت يا صبح الشقا ويا حيها السكرة )

كان المسج مثل الملح .. رشته باتقان على جرحه .. وتركته ينزف ..
والغريب مايدري الى متى راح ينزف ...
والاغرب انه ماقدر يقسى عليها .. يمكن لان تفاصيل حياته كلها قست
عليها ... يبي يكون احن من زمانه وتفاصيله ...

( .. قدرت تنام ؟
قدرت تغمض عيونك ؟
وربك صدق !
قدرت تنام ؟


وكيف وكم ؟
وأنا بين السهر والهم !
أقصقص في جناح الليل لين الصبح ،
وأكتب لك :
عتب يشبه بكاء أطفال ..
سؤال فـ المدى يختال
ويبني خيام !

قدرت تنام !!! ؟؟ )

هذا كان نزفه اللي ارسله لنصفه الثاني ... وانتظر ... بس للأسف طال
الانتظار.. لا الزمان ولا المكان حملو له اي شي ممكن يطمنه او يريحه
واتعبه هاليوم كله ...
اما هي...توسدت همومها وحزنها ورضت بهمها ولو كان فوق احتمالها
راح تترك جرحها للأيام تداويه ... يمكن تلقى لفهد اشياء تشفع له...







***************************





على جزيرة لنكاوي .. احد الجزر الماليزية يقضون ايام شهر العسل
اللي كانت ايامه بالنسبة لهم غريبة ... وفيها نوع من الكآبة .. لان كل
الاثنين مو عارفين شلون بتكون حياتهم ...
وهم جالسين على احد الشواطيء القريبة من الفندق المطل ع البحر
فاجأها حاتم بعد تفكير :نوف تعالي نركب جيت سكي ( دباب بحري )
نوف: لاااا من جدك انت .. ما اعرف اسبح
حاتم: انا اعرف اسبح شويه.. والله ننبسط بدل قعدتنا كذا ماعندنا حاجة
نسولف فيها
نوف: قلتها تعرف شويه .. وهذا بحر يابابا يعني مو لعب..
حاتم: والله ماراح نبعد هنا قريب
نوف : برضو لا .. والله اخاف
حاتم يمسكها من يدها : يالله قومي خلي الدلع عنك اذا ما انبسطتي نرجع
على طول
نوف تطالعه بخوف : والله؟
حاتم: والله وعد.. ومشو يستـأجرون لهم جيت سكي,, هو كان متحمس
حيييييل اما هي فكانت خايفة .. لبسو ستر النجاة .. ومشو مع العامل عشان
يركبون ..
نوف: حاتم خلاص ما ابغى
حاتم: يابنت الناس لاتصيرين خوافة
نوف: عاد انا من ربي كذا .. اخاف من البحر
حاتم ركب الجيت سكي ..: خلاص انتي استنيني هنا
نوف بعد تردد: لا خلاص تعال
حاتم: تعالي انتي...
قربت وهي خايفة ... وهو يضحك على شكلها ...: هاتي يدك
مدت يدها له وركبت وراه .. كانت تبي تتمسك فيه بس استحت منه ...
التفت لها وابتسم: تمسكي تمام
مسكته من عند خصره ... بس بدون ماتقرب كثير : امشي بشويش
لاتسرع
ابتسم في خاطره عليها ...
عدت عليهم خمس دقايق وهم بوسط البحر... ومع الوناسة والاستمتاع
حاتم زاد السرعة ... ونوف تصارخ فيه: حااااتم حرام عليك
حاتم يضحك عليها ..وهي ضامته بقوة وتترجاه .. وحاطة راسها على
ظهره ومغمضة عيونها من الخوف ...
حاتم: طيب افتحي عيونك عشان تشوفين
نوف: ما ابغى افتحها .. خلاص رجعني
حاتم: شويه خلينا ننبسط الحين احسن
نوف وهي شوي وتصيح : انت اللي مبسوط ... حاتم حرام عليك شوف
كيف بعدنا
كان يسمع توسلاتها ويضحك ... خوفها مثل اي بنت في هالمكان ... استمر
في جنونه واستمرت هي في خوفها ...
تصاعدت الامواج .. مع زيادة سرعته ..وصادفه موج اقوى من انه يتجاوزه
ومايدري شلون انقلب ... وصار هو وياها وسط البحر.. وكل اللي حولهم
بحر من جميع الجهات ...
تعالت صرخاتها : حاتم الحقني الله يخليك ..
حاتم كان مصدوم وفي نفس الوقت مو عارف يتصرف ... خانته خبرته
البسيطة في السباحة ... في هالمكان ... قدر انه يسبح شوي وسحبها له...
الخوف مبين في عيونه .. وهالشي زادها رعب ... اذا هو مصدر الامان
الوحيد لها بهالمكان بعد الله ,,, وكل هالخوف بعيونه...
قواه بدت تخور...وصار مو قادر يسبح وينقذ نفسه او ينقذها...والشاطيء
بعيد عنهم ومافي اي احد قريب حتى انه ينقذهم ...
نوف وهي تصيح وكمية ماء كبيرة تدخل لجوفها : شوف اي احد يساعدنا
هو كان منهك ومو قادر يوصل لبر الامان ابد ... وبدا يحس نفسه قاعد
يغرق وهي تغرق معاه .. وصراخهم يعلى .. عل وعسى احد يسمعهم ...
وينقذهم .. ولكن هيهات احد يسمعهم من هالمكان البعيد...
ومابين خوف ورعب .. ودعوات من القلب ربي يسخر لهم اللي ينقذهم من
هالمكان المخيف ... عدت الدقايق والى الآن لا احد ...




*
*
*
*
*

انتهى البارت الرابع والعشرين
انتظر تحليلاتكم حبايبي .. اتمنى اشوف
تعليقات على المواقف والاشخاص .. وتوقعاتكم
لاحداث الرواية بالاجزاء الجاية
تقبلوووو مني اعذب الود


•غٌـمـوضٌ ـآٍْاْلٍْــورد

 
 

 

عرض البوم صور غموض الورد  
قديم 29-09-09, 10:24 AM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسي



البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 146515
المشاركات: 1,576
الجنس أنثى
معدل التقييم: غموض الورد عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 71

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
غموض الورد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : غموض الورد المنتدى : القصص المكتملة (بدون ردود)
افتراضي

 


منتديات ليلاس
الجزء الخامس والعشرين

منتديات ليلاس

*
*
*
*
*
*

{....تعال وخلنا نلعب لعبه الموت بجنون
.. أصير أنا / ...الميت وأنت تابوتي ..
وضمني حتى تصير أنفاسك أنفاسي بهون
.. خلني أحس أنك تحبني حتى بعد موتي .. !!



منتديات ليلاس
اوشكت الشمس على الغروب... وهم على صراع مع الموت ... حاول
بقدر استطاعته ينقذ نفسه وينقذها ,., لكن الدقايق تمر وهو يشوفها تضيع
من يدينه ...قواه خارت ,,, وصراخها اللي كان من شوي تحول لانين ..
تلاه انين متقطع حتى اختفى صوتها .. خوفه كبر بقلبه..والندم زود عذابه
هي تخاف وقالت له هالشي لكنه اصر عليها تجي معاه.. في مغامرة فاشلة
كان هو الجلاد فيها وهي الضحية ..
بارقة امل لاحت له من بعيد ..قارب بدا وكأنه متوجه لهم ... وده يصرخ
بأعلى صوته .. لكن طعم الملح جرح حلقه ... والاكثر طعم العذاب اللي
يحسه بهاللحظة ...
مجموعة سياح ألمان .. كانو راجعين للشاطيء ولمحو وكأنه اشخاص
يغرقون وتوجهو لهم ...
هو رغم سعادته الا انه حاس بخوف كبير انه فقد نوف ومن خوفه هيأ له
ان انفاسها اختفت ... وماعاد هو قادر يرفعها اكثر..
وصلو عندهم ... كان منهك ومو قادر حتى يقول شي...والكلمة اللي تطلع
منه بعد طلعة الروح ..نزلو اثنين منهم للبحر وسحبوهم يقربونهم للقارب..
وتساعدت الايدي على حمل اجسادهم ...
كان ملقى على ظهره في القارب ... ويشوف الوجوه حوله .. وبصعوبة
قدر يسمعهم .. نص كلامهم مافهمه...( الظاهر انهم يتكلمون بلغتهم ) قالها
في نفسه ..
وفي لحظات ثانية سمعهم يتكلمون بالانجليزي ... يطلبون مساعدة وعيونه
على اللي طايحه جنبه والكل يحاول ينقذها الا هو للأسف مو قادر حتى
يرفع نفسه ...الى هاللحظة وماعاد يذكر بعدها اي شي ...
فتح عيونه ببطئ ولمح اللي حوله ... سرير ابيض.. اطباء وممرضين ...
اكسجين يضبط تنفسه ... ومغذي مغروز في يده ...
فز على طول يبي يشوف زوجته وينها فيه واستقبله سيل من الاعتراضات
بس ما اهتم فيهم ... وقام يبي يشوفها وينها ...
حس بصعوبة موقفه ... خصوصا انه في بلد غريب ... ومايدري شلون
يتصرف..وبصعوبة قدر يوصل لهم المعلومة ..
سأل عنها وقالو له انها في العناية المركزة ...يحاولون ينقذونها لانها ابتلعت
كميات كبيرة من الماء ...
ولاول مرة تنزل دمعته عليها ... كان يحس انه يميل لها بس هالمرة بجد
عرف انه يحبها ... يمكن بلحظات نتجاهل احساسنا بداخلنا او نكبته ...بس
اوقات مانحس بقيمة اللي نغليهم الا لا فقدناهم ..
ساعتين وربع مرو ... قبل ان تحمل له ملامح الدكتور بشرى نجاتها من الغرق
وانقاذهم لحياتها ...مايدري شلون يتصرف او يعبر قعد يشكر الاطباء
وكل من مرو من قدامه ... وعلى وجيهم مرسومة ابتسامة لهاللي واقف
قدامهم ... راح لها يركض.. واول ماشافها طار فرح ... صحيح مبين
عليها التعب ... بس اهم شي انها قامت بالسلامة ...
بابتسامة كلها حب وحنية قرب منها وحبها على جبينها : الحمدلله على
السلامة ياعمري
نوف بصوت واهن وضعيف: الله يسلمك
مدت يدها له .. ومسكها : كنتي بتروحين مني
نوف وهي تضغط على يده وبضعف قالت : انت اللي كنت بتضيعني
حاتم: والله توبة اسوي حاجة ماني قدها .. والله كنت ابغاكِ تنبسطي
حاس انك مليتي هنا وقلت اغير جوك .. ماكنت عارف اني كان ممكن
افقدك..
نوف بعد تردد : خفت عليه؟
حاتم: والله كنت بموت مكاني
نوف : حاتم
حاتم: عيونه
نوف بحيا...: اممم.. لا خلاص
حاتم فهم سؤالها .. وجاوبها بس يبي يريحها :قلت لك من الاول والله
احبك بس انتي اللي مدري ليه مو راضية تصدقيني
نوف: اخاف اصدقك وانصدم ..
حاتم : شوفي عيوني وراح تصدقيني
نوف ابتسمت بتعب ... وبعدها تكلمت برجا: حاتم ما ابغى اجلس هنا الله يخليك
حاتم: من جدك انتي؟ لازم يخلونك تحت الملاحظة 24 ساعة
نوف: وانت بتخليني هنا لوحدي؟
حاتم: لا راح اكون معاكِ لاتخافي
نوف ومازالت تترجاه : حاااتم
حاتم ضغط على يدها اكثر : خلاص لا تكثري كلام انتي تعبانة
نوف: بس بكرة راح اطلع عشان خاطري
حاتم: من عيوني بس نامي انتي وارتاحي..
قرب منها وغطاها ... وهي غمضت عيونها تبي تنام ...
وغفت عينها على صوته ... وعلى ريحته اللي ادمنتها وصارت تعشقها
لحدود الهذيان .....منتديات ليلاس






**************************





{...ذِكرَيآتيْ مَسرَحيّه مِن حَيآتيْ ـآلمُؤلِمَهـ .. *
يَآ خريف ٍ مَـرّ فيْني وُقآل لـ آوُرآقي ( آنشفيْ ) .. !!



غارقة بوسط دموعها اللي من رحل عنها وهي تحس بعذاب ..هي تحبه
بس اللي سواه فوق حدود المغفرة ... كيف تسامحه وهو الى هاليوم مابرر
اللي صار ...
رغم انه يتصل عليها ويرسل مسجات ... بس كلها يقول انه فاقدها ....
بس فقدها ... اذا هو فقدها ... هي فقدت الدنيا كلها بغيابه ...فقدت حتى
نفسها واحساسها اللي صار ميت ...ومافادت معاها توسلات امها للبوح ..
قاعدة تشوف جوالها ... شافت له صور كثييييير التقطتهم له بعلمه او حتى
اوقات بدون علمه ...
هنا يضحك.. وهنا غارق بتفكيره .. هنا نايم بكل براءة .. ومع كل صورة
يعورها قلبها اكثر ...
.........................: وانتي كل يوم على هذا الموال ؟؟
رفعت عيونها وشافت امها تناظرها
ام عبير: والله حرام اللي تسوينه في نفسك .. اذا ماتبغين تقولي لي اللي
صار ... ردي على زوجك على الاقل ...
عبير: ماما عشان خاطري حياتي انا اعرف كيف اتصرف فيها
ام عبير: وانا شايفة انك مو عارفة كيف تتصرفين ... قاعدة تضيعين
حياتك بدون ماتنتبهين .. كلها يومين وراجعين للرياض فين راح تجلسي؟
لاتقولي عندي لانه الناس راح تتكلم
عبير: وانتي يهمك الناس وماهمتك بنتك
ام عبير: بنتي ماتبغى احد يعرف اللي فيها ,, دافنة نفسك في غرفتك ...
وانا تعبت وانا اصرف في كل مرة.. بنات خالك وخالك وكل اللي يسئلوني
عنك
عبير: انا ما ابغى اشوف احد
ام عبير: انا نفسي افهم انتي كيف تفكرين ؟؟ والله عشانك ابغاكِ تطلعي
تشوفين الناس يمكن تنسين همك..
عبير: قلت لك ما ابغى اشوف احد
ام عبير تنرفزت من عنادها : عمرك مارديتي لي كلمة ياعبير .. بس والله
اذا ما انعدلتي لا اقول لابوك على كل حاجة وهو يتصرف ..
عبير: ماما رجاء هذي حياتي انا ..
ام عبير: لا مو حياتك انتي بس ... سعادة كثير متوقفة على سعادتك اذا انتي
ماهمك ترى غيرك يهتم " قالت كلمتها الاخيرة وصوتها متهدج ... ودموعها
اوشكت على النزول "
عبير نزلت راسها ماتبي ترد على امها ... اكثر..
ام عبير : مو مهم من فيكم الغلطان .. ولا ابغى اعرف مين ..بس اذا تحبينه
راح تسامحينه ... وكفاية اللي صار
عبير قامت ولمت امها : محتاجة ابعد عنه والله..ابغى اعذار لكل اللي صار
بس والله ما اعتذر .. ماقال لي ايش اللي صار .. مافهمني يمكن اكون اتوهم
... ياماما ما انكر...
ام عبير مافهمت شي من اللي قالته بنتها : ايش سوا هو طيب؟
عبير استوعبت كل الكلام اللي قالته لامها وتحسفت " مهما نزل من عيني
ماراح اسمح ان صورته تهتز بعين اي مخلوق " صرخ قلبها بهالكلام ...
ابتعدت بخطواتها عن امها شوي : بروح اتروش وانزل لبنات خالي بجلس
معاهم قبل نمشي الرياض ...
ام عبير: يعني ماراح تتكلمي؟
عبير اكتفت بالصمت .. وامها فهمت عليها لمتها اقوى وحبتها على راسها ...منتديات ليلاس
ام عبير: الله يطمن قلبك يارب...




****************************





اصوات وازعاج بصالة بيت ابو مشاري ... مجتمعين اليوم كلهم على الغدى
والجو شوي مكهرب .. فاتن وغلا مو طايقين بعض ومتحملين عشان سعود
بدر ازعج فاتن وغث وليد اللي قاعد يبكي وفاتن طول الوقت تحاول تسكته
بس مو راضي يسكت .. قامت فاتن وطقت بدر على يده : بدر انقلع هناك
غلا طبعا كانت بس محتاجه لاشارة عشان تبدا هواشها : هيييييييييه انتي ولدي لا تطقينه
فاتن تناظرها بغرور : قصري حسك
غلا انقهرت منها وعلا صوتها اكثر : ماتسكتيني يافتين
كل هذا وبدر يناظرهم ويصيح بصمت ...بس يوم شاف اصواتهم علت قعد يصيح اكثر
فاتن: سكتي هالمزعج ولا انا بعرف شلون اسكته
هنا تنرفزت غلا وقربت من فاتن : ماراح اسكته وش عندك؟
فاتن : والله مادامك ماعرفتي تربينه انا بربيه ومسكت بدر من يده ... وغلا من شافت فاتن
تبي تطق ولدها وهي تشد فاتن من شعرها ..: وخري عن ولدي لا اكون ذابحتك اليوم
فاتن آلمها راسها وفكت بدر والتفتت لغلا ومسكتها هي بعد من شعرها : فكي شعري
يالنسرة ..
وزاد الاشتباك ... وعلت اصواتهم وبدر راح ركض لمجلس الرجال الخارجي يبي
يصوت على ابوه ...
اما ام راشد من سمعت صوت الصراخ وهي تجي ركض لمهم : بسم الله الرحمن الرحيم
علامكن يابنات انهبلتن ؟ وقامت تبي تفك يدينهم عن بعض .. بس شافت الوضع كل ماله
يتردى ..
فاتن: والله ما افكها .. اجل تمد يدها علي انا
ام راشد: تعوذو من ابليس وانتم تطاقون تقل بزران
غلا : مانيب فاكتها الين ابرد حرتي .. اجل تطق ولدي قدام عيني
ام راشد كل ماجت تقرب منهم ماتشوف الا يدين تتحرك ..: يابنات استحو على وجيهكن
ماعاد الا تطقوني
غلا : خالتي رجاء لا تتدخلين بينا
وماحسو على انفسهم الا يوم سمعو صراخ مدوي بالصالة : بسسسسس
التفتو ثنتينهم الا هو سعود .. معصب والشرر يتطاير من عيونه : لا اذبحو بعض احسن
فاتن قامت تتمسكن وراحت له : سعود تخيل جاية تطقني وماتبيني ادافع عن نفسي
سعود باستهزاء: لا دافعي عن نفسك وطقيها بعد
غلا : والله ما اقدر اشوفها تطق ولدي واسكت لها
فاتن : ولدك ازعجني وماخلى وليد ينام
غلا : بقلعته جعله مانام بس يدك ماتمدينها على بدر
كل هذا وسعود يناظرهم وبنبرة وعيد : بعد فرقتو بين عيالي؟؟
غلا : عيالي مابيها تقرب منهم ...
سعود من القهر اللي بقلبه مسك ثنتينهم من شعورهم : تبون تطاقون تذابحون بحريقة
بس عيالي ماتفرقونهم عن بعض
ام راشد مبتسمة على منظرهم وهم مستسلمين لسعود .. وكل وحدة فيهم مبين انها تتألم
بس متحملين ..
فاتن: سعود حبيبي هي اللي بدت
شهقت غلا : يالنصابة والله انتي اللي بديتي .. اجل تطقين بدر واسكت لك
سعود وهو يصر عل اسنانه : خلاص انتي وياها لا اكون اليوم ذابحكم ودافنكم بهالصالة
فضحتونا .. المجلس مليان رجال واصواتكم واصلتنا هناك
فك الثنتين من يده وطالعهم وبنبرة تهديد : اذا جاني خبر بس ان وحدة فيكم متكلمة على الثانية
ولا مادة يدها .. وربي ماتباتون الا ببيوت اهلكم .. سامعين ..؟
غلا هزت راسها بالموافقة .. اما فاتن غرورها مايسمح لها تبين لاحد انصياعها ...
كمل سعود بنبرة اخف بس مازال يهدد: وعيالي اخوان وراح يبقون طول عمرهم اخوان
لاتزرعون الحقد بقلوبهم على بعض ...
فاتن : انت تعرف اني احب بدر
غلا : تحبينه وتمدين يدك عليه؟
سعود : بلا كثرة حكي انتي وياها واقصرو الشر ... والتفت على فاتن : تغدي والبسى عباتك
واطلعي لي على طول
فاتن باسلوب مغايضة : ان شاء الله ياحبيبي انت تآمر امر ...
سعود ابتسم بخاطره على خبث فاتن...: يالله سلام ... وطلع من عندهم ..
اما هم قعدو كل وحدة فيهم تشغل نفسها بأي شي ..وفعلا تهديد سعود جاب معاهم نتيجة ....
الجو مازال مكهرب .. بس بدون اي مناوشات تذكر الا من قط كلام كل شوي .. ونغزات بالحكي
بين الثنتين ...
بعد الغدى قامت فاتن تبي تطلع ... ونادت على شغالتها تجي تشيل معاها اغراضها ...وقبل تطلع
فتحت شنطتها وطلعت منها كيسة فيها جالكسي ... : بدر حبيبي تعال خذ
بدر يناظر بأمه ووده يروح يركض ياخذها .. بس غلا خزته بعيونها ..: بدر تعال اقعد عندي
ام راشد: غلا الله يهداك خلي الولد ياخذها مادام خاطره فيها
غلا : انا اوديه البقالة واخذ له اللي يبي
فاتن قربت من بدر وعطته الكيسه : اذا انتي حقودة ومتخلفة .. هذا شي راجع لك بس ولدك
لا تحرمينه من اللي يبي ..
غلا : ويييه انتي بعد اللي الطيبة تقوطر منك
فاتن حبت خد بدر : والله ودي ارد عليك .. بس عشان خاطر سعود حبيبي .. باسفهك ..
مابيه ينام الا وهو راضي علي
وطلعت وهي مبتسمة بخبث .. بعد ماتأكدت انها نرفزت غلا وقهرتها ....
غلا بصراخ تبيها تسمعها : الله ياااخذك انتي وياه
وراحت لبدر وسحبت الكيسة منه : انا قلت لك لا تاخذه منها فاهم.. وراحت لجناحها
وهي مولعة قهر ....
اما المسكين بدر قعد يصيح بالصالة ... وجدته قعدت تداريه وتسكته ... وهي تتحمد الله
على نعمة العقل....
منتديات ليلاس







************************






منتديات ليلاس
بعد نص ساعة موعد وصول رحلتهم ... فهد وخالد بالمطار ينتظرونهم
عبير اتصلت على خالد وقالت له يستقبلهم ... وهالشي خلاه يحس انه في
بينها هي وفهد شي .. لاحظ هالشي من تغير نفسية فهد في الفترة الاخيرة
بس اللي أكد له طلب عبير الغريب منه ...بس هو بعد يبي يقطع الشك باليقين
وراح لفهد وقال له عن موعد وصول عبير وامها ... وفهد حاول يسوي نفسه
عارف بس نسى الموعد .. وهالشي مافات على خالد ..
.......... : ماتحس انهم تأخرو؟
خالد: يمكن الشوق يخليك تحس بهالاحساس
فهد تنهد من قلب وسكت بدون مايعلق....
خالد ابتسم : لا ابد ماتأخرو ولا شي تونا على موعد وصولهم ..
قعد فهد يحسب الدقايق والثواني .. يبي الوقت يعدي بسرعة ويشوفها ...
اول مانزلت هي وامها .. وتوجهو لصالة الاستقبال .. لمحته قبل حتى ماتلمح خالد
اخوها ...ومسكت يد امها : ماما تعالي نروح من هناك ...
ام عبير: من فين ؟ شوفي اخوكِ يطالع فينا
عبير انتبهت لخالد اللي واقف جنب فهد: ماما الله يخليكِ ما ابغى اشوفه
ام عبير : عبير وبعدين بلا فضايح وحركات مالها داعي في المطار ..
عبير: ماراح اروح معاه
ام عبير: وخالد ايش راح تقولي له؟
عبير احتارت في امرها ... : مادري
ام عبير : خلاص تعالي قدامي ومهما كان هذا زوجك..لا تكبرين المشاكل الله يرضى
عليكِ يابنتي
عبير مشت خطواتها وكأنها تساق لموتها قربت من خالد وابتسمت له
خالد: الحمدلله على السلامة
ام عبير: الله يسلمك ... ومحاولة منها لمداراة بنتها : خالد خلينا نمشي مرة تعبانة
خالد : يالله مشينا ..
فهد قرب من عبير .. اللي فقد حتى طيفها بغيابها : الحمدلله على السلامة عبير..
مشت جنبه بدون ماتتكلم ... ماكنت مجبرة على المجاملة خصوصا ان خالد وامها
يمشون قدامهم ومو شايفين اللي يصير وراهم ..
فهد: لهالدرجة قسى قلبك علي ؟ حتى نظرة مستخسرتها فيني....؟
عبير : مشكلة اذا كنت ظالم وتسوي نفسك مظلوم ..
فهد استغرب كلامها : عبير ابي اجلس معاكِ ونتفاهم ..
عبير: وانا ما ابغى اسمع منك حاجة ...
فهد: مو بكيفك
عبير سارعت خطواتها .. وقربت من خالد .. ماتبي يصير بينها وبين فهد اي كلام
او نقاش اكثر ... اما هو يناظرها وهو مو قادر يستوعب اللي يصير له ... صارت
اقسى بكثير من اللي يعرفها ....
ركبو السيارة ... وعبير طول الوقت تسولف وتضحك مع خالد .. ومو حاطة اي
اعتبار لوجود فهد معاهم ...
ام عبير كانت متضايقة من الوضع لانها حست ان عبير تبي تقهره ... وخالد تأكدت
كل شكوكه بس يبي يقعد معاهم ويفهم منهم وش اللي صاير بينهم ...
خالد: بوصل خالتي بالاول وبعدها بروح للبيت وانت خذ مرتك وروح بيتكم
قبل مايتكلم فهد نطقت عبير: لا بنام عن ماما اليوم
خالد: ابوي عندها يعني روحي بيت رجلك احسن لك
عبير: يااااربي وانت ايش دخلك زوجي راضي ... يعني ماعليه فيك..
فهد كان وده يقول انه مو راضي ... بس ماحب يكسر كلمتها قدام اخوها ...: خلها
اليوم وباكر انا امرها...
كانت عبير راكبة بالسيت اللي ورى خالد ... وعيون فهد كل شوي تسترق النظرات لها
غطت عيونها واسندت راسها للخلف ... وقعدت تتأمله ... ماكانت تبيه يشوفها ..
تبيه بس يحس على دمه وماعاد يزعلها ... تبيه يحسب لفراقها وزعلها الف حساب...
نزلت دمعتها وهي تناظره ... اشتاقت له كثير .. وبداخلها مليون سبب وسبب يخليها تسامحه
بس محتاجة منه خطوة بس وراح تسامحه على طول ...
وصلو البيت ونزلت هي وامها ... ونزل وراهم فهد ..
خالد : وين؟
فهد: دقايق بسلم على مرتي وجاي لك
خالد: اقول مانيب منتظرك بتقعد لي مع مرتك وانا انلطع بالشارع
راح فهد قبل مايغيب زول عبير من قدامه ..... ومن بعيد : ثواني بس لا تروح
دخلو ودخل وراها ... التفتت تبي تسكر الباب وشافته واقف ... عطته ظهرها وقبل تمشي
خطوة مسكها ...
ام عبير من شافتهم مع بعض سرعت خطواتها لداخل البيت .. تبيهم يتفاهمون وياخذون
راحتهم وبنفس الوقت تدعي ربها يحنن قلوبهم على بعض...
عبير تأففت بدون ماتتكلم ...
وفهد اول ماشاف عيونها تكلم بكل لهفة وشوق : فقدتك ورب البيت فقدت الدنيا من غبتي
عني
عبير: فهد لو سمحت ابغى ارتاح
فهد: تركتك هالوقت كله ترتاحين .. الحين انا محتاجك
عبير: فينك يوم انا احتجت لك مالقيتك
فهد: شلون تلقيني وانتي ماتردين على اتصالاتي ورافضة تشوفيني حتى
عبير: فهد انت رضيت بالواقع وماحاولت تسوي حاجة عشاني
فهد تضايق من كلامها : لاتصيرين انانية تبين كل شي يجي مني ... انتي تصعبينها
علي وعلى عمرك .. وتقولين اني مقصر .. انا ماخليت شي بيدي وماسويته
عبير: حاولت تثبت لي انك مظلوم؟
فهد بعد تردد : حلفت لك
عبير: اوكي حلفت بس انا اسئلك سويت شي يثبت لي؟
فهد : لا
عبير: اوكي يعني انا ماظلمتك ... كل هذي المدة كانت فرصة لك تثبت ليه انك
صادق معايه بس حتى ماحاولت ... تبغاني ارجع لك وانا مالقيت اجابات لاسئلتي
فهد: ياعمري انتي انا مستعد اجلس معاك ونتفاهم على كل شي
عبير: متى؟
فهد: الحين
عبير : انا ابغى انام وارتاح الحين خليها وقت ثاني
فهد: شفتي ؟ هذاك تسكرين كل الابواب بوجهي ... عبير لاترديني كل شوي ..
اخاف يجي يوم اروح منك وماعاد تلاقيني...
عبير هزها كلامه ... وسحبت يدها بهدوء من يده ...: اذا انت تبغى تروح.. روح
انا ما اجبرك تبقى معايه
فهد: يعني كذا انتي فهمتيها؟
عبير: هذا معنى كلامك
فهد: انا مابيك تتعودين على بعدي ... كل مشكلة صارت وبعدتي عني .. كلنا
نخطي ونزعل .. بس بالاخير انتي لي وانا لك ...لا يكثر غيابك واتعود عليه
عبير مشت بدون ماترد عليه ... واول ماوصلت لمدخل البيت التفتت له وبطرف
عينها دمعة ...: انت اللي اجبرتني على الغياب مو انا .. لا ترمي عليه اخطائك
وتحملني اللي مالي ذنب فيه ... دخلت بعدها وسكرت الباب وما انتظرت منه
كلمة....
كان متوقع كلامه راح يغير تفكيرها .. او يخليها تقتنع تتكلم معاه ...بس استغرب
رفضها وتهربها منه ... بس هو ماراح يسكت اكثر .. راح يفهمها كل شي وبعدها
ماراح يكون مسئول عن شي .. حتى لو اختارت الفراق .. ماراح يترجاها ابد ..
ركب السيارة وهو ساكت ...
خالد: وش اللي صاير؟
فهد التفت له : شلون؟
خالد : انا اسئلك وش اللي صاير بينكم؟
فهد: مو صاير شي
خالد: تخبي علي يعني؟ ترى مهما حاولت مبين عليكم .. لا انت قادر تكلمها ..
ولا هي طايقتك
فهد: مشاكل زوجية بيني وبينها ومابي احد يتدخل
خالد: يقال لك مسكرها بوجهي ؟ لا ماراح اسكت لك انت وياها كل شي بالتفاهم
يصير مو معقولة ماقدرتو تتفاهمون
فهد: وهي اختك معطيتني مجال اصلا
خالد: ماتبي تتكلم معاك؟
فهد: كل ماجيتها من جهة رفضت تتفاهم معاي
خالد: مو بكيفها .. غصب عنها
فهد: خالد رجاء خلها على راحتها ... انا مابي اجبرها على شي
خالد: ياخي انت انسان سلبي
فهد: والله مانيب سلبي .. انا قلت لها اللي بخاطري وانتظر هي تجيني .. وقتها
انا راح اتفاهم معاها .. وربي ماراح تلقى مني الا اللي يرضيها
خالد: فهد انت مغرور وهي عنيدة وهالشي ماينفع .. وربي تخسرون بعض ,,
وبتندمون بوقت ماينفع فيه الندم تنازل شوي عشانها .. اجبرها تسمعك .. وتفاهمو
وانا متأكد انها بترضى .. هي تحبك وبترضى على طول
فهد: وليش حطيت الغلط علي؟ يمكن هي سبب المشكلة
خالد: من كلامك فهمت انك غلطان وتبي رضاها .. وهي قاعدة تتغلى عليك
فهد: ياليته تغلي ياخالد ... كل خوفي يكون قلبها قسى علي من جد
خالد : لا صدقني عبير قلبها مايعرف القسوة ولا الحقد .. بس اكيد هي مصدومة
وصلو عند بيت خالد ....ونزل فهد بيروح لسيارته ..: ان شاء الله تعدي هالازمة
على خير ...
خالد: ان شاء الله بس لا تنسى تطمني
فهد: ابشر .. فمان الله
خالد: الله معاك...
وركب فهد سيارته ومشى متوجه لبيته وكل امله يجي اليوم اللي يرجع يجمعه
مع عبير .....






*****************************





رتبت اغراضها .. وتسبحت ونزلت تحت للصالة ... وتفاجأت من شكل بنتها
اللي قاعدة تصيح وللحين مافصخت عباتها .. سرعت خطواتها وقربت منها
وبحنان الأم لمتها : حبيبتي ايش اللي صار؟
عبير: يقول لي اذا طول غيابي بيتركني
ام عبير : طيب قومي اغسلي وجهك وتعالي انا راح اقول لك كل حاجة
عبير: ماما يقول بيتركني
ام عبير : روحي انتي غسلي وتعالي اتكلم معاكِ بهداوة
قامت عبير ... ومشت خطواتها متثاقلة ... غسلت وجهها وجات قعدت قريب
من امها ... خذت لها منديل وقعدت تمسح وجهها ...
ام عبير : يعني انتي ماراح تتركيه ؟
عبير: لا
ام عبير: طيب ليه ماترجعي له
عبير: لسى زعلانة منه
ام عبير : زعلانة ؟ كل هذا الوقت زعلانة ؟
عبير هزت راسها ... وانتظرت امها تكمل ..
ام عبير : انا راح اقول كل اللي في قلبي ... بس لاتزعلين من صراحتي ....
انا امك وتهمني مصلحتك ...
عبير : قولي .. اصلا انا محتاجة اي كلام يريحني
ام عبير : ياقلبي مهما كان هذا زوجك ... والمشاكل اللي بينكم مايعلمها بعد
الله الا انتو .. وانا حاولت اعرف بس عشان احلها .. مو عشان اتدخل بينكم
وانتي مارضيتي تقولي لي حاجة .. بس ابغاكِ تفهمي انه مهما غلط عليكِ
اسمعي منه ... اكيد في مبرر لأي غلط .. ولو ماكان في مبررات اعتذاره
منك واهتمامه فيكِ يكفي
عبير: بس يقول لي لو تغيبي اكثر ماراح تلاقيني
ام عبير : وانا ما الومه ... ياقلبي الرجال غيرنا احنا الحريم ... احنا عاطفتنا
تغلبنا .. ونفكر في اللي نحبه مهما بعدنا عنه .. بس الرجال لا ... يبغى زوجته
على طول جنبه وتداريه ...
عبير : بس ياماما
ام عبير بهدوء : خليني اكمل كلامي
عبير: اوكي ,,
ام عبير : ياقلبي انتي مهما صار بينكم مشاكل لا تتركي بيتك ... مو معنى كلامي
انك ترضي بالاهانة .. لا بس حاولي تحلي مشاكلك قبل ماتكبر ... واعطي له
فرصة واثنين ومليون ... اكيد راح تلاقي اللي يرضيكِ
عبير : ان شاء الله
ام عبير : يعني خلاص؟
عبير: اذا طلب يكلمني مرة ثانية راح اجلس معاه .. بس اذا ما اقنعتني اعذاره
ماراح ارضى ..
ام عبير : انتي بس لو تخلي عنك العناد .. بتكوني احسن بنت في الدنيا ...
عبير برطمت وهي تناظر امها : يعني تشوفي احد احسن مني؟
ام عبير تلمها على صدرها : وانا ليه غيرك اصلا عشان اشوفه احسن منك
عبير : الله لا يحرمني منك يارب
ام عبير: يارب ويريح قلبك قريب
عبير : آآآمين







******************************







من بعد آخر نقاش صار بينهم .. والمسجات اللي تجي له صارت اكثر من اول ...
ورغم انه حاول يتجاهلها الا انها صارت تزعجه وتؤرق حياته ... يكفي انها تمس
اغلى انسانة بحياته .. هو ماينكر ان الشك تسلل لقلبه ... رغم انه مالقى لو دليل
واحد يثبت اللي يوصل له ... بس هو خايف ان المسجات يكون فيها لو القليل من
الحقيقة ....
......................: وين وصلت ؟
ياسر: خلصتي؟
الجوهرة : ايه هذاني جاهزة ... بس ابي اروح مكان ماعمري رحت له
ياسر : تتشرطين بعد؟
الجوهرة : ودي اغير جو والله مليت من الروتين ..
ياسر : اليوم انا مرهق بس انتظري الويك اند نطلع فيهم لفرنسا
الجوهرة اتسعت ابتسامتها وبلهفة قالت له : جد؟؟
ياسر : ايه جد ..
راحت له وحضنته : يابعد عمري انت
ياسر: مستانسة؟
الجوهرة: كثير
ياسر : زين يالله مشينا قبل اغير رايي بنطلع نتغدى ونخطط لرحلتنا ...
الجوهرة: ان شاء الله حبيبي
طلعو بعدها يتغدون ..... في احد المطاعم القريبة منهم ....
الجوهرة في الايام الاخيرة تعرفت على كثير ... عدد من العربيات اللي تقضي
معاهم اوقات فراغها الكثيرة ... اللي يخلفها غياب ياسر الطويل عن البيت بحكم
دراسته .. وانشغاله باكمال رسالة الدكتوراة ...
ويمكن صار لها حول الاسبوع وهي حاسة باحساس بس للحين ماتأكدت منه ...
وتبي بس مع الوقت تثبته ووقتها لكل حادث حديث...
ياسر : اليوم الجو بارد
الجوهرة: انا قلت لك البس شي ثقيل انت اللي ماتبي
ياسر: تعالي نجلس بالجلسات الداخلية
الجوهرة: من جدك ؟ شوف شلون زحمة
ياسر : ادري انها زحمة بس والله برد
الجوهرة : اوكي على امرك
ياسر يمازحها : غصب عليك مو برضاك
الجوهرة رفعت حاجب وطالعته : وشووو؟ زين دور لك اللي تقعد معاك بهالزحمة
ياسر : والله ؟ ترى ماعندي مانع اختار لي من هالشقر المزايين تفتح نفسي على الاكل
مسكته من يده وسحبته لداخل المطعم : ايه انت ودك بهالشقر لاعبين براسك بس حامض
على بوزك
ياسر استانس انه اثار غيرتها : ليش حامض بالعكس انا شاب وسيم وهالشقر يحبون
الشاب الاسمر
التفتت له وقعدت على احدى الطاولات : وانت مصدق عمرك انك وسيم؟ ترى محد يشوف
زينك الا انا...
ياسر وهو يناظر بالمنيو : انتي ماتشوفين لا مشيت كلن يلتفت لي ويأشر علي
الجوهرة ابتسمت : ايييه بالحيل ... مايصورونك بعد؟
ياسر : هههههههههههههه لعنبو ابليسك قلبتيها علي ... ابي اقهرك وقهرتيني
الجوهرة : ايه عشان تعرف مرة ثانية تنتبه لكلامك ...
ياسر : وانتي تظنين احد يملا عيني غيرك؟
الجوهرة : مادري
ياسر : للحين مو متأكدة من غلاتك
الجوهرة : الا اكيد ادري عن غلاتي بقلبك ... بس احتاج اسمعها منك
ياسر ابتسم لها : احبك
الجوهرة : وانا بعد احبك ...
طلبو غداهم وقعدو يتغدون ...
الجوهرة : وش فيه جوالك اليوم ازعاج؟
ياسر : ابد ارقام ما اعرفها
الجوهرة : زين رد عليهم
ياسر : لا مابي ارد الحين هالوقت انا مخصصه لك ومابي احد يسرقه منك
الجوهرة : ايه ماقلت شي ... بس انت كل شوي تطالع فيه .. وتقرا اي مسج
يجي لك ...
مسك ياسر جواله واغلقه : الحين انا كلي لك ارتحتي؟
ابتسمت له برضى: اذا انت مرتاح ... اكيد بكون مرتاحة
ياسر : ياجعلها دوم هالراحة .... وناظر بصحنها شافها ماكلت منه شي ابد
بس قاعدة تحوس فيه من اول : جوجو ليش ماتاكلين؟
الجوهرة: مادري والله نفسي مسدودة عن الاكل
ياسر : هذا وانتي تطلبيني من امس نطلع نتغدى اليوم
الجوهرة : ايه ابي اطلع معاك ونغير جو ... بس الاكل مو مشتهيته والله
ياسر : زين عشان خاطري كولي اي شي
الجوهرة : هذاني احلي
كملو غداهم ... وطلعو يتمشون شوي ... وعلى غروب الشمس رجعو لشقتهم
يبون يرتاحون ... بعد يوم حلو جمعهم ...









***************************






الحادثة الاخيرة قربت بينهم كثير ... وخلت مشاعرهم اللي بقلوبهم اقوى من قبل
وحاتم اللي كان يعيش صراع بمشاعره بين ثنتين ... عرف بالاخير من هي اللي
ملكت قلبه ... وتأكد انه اي حب قبل ماكان حب صادق ولو توهمه ... وان الحب
الحقيقي اللي يكون في الله ... ولله ... حب مبني على اساس سليم وصحيح ....
مبني على شرع الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ... وتأكد بداخله انه اي
حب غير هالحب مصيره للزوال ... لان الانسان مايلقى منه الا الهموم والعذاب
نوف بعد صارت تحس انه حاتم يحبها ... يكفيها اليوم اللي قعدته بالمستشفى والايام
اللي تلتها ... كلها كانت تحمل لها لحظات من العمر ... وصور من حب حاتم لها
خلاه يكبر بعينها اكثر ... ويزيد غلاه بقلبها ... يمكن تخاف اوقات لا رجعو وشاف
عبير ... ترجع تشوف بعيونه نفس النظرة اللي جرحتها ...
حاتم : هاه لميتي كل اغراضك
نوف : خلاص بنرجع؟منتديات ليلاس
حاتم : ايوا ... ليه ماتبغين نرجع ؟
نوف : لا بس اسئل ..

ووقف مكانه يطالعها ... وهي توترت من نظراته اللي مركزها عليها : حاتم
ممكن تطلع ابغى ارتاح شوية
حاتم طلع بدون حتى مايرد عليها .. اما هي استلقت على السرير ... ونبضاتها
من شوفته صارت مجنونة ....
علاقتهم متفاوتة بين مد وجزر ... هو يقرب خطوة وهي تبعده عشر ... بس
للحين مافقد الامل منها ... خصوصا انه متأكد انها تحبه وكل اللي تسويه بدافع
الغيرة بس ...
غفت عينها وهي تفكر بحياتها .. خصوصا ان قوى الرفض عندها بدت تتلاشى ..
ويخيل لها ان حاتم صار فاهم اللي مبين على عيونها ....
بعد عشر دقايق تقريبا راح توصل السيارة اللي بتقلهم للمطار ... ونوف للحين نايمة
انتظرها تصحى وتطلع له ... بس ماطلعت واضطر انه يروح يصحيها ...
دخل عليها الغرفة وشافها نايمة ومبين انها مستغرقة في النوم ومو حاسة باللي حولها
ابد...
قرب منها وجلس جنبها على السرير وصار ينادي عليها بهدوء ... بس الارهاق
والتعب مخليها تنام وماتحس بشي ... قرب اكثر منها وصار وجهه بوجهها وهمس
باسمها يبيها تصحى ...
مرر يدينه على شعرها ... وصار ينادي باسمها ... سمعته او .. تخيلت انه سمعت
صوته يناديها ... ركزت سمعها تبي تتأكد ان اللي تسمعه حقيقة مو حلم ... وغرقها
بدفء انفاسه ... فتحت عينها بهدوء وذابت من قربه .. ابتسم لها : اخيرا صحيتي
توردت خدودها ..وماعرفت تتكلم .. قربه وابتسامته وريحته ذوبتها ... وبدون شعور
منه لثم فمها بجنون ... واستسلمت له ... وما ابدت اي مقاومة تذكر ...
لحظات او ثواني ... او حتى يمكن دقايق مرت على لحظتهم المجنونة ... تنبه من
سكرته المؤقته على صوت جرس الباب ... لقاها بين احضانه ...
قام بسرعة وطلع حتى بدون مايقول كلمة وحدة بس ... اما هي فكانت للحين مو
مستوعبة اللي صار ...
راح يفتح الباب وشاف السايق اللي يستعجلهم ... رجع مرة ثانية .. تردد مو عارف
شلون يروح يكلمها ... كان خايف انها تزعل منه ... بس هو ماسوا شي غلط ....
اللي صار كان غصب عنه وعنها ... ولو ما وصول السايق كان ممكن يتطور الامر
للأكثر .. بعد تردد شوي رجع لها وبدون حتى مايناظرها : نوف يالله مشينا
كانت للحين بمكانها تحاول تستوعب اللي صار .. والحقيقة انها كانت مستانسة من
قربه ... بس دخوله عليها هاللحظة خرب وناستها ... حست وكأنه متندم على اللي
سواه ... وهالشي خلاها تخاف انه يمكن مايبيها ...
قامت وهي مازالت غارقة في تفكيرها .. غسلت وبدلت ملابسها وطلعت له...
كان يتحاشى يطالعها ... نزلو تحت ... وصل السيارة ... قعدت تنتظر يحملون
شناطهم بالسيارة ... بعدها ركبت هي وحاتم والصمت كان سيد الموقف ...
والاثنين يجهلون مشاعر بعض ... هو يظن انها زعلت لانه خان ثقتها ...وهي تظن
انه بقربه منها صحت مشاعره لعبير ...
توجهو للمطار ومنه للطيارة اللي بتحملهم لارض الوطن ....واول ما اقلعت الطيارة
غمضت نوف عيونها خوف ... حاتم كان متردد يقرب منها .. بس ماهان عليه شكلها
وهي خايفة ... مسك يدها .. واول ماحست بلمسته ابتسمت ..
حاتم قرب من اذنها : لسى تخافي؟
نوف : مو بيدي والله
حاتم : انا قلت تجربتنا مع الموت شالت الخوف من قلبك شوية
فتحت عينها وناظرته وابتسمت : مبسوط فيها ؟
حاتم : مبسوط انها قربتني منك اكثر
بداخلها تبدد الخوف شوي من مشاعرها اللي قبل : بالعكس صرت اخاف اكثر
حاتم : وكل مرة نسافر نقعد على نفس الموال
نوف : لا خلاص توبة ماعاد راح اسافر
حاتم : ههههههههههههه لا ياشيخة
نوف : والله ... اذا بنسافر بالسيارة لأي مدينة في السعودية وخلاص
حاتم : انتي شوفي مع السوالف ماحسيتي بأي خوف ... ونسيتي الموقف كله
بس انتي اذا فكرتي بيكبر خوفك .. ويمكن تتوهمين اشياء ماتصير اصلا
نوف انتبهت انهم فعلا استقرو في السماء ... وانها مع السوالف ماحست بأي شي
ابتسمت له : كيف تقدر تشغلني ؟
حاتم : اللي يحب يسوي المستحيل عشان اللي يحبه
نوف بارتباك : وانت تحبني ؟
حاتم : عندك شك؟
نوف : اي جواب منك راح اصدقه
حاتم : والله العظيم احبك
ابتسمت له ونزلت عينها بخجل .... قرب من اذنها وهمس لها : وانا؟
بدون ماتطالعه ردت عليه : انت ايه؟
حاتم : تحبيني ؟
نوف : شايف هذا مكان اصارحك فيه؟
طالعها بنظرات حادة : يعني يوم تبغين الكلام مني طلعتيه ولما انا سئلتك صرفتيها
هاااه؟
نوف ضحكت برقة : اذا وصلنا اعلمك
حاتم : في المطار؟
نوف : لا
حاتم : فين يعني ؟
نوف : اذا وصلنا البيت
حاتم : اذا وصلنا بنروح بيت اهلي ... واهلك كمان بنلاقيهم هناك .. وحليني بس
متى نقدر نطلع من عندهم ...
نوف : عادي تحمل
حاتم : بتحمل بس عشانك ...
نوف ابتسمت له : شكرا
حاتم مسوي زعلان عليها : بس صدقيني اول مانوصل البيت بخليكِ تقولي كل
اللي في قلبك وماراح تكفيني كلمة وحدة بس .....









**************************







راحت كليتها ورتبت كل امورها ... عشان تبدا السنة التطبيقية في المستشفى الجامعي
ورجعت بدري للبيت ... قبل توصل للبيت تذكرت خالتها اللي المفروض تروح تسلم
عليها وماراحت لها للحين ...واستغلت ان الساعة توها 10 الصباح يعني فهد بدوامه
وبكذا ماراح تضطر انها تشوفه ...
وفعلا كلمت السواق يروح لبيتها ... وكل ماقربت من البيت تحس بحنين كبير بداخلها
لهالمكان اللي جمعها مع الانسان اللي حبته وتعلقت فيه واختارته ...
اول ماوصلت تنفست بعمق ودخلت ...طقت الباب بحكم انه مامعاها مفتاح البيت الحين
وانتظرت الشغالة تفتح لها ...
سنتيا من الداخل : مييين؟
عبير : انا عبير
سنتيا فتحت الباب مستانسة : مدام عبير فين انتا من زمان
ضحكت عبير على سنتيا وهي جاية تسلم عليها : فهد هنا؟
سنتيا : لا فهد روح الصباح العمل
عبير : اوكي حلو ... ودخلت تبي تسلم على خالتها ... على طول راحت لها غرفتها
خصوصا ان ام فهد بعد طيحتها الاخيرة ماعادت تقوى تروح وتجي مثل اول صارت
اغلب وقتها بفراشها او على الكرسي اللي تصلي عليه ..
عبير : السلام عليكم ...
ام فهد تهلل وجهها من شافت مرة ولدها الغالي داخلة عليها : وعليكم السلام .. هلا
والله يالله ان تحيها
عبير استانست من استقبال ام فهد لها .. وقربت منها حبت راسها : كيفك يا امي؟
ام فهد: بخير من الله ... وينتس مابغيتي تجين ؟
عبير : ان شاء الله كلها كم يوم وراجعة
ام فهد: هاااو .. ورى ماترجعين لبيتس يمه
عبير : يعني هي مدة وبرجع ان شاء الله ... انتي كيفك ايش مسوية ؟
ام فهد: ابد وانا امتس احتري بس ساعتي
عبير : بسم الله عليكِ ان شاء الله عمرك طويل
ام فهد : شلونتس وشلون امتس .. وراها ماجت معتس؟
عبير : الحمدلله بخير ... انا جيت اسلم عليكِ وبروح دوبي طالعة من الكلية ...
وقامت عبير تبي تروح : يلااا يا امي انا بروح البيت انام وارتاح
ام فهد: تو الناس مابعد شربتي قهوتس
عبير مسكت يدها : انا مو غريبة هذا بيتي بس والله تعبانة ...
ام فهد : زين على خير يابنيتي .. سلمي على امتس ولا تطولين عن بيتس ورجلتس
ترى والله من جانا وحاله غير اول
( مو بس هو حتى انا ... اذا هو تعب مرة انا مت في غيابه الف مرة ومحد حاس
اللي في قلبي ) كلمات موجوعة استقرت بداخلها وابت البوح : ان شاء الله
رجعت حبت راسها وطلعت قبل ماتنتبه ام فهد لدموعها اللي غرقت عيونها .....
رقت لغرفتها مستعجلة ودخلتها ... شافت الغرفة محيوسة واغراض فهد متناثرة
بكل مكان ....كانت تبي تطلع قبل يجي ... بس ماهان عليها فهد يعيش بهالحوسة
كلها .... راحت لمت ثيابه المتسخة وحطتهم بسلة الغسيل ... وشالت ثيابه اللي
على السرير وعلقتهم بالكبت ...رتبت السرير .. وعطورته اللي على التسريحة ..
طلعت له ملابس وفردتهم عل السرير ...
وراحت للحمام ( وانتو بكرامة) ونظفته ... وماحست بنفسها الا وهي تسمع اذان
الظهر ... ركضت لبست عباتها وخذت شنطتها ... وقبل تطلع سحبت عطرها
جوتشي اللي يعشقه فهد ... وبخته بكل الغرفة ,,, وطلعت
وتوجهت للبيت .... راحت لغرفتها حضنت مخدتها وبكت .... الين نامت في بحر
حزنها ...
على الساعة 2 ونص جا للبيت وهو مرهق وتعبان ... دخل بس يبي يسلم على
امه ويطلع يرتاح على طول ....: السلام عليكم ... مسيتي بالخير يمه
ام فهد : وعليكم السلام ... هلا يمه مسيت بالنور والسرور ...
فهد : شلون الغالية اليوم ؟
ام فهد : الحمدلله ماعلي ...
فهد: زين يمه انا برقى لغرفتي ابي انام ..
ام فهد : تعال شوي ابيك
فهد كان يبي يعترض .. بس ماقدر يرد امه : ابشري يالغالية وهذي قعدة عشانك
ام فهد قعدت تناظر بعيون ولدها وبعد وقت مو قصير سئلته : وش اللي صاير
بينك وبين مرتك ؟
فهد استغرب سؤالها .. محد عارف الا خالد وام عبير ومستحيل يكونون تكلمو
او وصلو الكلام لامه بأي طريقة : مو صاير الا كل خير يمه
ام فهد : وانت كل ماصار شي بينكم سئلتك وماتعلمني .. اجل انت بمكان ومرتك
بمكان ... ويوم اقول لها ارجعي بيتس تقول مانيب راجعة الحين
فهد استغرب كلام امه : هي مكلمتك ؟
ام فهد : لا جتني اليوم وقعدت عندي
فهد خفق قلبه ... مجرد ماعرف انها جت للبيت : والله جت اليوم؟
ام فهد : انا قايلة صايرن بينكم شي وماتبون تعلموني .. اجل مرتك وماتدري عنها
فهد : يمه صدقيني مو صاير شي... وقام حب راسها : ابي اروح انام لي شوي
وطلع من عندها متوجه لغرفته ... وسمع صوت امه من وراه ... تعاتبه
ام فهد : اي هذا انتو كل ماحاتسيت واحدن فيكم رحتو وخليتوني .. مير بصركم
دخل جناحه وشافه مرتب على غير العادة ... مستحيل تكون سنتيا منظفته ... لانه
مانعها تدخل جناحهم ابد ... وهذي طبعا اوامر عبير اللي رافضة نهائيا الشغالة
تدخل جناحهم ...بس يوم دخل الغرفة ... استقبله ريحة عطرها ...
لمساتها اللي مايجهلها ... كل شي حوله حطت لها لمسة فيها ... خنقته العبرة ...
راح غسل ورجع جلس على سريره يبي يبدل ... بس مو قادر ... حاس انه مخنوق
....كل تفكيره يروح لها ... ليش تجي الين عنده وتروح ... وش قصدها من اللي
سوته اليوم ... تبي تعذبه اكثر ... تبي تعلقه وتزيد همومه هموم ... بدل ملابسة ..
وانسدح على سريره ... وتنهد من قلب وهو يشم عطرها حتى بفراشه ...
مسك جواله ... وكتب لها مسج طويييييل وارسله ... وانتظرها ترد ... بس للأسف
غفت عينه وهي للحين ماردت ...
على اذان العصر صحت من نومها ... مسكت جوالها تشوف الساعة .. وشافت
مسج جديد وصلها ... فتحته وقعدت تقراه بتمعن ...



(( جابك الله من غياب ٍ ضيّق صدور المباني
قبل لا الوحشه تزعزع بيتك الصلب وتبيده
بيتك اللي من رحلت وكل جدرانه تعاني
ماتحمل ينتظر شهرين وعيونك بعيده
الله العالم لو إنك جيت متأخر ثواني
ماتشوف إلا بقايا من حصاه ومن حديدة
من عرفتك وأنت تايه من مواني لي مواني
وتارك ٍ قلبي مولّع من وقيده في وقيده
ضاعت سنيني أحد بهاليالي وتحداني
وأنت ماتشبع غياب ولاتخاف من النقيدة
ودي أتحمد لك الله بالسلامه , مامداني
كل ماتوصل برحلة ترجع برحلة جديدة
دام تدري كل وجه ٍ غير وجه الله فاني
ياخي أكسبلك ثواب وخاف ربك في عبيده
كان فيني عيب قلي:فيني العيب الفلاني
كان هرجي مزعلك في شي قلي:لاتعيده
عيب تصغر في عيوني وأنت برقاب الغواني
كيف تستسهل طعوني وأنت خابرني وليده ؟
لعنبوك أن مت بيدك من يفكك من أخواني ؟
لحزنوا ربعي على فرقاي شاللي تستفيده ؟
أنت منت اللي عشقته أنت أكيد انسان ثاني
ليه صرت بهالبرود وبهالاحاسيس البليدة ؟
وين حبك للزعل ....وين العناد الأولاني ؟
وين حنّية زمان وفرحة العمر الرغيدة ؟
وين ذاك اللي اليا أقبل مايبات إلا باماني ؟
وين راح اللي اليا أقفى مايروح ألا فقيده ؟
واحد ٍ من جابه الله بس يامر ويعصاني
الوحيد اللي أخافه غصب وأمشي معه سيده
(مابغيت أطيح بيده) لين ماربي بلاني
ولا أنا لو هي بكيفي (مابغيت أطيح بيده)
ذاك بس اللي يامن جيته يلخبط كياني
اللي بنظره ينشف دم قلبي في وريده
قبل أشوفه أجمع له أحلى القصايد والمعاني
وأن لقيته ماعرفت أقول لي جملة مفيدة
الف مرة قبله أعد القصيدة من لساني
ولعنبوه أن جيت عنده قمت أخربط بالقصيدة
أمدحه وأنا أدري أنه لو تباطاني نساني
أنطحه وانا أعرفه مجنون وأفكاره عنيدة
من يسوي بي سواتك يالرهيف الاسمراني ؟
منهو من الناس غيرك غلطته ترفع رصيده ؟
من يقص(جناح طيرك)وأنت أعز أنسان جاني ؟
ليه أخاف(رماح غيرك)وأنت ضرباتك سديدة ؟
ان تبعتك .... أتبعك من طيبي وواسع بطاني
ولا أنا لاجيت أكيد انسان عزالله بكيده
أقدر أنزع لك ثيابي وألبس ثياب الأناني
وأقدر أطلع من عذابي والعب بدورك وأجيده
ومستعد أكسب رهاني لو بغيت أكسب رهاني
وأخدعك باحساس كاذب وأتحدى من يصيده
جيت مابيك تحقرني جيت أبيك تعز شاني
جيت أبي فزعة ضلوعك من مشاعرك البليدة
خلني داخل (حدودك) وأجبر بخاطر زماني
أكذب بباقي (وعودك) وأصدق بلحظة سعيدة
أنتشلني من (برودك) لو تولّع بالمحاني
عطني أحساس (بوجودك) وأخذ كل اللي تريده
تكفى واليا قلت :تكفى بيع خلق الله عشاني
لاتضيّع من يديني فرصة العمر الوحيدة
يعلم الله شفت منك ومن غيابك ماكفاني
كان ماتقدر تخفف هم قلبي !! لاتزيده
شف غيابك وش يسوي بالصدور وبالمباني
وأنت تدري كيف كانت صدمة غيابك شديدة
والله أنك لو وصلت البيت متأخر ثواني
مالقيت إلا بقايا من حصاه ومن حديدة ))


رغم انها تأثرت بالكلام اللي بالمسج ... الا انها استانست انها قدرت تأثر عليه
صحت وتجددت للصلاة وصلت .... ودعت ربها يسهل امورها مع زوجها ...







****************************







{.... لا تحسبوا رقصي بينكم طربا.. .. فالطير يرقص مذبوحا من الألم
سأصمت رغم أن الصمت يقتلني.. ..أضاحك الناس والأحزان تقتلني







قاعدة تكشخ بتروح لبيت ابوها خواتها مجتمعين على العشا .. وودها تقعد وتسولف
معاهم .. وهي تعدل بشعرها جت امها تشوفها ...: انتي لسى مارحتي؟
عبير : دقايق ورايحة ...
ام عبير : اهم حاجة انتي انبسطي ...
عبير : ان شاء الله
ام عبير : انا بروح السوق اشتري لي اغراض وبعدها بروح عند ام راكان عازمتني
على العشا ..
عبير : امممم ... كذا كويس انا كنت شايلة هم تجلسي لوحدك
ام عبير : تعودت اجلس لوحدي
عبير : طيب يلا وصليني وروحي بعدها السوق ..بدل مايطق السواق هذا المشوار كله
ام عبير : طيب يالله
لبسو عباياتهم ... ومشو ,, وصلت هي لبيت ابوها وامها راحت للسوق .. اول مادخلت
لقت خواتها وامهم وغادة وشهد قاعدين ...سلمت عليهم وفصخت عباتها وجلست تسولف ..
كانت الليلة حلوة بكل تفاصيلها ... اغلب وقتهم كان ضحك ووناسة ... ام تركي استأذنتهم
وراحت تقعد مع ابو تركي وعيالها ببيت الشعر ...والبنات بعد العشى استخفو ..
اريج : نفسي بطق ... ورقص
ندى : الحمدلله والشكر طق هالحزة ؟
اريج : ايه بروح اجيب المسجل عندي سيديات طقاقات خلونا نوسع صدورنا
عبير : عندك هنا ؟
اريج : ايييييه بروح اجيبهم ...
ورقت الدرج ويوم وصلت نصه صارت تنادي من فوق : ريموووو تعالي شيلي معاي
وراحت ريم ركض ورى عمتها ...
نزلت ومعاها المسجل والسيديات وشغلتهم .. وبدت رقص << ماعندها وقت ^_^
شهد : هههههههههههههه على طول ماشاء الله
اريج : اي قومي ارقصي ...
غادة : وين تقوم ترقص ... احنا صاحبات الكرش مانقدر نرقص ... لا ولدنا بالسلامة
ان شاء الله جاريناك بخبالك ..
شهد : اصلا انا ماشية الحين ... بروح ارتاح
عبير : يانذلة لسى بدري
شهد : والله اني من الظهر هنا ...
فاتن : ايه خليها ترتاح مو زين التعب لها ...
اريج : ياااارب يرزقني انا وعبير
ندى : وانا بعد
اريج : انتي عندك فروس
ندى : فروس كبر من زمان ودي اجيب له اخو ولا اخت
شهد وهي تلبس عباتها : ان شاء الله بتجيبين له ... بس اتركي عنك موانع الحمل
ندى : والله صار لي سنة تاركتهم
شهد : يلاااا اشوفكم على خير
الكل : فمان الله
راحت شهد ولقت خالد يستناها عند الباب ... وطلعت له ومشو لبيتهم ....
فهد اللي كان قريب من بيت اخته ... قرر يمر يسلم عليهم ويجلس معاهم شوي
اول مادخل راح لبيت الشعر وسلم عليهم وقعد ...: ماشاء الله ياحلو لمتكم بهالمكان
ابو تركي : ايه والله ان القعدة هنا ترد الروح
قعد معاهم حول الربع ساعة سوالف ...: ماشاء الله وش هالطقطقة اللي اسمعها
ام تركي تضحك : البنات يرقصون ..
فهد : والله ؟ من فيه
ام تركي : بنات خواتك ومرتك
فز قلبه من جا طاري عبير ... وقبل يقوم حب يتأكد : اجل مرة ماجد ومرة خالد
وينهم ؟
ام تركي : لمى اعتذرت رايحة لبيت اهلها وشهد توهم مشو من شوي ...
قام على طول رايح لهم ... واول مافتح الباب شاف البنات قاعدين يصفقون واريج
وعبير يرقصون ... شافته اريج وهو واقف على الباب ... وأشر لها باصبعه تسكت
اريج طبعا جلست : يووووه تعبت والله ...
وقعدت عبير ترقص وهي تطالعها : اريج تعالي كملي
اريج : كملي انتي بلحالك ...ابي اريح شوي
غادة لمحت فهد وهو داخل ,,, وابتسمت وعبير اول ما لاحظتها التفتت على الباب
وشافته واقف يناظرها ...
جلست على طول ووجهها احمر من الموقف اللي حطوها فيه البنات .. قامت اريج
ميتة ضحك وسكرت المسجل : تعال فهود علمني وش رايك برقص عبورة ؟
غادة وهي تضحك : انا قايلة غريبة اروج تمل من الرقص
اريج : والله كان ودي اكمل بس استحيت من فهود قلت خل يشوف مرته اكيد يترجاها
ترقص له وهي تعانده .. اعرفها اختي حياوية ..
كانو يسولفون وعبير وفهد بعالم ثاني غير عالمهم ... بدون تفكير طلعت كلماته بكل
عفوية : عبير يالله مشينا ؟
عبير ارتبكت وماعرفت وش تقول له : خليني شوية
فهد : فيني نوم وبروح البيت الحين
عبير : طيب بنام عند ماما وبكرة ارجع البيت ...
قهرته بعنادها بس هالمرة هو مصر يتكلم معاها ... : لا مافي قومي الحين معاي
قامت بكل استسلام ... لبست عباتها وسلمت على خواتها وغادة وطلعت ركبت معاه
السيارة وهي معصبة : يعني مشيتها عليه؟
فهد : والله انتي ماتجين الا بالقوة ... خليتك على راحتك والظاهر انه عاجبك هالوضع
عبير : انا قلت لك ...
فهد سكتها : وانا سمعت لك مليون مرة ... ولا مرة انتي سمعتيني
عبير : طيب تكلم
فهد : بنروح البيت
عبير : لا
فهد : قلت لك هالمرة مو بكيفك ...
عبير : فهد لا تجبرني على حاجة ما ابغاها
فهد : انتي طول هالشهرين جبرتيني على اللي اكرهه وحديتيني على المر ... والحين جا
وقت اللي اعرف انا اتصرف ...
استمرت هي بعنادها ... واستمر هو بكلامه الين وصلو البيت ونزلت ,,, طلعت بسرعة
للغرفة وسكرت على نفسها ...
فهد اللي قفل سيارته ... وباب البيت راح لها لقاها مسكرة باب الغرفة على نفسها: عبير
عبير من داخل الغرفة : نعم
فهد : مستانسة على حركات البزران هذي؟
عبير : انت اللي بديت
فهد : انا رجلك ولي حق عليك ... وجبتك لان هذا بيتك .. وابي افهمك كل شي بدون
عناد
عبير بعد تفكير بكلامه ... حست انها انانية وفتحت له الباب ..: تفضل قول كل اللي
عندك
سحبها من يدها : تعالي اجلسي هنا لو قعدنا في الغرفة ما اضمن لك نفسي
طلعت معاه للصالة ... بعد ماحمر وجهها من الاحراج ...
فهد: مافقدتيني .؟ ماعذبك غيابي؟
عبير : فهد انا ماجيت اوصف لك شعوري .. انا رضيت انك توضح ليه اللي صار
فهد : بتصدقيني ؟
عبير : اذا قلت لي كل حاجة وماخبيت عني شي
فهد : انا قلت لك من اول كل اللي صار كان صدفة ... ولا ادري عن شي وتفاجأت
فيها مثل ما انتي تفاجأتي
عبير : والمكالمة ؟؟؟
فهد : مقهور من اللي سوته ... ورحت لها اوقفها عند حدها
عبير : فهد
فهد : والله العظيم هذا اللي صار ...واذا تبين اثبت لك الحين انا مستعد
عبير : كيف راح تثبت لي؟
فهد : اكلمها وتسمعين كل شي بنفسك
عبير : لا ماني محتاجة اسمع صوتها ... انا اذا صدقتك مافي احد في الدنيا يخليني
اكذبك ... ولو حسيت انك كذاب ولا اي حلف في الدنيا يخليني اصدقك ..
فهد : يعني صدقتيني ؟
عبير : انا عمري ماكذبتك ... احساسي يقول لي انه في شي غلط ... بس مادري
ليه احس انه في اشياء مخبيها عني
فهد : صدقيني ماخبيت عنك شي ... انتي بالدنيا عندي ولا فكرت يوم بغيرك
عبير : اكيد؟
فهد : والله هذا كل اللي صار ...
فهد اوعدني تكون هذي آخر صدمة
فهد : ياعمري انتي والله ماراح يصير شي لك وانا السبب فيه ..
عبير : ان شاء الله
فهد : رضيتي علي ؟
عبير : محتاجة بس شوية وقت وارجع لك مثل اول
فهد : اللي بقلبك لي مايكفي؟
ابتسمت له بحب : خليني لبكرة بس
فهد : زين على امرك ... ولا تطلبيني اكثر ترى بذبحك وربي ماعاد فيني صبر
اكثر
عبير ابتسمت له : بس انا اللي بنام في الغرفة وانت نام هنا
فهد : بعد فيها تفريق ...؟ يالله اليوم بس بعديها لك
عبير قامت ... وقبل ماتروح الغرفة مسكها من يدها ولمها له ... وحبها على
خدودها : تصبحين على الف خير ياقلبي
حست بحرارة بوجهها وضحكت من قلب ... وراحت للغرفة : وانت من اهل
الخير يارب ....
نامو ثنينهم والفرحة اللي بقلوبهم اكبر من التعبير ... يكفيهم مشاعرهم رجعت
مليانة حب وشوق ولهفة على بعض ....








***********************************








توها طالعة من المستشفى هي وبشاير .... ومتوجهين لصديقتهم سناء المصرية
اللي تعرفو عليها من فترة ... وصارت تجيهم كثير ... وهذي اول مرة يروحون
لها ....وهم بالسيارة قعدو يسولفون يبون يقطعون الطريق بالسوالف ...
بشاير : ومتى ناوية تعلمين ريلتج؟
الجوهرة : امممم لا رحنا فرنسا ... بسويها له مفاجأة يعني بسوي حفلة صغيرة ...
واعلمه بوقتها ..
بشاير : بعد عمري جوجو وربي فرحت لج وايد
الجوهرة : عقبالك يارب بس انتي اعرسي ... وان شاء الله تملين بيتك عيال وبنات
بشاير : يااااارب ... تدرين عاد انتي وش كثر اموت على اليهال ...
الجوهرة : زين تزوجي بسرعة ابي اشوف عيالك قبل ارجع السعودية
بشاير : ههههههههههههههههههه وش قالو لج قطو... انتي كلها سنة ونص ورادة لديرتج
الجوهرة : ايه صح .. والله اني خبلة
بشاير : رحم الله امريء عرف قدر نفسه
الجوهرة : وججججججججججججع وانا على بالي بتقولين محشومة
بشاير : ههههههههههههههههههههه
الجوهرة : بيشو مدري ليش قلبي قابضني من هالروحة
بشاير : يامعودة مو مطولين كلها دقايق ونطلع بس نسكت سناء ونرتاح من حنتها اللي
صار لها شهر
الجوهرة : يارب تكون وساوس بس ...
بشاير : يلااا وصلنا
الجوهرة : بيشو تكفين خلينا نرجع
بشاير : يلااا عاد عن الخبال الزايد قلت لج والله مو مطولين
الجوهرة : زين يلااا بس اذا قلت لك مشينا ماتقعدين
بشاير : انزين على امرج
نزلو ثنتينهم لشقة صديقتهم سناء ,,, وطول الوقت والجوهرة متخوفة من اليوم

واللي ممكن يصير فيه ... وكل خطوة تمشيها تحس الخوف اللي بداخلها يكبر


( بنفس هالوقت ياسر ماقدر يتحمل كثرة المسجات اللي تجي له عن زوجته ...
آخرها مسج يقول له ان زوجته كل يوم تروح لشقة هي وصديقاتها ويجتمعون
مع شباب من جنسيات عربية ... واذا مو مصدق يروح الحين ويلقاها بالشقة ..
هي وصديقتها بشاير ... ياسر ماقدر يتحمل كل الكلام اللي يوصل له ... واليوم
فوق الكلام جاي له الموعد .. والعنوان بعد لاثبات ادانتها ... انسحب من المكتبة
بسرعة وتوجه للعنوان اللي وصل له ... يبي يشوف بعينه اللي يوصل له كل
يوم ويكذبه )


اول مادخلو وهي مازالت حاسة بخوف كبير بداخلها ...جلست بالصالة قريب
من الباب وكأنها تتحين الفرصة للهرب... سناء قعدت ترحب فيهم ...
والجوهرة رفضت تفصخ حجابها ,,, او حتى تشرب من العصير اللي جابته
لهم سناء وتحججت انها مستعجلة تروح للبيت .. لانها حامل وتعبانة ولازم
ترتاح مثل مانصحتها الطبيبة ...
بعد عشر دقايق بالضبط ماتدري الجوهرة هل هي بحلم او علم ... 3 شباب
داخلين عليهم وابتسامة خبث علت وجه سناء وهي تناظرهم ....
الجوهرة كانت بقمة الرعب اول ماشافتهم دخلو وبعيونها تناظر بشاير اللي
ماتختلف رعب عنها ... وهي اللي ودها تصرخ فيها وتقول لها انها حذرتها
من هالمشوار اللي ما ارتاحت له من الاول ...
3 بنات ... مع 3 شباب في شقة مجهولة ... وياسر كلها دقايق ويوصل
للعنوان المذكور .....





*
*
*
*
*
*



انتهى الجزء الخامس والعشرين
لاتحرموني تفاعلكم وانتقاداتكم اللي توجهني وتشجعني للأفضل
تقبلووووو ودي



•غٌـمـوضٌ ـآٍْاْلٍْــورد

 
 

 

عرض البوم صور غموض الورد  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
خطاي اني وفيت وما عرفت العب على الحبلين, غموض الورد, قصص من وحي الاعضاء
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتملة (بدون ردود)
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:07 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية