الجزء السابع
*
*
*
*
الروتين ممل الكل زهق من ضغط هالدراسة ... اريج اللي زهقانة حدها وودها تغير جو
قاعدة عند عبير تتأفف وضايق خلقها فجأة نطت فرحانة : لقيتها.... لقيتهااااا
عبير تطالعها مستغربة وهي تتلفت تشوف وش اللي لقته اريج: وش لقيتي؟
اريج: حبيبتي عبورة انا عندي حل لهالطفش والكآبة بس ابيك تساعديني قولي تم .
عبير: مادام فيها تسلية اكيد تم
اريج: يابعد عمري انتي .... هذا انا الله يسلمك بسوي لنا فيلم معتبروابيك تعيشين الدور معآي
عبير مو مستوعبة شي بس تهز راسها علامة موافقة : نروح لابوي الحين اكيد توه مانام
وننزل دمعتين ونتكلم عن ضغط الحياة .. وانا محتاجين رحلة استجمام عشان نجدد حياتنا
... عاد انتي تمللي وتحججي بإنك فاقدة امك ونفسيتك تعبانة ومحتاجة تغيرين جو ... وخلي الباقي علي
عبير: جبتيها والله يا أم الأفكار ... بس فين نروح؟
اريج: خاااطري اروح الشرقية هالأيام الجو جنان وانا ابي بحر ابي استانس...
عبير : وآآآآو ياليت اروج انا عمري مارحت الشرقية من زمان نفسي اروح لها.
اريج : زين يلا قومي ننفذ مخططنا ... بس انتبهي لاينكشف تمثيلك وتأشر على نفسها
بفخر بالنسبة لي انا ممثلة بارعة ماينخاف علي
وقامو رايحين لجناح ابوهم وطقو الباب لقوه قاعد لابس نظارته ويقرا له كتاب اول
ماشاف بناته استانس وابتسم لهم ... عبير ابتسمت واريج طقتها من كتفها ( يعني مو
وقت ابتسامتك اقلبيها حزن خخخخخخخخخخ)
سلمو على ابوهم وحبو راسه وقعدو بناظرون ببعض وكل وحدة فيهم تبي الثانية تبدا
ابو تركي حس ان بناته براسهم علم ابتسم وقال: من الآخر وش تبون
اريج: يبه زهق ملل طفش كل يوم دراسة وبيت زهقنا نبي نغير جو نبي نطلع
ابو تركي بكل هدوء: وين تبين تروحين ؟
اريج : مو بعيد يبه نروح الشرقية
ابو تركي: ابشري
اريج نطت تحب راس ابوها : ياااابعد عمري يبه ياعل عيني ماتبكيك
عبير اللي كانت ساكتة وتطالع باختها وتضحك سكتت يوم سمعت ابوها يقول لها: وانتي ماتبين تروحين؟
عبير بكل فرحة: الا ان شاء الله مرة ملل ونفسي اغير جو
ابو تركي: خلاص يابوك بس اشوف خالد اخليه يشوف لنا شاليهات هاليومين ونقعد فيهم هناك
عبير واريج وهم يحسون بسعادة مو طبيعية طلعو فرحانين
اما اريج فأول ماطلعت من جناح اهلها مسكت عبير من ايدها : يالخاينة الحين معاك معاك ويوم دخلت عند ابوي سحبتي علي ومخليتني بوجه المدفع
عبير :آآآآآي فكي يدي طيب ... اصلا بابا ماكان رافض وعلى طول وافق وانا كنت حاطة في بالي لو اعترض انا اتدخل بس هو رضي على طول
اريج وهي تفك يدها : هالمرة عشان فيها روحة مسامحتك بس سويها فيني مرة ثانية بحوسك
عبير اللي على طول شردت لغرفتها: طيب.. طيب يامامي منك متوحشة
اريج راحت غرفتها وهي تخطط وش راح تسوي وش تاخذ .... نامو هالثنتين وهم يحسون بسعادة الدنيا بقلوبهم
*******************
اليوم الأربعاء البنات رجعو من جامعاتهم بدري بيمشون قبل المغرب للشرقية ابو تركي وعياله
وتركي وعياله وماجد وزوجته وندى وناصر وفاتن وسعود وطبعا فهد اللي مايفارق خالد بمشاويره
فهد مكلم خالد انه بيروح معاه بسيارته ( طبعا متاكد ان خالد بيآخذ خواته وهو مخطط
لهالشغلة براسه يعني حول الاربع ساعات راح يكون هو وعبير بمكان واحد مايفصل بينهم
شي)
قررو يمشون قبل المغرب ويصلون بالطريق ركبو الكل بسياراتهم ابو تركي وزوجته والشغالات
وماجد وناصر معاهم ندى وملاك وجنى بسيارة ماجد وفاتن وسعود بسيارتهم
وخالد وفهد وبيآخذون معاهم اريج وعبير اللي من شافت فهد بسيارة خالد وهي تسحب
اريج من يدها: اروووج تعالي ماراح اروح مع خلووود
اريج: وليش ان شاء الله؟
عبير: هذا مو خالك اللي معاه؟
اريج تطالع بخالها اللي تحبه: اييييه فديت قلبه هذا خالي المزيون
عبير : خلاص انا بروح مع بابا وانتي روحي معاهم .. اريج ما اقدر مرررة احراج
اريج: تعالي ياشيخة عادي اعتبريه خالك
عبير : لا لا لا والله ماني رايحة
اريج: زين بروح معك انا وش يقعدني معاهم لحالي وربي يطلعون لي قرون
وتوجهو لسيارة ابوهم فهد يوم شافهم رايحين استغرب على باله بيحطون اغراض
او أي شي بس سمع خالد يكلم خواته: اريج يالله بنمشي
اريج: لاروحو انتو بنروح مع ابوي
خالد : ليش ابوي معاه الاغراض والشغالات بالسيارة بيصير زحمة
اريج: عبير تستحي تركب وخالي فهد معاك
عبير شهقت وطقتها : اسكتي ياغبية
فهد هنا طرطع وانقهر منها وكل اللي يدور بباله ( الحين انا من متى اطارد احد ومايعبرني
ليش من بد هالبنات هاللي عجبتني ماحركت فيها شعرة )
خالد نزل يشيل من الاغراض اللي بسيارة ابوه وعبير تساعده وفهد اكتفى انه يناظرهم من بعيد
وهو يشوفها تضحك مع اخوها واحساسه اللي بداخله يكبر...
************
اريج وعبير اللي كانو يسولفون ويضحكون يمكن بنص الطريق انقطعت اصواتهم وعرف ابوهم
انهم اكيد نامو خصوصا انهم من فرحتهم بهالروحة من جو من جامعاتهم مانامو
ابو تركي : اريج عبير يالله قومو هذانا وصلنا
اريج فتحت عينها وفزت فرحانة : ياااسلاااام يااازين ريحة البحر والجو اللي يرد الروح<< نصابة
توها ماشافت شي بس من الفرحة خخخخخخخخخخخخخخخ
عبير قامت تفرك بعيونها وتفتحها بصعوبة: وصلنا ؟
اريج : ايييه قووومي يالله
قامت عبير زينت طرحتها وتغطت ونزلت هي واريج .... كانو حاجزين شاليهين جنب بعضهم
واحد للرجال والثاني للحريم....
اريج راحت ركض للبحر وهي تحس بفرحة مو طبيعية << على كبرها بس اوقات تتصرف
وكأنها مازالت طفلة
عبير راحت تحط اغراضها بالغرفة اللي مخصصة لها هي واريج طلعت وشافت ندى قدامها
ابتسمت لها : كيفك حبيبتي؟
ندى اللي دارية ان اختها حاسة فيها : خليها على ربك مابي اضيق خلقك خلينا نستانس هاليومين
يمكن انسى همي ...
عبير : الله يعينك ويسخر ناصر لك يارب
ندى : اللهم آمين يارب .. بس عاد تدرين عبير .... اللي يصبرني على همي يوم اشوف حبه لي بعيونه
عبير: ايوااا خليكِ كذا غبية ويضحك عليك بكم كلمة واسكتي عن حقك ... يافالحة اكيد يحبك
ولا كان ماتزوجك بس حبه مايشفع له يتمادى بغلطه وانتي تسامحين وتنسين ... ويرجع
من بكرة يكرر نفس الغلط ..
ندى نزلت راسها تسمع كلام اختها هي بداخلها مقتنعة فيه بس وش تسوي اذا الحب بقلبها لناصر
يخليها تغفر له زلاته ......
عبير كملت وهي نازلة مع اختها : ندوووو اتخذي موقف .. كوني صاحبة قرار . قولي له
يا أكون او لا أكون .... والله مو قصدي اخرب عليك حياتك صدقيني تهمني بالاول مصلحتك رجعت التفتت لاختها ووقفتها : انتي خايفة تخسرينه صح؟
ندى هزت راسها ودمعتها بطرف عينها وهي تحس فعلا انها ماتقدر تعيش من دونه خصوصا انها
من صغرها والكل كان يقول ان ندى لناصر وناصر لندى وكبرت على هالواقع وماتقدر تتخيل حياتها
بدونه
عبير اللي وصلت هي وندى لوين ماكانو جالسين الكل ومجتمعين قربت من اذن اختها وهمست لها:الله
بوفقك يارب
سلمو الثنتين وفهد من اول ماشافها طالعة وهو مانزل عينه عنها
ابو تركي بفرحة : يالله حيهم بناتي تعالو حولي
راحو البنات عند ابوهم وصارت عبير مقابلة لفهد وهالوضع ضايقها لانها لاحظت نظراته
اللي يسترقها لها كل شوي وهذا اول مرة تضطر انها تجلس هي وياه بمكان واحد
وماتنكر انها بأوقات تسترق له النظر خصوصا لاصار يسولف ويضحك بس هالنظرات
كثر ماكانت تتأمله فيها كثر خوفها تلمحها عيون ام تركي وتطين لها عيشتها
حطو العشا وتعشو الحريم والرجال منفصلين وعلى الساعة 12 دخل ابو تركي وزوجته ينامون
وقعدو الشباب سهرانين
كانو البنات قاعدين ويشوفون الشباب من بعيد ... شوي الا جاهم ماجد وقعد جنب ملاك ولحقوه باقي
الشباب ناصر اللي اشر لندى تجي تقعد جنبه راحت له وهي بتطير من وناستها تحس نفسها
اسعد انسانة بالكون لما تحس باهتمامه وحبه وقعدو سوالف وضحك ... وعبير اللي تحس بارتباك واضح
مايرادوها هالشعور الا في حضوره هو بس
عيونهم التقت اكثر من مرة وفي كل مرة كانت عيون فهد تقول لها كلام ... اليوم من شافها نسى رهف
اللي حرقت جواله اتصالات وهو مطنشها ..... بوجودها يحس انه ينسى كل البنات ويصير بعالم
مافيه الا هي ,,,, وهي بس..
كان يتأملها وهي تضحك ... وحركة يدها يوم تجي تسولف ... عيونها اللي ترمش بسرعة اذا صارت متحمسة
كل هالتفاصيل الصغيرة اللي خلته يذوب فيها
مايدري ليش تمنى انه مافي الا هو وياها بهالمكان ... نسمة الهواء المنعشة وصوت تلاطم الامواج
خلقت جو شاعري ورومانسي خلاه يبحر في عالمها
شافها قايمة وماسكة جوالها ترد على اتصال ورايحة جهة البحر تتمشى عليه ... ولع من تصرفها
وراح تفكيره لمثل حركاته ... من هاللي تكلمه الحين؟
ماقدر يشيل عينه عنها ... خالد اللي من اول ماقعدو لاحظ نظرات خاله ... وبداخله احساس بس
للحين مو متأكد منه وبينه وبين نفسه يتوعده... الا عبير ياخالي الى هنا واسمح لي ماراح اسكت لك
رجعت لهم بعد دقايق لقت اغلبهم انسحبو للنوم ومافي الا اريج وخالد وفهد
انحرجت تروح لهم وتوجهت للداخل استوقفها صوت خالد يناديها : عبوووورة وين تعالي كملي السهرة
معانا.
عبير: فيني نوم خلووود بكرة راح اسهر معاكم
اريج تكلم خالد وفهد : نصابة اعرفها شبعانة نوم بس مستحية تقعد وخالي معانا
فهد تنهد بقهر ( اووووووف هالبنت تقهر ) قالها بخاطره يحس انه ماملا عينه من شوفتها حتى
صوتها اللي حس فيها مستحية وماسولفت كثير
استأذنهم بيروح ينام ( من القهر منها راح يكلم رهف يبي يرضي غروره وهو يحس بوحدة تطارده وميتة عليه)
كان يكلم ورايح بعالمه وهو يسمع رهف تعاتبه ليش طول اليوم مطنشها وهو يفهمها انه رايح الشرقية
وانشغل مع الأهل
فهد وهو متوجه للبلكونة اللي تطل على البحر: يااابعد عمري رهوف تدرين فيني احبك وما استغني عنك
رهف تشققت من الوناسة وهي تسمع كلامه المعسول : حبيبي لاتسوي فيني كذا مرة ثانية ... جد فهود
بزعل عليك
فهد : لا لا كله ولا رهوفتي غلاي مايهون علي ............. وانقطع الكلام يوم شافها جالسة على البحر
بنعومتها برقتها تلعب هي واريج ويضحكون .. ماقدر ينزل عينه عنها
كمل: رهوفة قلبي بخلص شغلة وادق عليك
رهف بانصياع: زين حبيبي لاتتأخر ابي انام
فهد : لاطولت عليك نامي وبكرة اكلمك
رهف بدلع ماصخ : لا لا حبيبي لازم اسمع صوتك قبل انام
فهد بكل برود : زين مع السلامة .... وسكر
وقف مكانه يتأملها فرصة وجت لعنده ....
كانت لابسة برمودا جينز مع تي شيرت اخضر وتاركة شعرها مفلول ويتطاير مع الهوا
تركض ورا اريج بكل حرية وكأنهم اطفال ...
الصبح نوره بان والنوم ممنوع
والحال يطويها السهر يا حياتي
حبك حبيبي بين الأضلاع مطبوع
في وسط قلبي لو يسبب وفاتي
ما همني غيرك ولا مثلكم نوع
نوعيتك تفرق بكل الصفاتي
كنك ترا بستان بالورد مزروع
تنثر ورودك في جميع الجهاتي
ولا العسل يقطر على هيئة ادموع
من وسط عينك لو تهل اعبراتي
الزين منك يا منى الروح مصنوع
وأنته خطفته من جميع البناتي
لا مرني طيفك وفزيت مفجوع
أحسبك يمي وأنت بالحلم تاتي
لا تلومني مثلي ترا صار مقطوع
من دنيته وأنته ترا له غناتي
آمر تدلل قول وآقول مسموع
لأن الحكي منك على مشتهاتي
حبك ترا نشريه والغير مبيوع
نبيع غيرك وأنت للمشتراتي
آمر ترا مليون..مليار..مدفوع
لجلك نجيبه لو بها مشكلاتي
قدرك حبيبي دايم الدوم مرفوع
بين الثريا والقمر يا مناتي
*******************
الكل قام لصلاة الفجر وقعدو بعد الصلاة سوالف وهم يتأملون شروق الشمس اللي صوره الخالق
بأجمل وابدع صورة ... حطو فطورهم وافطرو واستأذنو عبير واريج ينامون
ناوين يروحون بعد المغرب للسوق بس يارب خالد يوافق يوديهم
على الساعة 2 ونص قامت عبير غسلت وصلت الظهر اللي فاتها وراحت تصحي اريج
من النوم
عبير وهي ترفع الغطا عن وجه اريج : اروووج قومي صلي الظهر قبل يأذن العصر
اريج اللي كشرت اول ماحست بالنور على عيونها : عبيروووه وجع ماشبعت نوم
عبير: قومي يالله فين اللي تقول لي ماراح انام هناك ومابخلي حاجة في خاطري الا
اسويها
ندى وهي جاية متحمسة : يلااا تعالو الغدى امي صار لها ساعة موصيتني اصحيكم
اريج اللي قامت وهي تتأفف وتسب وتلعن بهالثنتين اللي مايخلون الواحد يرتاح
عبير: في احد تحت ولا انزل عادي؟
ندى : لا الرجال بلحالهم
ونزلت ندى ولحقتها عبير اللي اول مانزلت شافت الدنيا انواع الازعاج ريم اللي مأذية اخوها
ومو مخليته يتهني بأي شي يبيه ومسوية عليه الكبيرة اللي تراعيه وتهتم فيه وهو زهقان منها
وجنى اللي مجننة امها ومو راضية تسكت وغادة اللي كل شوي تصارخ على ريم تبعد عن اخوها
وماتزهقه .... وصوت ام تركي اللي تصوت للشغالات يرسلون الغدا للرجال وفاتن وندى
اللي يتطاقون على الريموت كل وحدة فيهم تبي قناة...
ابتسمت اول ماوصلتهم وسلمت الكل ردو السلام راحت لملاك وخذت جنى منها وهي تبوسها
عبير وهي بتموت على هالبنوتة اللي تنوكل من حلاتها : ياناسو عليها حبيبة عمتها
وجنى مو راضية تسكت ابد ... قعدت عبير تهزها وتغني لها
وجنى شوي شوي سكتت وبدت تغفي .... ملاك تطالع بعبير مو مصدقة: نامت؟
عبير تأشر لها وحركت شفايفها ( شوي )
اول مانامت جنى راحت فيها عبير لأمها اللي خذتها وهي مو مصدقة : الحين انا من الصباح ابيها
تسكت وتنام ومارضت انتي تنام معك كذا باردة مبردة ؟؟
عبير وهي تضحك: ياربي شسوي مادام الحنان اللي عندي مغرق اللي حولي حتى الاطفال مايقدرون
يقاومونه
ضحكو ثنتينهم وتجمعو على الغدا تغدو وقعدو يريحون شوي ... صلو العصر وطلعو برا الشاليه
لقو الشباب منقسمين فريقين ويلعبون كرة طائرة
تركي وسعود وناصر بقيادة تركي بفريق وفهد وخالد وماجد بقيادة ماجد بالفريق الثاني
اول ماشافوهم البنات تحمسووو وبدو تشجيع طبعا كل وحدة فيهم تشجع فريق رجلها
واريج وندى احتارو اي فريق بس رسو على فريق خالد وماجد ( عبير تقول اثنينهم اخواني
واريج نفس الشي وبعد زود على اخوانها خالها )
الشباب زاد حماسهم يوم شافو تشجيع البنات
غادة اللي شايلة محمد ولدها : حمودي شوف بابا كيف يلعب يالله شجعه
محمد اللي مو فاهم شي يصفق لابوه بحماس
فهد التفت للبنات اللي قاعدين بكراسي ويطالعونهم ولمحها وهي تضحك وتتصرف بطبيعتها
كان عين على اللعب وعين عليها وصارو البنات كل وحدة تهتف باسم زوجها وتشجعه
واريج بأعلى صوتها : يلااااا مجود ورهم لعبك ... اي بعدي خلوووود عطهم اقوى
وخالد يضحك على خبال اخته قعدو يريحون بين الاشواط ويبدلون الملعب
خالد وهو يشرب موية ومتوجه للبنات : الحين وعرفنا كل وحدة من تشجع ... والتفت
لعبير:عبورتنا من تشجع؟
عبير ارتبكت وهي تشوف فهد جاي وراه : طبعا اشجعك انت
وارتبكت اكثر وهي اول مرة تشوفه من غير الثوب .. كان شكله طالع اصغر واحلى
شعره الاسود الكثيف .... وجسمه الرياضي كان شكله عذاب بالبنطلون الكحلي والتي شيرت الرمادي
ومركز عيونه الساحرة في عيونها .....
عبير حست بالحرارة بكل جسمها ورعشة خفيفة سرت بجسدها اول ماسمعت اسمها على
لسانه :يعني الحين معانا اريج وملاك وعبير << قال اسمها وهو يركز عليه
خالد : ايه واضمن لك ام تركي بعد
رجعو للشباب اللي كانو ينادونهم يكملون مباراتهم
كملو لعب وفاز فريق ماجد واستانسو عبير واريج وملاك
ملاك راحت لزوجها وهي شايلة بنتها ... اما عبير واريج راحو لخالد .... وفهد اكتفى انه يطالعهم من بعيد
اريج اللي حاولت تستغل الفرصة : ياقلبي خلووود مبروك ..... تصدق عاد انك احسن اخو بالعالم
خالد يضحك على خبث اخته: طلباتك اخت اريج
اريج بترجي: تكفى خلود نبي نروح السوق وماراح يقتنعون الا رضيت تودينا
خالد : ياااحبكم يالحريم لهالأسواق زين بوديكم وامري لله بس هالروحة بتكفيكم شهر لاعاد
تطلبوني ابد
اريج اللي ماصدقت خبر : اييييييه زين اهم شي نروح اليوم بروح اقول لخواتي
وراحت ركض تعلمهم
*****************
بعد صلاة المغرب طلعو البنات الا غادة اللي فضلت انها تقعد مع خالتها وعيالها
اما عند الشباب فما راح الا خالد وفهد وماجد
بسيارة ماجد كانت ملاك وعبير وفاتن
اما السيارة الثانية اريج وندى مع خالد وفهد << وفي كل مرة فهد يخطط تروح تخطيطاته هدر
وصلو لمجمع الظهران ونزلو راحت ملاك مع ماجد
خالد اللي راح لخواته : روحو وتسوقو ولاتطولون انا وفهد بنروح الكوفي لاخلصتو كلموني
فاتن: زين ان شاء الله
فهد اللي انقهر من خالد هو كان ناوي يروح معاهم بيشوف وش هي اهتماماتها بس خالد
خرب عليه كل شي ..
راحو البنات وهم مستانسين وعيون فهد تلاحق عبير وين ماتروح....
البنات اللي بس يبون يستانسون مامنع انهم شافو لهم كذا غرض واشتروه وعبير
مانست امها اي شي تعرف امها تحبه تشتريه لها.....
خالد اتصل بفاتن يبيهم يطلعون مايبون يتأخرون على اهلهم اللي ينتظرونهم على العشا
وفعلا طلعو متجهين للشاليهات ومثل الليلة اللي قبلها بس هالمرة قعدت ام تركي معاهم شوي
سهرة ووناسة الشباب يلعبون ورق والبنات وام تركي طاقينها سوالف
عبير هالمرة خذت راحتها وقعدت تتأمل فهد والسؤال اللي يدور ببالها (وش اللي تحس فيه بالضبط
ليه تفكر فيه ؟........ليه تدوره ؟........ وليه اذا شافته ماودها تشيل عينها عنه؟...
هالشعور اللي تحسه هل هو اعجاب؟ او تعلق؟ او حب ؟
لا لا حب لا انا مستحيل احبه مستحيل اعلق نفسي فيه واتعذب وصار صوت ام تركي يتردد
بمسامعها ~اخوي لاتقربين له ولا تحاولين تعلقينه فيك لانه مو حاصل لك~
طعنها هالكلام بالصميم وحاولت تتجاهله )
***************
في قمة اندماجه باللعب رفع عينه وشافها تطالعه تتأمله والأكيد انها تفكر فيه وابتسم لها
عبير اللي انتبهت للي يصير نزلت عينها وهي في قمة احراجها ( ياربي الحين وش راح
يقول عني )....
بعد ماراح الكل ينآم قعدو اريج وعبير وندى .... عبير ماقدرت تكبت رغبتها اكثر وطلع
منها سؤال عفوي : الحين خالكم فهد موظف ولا يدرس؟
ندى استغربت سؤالها المفاجيء اما اريج ماركزت : لا ان شاء الله هالسنة تخرج
عبير : اها حلو ... واكيد راح يتزوج
ندى: فهد يتزوج؟ لا ما اظن ولا بعد 5 سنوات
عبير : ليه وش ناقصه؟
ندى: مو ناقصه شي بالعكس الف بنت تتمناه بس هو رافض الزواج تماما وكل مافتحت معاه امي
مضاوي السالفة ... تنرفز وطلع
عبير ماتدري ليش تحس هالكلام جرحها: الله يهديه يارب
كملو البنات سوالف صلو الفجر وراحو ينامون
على الساعة 9 تقريبا اريج بهدوء وهمس: عبووورة
عبير : هممممم
اريج: عبورة قومي ننزل البحر
عبير فتحت عين وعينها الثانية مغمضة ومو مستوعبة شي سحبت جوالها شافت الساعة
ومدت يدها على جبين اريج : مريضة حبيبتي تحسين بحاجة؟
اريج ضحكت وسحبتها تقومها : قووووومي زين خلينا نستانس لاحقين ع الحكرة لا رجعنا الرياض
عبير رجعت انسحت وتغطت تبي تكمل نومها واريج سوت نفسها زعلت: عبيروووه وربي بايخة
الشره مو عليك على اللي تدور وناستك وطلعت ..
عبير ماهان عليها زعل اختها قامت غسلت وبدلت ولبست عباتها تحسبا لوجود احد ونزلت
لقتها فاتحة الثلاجة وتصب لها عصير
عبير وهي رايحة لها : صبآح الخير على الزعلانين
اريج مكملة الفيلم : ليش جيتي خلاص طابت النفس خربتي علي فرحتي
عبير : يلااا عاد بتسوي لي فيها حساسة ... اشكري ربك مليون مرة انك تنازلت عن احلى نومة
وصحيت عشانك....
اريج : زين تبين عصير؟
عبير: لا ابغى كوفي ... نسكافيه .. اي حاجة عشان اصحصح
زينو لهم كوبين نسكافيه وطلعو يقعدون على البحر.....
فهد كان صاحي ويكلم كالعادة متمدد على أحد هالكراسي ويطالع البحر وامواجه وشعاع الشمس
اللي يمتزج لونها الاصفر مع لون البحر الازرق ....وبإذنه الهيد فون ومقضيها سوالف....
فهد اللي من شافهم قاعدين عرف انها هي اللي اكيد مع اريج ..... محد يجاري اريج بخبالها الا هي
راح لهم واول ماشافته عبير يقرب لهم تغطت .
فهد : السلام عليكم
اريج: وعليكم السلام ...... وعبير فضلت الصمت
فهد: وش عندكم صاحين على هالصباآح؟
اريج : ابد اللي مصحيك هو اللي مصحينا
فهد : بس انا مانمت
شهقت اريج : مو صاحي انت وش مسهرك؟
فهد: مسهرني اللي شاغل لي باآلي هاليومين ....والتفت لعبير: شلونك عبير؟
عبير تمنتالأرض تنشق وتبلعهآ ولاتكون بهالموقف استنجدت بكل الحروف والكلمآت
وماطلع معاها شي واريج زادتها احراج فوق احراجها : ردي على خالي مو حلوة تسفهينه
عبير باحراج شديد: الحمدلله تمام
اريج اللي اشتغل عندها عرق اللقافة :الا ماقلت لي فهود وش اللي شآغل بالك << قالتها
له وهي تلعب بحواجبها
طقها على رآسها : وش فهود هذي اصغر عيالك انا قولي خالي فهد
عبير اطلقت ضحكة عفوية وفهد ابتسم لها من قلب .... اما اريج قعدت تمسح على راسها : الله
والخال بعد تراك اكبر مني بكم سنة بس لاتقعد تسوي لي فيها كبير وخالي ومدري وشو.
فهد صرف السالفة بذكاء واريج نست سالفتها وقعدت تسولف باشياء ثانية اما عبير قعدت تفكر
بكلامه وش اللي شآغل باله؟... معقولة يحب؟ بس ندى تقول مايبغى يتزوج... طيب يمكن
عشان اللي يحبها رافض يتزوج؟ .... حركت راسها وكأنها تنفض هالأفكآر منه
فهد يبي عبير تاخذ راحتها بوجوده .. تعب من تهربها منه وحب يكسر هالحاجز اللي بينهم .
اما عبير كانت متوترة كثير وخايفة ام تركي تطلع عليهم وتشوفه معآهم اكيد ماراح ترحمها
فهد اللي حس بتوترها ماحب يحرجها اكثر واستأذنهم رايح ,,, عبير على كثر ما ارتاحت لانها
خايفة من المشاكل الا انها كانت مستانسة بقربه منها وسؤاله عنها
بعد العصر مشو للرياض مودعين يومين كانت حلوة وممكن تكون نقلة بحياة البعض...ورجعو
لروتين حياتهم اليومي دراسة وروحات وجيات وعبير صارت تروح معاهم بجمعتهم ع الغدا
ببيت امهم مضاوي اللي تصير كل يوم جمعة .........
***************
حياتها مع ناصر متوترة يوم مرتاحة وعشر لا ولو انه في الفترة الأخيرة صار يقلل قدر المستطاع
من طلعاته مع اخوياه وروحاته الاستراحة يقال له يسكت ندى اللي مسوية له مشاكل على
الفاضي<< بعض الرجال ودك تذبحينهم مهما غلط يعتبر نفسه صح والحرمة الغلط راكبها بدون
حتى ادني نقاش.
اليوم ناصر واعدها يطلعون هو ويآها يتعشون بمطعم وهي مستانسة حيييييل من زمان ماطلعو لحالهم
قاعدة ترتب بالصالة وتنظفها وتنتظر ناصر يرجع بعد صلاة العشا عشان يطلعون
سمعت رنة جوالها وراحت له وردت بفرحة : هلا ناصر
ناصر: حبيبتي معليش مضطر اروح لواحد من العيال صار عليه حادث .. اذا تأخرت عليك نامي
ندى انطفت فرحتها رمت الجوال وهي تصيح ..... ليش هالحظ اللي كل ماتعدل مال ؟
وهي بعز صياحها شافت اغنية بالتلفزيون التفتت تدور الريموت وعلت على صوت الأغنية
قعدت تسمعها ودمعها على خدودها ....
حست بكلماتها في الصميم وهاللي تشوفه قاعد يصير معاها ,,,!
بلاني زماني بواحد اناني
نسى طيب قلبي وعطفي وحناني
انا اللي عشت طيبة مع الناس كلها
ولكني حبيته غلطة زماني
يا قلبي يا طيب عساك انت طيب
يا قلبي ياطيب عساك انت طيب
انا بشووقي ناديت له روح روحي
وهو يشعل النار ما بين ايديه
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
تمنيتك انت هذاك الـ عرفته
حبيبي وطبيبي يداوي جروحي
ولكن يا حسرة والفين مرة
وهبتك حياتي وقلبي وروحي
تدوخ لي راسي يا ظالم يا قاسي
تدوخ لي راسي ياظالم يا قاسي
عشت عمري كله عذاب ومآسي
وانت مع الدنيا صرتوووو عليه
,,,,,,,,,,,,,,,,,
بلاني بعشرة غريبة عجيبة
خلص فيها صبري ومن وين اجيبه
وانا اللي حسبته لقلبي حبيبه
طلع اصل همه وناره ولهيبه
يا صبرج يا انآ على هالمهانة
يا صبرج يا انآ على هالمهانة
طلع صح ظني وشكي في مكانه
مع الناس خيرك وشرك عليه
سكرت التلفزيون وراحت تتسبح وتنام لانها متأكدة انه ماراح يرجع قبل نص الليل
وبداخلها كارهة سلبيتها وطيبتها اللي تحسهم سبب تعاستها ودعت ربي يقويها ويسخر لها زوجها
*********************
مجتمعين على العشا << الوجبة الوحيدة اللي يكون الكل مجتمع عليها .... ابو تركي اللي
كان طول الوقت مبتسم حب يفاجأهم وقال وهو يقلب نظره بينهم يبي يشوف انطباعهم
اول مايقول لهم مفاجأته : بنهاية هالأسبوع كلنا بنروح المزرعة منها تغيرون جو ومنها نجتمع
كلنا من العيد ما اجتمعنا .
اريج نطت تبي تعبر بس انتبهت لتركي اللي تكلم وسكتت احتراما له : زين ماسويت يبه والله
ان هالشركة ماخذة كل وقتي ودي نغير جو
خالد كمل على كلام اخوه: اي والله يبه الاختبارات بقى لها اسبوع والواحد وده يرفه عن نفسه
قبل الضغط وضيقة الصدر
اريج رفعت اصبعها : خلصتو يعني ابي اعبر
ابو تركي ضحك : وقال عبري اصلا هالروحة كلها عشانك انتي وخواتك
خالد طالع في ابوه : ايييييه هالبنات حظهم يطيح الطير من السما احنا اللي نشقى ونتعب
معاك والدلع كله لهم
تركي طالع خالد بنظرة غضب: ابوك تخدمه بعيونك ومالك منة
خالد : ولللل عليك اكلتني بقشوري امزح امزح ابوي لو يبي روحي ماتغلى عليه
ابو تركي: خلو عنكم هالكلام الفاضي ولا تخلون احد كلمو عمامكم وخالاتكم وخالتي ام فهد
اريج : يبه يبه
ابو تركي: سمي
اريج: بهالمناسبة السعيدة اعلن انا اريج بنت عبدالعزيز عن سعادتي البالغة واطلب منك طال عمرك
تأمر خالد يودينا السوبر ماركت نتقضى للروحة
خالد شرق وصار يكح وهو يضحك : انا اموت واعرف هالبنت من يقدر يقول لها لا كل شي تدبره
وماتخلي للواحد فرصة يرفض
اريج : هذا يسمونه كيد النساء
ضحكو كلهم عليها وكملو عشاهم ........
*******************
عبير مستانسة بهالروحة لانها انضغطت بالايام الاخيرة بدروسها وتبي تغير جو قبل الاختبارات
اللي راح تحدد مصيرها على حسب معدلها ... والسبب الثاني انها تبي تشوف فهد اللي من فترة ماشافته
لانها ماصارت تروح لبيت امهم مضاوي بالفترة الاخيرة كل شوي طالع لهم كويز.....
وهالمرة قررت تروح مع خالد وتتغاضى شوي عن خجلها .... بس للأسف حظهم مو راضي يجمعهم
فهد مو جآي لهم الا بعد صلآة العشا هو وأمه .
وصلو المزرعة على صلآة العصر ... اريج خذت عبير تمشيها على المزرعة اللي من زمآن عبير
مادخلتها خصوصا بعد التعديلات اللي اجراها ابو تركي عليها والتجديدات
بعد صلآة اكتمل وصل العائلات ومابقى الا فهد اللي بيكون بعد العشآ عندهم
الكل مستانس يهالطلعة والبزارين راحو لمسبح الصغار يسبحون ....
ام تركي مستانسة مع خواتها شيخة وهيا ووجات اخوان ابو تركي موضي ( ام ناصر)
وابتسام ( ام نآيف)
البنات كلهم مسوين ازعاج اللي يتمشون واللي رايحين يعلقون على اللبزارين اللي يسبحون
واللي رايحين يفرشون فرشتهم بالمكان اللي دايم يقعدون فيه
واللي رايحين المطبخ يجيبون القهوة والحلى ....
قعدو كلهم يتقهوون وبعدها قامو يصلون العشا.. دخلو بعدها الحريم يشوفون وش يحتاج العشا
والبنات قعدو بجلستهم اللي قبل ... اغلب البنات حبوبآت واخلاقهم عالية.. الا فاتن اللي الكل
يعرف انها مغرورة وحسودة وماتحب احد يكون احسن منها ويمكن احد اسباب كرهها لعبير
لانها كانت دايم الأجمل بين خواتها وبنات عمانها وبنات خالاتها ومن ظهرت عبير على الساحة
الكل صار يقول انها الأجمل وهالشي فاتن ماتشوفه .....
تغطو البنات وهم يشوفون فهد جايب امه عند قسم الحريم ( ام فهد جابت بناتها الثلاث قريب من بعضهم
وربي ماكتب لها تجيب فهد الا بعد 15 سنة من ولادة اخته هيا عشان كذا هي مدلعته آخر دلع خصوصا
انه انحرم من ابوه من كان عمره 8 سنوات وتحس له معزة غير )
جـآي وكل امله يشوفها يبي بس يشوف العيون اللي اشتآق لها ولمحها بينهم.. قامت غادة له ومسكت يد جدتها وحبتها
على راسها ويدها : هلا يمه تو مانور المكان
ام فهد اللي تقدمت في العمر كثير واقل مجهود يتعبها : هلا يابنيتي .... قعديني يمه رجيلاتي ماعادن
يشيلني
قامت لها ندى وسلمت عليها وساعدت غادة يقعدونها وقامو البنات يسلمون عليها .... بعدها تجمعو على
العشا وقعدو بعده يشربون الشآهي واول من انسحب من الجلسة ام فهد اللي وهم يشربون الشاهي نامت
عليهم خخخخخخخخخ...
وبعدها انسحبو باقي الحريم ومابقى الا البنات والجو صار هادي ...
*************
عند الشباب الاجواء غير انواع الاستهبال والرجة كل شوي وهم طالبين لهم قهوة وشاهي
ولعب ورق وسوالف .. اما فهد وماجد كانو جالسين يطالعونهم ويسولفون
ماجد: تصدق عاد اشتقت للمدام ودي اروح اقعد معاها شوي
فهد: لعنبو ابليسك انت ماتمل 24 ساعة لازق فيها
ماجد يطقه من كتفه : اذكر الله ياشيخ
فهد يضحك:هيييه انت لا تطق تراني خالك واصلا مانيب حاسدك انت ووجهك ... ياخي اثقل شوي خلها
تفقدك تشتاق لك موكل مافتحت عينها لقتك قدامها ولا داق عليها ..
ماجد: شسوي بهذا اللي مايقدر <<يأشر على قلبه
جاهم صوت تركي من وراهم : يافهد خله عنك هذا مسوي لي فيها قيس بن الملوح يعني لو تنصحه
للصباح ويقول لك تم .. من تتصل عليه خق ونسى كل شي
ضحكو الشباب وماجد يطالعهم ويتعوذ من الشيطان...
اما فهد سرح بخيالها لوين ماهي قاعدة .... مايبي يضيع هالفرصة منه لازم يخليها تحس فيه
مايبي يكون احساسه من طرف واحد ....اخذته افكاره لبعيد وماوعى بنفسه الا وهو يشوف الكل اختفى
مايدري كم عدى عليه من الوقت وهو في تفكيره ..... قام يبي يروح ينام شاف ساعته لقى ان اذان الفجر
قريب ومايمديه ينام ففضل انه يطلع يتمشى شوي ويصلي وينام .
عند البنات هدوووووء قاتل والكل نامو ...
********************
بعد ماقامو يصلون الفجر رجعو نامو الا عبير اللي كانت تحب لحظة شروق الشمس .. تحب تتأملها
وتعيش سحر هاللحظة .... نزلت تحت بكل هدوء لقت الكل يغط في سبات عميق
طلعت برا تبي تتمشى شوي كانت لابسة عباتها وطرحتها على كتوفها
تمشت وهي مستمتعة بهالنسيم العليل والشمس بدت ترسل خيوطها الذهبية اللي ملأت الكون نور وسرور
واصوات العصافير اللي مخليتها تحس انها بقمة انتعاشها ....شافت ام فهد قاعدة تسبح وتذكر ربها
راحت لها تقعد معاها .. سلمت عليها وحبت راسها
وام فهد من شافتها تهلل وجهها تحب هالبنت ويعجبها ادبها وطيبتها : هلا ببنيتي اقعدي يمه
عبير قعدت جنبها وماتدري كم من الوقت مضى عليهم وام فهد تسولف لها وعبير مستانسة حيل
وياحلو سوالف الكبار..
حاول ينام بس النوم جافاه ( الظاهر اني كثرت قهوة ) همس بها بينه وبين نفسه ... تذكر امه اللي اكيد
صاحية هالحين ومانامت ... قام رايح لها وشاف امه من بعيد بس ماكانت لحالها .... شاف وحدة معاها
معطيته ظهرها
ماحب يقرب منهم يمكن يضايقها ... قعد يكح من بعيد يبيها تعرف انه فيه رجال موجود ... رفعت
طرحتها وتغطت فيها وامه شافته وصوتت له : فهد يمه تعال
عبير من سمعت اسمه ضاعت بمكانها ماتدري وين تروح ولا شلون تختفي من هالمكان وقعدت تلوم
نفسها وتعاتبها ( انا وش اللي مطلعني الحين .. لو اني نايمة مكاني زيي ي البنات مو احسن لي؟
ياربي وس اسوي؟)
جاهم وحب راس امه ويدها : يسعد لي صبآح الغالية
ام فهد: وش فيك يمة تكح تعبان ؟ تونس شي؟
فهد : لا يمه مافيني الا العافية انتي شلونك وشلون رجيلاتك عسى ماهيب تعورك
ام فهد : زينة من فضل ربي ونعمته
عبير ماقدرت تتحمل احراجها اكثر جات بتقوم بس ام فهد مسكتها وقعدتها : اقعدي يمه وين رايحة
عبير ماتدري وش تقول كل الكلام ضايع بوجوده رفعت عينها شافته يطالعها مبتسم نزلت عينها وقالت
بخجل: لا بس عشان تاخذون راحتكم
فهد: شدعوه عبير احد قال انا متضايقين من وجودك؟
عبير استغربت بداخلها هذا شلون يعرفها وهي متغطية يمكن مع خواتها تفرق عن بنات اخته اللي
يعرفهم زين بس بالمزرعة البنات كثير رفعت راسها وشافته مازال يبتسم ابتسامته الساحرة
اللي ذوبتها :محد قال .... وشالت عينها عنه شتت نظراتها لأي مكان الا وجهه .... الا عيونه
تخاف يفضحها احساسها
فهد: اجل اقعدي واستانسي انا مو مطول
بعدت شوي عن امه وهو كان قريب منها ويسولف لها ويحب راسها وبداخلها زاد اعجابها فيه
عجبها اهتمامه في امه وحرصها عليها وامه اللي مبين عليها تموت عليه
اكتفت بكلمات بسيطة كانت ترد فيهم على ام فهد .. وباقي الوقت كانت تستغل اي فرصة
يسولف فيها مع امه عشان تشوفه ..... هي جاية للمزرعة مشتاقة له تبي تشوفه.... لكن بهالقرب
كان اكثر من اللي تمنته
كان شكله اجمل اذا ابتسم .. جاذبيته تزيد ويزيد معها تعلقها فيه .... عبير كانت قادرة تخفي مشاعرها
ماتبينها وكل اللي كان يوضح عليها انها مستحية منه ... اما فهد لاحظت عليه شي غريب
نظراته لها ماكانت عادية .. تحس فيهم كلام يبيه يوصل لها قال لها بدون تفكير وهو قايم: اشوفك
على خير عبير
عبير بدون تردد : على خير يارب وراح وهو مبتسم ....وهي ودها تلتفت وتشوف بس ماتقدر
وجود ام فهد كبلها وخلاها تكتبت هالشعور بداخلها ..... اول ماحسو بحرارة الجو دخلو يكملون نومهم
*******************
الغرفة ازعاج ومحد مخليها تنام قامت وهي تتأفف شافت جوالها لقت 5 مسد كول .... اول ماشافتهم
لقته رقم حاتم استغربت اتصاله وخافت صاير شي لامها دقت عليه بدون تردد وجاها صوته فرحان:هلا
والله بأم النوم
عبير باستعجال: حاتم ماما فيها حاجة؟
حاتم : لا الحمدلله مافيها الا العافية
عبير: طيب انتو خالي صاير له حاجة
حاتم يضحك : لا لا كلنا تمام انا متصل عشان اقول لك اني في الرياض
عبير فزت وهي طايرة من الفرح: والله حتووووم فينك؟
حاتم: في الفندق يعني فين احد يقدر يطلع الحين ؟
عبير بترجي: حاتم تعال المزرعة ابغى اشوفك
حاتم : لا صعبة والله احراج عبير
عبير : ليه احراج انت جاي تسلم على بنت عمتك ... حتوم تجي الرياض وما اشوفك والله ازعل منك
حاتم : مادري والله افكر
عبير: من قال انه بكيفك .... حتوم كلم خالد يوصف لك المكان وتعال
حاتم: طيب راح اجي ان شاء الله
عبير: بس ماقلت لي غريبة وش عندك في الرياض؟
حاتم: مراجعة في مستشفى الملك خالد للعيون
عبير بخوف : ليه ايش فيها عيونك ؟
حاتم : مادري والله ياعبير اوقات احس الدنيا ضباب وما اشوف وكل مارحت مكان ماعرفو لها
وطلبت تحويل هنا وحولوني وبروح اكشف يوم السبت بس
عبير : سلامتك ان شاء الله بسيطة
حاتم: ان شاء الله
عبير: طيب حاتم بقوم اصلي الظهر لسى ماصليته وبخلي خالد يكلمك يلا باي
حاتم: باي
اول ماسكرت اتصلت في خالد اخوها وقالت له يكلم حاتم وقامت راحت تغسل وتصلي
******************
بعد صلاة العصر البنات مقررين ينزلون المسبح ..... ماعدا مشاعل اللي تخاف ومستحيل تتهور
وتسويها ......طلعو بعدها تسبحو وصلو المغرب وفرشو لهم على الزرع وقعدو
خالد بعد الصلاة راح يجيب حاتم اللي اتصل عليه لانه مو عارف المرعة وينها بالضبط
اريج تصب القهوة وعبير واماني يوزعون الحلى عليهم والاطفال مسوين ازعاج ... اما فاتن فكانت
شايلة جنى بنت اخوها تلعبها ... وهي تدعي من قلبها ربي يرزقها ولا يحرمها ....
سمعت عبير رنة جوالها وراحت تشوفه لقته خالد ردت بلهفة: الو
خالد: هلا عبورة وينك فيه؟
عبير: قاعدين برا حاتم جا؟
خالد : اي هذا هو توه داخل تعالي من ورا يبي يسلم عليك
عبير وهي تسكر : طيب يلا باي
وراحت مستعجلة واستوقفها صوت ام تركي : ترفقي بعمرك لاتطيحين
التفتت وكان ودها ترمي عليها كلمة في الصميم بس ماودها تخرب فرحتها بشوفة حاتم: اللهم طولك
ياروح .... وراحت
فاتن : عشتو مادري على ايش شايفة نفسها الحمدلله والشكر
اريج بداخلها مقهورة ماتبي هالشي يصير قدام احد ... وماتتمنى تكون علاقة اختها بأمها كذا
عبير اول ماراحت ورى الفيلا شافت خالد وحاتم واقفين يسولفون ..... وحاتم اول ماشافها حس وده
يطير لها قربت منهم : السلام عليكم
خالد+ حاتم : وعليكم السلام
عبير: الحمدلله على السلامة ,,, كيفك وكيف ماما واهل الطايف؟
حاتم : تمام انتي اللي كيفك؟
عبير : الحمدلله ... وقعدو سوالف وضحك وتعليقات
فهد اللي كان جاي للمطبخ من الباب الخارجي شافهم واقفين قرب منهم وشاف خالد وعبير اللي عرفها
بس الشخص الثالث ماعرفه سلم عليهم ومد له حاتم يده وصافحه ..... ونظره يتنقل بينهم ثلاثتهم
وعبير اللي كانت تسولف وتضحك سكتت فجأة .... ماتدري ليش حضوره يربكها ويخليها عاجزة
انها تسوي اتفه الأمور ....
خالد عرفهم على بعض ومايدري ليش فهد حس بالنار في صدره يوم سمع خالد يقول: حاتم جآي يسلم
على عبير وعزمته على العشا بيقعد معانا اليوم.
فهد : الله يحييه ..... قالها وهو مركز نظره بحاتم اللي عيونه على عبير
عبير حست بتوتر الوضع وانسحبت : خلاص حاتم انا راح اكلمك .. ومشت
وهو تفكيره .. تحبه؟ وش اللي بينهم ؟ ... وش اللي يخليه يطق هالمشوار كله عشانها
حس ان راسه بينفجر من التفكير واللي قهره اكثر انها ممكن تكون تحبه ومو فهد اللي يبي وحدة
وهالوحدة تبي غيره
مشى متوجه لسيارته ركبها وتوجه فيها خارج المزرعة .... انطلق بكل سرعته وين؟ هو نفسه مايدري
بس يبي يفكر يبي يعيد حساباته ... اللي بقلبه لها حب وهو متأكد منه .. غيرته اليوم تثبت له .
شوقه لها ولهفة عليها .. كل هالأحاسيس اللي عمره ماحسها مع اي بنت عرفها ... حتى رهف اللي
كان يكلمها طول وقته ويشوفها وتطلع معاه عمره ماحس تجاهها اللي يحسه لعبير....
رهف... استوقفه هالاسم .... كان طول الوقت يكلمها بس من عرف عبير نساها او ماعاد يفكر فيها
يمكن لو ماهي تتصل عليه وتذكره فيه ماذكرها ..... تعب من افكاره اللي ماعرف وش نهايتها
رد على جواله اللي صار له ساعة يدق ومارد عليه: هلا خالد
خالد استغرب صوت خاله: وينك فيه؟ اختفيت فجأة
فهد انتبه لعمره : رحت اشتري اغراض والحين جـآي بالطريق
خالد : زين لاتتأخر هذاهم بيحطون العشا
فهد ديور راجع للمزرعة : زين يالله فمان الله وسكر
راح للمزرعة وهمومه تسبقه .... انتهت هالليلة بكل تفاصيلها الحلوة للبعض والكئيبة على البعض الآخر
ورجعو كل العايلات لبيوتهم على استعداد للاختبارات النهائية اللي يتمنون من ربي يوفقهم فيها...
*
*
*
*
*
انتهى الجزء السابع
اعذب الحب لعيوووونكم
•غٌـمـوضٌ ـآٍْاْلٍْــورد•