لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-11-09, 12:38 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,262
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

ترك الغرفة ونظرت تاي إلى النار..سيظنون أن لي فتاة أخرى..لم يدهشها ما يقوله فهي تعرف كم القريون إطلاق المقيمين بينهم..إنما لن يعجبها ما سيظنه الزوجان ماك كاب عندما يجدانها هنا في الصباح.
فتاة جديدة له..أيشير بهذا بشكل غير مباشر إلى المرأة التي أقامت معه قبل الميلاد؟ هذا ممكن.
عاد ميردت إلى الغرفة ووضع صينية القهوة على الطاولة.. هذه المرة كان فيها طبقان، في كل منهما قطعة حلوى بالشكولا معممة بالكريما الطازجة.. هذا عدا القهوة و إبريق الحليب الصغير، وقصعة سكر..التقطت تاي شوكة وضعتها في الكايك الاسفنجي الطري ، ثم وضعت قطعة صغيرة في فمها فذابت فوراً، سألت قمر الليل:
- هل فكرت يوماً بتعليم طريقة "بريل" للقراءة؟
- لا..سبق أن قلت لك أنني اعتقدت أنني سأتمكن من الرؤية مجدداً.
ران صمت آخر لم يقطعه سوى طقطقة الحطب في الموقد، وهمس الموسيقى الناعمة من الراديو..أوحى صوت الموسيقى لها بفكرة أخرى.
-هل تحب الموسيقى؟
- قليلاً.
جاء رده بعدم مبالاة.
سألت:" من أي نوع؟".
- ذوقي غريب قليلاً..أحب الجاز الحديث و بعض الموسيقى لها الصاخبة" والهارد روك" وبضع قطع كلاسيكية مفضلة.. وأحب الموسيقى الخاصة بالغيتار، وهذا شريط مسجل لأشهر عازفي الغيتار في إسبانيا.
- أجل.. لاحظت هذا..هل عزفت على آلة يوماً؟
- عزفت على الغيتار كحال معظم أقراني من الشباب، يومذاك خلت أنني عازف "روك أندرل" وأملت أن أسير على خطى" البيتلز" و "رولنغ ستون".
- آه..كنت تعزف الغيتار الكربائي.
- والغيتار الكلاسيكي أيضاً.
- إذن أنت قادر على قراءة النوتة الموسيقية؟
- لا..كنت أعزف معتمداً. على السمع.
- أيمكنك عزف الغيتار الآن؟.
- لا أعرف..ليس لدي غيتار لأجرب، لقد بعت الغيتارين منذ سنوات، كنت بحاجة إلى المال للذهاب لدارسة فن التصوير السينمائي.
وضع طبقه الفارغ من يده و تحسس كوب القهوة، ثم الحليب و السكر..وسأل:
- لم هذه الأسئلة؟ ماذا تحاولين؟
تناول الفنجان بيده وعاد ليستند في مقعده إلى الخلف.
-أحاول أن أجد لك ماتقوم به..ماقد يساعدك على نسيان إعاقتك.
التوى فمه بوحشية:
- هاه..تظنين أنك طبيبة نفسية..حسناً..أنا لا أريد مساعدتك أو حتى اهتمامك.
- لكنك لا تستطيع التخلي عن حياة كاملة منتجة لأنك لا تستطيع الرؤية.
- أهذا ظنك بي؟ ابقي قريبة مني وراقبيني!



يتبع

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 17-11-09, 12:39 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,262
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

- أليس هناك أحد..
صمتت..وراحت تفكر في أفضل طريقة لصياغة الجملة بدون أن تهينه أو تغضبه، لكنها لم تجد وسيلة غير السؤال المباشر فأردفت بتهور:
- أليس هناك من تتزوجها؟ لم لا تتزوج و تنجب الأولاد فعندئذ ستجد سبباً للحياة؟
نظرت إليها النظارة السوداء وراحت تحدق إليها بصمت..ثم قال ببطء:
- وهل تتزوجيني؟
بدت الكلمات الرقيقة معلقة في الهواء للحظات طويلة، فتنها مرة أخرى..يبدو أنها علقت في الهالة الكهربائية التي تحيط بها هي وهذا الرجل، لماذا تشعر بأنها تنجذب إليه؟.. خفق قلبها ووجدت أنها تلهث وشعرت برأسها على وشك الانفجار..انفرجت شفتاها وكلمات "أجل..أتزوجك" تتشكل في عقلها..وكادت تتلفظ بها ولكن حطبة ما قسمتها النار وقعت على أرض الموقد فأرسلت شرراً برتقالياً.. وتثاءب الكلب محتجاً وجلس فجأة فانكسرت الرقبة السحرية..عندئذ التقطت أنفاسها وكبحت ما كادت تهم بقوله، وقالت عوضاً عنه بسرعة و بلهجة دفاعية:
- هذا ليس سؤالاً عادلاً!
- ولماذا لا؟
- التقيتك للتو لذا لا أستطيع الإجابة.
قال ميردت: ياإلهي ..لا تفهميني بشكل خاطئ..لم أكن أطلب يدك..بل كنت أسألك إن كنت أسألك إن كنت تتزوجيني وأنا رجل نصف أعمى معدوم الأمل بالمستقبل..أيمكن لأية امرأة عاقلة أن ترتبط بالزواج مع رجل نصف مقعد؟
- هذا وقف على ماتشعر به المرأة نحوك.
ارتدت قمر الليل في مقعدها ولكنها أحست بشيء من خيبة الأمل لأن سؤاله لم يكن طلباً ليدها، وهذا ما جعلها تستقيم مجدداً و تنهر نفسها، ماذا دهاها؟ لماذا تتصرف هكذا بدون تعقل؟
أضافت قمر الليل:" أترى..يجب أن أحب الرجل قبل أن أفكر بالزواج منه ويجب أن أكون واثقة من حبه..وعندئذ، لن يهمني شيء..لن أعبأ إن كان أعمى أو أصم أو أعرج أو مريضاً مزمناً بل سأتزوجه مسرورة".
علق ساخراً:
- الحب؟ وماذا يعني هذا؟ هل سبق أن وقعت في الحب؟ وهل تحبين أحداً الآن؟
- أجل أحببت يوماً..و..و..أنا أحب في الوقت الحاضر.
أرتعشت الكلمات بين شفتيها، فهي فجأة لم تعد واثقة من مشاعرها نحو برنابي.
- ستتزوجينه إذن؟
فتشت عن طريقة لتتجنب الرد..لكنه أصر:
- حسناً؟ هل ستتزوجين الرجل الذي تحبين؟
همست:"لا".
- ولم لا؟
أدركت أنه يجرها ببراعة لتتحدث عن نفسها.
ردت قمر الليل:"إنه شأني وحدي".
- حسناً..سأحرز..انطلاقاً مماقلته لتوك عن التأكد من حب الرجل لك قبل أن تتزوجيه، أعتقد أنه لم يكن يبادلك الحب..صحيح؟



يتبع

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 17-11-09, 12:40 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,262
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

ردت قمر الليل بحدة:" لا أريد التكلم عن هذا".
- لكنك تحبين أن تتزوجي.
-أجل ..أحب..إنما ليس من أجل أن يصبح لي زوج..لن أستطيع الزواج بأحد لمجرد حل المشكلة ما أواجهها.
- إذن، هذا هو الرد على السؤال الذي طرحته عليّ..لن أستطيع الزواج بأية امرأة من أجل حل مشكلة آنية هي عدم تمكني من الرؤية، وعدم تمكني من متابعة عملي.. من ناحية أخرى لا مشكلة عندي أن يكون لدي امرأة تعيش معي.. امرأة تشاركني حياتي..امرأة غير ساذجة..فأنا لا أهتم بالفتيات الساذجات الخجولات اللواتي لا يعرفن شيئاً..أريد امرأة تقابلني في منتصف الطريق، باندفاعها الخاص.
صمت ومال إليها أكثر فأكثر حتى أراح ذراعه على مؤخرة الأريكة فكان أن أصبح بذلك مشرفاً عليها وكأنه نسر ذهبي على وشك الانقضاض على فريسته.
تمتم بصوت أجش:"امرأة مثلك تاي..".
همست بصوت ضعيف:"لا..لا أستطيع..لاأستطيع العيش معك".
- لكنك ترغبين..يمكننا البدء هذه الليلة..الآن..فوراً.
رفع يداً ضخمة ومرر أصابعه برقة على خدها، فبدأ جسمها يخون إرادتها.
تمتمت قمر الليل :" أنت..أنت مجنون، فقدت عقلك..أتظن أنني أستطيع مجارتك فيماتريد..وأرضي بالعيش معك في هذا المنزل".
- قد أكون مجنوناً ، مجنوناً لأنني أرغب في بعض السلوى والاكتفاء.. ولكنك هكذا أيضاً تاي..لماذا إذن لا نضم قوانا؟
- لكنك تمنيت لم لم آت إلى هنا..قلت إنك لا ترحب بي هنا.
ضحك فخفق قلبها:
- أعرف أنني قلت هذا ..كنت غاضباً من القدر لأنه أرسل امرأة مثلك إلى حياتي في هذه اللحظات بالذات..فمنذ وجدتك في الخارج تحت الثلج هذا المساء، وأنا أحاول حمايتك مني..لكنني لم أعد قادراً على هذا..أريدك تاي.
صاحت بوجهه:"لا".
انزلقت قمر الليل من بين يديه ونزلت عن الأريكة إلى الأرض ثم راحت تدب على أطرافها الأربعة وتزحف مبتعدة حتى استطاعت الوقوف..ثم ركضت وهي تعرج حتى وصلت الباب..ولكنها لم تكن واثقة إلى أين ستذهب أو لماذا هي ذاهبة، بل كانت تطيع غريزة بدائية تدفعها لحماية نفسها.
خرجت إلى الردهة وهي تعرج ثم راحت تستند إلى الجدار..كان قلبها يخفق بشدة في صدرها و كانت أذناها مشنفتين لالتقاط وقع أقدامه.
سمعت قمر الليل في صمت الغرفة المظلمة صوت رقع الثلج المتساقطة على النافذة ثم رأت في الضوء الخافت انعكاس الأثاث على السجادة.. فجأة أقفل الباب فانقطع عنها النور و أصبحت في ظلمة دامسة.
- هذا ذكاء منك تاي!
في صوته سخرية جعلتها تلتصق بالجدار لأنها لم تلاحظ أنه دخل إلى الغرفة قبل أن يقفل الباب..
أضاف: إنه ذكاء منك لأنك أتيت إلى هذه الغرفة لأنني كنت أنوي أن أحملك إليها هذه الليلة.



يتبع

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 17-11-09, 12:41 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,262
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

أدركت أنه على مقربة شديدة منها.. ولكنها لم تستطع معرفة مكان وقوفه فقالت وهي تحاول أن يبدو صوتها هادئاً:
- ميردت..أرجوك لا تفعل ماقد تندم عليه فيما بعد.
لم يرد..سمعته يدنو منها وكم ندمت أنها تكلمت فقد كشفت بذلك موقعها له، وقبل ذلك لم يكن يعرف أين هي..عضت شفتها السفلى بقوة ثم التصقت بالجدار بعيداً عن الباب، كاتمة أنفاسها، ثم بعدما تأكدت من ابتعادها عنه، اندفعت إلى الأمام وراحت تسرع بمقدار ما تسمح لها به ركبتها المصابة آملة أن تستدير من خلفه وتجد الباب مجدداً لتفتحه وتهرب إلى الردهة مجدداً.
كانت قمر الليل في طريقها إلى الباب عندما امتدت ذراعه الطويلة لتلتف حول خصرها تشدها إليه.. ظلت للحظات مشلولة و مقطوعة الأنفاس ثم وجدت يده الأخرى وجهها وأمسك ذقنها ليجبرها على النظر إليه.. كانت ذراعه حول خصرها كرباط من حديد تسحقها عليه.. لم يكن هناك مجال لتجنب تهجمه عليها.
بقيت تاي للحظات عاجزة في ذلك العناق الشديد.. ثم شعرت أن شيئاً ما يومض في عقلها..ولم يعد بحاجة لأن يشدها إليه..لأنها كانت تضغط نفسها بكل إرادتها عليه.
دفعها بعيداً عنه، وقال بلهجة ملؤها التأنيب:
- الآن قولي لي إنك لا تريدين..قولي إنك ترفضين.. ولو فعلت لكنت كاذبة..أما زلت راغبة في إيقافي عند حدي؟
همست قمر الليل: ليس في الظلام.آه ليس في الظلام..أريد رؤية عينيك..رؤية لونهما، أنا لا أعرف لون عينيك..أرجوك ميردت أضئ النور.
عرفت أنها فأجاته بطلبها، لأن يديه استرختا عن خصرها وضحك قليلاً.
- فليكن..سأضي النور لتستطيعي رؤية عيني إذا ذلك يسعدك.
تركها وهذا ماكانت تأمله وما إن ابتعد عنها حتى تنحت جانباً ومدت يديها إلى خلفها وهي تتراجع إلى الجدار حتى لامست الخشب.
ثم أخيراً مدت يدها فوجدت مقبض الباب وما إن أضاء ميردت النور في الغرفة حتى فتحت الباب و أسرعت تعرج إلى الردهة.
لا جدوى من الخروج من الباب الأمامي في مثل هذه العاصفة الثلجية الربيعية إلى اليسار رأت درجاً أنيقاً يفضي إلى الطابق العلوي وما إن سمعت ميردت يرعد باسمها ووقع أقدامه تتعالى حتى أخذت تعرج متألمة وارتفعت الدرج.
- تاي..أين أنت؟ أين ذهبت بحق الله؟
نظرت إليه من فوق كتفها فإذا هو واقف في الردهة ورأسه مائل إلى جانب واحد يصغي لصوت تحركها، فتوقفت عن الصعود، وكتمت أنفاسها..كان قلبها يخفق بقوة حتى ظنت أنه يسمعه.
ولكنه دنا من غرفة الجلوس..فأطلقت أنفاسها الحبيسة وتابعت الزحف على الدرجات تاركة الظلمة المخملية تبتلعها.
لم تتقدم أكثر لأنها خشيت أن تصطدم بشيء..ثم أرادت أن ترى الردهة في الأسفل كي تعرف ماذا سيفعل ميردت، استندت إلى الدرابزين وراحت تلتقط أنفاسها وتصغي إلى خفقات قلبها فشعرت للمرة الأولى بشيء من المرح في الموقف، إنها أشبه بلعبة كانت تلعبها في صغرها..عمادها أن تغمض فيها عينا طفل ثم عليه أن يحاول إيجاد أكبر عدد من الأولاد وهم يرقصون ويغنون حوله.



يتبع

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 17-11-09, 12:43 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,262
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

استرعى انتباهها صوت من الأسفل وخرج كولت من غرفة الجلوس يلحقه ميردت.
توقف الكلب في أسفل الدرج ، ثم نظر إلى فوق و نبح بصوت منخفض..قال له ميردت شيئاً، فبدأ الكلب بصعد السلم، مد ميردت يده حتى وجد الدرابزين ، وبدأ يصعد الدرج متعقباً الكلب.
شهقت تاي:"آه..لا!".
هربت إلى الظلام الدامس معتمدة على حاسة اللمس وكانت تأمل أن تجد باباً يقودها إلى غرفة لتستطيع الاختباء فيها..صدمت أصابعها إطاراً خشبياً..وفي الوقت ذاته سمعت صوتاً آخر على الدرج.. وكأن أحدهم تعثر ووقع عن الدرج!
شهقت مجدداً:" آه..لا".

أدركت أن ميردت أخطأ في صعوده على الدرج ووقع، فهرعت حيث رأت كولت يقفز فوق الدرجات، وهناك في الأسفل كان ميردت ممدداً على الأرض بلا حراك.
شهقت مجدداً:" آه..لا".
نزلت الدرج ركضاً ناسية ألم ركبتها ولكن الكلب الجاثي قرب سيده نبح عليها مرة أخرى، وتجاهلت التحذير، مذعورة لأن مابد لها موقفاً مرحاً قد ينقلب إلى كارثة..رمت بنفسها على ركبتيها إلى جانبه، تئن بحدة بسبب اصطدام ركبتها اليمنى بالأرض.
صاحت يائسة:" آه! ماذا حدث؟ ماذا حدث؟ ".
أرادت أن تلمسه، لكنها كانت خائفة.
هل مات؟ كيف لها أن تعرف؟ آه! يالعجزها في أمور كهذه! إنها لا تعرف شيئاً عن أبسط مبادئ الإسعاف الأولي.. مالت فوقه، تفتش في وجهه.. فإذا النظارة السوداء ماتزال مكانها ..ستخلعها عنه لترى إن كانت عيناه مغمضتين أم مفتوحتين.
كانت يداها تهمان بنزع النظارة عندما تحرك بسرعة، وارتفعت ذراعه لتلتف حول كتفيها وتشدها فوقه، وهمس في إذنها:
- قبضت عليك!
لم تحاول الخلاص لأنها شعرت براحة غريبة..أدارت رأسها لتعبر عن هذه الراحة بمعانقته.
تأوه بصوت عميق فأسرعت تبتعد عنه ولكنها لم تستطع لأنه ظل يمسك بها.
لمست خده بأصابع لطيفة:
- ميردت..ماالأمر..هل أصبت بسوء؟
لوى رأسه من جانب إلى آخر:
- آه! رأسي..لقد ارتطم بالأرض.
- ولماذا وقعت؟ ماذا حدث؟
حاولت مجدداً الابتعاد عنه ولكنه ظل يمسك بها بقوة.
قال:" لقد تعثرت ..أحد أسباب وجود غرفة نومي في الأسفل هو عدم اضطراري إلى صعود الدرج..فأنا أجد صعوبة في تحديد ارتفاع الدرجات".
- إذن لماذا صعدت ؟
ارتفعت يده إلى مؤخرة رأسها، وتخللت أصابعه شعرها ليجبر وجهها على الاقتراب منه.
في هذه اللحظة اشتعلت مشاعر ما في كيانها واندفعت الحرارة في جسمها، ولكنها قاومت هذه المشاعر.
- لا، أرجوك..دعني.
- حسناً تاي..سيكون لك ماتريدين، لن ألمسك رغماً عنك..
توقف هنية ثم أردف: استخدمي غرفة نومي أما أنا فسأتدبر أمري.منتديات ليلاس



يتبع

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أحلام, لحن الجنون, دار الفراشة, روايات, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومنسية
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:15 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية