لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-11-09, 02:20 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

-حسنا..لابأس عليك..لن أستطيع التأكد من إصابتك قبل إدخالك إلى منزلي، وبما أنني لا أرى جيداً ..فأنا أرتاب من الغرباء خاصة النساء فمنذ أن فقدت بصري حاولت أكثر من امرأة استغلالي.
ردت قمر الليل بحدة وهي تستشيط غيظاً:
- أنا لست هكذا..آه ليتني أقدر على السير..آه
صاحت لأنه تجاهل احتجاجها، ووضع يده على الركبة المصابة و ضغط على التورم.
- همم.. تبدو متورمة..حسنا، بإمكانك الدخول و استخدام الهاتف.
قدم لها يده فأمسكتها و تمكنت من الوقوف.. ولكن من غير سابق إنذار التفت ذراعاه حولها و رفعها بسهولة وكأنها لعبة من قش، وحملها إلى المنزل.. قالت بصوت ضعيف:
- أرجوك أنزلني.
لكنها ويا للدهشة اعترفت بينها وبين نفسها أنها تستمتع لأنه يحملها بمثل هذه الطريقة المتسلطة.
تجاهل احتجاجاتها ثانية و حملها من ردهة مرتفعة السقف قليلة الإضاءة مكسوة بألواح خشبية، إلى غرفة كبيرة لها ثلاث نوافذ طويلة يتسلل منها نور، وهناك أجلسها على أريكة ضخمة مرتفعة الظهر، مغطاة بقماش مطرز يدوياً.
- أقترح عليك أن ترفعي ساقيك إلى فوق.
نفذت ما اقترحه عليها، وبدأت تخلع مداسها المرتفع الساقين..
كانت تفتح سحاب الحذاء حين عاد حاملاً الهاتف بيده، وضع الجهاز على طاولة مغطاة بالغبار و الصحف و المجلات، ثم ابتعد مرة أخرى من الباب إلى الردهة، في هذا الوقت كان الكلب يتعقبه أينما سار.
التقطت قمر الليل الهاتف ووضعته في حضنها ثم رفعت السماعة و لكنها لم تسمع أي طنين، مع ذلك طلبت رقم المنزل.. سمعت صوت طقطقة تبعها صوت هسيس، فأعادت السماعة و انتظرت، ثم رفعتها ثانية..لا شيء.
عاد ميردت لايتبون إلى الغرفة، فقالت له:
- هاتفك مقطوع..الخط معطل.
- وهل طلبت الرقم الذي تريدينه؟
أزاح بيده بعض ما على الطاولة و جلس على طرفها قبالة تاي بحيث أصبح على مستوى واحد معها.
- أجل.. ولكنني لم أتلق شيئاً..هاك خذ السماعة.
أعطته الآلة التي وجدتها يده بدون تردد ، الواضح أنه يراها..فهو على مقرية من تاي.
تمتم: كانت على مايرام هذا الصباح، ماالرقم الذي تريدينه؟
ذكرت الرقم، فراقبته يطلبه بإصبع طويل بلا تردد..بعد لحظات أعاد السماعة مكانها.
- أنت على حق..إنه معطل..نتعرض إلى أشياء كهذا في الشتاء..ماذا الآن؟
كانت النظارة السوداء موجهة إليها بشكل مباشر..فسألت آملة: " هل لديك سيارة؟".
- لا.. وما نفع السيارة لمن هو مثلي؟ أنا لا أرى جيداً فكيف أحصل على رخصة قيادة.
- لكنك دخلت المنزل وهذه الغرفة وكأنك ترى أين تذهب.. ثم طلبت الرقم و كأنك ترى الأرقام؟



يتبع

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 15-11-09, 02:29 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

- أستطيع الخروج و الدخول من المنزل..وأستطيع التحرك فيه لأنني أعرف تفاصيله..وأنا أرى الأشياء إن كنت على مقربة منها.
- وهل تراني الآن؟
- طبعاً..أستطيع رؤية شكل وجهك، وأين هي عيناك، وأين هو ثغرك.
مال إليها بحيث استطاعت رؤية شكل عينيه من خلال زجاج نظارته البنية، وبريق بياضهما ورأت الشعر الذهبي النامي على لحيته و فوق شفته العليا، وتحت ندبة تبدو وكأن البشرة مزقت ثم أعيد جمعها.. عندئذ أدركت أنه وسيم.
تمتم برقة: وعيناك بنيتان ذهبيتان، كبيرتان، مستديرتان و مفتوحتان، تنظران إليّ بريبة..لست سيئة المظهر..بل لولا إرهاقك لبدوت أفضل مظهراً.
ابتعدت عنه و استندت إلى ظهر الأريكة:" ليس وجهي مرهقاً!"
- حسناً..فلنقل غائرة الخدين.
اتسعت ابتسامته فظهرت أسنانه البيضاء الناصعة، عندئذ شعرت بقلبها يتراقص بشكل غريب و اضطرت إلى الاعتراف بأنها منجذبة إليه.. وهذا أمر غريب لأنها لم تنجذب قط إلى هذا النوع من الرجال الجلفاء..فطالما اهتمت بالمثقفين.. وطالما اهتمت بالفكر لا بالمظهر الخارجي.
أضاف:" أنت كمعظم النساء، لا تحبين سماع الحقيقة عن مظهرك".

- حسناً..كيف سيعجبك الأمر لو.. لو قلت لك الحقيقة عن مظهرك الآن؟ فبشعرك غير المسرح و بلحيتك هذه و نظترتك القاتمة هذه ..تبدو..حسناً..شريراً و بحالة مزرية.
- هاهَ!
أربكتها ضحكته القصيرة الفظة مجدداً.
أضاف: أنت امرأة جرئية تملكين القدرة على التعبير..أنا إذن شرير و بحالة مزرية.
- وهل أنت آسف على نفسك.
- بالتأكيد .. وستشعرين بهذا الشعور لو قيل لك إن بصرك لن يتحسن، وإن من الأفضل أن تتحلى بالأمل و إنك ستبقين دائماً عرضة للاصطدام بالناس..أو الأشياء لأنك لا ترينها.
همست قمر الليل مذعورة:" ومن قال لك هكذا؟".
- جراح عيون..إنه أحد أفضل الأخصائيين.
- ومتى قال لك هذا؟
- في الأسبوع الماضي.. في نيويورك.. ذهبت إلى هناك لإجراء فحوصات.
- لكن معظم العميان..العميان المصابون بعمى كلي يتمكنون من العيش حياة مفيدة منتجة.. بعضهم أصبح نجماً معروفاً جداً.

- نجماً معروفاً؟
- كنت أفكر بعازفي الجاز و عازفي البيانو و السكسفون,
- لا، إنهما مهنتان موسيقيتان.. والمرء لا يحتاج إلى الرؤية ليعزف، على عكسي.. يجب أن أرى لأستخدام الكاميرا.
- وهل أنت مصور؟
- مصور تلفزيزني، كنت أعمل لمحطة وطنية في قسم الأخبار العالمية..كنت أنا و بارني هيوغان نصور تقريراً عن فنان في أميركا الوسطى و فيما كنا نغطي الأحداث الدائرة بين الثوار و قوات الحكومة، تضايق أحدهم من وجودنا ورمى قنبلة يدوية علينا فقتل بارني و ليتني..ليتني قتلت معه.



يتبع

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 15-11-09, 02:35 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

والتوى فمه وهو يهمس بكلماته.
همست تاي التي تألمت روحها الحساسة بسبب ما قال:
- متى؟ متى حدث هذا؟
رد دونما اكتراث:" ربما منذ سنتين".
هب عن الطاولة ليجلس في مقعد:
- منذ لك الوقت و أنا أكافح لأعود إلى الحياة، أتعلم كيف أقف و كيف أسير و لكنه جهد ضائع.
ضرب ذراع المقعد بقبضة يده فانتفضت تاي و الكلب معاً، فالكلب المستلقي على البساط أمام المدفأة استقام و شنّف أذنيه ورفع رأسه ينظر إلى سيده.
- مانفعي و أنا لا أستطيع رؤية ما أريد القيام به؟
سألته تاي بحدة:" أوليس هذا انهزاماً؟".
- وهل لديك بديل آخر؟ لا يمكنك حتى البدء بفهم ما أشعربه.
- بل أنا قادرة على ذلك.
صمت، فتعاظمت الظلمة في الغرفة فالنور الوحيد فيها كان وميض النار البرتقالي.. وصدحت موسيقى غيتار لموسيقار برازيلي من راديو عرفت أنه على رف الكتب المثبت في الجدار.
طقطق الخشب المشتعل الذي تتآكله النار و تأوهت الريح بشكل مخيف في المدخنة، فتحركت تاي بعدم ارتياح.. فصمت ميردت لايبتون يثير الأعصاب، وبدا أنه نسي وجودها، ولكنها ما لبثت أن انتفضت مذعورة ما إن علا صوته:
- هل اسمك حقاً تاي؟
- وهل كنت سأقول هذا لو لم يكن اسمي؟
- لا أعتقد ..إنه اسم غير عادي.
ران صمت آخر قصير:
- الطريقة التي جئت بها إلى هنا هذا المساء تذكرني بأبيات شعر "لأدغار آلان بو" عنوانها الغراب الأسود..أظنك تعرفينها.
- لا..أنا لا أعرفها.
- لاشك أن هذا المنزل و عزلته، وجنون الطقس في الخارج كانت ستروق للشاعر..بل من الممكن أنه كان في مكان مماثل حين كتب قصيدة الشعر التي أذكرها:
" في منتصف ليلة عاصفة موحشة
وأنا أتأمل بضعف و اكتئاب
كتب التقاليد الطريفة المنسية
مطرق الرأس أكاد أغفو سمعت طرقة على الباب
وكأنها جاءت من يد خفية".
توقف عن قول الشعر،ثم ضحك..فشعرت تاي مجدداً برجفة تسري في أوصالها.
أضاف ليلاس : حين طرقت الباب أجلس هنا، نصف نائم قرب النار، فتقدمت إلى الباب و..
تابع شعراً:
" في عمق الظلام تطلعت..وطويلاً وقفت، أتساءل بخشية.
مرتاباً أحلم أحلاماً لم يجرؤ بشري يوماً.."
- آه..توقف عن هذا..كف عن إخافتي..
ترجلت عن الأريكة و ألقت نظرة حتى وجدت حذاءها الذي انتعلته..فسألها بحدة:" ماذا تفعلين؟".
- أنتعل حذائي.



يتبع

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 15-11-09, 02:36 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

وجدت قبعتها الصوفية و دستها في رأسها ، ثم أقفلت سحاب سترتها الواقية، و جمعت شجاعتها ووضعت ثقلها على قدمها اليسرى.
-أنا.. ركبتي أفضل حالاً الآن.. لذا سأحاول الوصول إلى شارع "بيكرنغ لاين" بحثاً عن أول منزل أتصل منه بأختي.. لاشك أنها قلقة الآن عليّ، شكراً لتركك إياي أستريح.
عرجت نحو الباب.. من خلفها سمعت ميردت يقول شيئاً، ثم سمعت وقع خطواته خلفها، عندما وصلت الباب كان إلى جانبها و الكلب معه.
قال بلهجة متسلطة:
- لا تكوني حمقاء، لن تصلي أبداً إلى الشارع بيكرنغ لاين في هذه العاصفة الثلجية..ليس الآن خاصة و أنت تعرجين..يجب أن تقضي الليلة هنا.
- لكنني لا أريد البقاء هنا الليلة، كما أنك لا تريد مني البقاء..بل الحقيقة أنك لم ترغب في أن أدخل المنزل و قد بذلت جهدك منذ قليل لإخافتي ، أنت لا تريدني هنا.. لذا سأرحل.
خطت جانباً لتتجاوزه متجهة إلى الباب، ولكنها وجدت الكلب تحت قدميها.. فقفزت كالمجنونة ووقعت أرضاً ضاربة ركبتها اليمنى مجدداً..هذه المرة على إطار الباب الخشبي..كان الألم حاداً موجعاً فشهقت صائحة وزمجر الكلب في وجهها بشراسة.
صاح ميردت لايبتون:
- ماذا جرى؟ تاي..أين أنت؟
- أنا هنا على الأرض قرب باب غرفة الجلوس..
أردفت قمر الليل متأوهة:
- تعثرت بالكلب و آذيت ركبتي مجدداً..آه..ماذا أفعل؟
أمر الكلب ليبتعد عنها وجثا إلى جانبها، امتدت يداه مرة أخرى إليها، ولامست أصابعه خدها بتردد وكأنه أحب ملمس بشرتها ولكنه ما لبث أن سحب يده مجفلاً.
صاح:" أليس لديك عقل؟ هل أنت هكذا دائماً تغضبين و تهربين بلا تفكير؟
كان على مقربة شديدة منها فشعرت بدفء أنفاسه على وجهها و شمت عطره.. فجأة شعرت بتهور يدفعها لملاسة وجهه كما لامس وجها.. وكم رغبت في تمرير أطراف أصابعها فوق لحيته النامية أو رفع يدها إلى الأعلى لترجع الخصلات الشقراء المغبرة من شعره عن جبينه.
شدت قمر الليل قبضتها مذهولة من نفسها، إذ لم يسبق أن اختبرت مثل هذا الطيش و التهور لملامسة إنسان و لم ترغب قط في تقديم المواساة لرجل، المواساة التي تعرف أن المرأة وحدها قادرة على تقديمها له..وشدت قبضة يدها أكثر فأكثر كأنها تحاول منع أصابعها من الامتداد إليه.
سألت بصوت أجش:" لماذا؟ تريد منعي من الرحيل؟".
هز كتفيه و ابتسم ابتسامة ملتوية:
- الله أعلم.. أعتقد أنك مضطرة للبقاء هنا، لا يمكنك الخروج في هذه العاصفة الثلجية و أنت غير قادرة على السير، فقد تقعين مجدداً و تعجزين عن الوقوف أم تتوهين وعندئذ تواجهين عواقب أمر من الجحيم.
- لكن..أختي ستشعر بالقلق عليّ..
- ألم تخبريها أي طريق ستسلكين؟



يتبع

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 15-11-09, 02:40 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

عضت شفتها:
- لا..لم أخبرها..لكنها قد تحرز أنني سأقصد المنارة وأعود عبر غابة بيكرنغ، لأن هذا النوع من النزهات كان المفضل عندنا حين كنا نقيم في نورثبورت مع والدينا.. فجايسون لايبتون لم يعترض قط على استخدام الممر عبر الغابة.. ولم يقاضي أحداً لتسلله إلى أرضه.
- حسنا، بُلغت الرسالة..لكنه كان يملك مزايا لا أملكها، فهو عاش هنا طوال حياته أما أنا فغريب، كما أنه كان قادراً على رؤية أما أنا فلا..هل التقيت به يوماً؟
- عدة مرات، طالما تحدث إلينا عندما كنا نلتقيه في الغابة، كان سيداً عجوزاً لطيفاً.. ودمث الأخلاق أيضاً.
ضحك ليلاس:
- وأنا لست هكذا..ياله من لسان سليط.
- هل صحيح أنك قريبه؟
- صحيح، ولو بدا لك غريباً، جدي الذي اسمه ميردت أيضاً كان شقيق جايسون الأصغر.. وكان ميردت متوحشاً و متمرداً.. سرق من جايسون صديقته وهرب معها..وهي جدتي، وتقول القصة إن جايسون تألم كثيراً بحيث لم يتزوج قط.. آه أظنك غير مستريحة وأنت ممددة على الأرض هكذا..هاك، دعيني أساعدك على الوقوف.
استقام واقفاً ومد كلتا يديه فأمسكتهما وشدت نفسها لتقف.. قربتها الحركة منه كثيراً..لكن عندما حاولت تحرير يديها من قبضتيه اشتدت أصابعه عليها، فرفعت نظرها إليه بسرعة بحركة دفاعية فوجدت النظارة القائمة تنظر إليها.
بدا وكأن لحظات الصمت مشحونة بالكهرباء.. وشعرت تاي بشعور غريب.. شعرت بأنها سبق أن وقفت معه في هذه الردهة و أنهما أمسكا بعضهما بعضاً.. رفعت نظرها إليه و انتظرته بتزمت.
أخيرا همست قمر الليل: هل أنت مثل جدك..ميردت؟".
- لا أدري لأنني لم أعرفه قط..لماذا تسألين؟
أنذرتها الحاسة السادسة بسحب يديها من يديه.. ولكنها لم تتحرك بل لم تستطيع أن تتحرك..كانت عالقة في تعويذة سحرية ما ..إنها مفتونة بهذا المتوحش الأشقر.. بقبضة يديه الدافئتين، بحركة شفتيه وهما تنفرجان.
عندما عانقها لم يتلق منها مقاومة.. راحت يداه تتلمسان وجهها برقة.. تاي التي كانت مؤمنة أنها لن تتأثر بعناقه لم تكن مستعدة لما حدث.. فقد تفجر التجاوب في أعماقها و استجابت بدائية للجوع اليائس الذي كان ميردت يعبر عنه بعناقه.
رفعت قمر الليل يديها بتهور إلى وجهه لتداعب وجنتيه اللتين تأذتا يوماً.. وترنحت إليه أكثر، فاشتدت ذراعاه حولها بقوة تطبقان جسمها الرقيق الناعم إلى جسمه القاسي الصلب، في لحظات خالية من أي تعقل شعرت بأنهما ملتحمان برغبة قلبية مشتركة تدمر دفاعاتهما التي بنياها لحماية نفسيهما ضد مثل هذا الهجوم.
انتهى العناق فجأة كما بدأ..ابتعد ميردت عنها و أسبل يديه إلى جنبيه ثم انزلقت يداها بعيداً عن خذيه.. مع ذلك بقيت التعويذة، وظلا يتبدلان النظرات بصمت و ذهول ولم يكونا واعيين لما يحيط بهما من إضاءة خافتة ومن طقطقة المنزل العتيق وتأوهاته وهو يواجه عاصفة الربيع العاتية.
أخيراً كسر ميردت التعويذة بحركة عنيفة من يده فكسر الصمت أيضاً..أطلق شتيمة تخدش الآذان جعلت تاي تجفل مرتدة عنه.منتديات ليلاس



يتبع

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أحلام, لحن الجنون, دار الفراشة, روايات, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومنسية
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:29 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية