كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
رفعت قمر الليل بصرها ونظرت إليه بتحد..
قالت بفظاظة: لولا عماي لما التقيت بك.. لكنني الآن بصير، وأنا طبيعي كما لم
أكن قط، وأنا أتقدم إليك مرة أخرى..تاي..هل تتزوجينني قبل سفري؟
همست:"لماذا؟ لماذا؟".
- للاسباب عينها التي جعلتني أطلب يدك من قبل، ياإلهي يا امرأة! هل يجب أن
أهجئ لك الكلمات؟ بل كلمة واحدة؟ أريد أن أجعلك زوجتي، أريد الزواج بك
بسبب جميع الأسباب التي تدفع رجلاً إلى الزواج بامرأة، أنا أحب أكون معك
وأريد أن أتأكد أنك لي، لي وحدي..أريد أن يكون لي الحق أن أعود إلى منزلي
لأجدك، وأساكنك في أي وقت أريد، أريد أرعاك و أحميك، أريد أن أشاركك
المنزل..أريد أن أمنحك إياه لتحوليه إلى مركز موسيقى..أريد الزواج بك لأنني..
لأنني..آه..اه..أعتقد أن هذا كله بسبب ..آه..أحبك..فماهو ردك إذن. هل
وجدت شخصاً آخر تفضلينه عليً؟
ردت تاي بسرعة:"لا..لا.. أوه..لا..ميردت، لا يمكنني أن أحب سوى رجل
واحد..وأنت الرجل الوحيد الذي أحببته بمثل هذه القوة و اليأس".
- إذن ستتزوجينني وستعطيني الحق بأن أعود إليك..بعد انتهاء مهمتي؟
- أجل..أنت، سأتزوجك..إنما يجب أن تعدني أن تكون حذرا لئلا تقتل أو تجرح.
- أعدك.. فسيتغير أسلوب حياتي لأنني أعرف أنك هنا بانتظار عودتي إلى البيت.
تزوجا قبل ثلاثة أيام من سفره إلى السلفادور، وكانت كينان موجودة هي و
شاركي سوير هذا عدا معظم أفراد الفرقة الموسيقية الذين شاركوا أيضاً، ووالدة
كينان و تاي التي وصلت من اسكتلنده وأبدت قليلاً من الانتقاد على اختيار
ابنتها الزواج بميردت.
- لايبدو مناسباً كزوج.
قالت تاي ببساطة:
- لكنني أحبه.
- إنما سيسافر بسرعة، سيتركك ثلاثة أشهر، وماهذه بطريقة للبدء بحياة
زوجية..يجب أن يبقى معك..أن يغير عمله ليعيش معك طوال الوقت...أتعرفين
تاي.. أنت مثل أبيك.. متهورة، لاشك أن الدم الإيطالي يجري فيك.
التفتت نظرها من ميردت الذي كان يكلم دون.. وإلى كينان، الواقفة مع شاركي.
- كينان تشبهني أنا..وأنا أفضل من اختارته زوجاً، أتوقع منها أن تتخلى عن
الفندق بعد زواجها لتربي أولادها.
ردت تاي:أوه..أشك في هذا..أشك في أن تتخلى عن الفندق، فهي تتمتع بإدارته
كثيراً..وأظنها قادرة على تدبر أمر الأولاد بطريقة ما حين تنجبهم.. وهذا ماسأفعله
أنا أيضاً.
عندما شعرت بنظرة ميردت الزرقاء تتركز عليها، تركت أمها واتجهت إليه ورفعت
وجهها إلى وجهه، وكأنها تدعوه لتقبيلها.
تمتم: لم يبق أمامنا وقت.. فهل نتركهم الآن لنذهب إلى منزلنا؟
بعد دقائق كانا يتجهان بالسيارة إلى المنزل القابع في أعلى التلة..بدا رمادياً قاتماً
أمام السماء الرمادية و البحر في أحد مزاجاته الغامضة، دخلا و أقفلا الباب
وراءهما و دخلا إلى عالمهما السري الخاص.. عالم النور و التناغم الذي خلقاه
بنفسيهما نابعا من رغباتهما اليائسة نحو بعضهما بعضاً..والذي سوف يعودان إليه كلما كانا معاً.منتديات ليلاس
تمت
|