كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
عادت وهي تحمل دفتر أو أوراق صغيرة وقلم.. دونت تاي اسمها ورقم الفندق ثم
أضافت قمر الليل بضع كلمات لجوزف:" أرجوك..دعني أعرف شيئاً عن ميردت"
ثم بعدما شكرت بيلا لحقت بدون إلى سيارته.
السبت..الأحد ..الاثنين.. أيام ثلاثة كانت تجر خطاها بتثاقل..ولكن يوم الاثنين
كانوا أسوأ الأيام الثلاثة.. فالأن جوزف لم يتصل بها حتى الآن قضت ليلتها وهي
تتساءل عما إذا كان تأخره عائد إلى فشل عملية ميردت..أو.. ربما لأن
ميردت..مات.
كانت تتمرن على الكلارنيت في الصباح التالي حين جائت شيري لتخبرها بأن
جوزف ماك كاب في الصالون و أنه يريد رؤيتها.
بدا طويلاً و نحيلاً بثوب العمل.. وكان واقفاً يتأمل لوحة زيتية لمركب صيد معلقة
على أحد الجدران، دخلت إلى الصالون مقطوعة الأنفاس لأنها كانت تركض وهي
تنزل الدرج.. التفتت إليها بعينين زرقاوين براقتين، ثم أشار برأسه إلى اللوحة:
- هذه سفينة" الأيام السعيدة" وهي مازالت تبحر.. رأيتها في كامون حين مررت
بها بالأمس..إنها الآن سفينة سياحة، تبحر حول الجزر وفيها عدد كبير من السواح
ومن مالكي الأراضي..يقال إن الطعام فيها جيد، وصلتني رسالتك ولكنني لم أتصل
بك لأنني لم أحب التحدث إليك عبر الهاتف..فكان أن انتظرت حتى وجدت وقتاً
وها أنا ذا أمامك.
- شكراً لك..ألن تجلس؟ هل أحضر لك شيئاً؟ فنجان قهوة؟
- لا..شكراً ..سأقول مايجب قوله و أمضي في طريقي..لقد أجرى ميردت
الجراحة.
- أجل..و؟
- خرج منها بصحة جيدة.. لم يمت أو يتعرض لأي سوء، لكن معنوياته في
الحضيض.
سألت قمر الليل بحيرة:" في الحضيض؟".
- كئيب..لهذا لازمته..كان يأمل أن يرى ما إن يستعيد وعيه من المخدر ولأن هذا
لم يحصل راح يصيح في وجه الجراح و الممرضات وفي وجهي أنا وفي كل من يقترب
منه.
تمتمت تاي:" أفهم هذا..لكن ..هل سيبصر من جديد؟".
- لن نعرف هذا قبل ستة أسابيع أو شهرين.
- إنها مدة طويلة الانتظار ..أعني بالنسبة له.
- أنت على حق في هذا.. ومن المحتمل أن يجن.. لكنه لن يحب أن يكون معه من
يعتني به خلال هذه الفترة!
- آه! ألن يعود إلى هنا؟
- لا..بل سيبقى في نيويورك في أحد المصحات الخاصة.
- لم أعرف هذا.
فجأة فكرت في جوليا غرين التي عادت إلى نيويورك لأنها وجدت ماين مملة غير
مثيرة..أوه..أعرفت أن ميردت سيكون في المدينة الكبيرة ولهذا رحلت إلى هناك؟
- جوزف، أتظن بمقدوري زيارته..أعني في المصح؟
- يمكنك ذلك.. إنما أنصحك بعدم الاقتراب منه حالياً.
- لماذا؟
- لايحب ميردت أن تلاحقه النساء.
- لكنني لن ألاحقه..سأذهب إليه كصديقة ..لأرفع معنوياته.
- لن يعجبه هذا، أتريدين منه أن يعاملك كما عامل تلك المرأة الخليعة
النيويوركية.
- تعني جوليا غرين؟
يتبع
|