كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
- إنها على صواب.. إنما لا أدري لماذا قالت لك هذا.
- قالت لي لأنها تريد أن أشعر بالذنب إن.. إن مت خلال الجراحة..قالت إنك
قررت إجراء العملية لأن شخصاً ما قال لك .. إنك لست طبيعياً..وتصورت أن
هذا الشخص هو أنا..آه! ميردت هل هذا صحيح؟ هل قلت لها إنني من قال هذا؟
ردد ساخطاً بصوت غاضب:
- السافلة..السافلة المتطفلة اللعينة!
غطى يدها بيده وراحت أصابعه الطويلة تشد عليها لتؤلمها.
- أجل..قلت لها هذا..كنا نتجادل..أرادت أن تعرف..آه! كانت تريد أن تفهم
ماكان بيني و بينك..
أطلق اللعنات..
حثته بهدوء: إذن..قل لي.. أنا.. أعرف أنها كانت عشيقتك.
التفتت إليها عيناه الزرقاوان الجامدتان وقال ساخراً:
- أحقاً كانت؟ إنه خبر جديد لي..متى؟
- متى..حين تعود إلى نيويورك بعد كل مهمة، عندما جاءت إلى هنا لتكون معك
قبل آخر عيد ميلاد.
- صدقتها..تجرأت على أن تصدقيها؟
مال إليها، كانت يده تمسك بيدها وهي على ساعده..
- مرة واحدة.. ومرة واحدة فقط.. ومنذ زمن قديم نسيته، عندماكنا طالبين في
الجامعة أمضيت معها ليلة.. وكانت غلطة..غلطة ندمت عليها مراراً وتكراراً..
أترين، إنها من النوع المتملك..مرة واحدة ثم تركتها و لكنها لم تستطع نسيان
ماكان بيننا ولم تغفر لي.. ومنذ ذلك الوقت وهي تعود إلى الظهور لتحاول
السيطرة عليّ عندما تظن أنها قادرة..ظنت أنها حصلت عليّ عندما جئت إلى هنا
نصف أعمى و أكاد أفقد عقلي من الألم و الإحباط..أرادت أن تكون رفيقتي
المساعدة و مرشدتي و ملاكي الحارس.
ضحك ضحكة صغيرة خالية من الشفقة:
- وهل من شخص مناسب لهذا الدور أكثر منها؟ ماكانت تريده حقاً هو السيطرة
عليّ كانت تسعى أيضاً وراء المال الذي ورثته.. ولم أتأخر كثيراً لأعرف نواياها..
وقد فضحت نفسها عندما راحت تحثني على عدم إجراء الجراحة: لا تجرها ميردت
فقد تموت، لا تحتاج للعملية مادمت معك.. سأكون مرشدتك و مساعدتك إن
تزوجتني.
ضحك ضحكة ساخرة:
- شكراً لله لأن جوزف كان هنا! فقد ساعدني على الخلاص منها.. وضب لها
حقائبها ووضعها على الباب.. وأقلها بشاحنته بعيداً عن حياتي.. وظننت أنني
أبعدتها للأبد ولكنني كنت مخطئاً مرة أخرى.
التوت شفتاه بسخرية مريرة مرحة.
- ألم تعرف أنها حظيت بعمل في التلفزيون المحلي؟
- لا.. وإلا لما وافقت على أن يصوروا الحفلة الموسيقية هنا.. عندما رأيتها غضبت
غضباً شديداً جعلني أنفث غضبي عليك..فطلبت منك أن تبتعدي عني.
وضع يده على عنقه:
- اكتفيت من النساء المتسلطات المتطفلات!
- آه.. وهل تعتقد أنني متسلطة متطفلة؟
قال بصوت منخفض:
- قليلاً.. ولو تسلطك لماكنت جئت إليّ.
يتبع
|