لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-11-09, 05:41 PM   المشاركة رقم: 66
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,265
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


- هل سافر؟
- لا أعرف إلى أين ذهب..لقد خرج مع جوزف في الشاحنة الصغيرة إلى مكان ما..إنهما يخرجان دائماً معاً.
- أتعرفين متى يعودان؟
- لا.. لم يخبراني شيئاً، وأنا لا أسأل.. فأنا أذكى من أن أسأل أياً منهما.
- أذهبا برأيك إلى نيويورك؟
- قلت لك لا أعرف، أهذا كل ماتريدينه؟
وراحت تقفل، فتمتمت تاي:
- أجل.. أعتقد أن هذا كل شيء..شكراً.
أقفل الباب، وعادت تاي ببطء تنزل الدرج خائبة الأمل قانطة.
عادت قمرالليل إلى النزل، ولكنها لم تقل لأختها أين كانت ..بطريقة ما، مرت فترة الظهيرة ثم لما بلغت الساعة الرابعة توجهت إلى منزل دون من أجل التمارين النهائية.
رحبت بها ليزا،، ولكنها قالت لها بقلق:
- تاي..ما الأمر؟ تبدين..كيف أقول هذا؟ متوترة الأعصاب؟ هل أنت قلقة بسبب الحفلة الموسيقية، ربما؟
- قليلاً.
- لكن يجب ألا تتوتري لأنك عازفة ماهرة.
ابتسمت تاي لعازف الكمان وهو يخرج من الغرفة التي يتدربون فيها عادة ويرد الابتسام مرحباً.
- هذا صحيح..صحيح..لكنني لا أنتقد التقنية لأنها ممتازة.. بل.. أنتقد النقص في التعبير..يجب أن تتعلمي الاسترخاء وترك المجال لمشاعرك بالظهور..فكرت كيف يمكنني مساعدتك في هذا..يجب أن تفكري في هذه المعزوفة الثلاثية وكأنها قصة حب..قصة زوجين غير مناسبين..الفيولا و الكلارنيت..أيمكنك هذا؟.
قالت وقد أثار اقتراحه اهتمامها:
- سأحاول.. إنما رجاء أخبرني المزيد.
- اسمعي إذن.. فيما ننتظر جاد، سنتكلم أنا و أنت عبر آلاتنا وكأننا زوجان غير مناسبين..كما تعرفين، الجزء الأول من الحركة الموسيقية يبدأ بعزفي للكمان بطريقة مشاكسة.
عزف اللحن بطريقة عنيفة..أشار اللحن العنيف إلى شخص يشخر ساخراً بشكل مستفز..بالطريقة التي سخر منها ميردت حين التقيا أول مرة..
قال دون:
- هذا هو بطلنا..الكمان يعبر عن حبه..إنه شخص عنيف قاسٍ..مايسمى اليوم بالمغرور، الآن أنت ، على الكلارنيت، بطلتنا، اعزفي اللحن عينه، إنما بحنان أكبر لأنك أنثى..هيا..اعزفي وضعي في ذهنك أنه يعجبك و أنك تريدين معرفته أكثر.
رفعت تاي الكلارنيت من علبتها..ثم بللت لسان الآلة بشفتيها، وبدأت بالعزف..تصاعدت النغمات في الهواء بوضوح و صفاء كتغريد الطيور وراحت تتذكر ماشعرت به عندما قابلت ميردت في منزله.. وكيف حاولت أن تتملقه.. كبرت الذكرى، وتغيرت أنغام الكلارنيت وأصبحت دافئة مثيرة وعندما وصلت إلى نهاية النغم توقفت لتلتقط أنفاسها فصفق دون يديه ابتهاجاً.
- هذه هي..هذه هي! الآن أعرف أنك مررت بتجربة..الآن لم تعودي تعزفين كإنسان لا جنس له.. يجب دائماً أن تضعي خبرتك في الحياة في عزفك..إذن.. فلننتقل إلى الحركة الثانية، الأخف ظلاً.. مع أن فيها لحظات جادة، وفيها تتنهد الكلارنيت لتبدي توسلها و شوقها.. ولكنها ستتلقى رداً سيئاً من الكمان، عليك أن تفهمي أن ذلك أشبه بقصة حب.. تقدم و تراجع ..عرض و رفض.



يتبع

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 23-11-09, 05:43 PM   المشاركة رقم: 67
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,265
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


تمتمت تاي:" أجل.. أفهم، لكن كيف ستنتهي..قصة الحب هذه؟".
- في الحركة الأخيرة..كما تعرفين.. نحصل الكلارنيت على فخرها بنغمتين رائعتين..الأنثى تعبر للمرة الأولى و الأخيرة عن حبها ثم يتشاجر الرفيقان غير المتناسبين عندما يرفض بطلنا الكمان، الاعتراف بأن الحب غلبه.. ثم أخيراً، يتم التغلب على كل المعارضة، وتسير الكمان و الكلارنيت معاً، بطلنا و بطلتنا، في انسجام كامل.
- النهاية السعيدة؟
- النهاية السعيدة..أرجو أن تتذكري هذا و أنت تعزفين.
- سأحاول.
ثم سألت قمر الليل بسرعة:" دون..ذهبت إلى منزل ميردت لايتبون هذا الأسبوع..أليس كذلك؟".
- مرتين..لأضع مع جوليا غرين ترتيبات الغرفة للحفلة..لماذا تسألين؟
- هل كان ميردت هناك؟ هل رأيته؟
- نعم رأيته في المرة الأولى و أذكر أنه قدم لنا نصيحة، أما البارحة فلم أره.
- هل تعرف ما إذا كان سيحضر الحفلة غداً.
- لا..لا أعرف هذا، لكن الزوجين ماك كاب سيكونان هناك لفتح الأبواب لنا.. وسيكون أفراد من جمعية الموسيقى و الفنون هناك للمساعدة، و لإرشاد الناس إلى مقاعدهم و للتأكد من عدم دخول أحد إلى سائر أرجاء المنزل..هاقد وصل جاد ، فلنبدأ..تذكري تاي.. و أنت تعزفين..أنت امرأة واقعة في الحب.
لم يكن من الصعب عليها أن تتذكر لأنها فعلاً امرأة واقعة في الحب.. بدأت الموسيقى الآن تروي قصتها مع ميردت.. ولكن النهاية بدت بعيدة عن منالها.. وكانت تفكر في هذا بكل حزن وهي تعزف آخر الألحان بتناغم مع دون.. رحل ميردت ولن تراه مرة أخرى.
بعد التمرين هنأها دون و جاد معاً، واتفقا على الذهاب بعد ظهر الغد إلى المنزل للتأكد من جهوزية الفرقة.. أوصل جاد تاي إلى النزل حيث وجدت كينان في المطبخ تحضر العشاء للزبائن القلائل عندها، حيث شاركي سوير جالساً على الطاولة قرب النافذة يراقبها وهي تتحرك ، وعلى وجهه و عينيه تعابير الحب و الحنان.
لا نهاية سعيدة له و لكينان أيضاً، فكرت تاي في هذا وهي ترتقي الدرج وصولاً إلى غرفتها.
آه.. لماذا طريق الحب الحقيقي غير سهل دائماً؟ لماذا العراقيل دائماً في الطريق؟
استلقت قمر الليل في فراشها عاجزة عن النوم، تراقب القمريتسلل من خلف الغيوم وتصغي إلى ثلاثية موزارت التي تضج في رأسها، إلى نغمة الكمان الضاجة، وإلى الكلارنيت الصافية متشوقة.. زوجان غير متناسبين..
إنها و ميردت غير متناسبين.. ولهذا اصطدما منذ لحظة التقائهما.. كان فظاًَ قاسياً، يحب العيش في ظل المخاطرة، يسافر إلى بلدان تمزقها الحروب، يلتقط أفلام العنف، وهي مشدودة حساسة إلى أقصى الدرجات، تغمض عينيها أمام العنف في العالم وتدير ظهرها له.. تهرب من الواقع إلى جمال الموسيقى، ليس هناك بينها وبينه شيء مشترك .. لاشيء.



يتبع

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 23-11-09, 05:47 PM   المشاركة رقم: 68
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,265
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

إذن..لماذا هذا التجاذب القوي بينهما؟ لماذا هي ضائعة لأنه سيجري العملية التي قد تؤدي به إلى حتفه؟ هل لأنه ماكان ليجريها لولا كلماتها القاسية؟ أين هي الآن؟ أهو في غرفة مستشفى؟ أن تحت تأثير المخدر ينام استعداداً للعملية الجراحية؟
لا..غداً الأحد؟؟ ونادراً ماتجري الجراحات أيام الآحاد إلا في حالات طارئة..إذن ستجري يوم الأثنين..آه..ياالله.. ليتها تعرف متى وأين؟ لا جدوى من طرح السؤال على بيلا ماك كاب، لكن جوزف قد يخبرها.. وما أن تعرف حتى تهرع لتكون معه عندما يجري العملية.. ولتكون هناك حينما يستيقظ من غيبوته، ولتكون هناك عندما.. أجبرت نفسها على مواجهة مرة أخرى..ساعة موته..
نامت قمر الليل تلك الليلة أكثر مما نامت في الليلة السابقة، وفي أية ليلة منذ طلب منها الابتعاد عنه.. وكأنما اعترافها بحبه جعل بالها يستريح أخيراً.
استيقظت منتعشة في الصباح وفيما كانت ترتدي ثيابها أعادت قراءة رسالة برنابي..ثم طوتها مجدداً ودستها في الغلاف ونظرت من النافذة إلى أشعة شمس الصباح المتسللة من بين أوراق الشجر..كان هناك عصفور يغرد.
بدا لها وكأنه يقول:" تأخرت كثيراً..برنابي..تأخرت كثيراً، برنابي".
فتحت قمر الليل درج منضدة، ورمت الرسالة فيها.. في يوم ماسترد عليها..أما الآن..فلديها الكثير مما يشغل بالها، لديها ميردت.
حاولت أن تهون على نفسها ذلك اليوم و أبعدت أفكارها عن الحفلة الموسيقية.. في الصباح ساعدت كينان في تحضير غداء الأحد المبكر العادي، وساعدت كذلك في خدمة الطاولات وفي تنظيفها..
بعد ذلك جلست في الحديقة للاستمتاع بأشعة الشمس.. وبعد ذلك غيرت ملابسها وارتدت فستاناً أبيض و أزرق، قماشه من الكريب دوشين الحريري وهو ما اختارته للحفلة الموسيقية، ثم رفعت شعرها إلى فوق وعقصته في أعلى رأسها.. وزينت وجهها، وارتدت معطفها وحملت الكلارنيت وجلست في صالة الفندق بانتظار دون الذي سيقلها.. وكانت كينان التي ستقدم الطعام و الشراب في حفل الاستقبال الذي سيقام هناك بعد الحفلة الموسيقية، ستذهب إلى هناك مع مرغو الساقية المنتظمة.. ومع شاركي سوير بالتأكيد.
تركت تاي دون و ليزا يدخلان قبلها إلى غرفة الحفلة.. وما إن ابتعدا عن السمع حتى ارتدت إلى جوزف الذي كان يقفل الباب الأمامي، وهمست:
- هل ميردت..أعني السيد لايتبون..بخير؟
- بكل تأكيد سيدتي.. ولماذا لا يكون بخير؟
- إنه..أخبرني أحدهم أن سيسافر من أجل.. الدخول إلى المستشفى، وأريد أن أعرف ماإذا سافر.
ضاقت عينا جوزف الزرقاوان، وقال بلهجة مراوغة:
- ومن أخبرك بهذا؟
- لايهم من.. هل سافر أم لا؟
- حسناً.. إنه غير موجود هنا.
- أين هو إذن؟
- لا أعرف سيدتي.. هل ستعزفين مع الفرقة الليلة؟
- أجل..آه جوزف أخبرني بمكانه!



يتبع

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 23-11-09, 05:51 PM   المشاركة رقم: 69
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,265
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


رد بصوت جاف:" ليس لي ملء الحرية لأخبرك.. سينزعج ميرت إن أجبت عن سؤالك.. والآن أعذريني يجب أن أساعد بيلا في وضع كؤوس الشراب على الصواني.
تمتمت تاي عندما ارتد على عقبيه:
- آه ..اللعنة!
ضربت قمر الليل قدمها في الأرض.. لكنه لم يلتفت إليها أو يتوقف، بل تابع طريقه رأساً إلى المطبخ.
نظرت إلى يمينها فرأت باب الغرفة التي نامت فيها مفتوحاً..دنت منها لتنظر إلى الداخل، فإذا الغرفة متغيرة.. لم تعد غرفة نوم، بل أصبحت مكتبة فيها منضدة كبيرة ورفوف كتب و كراسي مريحة..في إحدى الزوايا طاولة مغطاة بقماش أبيض، وسط الطاولة باقة زهور ربيعية، هنا سيقام الاستقبال إذن؟ لم يعد أحد بحاجة إليها كغرفة نوم..لأنه لم يعد هنا، لقد رحل.. ولكن إلى أين؟
في الساعتين التاليتين لم يكن لتاي الوقت لتفكر في مكان تواجده..لأنها انشغلت كثيراً بالتدريبات، ثم تناولت عشاء سريعاً قدمته كينان.
ستبدأ الحفلة .. في السادسة و النصف وصل كليف نورداي ومعه مصور آخر ولكن جوليا لم تكن معهما.
قال كليف:" لا اعرف أين هي، اتصلت بها في شقتها طوال اليوم فلم نتلق جواباً، ولم تأت أيضاً الى الاستديو..لكننا قادران على التصوير بدونها".
إنها إذن مع ميردت..أعرف أنها معه.. وشعرت تاي بموجة غيرة تثير الغثيان..لقد سافرا معاً.. عادا إلى نيويورك..فهل أقنعته بعدم إجراء الجراحة وهل أقنعته بمغادرة نورثبورت..آه..لماذا أضيع وقتي بالتفكبر فيه؟ ألم يوضح بما لا يقبل الشك أن لا يريدني وقد حدث هذا منذ عادت إلى حياته! فلماذا لا أفعل ما قاله لي؟ لماذا لا أنساه؟
في السابعة بدأ الجمهور بالوصول.. في سماء المغرب كانت الشمس أشبه بكرة ذهبية فوق تلال قرمزية ترتفع في سماء زرقاء.. الهواء دافئ، ناعم، عابق برائحة البنفسج وبرائحة البحر..أما ردهة المنزل القديم المكسوة بالخشب فكانت تلمع وكأنها ترحب بالغرباء الوافدين ، وسرعان ماعجت الغرفة الواسعة بالناس.
في الغرفة التي سيقام فيها الاستقبال، كانت كينان تعد الكؤوس التي حضرها لها جوزف وبيلا.
سألت:" هل هو هنا؟".
- من هو هنا؟
- ميردت لايتبون طبعاً..أحب أن أقابله.
- لا..ليس هنا.. لقد سافر.. وأظنه رحل معها.
- مع من؟
- جوليا غرين..مخرجة البرنامج، إنها المرأة التي عاشت معه قبل الميلاد..المرأة التي رأيتها في القرية خلال الشتاء..
ارتدت عينا كينان دهشة:
- حقا؟ إنه لأمر مؤسف لأنه يسمعك وأنت تعزفين، أعني ..هذا أقل ما يجب أن يفعله.
تممت تاي:" وأنا أظن هذا أيضاً".
بدأت الحفلة الموسيقية في وقتها المحدد .
في البدء عزف دون سيمفونية براهامز، ثم جلس ليعزف أصوات كمانين فيولا و تشيلو، أحياناً تعلو بحدة و تتنافر، و أحياناً تخرجان بتناغم جميل، وأحياناً تبدو مستوحدة وكأنها تحدث بعضها بعضاً.



يتبع

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 23-11-09, 05:54 PM   المشاركة رقم: 70
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,265
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


جلس الجمهور صامتاً مسمراً.. في الخارج و عبر الأبواب الزجاجية تطاولت الظلال فوق المرجة لأن قرص الشمس غرق وراء التلال.. وطال الشفق رمادياً بنفسجياً، حل الظلام.. وحدها أنوار التلفزيون المشعة كانت مبهرة، وموجهة على الموسيقين، أما سائر الفرقة، فكانت في ظلال وعتمة.
أنهى سيمفونية براهمز بنغمات انتصار، وسادت لحظة صمت.. ثم تصاعد التصفيق فانحنى دون.
سأل دون تاي:"هل أنت جاهزة؟".
- أجل جاهز، ولكن ألا تريد و جاد شيئاً تشربانه قبل العزف مجدداً؟ أرى أنكما تشعران بالحر.
- السبب أنوار التصوير..
قال جاد: أنا مسرور لأنها أمسية رائعة، فنحن قادرون على فتح الأبواب..أعتقد أن الماء البارد هو الشراب الملائم.
عادوا إلى فرقة تاي معهما..عندئذ حياهم الحضور بمزيد من التصفيق..بدأت الموسيقى وبدأ الكمان يعزف المقطع الأول..عندئذ تذكرت تاي ماقاله لها دون في اليوم السابق، وتصورت أن ميردت أمامها يزمجر في وجهها و يشتم.. ساعة اصطدمت به في باي ستريت، فرفعت الكلارنيت إلى شفتيها لترد له النغمات ذاتها بكثير من المشاعر.
كانت حركتها ثابتة..فقد تصورت أنها تتجادل مع ميردت، وعزفت وكأنه معها في الغرفة..ثم جاءت الوصلة مابين الحركة الثانية و الثالثة.. فتذكرت ماقاله دون عن النهاية السعيدة.. وتساءلت كيف ستعزف اللحن بسعادة وهي تعلم علم اليقين أن لا أمل أمامها بنهاية سعيدة.
نظرت قمر الليل إلى الجمهور الجالس في العتمة، وإلى وجوههم البيضاء من فوق الرؤوس، نظرت إلى نهاية الغرفة وعندئذ صدمت صدمة قوية.. توجهت أنظارها إلى أحد الأبواب الزجاجية المفتوحة ..كان هناك رجل واقف في الباب..رجل طويل يرتدي نظارة سوداء.
همس دون:" تاي ..جاهزة؟".
أدركت أنها لم تعي إشارته التي تشير إليها بالبدء بالعزف.. جمعت شتات نفسها، وهزت رأسها ورفعت الكلارنيت ثم ضغطت الصفارة على شفتها السفلى ، ونفخت برقة.. ميردت هنا يصغي إليها.. خرجت النغمات الذهبية ممتلئة ، رخيمة.
نظرت مرتين بحذر نحو الباب وحدقت للحظة إلى الطيف الواقف في الظل لتطمئن بأنها لا تتخيل أنه موجود.. ولكن عندما انتهت المعزوفة وارتفع التصفيق، نظرت مرة أخرى فلم تجده.
لاقت المعزوفة نجاحاً منقطع النظير، فقد اضطروا ثلاثتهم إلى الانحناء ثلاث مرات..فيمابعد، خلال حفل الاستقبال تلقت العديد من التهاني ولكنها ظلت تركز اهتمامها على الباب علها ترى ميردت ثانية لكنها لم يظهر.
لاشك أنه الآن في مكان مامن المنزل.. ليتها تستطيع ترك الحفلة لتفتش عنه! لكنها لن تستطيع لأن جوزف وبيلا لن يسمحا لأحد بالدخول إلى الطابق العلوي أو إلى مؤخرة المنزل..يجب أن تبقى وتشرب المرطبات، وتقضم سندويشات الجبن، وتتبادل الأحاديث المهذبة مع أناس لا تعرفهم.
منتديات ليلاس


يتبع

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أحلام, لحن الجنون, دار الفراشة, روايات, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومنسية
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:04 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية