كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
حضنت تاي أختها:" كينان..أنت ملاك.. سأخبر دون بذلك.. وسيكون هذا سبباً لإبعاد الإحباط عنه..أشعر أنني أفضل حالاً ..شكراً لك..شكرا لك.
قالت كينان بجفاء:" الاعتراف للروح..إنما لا تهتمي بي، أتريدين السيارة للذهاب إلى منزل دون؟".
- لا..أعتقد أن من الأفضل لي أن أسير.. ركبتي أفضل حالاً .. والمكان غير بعيد.
كانت الشجيرات المحاطة بسياج خشبي أبيض في الحديقة الصغيرة أمام المنزل دون تضج باللون الأصفر وعلى الباب الأمامي الأسود لوحة نحاسية على شكل نسر، بعدما دقت تاي مرتين عليها فتحت زوجة دون الباب فوراً.
قالت وهي تتراجع لتفسح المجال لتاي حتى تدخل:
- كان دون يهم بالاتصال بك ..دون..تاي هنا!
خف دون إليها مرحباً واتجه إليها مبتسماً ثم مد يديه إليها و أمسك بيديها اللتين رفعهما إلى شفتيه ثم صاح بانفعال:" لقد فعلتها.. فعلتها".
سألت تاي بحيرة:
- ماذا فعلت؟
- لقد روضت الأسد المخيف في عرينه.. وجعلت ميردت لايتبون يوافق على استخدام منزله للحفلة!
سألت بصوت ضعيف:" حقاً؟".
- طبعاً ..أليس هذا ما دعاك للمجيء إلينا؟
قالت زوجته: اهدأ..اهدأ ..ورافق تاي إلى غرفة الجلوس ..سأجهز القهوة، أتحبين القهوة في الصباح تاي؟
- أجل..أجل.
جرها دون إلى غرفة الجلوس ودفعها لتجلس في مقعد مغطى بالقماش، ثم جلس على كرسي هزاز مرتفع الظهر.
قال:" اتصل بي في الصباح الباكر..بعد السابعة بقليل، كنت أنا وزوجتي في السرير.. قال إنك طلبت منه ذلك بالأمس و إنه خلال الليل فكر الأمر وقرر أن يسمح لنا باستخدام الغرفتين الكبيرتين في طابق منزله الأرضي من أجل الحفلة.. يريد مني أو من أي شخص آخر أن يذهب إلى منزله بعد ظهر اليوم لإلقاء نظرة على الغرفة، وفي هذا الوقت يأمل أن يكون قد اتصل بالتلفزيون المحلي العام ليرسلوا مخرجاً و مصورين للقائنا و لإلقاء نظرة على الغرف التي ننوي استخدامها، ليخططوا للتصوير".
صمت دون ليتقط أنفاسه و صفق يديه بانفعال:
- هذا رائع ..رائع جداً! لا أكاد أصدق ، والفضل كله عائد إليك.
لم تستطع تاي أن تصدق أذنيها.
همست فمر الليل: لم أعرف..لم أظن.. عندما تركته بعد ظهر الأمس لم شعر بأنه سيوافق بل الواقع أنني تصورته سيرفض.
برقت عينا دون:
- إذن ربما رغب في ممازحتك قليلاً..هه؟ ربما تظاهر بعدم اهتمامه ليفاجئك اليوم، هكذا يتصرف بعض الناس حين يجدون أنفسهم في مركز السلطة..إنه يتوقع منا الذهاب في الساعة الرابعة من هذا المساء.. سيرافقنا جاد و طلبت كذلك من شيلا مرافقتنا فعلى جاد و شيلا أن يريا البيانو فشيلا بارعة بهندسة الصوت.
ردت تاي بحزم:" لن أرافقكم فلن تحتاجوا إليّ هناك".
دخلت ليزا زوجة دون إلى الغرفة حاملة صينية قهوة:
- بل عليك الذهاب.. فأنت عضو علاقات العامة في الفرقة..وأنت من اتصل بالسيد لايتبون. دون ، يجب أن تصر على مرافقتكم لتقدمكم إلى السيد لايتبون.
يتبع
|