كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
- لكن هذا ماحصل، نعم جئت إلى هنا، وأعرف الآن أنك امرأة حقيقية ، امرأة من لحم ودم..وأنك لست شبحاً كما في تلك القصيدة,
أبعدها عنه وهو يمسك ذراعيها:
- لماذا تركتني قبل أن أستيقظ ذلك الصباح؟ لماذا رحلت؟
- لقد أيقظتك، وانتقلت إلى غرفتك.. والحقيقية أنني لم أرغب أن يجدني الزوجان ماك كاب في غرفة نومك.
نظرت قمر الليل إليه خائفة من تصرفاته قليلاً..هل هو مجنون حقاً؟ هل اختل عقله بسبب بقائه وحيداً؟
أضافت: كان عليّ العودة إلى الفندق في أسرع وقت ممكن لأطئمن أختي..وكان من الأفضل أنني غادرت.. الأترى هذا ميردت؟
قال بمرارة:
- أنا لا أرى كثيراً.. لم كن واعياً عندما انتقلت إلى غرفتي ..ولكن لمن؟ لم يكن أفضل أمر لي.. أما الآن فلن أدعك تتركينني مجدداً.
- لكنك لا تستطيع إجباري على البقاء إن كنت غير راغبة في ذلك.
- بل سترغبين .. وسأتأكد من هذا.
شدها إليه، لكنها أشاحت بوجهها بسرعة جانباً متجنبة إغواءه.
همست قمر الليل:
أرجوك..أرجوك.. تصرف بتعقل، لقد جئت في الواقع لأطلب منك خدمة ، أريد أن أكلمك عن غرفة الجلوس في دارك.
ألهاه ذكر الغرفة عنها، فهوت يداه عن ذراعيها وارتد عنها.
- حسناً فلنتكلم.
جلست على الأريكة أما هو فوقف قرب المدفأة وذراعه على رفها الرخامي واستدار ليواجهها.
- إذن ماهي تلك الخدمة التي تريدينها؟
جال بصرها في الغرفة وكأنها تفتش عما يلهمها الكلام.. توقفت أمام البيانو معجبة بلونه الوردي و بأناقة تصميمه..بدا لها أن أحداً ما كان يعزف عليه لأنه كان مفتوحاً..أتسعت عيناها قليلاً..فثمة شيء ما على كرسي البيانو..غيتار كلاسيكي وهو جديد.
سألت بلهفة:" من أين جئت بالغيتار؟".
- طلبت من جوزف أن يشتريه لي من " بانغور"، فقد أثرت بي نصيحتك كثيراً.
ارتدت قمر الليل تنظر إليه مجدداً:
- وهل كنت تعزف عليه؟.
- كنت أحاول.
همست:" ما أشد سروري".
ثم أردفت بسرعة:
- عندما كنت هنا أخبرتك عن المجموعة الموسيقية التي تأسست في نورثبورت.
عبس:" وهل أنت عضو فيها؟".
- أجل..أنا الآن عضوة فيها..
- إن جئت إلى هنا لإقناعي بالانضمام إليكم فانسي المسألة.. لأنني لن أجعل من نفسي غبياً أمام الموسيقين الآخرين.
- لن أطلب منك الانضمام..لأنهم لا يقبلون إلا العازفين المحترفين وهم الآن مستعدون لإقامة حفلتهم الأولى لكنهم لا يجدون مكاناً مناسباً.
صمتت وراحت تدرس وجهه، أيصغي إليها أم يشعر بالضجر من كلامها؟
يتبع
|