كاتب الموضوع :
وردة متألقة
المنتدى :
الارشيف
رواية
" شياطين تدوس الارواح "
بقلم / وردة متألقة
"ـــ"
[الفصل الثاني عشر ]
" غـــدر العـــدو "
وترجف اجسادهم بخوف يقلقهم
لم يسعفهم الوقت ليتحــركوا
فقد ارتطم صاروخ ليس بالبعيد عنهم
الادخنة كاالضباب تتصاعد كاحلتا ً بسوادها
لايرون امامهم شيئا
إياد يصرخ بخوف : انجوا بأنفسكم
رنيم سمعت صوتة من بعيد وتحركت لتنجوا بنفسها
الكل تحرك ليهرب من تلك النيران التي تلتهب من حولهم
والادخنة المتصاعدة امام اعينهم تلتهب مثل التهاب قلوبهم،
الكل ذهب بتجاة مختلف
رنيم ذهبت بتجاة اليمين وهربت وهي تهرول وتركض وتجرجر ارجلها
بكل طاقتا وسرعة متبقية لديــها
//
:
//
السجن
سيف ملقى راحة ضهرة على الجدار القاسي والبارد بنفس الوقت
نضر للجندي الذي فتح باب الحديد
وبيدة الطعام
وضعة على الارض
والكل اتى ليأخذ الطعام
خرج الجندي
وسيف اقترب من الطعام واخذ حصتة وحصة ناصر صديق الطفولة
وهو يرى الايدي فوق بعضها من الجوع
،،
اخذ يلتهم الطعام بجوعا مفرط
" ااة كم العيش هنا صعب !"
نضر بعينية الى ناصر المستلقي على الارض بدون فراش
ويراة يرتجف جسدة من البرد والجوع
سيف : خذ حصتك من الطعام هيا
نضر الية ناصر ، وغضب بداخلة يشتعل
رد بحزن : لااريد
سيف اقترب منة : خذ انت جائع انضر الى نفسك
كيف ترتجف
ناصر يضيق عينية : لاتقلق بشئني!
،لف وجهة الى الجدار،
سيف يلح علية مرتا اخرى : لاتتدلع هيا
هل تريد ان اطعمك بنفسي
ناصر يراقب سيف وبداخلة نفسة " تبــــا ً"
" ولاكن ليس لة ذنب "
،كتم انفاسة بغضب ،!
كرر بداخلة بضميرا حي" اهذا اكبر همك ياناصر ونحن بحرب "
سيف علامات وجهة تعلوها الدهشة من صديقة
ويتمنى ان يخترق دماغة ليرى بماذا يفكر
وما سبب غضبة ؟! ،
//
:
//
الكويت
...
في جامعة اسيل
جالسة وهي تسمع الشرح بنتباة
اربك انتباهها شخصا لامس كتفها وهو يهتف خلفها : اسيل
رفعت حاجبيها بقلق " من هذا الوقح "
دارت برأسها للخلف وهي تنظر الية وتقطب حاجبيها بعدم اهتمام
والتفتت لتنظر امامها متجاهلتا ذلك الشخص المزعج
لامس كتفيها بيدة مرة اخرى وهو يهزها بأطراف اصابعة : أسيل
اريد ان اتحدث معك بأمرا هام
ارتسمت ابتسامة نصرا على وجة الغريب ،
التفتت الية أسيل وهي تدقق بملامحة الخليجية ،
هتفت وهي ترص على اسنانها : لااريد ان اعرف ذلك الامر
كف عن ازعاجي
غضب ذلك الشخص وتلطخت بوجهة علامات حمراء من الغضب
هتف : ستسمعينني وإلا
قـــتلتــك
خرجت عينها بدهشة وقوست شفتيها
والغضب يملى راسها
تحدث نفسها <
" يال جرئتة "
اخذت انفاسها بغضب وتجاهلتة ،
" لوكنت خارج القاعة لصفعتك على وجهك "
" ايها الاحمق المغــرور "
فزاع اقترب من اذنيها هتف بصوتا ً تسمعة جيدا ً : تجاهلك هذا ستدفعين ثمنة
اااتفهمين
صرخ بصوتا اعلى * وهو يتجاهل مشاعرة * :اتفهمين
أسيل نظرت امامها ، تحاول استيعاب مايقول ،
" يال حماقتة "
، نضروا الية الجالسين على المقاعد بنظرات احتقار واندهاش
، واعينهم على فزاع ،
الدكتور قال بأمر وهو ينظر الى فزاع ،
هتف: ان خرج صوتك مرتا اخرى
سأحرمك من الدرس
،فزاع انزل راسة بغضب واكتفى باالصمت ،
والم حبة يقتل احشائة بغضب يكبتة بداخلة ،
اكمل الدكتور شرحة ،
اسيل تجاهلت فزاع ،
وقلبها مع إياد ،
فزاع تذكر اول مرتا رأى فيها اسيل
قبل سنتين ، الذكرى ترجعة للوراء ،
~
كان يمشي مسرعا لانة متأخر في الصباح
اصطدم بأسيل بقوة حتى انهما سقطاء على الارض
نهض وهو ينظر اليها : انا اسف
أسيل رفعت بصرها الية بغضب : الا ترى طريقك
فزاع اعجب بها وبعينيها الجميلتين ، وبشفتها السفلية الممتلئة ،
وشفتها الامامية مرسومة ومرتفعة تبرز جمالها ،
هتف وهو ينظر اليها ،وقشعريرتا تجري بجسدة : سامحيني
انا المخطىء
أسيل نهضت والتفتت لتتقدم : حسنا اقبل اسفك
خطت خطواتها وتجاهلتة ،
وقف ينظر اليها ولحق بها حتى عرف بأي قسم هي تدرس ،
، رجع وسحرها دخل قلبة ،
ومرت الايام وعاد دراستة ودخل قسمها لكي يكون بالقرب منها
وهي لاتعلم عن حبة شيئا ، وهو لايعلم عن ارتباطها ابدا ولم يخطر ببالة !؟
،،
خرج الدكتور والطلاب خرجوا ، نظرت الية أسيل بحتقار بداخلها
وغضبا يسري بعروقها من ذلك الشخص ،
هتفت وهي ترمقة بنظرة حادة ،
رفعت اصبعها الناعم بتجاهة بأمر منها : انت ياهذا ان اعدت تلك الحركة
ساريك ماذا سأفعل بك ..
فزاع ارجعة صوت أسيل الى الواقع ،
رفع بصرة اليها ، وصمت ولم يرد على تهديدها ،
بل اكتفا باالنضر اليها بأعجاب ، وعيناة معلقة بتجاة واحد ، ولاتتحرك
*كأن تلك الموسيقى تغني وتمتزج مع نظرات حبة وشوقة لها *
* العيون لامعة وتتحرك تلك العدسة العاشقة *
اسيل اثار فضولها نضراتة الغريبة : لماذا تنظر الي هكذا ؟
فزاع ارتسمت ابتسامة على شفاتة ، ونهض ليقترب منها ، اخفض راسة : اعترف
لكي اني احبك
ولكني كنت اخفي عنك ذلك ،
أسيل كلماتة كالصاروخ وقعت على راسها ، نظرت الية ، وضعت يديها على صدرها بدهشة
" لايعلم اني متزوجة "
" من اين خرج لي هذا "
اخذت حقيبتها وامسكتها جيدا ، واخفت تلك العبرات الطائشة التي
تكاد تفضح حزن فراقها عن إياد
هتفت : ولكن انا
قاطعها قبل ان تكمل : ارجوك فكري بي فانا اتعذب بحبك
ارجوك
أسيل ، لفت براسها بغضب يحرق احشائها
" ماذا يروي الية هذا "
"ايريد ان يحرقني بتعذيب ضميري "
امسكت بدموعها وتلك العبرة المشدودة بشفاتها تقلقها ،
تقدمت لتتجاهلة ، ومرت من امامة ،
فزاع " كم انت جميلة "
لحق بها ، وهي اسرعت لتختفي عن انضارة ،
، كانت ترتدي الحجاب باالون الازرق ،
، ولم تضع أي مساحيق على وجهها ،
فزاع يبحث عنها دون جدوى ،
" غدا سأتحدث معها "
//
:
//
..العراق ..
بعد مرور اربع ساعات
إياد يمشي وهو يرى النخل عالية والاشجار ،
نظر الى مازن المحترقة ذراع يدة باكملة ،
زفر بنفسا قوي بقهر مما حدث لهم ،
إياد يقترب منة وجسدة منهك من الركض : كيف حالك
الان
مازن يعبس بوجهة ويقطب حاجبية من الالم ،
هتف وعيناة تكاد تخرج من مكانها : ااة اني اتعذب
مااشد حرق النار ،
يارب ارحمني
صرخ وهو يهز رأسة : يــارب
إياد ينظر الية وممسكا بة ، يكاد يتقطع وهو يرى مازن بهذا الحال ،
يفكر " اين رنيم ودانة وياسر وسمية "
" هل ماتوا بالانفجار "
اخذ يجر انفاسة وعبراتة تشدة بقلق
ودموعة تنساب على وجهة
" اااة فقدت الكثيرين بهذة الحرب "
ضغط بقوة بكف يدية " تبا ً لك ايها العدو الارهابي
ستميت العالم ! "
رفع راسة للسماء وهو يرى الضلام ينقشع
ويحتل مكانة النور الازرق ،
.. اول الفجر ..
نظر الى ماحولة والاشجار المحترقة متساقطتا اوراقها على الارض،
رجع ببصرة الى مازن المتألم من جرحة ،
هتف : هل تستطيع النهوض
مازن اغمض عينية لايسطيع النظر الية من شدة المة من حرقة يدة بالكامل ،
عض شفتاة بألم : لا استطيع ولاكن سأحاول
إياد : ستستند على كتفي لاتخف هيا
لنمشي الى اقرب مشفى يجب علاج جرحك
مازن : حسنا ً
نهض مازن من الارض وهو يتألم ، واستند على كتف إياد ،
، إياد بة جروح وخدوش على يدية ،
مشوا على ارجلهم الى أي مشفى يسعف مازن ..
//
:
//
رنيم
بعد ذلك الانفجار
..
سقط على راسها حجرا من رذاذا الانفجار، وكان على مقربتهم منزل بالقرب من الانفجار ،
وسقطت على الارض وفقدت وعيها ، وراسها نزف دما ً ،
راتها امراة عجوز مع زوجها قادمين بسيارتهم متجهين الى المنزل ،
، رأتها السيدة العجوز ، واحنت عليها " لابد انة من جراء الانفجار الذي سمعنا عنة "
نزلوا من سيارتهم ، واخذوها معهم الى منزلهم الصغير الشعبي في المزرعة ،
، السيدة وضعتها على السرير وغطتها بااللحاف ،
نظرت اليها نظرتا ًحانية وهي تتذكر ابنتها التي توفيت بالانفجار في المدرسة انها تقارب
عمرها ،
التفتت لتخرج وتغلق ذلك الباب ورائها ،
..
//
:
//
ياســر
..
اغمي علية ،
وبعد ان فتح بصرة ،
وجد نفسة بمنزل ، * انة في المدينة *
نضر الى السقف ، واخذ يبتسم بتفائل ،
" هل انتهت الحرب اخيرا "
"ولكن اين انا ؟! "
نظر الى جسدة قميصة متقطع من النار التي لسعتة ،
وتذكر ذلك الانفجار ،
اغلق عينية بقلق على اختة دانة وإياد ومازن وسمية ،
" ااة سمية اين هي هل ماتت "
صرختا بداخلة تتكرر " لامستحيل"
" هل احببتها ياياسر ولكن لما "
"يارب ان يكون الكل بخير "
التفت بأندهاش حول نفسة وتسأولات تحوم حول رأسة المحتار ؟!
رفع رأسة ببطى ونظر بعينية إلى النافذة الخارج منها نور الشمس بتجاهة ،
اضاق عينية ونهض من السرير ، بحيرة تثيرة ،
بأي مكان هو ومن جاء بة الى هذا المكان ،
نهض من السرير واقترب من الباب ، امسك بمقبض الباب ليفتحة ،
وجدة مقفولا ، خرجت بؤبؤة عيناة بدهشة تغزوهما ،
"يال الهول "
"من اتى بي الى هنا "
"ولمى الباب مقفل"
هتف بهمس دون قصد منة : كم انا خائـف
رد علية صوتا ً خارج الغرفة وقريبا منها : لاتخف
مادمت معي
شهق ياسر بخوف وهو ينظر للباب خائفا من ذلك الغريب
ماذا يريد منة ؟!
فتح الباب ، وخرج منة شخصا قوي البنية، عضلاتة بارزة لانة يرتدي قميصا بدون اكمام،
ونظراتة تدل على القوة ،
ياسر نطق بخوف : من انت ولما انا هنا ؟
//
:
//
دانة
..
هربت للخيام بعد الذي حدث
ودخلت اليها
اصبها بعض الجروح ،
والخيمة هذة مليئة بالاطفال ،
والنساء ،
والحزن مخيم على الاطفال قبل الكبار ،
جلست دانة معهم وهي منشغلة الفكر بأخيها ياسر ورنيم
ومازن وسمية وإياد ،
" اة ماذا حدث لهم "
"يارب ان يكون الكل بخير"
اخذت دموعها تنساب على وجهها
وذلك الانفجار ذكراة مؤلمة في اليل
"كنا لانرى شيئا الا تلك الادخنة تتصاعد امام اعيننا "
" والكهرباء منقطعة ولانرى أي نورا منبعث "
..
//
:
//
سميــة
..
بعد ان اصيبت براسها
اخذ ينزف راسها بالدماء،
اخذها ذلك الشخص المجهول لمساعدتها
ونقلها بسيارتة الى المشفى ،
ودمائها بللت قميصة ،
عالجوها الاطباء بسرعة
وذلك الشخص تبرع لها بدمة ، وهو حزين على حالها
غابت عن الوعي ودخلت بغيبوبة ..
وذلك الشخص قرر ان لايتركها ويبقى معها
لايعرف لما يفعل ذلك
ولما هو خائفا عليها ..
//
:
//
سيف مستندا على الجدار بحزن
وهو يفكر باهلة ياترى ماذا حدث لهم كم اتمنى أن أخرج
من هذا السجن ،
لكي ارى ماذا يحدث في الخارج ،
" سيف اتضحك على نفسك "
" ستحترق اكثر ان رأيت ماذا يحدث بالخارج "
" اشياء تهز القلوب "
خرج زفرتا قويتا من صدرة بقهر ،
اخرج محفضتة التي يحتفض بها ، ونظر اليها بعينية ،
بشوقا الى صورة رنيم ،
فتحها ببطى وحزنا ً يسري الى قلبة ويتجلى بفراقة لرنيم ..
مرر اصبعية على صورتها الثابتة ،
نظر الى ابتسامتها والى عيناها البراقة ،
، وهو يتخيل انها امامة بشكلها باالصورة ،
، اثار هذا نبضات قلبة وشوقة التي تلسعة بقوة بأحشائة ،
" يتمنى ان تعود تلك الابتسامة بعد ان خطفتها الاحزان "
قرب الصورة وهو ممسكها بيدة ،قرب شفتاة ووضع قبلة على الصورة ،
وهو يغمض عينية ويأخذ انفاسة بشــوق ،
ويزمزم شفتية وتشتد تلك العبرات تتلوها العبرات العاشقة ..
خرجت دموعة لتسيل على خدية ،
صورة رنيم معلقة بمخيلتة ،وهو مطبق عينية بألم لفراقها ،
اخذت تجبرة تلك الخواطر على نطقها بلسانة ،
اعشق طيفك
ايتها الساحرة
ايتها النبيلة
اشواقي تتسابق
وأمالي معلقة
ودموعي كالبحر
أسكبها لخوفي
لشوقي
ولاألمـي
وفراقك
جمرة حارة تشتعل بقلبي
وتقطع ذرات صبري
اتمنى ان اكسر تلك الحواجز
واخترق
كل احزانك واحولها الى سعادة
وتبقين قربي طول عمري
الاماني كثيرة والاحلام كالبحر والواقع امر
...
نضر الية ناصر بدهشة وهو يراة يبكي وممسكا بيدة بورقة
" والواضح ان صاحبة الصورة حبيبتة "
" من تكون ياترى اتكون رنيم"
" اتمنى ان ارها "
يحدث نفسة بضمير حي" كف عن جنونك ياناصر "
//
:
//
مازن على السرير مستلقي ،
الاطباء عالجوا جرحة ، ويجلس بالقرب منة
إياد ،
...
المشفى يعج بالصراخ والاسرة مليئة بالمرضى
والمشفى مزدحم باالمصابين والمتوفين
والدم على ممرات الغرف ..
...
مازن رفع بصرة على إياد الجالس على الكرسي ،
يرا إياد حزين وسرحان ودموعة بعينية ،
هتف بحزن من نبرة صوتة : إياد هل تعتقد ان
لايستطيع ان ينقق تلك الكلمة ،
خانة التعبير ، ان احشائة تتقطع ولا يتمنى ان يحدث ذلك
ولكن مظطر لقولها ،
اكمل حديثة ونظر الية إياد بعينين حزينتين ووجة كئيب ينتظرة يكمل..
جائة صوت مازن : هل تعتقد ان
الكل ماتوا ام ماذا حدث لهم ياترى
انا قلق جدا ؟
إياد لم يجبة اكتفا بوضع كفية على وجهة واخرج زفرة بكاء،
وشهقة تغلي بداخلة قوية ، تعبر عن شوقة وفراقة وقهرة وقلقة ،
كل تلك المعاني الكئيبة المملة ،
صوت بكاءة اخترق اذني مازن وبكىء معة بحزن
ويتمنى ان يقشع هذا الالم ويبدلة بفرحة ،
مازن اكمل : إياد كف عن البكاء لن نيأس سنبحث عنهم
إياد ابعد كفية ونظر بنظرة حادة وحزينة الى عيني مازن ،
هتف : لااستطيع ان اكف عن البكاء
الا تشعر بي
الاتتخيل
ان تكون اختي بيد غرباء او ابنت عمي
لااستطيع هم امانة برقبتي
ااة يامازن لاااستطيع فتلك الدموع لن تأخذ مشورتي
فعقلي وقلبي مقيداني وانا خائف عليهم اشد الخوف
ان يموتوا ولااعرف اين جثثهم تلك مصيبة !
وان يكونوا احياء ويستغلوا تلك المصيبة اكبر!
مازن اخفض رأسة وشد شفتاة بغضب وهو يتخيل دانة امام عينية،
سرابها يقتلة بمجرد ان يتخيل انها تستغل ،
دموعة اخترقت خدية وبكى بصوت عالي بألم هو وإياد ،
بعد دقائق من بكاءهم المؤلم الذي لم تتوقف عثراتة ،،
ولايستطيعون ان ينسوا
اهلهم وخيالهم بأذهانهم معلق ،
مازن : عندما نخرج من هنا سنبحث عنهم
إياد هز راسة بخفة : اجل سنبحث
مازن اشار بأصبعة الى الستراة امامة : اذهب واحضر الطعام ان وجدتة
إياد نظر الى الستارة ورجع ينضر الية وهو يمرر اصبعية على شعرة الكثيف : نفسي مسدودة
عن الطعام
مازن بنبرة جدية من نضرتة : ارجوك إياد حتى تقوى ونخرج من هنا
تناول الطعام هيا واحضر لي معك
إياد اقتنع بحديثة : حسنا ً انا ذاهب لاابحث
وسأعود اليك ،
التفت واتجة الى الستار خرج ومازن ينظر الية
وعيناة تسيل منها الدموع
" لقد صدق إياد لااستطيع إيقاف دموعي "
//
:
//
الكويت
..
اسيل نهضت في الصباح
وهي بحجرتها ، واقفة امام النافذة تنظر الى اشراق الشمس
، عبرتا تشد شفتاها ، ودموعها بعينيها الجميلة ،
ابتعدت عن النافذة وجلست على الكرسي ،
ودموعها معلقة بعينيها واصابع يديها مشتبكات مع بعضهما بقلق ،
رفعت بصرها وهي تنظر النظرة الحزينة ، وهي تتذكر إياد
" لقد جاء مرت هنا الى بيتنا "
" كان يتحدث معي وينظر الى وجهي مبتسم "
" جمالة بسحر روحة التي تأخذ عقلي وقلبي معا ً "
نهضت واخذت صورتة التي كانت هي تقف بجوارة وابيها معهما ،
اخذت انفاسها وشوقوها يحرقها لفراقة ،
دموعها انسابت على ذلك الوجة الجميل ،
وخديها وانفها تلونا احمرارا ً ..
وضعت الصورة على الطاولة ، واخذت شهقة قوية اخرجتها بقهر ،
ودموعها تتقاطر على قميصها الابيض ،
، نظرت الى المراة التي تعكس صورتها الحزينة والمتألمة ،
حينها خرجت تلك الكلمات بخاطرها ،
ذكراك معي اين ماذهبت
وطيفك ونبرة صوتك
تحلق بي
لااعرف اانت حي
ام ميت
شعوري يقتلني اجزاءا ً
متكتلة بمجرد ان افكر انك ميت
،
اخذت صرختها تعلى بقوة
وتجر تلك الكلمات بألم يحشوى قلبها ،
هتفت بصراخ لم تعهدة :كلا كلا
لم يمت
فتح الباب ونظر اليها بدهشة ،
رفعت بصرها وعيناها حمراء ووجههاء محمرا من البكاء،
وممتلئ ولامعا بتلك الدموع ،
اقترب منها ابيها وامسك كتفيها بخوف ونبرة حزن تكسوهما : مابك ابنتي
لما تبكين ؟
، اخفضت راسها ببطىء واغمضت عيناها بألم : لاشي
ابيها هزها بيدية وقربها بتجاهة وهو ينظر اليها : كل ذلك البكاء
مابك اخبريني لن ادعك حتى تخبريني ماذا اصابك ؟!
ارتمت بحضن ابيها واطلقت صيحة قوية تخفيها منذو ايام بصدرها ،
هتفت بنبرة مكسورة متألمة : قلقة ومحتارة ياابي هل إياد وابناء عمي احياء
ارجوك ابي طمن قلبي
ابيها نظر اليها وهو ايضا بكى معها بألم ، لانة افتقدهم ،: لم استطيع الاتصال
الاوضاع الان صعبة
اذا استطعت سأفعل المستحيل لااصل اليهم
الامل بالله وليس بهم
شدتة شفاتة وهو يتذكر اخوتة وابناءهم ،
مرت دقائق على ذلك الحزن يكسوا تلك الحجرة الكبيرة ،
//
:
//
رنيم
..
فتحت عينيها وهي بذلك السرير . ورفعت بصرها ببطىء
تحاول استيعاب اين هي وماذا حدث لها ؟..
ولكنها لم تستطع ان تتذكر شيئا ،
قوست شفتيها بقهر ، ورفعت رأسها بألم ، لامستة بأطراف اصابعها ،
" اة رأسي يؤالمني "
نهضت من السرير وقفت وهي تفكر ،
" من انا "
" وما هذا المكان "
راسها يؤلمها بشدة وضعت يديها عليها وضغطت علية بقوة بألم يكسوها ،
سمعت صوت طرقات اصابع على الباب ،
نظرت بعيناها بتجاة الباب ، وقوست شفتيها بدهشة من عقلها ،
فتح الباب وخرجت تلك السيدة : هل استيقذتي ياابنتي
ارتسمت ابتسامة على شفتا رنيم التي لم ترتسم منذو أيام ،
ومااجملها من ابتسامة ، نظرت الى السيدة بفرحة ،
السيدة مندهشة من ردة فعلها وابتسمت مجاملة لها ،
هتفت رنيم واقربت من السيدة : لقد استيقذت ياامي
ولكن رأسي يؤلمني !
، امسكت بيدي العجوز مبتسمة ، والسيدة محتارة وقلقة ومندهشة كيف
ان تناديها بأمها وهي لاتعرفها " امرُها غريب "
رنيم سبقتها قبل ان تسأل : اين الطعام ياامي انا جائعة !؟
...
نهـاية الفصل
انتظر دودكم ^ـ^
وتوقعاتكم
ارق التحايا
|