كاتب الموضوع :
وردة متألقة
المنتدى :
الارشيف
[ الفصل السابع ]
"عــدت إلــي "
دخلت للمبنى وهي سعيدة
خطت خطواتها بهدوء ، وضامتا الطفل بيديها بقوة لتحمية
دخلت للغرفة كانت كبيرة وممتلئة باالناس ،
اقتربت اكثر لتبحث بعينيها عن الطعام
رات النسوة يخرجن من غرفة ومعهن الطعام
تألقت عيناها بفرح يشعل بقلبها التفاءل
اسرعت بخطواتها ودخلت
، بعد ثواني اخذت طعاما لها وللصغير
وبدئت بااطعامة قبل ان يموت من الجوع
،
نظرت بمن حولها وجلست على الارض من التعب وهي تأخذ انفاسها
بفرح يغزو قلبها،
نضرت لليمين ، ورات وجها مألوفا قد رأتة وتعرفة ،
لكن ذاكرتها لم تسعفها ، اغمضت عينيها وبدات بالتفكير،
وعادت لتنظر الى رنيم وهي تحدق ببصرها بها
شهقت بقوة ، وفتحت فمها بأندهاش: اااااة انها رنيم
امسكت الصغير بيديها بقوة وهي تبتسم بفرح ،
ونهضت لتسير لتلتقي برنيم ،
رنيم مسندتا ضهرها على الجدار وعيناها تراقب السقف،
وقفت امامها سمية وبيدها الطفل، وهي تبتسم ونطقت : رنيم
رنيم احست بوجود احد ، او ان احدا نادا بأسمها
راسها يؤلمها ، وعضامها تحس بها متورمة من التعب
سمعت اسمها ينطق على لسان احدهم مرتا اخرى ،
انزلت راسها لتنضر ، فركت عيناها الناعستين بيديها وهي تنظر بعدم استيعاب،
هتفت بصوتا اهلكة المرض ، وعيناها حمراء من ارهاقها،: من
سمية اقتربت اكثر والدهش تعلوها ، خرجت بؤبؤة عيناها، ورفعت صوتها : انا سمية
معي ابن اخاكي
نهضت وقامت واقفتا ، وانتشلت الطفل من يدي سمية لتضمة لصدرها ،
بشوق يحرقها ، وعيناها دمعت وسالت على خدية بألما يكوي صدرها ،
، اخذت انفاسها واطبقت عينيها
وهي تأن : صغيري
كم انا مشتاقتا لك
اااة
اااة
/ طال انينها من الطفل /
،بعد ثواني بل دقائق
رفعت راسها لتنظر الى سمية والدم يجري فيها ويغلي،
وعروق وجهها تنبض بغضب ،
فتحت عيناها بغضب وصرخت : ااين ذهبت ايتها الحقيرة
بالصغير؟ ااين
لماذا هربت تكلمي ؟
صرخت بأعلى صوتها وهي تقترب من سمية بغضب: تكلمي
سمية اغمضت عيناها لتلاقي مصيرها ،
لقد اذنبت وتستحق ماتفعلة رنيم بها ،
تحدثت بصعوبة ، وهي تزدرد ريقها ، وتبلل شفتاها الجافة
اخفضت رأسها : لقد اتفقت مع احد الاشخاص على خطف طفل
لكي يعطيني المال ولكن عندما جلبت لة الطفل
كذب علي وخدعني حيث خطفني انا معة
وحبسني في غرفة ضيقة
بعد ذلك قررت الهرب وهربت مغامرة بذلك
ووصلت الى هذا المكان صدفة
تجمعت بعينيها الدموع من الندم والحسرة ، اخذت انفاسها : سامحيني يارنيم
ارجوك
، امسكت يدي رنيم وهي تتوسلها السماح
سمية: سامحيني ارجوك
رنيم زمزمت شفتيها وبداخلها الكثير
" هل اسامحها حتى ادع لها فرصة "
" ام احسن الضن لكي تكذب علي مرتا اخرى"
" محتارة في امري "
"ساسامحها ولن تقترب من الطفل ابدا "
هتفت : سامحتك ولكن الطفل سيبقى معي دوما ولن تمسية ابدا
سمية تسيل دموعها بسلام على خديها وهي تنظر للطفل الذي اعتادت علية،
بألم في داخلها : حسنا لك ماشأت
رنيم نظرت للطفل ومن ثم للسقف ومن ثم لسمية
ثم اضافت : هل اطعمتي الصغير
سمية بللت شفتيها وهي تحدق باالطفل ومن ثم نظرت لرنيم : اجل اطعمتة
رنيم جلست على الارض ومعها الطفل تلاعبة لانها حرمت منة ،
سمية ضلت واقفة نظرت لرنيم الجالسة
وهتفت بحيرة وحزن يغمرها ، وألما في احشائها يتقطع من فراق اهلها ووحدتها : هل اذهب؟
رنيم رفعت بصرها فور سماعها حديث سمية ،
بداخلها " انها مسكينة "
اضافت : لا بل اجلسي اتعرفين احدا هنا
نطقت بسرعة : لا
اكملت حديثها : حسنا اجلسي معي فانا سامحتك
جلست سمية مع رنيم بفرحة تغمرها ، تكاد تطير من الفرح
ابتسمت وهي تنقل بصرها بين رنيم والطفل والناس من حولها
،،
رنيم تلبس عبائة سوداء ووشاح ازرق ،
"اين انتي يادانة لقد تأخرت "
"اين تكون ياترى "
رفعت بصرها لتنظر للناس امامها ، والتفتت يمينا ويسارا بحثا بعينيها
عن دانة ،
رجعت لتنظر الى الصغير بحجرها
وهو يبتسم ابتسامتة الطفولية
التي ااذابت قلبها بعدما رأتها
اخذت انفاسها وهي تعيد مجد قلبها بعودت اطفل
واخذت تسمع بأذنيها دقات قلبها تنبض ،
بفرحا وسرور
لامست يدية بيديها وامسكتها
لتقبلها ،
:
//
:
دانة وقفت بعدما سمعت صوتا يناديها من خلفها
" من ينادي بأسمي "
اخذت الرجفة تجري بعروقها ،
استدارت للوراء وعيناها مفتوحتين بأندهاش
نطقت بتوتر : من مازن ؟
اقترب منها وعيناة تتفحص كل مافيها : ااجل لقد
قاطعتة بذهول لتنهي حديثة: ماذا تريد ؟
مازن ابتسم في وجهها وهو يتنفس الصعداء : ااا
لم يستطع ان ينطق بها
متحجرة من سنين
اطبق عليها
كالحجر الذي لايتزحزح
"لماذا لااانطق بكلمة احبك "
"ااة لماذا صمت ااة ياقلبي لاتعذبني "
"تشجع تشجع "
" احبك "
اغمض عينية ، وهو يكرر /احبك /
رفع بصرة وحدق بها ، غضضت بصرها ، ورفعتهما للسقف وهي تأخذ انفاسها ،
ابتلعت ريقها بخجل ،
تحركة شفتاة وعيناة وقلبة وانفاسة : انا احبك
يحدث نفسة/ " واخيرا نطقتها "
انزلت نظراتها من السقف الية ونظرت بحدقات عينية وفتحت بؤبؤة عيناها بدهشة
توردت خداها ، وعروقها تنبض بغضب ، اخذت الحرارة تتصاعد الى جسدها بخجل
اخفضت بصرها ، واستدارت لتذهب ،،
اقترب مازن بخطواتة منها ثم قال : لاتذهبي ارجوك اناا احبك
ارجوك توقفي
وقفت وتحس ان عروقها تيبست، وعرقها يتصبب
جمد جسدها عن الحركة : سااذهب قل بسرعة؟
اقترب منها وهو خلفها ، ومعطية ظهرها مازن ،
هتف : سأتحدث
انا احبك ولااريد ان تضيعي مني
اذا كنتي لستي مرتبطة فاتمنى الارتباط بك
استدارت الية بغضب والحمرة علت وجهها، ومقطبتن حاجبها بذهول ،
هتفت بوخز من نفسها : انا لست مرتبطة ولكن هذا ليس وقت خطبة
قال بغضب يكتمة ، : جيد ومادخل هذا بهذا
قاطعتة دانة : اترى ان هذا وقت زواج أو انك لاترى مايجري في البلد ؟!
هتف وهو يقضم شفتاة بغضب يسري في جسدة ، وتطبعت الحمرة فية ،: لست انا الذي لايهمني هذاا الامر!
ولكن انا اريد فقط اسم اخاك او العائلة حتى اتقدم لخطبتك فيما بعد ؟!
التفتت الية واخذت انفاسها " لماذا قسيت علية "
هتفت بهدوء وبخجل وبحرقة من داخلها تتبخر،: حسنا سأخبرك
:
//
:
إياد وسيف وياسر ،
اكلوا الطعام واناموا بعد تعبهم الطويل ،
نهض إياد في الليل ،
جلس واستند على الجدرا ،
، يرتدي بطالا اسودا وقميصا اسودا بابيض ،
،،
ممدداً قدمية وواضعا يدية على راسة وشابكا اصابعة بقلق ،
" انا قلق على رنيم "
اخذ انفاسة وهوينظر لمن حولة من الناس ، احدهم مستلقي والاخر نائم والاخر يبكي واحدهم يأكل،
ادخل يدة ببنطالة واخرج محفظتة ، اخرج صورة اسيل ، وهو ينظر اليها بشرود ،
، شعرها قصير واشقر ووجهها جميل عيناها جميلة وشفتاها صغيرة ،
ترتدي فستانا انيق بالون الاحمر،
اخذ يتأملها بعينية ويتحسر على نفسة بفراقها ،
سرت دمعتا على خدية ،
واخذت القطرات تسقط على الصورة ، ويتأمل القطرات
ويغمض عينية ليتذكر جميع المواقف التي بينهم ،
فتح عينية بعد دقائق ،
وزمزم شفتية ، مرر اصبعية على الصورة ،الممسك بها ،
ويتألم من الداخل بشوقا يسبق دقات قلبة ،
:
//
:
عادت دانة بعد مااخبرت مازن بكل شي ،
وقفت امام رنيم لتنظر للطفل الذي بيديها وهي مندهشة
بصدمة تعلوها ، تجمد جسدها وهتفت بتسأل : من هذا يارنيم؟
رفعت بصرها لها ، وابتسمت : ابن اخي
دانة اقتربت لتجلس بالقرب منها وهي تنظر للطفل بحنان : كيف وجدتية ؟ الم يكن مخطوف؟
رنيم تلامس بأصابعها شعر الطفل بنعومة : لقد ارجعتة الفتاة نفسها التي خطفتة وتقول انها كانت تتمنى ان تجدنا
لكي تعطينا الطفل وباالصدفة عثرت علينا وسلمتني الطفل انها تجلس بالقرب مني
دانة عيناها مفتوحتين ووجهها جامد ، التفتت لسمية لتنظر لها ،
دانة أشارت بأصبعها بتجاة سمية ،: أهي هذة؟
رنيم نظرت لسمية ثم لدانة وابتسمت : اجل
سمية اخفضت راسها وعينيها كذلك بخجل ،
دانة رسمت بشفتاها ابتسامة فرح ونظرت الى رنيم وسمية والطفل : الحمدلله
وبعد ثواني معدودة ،
رنيم اخذت تفكر ونظرت بعيني دانة : اين كنتي كل هذا الوقت؟
دانة نظرت اليها بتوتر وتلعثمت : ك ك كنت ابحث عن االطعام ان المكان مزدحم
رنيم غمزت بعينيها لها : لاااصدق
دانة فتحت بؤبؤة عينيها بخوف يربكها ، وهي تحدث نفسها " امعقول ان تكون رأتني ياويلي"
دانة اخفت ارتباكها : اتقصدين اني اكذب
رنيم ابتسمت ، وامسكت خد دانة بيدها وقرصتها بقوة ،
وضحكت : هههههههه هل صدقتي؟
دانة اخذت انفاسها وضحكت براحتا انزاحت عن قلبها >،: هههههههههه محتالة
" الحمدلله انها لاتعرف شيئا "
:
//
:
مازن دخل مبنى المدرسة والذي يتواجد بة الرجال ،
اقبل وهو يبحث بعينية عن ماوصفتة دانة لة
اقترب وعيناة تتفحص الموجودين
والكل ينظر الية بغرابة من نضراتة التي لاتفسر
وهو يقراء مايرونة عنة ،
نظر الى شخصا يشابة ماذكرت لة دانة ،
وفي نفسة " سأجرب "
اقترب اكثر وهو يدعي ربة ان يكون هو
مازن ابتسم: هل انت سيف؟
سيف كان جلسا ، نهض ليقف بدهشة،
هتف: نعم ماذا تريد ومن انت ؟
مازن عيناة تتألقان بتفائل وفرح ، واضعا برأسة ماذا سيقول لة،
قال وفي شفتاة ابتسامة : الا تذكرني يارجل اني لازلت اتذكر ملامحا ً من وجهك الطفولي باقية !!
سيف فتح عينية بدهشة : هل تعرفني من تكون؟؟
مازن : اجل اعرفك انا كنت صاحبك ايام الطفولة!
سيف : اهلا بك ياصاحبي ،
" لازلا يفكر كيف تذكرني وانا لااذكرة بتاتا "
مازن يمرر يدية على شعر الاشقر : كم انا مشتاقا لك
صافح يدية بقوة وهو يبتسم
،،
:
//
:
مرت ساعة من الزمن ،
الوقت في المساء
والساعة الثامنة
///
رنيم تلاعب الطفل وهي تضحك
، وعاد لو شيئا قليلا من ابتهاجتها ،
/ رنيم ودانة وسمية والطفل ......
/ وسيف وإياد وياسرومازن ......
//
سمعوا صوت صافـــرة أنذار
تلوح اذانهم بصوتها العــالي
الذي يهــز قلبوبهم ..
القلقة والمرهقة والمتعبة
،،
الكل نهض
الكل تخبط ليهــرب
<المكان ازدحم عند باب الخروج >
الناس تصرخ بااعلى صوتها بذهــول،
وتسمع صرخاتهم
والسنتـــهم تنــطق :< < هناك صاروخا ً
ســيســـــقـط
اهــــــربواا
:
//
ــــــــــــــــ
نهاية الفصل
|