احلامنا كطيور النورس .. الذكرى نسيم شواطى الايام .. الواقع بحر نبحر في اعمق نقطة فيه ...
نرسوا في اخر حياتنا ... فتطير طيور النورس محلقه بعيدا .. ولا نسيم يهب علينا .. تموت طيور النورس ..لكن
يهب النسيم بعد حين وحين ليعيد ذكرى احبابنا ...
بندر واقف على احد الابواب بقلق وناصر معه .. تقدم لهم فيصل سلموا على بعض وسالهم فيصل ( وش صاير ..ما شفتوه
هز راسه ناصر ( ربعك ذولاء ماينعرف منهم لا حق ولا باطل من اليوم الفجر للحين وهم ماسكينه تحقيق ...
قاله بندر طلعنا من صلاة الفجر ولقيت عسكري عند الباب ومعه استدعاء .. سال بندر بخوف (ابوي سلمان شـ قلت له ؟؟
رد ناصر ( قلنا له مضاربة عيال وبيطلع العصر وهذا حنا المغرب مارجعنا له
(عنده عمي تركي .. هز فيصل راسه وفتحوا مكتب المحقق له وسلم عليه وبما انه زميل له ويعرفه سهل عليه الاطلاع على القضيه وكان فيه اثنين اعمارهم اكبر من خالد بعمر محمد تقريبا ناظرهم وتفحصهم زين ... طلعهم العسكري بامر الظابط اللي ساله فيصل ورد عليه بكلمة خلت فيصل ينهار ( سطو مسلح على عدد من محطات البنزين وضرب العماله بسلاح ابيض والحمد الله مافي اصابات خطيرة ..وكمل الظابط عددهم سبعه اربعه كانوا ينفذون وثلاثة مراقبة المراقبه كانت على صغار اعمارهم مابين 14-16 سنه ..
حس الدنيا تدور فيه جلس والظابط يحط الاوراق قدامه .. شاف اسم خالد حامد سلمان ال .. 16 سنه قاصر تحت السن القانوني ..
ساله بثبات ( حققتوا معهم ...
رد عليه الظابط ( كلهم حققنا معهم الا الصغار رفض الرقيب مسعود لان القضيه معه بيفتحها اليوم بعد العشاء .. او بكرة ..
تذكر اتصال مسعود فيه وسواله اذا كان بيجي لرياض وطلبه يجي لموضوع مهم .. ضرب بيده على الطاولة بقهر ليه ماقاله ؟؟
اتصل بمسعود ورد عليه وعرف منه القضية كامله ... طلب فيصل يشوف خالد قاله انه في الطريق نص ساعه وهو في المكتب يشوفونه مع بعض ...
طلع لبندر وناصر ونايف سالهم ( وينكم عنه ؟؟ قالها بالم .. حرام عليكم ضيعتوهـ هذا حتى التحقيق يشوه ملفه تعتبر سابقه حتى لو بريئ .. ضايع وهو يتكلم وكانه يتخيل مستقبل خالد يناظر قدامه والتفت لهم .. ماله الا الاحداث (الاصلاحية) حتى مدة التوقيف لتحقيق لازم يروح هناك .. ناظر ناصر وقاله .. امانه عندكم .. ضيعتوها ..
صرخ ناصر (حنا اللي قلنا له رح ادشر ..قلنا اطلع تالي الليل .. بعدين اسال اخو هو اللي ساكن معه ..
رد فيصل بقهر (انت اخر واحد يتكلم .. اصلا ماتحملت مسولية نفسك تحمل مراهق ...واخوي ما اصلح نفسه ينتبه لغيره
بندر سكت يدري ان فيصل معصب ..دخل نايف بالنقاش (اذكروا الله ..
بعد ساعتين كلهم رجعوا للبيت يطمنون ابو محمد (الجد) الا فيصل جلس مع مسعود على اوراق القضية وكان فيه امل لخالد وهي شهادتهم انه مو معهم ولا بعرف شي عن عملياتهم ...
وكان فيه اجراءات كثيرة قبل الافراج عنه بكفالة لكن القضية مازال طرف فيها حتى تنتهي عند الشيخ..
طلع مسعود ودخل بعد خالد منزل راسه بدون لاسلام ولاشي ساله فيصل بكل غضب ماعاد تماك نفسه (وش ناقصك تسرق ؟
رد خالد بصوت مبحوح من البكي ووجه احمر ( ماسرقت .. ولا كنت ادري انهم يسون كذا ..
رد عليه بقهر ( موب اخوياك ودايم معهم ماتدري انهم يسون كذا تستهبل علي انت ..
(والله اني ما ادري بسوياهم والله... اصلا مروني علشان ياخذون كرتون لمحل اخو مازن ..وبعدها جاء العسكري ياخذني ..
(وش قصة مازن ذا بعد .. و فيصل المحقق بداء يسال وخالد يجاوب ..
اخذوا الكرتون منه اللي نزلوه عنده من يومين وقالوا له بنروح نرجعه للمحل تروح معنا رفض يروح لان الساعه بحدود الساعه ثنتين وهم يفتحون المحل مسكتهم دورية تراقبهم من مدة ... وشافتهم عند خالد وتم استدعاء خالد كطرف معهم بعد..
(المحل في محطة ..ساله فيصل
( مدري !! صدقني يافيصل والله ماسويت شي حتى هم معترفين .. وقالوا لضابط ..
غطى وجهه بكفوفه ثواني وخالد منزل راسه بندم ودق جواله (هلا يالغالية ... ايه هذا هو هنا قدامي .. يالله عطيها .. مد الجوال لخالد وقاله ( امك؟!
مسح وجهه وتنحنح بقوة (هلا يمه .. الحمد الله بخير .. لا ان شاء الله مافي شي .. ان شاء الله بطلع اليوم .. ارتاحي وتطمني .. ابشري .. اذا جيت قلت لتس كل شي .. في امان الله ..
ماتغيرت نبرة صوته ولا اهتز اعجب فيصل قوته حتى لو مثلها حس انه فيصل جديد رفع السماعه ..(ياعسكري تعال خذ المتهم يكمل الاجراءات ..
ركز نظره في عيون خالد اللي امتلت دموع كابر انها ماتنزل وعلى طلعت نزلت دمعه من عين فيصل ..
طلعت ام فيصل تصلي العشاء .. وشفى ونجلاء مع بعض .. سمعوا صوت ناصر معصب وطلت نجلاء شافتهم ثلاثة وكانت بتطلع ورجعت يومنها شافت نايف وتاكدت منه لان زوله يشبه فيصل دخلوا المجلس اللي برى .. ومادخل معهم بندر توجه للبيت نادته والتفت لها .. في مجلس جده الداخلي قرب من المدخل سالته (وش صار على خالد ..
قالها (ماصار شي ..
سالته بقلق (الهوشة كبيرة؟؟؟ هو معور احد ..علشان يجون ياخذونه ..
تنهد (لا ..
(امانه يابندر ..
(والله مافيه شي ..بكذب عليتس ..
تكلمت شفى ( طيب باكلمه .. تكفى يابندر والله ما اطول ..
قالها ( يمكن يطلع اليوم ان شاء الله ..
(والله ..قالتها بصوت حزين وباين فيه البكي
( ان شاء الله ...واللحين ادخلوا ترى نايف بينام عندنا لا تطلعون من البيت الا مع الباب الخلفي ...
قالت له نجلاء (طيب ...
رجع يقول (شفى .. لاتجين مجلس الرجال الداخلي ولا الملقط وقولي للوالدهـ ..
(ان شاء الله ... قالتها بخنوع كسير ماتعوده منها ..
امسية من القلق غالية تتصنع الثبات .. وقلبها ناغزها ان فيه شي اكبر من هوشة عيال افكار قالت انه متعور وسمعت صوته يوضح انه طيب وبخير لكن نبرة القوة وتصنعها تخوفها ماطمنتها واكدت لها ان فيه شي اكبر ..
خروج خالد مع فيصل كان في جو من الصمت المزعج للاثنين فيصل الغضب سبب صمته وخالد القهر والذل والظلم مسكته عن الحكي ..
اتصالات متواصله على جواله وما رد عليها حتى ما اخذه يشوف من المتصل ..وخالد يناظر قدامه .. كان يسوق بهدوء .. حتى وقف عند باب البيت ... سيارة ناصر وعمه تركي مو جوده ...
يحاول يهدي نفسه يبي يتكلم معه قبل مايوصلون .. والثاني يدعي ربه انه مايتكلم .. يكفي اللي قدامه اللحين جده وعمانه وامه واخته ..
نزلوا فيصل واقف عند باب سيارته وخالد عند مقدمتها ينتظره يدخل .. يد على كتفه النحيل جمدت عظامه ..
صوت هادي واطي (محد يعرف عن سالفتك لا ابوي سلمان ولا اهلك .. للحين .. يحسبونها هوشة عيال ..
تنهد فيصل بتعب وهم وتقدمت خطواته تتبعها خطوات خالد خجوله ...
سجود طويلة ودعاء بخشوع .. لعين تدمع ونفس تطلب ..متالمه من الم اقرب نفس لها .. تدعي لها بالصبر والشفى القريب .. ويرفع ويسجد ويقوم طوال الليل .. وابتسامة حزينه ودموع نوف تتبع صلاته ودعائه وقلبها متالم المه .. شهيته قليله سهر طول الليل .. وبحث طول النهار عن طريقه يقدم فيها وقت الرحله ... وبين هذا وذاك ناسي نفسه اللي تعب بين عليه والهم سكن ملامح وجهه ..
اتركته في خلوته ودخلت فراشها تحاول تنام ومن وين يجي النوم وعينه سهرانه ومن قلبه تعبان .. وكل هذا ومايمنع نفسه يبتسم قدام امه ويبين ان وضعها طيب وماعليها مع انه منتكس جدا وما عاد ينفع الغسيل الا بنسبه ضئيله جدا ... سمعت صوته من بعيد يتكلم في جواله طلعت له بسرعه جواله على اذنه ناظرت ساعتها ثلاث
قربت وكل حواسها تحفزت تبي تعرف وش صاير .. تنفسه صار سريع وكلماته متلخبطة (طيب وجاي والحين ودقايق ... واختفى من قدامها بسرعه ..
دخلت وراهـ تشوفه يغير ملابسه وهو يردد (لا اله الا الله ... بصوت مرتبك ..
بدون شماغ طلع طول الوقت تساله وكانه في عالم لحاله مايحس باحد .. طلع وترك الباب مفتوح ... اخذت شرشف صلاتها وطلعت وراه على الدرج لصاله للباب الخارجي .. رجع يدخل بسرعه وهو يتمتم (عبد العزيز ... عبد العزيز ..
وقف على باب غرفته وشافت يده المرتعشه تظرب الباب بثبات ينادي بصوت هادي ( عبد العزيز ... عبد العزيز ..
فتح الباب .. قاله كلمة وحده ( البس بسرعه ..
وقفت متعب بسألتها ( متعب طمني فيه شي ... كان يناظرها وكانه تايه وطلع دون رد ... وبعده عزيز ... وتركوا نوف في حيرة ... والا فكار تاخذها .. لامهم اكيد فيها شي ...
سكرت الباب الخارجي اللي تركوه مفتوح ... ودخلت وجلست على درج المدخل بتوتر ..
اذان الفجر .. تتردد في سكون الصمت .. (الصلاة خير من النوم)... نوم جفاء الكثير .. خالد المظلوم .. ويحس ان امه ما اقتنعت بكلامه وماتوقع ردت فعلها الهادية الصامته ونظراتها المتفحصة له .. وهروبه لغرفته لنوم كان عذر له وعذر لفيصل بعد من جده اللي ما يقدر يكذب عليه وكان صعب الكلام اللي يقوله واللي اصعب نظره الانكسار في عينه .. واذان الفجر كان بداية مواجهه ليوم جديد مع مشكله خالد اللي لازم يرجع لتحقيق الصبح ..
ابتسامه اغتصبها فيصل يسلم على امه (صباح الخير ياقميل ..
(صباح النور والرضى والايمان ..
سالها ( نجلاء وينها من امس ماشفتها ..!!
(سلاااااامون ..صوت مرح من وراه التفت له مبتسم ( ياهلا والله .. سلمت عليه بحرارة (اشتقنالك ..
ناظرها بسخرية (ومن كثر الشوق نمتي ماسلمتي علي ..
قالت في خاطرها _لا زم يدقق في كل شي تحقيق ونغزات _ وردت عليه وهي منحرجه (يوم قالت امي ان نايف معك غسلت يدي انك ترجع تنام بدري ...وخصوصا بعد سالفه خالد امس نمت عند شفى ..
بانت الضيقه على ملامحه واستاذن يروح لجده اللي ينتظره من بدري وجالس يتقهوى مع نايف ..وخالد .. ما اعجبه شكل جده ابد وكانه تعبان .. ومهموم .. تقوى معهم وبينهم سوالف عادية ..استاذن نايف وطلع ودخل بعد تركي .. اللي سال فيصل ( متى بترجع خالد ..
ناظر فيصل خالد وقال ( ماهو براجع الا وقت الجلسة يكون شاهد .. ماهو طرف في القضية بشاهدت خوياه .. لكن المراقبة جابت رجله معهم ..
قال الجد بصوت باين فيه الغضب والضيق ( .ماينفع في صاحب السوء العبالي...
( .. يبه خالد رجال وان شاء يتعلم منها .. ولدك وانت تعرفه .. مايسويها ..
دخلت سالفة خطبة فيصل تنهي كلامهم في خالد اللي طلع لامه واتفقوا على الاسبوع الجاي والعرس بعد نجلا بثلاث شهور ..
(السلام عليكم .. بندر بعيون منتفحه من النوم سلم على جده وعمه و جلس يشوفهم يفطرون مابغى ينكد عليهم همس لفيصل ( فيصل ..
ناظره فيصل وجهه باين ان عنده علمن شين (خير .. رد بهمس وقرب من أذنه (امـ متعب تطلبك الحل ..
(ان لله وان اليه راجعون ... متى ؟؟
( الظاهر اليوم الفجر .. تو نوف مكلمه امي ...
(حبيبي انا اليوم بروح لتهاني عازمتني على الغداء ..وانت عارف رجلها مسافر وهي تعبانه
نزل العطر على التسريحه ولف لها جالسه على طرف السرير ( وانت بعد حامل وتعبانه وكثرت طلعاتس ...
(وين اروح يا لاهلي ولا اهلك ... قالها مبوزهـ بزعل
رفع حاجبة ( وانا وين اتغداء فيه ..
وقفت ويدها على كتفه (ناصر لا تعقدها كل يوم نطبخ الغداء ولا تتغداء معنا تروح لاهلك ..
قرص خدها بقوة (وش اسوي اذا اكلكم ماينبلع ..
(نـــــــــــــــاصر .. قلتها بدلع .. وضحكت .. على الاقل جامل ..
(وشـ اجامل اخبر الناس لهم ثلاث محاولات بالكثير وتنجح طبختهم وانتي من يوم عرفتس ما في تطور ...
( طبخي ماعليه .. بس انت لا تقارني مع ام فيصل مشاء الله عليها ..
حوار بين اثنين ممكن يقود لثورة وزعل خصوصا لما الزوج يذم شي في زوجته لكن لما تكون واثقه من نفسها وتدري انه يحبها مهما كان وتحاول انها تقدم الافضل هو يتقبل عيوبها لانها تحاول تعدلها علشانه ...ومو دائما المعدة اقرب طريق لقلب الرجل ..
راسه منتكس بصمت حزين بلادموع بكل برود تقبل الخبر ... طلع مع عبد العزيز لان المستشفى طالبهم ... منظر سلطانه المنطوية على باب العناية .. للحين بباله كلامها (ما ماتت .. انا احس انها تنفس .. يبيها تسكت ضمها .. وجهها على صدره بكل قوته وكانه يبيها تسكت .. مايبي طاري الموت .. عبد العزيز كانت دموعه تغسل وجهه .. بعدها بقوة وعصبية ومسك اكتافها وهزها ( سلطانه .. .. سلطانه . وشهقاتها حبست نفسها وحسها ان عظامه ذابت لما ارتخت بين ايديه .. ركض عبد العزيز يرفعها معه.. وللحين مايدري عنها .. كلم نوف تجي لها ..
بدور وعمته وبنات عمته يغسلونها لصلاة العصر ويكفنونها لصلاة العصر .. رفع راسه لموظف المستشفى يسلمة اوراقها ... وشهادة الوفاة ..
شاف كثير حوله .. وكانه في عزاء احد يعرفه بس مو امه للحين مو مستوعب ..
مر يومين ورها اسبوع ..رجع فيصل لــــــ جدة ونايف معه لاخطب نايف ولا تملك هو بسبب الظروف لكن فيصل ارسل المهر لعمه والزواج بعد ثلاث اشهر في الصيف .. لاحظ ان اخوه متغير كثير قليل الكلام هادئ الطبع .. في اسبوعين ابتعد فيها حس بتغيره للاحسن .. واكيد فيه سر ..وبداء يشغل باله ..
ماجد في اخر ايام العزاء اقترح على متعب يروح عمره يااما معه او يروح مع اهله زوجته واخته .. لكن متعب رفض والحزن صار في عيون كل من يشوفه من حزنه ويالم قلب نوف اللي تحاول تخفف عنه بدون فايده ..اسبوع مر لا جديد .. هدوء حزين يخيم عليهم
تجر رجولها للمطبخ لنوف اللي وافقه تحضر العشاء حست بوجود احد معها ( هلا سلطانه .. ومثل الايام اللي راحت تضمها لها وتحاول تخفف عنها سالتها بصوت تعبان ( متى راحت بدور ..
مسحت نوف على راسها ( المغرب جاء زوجها ياخذها ..تعالي خلينا نطلع لصاله .. تمددت سلطنه وراسها تمسح عليه نوف على فخذها وفتحوا التلفزيون على المجد للقران ..نامت سلطانه على رجولها .. ودخل متعب عليهم الجو حزين كئيب سلطانه بكل ضعف وحزن بان عليها مغمضة عيونها وهالة من الحنان عند نوف توزعها في هالبيت لكن اللي راح كبير محد يعوضه ..
سلم بصوت واطي انتبهت نوف عليه ( وعليكم السلام ..
سالها (شـ خبارها اللحين ؟
( تنام وتصحى ... مثل الايام اللي راحت ..
ناظرها بالم صغيره على الحزن كل مانست يتم تيتمت من جديد ..
وقف بيطلع غرفته قالت له نوف ( انا مسوية عشى .. تعشى ماشفتك اكلت شي ..
( مالي نفس ..
عصبت منه ( مو لازم يكون لك نفس .. بعدين .. اكل علشان تاكل معك .. ما اكلت شي الا كاس عصير العصر مع صديقتها بنت سالم ..وبالغصايب بعد .. حرام عليكم اللي تسونه ..
تنهد بتعب معها حق بصوت حنون حيل ( حبيبي شف شكلك لاتعذبني اكثر .. وخنقتها العبرة من حالهم .
غمض بعيونه وجلس مستسلم سالته وهي تبكي ( تتعشى .. وهز راسه بنعم ..
ابتسمت تمسح دموعها وهي تبعد سلطانه بهدوء لكنها صحت وناظرت متعب ونادته ( متعب .. انت هنا ..
كانها خايفه يروحون ويتركونها وتذكر عزيز يوم سافر الفجر كيف بكت قرب منها و ضمها وتسندت على كتفه ( كلمت عزيز ..
(ايه تبين تكلمينه ..
دموعها كانت تجاوب معها ( ايه ..
(بدون بكي لا تزيدينها عليه ...
(ان شاء الله ..
راشد بعد وصوله لقى اللي هرب منه المواجهه بينه وبين تهاني واللي كانت ساكته عن مواجته وماتكلمت في الموضوع ابد خصوصا بعد خبر خطبة فيصل لغصون وتوضيح مها اانه خطب وردوه .. بردت حرتها فيه انه ما وافقوا عليه ..
لكن للحين مجروحه منه .. واللي يالمها اكثر سكوته .. تدري انه رجال وحر مااحد يرده خاصة واحد مثل راشد مافي شي يرده انه يتزوج وكثير يتمنونه ..
مشت بهدوء في ممر بيت عمها .. لقت هناء وبنات خالتها (منيرة) ثنتين وحده بعمر هناء والثانية اكبر بسنتين .. سلمت عليهم وجلست مع مرة عمها واختها بدت تحاول تتقبلها غصب .. وزيارتها لانها عزيمة رسمية ولابد من حضورها ..
ودخل راشد يسلم بعد ماطلعوا البنات ( مشاء عليك يمك كل مالك تصغر ..
(ههههه الله يسلمك ياخاله يعني لو اخطب فيه بتزوجيني ..قالها من باب المزح ..
ردت عليه ام ماجد ( الله يهديك بس هذا حكي ينقال ..
ردت اختها ( والله يمك من شافت مرتك ما بغتك من ذي الخبله اللي بدخل عليها زين وعقل كامله والكامل وجه الله ..
ارضت غرور تهاني اللي ساكته وابتسامه هادية تزين وجهها اللي مبين عليه التعب والارهاق ..
ناظرها راشد وقال ( تهاني ماعندها مانع موافقه تزوجني ... ولا يام سالم ..
ابتسمت له بدلع ( اللي تبي حبيبي حتى لو تبي اخطب لك .. اروح احسن ماتروح من وراي .. هناك راشد فهم كلامها وابتسم
( والله انك صادقة ياخاله حتى لو تزوجت ثانية ما اشوف غيرها فديتها هي الاوله..
طلع وتهاني نفسها تضربه بشي على راسه على الاستهبال اللي يسويه.. دخلت هناء وبنات خالتها اللي ما سكتوا يوصفونه قدامها على بالهم بصوت عاجبهم شكله واطي اكلها الغيرة... وتدري مافي مقارنه بينها وبينهم ... رجعت لبتها زي ماجت مع السواق ..
( بس ياعبود .. ترى ازعجتنا .. اركد ..اووووووووووف منك .. نجلاء متضايقه منه صاير شقى وملقووف وبعاند له فوق الاسبوع عندهم من ايام العزاء .. راح ساعتين لامه قبل يومين ورجع مع جدته ..
دخل بندر على الحوسة اللي مسويها ( عبيد .. صرخ عليه وهو رعبه بندر وانحاش وراء نجلاء يحتمي فيها .. اللي طلعت اخبث من بندر (تعال اضربه هذا مايسمع الكلام ..
وهم فرحانين في شكله خايف منهم بندر رافعه بيد وحده ويسال نجلا ء ( انزله ولا احطه في المخزن ونسكر عليه لين يتوب ...
ونجلا تسال الصغير ( تتعودها ..
(حسبي الله على بليسكم .. نزل الولد .. صرخة ام فيصل في بندر اللي يضحك (علشان مايتعودها .. ابلشنا ماخلى شي في البيت حتى غرفتي متعبث فيها ..
ضمته ام فيصل ( بس يابوي بسم الله عليك .. تسمي عليه .. قالت نجلاء ( محد مخربه الا الدلع ..
ايدها بندر ( اذا نقص شي من امه وابوه كملته امي وفيصل ...
قالت نجلاء ( آه لا تذكرني بفيصل .. يصير شي ثاني .. واحد ما اعرفه .. يسيح معه .. والا بتسامه وش عرضها ..غير ابو الهول اللي نعرفه الله يستر لا يسمعني ..توه طالع لجدي وبيرجع اللحين ..
(هههههههههههه ما ادري احس الموضوع فيه غيرة ولا وش رايتس يمه ..
(والله يمك ذي تغار من ظلها لو اقول انه اقصر ولا اطول منها ...
(اجل الله يعين ماجد ..
هنا نجلاء انتهت ونزلت نظرها وجهها احمر ضحكت امها على شكلها ( ذكرتني الله يذكرك الشهادة .. تراهم بيجونا يوم الخميس امه واخته يزورونا ..
شهقت نجلاء ( بعد بكرة ...
(ايه بعد بكرة وش فيها ... وبدت ترتيباتهم لزيارة وطلع بندر اللي تغير اصبح وجوده مع نجلاء بدون خلافات او اصدامات مثل اول ... اخذ نفس عميق وهويدتصل على صديقه زياد ( هلا زياد وينك عند الباب طيب جايك .. في امان الله طلع في وجهه فيصل وساله ( زيـــــــــاد ؟؟! مابعد خلصنا منه ..
(هلاااااااااااااا فصول خليك ريلاكس ..
رد بعصبية ( بندر متى بتخلص من زياد ...؟؟ متى بتكبر ..وتعقل
ابتسم بندر وهو يشبك كفه في كف فيصل ( حالف عليك تسلم على زياد... هذا هو جاي ياخذني بنروح لشباب اخوياه في استراحه .. عازمينا على العشاء .. وخل منك شين الظن .. تراه رجال فيه خير وبيعجبك ..
مشى فيصل معه وعنده احساس ان بندر غير مو الاولي .. تفاجاء بزياد اللي شعره لكتوفه اجعد لابس عليه كبوس رياضي اسود مع تيشرت ابيض وبنطلون رياضي اسود بخطين بيض على الجنب .. وشكله فيه شي مميز وهي لحيه ماهي مرتبة وكانه توه من مدة بسيطه مطلقها التزام بالسنه .. اخر مرة شافه من ثلاث شهور كان واحد لابس شورت قصير وفنيله صوفيه وبنفس الشعر وبدون لحية ما كان فيه اختلاف كبير لكن اللحين يحس بهاله من النور والسكينة تحيط فيه .. سلم عليه وطلع معه بندر السيارة وراحوا وفيصل كمل طريق لداخل البيت دخل على امه تكلم في التلفون ( لايمة وش الاسبوع الجاي متشفقه عليتس ..لي اسبوعين ماشفتس
(هههههههههههه ان شاء الله .. وناظرت فيصل وأشرت يجلس جنبها .. اذا راح فيصل تعالي .. هههههههه .. انا ادري عنس كل ماقلت تعالي قلتي المدرسة واذا جت الاجازة قلتي تعبانه تعذرين مني.. طيب ان شاء الله لاتنسين علمي عمتك والبنات كلكم تجون .. يالله
سكرت وهي تضحك على خجل غصون واعذارها سالها فيصل (غصون؟؟
(ايه .. وقالت له بحزم وجديه .. اسمع وانا امك خالص وش تنتظر .. كل مرة تقولي بعدين .. ذا الاسبوع ماني مخليتك الا محدد وقت تملك فيه ..
(ههههه يصير خير ..
(انا كل ماقلت لك تملك قلت يصير خير ..والله يمك اني متشفقه على عرسك .. ابرد خاطري واعرس خلني اشوف عيالك ..
(ان شاء الله يالغالية بتفرحين فينا كلنا وبنشوفين عيالنا ..
(امين يارب ..
بعد مانامت سلطانه .. طلعت نوف لغرفتها .. تشوف متعب اللي نايم على جنبه الايمن مثل كل ليلة يسوي نفسه نايم لحد الصبح .. غيرت ملابسها بهدوء .. وطلعت تكلم امها وتسال عن والدها .. سكرت ورجعت لغرفتها تنام وغمضت عيونها وبلحظة فتحتها وهي تشوف متعب يجلس .. ويدينه على وجهه وبداء نشيجه عالي بشكل موجع اول مرة يبكي من ماتت امه قربت تمسح على ظهر وقوة انفعلاته اتعبتها صوتها مرتجف من بكاها وهي تقول ( اذكر الله ..
(لال اله الالله .. ويرددها ويبكي بشكل خوف نوف عليه ...
( الله يخليك يامتعب .. لاتسوي بنفسك كذا .. يكفي حرام عليك ..
حاول يهدى ويهدي نفسه لكن مايقدر .. الحزن اكبر منه .. اكبر من حتى التعبير عنه .. اكبر من انفعالاته من بكاء او حزن .. تعدى كل الحدود .. كتم كثير .. حاول يصبر نفسه وماقدر اكبر منه فقدها ...
قالها بعد ماهدى وهي تمسح على راسه ودموعه في حضنها ( روحي لسلطانه انا بنام اللحين ...
باسة راسه طلعت وما ناقشته .. وريحتها سلطانه اللي نايمه بهدوء .. نامت معها .
تاخر الوقت وراشد صار كل ماله يتاخر في الرجعه هالشي خوف تهاني وبدت الهواجيس تلعب فيها وتجي على بالها كل شي زواج مسيار او غيرة من زواجات الموضه اللي طالعه هاليومين ..
دخل وفي يده اوراق كثيرة دخل للمكتب وهي في الصاله العلوية طلع وانتبه لها ( مساء الخير ..
(مساء النور .. قالتها وفي يدها مجله تقلبها (تنتظريني .. سالها بابتسامه
ردت عليه ( تاخرت وقلقت عليك قلت يمكن صاير معك شي ..
سالها (تخافين علي ..
(ليه تشك في كذا ؟؟
( لا .. خصوصا اليوم ..يوم حسيت انك بتضربيني باي شي على راسي .. كان شكلك تحفه..
ناظرته بالم وكانه مستمتع بالمها وانه يجرحها ويقهرها ( راشد انت للحين تبيني ولا ترىبيت ابوي مفتوح لي .. تعبت وانا طول هالفترة اتغضى عن كلامك وحركاتك وبرودك ونغزاتك .. خلاص لهنا وبس ما اقدر اتحمل ..
(قولي ما عاد تتحملين اهمالي ... تبيني اهتم زي اول وانتي تهملين واخر شي تفكرين فيه انا ...
(توصل انك تنسى كل شي بيننا .. وتفكر تتزوج علي ..
(انا ماقلت مابيك .. لكن ابي مرة تحس فيني وتهتم فيني اذا انتي منتي بفاضية ومشغوله عني ...
(رااااااااااااشد بس صرخة وهي تبكي بقهر لاول مرة قدامه بعد ماعرفت انه خاطب .. تركها ودخل الغرفة بكل برود
مر اسبوع وراه اسبوع واسبوع ثالث مابقى غير اسبوعين على زواج نجلاء اللي استعدت بمساعدت بنات عمها واختها ومرة عمها ومابقى الا كماليات بسيطة ..متعب تحسنت نفسيته ورجعت حياته نفسها الا انه يتضايق من حزن سلطانه ..راشد صار مع تهاني بينهم برود غريب وعلاقتهم اغرب كل واحد منهم يحمل الثاني الغلط صار حتى الكلام مافي بينهم ... مها على وجه ولادة وناصر يحس انه حملها هذا غير عن عياله يحس انه عاشه بكل مرحله حتى سلمان اول عياله ..قضية خالد انتهت بـ خمس سنوات سجن للمتهمين وطلع منها لانه بريئ ..وكان وجوده لوجود اسمه في المحضر واتهت القضية وكانت درس له ..كز اهتمامه على دراسته .. وصار يضيق عليه ناصر بمحاصرته له وفي المقابل بندر صار ياخذه معه لخوياهـ ...
مجلس باثاثه اللفخم بطريقه ترتيبه بلونه اللزيتي يجلس على اليمين متعب مبتسم لضيوفه وعبد العزيز يقهويهم .. نايف يبتسم بكل راحه وابوه منشرح صدره لاهل البيت ... انتهت زيارتهم بموافقه مبدئية والرد النهائي بعد مدة ...
نورة (ام فيصل) مبسوطة لنايف اللي تعده واحد من عيالها خصوصا انه وحيد ابوهـ مع اربع بنات توفت امه وهم صغيرين .. ومن الوفاء ماتوج ابوهم ...
انتهى اسبوع وبداء العد التنازلي ليوم نجلاء المرتقب وبدت تحس الوقت سريع وماجد يحسه بطئ .. في اليوم يزور جناحه الجديد اكثر من مرة ...
هناء بصوت خجول تكلم يوسف اللي قربت جيته وماجد طالع من جناحه مسكها واخذ الجوال ( اقول يالحبيب ما اذكر انك كنت تكلمنا حتى وانت في الرياض .. كثر ما تكلم هالخايسة ..
قاله يوسف (احترم نفسك لا تغلط يامجود .. بعدين وش ابي فيك اتصل عليك ..
قاله ماجد ( ياقوي وجهك ..
(ياخي انت مسكين ومعقد لا تحط عقدك فينا ..
(ههههههههههاي منقهر علشان ماعاد بقى على عرسي شي ..
(ههههههههه الحمد انك حسيت ..
(انتظرك تزفني ..
(الله يتمم عليك فرحتك ..
(امين .. وانتهى الا تصال واخذت هناء جوالها وهي منقهرة من ماجد ... وماجد يهز راسه ( بسم الله وش جاها ...
صرخ بندر ( احلف ..
ضحك فيصل ( اهجد فضحتنا ..
(فصول لا تضحك علي ترى قلب اخوك رهيف ما يتحمل ..
( انثبر خلني احكي ..
(غرد ..قالها بندر بهيمان دف فيصل وجهه
( الشرهه ما هي بعليك علي انا احسبك صرت رجال ..
وفز بيطلع ومسكه بندر ( خلاص توبه ..
( امها قالت لابوي سلمان انهم موافقين ..
ساله بندر بلهفه ( هي موافقه ..
قاله فيصل ( هذا الكلام اللي قاله ابوي سلمان لي وقال حدد يوم لك انت واخوك ..
(الخميس الجاي .. قالها بندر بتسرع
رد فيصل (عرس نجلاء ..
ضرب بندر جبته (اووووووه نسيت ..
(تركد لا تصير خفيف .. وفكر زين .. تراه عرس موب لعب بزران ..
( اه كم سنه اتركد تكفيني اتركد فيها ... قالها بندر بنغزه لفيصل اللي ضحك بصوت عالي ( ليه انت ماتدري انك مانت معرس الا بعد ثلاث سنين .. بس ملكة فلا تتسرع من رايي تاجلها ..
فتح فمه بصدمه ( هاه ...
قاله فيصل ( من قال هاه سمع ..
(فيصل انت عندك علم قله وخلصني
(بكرة ..اتفقنا على بكرة في بيت عمي تركي
الجد سلمان وجهه يشع من الفرحه .. بملكة عياله فيصل اللي ياما انتظر يشوفه معرس وبندر قدر يرضي ربه ثم جده عليه حتى يرزقه ربي باللي يتمنى ...
شفى اللي وقعت وهي تحس بخوف يسيطر عليها وللحين ماتجاوزت فكرة ان فيصل يحب غصون وش الحب الغبي اللي ما احد يدري عنه ولا له دليل انصدمت يوم علمتها نجلاء وقالت لها ان كل واحد يكابر واضح انهم يحبون بعض وغيرت فكر شفى ان فيصل يكره غصون لانها رفضت تتزوجه .. وان غصون عايفته من الاساس .. المتها الحقيقه .. ما وافقت على بندر هلشان تنسى فيصل لكنه استحل تفكيرها من زمان وهي تحط فيصل في المقابل ماتبي تفكر فيه لانه يجرحها وقهرها اول ايامها عندهم ..
غصون .. نزلت القم بهدوء تاقلمت عليه .. وكانها مركب في عرض البحر بريح هادية تمشية .. تشوف شمس لا كن ماتدري عن وجهتها هل هي غروب ولا شروق .. هي رضت بعد ماتنازلت عن جزء من كرامتها قبلت تعيش مع شخص جرحها كثير لكن تغفرله دايم .. الحياة لازم لها تنزلات ... علشان تستمر الواحد ما ياخذ كل اللي يبيه ...
هذا كله ما كان يوم خميس ليلة زواج نجلاء لااااااااا كان قبلها باسبوع.. تمت ملكة فيصل وغصون وبندر وشفى وكانت رسمية بحضورها اللي من الرجال وتقريبا الحريم مافيه الا الاهل بس وكانت في بيت تركي .. الجد باين عليه المرض ولاحظه فيصل ..واللي ويخاف عليه يزعل من أي شي .. لان الزعل يتعبه .. علشان كذا واقف على ملكته في الوقت اللي حدده جده ...
ليلة خميس
بكرة يوم طويل وليلتها اطول كذا حست نجلاء .. وتقلبت في فراشها .. كم مرة .. سلمت على خوانها وباركت لهم ..حست فيصل فرحان لبندر اكثرماهو فرحان لنفسه ... معقوله اني اتوهم انه يحب غصون .. والله باين انه يحبها .. معقوله يكون ماجد غامض مثله .. او بارد .. ماعنده مشاعر .. كثير يقولون عنها انها مو رومنسية ... لكن غلطانين مافي بنت ماهي
رومانسية ... تحلم ان زوجها يكون رومانسي ..
(مساااااااااء الخير ... قالتها نوف بفرحه وعبود سبقها للغرفه ونط على سرير نجلاء ...
ابتسمت نجلاء وفرحة بزيارتهم لها وفكرة ان نوف تنام عندعم اليوم اسعدتها وضحكها سوال عبود ( انا اعرفه رجلك اللي يعض ؟؟
ضحكت معها نوف وهي تغمز لها ( فيه اشياء مشتركة .. تاكلون لحوم البشر .. الله يعين ولدي عليكم ..
غيرت نجلاء السالفه بسرعه ( شـ خبار سلطانه ؟؟
(تمام وبتحضر بكرة .. نزلت انا وهي و بدور وشرينا فستان لها ..
(والله ..
(اقنعتها هناء ..
(يالبيه ياهنو .. قسمن انها رهيبة هالبنت خست مزاجي ..
(ههههههههه عقبال اخوها ..
ضربتها ( دبة ..
(لاجد نجلاء انتي لازم تزبطين مصطلحاتك .. مدري كني احكي مع بندر ..
رجعت تضربها (دبة انقلعي انتي وولدك يالخايسة ..
(ههههههههههه
(الله يونسكم بالعافية وش هالضحك اخر الليل ..
(يمه شوفيها .. جالسه تمسخر علي .. وانا من غيرها طفشانه وضايق خلقي ..
(انا جاية اوسع صدر ..
(شكرا خذي ولدك واطلعي ...قالتها نجلاء وتحاول تمنع نفسها عن البكي بالعصبية ..
طلعت نوف وهي تشيل عبود وهومتعلق في رقبتها نزلت لنجلاء وقالت له (بوس خالتك يالله ..
(لايبوسني ولاشي اطلعوا وبس ..
طلعت نوف وهي ملاحظة نظرات امها الي تحذرها انها ما تتمادى لان نجلاء فعلا متضايقه ..
سالتها امها (تنامين عندي ولا انا عندك .. هنا نجلاء بكت وهي تقرب تحضن امها .. وامها تمسح على راسها .. وتدعي لها وتوصيها على طاعه الله .. لأن السعادة وقلوب البشر ...كلها بين اصبعين من اصابع الله ...
قال الرسول عليه الصلاة والسلام .."وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا تَوَادَّ اثْنَانِ فَفُرِّقَ بَيْنَهُمَا إِلَّا بِذَنْبٍ يُحْدِثُهُ أَحَدُهُمَا"
فاحرصي اختى الغالية ان تخشي الله في السر والعلن في كل امورك ...وابتعدي عن ما يغضبه سبحانه .. واذكريه اختي في الرخاء يذكرك في الشده .. احرصي على رضاء من بيده الخير كله ...
نفس الكلام سمعه ماجد من امه .. لكن كلام راشد غير ..(موب تعطيها وجه ترى الحريم ماينعطون وجه اذا درت بغلاها شاخت ..ومن اول مشكلة ورها العين الحمراء علشان تحسبلك حساب ..
(رشود ماعندك بيت تمسي فيه .. ولا تخرب افكاري ..من اللحين تفكر في المشاكل حسبي الله على العدو ما بعد شفت وجهها افكر في مشاكلنا ..
(لازم تحط لحياتك قوانين وحدود محد يتعدها ..
(عسكرية ولا مدرسة ساله ماجد باستهبال .. شف حبيبي كل واحد حياته غير انت تتبع هالشي لان تهاني عنيدة وقوية لكن انا ما بعد شفت المخلوقة اقعد اعد خطط كني داخل حرب ,,
غمز له راشد (من بسيط يامجود .. اثرك طول هالسنين تخطط .. ترى كل الحريم سوا ماينعطون وجه .. تصبح على خير ..
( وانت من اهل الخير
زفر ماجد وتمدد على الكنب وغمض عيونه يحاول ينام في مكان غير غرفته الاوله اللي حس انه موب طايقها والجديده اللي ما يبي يدخلها لحاله..
العصر البيت فاضي مافيه احد ... كلن لاهي في شغله .. البنات راحوا للكوافير واخذوا شفى وامها معهم .. بقت نوف وغصون مع نجلاء الهادية بخجل .. ومع هذا تحس انها فرحانه .. كانت تطلع اغرضها من لبس واكسسوار لليله تدخلت غصون من الباب ( نجلاء .. معي شي لك وش تتوقعين ..
قلبها دق بقوة وهي تهز اكتافها (مدري ..
غصون ناظرت نوف (وانت وش تتوقعين ..
قالت نوف بضحكه ( مدري نفس اختي ..
قالت غصون وهي تكتم ضحكتها ( العاملات وصلوا ... وانفجرت بالضحك على اشكالهم
( سخيفه ..قالتها نوف اما نجلاء سكتت
دخلت الغرفة (بالله وش كنتوا تتوقعون ؟؟؟ باقة ورد احمر من عريس الغفله هههههههههههه هي قريتها في عين نجولة هههههههه اما انتي صراحه مدري عنك وش توقعتي للحين مابعد وصلت لك التخمينه ..هههههههههه
كانت ابتسامة فيصل تتسع وهو يسمع صوتها تضحك واتصل على نوف تطلع له تاخذ منه اغراض طالبينها ..
اخذتها نوف ودخلت هي غصون المطبخ مع الخدمات يحضرون شي تاكله نجلاء وياكلون معها .. طلعت نوف بصحن حلى لام فيصل وغصون بالقهوة ركض عبود لامه وانكب فنجال قهوة غصون كانت ترسله لام فيصل .. (بسم الله عليك يمه
(لا تخافين خالتي ماهو بحار بروح احط موية وبيبرد ... كان كان حار بس تحملت وفتحت الموية ونوف جابت لها كريم وحطته عليه .. وللحين يعورها تغير لونه للاحمر القاتم اصبعها الابهام و المنطقة اللي حوله ...
وليلة اسطورية كانت زفة نجلاء مثل كلمات القصيدة (( لابدت بنت حلاها كالقمر والارض غيم تحبس انفاس القصائد لين يحتار الكلام قولوا سبحان اللي صور)) كانت عيون امها تدعي لها بثبات ماتبي تبكي .. وام ماجد دمعه حايره في عيونها شهدت عرس ولدها الوحيد .. اما البنات كانوا مبسوطيم لنجلاء الفاتنة غير عن أي صوره شافوها فيها العروس اصلا تحلو ليلة زواجها فكيف وهي من الاصل جميلة.. كانت بفستان فخم بتصميمه المزموم من الصدر لاخر الخصر بسترة تشبة الطراز الاسباني القديم مفتوح من الصدر والظهر واسع ونافش من تحت وطويل يجمع اللونين الذهبي والسكري .. شعرها البني اللي الى اكتافها كانت بتسريحه مرفوعه نازل منها خصل بسيطة ومثبت في رسها تاج صغير .. جلوسها الربع ساعه بين الحضور كانت كانها دقايق لهم ماملوا من شكلها .. كانت تظهر ابتسامه خجوله وتشجع نفسها وهي من الداخل دمار .. وانتهت ليلتها بين المعازيم بخروجها الملكي مثل دخولها ...
اما ماجد كان اول الليل مبسوط بالسوالف مع متعب وبندر .. وفي لحظات حس بتعب قوي يالمه في صدغه الايسر (جانب راسه) تحمل الالم ونادى راشد ( راشد نسيت المسكن في سيارتي .. في البيت خلي السواق يجيبها .. كان راسي بداء يعورني ..
(طيب .. انا اللي بروح اجيبها .. وين مفتاحك ..
قاله ماجد عن مكانها وطلع راشد ومع ماجد وابوهـ وفيصل تركي يزفونه .. دخل الجناح الكبير المخصص للعروس وحتى الانوار بدت تزعجه .. وضح الم عليه مهماحاول يخفيه عنهم امه حست فيه سالته ( تعبانه يمه ..
ابتسم ( راسي يعورني شوي لاتخافين اخذت مسكن واللحين احسن ..
لامته بعتب( من التعب والسهر .. ماترتاح .. الله يهديك
دخل لنجلاء وناظرها ثواني بدون تركيز وسلم عليها (مبروك .. حتى ماباسها ولا مسكها من بعيد .. سلموا اخوانها وعمانها وابوه واقف بينهم يبي كل شي يخلص مو متحمل طلعوا ودخلت امه وامها سلم على ام فيصل اللي وصته ( امانتك يمه .. ويتيمة .. حطها في عيونك تراها اغلى من عيونها وارخصنها لك ..
باس راسها وقال ( في عيوني ان شاء الله ..
دخلت هناء وسلمت عليه ولاحظت شكله انه تعبان ..
وجاء وقت التصوير وهمس لامه ( موب لازم يمة .. الا اذا تبي تصور هي بكيفها ..
اما نجلاء حز في خاطرها انه حتى نظره ما ناظرها وكانها مو موجوده ولا كنها المعرسة حست بغيرة من امه اذا من اول يوم وهو لازق فيها كذا ويسولف معها وش بيصير عليها ...
بدت تخاف من حياتها اللي ما بدتها .. رفعت نظرها له لقته يكلمها ( تعذرينا من التصوير يالغلا ..
هز راسها ما تدري وش سالها تبي تخلص تحس نفسها مخنوقه .. ليتني ماتزوجت ليتني ماتزوجت .. اذا هذا اولها ينعاف تاليها .. ماعبرها ويتكلم من غير نفس .. مغرور .. على الاقل جاملها هذي ليلتها كسر فرحتها ببروده واهماله لها .. ودخلت المصورة بعد ماطلع نطقت بكلمة وحده ( مابي اصور .. قربت منها امها (ليه يمه .. انتي اللي جايبتهم ومتكلفه عليهم
ردت بنفس الجمله ( ما ابي اصور ..
دخلت نوف وناظرتها ( ليه ؟؟
( علشان خاطري اذا تحبوني ما ابي اصور ...
ردت ام ماجد ( خلاص لا تغصبونها .. وقربت منها تبوسها... يالله يمة رجلك ينتظرك برى ...
طلعت لفيصل اللي اخذها بيدها لسيارة ماجد اللي واقف ينتظرها وفتح لها الباب ويوم اقبلت عليه تمسكت في فيصل وضمته تبكي ( ماابيه ..
هنا فيصل طاح وجهه وتمنى صدق ان ماجد ما سمعها ماجد اللي يسمح وجهه بيده ويضغط على جبينه كان بعيد عنهم ولا فاهم اصلا وش تقول من الم .. اما ام فيصل شهقت شد فيصل على عضدها بقوة وهزها ووجه ينطق شر ( انكتمي يالغبية .. هذي كلمه تنقال اللحين .. امشي قدامي وخلني بس ادري انها انقالت مرتن ثانية .. ابتعد عن امه بندر كان راكب في مكان السواق مع ماجد كان بيبي يسوق اول الليل لكن اللحين طلب من بندر يوصله ..
اما نجلاء كانت ترتعش وخايفه ومع كلامه وصده لها كانت للحين متمسكه فيه ( الله يخليك يافيصل .. ماابي اروح معه ..
تنهد فيصل بتعب كلامها يجنن انهبلت ذا البزر تبي تفضحه ومع كل ذا حن عليها وعارف انها خايفه .. ضمها وهو يحس باصابعها الصغار على ظهره متمسكه فيه بعدها بهدوء يقول لها ( ماجد رجال يخاف الله .. لا تخافين منه .. انتي كبيرة منتي بزر تسوين كذا .. نجلاء لا تفشلينا وانا اخوتس .. اللله يوفقكم ان شاء الله ..
سكتت ومشت معه وماجد مستغرب هالحوار اللي ماطرى عليهم الا اللحين .. ركبت وركب ماجد جنب فيصل اللي نزل بندر ووصلهم
انتظروني لــــــ يبقى الحب ..