(6)
جزء(الوصل)
بين ذكريات السنين .. ومستحيل الاحلام .. والاماني البعيده ...تتكون بينا الفجوات ونبعدنا .. ولتواصل .. نبني جسور معلقه على اليائس والامل .. جسور نعديها بــ الشوق بعد الجفاء .. بعيون راجيه .. وقلوب خايفه .. وجسد هده تعب الروح .........
يرفع كفه يمسح جبينه الندي .. ويرجعها على صدره.. ويكح بصوت عالي .. جسمه مهدود من التعب .. يلتفت للمعطيته ظهرها .. زعلانه .. او على قولتها متحملته .. تحمل هو على نفسه التعب وقام ياخذ حمام يخفف من حرارته المترفعه .. شكله جايه برد .. وطلع ياخذ مسكن .. وبعدها تمدد على الكنب في الصاله .. مابقى شي على صلاة الفجر
ردت بعناد ( الدكتور يقول بينقله الصبح موب اللحين .. بجلس عنده يافيصل ..
قال متعب ( خلها يافيصل تجلس لصبح وانا اوصلها ..
زادت دقات قلب النوف بجنون .. يوم قال فيصل ( خذ هذي مفاتيح سيارتي .. وحنا بنروح مع السواق .. ولا تعب نفس الصبح بجي اخذها انا ..
ولف بيروح وتعلقت في يده وقالت بصوت واطي ( قله انا اللي بجلس عند ولدي ...
ابتسم فيصل وهو يشوف متعب مقفي ومخليهم وداخل عند ولده الغرفه ..وقالها ( روحي قوليه انتي .. انا مالي دخل .. ورفع صوته ..يالله يمه ..وراح وخلاها واقفه محتارة وهي تشوفهم يطلعون قدامها .. وتاركينها معه .. مع ذكريات .. بكل مافيها .. عجزت رجولها تشيلها .. تبي تهرب لاي مكان .. الا انها تواجهه .. لا المكان ولا الزمان يسمحون للقاء اول بينهم ..شدت من قبضت ايدينها على العبايه وهي تسمعه يتكلم وراها ..
دخل مايبي يحرجها يمكن تبي تقول شي مايسمعه .. انسحب .. وهو متالم من موقفها كانها ماتبي تجلس معه .. نست انها خلاص صارت في ذمته .. عذرها يمكن مستحيه ..طلع لقاها واقفه في مكانها لحالها
(انا رايح استعد لصلاة مايقى شي .. قالها بصوته الرجولي اللي هز كيانها تماسكت ترد عليه بهدوء ..
(ابي اجلس عند عبدالله ...
خانها التعبير ماعرفت وش تقول وهومافهم عليها اصلا ماكن مع كلماتها كان مع نبرة صوتها اللى اشتاق لها حيل رد بهدء مثل طبعها ( مافهمت .. يالغالية ..
ارتفع تنفسها وحست بنيران الخجل تاكلها ..قالت ( اقصد ودي انا اللى اجلس عند عبدالله لاطلع في غرفه عادية ..
ابتسم لها بهدوء ( ماطلبتي شي .. بعد الصلاة امرهم ..اعدل في الاوراق ..تامرين بشي ثاني ..
ردت عليه بخجل ( سلامتك ..
ماسمعت وش قالها كان ودها انه يروح بس .. مستحيه .. ومتوتره .. كانها توها بنت .. ماكنه رجلها .. الاول اللي تعرفه ..
دخل لولدها لقته للحين نايم راحت لستراحه الانتظار وتوضت واخذت سجاده وراحت لغرفه ولدها ..
فيصل اللي طول الطريق وامه ساكته ويدري انها زعلانه وخالد اللي النوم لاعب في حسبته كان ملاذه من الافكار كان يبتسم على شكله وهو خلاص وده ينام .. عيونه ترمش ويحاول انه ماينام .. وانبه لامه تبستم من عيونها ..
وحب يقومه بطريقته رفع صوته ( ها يابو حامد ...
انتفض الضعيف من الخرعه ( بسم الله ..
ضحكت ام فيصل وفيصل على شكله سالهم ببرائه ( وش فيك ؟؟
قاله فيصل ( بغيت اتغذر منك سرينا عليك ذا الليل ..
قاله خالد وهو مسوي سوبر مان ( لاياخوي عادي ماسوينا الا الواجب ...
ابتسم فيصل له بود كبير يحب هالولد من حب ابوه ويحس انه كبير بتصرفاته .. وداخله خوف كبير عليه ( والله ان ابوك جاب رجال .. الله يحفظك
وحب يمدحه ويرفع من معنوياته وكانه قدم شي بطولي وخربها لما ضربه على ظهره بقوة كح خالد
قالت ام فيصل ( ماتخلي نجاستك .. ذبحت الولد ...
ضحك فيصل ( ههههههه يالله تهزئت قدامك ...استانست ..
قال خالد كنه يتذكر (ابوي سلمان اتصل علي تراه يبيك تكلمه انت ولا متعب ..
( مشاء الله فالح توك تذكر .. قالها فيصل ببرود
ساله خالد بحماس ( ليه كلمته ..
هز راسه فيصل بالايجاب وهو ساكت ..وطاري ابوه سلمان خلاه يتذكر شين يحاول ينساه
خلص اوراقه واخذ ورقة المرافقه .. ومشى بثبات للغرفه .. اللي داخلها اثنين يحمل لهم مشاعر مختلف عن كل البشر.. حب يخالطه الشوق .. مايصدق انه حلم و تحقق .. رجع شملهم من جديد وهالمرة معهم هالصغير اللي يسوى عنده الدنيا .. قرب ودق الباب ودخل لقى النيرس .. بتطلع .. وسالها .. قالت بعد ساعتين بيطلع .. والكتور بيجي بعد دقايق طلعت وهو عيونه تدور اللي ترفع طرف طرحتها على وجها ابتسم ونزل راسه وهو يكلم نفسه ... هذي اللحين تغطى مني .. ولا حياء ..
رفع راسه بصوت عالي ( السلام ..
كان ملتهيه تعدل غطاها بعد الصلاة وتفاجات فيه ( وعليكم السلام ورحمه الله ..
قالها وهو رافع حواجبه بتحدي ( زيني غطاك على راحتك مافيه احد ..
نزلت طرف طرحتها بخجل يوضحه لون وجها الاحمر من نظرت متعب اللي مركزه على تقاسيم وجها اللي اثر الصياح عليه .. قرب منها وهو يلاحظ ايدينها المرتعشه اللي زادت ارتعاش من قربه ..
وقالها بهمس ( مستحيه..مني اطلع.. رفعت راسها له وعيونها مليانه دموع عصتها ونزلت ونظرها على ولدها مسحتها وصدت عنه
ابتسم وهو يلف وجهها له.. يتامل ملامحها ..مسح دموعها ودقات قلبه تتسارع من نعومتها .. وهمس لها( دموعك غاليه .. لاعاد تبكين .. ان شاء الله انه بخير ..الدكتور اللحين بيجي ..ويطمنا
..تغطت نوف .. وجلست ..
ودخل الدكتور وكان دكتور قلب بما ان عبود عنده مشكله الشرايين .. وفحصه وطمنهم ان عدم انتظام دقات القلب بسبب الحرارة واللحين طبيعي .. وطلع بعد ما انهى فحصة وحط توقيعه بنقله لغرفه عاديه ..
كنب بالوان هادية بنفسجي الخفيف القريب للوردي .. وارض رخاميه بلون الابيض السكري .. والاضائه المربعه العلويه المطفيه .. واستغنى بالاضائه الجداريه الخافته وهو متمدد في الصاله العلويه بتعب بعد مارجع من الصلاة ..
اخذ مسكن .. وينتظر عصير ليمون طلبه من الخدامه .. تحضره .. .. على دخلت الخدامه كانت تهاني صاحيه وطالعه من غرفتها .. وسالتها لمن العصير .. اخذته له ومامر اربعه وعشرين ساعه على كلامه القاسي ولا تجريحها فيه .. شافته مغطي عيونه بذراعه ونايم بثوبه الشتوي البني .. نزلته عند راسه .. وحطت يدها ذراعه .. انتفض ولما عرفها غمض عيونه .. وجلس يشرب العصير .. وهو يكح .. ماكمله .. نزله وتمدد مرتن ثانيه قالت له تهاني ( ادخل نام شكلك تعبان ..قالها ( بعد ساعه عندي موعد مهم ...
دخلت تنام وهي ودها تجلس معه .. بروده قهرها.. وكبريائها.. مايسمح تتنازل اكثر ..
مع نسمات فجر الشتاء الباردة .. تهب على وجه غصون اللي فاتحه نافذة غرفتها ..ماجاها النوم .. لانها نايمه بدري بعد مارجعوا من بيت عمها نامت ماسهرت مع خواتها اللي مجتمعات امس... لما شافت خيوط الشمس بدت تشرق ... تحمست ...وطلعت ادواتها ..بدت ترسم بالفحم وتبرز انعكاسات الضوء والضل بحرفنه على ورقه كبيرة خشنه توضح الرسم ..
وصوت فيروز يغطي صوت احتكاك الفحم بالورقه
(((,, إرجعي يا ألف ليلة غيمة العطر
فالهوى يروي غليله من ندى الفجر
إن أشواقي الطويلة أغفرت عمري
و حكاياكي خميلة في مدى الدهر)))
دخلت عليها
عبير بابتسامه ...(صباح الرايقين ...
(صباح الحلوين السهرانين ... ردت عليها غصون وهي تضحك على شكلها ببيجامه لونها فيروزي فيها صورة كرزتين معلقات مع بعض... وشعرها مرفوع ونازل منه خصل على وجهها ومعها كوبين وترجع الباب برجلها ..
قربت منها ونزلت الكوبين وهي تفرك اصابعها اللي اطرافها صارت حمراء من سخونه الكفي .. وتتابع بنظرها رسمة غصون .. اللي توها تبداء في خطوطها الاولى وتتبع حركة يدها وهي تميل قلم الفحم ... وكانت على وشك تبداء بالطبشور وهويستخدم لتظليل وتوضيح انعكاسات الصورة .. وتركته واخذت الكفي .. وهي تبتسم لعبير ..
اللي قالت ( مشاء الله عليك .. نفسي اعرف ارسم ..وقالت باحباط .. لاهوايه ولاشغله ولاشي ..مالت علي
ضحكت عليها غصون ( وانت دايم شكايه الله يعين اللي بياخذك ..
(امين ويعجل به ..
ضحكوا الثنتين .. ورجعت غصون لوحتها ..
ابتسمت عبير وقالت ( غصووووووووووون ...
(اللهم اجعله خير ذا النغمه وراها شي ...
(هههههههه شين مهم بعد اقووووووووووول
(قولي الله يستر منك ..
بان التوتر على وجه عبير او يمكن القلق من ردت فعل غصون اللي تناظرها بترقب ( قووووولي بتسوين الموضوع مهم وهو خرابيط صح ؟؟
قالت بجديه متردده ( لا والله .. اممممممممممممم .. امس بالليل ... سمعت ابوي يقول لامي ..
(ايه اخلصي ..
( بالعربي.. فيصل رجع يخطبك من ابوي ..
تحس بروووووود في عظامها .. وابتسمت ابتسامه باهته وهي ترد عليها ( سامعه غلط ..
تحمست عبير ( اقولك سامعته يقول بالحرف الواحد ... ان جدي وفيصل امس رجعوا يفتحون الموضوع معه ..
ببرود سالتها ( وبعدين ..
(اووووووووف .. وش بعدينه ... خلاص بس كيذا ..
قالت لها باستهتار ( روحي بس ماعندك سالفه ..
حركت حواجبها عبير ( مو مصدقه صح ..ههههههههه
سكتت غصون لان هذا اخر شي تتوقع مستحيل انه يرجع هذا اللي في بالها .. حست بقلبها الخاين ودقاته .. ومشاعرها الغبيه له .. رفعت يدها لرقبتها تحسس خفقاتها المجنونه ..
وسالتها عبير ( وشرايك ..
ردت غصون بغرور مصطنع يخفي مشاعرها ( رايي في ايش ؟؟
فيصل اللي لما رجع لقى الكل عند المدخل بالاتنظار حتى تركي الصغير اخو خالد ابو 10 سنوات سهران ونجلا وشفى وام خالد و الجد اللي في المجلس .. طمنهم وكلن راح لحاله .. الا هو جلس في المجلس ينتظر بندر يشرف اللي صارت الساعه 7 الصبح وهو ما وصل سمع صوت وطلع لقى متعب اللي السهر والتعب باين عليه
حاول فيه يدخل لاكنه رفض اعطاه مفاتيح سيارته وركب سيارته وراح لاهله ..
ربي ر ا ضـ ـيـ ن عليه .. اللي حفظ ولده ..ورجع له هالملاك .. تنهد بتعب .. وهو يتذكر ملامحها الحزينه .. وصوتها ..ملمس خدودها .. وابتسم على جرئته صح حرمتي .. لكن الظروف ماتساعد على رومانسياتي .. فديت اللي يستحون ..
.رد على عبد العزيز ( هلا عزيز ... لا وش تجي؟؟ .. هذا انا قريب من البيت ..
عبد العزيز اللي فقده صلاه الفجر اتصل عليه وعلمه متعب بكل شي .. وهذا هو رجع يتصل ثاني مرة يتطمن ..
انتظركم لــــــــــــــ يبقى الحب