كاتب الموضوع :
ضحكتك في عيوني
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
الجزء السابع و العشرون :
.
.
.
.
عندما تصنع تجويفا للحيرة فأنت تلزم نفسك على رؤية الصورة بثلاثة أبعاد ( طول x عرض x
أرتفاع ) ...
فتتعمق الحيره حتى تصبح بحدة سيف .. و تحدث شق ينحصر بطول x عرض !
.
.
.
.
أصبحت رادار يترصد لي كل خطوة بأي أتجاه صحيح أم منحرف لصحيح ..
تريد إثارة معركة من شيء و لا لشيء ... لا اعرف ما علتها بتحديد !
هل هي ضجره جدا لدرجة تكريس أهتمامها أربع و عشرون ساعة لي أم هرموناتها المتغيره
تلسطت علي أنا با الذات حتى أصبحت غذائها المعتاد ! ...
بدء الأمر بعد أن حدثت لها تغيرات بسيطه لم يلاحظها إلا هي ليصبح نومي مبكرا بسبب بسيط
كا التعب بعد يوم طويل من التسوق لطفل الذي سيلد بعد شهور طويله من الآن له معنى واحد
هو أنني لم أعد راغبا بها كا أنثى !
حتى مشاهدتي لتلفاز أصبح موضع شبه ... و أكثر ... لا أخرج من المنزل لأي سبب حتى تفتح
لي محضر متهمه أياي با تجاهلها و عدم الأهتمام بها ..
و الآن أتى موضوع جديد ليضاف لقائمة الأتهامات !
.
.
.
.
نجلا : يعني ما قريت الكتاب اللي عطيته لك ؟
سلطان : يا قلبي يا نجوله أنتي ما قريتي عنوانه " كيف تتواصل مع طفلك " من عنوانه أنسي أقراه ..
نجلا : و ليش عاد ؟!!
سلطان يسهب بمحاولة أقناعها : اللحين ممكن تشترين كتاب لأستخدام اللغة الأنجليزية با المواقف
اليومية و ما يفيدج بشي لأنهم يحطون لج قوالب من مواقف ممكن ماتصير لج و يحطون
حوارات معلبة ممكن ما يستخدمها اللي تحاولين تتواصلين معاهم و تضيعين أنتي با الطوشه و
الكتاب اللي عطيتيه لي ماشي على نفس المنهج .. يعني أنتي تقدرين تضمنين أن ولدنا أو بنتنا
بتصير ردات فعله مثل ردات فعل الأطفال المذكورين با الكتاب عشان نسلك معاهم نفس السلوك
المنصوح فيه ؟
نجلا : و أنت تعتقد ان الكاتب جايب شي من مخه .. هذا متخصص درس لسنوات طويله
و بحث و استنتج و عطانا الخلاصة بها الكتاب ..
سلطان : أنا مو مقتنع و بعدين هذا واحد أجنبي و انا عيالي مسلمين عرب و بربيهم و أعاملهم
على ها الأساس ...
نجلا : ما قلنا شي بس مو معقول ما تبي تعلم شي عن عالم الأطفال .. أنت أصلا ما تعرف الأبجديات ..
سلطان يزفر متذمرا : و شنو ها الأبجديات ؟
نجلا مسترسلة : يعني مثلا أنت ما تعرف شلون ترضعه و شستوي قبل و بعد ما يرضع و كم
رضعه يحتاج ..شلون تغير حفاظته و شنو معنى ظهور الحساسية و شنو معنى تغير صوت
تنفسه .. و أكيد ما تعرف الطريقة الصحيحه اللي تسبح فيها الطفل حديث الولادة و بعد أكيد ما
تعرف شلون تلبس الطفل .. هذا أقل شي تعلمه يعني أنا مسامحتك بسالفة سلوكيات الأطفال و
التعامل مع نفسياتهم ألخ ... خلنا اللحين با الأساسيات و إذا ماتبي تقرأ الكتاب بكيفك بس على
الأقل أرجع لليوتوب يساعدك بها المسألة..
سلطان الذي كان في حالة دهشة : نجلا أنتي عن جد تكلمين .. تبيني أرضعه و احفظه و أتعلم
من اليوتوب ؟!!
نجلا : ما تفرق من وين تعلم بس تعلم الله يخليك .. أنت موظف و أنا موظفه و الطفل أول ما
ينولد يكون سهير كل ساعتين قايم يبي رضعه و تغيير حفاظ يعني مو معقوله أنا اللي بقعد كل
مره أرضعه و أحفظه عشانك ما تعرف و لا تبي تعلم ..
سلطان : أنا السوالف هذي مالي فيها خص جيبي مربيه تساعدج ..
نجلا : لا يمكن ... انا ما أتخلى عن مسؤولياتي وواجباتي و انت بما أنك زوجي و ابو اللي جاي
مفروض تشيل عني نص الحمل و تكون كفؤ لصفة اللي تحملها .
سلطان : يعني يا أرضع و احفظ و إلا ما اكون أبو وزوج كفؤ !
نجلا : مو القصد بس لازم تفهم ان في ها السالفة ما في مره و رجال كلنا في الهوى سوى و يكفي أني حامل فيه ..
سلطان : أي تشكرين على حملج و الله يجزاج خير و ما قصرتي ..
نجلا : تطنز ! .. روح اليوتوب و شوف ذكر البطريق شيسوي .. تدري أن أول ما تبيض زوجته
ياخذ البيضه و يحميها بفروته و يشيلها 4 شهور على رجلينه ينام و يقعد وهو شايلها و ما ياكل
بعد كل ها الشهور عشان أول ما تفقض البيضه يوكل البطريق الصغيرون اللي خزنه الأربع شهور ..
سلطان : ما شاء الله و حنا بندير حياتنا كأنا بمملكة الحيوان !
نجلا على وشك الأنفجار: أنت ليش جذيه ما عندك إلا التطنز .. ليش متغير و ما داني لي كلمه ؟!
سلطان : و أنتي ليش كل كلمه أقولها تحملينها أكثر مما تحتمل .. كلامي واضح و مفهوم انا رجل
شرقي و لي دور في أسرتي واضح و ماني مستعد أغيره و اعدل عليه عشان أكون متحضر
و مخي نظيف ..
نجلا المتعبه : أنزين يا سلطان بكيفك أختار الدور اللي يعجبك وأنا بعاملك على أساس أختيارك
سلطان الذي لم يفهم لكن لم يعجبه ما سمع : شنو قصدج .. تهددين بشي صرحي فيه مو تلفين و أدورين ..
نجلا المغتاظة : اللف و الدوران و الكيد شغل الشرقيات و مدامنا شرقيين و أدوارنا معروفه لا
تحاول تستفهم أو تعدل .. عن أذنك يا سي سيد ..
.
.
.
.
أرأيتم أنها تخلق مشكله من لا شيء ... معها لا يوجد ما يعرف بأنصاف الحلول بل معي أو
ضدي .. على كل يبدو أنني من الآن خسرت أي معركه هي بصدد التخطيط لها ..
.
.
.
.
.
ليس مهتم بأي شيء يخصني ولو حتى تعلق بأبنه .. مهما تضاهر أعرف أنه ليس فرح با حملي
كل تصرفاته تدل على عدم مبالاته .. أجلس معه و أثرثر عن طفلنا أعلمه بعمره الأفتراضي وهو
ينمو في أحشائي ... أتخيل شكله حتى أستنشق رائحته و أخبره با الصوره التي رسمتها لأجده
ينظر لي كأنه يصرخ بي " مجنونه" ! ..نعم أنا مجنونه بك و منك .. ما خطبي أو ما خطبك
هل أنا فاشلة في تجسيد حبي أم أنت فاشل في أستشعار أحاسيسي المستعبده لك !
لو كانت هي من تحمل طفلك هل كنت ستنتهج عدم المبالاة .. يمكنني أن أتخيلك تتحسس بطنها
لتقيس التغيرات و الأبتسامة لا تفارق ثغرك .. أتخيلك تسبقها لسيارة حتى لا تتأخر عن موعد
مراجعة الحمل .. أتخيلك تلتهم الكتب التي طبعت من أجل آباء متيمين ! .. أتخيلك تحمل ورقة
تدسها بجيبك و تخرجها من حين لآخر حتى تحرر أسما جديدا خطر على بالك ..
.
.
.
.
أمل تخنقها عبراتها : لو مو أنا أمه جان أهتميت صح ؟
.
.
.
كانت لتو تتحدث بشغف عن جنينها .. لم أكن منصتا لكن يمكنني تذكر بعضا من ثرثرتها لكن
سؤالها الغريب أسترعى أنتباهي ! ...
.
.
.
مشاري : شوفي يا أمل لأنج حامل في الطفل تحسين فيه أكثر مني و أنا لأنه مو بداخلي و لا
أحس فيه للحين ما أشوفه واقع و لا تعلقت فيه مثلج عشان جذيه لما تشوفيني مو متحمس حيل
مفروض تعذريني ..
أمل تبلع غصه : معقول مو حاس بشي .. حتى لو شعور ترقب بحدث سعيد بيغير حياتك .. انت
راح تصير أبو مفروض ..
مشاري يقاطعها : مو مفروض شي لأن ردات فعل الناس و أحاسيسهم ما تتبع الفرضيات
أمل تسقط على خدها دمعه لتسارع بمسحها : معاك حق لأن لو فرضيات صح جان انت اللحين
تموت فيني ..
مشاري يوليها كل أهتمامه و يترك المذكره التي بين يديه : وشنو ها الفرضية اللي تفرض علي
أموت فيج !
أمل بصوت با الكاد يسمع : فرضية التفاصيل الصغيرة ..
مشاري : و شنو ها الفرضية اللي ما عمري سمعت عنها ؟
أمل المتألمة : مدامك ما سمعت عنها فأكيد ما شفتها و أنا الجاهلة في نضرك ما أنفع أحاضر عليك يا أستاذ ..
.
.
.
الحمل .. أتحفني با التعرف على الشخصية الأخرى لأمل و لست سعيد بلقائها ..
أصبحت نكدية و بأمتياز تبحث عني في كل مكان حتى تسطر كلمات مبهمه لا يخفاني هدفها
تريد أن تعذب ضميري علي أرجع إلى أرض لم أطئها إلا بأمانيها.. لم احبها يوما ولست في
صدد تمثيل الحب حتى أريح ضميري أو أرأف بحالها !
أمل زوجتي و ام طفلي و كفى عليها سلبا للأدوار لتترك لي فسحة بمتعه بعيدا عن أرضها الكئيبة
......................................................
.
.
.
لم أعد أطيق النظر للمرآة فا صورتها تنعكس وهي تهم بضمي لتغمرني با قبلاتها الصباحية
و الرجوع للمنزل لم يعد أمرا عاجلا مصحوبا بلهفة .. و لا مذاق القهوة مع كعكتي المفضلة !
أعرف أنه شعور مؤقت فا هي لتو خرجت من حياتي فا لتو أستنشقت رائحة عطرها على
فراشي .. لتو تعثرت بحذاء لها رمته وهي تتمعن بإثارتي ... لتو ناديتها و لم تجبني و تداركت
أنها لم تعد لي لتكون معي ...
لكن طيفها يعذبني ... لئيمة تركته من دون أن تحزمه مع حاجياتها التي ملأت بها حقائبها الثقيلة
آآه يا طيفها .... لابد أنه يكره الضيق و رأى بأحضاني السعه .. لكن أي سعة ترحب بضيق ...
يضايقني حتى مجرد ذكرها امامي بتصريح أو بتلميح .. أريد من الكل أن ينسوها لعلي أنساها
ولو بعد حين !
.
.
.
.
رهف : تكفى جراح و دني لبيت عمي طقت جبدي من الحكره ..
جراح : أنا مشغول و بعدين عندج أمل تونسج إلا يعني كل يوم ناطه لبيت عمي و الخايس هذاك
موجود ..
رهف : يووو جراح ردينا على نفس الموضوع ضاري محبوس بغرفته و أنا لما أروح لهم أقعد
بشقة البنات و ما أشوف أحد غيرهم ... و بعدين أمل ودها بعد تروح معاي ضايق خلقها ..
جراح : حلو مدام أمل بعد تبي تروح خليها تكلم مشاري يوديكم ..
رهف : يعني با العقل أكيد أمل قالت له و إلا جان ما قالت دوري أحد يودينا ..
جراح : أنسي أنا ما راح حتى أوقف بشارعهم ..
رهف : الحمد الله و الشكر يعني طلقت دلال خلاص حاربت عمك و لا عاد تطب بيته .. أجل لو
عمي ماسكك و مبهذلك و مسوي لك تحقيق ليش أطلق بنتي و ليش ما سويت لي قدر و ليش ..
جراح بحده : لأن عمي عارف بنته و طبعها اللي ما ينطاق و أكيد متأكد أن الغلط مو مني ..
رهف بخبث : أو يمكن عمي يفكر يزوجها من ها التجار الشياب .. تدري سارة تقول مريم و
دلال كذا مره يخطبونهم كباريه بس كان عيبهم سنهم الكبير و فيصل كان دايما يعارض و إلا
عمي ما كان عنده مانع ..
جراح يترك كوبه بعد أن أنسكب على يده : الله ياخذج حرقت أيدي و السبه سوالفج البايخه ..
رهف : مو بايخ إلا أنت و إلا دلال اللي مجلسها ما ينمل تنعاف .. ما اقول إلا مالت عليك ..
جراح يمسكها من أذنها : يا أم السانين خبري فيج ما اطيقينها ...
رهف تبعد يده لتفرك محل أصابعه : منو يقوله ؟!! .. هي فعلا تنرفزني أحيانا خاصه لما
تستخف دمها و أطلع لي كل ساعه عياره بس الحق ينقال لها وحشه و مكانها بين ..
جراح يزفر بعمق : فكينا من سيرتها على ها الصبح ..
.
.
.
.
.
تهاني : إذا مو حاب أنها تروح معانا بروحها أحجز شاليه بنفس المنتجع و عينك من وراها ..
جراح : يا سلام و شلون عمي بيفهما و إلا دلال أكيد بتفهمها غلط و تحسب راح أردها ..
تهاني : شوف يا جراح أبوي اصلا موافق أنها تروح معاي أنا و فيصل يعني وضعي بسليم
بس أنا حابه أحط عندكم خبر و اشاوركم ..
جراح : بأنزين أنا بكلم شاهين يروح بدالي أنا مالي خلق باجر أتدبس في دلال مره ثانيه ..
تهاني : لا لا تخاف ما في مجال تدبس فيها الوضع حيل هادي و شكلهم ماخذين الموضوع
ببساطه واحد طلق زوجته و أنتهينا ...
جراح : عن جد تهاني ... يعني عمي أو زوجج مو معصبين ..
تهاني : أحلف لك و لا همهم .. عمتي با الأول شكلها زعلت بس البنات و دلال أقنعوها أن هذا
النصيب .. لا تحاتي الموضوع أنتهى على ما تحب و الله يوفقك ويوفقها و با الأخير حنا بيت
واحد مو معقول بنخلي اللي صار يفرقنا .. باجر أنت بتزوج و تجيب عيال لازم بيتعرفون على
بيت عمي و دلال با المثل لازم لتزوجت زوجها يتعرف على أبوي و عليك و ما تدري يمكن
تصيرون صحبه ..
جراح لم يعجبه المنطق الذي تحدثت به تهاني : أي خير أن شاء الله .. يله مع السلامة ..
.
.
.
.
لا أريده أن يجن وهو يحاول أن يتمسك بقراره .. إن كان سينهار فا لينهار الآن قبل فوات الأوان
نعم دلال أخطأت و أنا متأكده أنها تحاسب نفسها سرا على ما آل عليه حالها .. إن عادت المياه
لمجاريها فمن المؤكد أن نظرتها للأمور و طريقة موازنتها لها سوف تتغير .. ورب ضارة نافعة
لكن ان يستمر الوضع هكذا فهذا غير مقبول .. جراح يمثل النسيان و دلال تمثل السلوى و كلاهما
يتألم من فراق الآخر ويبان ذلك من تصلب جسديهما عند ذكر أحدهما عند الآخر !
............................................................ ...
.
.
.
.
.
تحاملت على نفسي و ذهبت لمقابلة والد غالية لأقناعه أن ما تحدثت به غالية ما هو إلا هواجس
عروس زاحمها ضيق الوقت ... لم يقتنع و بان هذا على تعابير وجهه لكن لدهشتي بارك لي
مقدما ! .. و لم يتركني أذهب إلا بعدما حملني مواقف لغالية علقت بذهنه من أيام طفولتها ...
بدى فخورا بها و كأنها المغامرة الوحيده له التي لم يندم عليها أبدا !
خطوتي التالية كانت الأتصال بها .. أتصلت لعدة مرات لعدة ساعات و كان التجاهل من
نصيبي ... تتصرف بحماقة مما جعلني أتحامق أنا الآخر !
.
.
.
.
أم جاسم : بسيطة أنا أختار شكل البطاقات و ديكور الصالة.. في شي ثاني بعد ؟
شاهين : مو الأفضل أن غالية هي اللي تختارهم بما أنه عرسها ..
أم جاسم : بس أنت تقول انها ماردت على أتصالاتك فأكيد هذا معناته أنها مشغولة و مو فاضية
لها الأمور ..
شاهين : و شنو اللي ممكن يكون شاغلها لهدرجة ؟!
أم جاسم : أي شي ما يخصك .. غالية تشبه أبوها لما تحتار بمسألة أو تحتار في التعامل مع
شخص معين تختار أنها تكرس كل وقتها و جهدها لمسألة معقده تاخذ كل وقتها ..
شاهين : ولو.. الأصول أنها ترد علي وتقول مشغوله مو طنشني تماما و لاترد حتى بمسج !
أم جاسم : شلون ترد عليك و أنت مو موجود با النسبة لها حاليا ... ماراح تذكرك إلا ليلة العرس
لما تدخل القاعة وتلقاك قدامها .. غير جذيه بتصرف كأنها معزومة على حفلة مو مهمه و
تحضر لها على مهل .
شاهين يرفع حااجبه أستنكارا : يعني تعترفين أن بنتج معقده نفسيا !
ام جاسم : أي بس نفسيتها مو معقده أكثر منك .. انتم لايقين حيل على بعض كل واحد منكم
محتاج الثاني عشان يبين له عيوبه و يصححها له بسلوك يصدمه .
شاهين بتهكم : و أنا و شعلتي بعد !
أم جاسم : ما يحتاج أقولك أنت عارف ..
شاهين يتابع تهكمه : لا مو عارف .. لو سمحتي إذا ما فيها كلافه نوريني ..
أم جاسم : نبرتك و طريقتك في الكلام معاي وضحت مشكلتك بأختصار .. و على فكره أنا
سحبت عرضي بمساعدتك شوف وحده من خواتك تساعدك لأن العرس مو مهم إلا لكم ..
أستعراض قدام العالم يليق فيكم ..
.
.
.
.
فعلا تراجيديا أن ترى الماضي يعيد نفس الحكاية ببعض التعديلات المقيتة لشخوص يعكسون
جهلا بما شهدناه تاريخا .. شاهين و أبو ناصر يمثلون الخيبه فكلاهما لم يقدر ما بين يديه من
نعمة و أي نعمة أكبر من أمرأة عاشقة تحرم على قلبها كل مشاعر لا تمت لعاشقها بصلة
أمرأة تجثو على مشارف قلب معشوقها تتسول أهتماما .. لتقف و تحاول التلصص من وراء
أسواره لعلها تتلقف ضمادا يلغي بها المتعجرف حتى تكبل جراحها و تمنع حتى نقطة دم وحده أن
تكون شاهد على حد سهامه ..
لكنها لا تبالي فثم جزء منها مغروس بلذة في تلك الجروح و هي لا تريد لها ان تلتئم و تقذفه
ليشفى ..
أبو ناصر أبن الخال الذي ألتزم عائليا بزواج مني أنا المطلقة ام جاسم مع أمكانية زواجه بأخرى
متى شاء لم يستطع الصمود أمامي لثانية .. فأنا قوة و هو ضعف .. قوتي حبي له و ضعفه حبه
لي ! .. لم يكفي الحب ليضلل واحتنا الصغيرة فا شيخ القبيلة أراد أن يصبح رئيس دولة ليفشل
ويخسر على كل الأصعده ...
أخبرته مرارا أني لا اقارنه بأي واحد من أزواجي و با الاخص بأبو عزام التاجر .. لكنه
أزداد أمتعاظا و كرها لنفسه و لي وهو يحاول أن يكون ما سوف لن يكون .. أنشغل عني بكل
توافه الأمور و تركني عرضه للموت البطيء و أنا بأنتظار ألتفاته !
أنصرف عني مرددا خساراته ... و أنا أولها .. و أي خسارة مع مطلقة مستعملة و برحم أنجب و
انجب ! .. لم يقتنع بأن قلبي لم يستعمل !
أو كان يعلم ولذلك طغى و تجبر ... ليغطي خيبته بأكبر منها خلقها مجتمع !
لعلكم تتسائلون أين وجه الشبه بين قصتي معه و قصة منار مع شاهين ... لعل ليس هنالك
شبه و كل الشبه !
..........................................................
.
.
.
.
.
لا تنخدعوا بأرقام أولية يحصر بها مسمى " طفل " .. فكم من بالغ لسن الرشد أطغى من طفل !
.
.
.
لبت منار دعوة أخيها المشتاق و الكل بها سعداء إلا أنا !
لا تتسرعوا با الحكم علي إلا بعدما أنتهي من سرد ما لدي حصيلة يوم واحد فقط ...
بوجود منار يتمرد أولادي بلا سبب لتصبح هي أمهم و أمرها هو المطاع .. يأكلون أمام التلفاز
لأن عمتهم منار تفعل .. يحبون النقانق و يكرهون الأرز لأن هذا ما تحب .. و آخر ما يحبون
هو تناول المشروبات الغازية بدل الحليب, لما ؟ .. نعم لأن العمه منار تفعل ذلك !
لا .. لم أنتهي .. معاذ يغسل شعره ليلا لأن العمه منار تريد أن تسرح له شعره قبل أن ينام ! ..
عبدالعزيز يلعب و يلعب مره أخرى تلو الأخرى و يعاود اللعب نفس المرحله التي أنتهى منها
لأن العمه منار تعتقد أن التدريب المتواصل يوصل للأتقان الذي يوازي مهاراتها !
آه حتى حور طفلتي التي لم تمشي بعد منار تعتقد أنها لعبة .. عروسه من عرائسها التي
تحتفظ بها في آخر الخزانه .. تحممها من دون أن تبالي بإستشارتي و تتفنن في تزيين شعرها وو
ضع مساحيق التزيين على وجهها الطفولي ! .. منار إن حور طفله هل أنتي مختله عقليه بحيث
لا تستوعبي ما ترين !
.
.
.
.
منار : أنتي حيل تبالغين .. كل اللي سويته حطيت لها حمره خفيفة ..
سلوى : مثل ما قلت لج حور صغيره و أي شي يحسسها ..
منار بتأفف : أنزين و معاذ و عبد العزيز بعد صغار ؟!
سلوى : لا أولاد و ما ينفع تلونين وجيهم و تلبسينهم أزياء ما تناسبهم ..
منار : سلوى شفيج اللي يسمعج يقول ملبستهم لبس بنات .. ترى كله لبس مهرجين هم اللي حنو
علي ألبسهم أياه و ترى جاسم اللي اريه مو أنا ..
سلوى تتجاهل تعليقها المتعلق با جاسم : منار ما عليه انتي صغيره و ما تعرفين أثر اللي تسوينه
عليهم لكبروا .. يعني تخيلي آخرتها واحد من عيال أخوج يصير مهرج بسيرك ..
منار : رديتي تبالغين .. يعني لو با المدرسه لو أطلبو منهم في مسرحية أنهم يلبسون لبس
حرامية و إلا حيوانات بيصيرون جذيه لكبروا !
سلوى : لا بس أنا شخصيا ما احبهم يلعبون ألعاب يتقمصون فيها أدوار مو لهم .. هم يحبون
الألعاب الرياضيه .. يعني مثلا هم يحبون كرة القدم ألعبيها معاهم ..
منار بحماس : فكره ما خطرت في بالي .. عن أذنج ..
.
.
.
غبيه ... نعم أنا غبيه ... كرة قدم تلعبها طفلة تقارعني طولا النتيجه حتما كارثه !
.
.
.
.
.
ان كنت تريد الأحتراف بأي مجال أبدء بتنمية مهارة أقتناص الفرص ... أنه فن يعلمك أن
الكلمات المتقاطعة والمواقف المتنافرة تخلق منها أقوى الفرص ...
و كل ما كان علي فعله لتطبيق هو الجلوس بصالة و الإستماع لكل محادثة و تحليل كل
قول و فعل و أستعمال أداوت الربط بكثافة ...
و المحصلة هي أن جاسم ترك منار بصحبة سلوى و الاطفال لتقضي ليلتها في منزله ولذلك
خالتي لن تزورنا نهاية هذا الاسبوع !
فرصه .. الخالة غطاء منيع و منار في بيئه أكثر تحررا !
و أي فرصه أتيحت لي فما أن وصلت حتى رأيت خالتي سلوى تسارع لتشغيل سيارتها ..
.
.
.
مشاري : شفيج .. صاير عليكم شي ..
سلوى كأنها رأت مسعفا : الله جابك .. تعال ساعدني منار زلقت و تعورت رجلها و خايفه أتصل بجاسم يجينا مسرع و هو معزوم با المخيم ..
مشاري يسارع للدخول لمنزل خالته : خليج بسيارة أنا بجيبها ...
.
.
.
.
هل يمكن لي أن أرفع عليه قضية تحرش .. أم ما يفعله بريء ؟!!
.
.
.
منار تصرخ به : أنجنيت أنت .. بعد عني ..
مشاري بخبث : شفيج منار بشيلج لسياره مدامج ما تقدرين تحركين ..
منار بغضب يشمله التوتر : لو أروح حبي لسياره ما خليتك تشيلني و بعدين غض بصرك مو
شايفني بلا عباية وملفع ..
.
.
.
الرؤية واضحه جدا جدا كأني أراها على شاشة عالية الجوده !
و أي رؤيا .. ناضجه جمالا لحد القشعريرة أجزم بحلاوتك من غير تذوق !
كل ما علي هو الأقتراب و قطف ما تدلى و مال بأتجاهي .. أيتها اللصة ..
و أي لصة .. أي جمال تركت من حيث سرقت ..
.
.
.
سيقتلني جاسم !
منار مصابه و مشاري أطلع على محاسن أخته ..
حمقاء أنا .. كيف تركته يدخل على منار من دون أن أسارع لمنعه .. لكن قبل أن أستوعب
وجدته يخرج و شبح أبتسامة كان على وجهه ..
.
.
.
مشاري : عنيده كنت بساعدها و أشيلها لين السيارة بس ما طاعت .. روحي جيبيها و انا ناطركم
سلوى : لا أنت روح لألم و أنا بوديها للمستشفى اللي فيها شاهين ..
مشاري : لا يمكن أخليكم تطلعون بها الليل بروحكم .. أنا بوصلكم و لما يجي جاسم أستأذن ..
.
.
.
.
.
لا يمكنني تحديد أيهما أكثر إيلاما .. ألتواء قدمي أم نظراته الحارقة التي يوجهها لي من خلال
المرآ العاكسة ... خائفة جدا و لا أشعر با الأمان على الرغم من وجود سلوى معنا ..
أعرف أنها لن تسمح له بتخابث معي لكن جهلها باالإشارات التي يرسلها بعينيه المتلصصتين
علي يرهبني ..
ماذا حل با الأستاذ المتكبر الذي لا يمكن أن يلتفت لتلميذة شقية .. اين تعقله و ترفعه ..
ما الذي تغير لتنقلب الأدوار و يصبح هو الشقي الذي يلهث ولها وراء هارب !
نعم أنا أهرب منه .. ليس بسبب تغير مشاعري بل با العكس أنا متيقنه من مشاعري ولمن أوجهها
أحببت أستاذي الواثق من نفسه المتفاني بعمله الغير آبه لنظرات الإعجاب من حوله ..
أما هذا اللذي لا يكف عن التلصص علي و انتهاك الأمانة ليس إلا شبح لروح مشوهه لا تحمل
إلا ملامح مشوشه لأستاذي سابقا !
.
.
.
.
ما الذي يجول بذهن مشاري .. لماذا لا يكف عن التلصص و إرسال نظره خفيه للقابعه خلفه
هل يعتقد أني غبية أم يعتقد انها غير منتبهه ! ... أم يعتقد اني ذكية و مؤمن بفطنتها ؟!!
في كل الحالات أنا متأكده أن أخت زوجي لفتت أنتباهه و بشدة ! ..
كم أشعر بتعاطف معك أمل لا لأنه يخونك بل لأنك مغفلة .. لا تكفين عن تبجيله و الدفاع عنه
عندما يشير أحد لتقصيره .. يرى الكل معاملته السيئه لكي و لا ترين إلا أبتسامته وهو سارحا
با المجهول لتدغدغك الأماني بأنك مصدر الفرح يا صاحبة المعالي !
.
.
.
.
لولا وجود منار لكانت أحتملات رؤيتي لها شبه معدومه و با الأخص بعد أن علمت أنها بإجازة
طويلة من عملها .. تبدو اليوم مختلفة .. يبدو أن الجو في منزل والدها يبعث على الأسترخاء
أم عدم رؤيتها لي لعدة أيام ساعدها على استعادة توازنها .. معتقد بشدة أنني سبب جنونها
و عاطفتها المشتعلة و أن كل ما يمت بصلة لي يبعثرها لذا بعدها عني يعيد لها قوتها و يضعف
موقفي معها !
.
.
.
شاهين : عاش من شافج ؟
غالية : بعرف شي واحد ما في طبيب با الكويت إلا انت ؟!!
شاهين : بعيونج أكيد ما في غيري .. و بعدين انا ما عالجت أختج أنا هني بصفتي زوج أختها .
غالية : أنزين يا زوج أختها متى أقدر آخذها معاي ؟
شاهين : قصدج معانا لأني بوصلكم ..
غالية التي لمحت جاسم من بعيد أرتسمت شبه أبتسامه على محياها : أستأذن من جاسم إذا رضى
نروح معاك ..
.
.
.
شاهين أصبح با النسبة لي كابوس .. لم أعد أطيق رؤيته و با الأخص با القرب من غالية !
لم أعيره أنتباها و تجاهلت طلبه الغير منطقي و أوصلت غالية لمنزل والدها من دون أن نتبادل
كلمه فأنا غاضب منها بشكل يفوق غضبي من منار !
أما منار فقد حظت بتجربه غير ممتعه في منزلي و السبب ..
.
.
.
.
جاسم : يعني كلش ما قدرتي تستحملينها .. كل ما سوت شي حرمتيه .. و آخرتها عشان تفتكين
منها غطيتيها با السرداب تلعب كوره مع عيالج !
سلوى : لا بعد قول أني كسرت رجلها !
جاسم بحده : أف منج .. ما أنتي متعدله لو يمر عليج ألف سنه ..
سلوى بحده مماثلة : أقدر أقول نفس الشي عنك .
جاسم يأخذ وسادته و يهم بمغادرة غرفة نومه : تدرين العيشه معاج تقصر العمر ..
.
.
.
جمله أراهن أن كل زوجه تكره سماعها .. و على الرغم من معرفتي أنه غالب جامد يصاغ من
خلاله أمتعاظ مؤقت إلا أن علاقتنا المتوتره منذ زمن بعيد هي سبب تعمق مفهومي لها ..
.
.
.
شاهين هو السبب .. صببت جل غضبي منه على سلوى و إن كانت مذنبة إلى حد ما إلا أن
أخذ الأمر بتطرف و الأبتعاد لأقصى نقطة أمر سخيف يضر على الأحرى موقفي كا زوج أكثر
من موقف سلوى كا زوجة !
.
.
.
جاسم عاد لفراشه : آسف ..
سلوى التي كانت تنتحب بصمت : منار جننتني حسيت اليوم أن عندي ثلاث صبيان وبنت
بس تحملتها أحلف لك تحملتها بس عشانك ..
جاسم يقبل رأسها التي تغرقه بوسادتها : خلاص حقج علي .. تخرعت يوم أتصل فيني معاذ
وقالي أنج وديتيها المستشفى .... إلا تعالي .. مو أنتي اللي وديتيها ..
مشاري هو اللي وداكم صح ؟!
سلوى : أي مشاري هو اللي ودانا الله يجزاه خير ..
جاسم : و شجاب مشاري عندنا ؟
سلوى التي شكها أقوى من شكه : أمل موصيتني على شغله و مر هو ياخذها ..
جاسم يهمل الموضوع : أنزين طاح الحطب ؟
سلوى تريد تحطيم الحطب : خلاص أنسى ...
..........................................................
.
.
.
.
سريعا .. أنتبهوا معي فانا جدا متعب و لا أملك وقتا ..
الساعة الثالثة فجرا أستيقظت على يد تهزني بعنف أعتقدت للوهله الأولى أننا بصدد حرب
و علي أتوجه لسرداب و الأحتماء من خطر محتمل .. لكن كانت اليد يد نجلا التي تتباكى وتطلب
مني المسارعه با الأستيقاظ و التوجه بها للمشفى حتى من دون أن أرتدي فردة حذائي اليسرى !
.
.
.
سلطان : كل ها الخبه و آخرتها سوء هضم !
نجلا تتصنع الدلع : شدراني حسبالي البيبي فيه شي ..
سلطان المغتاظ : شلون يعني ما تدرين ؟!!
نجلا : أولا هذي أول مره أحمل و بعدين أنت السبب ..
سلطان : شلون انا السبب ؟!!
نجلا : مو أنا كنت توني بقرأ كتاب عن الآلم الجسديه اللي تحس فيها الحامل و طبيعتها بس أنت
لما سخفت الكتب صارت فعلا سخفيه بعيني .. يعني الكاتب رجال شدراه شنو اللي راح أحس فيه
حتى لو كان مسوي مية بحث و بحث أكيد كتابه بكل اللي فيه مو مهم ..
سلطان : أي فهمت .. عقاب .. تعرفين قصة الذيب و الراعي شكلج بتكررينها و بتصيرين على
يوم ضحية مقالبج ..
نجلا تبتسم بأنتصار: لا يمكن لأني ما اهون عليك ..
سلطان المتعب : أنزين خلصينا خلينا نمشي بسرعهو ودي أخمد لي ساعه قبل الدوام ..
نجلا : اول شي قول انك تحبني و تموت فيني .. تعرف الحامل محتاجه لدعم معنوي ..
سلطان يحمل أغراضها و يحاول مساعدتها على النهوض : أي زين مثل ما قلتي .. يله امشي ..
نجلا تتمسك با الفراش : أخلص علي .. ردد أحبج و اموت فيج ..
سلطان بحنق : لو تموتين ماني قايل و بروح للبيت و أنام و ماجد هو اللي بيردج ..
نجلا تنهض من السرير وتمد يدها ليساعدها : ها المره بطوفها لك بمزاجي ..
سلطان يركز نظره بنظرها : و أنا بعد بطوفها بمزاجي ..
............................................................ .......
.
.
.
التقلبات المزاجيه بعضها عائد لفرط الثقه با الطرف الواقع بشده
و بعضها عائد لرغبة با التحرر من سلطة قائد ..
لكن بكل الأحوال حظ المبتدئين محالف ..
و نصيحه لا تجربوا حظكم أكثر من مره .. و أعرفوا الفرق بين مزاجي و أزدواجي !
............................................................ ........
.
.
.
.
و للموعد القادم يحفظكم الرحمن ....
|