كاتب الموضوع :
ضحكتك في عيوني
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
احبابي ابلة ارادة و نوف و زارا و بوح و زائرة و إيلاف أمتعتوني بمناقشاتكم التي أصاب بعضها و لم يحالفكم الحظ ببعضها ...
أعتقد انكم تريدون أن تقرأو هذا الجزء بسرعه ... رجاء أعتبروا هذا الجزء مقدمه لأنقلاب في الأحداث و تهدئه بعد جزء أثار حزن البعض ..
مني لكم أحبتي الجزء الجديد ..
.
.
.
.
الجزء الخامس و العشرون :
.
.
.
.
أرض الأوجاع لا تشح او تجدب أبدا
عليها تنبت آهات نشذبها و نواريها آملين أن لا تقف فوقها غيمة لتنبت وريقاتها مزهرة
لنحصدها تساؤلات محيرة ..
أي أكثر شحا ضرير يسكن جنه أم سارق يملك دولة ؟
.
.
.
.
أحتضر ... ما بين هذه الضلوع مثقل بتعب تأن تحت وطأته الروح لتصدح بتعابير الرضوخ
لسهم أخترق منازل ساكنه .. لأنتبه .. لا يحبك و لن يحبك و أنتي كنتي مجرد خلاص لذنب و
تكفير عن عجز !
أتصلت به عدة مرات هذه الليلة كلما نهرت نفسي وجدتها تعاندني و تعيد الكره ...
و في كل مره لا يبالي حتى برسالة أعتذار يكذب بها بأنشغاله بمرضاه و المشفى !
لا أريد منه شيئا اريد فقط أن اسمع صوته لأتبين نواياه من نبرته لأستريح و أرضى بما
أحاول صده ..
لماذا لا يجاوبني .. انسي أنه من ألح بإيصالي و أن ليس علي أستخدام سيارتي فهو اليوم
متفرغ و على أستعداد لخدمتي ! ... لماذا لا يسأل عني كيف قضيت نهاري وسط هذه المعمعه
و كيف هي خدي بعد صفعات عزام المتكرره !
إذا تخلى عني كما تخلى عنها ... مفهوم ... لست أول من يذوق مر الخذلان منه و ليس هو أول
من أسقانياه ..إذا تركني في عرض البحر تائهه من غير أشرعة يمزقني سكون الليل و تفضحني
شهقة أجرها من منبع الدمع لعلي أفوز با الخلاص !
.
.
.
عذوب التي أرادت الأطمئنان على غالية في غرفة منار : ممكن أدخل ؟
غالية تمسح دموعها بباطن كفها و ببحة واضحه : تفضلي ..
عذوب : غالية تكفين كلمي أمج أكيد هي الوحيده اللي ممكن تخلص منار .. لو يسولوها فحص
بيفضحونها و هي بريئه .. أنا ماني عارفه شلون يفكرون بدال ما يهدون الموضوع و يدارون
و يكتمون قاعدين يحاولون يعلمون الكل ..
غالية : على أن أمي با العاده ما تتحمل أي مسؤولية بس بريت ذمتي و كلمتها قبل شوي و علمتها
بسالفة كلها ... الصبح بتروح بنفسها و أطلع منار من المستشفى ..
عذوب : و أخوانج ... تعتقدين أنها تقدر عليهم .
غالية : الصراحه يا عذوب ما أظن أقدر أقيس ردت فعلهم بعد كل اللي صار ...
عذوب التي شعرت بهم غالية : تعتقدين شاهين عرف ؟
غالية : مثل ما قلت لج هو مو غبي و اكيد فهم ..
عذوب تقرأ حزن غالية : خايفه ينفصل عنج ؟
غالية ترفع رأسها لتبعثر نظرها با المكان : أنا اللي راح أعفيه ... تجي مني أحسن .. اخاف باجر
يجي و يقول ما عدتي تناسبيني أو يقعد يماطل بعرسنا عشان يمللني و يملل اخواني ..
عذوب : لا تسرعين عطيه كم يوم و أنتي بعد محتاجه كم يوم لين تهدأ الأمور ..
.
.
.
كنت سأفعل عذوب لو لم أكن على علم مسبق بتاريخ شاهين المتخاذل الذي يضع أمامه تقاليد و
أعراف مجتمع لا يفرق بين السيء و الطيب إن كان منبعه واحد .. أفكار و أعراف وصفها هو
با البالية عندما مزقها لرغبة حيوانية أجتاحته في لحظة جنون !
سوف يتخلى عني كما تخلى عن عليا ليس لدي شك .. لا فرق إلا بأني أنا الوحيده التي سوف
تتألم ... أنا من سوف أعاقر كؤوس الذل و أتجرعها لآخر قطره لأثمل حزنا أبديا يؤدي لهلاك
مشاعري لأصبح طرفة تتندر بها بناته يوما ما !
فا هو با التأكيد سيعاود البحث عن نصفه الآخر ليبدء رحلة حياته ويؤسس أسرة يكون هو راعيا
لها و أكون أنا مجرد ذكرى سخيفة لا يتذكر تفاصيلها لكنها طرفة لرجل أنتشر الشيب برأسه
ليصبح خرفا يهذي بغبية أعترفت له يوما أنها تحب رجلا أخذه التلاهي و لم يلتفت لها يوما إلا
بعد أن ماتت عرابتها الفاتنة !
............................................................ .........................
.
.
.
لم تكف سلوى عن الأتصال بي و لم أكف عن خلق الأعذار .. لا يمكنني ان أخبرها تفاصيل
ما حدث فا مهما كان منار أختي و تستحق أن أحفظ سرها ...
لكن ... أليس أنت من سوف تفضحها بفحص طبي يشكك بعذريتها .. مهما رددت على نفسك و
حاولت أن تقنع نفسك بسرية الفحوصات الطبية إلا أنك متيقن أن من سوف تؤرخه هن نسوة
يجدن الثرثرة ..
و با الأخير هل فعلا أحتاج لفحص طبي يؤكد أنحلالها .. ممكن أن تفقد الفتاة شرفها باكثر من
طريقة .. منحلة و ساقطة هذه صفات منار الجديدة لا أحتاج لورقة موقعه من مختص تثبت لي
ذلك !
.
.
.
.
.
فتحت عيني لثانية لألمح وجهه العابس و عيونه التي تسرح با الفراغ .. عدت لإغماض عيني
و تمثيل الموته الصغرى .. و ليتها تمتد !
.
.
.
.
جاسم : أدري أنج واعية ...
منار تفتح عينيها ليسقط الدمع على التوالي : أقسم لك أنا بريئة ..
جاسم و الغضب يسكن نبرته : كنت راح أصدقج لو ما عزام قبل ساعه كان عندي وموريني
مقطع فيديو لج تترقصين مع شباب يا ال******
منار ببكاء مر : مو صحيح و الله مو صحيح ما كنت ..
جاسم يقترب منها فجأه : جب و لا كلمة لو ما حنا باالمستشفى جان قصيت رقبتج .. دواج عندي
بس خلينا نصبح ونرد البيت ..
.
.
.
.
لا فائده من الكلام و تفنيد ما لزم عقولهم المريضة التي شكلت لي صورة منحرفة ..
شيطاطينهم توسوس لهم بنحري و أحراق جثتي لتتحول رمادا تأخذه الرياح بعيد ا عن موطنهم
و موطني !
أخوتي الحماة سندي في هذه الدنيا بعد أن آل مصير والدي للعجز ... هم الآن من يقفوا ضدي
مدعين علي بمحاكمة ألجم بها صوتي ليتكلم بها سجاني بلساني قاذفا أياي بأبشع ما ترمى به
شريفة ليصدر الحكم و تبرز العقوبة مع سطوع شمس هذا اليوم !
.
.
.
.
.
جاسم الذي تفاجأ بوالدته أمامه صباحا : وين بتاخذينها ؟!!
أم جاسم : مالك شغل آخذها وين ما بغيت هي بنتي و انا ولية أمرها بعد أبوها ..
جاسم : بنتج اللحين متزوجة وزوجها هو ولي أمرها ..
أم جاسم : زوجها بيطلق مو هو كان بزواجه منها بيستر عليها خلاص هذا انتم يا اخوانها فضحتوها و شبقى ...
عزام الذي سمع ما دار يدخل ليقف خلف والدته : اللحين صارلج سنين متخليه عن مسؤولياتج و
فجأه تجين وتقولين أنا ولية أمركم كلكم ..
أم جاسم : حنا باالمستشفى ولا أنا مجادلتك لأني ماني مثلك ضعيفة عقل و لا أعرف أثمن أفعالي
اللي عنده شي يتبعني البيت ..
.
.
.
.
.
جاسم حسم الأمر و ألجم عزام قبل أن ينطق بسمومه ... أستقلينا سيارة جاسم يقودها هو بينما
عزام يجلس با المقعد المجاور له و أنا و منار نجلس با الخلف ... منار صغيرتي تبدو كا من
كان وسط حرب أحال صاروخ ظالم بيتها الآمن لركام يأن تحته أحبتها و تعجز هي عن أنتشالهم
أو الصراخ ! .. ياااا تبدو كا يوم ولدتها صغيره ضعيفه تأبى عينيها الأستيقاظ ... رائحتها
العذبه و ملمسها الناعم يشدني لأقبلها مواسية لأهدهدها لتنام بأحضاني ..
عندما اخبرتني غالية في الليلة الماضية بكل تفاصيل الفضيحة تجمعت أمامي خيوط الحقيقة
لم يكن لدي أدنى شك ببرائة طفلتي ... اعرف أن أبرار أنتقمت من ناصر با منار ...
و ارعف أكثر من ذلك ...
فا قبل أسبوعين جائتني أمل لتطلعني على صوره لمنار بهاتفها النقال لم أبدي أي ردة فعل و هذا
ما غير ملامح أمل !
.
.
.
.
أمل بحنق : طالعي عدل هذي صورة بنتج منار ..
أم جاسم بعدم مبالاة : و خير يا طير وصورتها و بعدين ؟!
أمل : بنتج بملابس تكشف أكثر من اللي تستره و بوضعيه سخيفه و بنقال رجال غريب و عادي
عندج !
أم جاسم : أولا الصوره هذي مصورتها أبرار بنت أختي و حنا بشالية و انا و أختي كنا موجودين
وهم يصورون ... ثانيا الرجال الغريب أعتقد تقصدين فيه مشاري ..
أمل : أي مشاري ماخذها من ضاري ولد عمه عشان يوريها لج ..
أم جاسم تضحك بتهكم : هذا للي قاله لج يوم صدتي الصوره عنده ..
أمل بعصبية : هذي الحقيقة .. بنتج يبي اللي يلمها و نصيحه لميها قبل ما تسوي فضيحه لج
و لأخوانها ..
أم جاسم : بنتي ماشيه سيده و ما عليها شي المشكله في زوجج اللي يتتبعها ... عقليه و خليه
يكف شره و إلا علمت أبوه عليه ..
أمل : زوجي أصلا ما درى عن بنتج هو همه و لد عمه اللي تلعب عليه ..
أم جاسم : شوفي يا أمل أنا للحين ماسكه اعصابي لا تخليني أتهور و أخرب بيتج بيديني ..
أنا أعطيج فرصه و أستقليها لمي زوجج و أبعديه عن بنتي و أنتي بعد كفي بلاج عنها و أن
سمعت سالفة عن بنتي بعرف أن أنتي مصدرها و الصوره هذي اللي مأزمتج عاديه ممكن أي
أحد ياخذها من تلفون بنت أختي بسهولة و ينشرها يعني ما عندج دليل إلا غيرتج ..
أمل بحماقة تهاجم : ومن منو بغير من بنت المزواجه ..
أم جاسم تفاجأ أمل بصفعه تفقدها توازنها : عيديها و عهد علي يا أمل لزوج مشاري من منار
و أحرق قلبج ..
.
.
.
.
قبل أن أواجه منار أخبرت أبو شاهين حتى يستفهم با الخفاء عن مصدر الصوره ...
وأردت مواجهة أبرار لشكي بأنها تريد الأنتقام من ناصر بمنار التي كانت كل ما فيها يثير غيرة
أبرار ... منار الجميلة الدلوعة المحاطة باهتمام اخوتها و المدللة من ناصر على الأخص و إن لم
تعلنها صريحه إلا انني أستشفيت الحقيقة من تصرفاتها الحقودة على مر هذه السنين ...
لكن قبل المواجهة حدثت الكارثة لتسقط أختي على اثرها و أحاول أنا أن أتناسى
لأتلقى صباح هذا اليوم أتصال آخر من ناصر الذي أخبرني بكل ماحدث مهددا و لاعنا صلة
قرابته بي . .انا أمه ! ..
ما ان وصلنا حتى سارع جاسم و عزام لترجل من السيارة كا أنهم يسارعون يريدون
اللحاق با صلاة الجنازة و أداء الواجب ! ... أما منار فكانت بين يدي ترتجف كا عصفور بلله
المطر .. توجهنا لصالة و أجلست منار معي و قبل ان أتكلم اعطاني عزام هاتفه لأشاهد مقطع
فيديو لما يعتبره هو دليل الجريمة ....
.
.
.
.
ام جاسم : منار أنتي اللي با المقطع ..
منار بصوت مبحوح و بعيون غارفة : أي أنا ..
عزام ينطلق بغضب يبيت النيه على زهق روح منار ...
جاسم يمسكه ليكتف يديه و يأمره با الصبر ...
أم جاسم : إذا تبيني أوقف معاك و أسمع كلمتك واوافقك على قرارك مهما كان لازم با الأول
تخليني افهم و اكون على بينه مثل ما انت ولدي هي بنتي ...
عزام بحده وبصوت يتقطع غضبا و جسد يحاول الفكاك من قبضة جاسم القوية : هذي هي
أعترفت قدامج تقول أن هي اللي با المقطع ...
أم جاسم تنظر لمنار: أبيج تقولين لي كل السالفة و لا تخافين ...
.
.
.
.
سردت لهم كل الحقيقة بكل تفاصيلها حتى أنني دافعت عن أبرار التي بدأت أشكك بدوافعها و
تصرفاتها بعد أن بدأت إعادة شريط الذكريات !
لا أعرف إن كانوا اقتنعوا بما قلت أم لا لكن أعرف أنهم أستمعوا لكل حرف ...
.
.
.
أم جاسم : رد المقطع يا عزام وشوف وجه منار عدل هذا وجه وحده مستانسه و ترقص !
قارنها با البنات اللي حولها با المقطع و قولي ...
.
.
.
.
لم أريد أن أرى المقطع مرة أخرى فأنا على يقين مما رأيت لكن جاسم أعاد المقطع و رآه مره
أخرى ليطلب مني أن أمعن النظر و أعيد تحليل ما رأيت .. من المؤكد أن جاسم بعواطفه الأبوية
فرح بأنه وجد سببا هزيل ليسامح و يصفح !
.
.
.
عزام : ما يهمني كل اللي تقوله أنا عارف شنو شفت و شنو هي سوت غنام بنفسه قالي شنو كان
تسوي هناك ...
أم جاسم تفقد صبرها : أنت ما منك فايده .. منار غلطت بس مو لدرجة تتهمها بشرفها و اخوك
هذا خله يكف شره عنا و يطلق بنتي ...
عزام : طبعا بيطلقها و بأمر مني لأن ما يشرفنا يرتبط أسمها بأسم عايلتي ... وأنا اللي بسنعها
و اربيها من جديد و اخليها تتمنى الموت و لا تشوفه ..
أم جاسم تتقدم منه لتمسك بياقة ثوبه : عهد علي يا عزام لو تعرضت لمنار لأتهم أخوك
و أقول أنه أعتدى على بنتي و انت زوجته عشان تستر عليه و أجرجركم با المحاكم و أخلي
سيرتكم على كل اللسان بما أن أنا و بنتي سيرتنا من الاساس على كل اللسان و ما تفرق معانا !
عزام بغضب : تسوينها مو بعيده عنج ..
جاسم يسحب عزام : عيب يا عزام ... روح أنت اللحين و خل الموضوع علي ..
أم جاسم بعد أن خرج عزام من المنزل تعيد أحتضان منار التي كانت تغرق بكاءا ...
.
.
.
لأول مره أشعر بأنها تهتم !
لم أفقد أحضانها لأني لم أتعودها فقد كانت خالتي أمي البديله و عليا هي الحاضنة أما هي فقد
كانت أسما أعرف انه لمن ولدتني !
إذا لماذا أشعر با الحنين و كأني مشتاقة لأم عادت لديار بعد سفر طويل أضناها و أضناني
لماذا أتعرف على رائحتها و كأني سجلتها من تاريخ مضى .. لماذا دفء أحضانها يدثرني
لأشعر بأمتنان ! ..
لماذا تبدوا أمي الليلة كا هدية أستقرقت سنوات أمزق ورق تغليفها لأكتشف أنها فعلا تستحق كل
هذا العناء و التعب و كل كل البكاء الذي تحول من ألم لحنين و أشتياق .
.
.
.
.
أردت أن أعود للمنزل و احتضن أطفالي لأبكي !
لكن أعرف أن هذا سيصيبهم با الهلع و يكدر أحاسيسهم الطفولية فا فضلت التوجه لصحراء
و الأنتحاب على مهل !
غضبي من منار كله تحول لرأفة و عطف .. أردت أن أكون أنا من يحتضنها و يخفف عنها
ألمها ... لا أعرف أن كان علي أن أصدقها أم لا لكن صورتها و هي تردد قسما يبرئها أخترقت
روحي لأرضى حتى و إن لم أقتنع .. فعلا عند التمعن بصورتها واقفه بين الجموع الراقصه
محاطة بذراع سكير يحركها بمجون يمكنني ان أستشف أنها مستسلمة عن غير رضا كأنها كمن
أفاق من كابوس على كابوس ! .. لكن هذا لا يبرئها من الخروج في منتصف الليل لحضور حفل
يبعد أميالا في أحد الشاليهات !
لو لم تحدث الكارثة و لم تخرج سالمة هل كانت سوف تكررها و تستمر أعوام من دون أن نعلم
هل كانت سوف تكون على رأس قائمة الساقطات و أشهرهن !
لا ... لا .. ان الله رؤوف رحيم ... و الحمد الله هي الآن بخير بيننا ... و كل ما علينا هو أن
نحتويها و نعود بها لجادة الصواب ..
.
.
.
عزام يحدث جاسم بعصبية : إذا ما تصرفت ووقفت معاي أنا اللي راح اتصرف ..
جاسم : و بعدين معاك قلت لك أنا مصدقها و هي في وجهي و كلام في ها الموضوع ما أبي ..
عزام : ردينا على طير يا اللي ... خلصنا من ناصر و طلعنا بمنار .. كرر كرر أغلاطك و خلنا
كلنا ناكلها ..
جاسم : علمني يا العاقل يا ولد الأصول شنو اللي لازم أسويه .. لايكون تبيني أذبحها و أعلقها
على باب بيتي ..
عزام : أنا ما أبي منك شي بس أبيك تجيبها من أمي و أنا أسنعها ..
جاسم : وشلون بتسنعها ؟
عزام : أول شي ببرد حرتي و أطقها لين تفتر عظامي بعدين بعيد تربيتها و أعلمها شلون تستغفلنا
مو هي تمثل البرائه و انها أنخدعت أنا بربيها من جديد و أعلمها درب السنع ..
جاسم بدهاء : خل عذوب تجيبها لك وانت عاد أستلم الموضوع و تصرف على كيفك أنا أمي لا
يمكن تخليني آخذها معاي لأي مكان ..
.
.
.
أعرف ان عذوب لن تتعاون مع عزام في الحقيقة يمكن ان ينشغل عزام بقضية اخرى !
.
.
.
يطلب مني أقتياد السجينة لحبل المشنقة !
غاضبه أنا منه با الفعل ... لو كانت منار أبنتنا و هو ولي أمرها الوحيد هل سوف ينتهج نفس
الفكر أم يعود لأيام الجاهلية الأولى ويفضل الوئد قبل أن تعرف مراتع الصبا !
.
.
.
عذوب : طلقني ..
عزام يرفع حاجبه مستنكرا : أنجنيتي أنتي ؟!!
عذوب : منار أختي و أنا و هي تربينا بنفس البيت و مدامك تشوفها منحرفه أنا بعد منحرفه
طلقني و ريح نفسك و ريحني ..
عزام يمسكها من ذراعها ليحركها بعنف :ترى الشياطين تراقص قدامي لا تخليني اللحين أروح
أذبحها و أحرق قلبج عليها و علي ..
عذوب : و من قال قلبي ما راح يحترق أنت تبيني أجيبها عشان تطقها و يمكن بأول ضربه تموت
و انفجع فيك و فيها .. عزام و اللي يرحم والديك أعتقها و اعتقني ...
عزام يعاود الضغط على ذراعها بقبضته القوية : ما تزوجتج و في نيتي أطلق و ها الموضوع
شيليه من راسج و لاحظي أني طوفت لج جذبج علي يوم تقولين أنها مو في البيت ..
عذوب : خلاص أنا جذابه ومتستره على أختي اللي علومها رديه يله طلق شتبي فيني ..
عزام بحده : بس عذوب .. قلت لج بس ..
عذوب لم تعد تتحمل الالم الذي مصدره قبضته على ذراعها : فك ذراعي أحس الدم فيها توقف
عزام شعر بألمها فا خفف قبضته : تدرين ان موتي با فراقج .. ليش عذوب تعورين قلبي
عذوب : لأنك خوفتني ... يعني لو أنا اللي بمكان منار يمكن تجيني با الليل و انا نايمه وتذبحني
بدون ما تعطيني فرصه أبري نفسي أو أقل شي أتشهد على روحي .. وطبعا أنا يتيمة أبوي عاجز
مشلول وأخوي صغير ما يقدر يرد عني و لا عنه الشر ..
عزام : بس انتي مو مثل منار ...
عذوب : إلا أنا مثلها ساذجة و طيبه و ينقص علي و يمكن يجي يوم و تلقى لي صورة منتشره
بين الشباب .. طلقني و فك نفسك و فكني ان كنت فعلا تحبني ..
عزام يمسك عذوب بكلا ذراعيها و بشك : لا يكون بعد أنتي لج مقطع فيديو منتشر و بكتشفه بأي
لحظة ...
عذوب تطفر دموعها با قهر : هذا اللي فهمته ! ... شفت بس شكيت صرت شخص ثاني ..
أنت مو اللي أحبه و رضيت فيه زوج .. طلقني ..
عزام يتنفس بعمق ليزفر شكوكه : أعوذ با الله من الشيطان الرجيم ...
عذوب بعد أن ترك ذراعيها : مالنا نصيب في بعض و ..
عزام يقاطعها برجاء : أدري عذوب أني تصرفت بتهور بس و الله من القهر حسي فيني أختي
عرضي شنو تبين يكون شعوري شلون تبني أتصرف عشان اكون طبيعي ..
عذوب : تتصرف بحكمة تناسب عمرك و عقلك .. حتى لو هي فيها كل عله لذبحتها وشراح
تستفيد .. لفضحتها و خليتها مكسره في المستشفى شراح تستفيد ... في مية حل و طريقة تعالج
فيها الموضوع أولها تستفهم و تسأل و تبحث .. أنت لا يمكن تخيل شعوري و انا أشوفك هايج
مو شايف أحد قدامك تتلفظ بألفاظ بحياتي ما سمعتها و لا جى في بالك أن أبوي ممكن يسمعك
و أن كلامك يمكن يذبحه ... أنت ما أهتميت إلا لنفسك و شعورك ما همك علي اللي ما نام من
أمس وهو يتحضن أبوي بفراشه ما اهتميت لعبير اللي ما قدرت تنام في فراشها من الخوف
عزام بخجل : معاج حق ... أنا غلطت بحق عمي و اخوانج ..
عذوب : و بحق غالية بعد ... غالية اللي طقيتها و فشلتها قدام زوجها اللي يمكن اللحين يفكر
يطلقها بعد سالفة منار ..
عزام بذهول : يطلقها ؟!!
عذوب : طبعا يطلقها بعد الفضيحه اللي سويتها ...
عزام من بين أسنانه : يخسى يطلق بعد سواد وجهه ..
عذوب :بشك : ليش هو شسوا ؟!! ..
عزام : لا طبعا بس الأخ كل يوم راز وجهه ومسير علينا و آخر شي يبي يطلق أكيد مو مسألة
ممكن تتناقش هي زوجته قدام الكل و العرس شكليات ..
عذوب : و إذا طلق تبي تذبحه بعد ؟
عزام يمسح بكلا كفيه رأسه كأنه يحاول أن ينقح افكاره : غالية مالها شغل بمنار و ظلم لها أنه
ياخذها بذنبها .. على العموم ها الموضوع أمره هين أبو شاهين هو المسؤول قدامي إذا نوى
شاهين يطلق .. أهم ما علي اللحين أنتي أبي أطلع من هني و انا عارف أن مكانتي بقلبج ما
تغيرت ..قولي أنج تحبيني و لا يمكن ترخصين فيني ..
عذوب العاشقة ذاب قلبها من رجائاته : لو علي سلمتك روحي و أرخصت فيها لك بس أنا
مسؤولة عن أبوي و أخواني و أتصور زوجي يكون لي سند مو عبء ...
عزام : فاهمج .. و أنا لج سند لا تخافين ... لا تخافين و أنا معاج ... عطيني فرصه و بتشوفين
عذوب : و منار ؟
عزام : عيوني من وراها و أنتي بتكونين معاي مسؤوله عنها ..
عذوب : و أنا راضيه منار مسؤوليتي و عندك شي بخصوصها تعال كلمني با الأول ..
عزام : راضي بس ما أبيها تدري بها الأتفاق ..
عذوب : لا ما راح تدري .. و عزام طلبتك ريح بالك و الله منار نظيفة و شريفه و لا عمرها
مشت بردى هي بس مطفوقة و عنيده و أكيد اللي صار لها درس ..
.
.
.
.
أريد أن أصدق عذوب لكنني مشكك ..فقط من أجلك سأحاول التراجع خطوة و تكبيل غضبي
و المهادنه إلا أن تصبحي عروسي با الليلة العمر التي أنام كل ليلة و بها أحلم ..
.
.
.
............................................................ ........
.
.
.
ما أن عاد جاسم أخيرا من حيث لا أعلم حتى وردني أتصال عاجل من والدي يطالب بحضوري
لأجتماع عائلي عاجل !
.
.
.
جاسم : و شعنده عمي ؟!
سلوى بنبرة تدل على الزعل : لرديت قلت لك ..
جاسم استشعر غضبها : بس يمكن تلقيني نايم بما اني قضيت الليلة كلها با المستشفى ..
سلوى تترك ما بيدها لتسارع باالجلوس بجانبه و تحسس يده : خير فيك شي ؟
جاسم بنظرات تشتعل وله : خايفه علي ؟
سلوى : جاسم عن المزح .. فيك شي تكلم ..
جاسم : لا ما فيني شي بس واحد من ربعي صار عليه حادث و قعدت عنده لين طلع من العمليات
سلوى بشك : زين ليش لما كنت أتصل عليك كنت تقول عندي شغل و بعدين سكرته با المره ..
جاسم :لأن أبوه و اخوانه كانو معاي و الجو متوتر و أنا خايف عليه و ما أرتحت لين خلصت
عمليته .. و لما بقيت اتصل عليج إلا البطاريه فاضيه ..
سلوى : ودي أصدقك ..
جاسم : و بعدين سلوى.. أنتي تعرفين ما احب أسلوب التشكيك إذا مو مصدقتني براحتج ..
سلوى تفاجأه : أنت متزوج علي ؟
جاسم يبتسم لها : كنت بتزوج مثل ما تذكرين بس غيرت رايي .. في أي سؤال ثاني ؟
سلوى تنهض و تتجه لأرتداء عبائتها : لا خلصت كل الاسئلة و آسفه على الأزعاج ؟
جاسم : يله أجل خليني أوصلج ..
سلوى : من متى الأهتمام ؟!!
جاسم بعتب : و بعدين ...
سلوى : أرتاح أنت توك جاي و شكلك تعبان أن بروح بسيارتي ..
جاسم يضمها و يغرق رأسه بشعرها : أنزين إذا رديتي قعديني متوله عليج ..
.
.
.
عذرا جاسم لكن أجد من الصعوبه تصديقك ... لا تهتم في هذا الكون إلا لأحد أخوتك ..
إذا السؤال هو من هذه المره ؟
..................................
.
.
.
.
كلنا تواجدنا حسب طلبه تركنا ننتظره لأكثر من ساعه و كل واحد من المتواجدين يأمل بخير
من هذا الأجتماع .. بدور تريد السفر و نايفه تريد أن ننتقل من هذا البيت ذو الطراز القديم
أما ماجد فقد كان يمازح والدته بأن والده سوف يحضر فتاة صغيرة عبثت بقلبه !
و كم كان ماجد صادق بتوقعاته فأبي دخل علينا و من ورائه فتاة شابة تحمل طفلا و الآخر
تحمله خادمتها !
.
.
.
أبو ماجد : قربي يا أسماء و حبي راس عمتج أم ماجد ..
ام ماجد لم يمنعها استغرابها بترحيب با الزائرة : يا هلا و مرحبا تفضلي ...
أبو ماجد يلتفت على ابنائه : وأنتم عاد قوموا سلمو على مرت أبوكم ..
أم ماجد و الذهول يكسيها : زوجتك !
أبو ماجد : و اللي معاها عيالي .. أخوان عيالج ..
.
.
.
كنت أنا و سلوى متفرجتان غير مباليتين با المشاركة بما يحصل .. ام ماجد أستشاطت غضبا
و أطلقت اللعنات و التهديدات في حق والدي و زوجته الفتية .. أما نايفه فقد كانت تبكي بمراره
و بدور كانت الأشجع فقد توجهت لوالدي ووقفت أمامه لتخبره انها ما عادت تحبه ..
ماجد وقف مرتبكا لا يقدر على رفع نظره بأحد ... كأنه لا يعرف بأي جهة يقف !
.
.
.
.
في تلك الايام البعيده في المدرسة ما زلت أذكر وجه طارق التعيس وهو يخبرنا أن والده اتى
بامرأه جديدة و اطفال آخرين و انه يعتقد انه سوف يستبدلهم بهم و يحبهم أكثر منهم ..
عدت للمنزل و أنا اكثر تعاسه من طارق لأني أستشعرت ما مر على اخواتي سلوى و نجلا
و خفت أن تعاد الكره و أكون انا و نايفه ضحايا جدد ..
تبدد خوفي مع تقدم العمر لكن اليوم عاد بشكل آخر لم أعد خائف أن افقد حب و حنان والدي
فانا الآن رجلا أتخمت حنانا و تدليلا لكن خوفي الاكبر على مشاعر تلك الصغيره بدور التي
لأول مره تصرح بكره شخص .. و كيف و هو والدي الذي تعشقه لحد الموت !
أما أمي فا لا أعرف لماذا تبدوا مذهوله فا علاقتها مع والدي متوتره منذ زمن بعيد .. أعتقدت أنها
وطنت نفسها على فكرة فقدانه لأمرأه أخرى يغريها ماله ..
.
.
.
ماجد : اللحين العصبية و الزعل و شراح يفيد .. تزوجها و جاب منها عيال و خلصنا ..
أم ماجد الغاضبه : ها أجل تبيني أتحزم وأرقص ..
ماجد يطلق ضحكه لا يعرف مصدرها : لا يا الغالية بس ليتج تهدين شوي و تخلينا نفكر شلون
نكسب أبوي قبل ما هي تقلبه علينا و تاخذ الخيط و المخيط ..
نايفه : ماجد معاه حق معاند أبوي ماراح يجيب نتيجه وهو تزوج و جاب عيال و خلصنا اللحين
اللي علينا ان نسوي نفسنا راضين و ما نخلي لها فرصه تستفرد فيه و تقوله محد يهتم لساعدتك
إلا أنا .. صدقيني يمه إذا عاندتي و قلبتيها نكد عليه ما راح ياكلها إلا أنتي و حنا .. لا تنسين كل
شي بيده من بيت وسيارات و مصرف ..
أم ماجد تصمت لأستيعابها صدق ما يردده ابنائها : مقهوره .. بعد عشرة ها السنين كلها يجيب لي
وحده من عمر بناتي ..
ماجد : أحسن أنها من عمر بناتج هذا يعني أنج متقدمه عليها با الخبره و تعرفين تعاملين مع ابوي أحسن منها ..
أم ماجد : يا عزتي لك يا ماجد ما تدري أن اللحين هي القوية مو أنا .. عز الله أفلسنا ..
ماجد : لا للحين ما أفلسنا بنسايس أبوي مدام عيال الجديده صغار قبل ما يكبرون ويتفرعنون
أنا اللحين بأول شغلي معاه و ان توترت علاقتج معه يمكن يحط الحره فيني و إلا يشك أني
أعاونج عاد أنتي ما ترضين انه باجر يعاملني مثل ما يعامل خالي ..
أم ماجد : مو كاسر قلبي إلا خالك ... أخاف يطرده باجر .. طبعا يسويها استغنى عني ..
نايفه : لا لا تخافين على خالي و نجلا زوجته و حامل بعد منه .. أبوي أكيد بيراعي ها النقطه
.
.
.
سلطان : تدرين هي زينه شينه ..
نجلا : شلون ؟
سلطان : أعترف وريح نفسه و ريحني معاه انا طول ها الوقت متعبني أني مخبي ها الموضوع
على أختي .. و شينه أنه أعترف لها بها الطريقه قدامك كلكم .. و بعد ماني عارف شنو هدفه يوم
أنه جايب زوجته الثانيه تقاسمها البيت !
نجلا : بديت أحس ان أبوي ما يسوي شي إلا قاصد يأذي فيه أحد .. الظاهر ها المره بتاكلها أم
ماجد ..
سلطان تغيرت ملامحه : و الله لولا الحاجه و قل ما في يدي جان أخذتها تعيش معانا ..
.
.
.
روعتني الفكره .. هل يعقل أن تأتي أم ماجد لتقاسمني سلطان بعدما تسوء أحوالها مع والدي
.
.
.
نجلا : بس حنا مفروض ما نكبر السالفه مهما كان أم ماجد هي راعية البيت و لازم نوقف معاها
مو نشيشها على أبوي ... أحسن شي اللحين أن كلنا نتصرف بشكل عادي ..
شرايك اليوم نروح نتعشى عندهم و لا كأن صاير شي .. منها تواسي أختك و تحسس أبوي ان
الوضع عادي ..
.
.
.
لابد انها أرتعات من الهاجس الذي شاطرته معها .. أنا لا انوي بأي حال أن أخرب علاقة أختي
بزوجها لكن أنا أيضا أخ محب متعاطف مع أخته الكبرى .. أريد أن أحميها من الذل و المهانه
لا أريد لها أن تعاني بظل زوجها ذو الأجندة المجهولة !
.
.
.
نجلا : وين سرحت ؟
سلطان بأبتسامة هادئة : مفكر إذا جبنا بنت باسميها نورة..
نجلا لم يعجبها لأسم لأنه لأم ماجد : حلو الأسم بس خلنا أول نبدي با الترتيب أول بنت باسميها
بأسم امي بعدين الثانية سمها انت بأسم أمك و إلا أختك بكيفك ..
سلطان يرفع حاجبه : تبين أنسميها فيحا !
نجلا : أيه .. فيحا .. مدامنا بنسمي عيالنا على أهلنا لازم نبدأ باالميتين أول لين نوصل للحيين !
سلطان لا يريد أن يأخذ الموضوع مجرى آخر : أي الله يرحمهم ...
.
.
.
كم أتمنى لو كان ماجد الآن متزوج و زوجته هي من ستتورط بأسم ام ماجد .. ليس لدي
أعتراض على الأسم إلا لأنه أسم تلك الساحره التي لم أحبها في يوم ..
............................................................ ....
.
.
.
لم أعرف أني صائم حتى أفطرت على أنثى أختصرت كل نساء الأرض .
ترتب تهاني مشاعري الفوضوية لتأكدها بأحساس يغمرني رضى و فرح لأفهم ماذا
يعني با جملة " الدنيا أصبحت وردية " !
.
.
.
.
.
فيصل : الظاهر أني تأخرت حيل ...
تهاني بدلال : فعلا تأخرت واجد بس مو قد الوقت اللي أنتظرتك فيه ..
فيصل : بتتعبين معاي في ها البيت و يمكن في دقيقة تكرهيني ..
تهاني : عادي مو أنت راح ترد تراضيني و أرد أنا أحبك من جديد
فيصل : ابوي صعب و أنا ما أقدر أعارضه بشي يمكن بأي و قت تحسين أني صغير بعينج
و في قمة الضعف ..
تهاني : من كبرك بعيني يا فيصل لا يمكن في يوم تصغر .. من ها الناحية أرتاح و عمي
حسبة أبوي و أنا عارفه طبعه ... أنا راح أتعاون معاك و أعرف انك ما راح تخذلني
فيصل : و شنو أول شي تبيني أتعاون فيه معاج ؟
تهاني : أول شي سالفة طلعتي لازم توصل لعمي أنك سامح لي بطلعة متى ما بغيت
فيصل : أنتي مو سجينه و أبوي ما راح يمنعج بس تعرفين لازم بيعلق ..
تهاني : و هذا اللي ما أحبه ... لازم عمي يعرف ان عادي لطلعت يعني أنا وين بروح
أكيد يا بقضي حاجه و إلا أزور أهلي و صديقاتي ..
فيصل : ما عليج راح أفهم ابوي أني سامح لج ...
تهاني : و ياليت كل أسبوع تحدد لنا يوم أطلعنا أنا و البنات ..
فيصل : شوفي يا قلبي أن أقدر أطلعج معاي بأي و قت بس خواتي لرضى مره صعب يرضى
المره الثانيه .. أبوي يكره الطلعات ..
تهاني : ميخالف يتعود .. شوي شوي .. و بعد نقنعه ونطلعه معانا .. معقول هو ما يحب يطلع
مكان .. كلش نقنع أبوي و يقنعه و نطلعه و نخليه يفرفش شوي ..
فيصل : خلينا من أهلي و أهلج .. و ركزي معاي .. شنو تبينا نسمي النونو
تهاني بأبتسامة خجولة : بسم الله .. تونا متزوجين ما يميدنا ..
فيصل : أنا مستعجل أبي بنوته حلوه تشبه حبيبتي..
.
.
.
.
تتذكرون كم كنتم متعاطفين معي و تتنبؤن بخيبة أمل سوف أمنى بها على يدين فيصل ...
فا الواقع حتى أنا كنت أشارككم هذا التوقع المأساوي ...
دعوني اخبركم ... أنسوا كل هذا ...
فا أنا مغرمه لحد الثماله و لا أهتم أن كان يبادلني مشاعري أم لا ... إن كان يكذب بكل
تصرفاته و كلامه اللذيذ إذا ليكذب علي دهرا لا أبالي ... حقا حقا لا ابالي ... حتى و أن أتى يوما
لأكتشف خداعه يكفيني أنني أصطدت ذكرياتا تكفيني تسليتا لآخر يوم في عمري !
يمكنني الآن أن أتباهى أنني بت أعرف كيف هو شعور العاشقين و هم يتبادلون الحب بشرعية
تحت ظل عقد الزواج ... و ها أنا أيضا بت أعرف نبرة العاشقين وهم يدللون بعضهم البعض
بمفردات سرية يتبادلونها أحيانا بمجرد النظر ... بت أكثر فهما للكلمات المعجمية التي تدرج
تحت صفات معبره عن أحساس ... لأكتشف معنى الظلم .. نعم ظلم أن تختزل كل المشاعر التي
تجمعني بفيصل بكلمات صماء مجردة خطت على ورق !
............................................................ .........................
.
.
.
.
أعتذرت امي من أبو شاهين و أخبرته أن منار مريضه و أنها تريد ملازمتها ...
أستغربت في العاده أمي توكل لي مهمة ترتيب الفوضى و ملازمة المرضى !
.
.
.
أم جاسم : كلمج شاهين ؟
غالية : لا .. ليش ؟
أم جاسم : مو انتي تقولين أنه كان معاكم أمس ..
غالية : أي .. بس من طلع ما أتصل ..
أم جاسم : أتصلي عليه و خليه يجي ..
غالية مستغربه : ليش ؟
ام جاسم : عشان ما يكرر الغلطه .. خلى عليا قبل عشان كلام الناس عني و يمكن اللحين يفكر
يخليج عشان اللي اعرفه عن منار .
غالية بمكابرة : على وجهه .. ما يهمني ..
أم جاسم : لا يا غالية مو صحيح أنه ما يهمج .. خاصه بعد اللي صار .
غاليه و علامة الاستفهام ترتسم على وجهها : و شنو اللي صار .
أم جاسم : شنو بعد .. السالفة اللي تطاق هو و عزام عشانها و ناديتي أبو شاهين يفك بينهم
غالية أسود وجهها لتختار الكذب : ما صار شي .
أم جاسم : بس هذا مو كلام شاهين اللي قاله لأبوه لما أسأله ..
غاليه تقف مصدومه : قال لأبوه ! ... ليش قاله !
أم جاسم : من حسن حظج أنه قاله عشان لو فكر بس أن ينكر يكون عندنا شاهد قوي ..
غالية : اللي صار عادي و حنا ما غلطنا مو لازم نسوي عرس عشان نكون متزوجين تكفي
الملكه و اللحين إذا هو ناوي يطلق أنا ما عندي مانع ..
أم جاسم تأخذ الهاتف لتتصل بأبو شاهين من جديد : جيب شاهين و تعالوا .
غالية : أنتي شسويتي ؟! ... تبين تفضحينا ؟!!
أم جاسم : أبو شاهين عارف سوالف عياله و حتى سالفة ولد أخوه الخايس اللي أخذ من أبرار
الصور و خطط هو وياها يجرون منار ...
غالية بذهول : ضاري ولد عمهم و أبرار ! ..
ام جاسم : أي في الليلة اللي صادو فيها أبرار كانت أمل موريتني صوره لمنار ماخذتها من
موبايل مشاري رحت و قلت لأبو شاهين يومها بغى يكلم مشاري بس تأخر و عرفنا بعدين أنه
أنمسك بشاليه عمه مع ضاري .. بعدها بيوم راح أبو شاهين لضاري و سأله عن الصور و قاله
ضاري أن وحده من النت هي اللي وصلتهم له و انه مو عارف شلون مشاري أخذ الصوره
غالية : ومدامج عارفه كل ها السالفة ليش ما تكلمتي ..
أم جاسم : مثل ما قلت لج أنمسكت أبرار و حسبت ان الشر أندحر بس ما هقيتها توصل لهدرجة !
و بعدين خفت تكبر و يعرفون أخوانج و يصير فيها مذابح .. يعني لو عزام يعرف بضاري
بروح يذبحه ..
غالية : ماعج حق مفروض عزام با المره ما يعرف بها السالفة على أنها راح تساعد منار
و تبين له أنها بريئة ...
.
.
.
.
.
.
طلب مني والدي أن أرافقه لبيت أم جاسم . .لابد ان غالية لجأت لوالدتها الماكره بعد أن
أن خافت ان تفقدني بعد أن صحوت على عظم ما أرتكبت بحق نفسي !
.
.
.
.
.
اتى مع والده و علامات عدم الرضى واضحه على معالم وجهه الساحر !
.
.
غالية بعد أن طلبت من ابو شاهين ووالدتها أن تختلي با شاهين : ليش عملت أبوك با اللي صار بينا ؟
شاهين : ما قدرت أجذب عليه و تذكري أنتي اللي رحتي له و جبتيه يفك بيني و بين عزام ..
غالية : فهمت يعني أنا غلطانه و يمكن متعمده أناديه عشان يصير شاهد ...
شاهين : ما قدر أجذب عليج و أقول أن ها الفكره ما جت في بالي ..
غالية تبتلع ظلمه : أنزين ممكن تقولي منو بعد عرف بما انك ما تحب تجذب ..
شاهين بتردد : مشاري ..
غالية تخبأ وجهها بين كفيه لتكف خيبتها : ليش .. حرام عليك ليش تفضحني ..
شاهين : أستغفر الله .. أنتي زوجتي يعني شلون فضحتج ..
غالية : تمشي بين أهلك و تعلم با للي صار و تقول ما فضحتج ..
شاهين : إذا بتسوين دراما عشان شاكه اني تراجعت عن زواجي منج فا ستريحي أنا ناوي أكمل
....
غالية : المهزله !
شاهين بصراحه مؤلمة : الغلطه !
غالية : معفي يا شاهين ... أنا ما أطالبك بشي .. طلقني اللحين .
شاهين :أنا عارف ان لو المسألة راده عليج أهم ماعليج عزة نفسج و انج لا يمكن تقبلين بواحد
متررد بزواج منج ... بس اللحين المسألة كبرت بمعرفة عزام و ابوي و امج وما قدامنا إلا نكمل
الموضوع و بعدين محلوله ..
غالية : يعني تقصد نتطلق ..
شاهين : بعد مده ... بس ابيج تعرفين المسألة ما تتعلق فيج أنا أحس أني تسرعت و ما ابي أظلمج معاي و اخبي مشاعري و أوهمج بشي مو حاس فيه ..
غالية و الألم مزق قلبها : أنت خسيس و جبان و مو الأنسان اللي حبيت في يوم ..
شاهين ببرود : قولي اللي يريحج .. مقبوله منج و أنا متفهم شعورج .
.
.
.
.
متفهم لشعوري !
أي متجبر معتد بنفسك أنت ؟!!
كيف تقول أنك متفهم لما أشعر به وتتمادى بجرحي ؟!!
لو كنت فقط تشعر بوخزة مما اشعر لما كنت الآن فوق الثرى ! . .
لو كنت تفهم من أحساسي شيء لما تركتني مهملة على مقاعد الأنتظار لتأتي متأخرا و تخبرني
أنك تراجعت !
تريد ان تعرف الآن أين تركتني على موجة الأحساس ...
بمدائن الوهم التسكع بطرقاتها ممزقة يتخطفني كل مار ليبصق بوجهي السوس لينخر مشاعري
حتى قدوم الخريف ...
.
.
.
.
.
عندما نغلق باب للوصال قد نكون فتحنا مدائن للأنتقام !
لتتبعنا جواسيس خبيثة تجمع خيوط مهازلنا لتعلقها على قصورنا زينه !
............................................................ ......................
.
.
.
إلى اللقاء أحبتي في الجزء القادم ..
|