كاتب الموضوع :
ضحكتك في عيوني
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
لا يمكن لكم تخيل مدى فرحتي بتشجيعكم و أستقبالكم الرائع ..
أتمنى أن تحبوا أبطال الراواية كلهم من غير أستثناء كما أحبهم و أن لا تشعروا بخيبة الأمل عندما تخيب توقعاتكم ...
في قصتي الأولى * أوطانك غربتي * لم أكتفي ببارت واحد في أول يوم على ما أذكر و اليوم أيضا سيكون أستثنائيا لعلكم تتعرفون على أبطال الرواية أكثر ...
....................................
الجزء الثاني :
.
.
.
..... كابوس ....
ينسكب الماء فأغرق على تلك الأسطح المكشوفة ...
فأسقط بتبعثر لتلملمني أيدي مبتورة ..
أشهق لأحبس أنفاسك الملولة .. فأتنفس أرقا يسترخي في وريد مذهولة !
أجر قدمي هربا من احتضار ديمومة..تمطر ألما فوق رأس مجنونة !
وتظل أحلامي تستحضر الصورة من ماضي طوي في حنايا متيمة مغدورة ...
.
.
.
في ساحات اللعب البريئات .. طفل شقي كان .. و .. طفلة بريئة كنت ..
هي .. حورية تحلق بها آلاف الفراشات و تلتحم من أجلها أجمل الغيمات ...
عريس كان في كل مره أقمنا عرسا ... و عروس غيورة دوما كنت من تلك التي نبذت با الخلف
لتتلقف باقة الورد ! ...
كبرنا .. ومن العب ... أنا من نبذت ...
لتختتم الحكاية بهم .. هو و هي ... وعاشا بتبات و نبات و خلفوا صبيان و بنات !
.
.
.
.
نجلا : بس يا سلوى لا تحنين و تعورين راسي معاج ..
سلوى : يعني الحل عندج تردين بيت أبوي ؟!! .. تبين تذبحين نفسج ..
نجلا : بيت أبوي هو المكان اللي كان لازم أعيش فيه من زمان وعمتي رقية مو على خبرج ..
سلوى : حبيبتي مرة أبونا لصرتي بعيد تزين نفسيتها لو فعلا مصفية قلبها تجاهج جان قالت
لأبوي خل بنتك ترد تعيش في بيتها ..
نجلا : فكينا يا سلوى من السوالف القديمة .. كل شي تغير ..اللحين أخواني كبار وهذا ماجد بنفسه
جى لحد عندي وترجاني أرد أعيش معاهم ...
سلوى : ماجد لا حول له ولا قوة .. الحل و الربط في يد أمه .. و أمه ما تبيج ..
نجلا بنفاذ صبر : انتهينا من ها الموضوع يا أم معاذ ...
سلوى : أنزين و أنا و شقلت عشان تمدين البوز أنا قاعده أقولج تعالي اسكني معاي مو أنا أختج
وزوجي ولد عمج يعني شتفرق معاج هذا أنتي كنتي عايشه مع شريفه الله يرحمها وزوجها اللي
ما يقرب لنا ..وإلا هي أختج و أنا لا ...
.
.
با الطبع أنتي أختي التي من الروح أقرب .. لكن المشكلة لا تتعلق بشخصك ...
بل كلها تتعلق به .. هو ... ذاك اللئيم الذي عشقت ... ذاك الذي فضلك علي حتى بعد اعترافي
الأحمق بحبه ...
ليت باستطاعتي مصارحتك .. لأخبرك إلى أي مدى أتألم بترديدك الدائم لأسمه أمامي ..
وبإغراقي بكل تفاصيل حياتكم ...
ليت بمقدوري أن أرفض مساعدتك بأختيار هدايا العيد و النجاح وكل المناسبات له ..
ليت باستطاعتي رفض توسلاتك بصنع كعكته المفضلة التي لا يجيد صنعها إلا أنا ...
ليت بأماكني أن أطلب منك إعفائي من تفاصيل زينة تلك الليالي الحميمة التي تعدينها له بعد أن
تتركين أبنائك الصغار بصحبتي لساعات طوال فيها أغرق ألما و تغرقين عشقا ...
ليت بإمكاني أن أخبرك الآن أنني لا أستطيع رؤيته معكي وإن كنتي أختي التي أموت لها تفانيا
ياااااا كم بت اكره نفسي .. أكثر و أكثر ... وأنا أخونك مع خيالات يرسمها عقلي الذي يديره قلبي
المريض جدا ..
اعتقدت أن هذا القلب الجديد الذي زرع بدل قلبي الهالك سوف يهديني الراحة ... لأجد نفسي
أحبه من جديد و بقوه أكبر .. وعذري .. قلبي يافع ينبض جنونا !
.
.
...............................................
ليس جنونا ... أن تفضح المرايا حجم هذه الخطايا ...
أدعو لشفقة وأنا أقف أمام باب الكافتيريا العاكس أتأمل صورتي غير كاملة فحدود الباب العاكس
ضاق بعرض جسدي الممتلئ بشحوم المتراكمة .. فقبل 4 أعوام مضت كنت لتو طالبه مستجدة
يماثل عرض جسدها عرض الباب العاكس با الضبط أما الآن لا أجد الكلمة المناسبة التي تصف
هيئتي العجيبة ! ..
.
.
منار بشماته : بطولين واقفه تأملين صورتج البهية ...
عذوب بنبرة غاضبة : لا يكون حابه انتهاوش قدام بنات الكلية ...
منار : لا طبعا بس مو حابه بعد انطر عزام أكثر عشان حضرة جنابج .. يله خلصينا ..
..
هذه المشكلة .. عزام ... ماذا ستكون النكتة الجديدة التي أبتكرها خصيصا لي !
.
.
سيارة أبي متوسطة العمر هي وسيلة المواصلات الوحيدة في بيتنا المتواضع لكن بخلاف أخواتي
أعتمد على إخوتي من جهة أمي عندما أكون في حاجه ماسه لوسيلة مواصلات عاجله ...
فعندما أخبرني أبي عبر اتصال عاجل أن علي أن أتصل بأحد أخوتي لإصالي أنا و عذوب
للمنزل لانشغاله مع رب عمله الغاضب ! .. جاسم كان خياري الأول ..
لكن فجأة لمعت في ذهني فكره خبيثة للانتقام من عذوب المقيتة ...
.
.
... قبل ساعة ...
منار : ما هقيتها منك يا عزام ...
عزام بنبرة ملل : توهقت فيكم يا خواتي اللحين أقولج بدز لج السايق تقولين ما هقيتها منك ..
منار : أنت عارف أبوي ما يداني السواويق و لا يمكن يرضى أرد أنا والبطة ها الظهريه مع
سايقكم ...
عزام : جيبي من الآخر يا نونو أنتي متهاوشه مع عذوب ...
منار بدلع : وشدخل هذي بهذي ...
عزام : تعرفين ان عذوب تنحرج مني و أني ما أقصر فيها فا ليش انا بذات اللي اتصلتي فيه
ليش ما اتصلتي بجاسم اللي أكيد بيجي يا خذج وهو شاق الابتسامة ...
منار بنبرة عجوز مبتهلة : يا جعلنا ما نخلى منه أبو معاذ ربي يطول في عمره و يمد في رزقه .
عزام : كملي ويقصف عمري ...
منار : لا بعد بتقولني قول ما قلته .. خلاص يا طويل العمر أنا آسفة على اتصالي ..
عزام مقاطعا بنفاذ صبر : بعد ربع ساعة با الضبط تكونون عند البوابة ...
.
.
.
و ها هي عذوب تحاول جاهدة ألحاق بي ... فأنفاسها المتهالكة تحدث ضوضاء تكاد تصم أذني !
.
.
منار : إذا تعبتي خليج هني با المواقف الداخليه و أنا أروح لعزام وأدخله عشان ناخذج ..
عذوب بغضب : أخذ الله روحج قولي آمين ..
منار تكتم الضحكة : الدعوة مردودة على صاحبها وأنا ما أقول إلا الله يسامحج ...
عذوب في سرها .. أطلب من خالقي أن لا يسامحك أيتها اللئيمة فا برغم من معرفتك أن عزام
هو نقطة ضعفي تحالفتي مع الظروف حتى يكون هو منقذك و مهلكي .. اليوم ! ...
.... في السيارة ....
.
.
.
عزام : لو سمحتي عذوب أقعدي با الوسط عشان توازن السيارة ...
منار في سرها ... هذه أول ضربه .. شكرا عزام ...
عزام يوجه حديثه لها مجددا بعد أن رآها من مراية السيارة الأمامية وهي توجه بصرها للفضاء
عبر نافذة السيارة و تستمر بتجاهله : إلا عذوب كم باقي لج و تخرجين ..
و عذوب ما زالت مستمرة بتجاهله ...
منار تريد أن تغيظ عذوب : لا تحرجها عزام ...
عزام : و شقلت عشان أحرجها ...
منار بلؤم : عذوب قدامها طريق طويل على ما تخرج ...
عذوب بعد أن أستفزتها منار : لا يكون صرتي موظفة في التسجيل و الإرشاد وأنا مدري ...
عزام رأى الفرصة سانحة لمؤازرة أخته و أغاضتها ... شفيج هبيتي فيها هي شافت أنج مستحيه
مني فجاوبت عنج با اللي تعرفه ..
عذوب بغضب ممزوج با الخجل و الخوف من افتضاح أمرها : و استحي منك ليش ؟!
عزام بلؤم : لأن تواير السيارة على الأكيد تحت ضغط كبير من سيادتكم ...
عذوب التي تشعر بالألم يتوسد شراينها ليبث الرجاء با الأبتعاد عنه أميالا : عزام ممكن توقف
عند برجر كينغ ...
منار المشاكسة : يو يا عذوب انتي عجيبه على أنج ما اطوفين و لا حلقه من الخاسر الأكبر إلا
أنج ما طبقين و لا شي من اللي ينصحون فيه ...
عزام بعد أن لمح بمنظرته العاكسه الدموع تكسو عيني عذوب الغاطستان في كومة الشحوم التي
تغرق تقاسيم وجهها أراد أن ينهي الحرب : خلاص عاد كل وحده ألسانها أطول منها خلصوني
شتبون أطلب لكم ...
عذوب بنبرة متماسكة ظاهريا : أنا طلبتك توقف عند برجر كينغ لأنه على الطريق وأنا محتاجه
دورة المياه...
عزام بعد أن أوقف السيارة وخرجت منها عذوب بأقصى سرعه من الممكن أن ينتجها جسدها
الضخم وجه حديثه لمنار : شمقعدج روحي ألحقي أختج ..
منار باستغراب : و ليش أن شاء الله ؟
عزام : منار يا قلبي عاونتج وبردتي قلبج عاد لهني وخلاص روحي لها وطيبي خاطرها و لا
تنطروني أكثر بها الحر ..
منار بنبرة حادة : ماني رايحه ...
عزام المنزعج : أجل أنزلي و أتصلي في ابوج يجي يا خذكم ...
منار بإندهاش : و تخلينا بروحنا بعز الظهر في مطعم خالي ...
عزام : لا طبعا ما اراح أخليكم بقعد أتغدى و أتصفح النت من موبايلي لين يجي أبوكم و ياخذكم
بعد ما أقول له عن طوالة لسانج ...
منار مستسلمة : الحين بروح أجيب البطه يمكن أنخلص من ها اليوم الطويل ...
.......... في بيت أبو علي ..........
عبير تواسي أختها : طلبتج عذوب بسج بجي ...
عذوب التي تغطي وجهها بلحافها القطني : خلاص عبوره أنا ما أبجي روحي قولي لأمي أني
تغديت في الكلية ...
عبير : ما راح تصدق تعرف انج ما تحبين أكل الكفتيريا ...
عذوب الغاضبة تبعد اللحاف : و أنتم مصدقين أني ما أحب آكل في الكلية ... أنا ما آكل لأن
كل البنات يضايقوني يا بكلامهم يا بنظراتهم ... تخيلي كذا مره أسمع البنات يقولون يوووو عز
الله ما عينا خير اليوم من شاف عذوب في الكفتيريا يمسح ادينه يلقى غدا ... و إلا البنات اللي
مسوين نفسهم ينصحون يجون بحزة أكلي ويعطوني كتيبات هديه من طقة دليل الغذاء الصحي,
السمنة و أمراضها ...و.. و ... مليييييت و تعبت خلاص كرهت نفسي وزودها اليوم علي عزام
عبير : خليههم يولون ... وعزام هذا لا تعطينه اكبر من حجمه ...
.
.
لا أريد أخيتي أن أعطيه اكبر من حجمه .... لكن قلبي الذي يرزخ تحت وطأة كتل متراكمة من
الشحوم يقاتل من أجله !
......................................
.
.
.
منذ أن عادت من منزل أبو شاهين و هي شاردة و يبدو الضيق يرسم التجهم على تقاسيم وجهها
الرقيق ....
.
.
جاسم : شكلج متضايقه لا يكون صار بينج وبين أمي شي ...
سلوى باستغراب : وشنو اللي بأعتقادك ممكن يصير .. لا يكون حسبالك رايحه أتهاوش مع أمك
جاسم : أولا هدي أعصابج وما في داعي لنبرة الهجوم اللي في صوتج و أنا أسأل لأني لاحظت
أنج من رديتي و أنتي مو طبيعية ...
سلوى تصمت للحظات ثم تفاجأه : أنت شنو اللي بينك وبين نجلا ؟
جاسم المتفاجأ يختار الهجوم ليواري ارتباكه : شنو ها السؤال السخيف و من وين مصدره ؟
سلوى : مصدره استغرابي من موقفها ... بترد تعيش مع أبوي و مثل ما تعرف هي ما طلعت من
بيته إلا من الضيم .. ولما قلت لها تجي تعيش معانا رفضت بشكل عنيف كأني قايله لها روحي
عيشي مع الجيران ... و من رديت و أنا أحاول أقلبها في مخي عشان أعرف سبب رفضها و ما
لقيت إلا ...
جاسم بنبرة غاضبة : إلا شنو يا مدام ؟!!
سلوى بتردد : إلا إذا أعتراضها على أقتراحي سببه أنت ...
جاسم : يا سلام و شبيني وبينها عشان أكون السبب في رفضها ...
سلوى : مدري ... بس أنت لما كنت عايش معانا في البيت قبل عرسنا علاقتك كانت فيها زينه ..
جاسم المذنب مدافعا : شعلاقته اللي تكلمين عنها .. علاقتنا كلنا ... أنا وأنتي وهي قبل عرسنا
وحده ..
سلوى تقاطعه : شفيك جاسم معصب و مو معطيني فرصه أتكلم ... أنت سألتني شنو سرحانه فيه
وأنا قاعده أقولك اللي جى في بالي .. أنت وهي حيل تغيرتوا قبل كنتم قراب من بعض كأنكم توم
و قبل زواجنا بفترة لاحظت أنكم تتحاشون تكونون في مكان واحد و أستمر ها الوضع بعد كل ها
السنين من زواجنا.. دايما كنت اقول هذي هواجيس بس اليوم تأكدت أن في شي ...
جاسم يحاول أخفاء أحساسه با الخوف بنبرة العتب : أفا يا سلوى لا يكون شاكه أن كان بيني و
بين أختج شي ...
سلوى بنبرة فزع : لا طبعا مو هذا قصدي و ين راح تفكيرك أنا قصدي يمكن جرحتها بكلمة أو
تصرف و أنت ما تدري أو العكس أو أصلا صار بينكم سوء تفاهم و ما أنحل ...
جاسم يكذب : أبدا ما صار أي شي من اللي ذكرتيه ...
.
.
.
.
آسف أم معاذ .. لا أحب اختلاق كذبة أو تزييف حقيقة لكن عذري الوحيد أني لا أريد لقلبك
الطاهر العذاب ...
فليس هنالك نفع من أخبارك بسبب الحقيقي لرفض أختك الانتقال للعيش معنا ...
.
.
.
..........جاسم يعود لذكرى مضت عليها ستة عشر عاما ...........
.
.
نجلا : شنو قاعد تقرأ ؟
جاسم : قاعد ادرس ...
نجلا : اللحين تدرس لما شفتني جايه بس قبلها كنت تقرأ من كتاب صغيرون شكلها رواية ...
جاسم : المشكله إذا قلت لج بتنطين عند سلوى و تعلمينها و عاد هي ما تقصر بتستلمني معاير
نجلا : يا بن الحلال وعد ما أعلمها شي بس ورني شكنت تقرأ ..
جاسم : مو شغلج ..
نجلا تحاول إغاظته : تقرا رواية عاطفيه صح ...
جاسم بأبتسامة جانبية : لنفرض .. عندج أعتراض ؟
نجلا بجرأة : يا سلام على الناس العاطفيين ... لا يكون تحب ...
جاسم يتمعن في عينيها : مبين علي ؟
نجلا بتلعثم : مدري ..
جاسم : عاد أنا فكرت انتي أول وحده بتلاحظين ...
نجلا : شمعنى ؟
جاسم بصدق : لأنج قريبه مني ...
نجلا تنتحل القوه لتتمادى : أعرفها ؟
جاسم يبتسم بعذوبة : قد ما تعرفين روحج ...
نجلا تستبعد أختها و تقول بجراة : وأنت روحي يا جاسم ...
جاسم أعتقد أنه أصاب بصمم : شنو قلتي ؟
نجلا بخجل يورد خديها : حتى أنا أحبك ...
جاسم يقف غاضبا : أنجنيتي أنتي ... شنو يعني تحبيني ..
نجلا بخوف و تردد ظهر في تلعثمها : مو أنت تقصد أنك تحبني و بتعرف إذا كنت أحبك ..
جاسم بتسرع الخائف ومن دون تفكير : أنا احبج أنتي ؟!!
نجلا بنبرة تتمزق ألما و عيون يتراكم الدمع فيها : و أنا شفيني .. مرض القلب هو اللي مخلي
شكلي جذيه و إلا أنا أحلى من بطلة روايتك السخيفة ...
جاسم بارتباك : خلاص .. خلاص نجلا أنسي الموضوع و أعتبري أن ما صار شي ..
.
.
لكن بعد أيام حدثني عمي بما كنت أكنه في صدري ... و قال أصبحت رجل و في حاجه لزوجة
واخترت أنا لك سلوى ... لأستيقظ في اليوم التالي على عويل سيارة الإسعاف تنقل نجلا التي
دخلت في صراع مميت مع قلبها المريض ...
.
.
.
سلوى : جاسم وين سرحت ؟
جاسم يتابع كذبه : في غالية .. اللي ما تبينها تجي تعيش معانا عشانج تحبين الحريه في بيتج بس
بنفس الوقت بتموتين عشان نجلا رفضت تعيش معانا ... أمرج عجيب ...
سلوى المغتاضة : يا سلام اللحين تقارن غالية بنجلا ... الصراحه أنت اللي عجيب ...
......................................
.
.
.
.
عجيب كيف لم أخطط لهذه اللحظة على الرغم من تخوفي الدائم من قدومها ..
و ها أنا أجد نفسي في موقع نبذ !
.
.
ماجد : خالي تكفى لا تزعل مني ..
سلطان : وشسويت عشان أزعل منك ؟ّ!
ماجد بنبرة حزن : يعني زعلان ..
سلطان : يا بن الحلال تراك دوخت راسي من أمس و أنت تعتذر إلا تبي تزعلني غصب ..
ماجد : يعني مو زعلان ..
سلطان بنفاذ صبر : اوففف عاد خلاص قلت لك مو زعلان لا طفرني ... و من غير مطرود
أطلع برى خلني أخلص اللي في يدي ..
ماجد يمد يده لصندوق الفارغ : خلني اعاونك ..
سلطان يثبت عينيه بعيني ماجد و يشير له محذرا : ماجد لا تخليني أفقد أعصابي ... إذا كنت
شايف أني زعلان و حسبالك بها الطريقه برضى فأنت غلطان ..
ماجد : و شلي يرضيك أطلب وانا كلي فدوة لك ...
سلطان بتحدي : قدها يا أبو سهيل ؟
ماجد : أفا يا خالي اكيد أنا قدها آمر في اللي تبي ...
سلطان بأبتسامة ساخرة : صدقني ما راح تقدر و بتزعلني اكثر ...
ماجد بنفاذ صبر : خالي انت و شعليك أقدر و إلا ما أقدر أنت آمر و مالك إلا اللي يطيب
خاطرك ...
سلطان : أنا على وعدي وبطلع من البيت بدون ما أقول لأمك أنك أنت اللي طلبت مني بس
أبي بعد شهرين أرد أعيش معاكم بطريقة شرعيه ...
ماجد بشك : شقصدك ؟
سلطان : قصدي واضح أقنع أختك أم راس يابس با اللي صار لي سنين اطلبه ..
ماجد بعتب : يا خالي اللي مثلك يتخير في الحريم و لا ياخذ وحده ما لها خاطر فيه ..
سلطان يحاول كتم غيظه : أنزين فارج ...
.
.
.
.
يحاول أن يكون رجلا لكن كل من حوله يتمادى في تصغيره !
.
.
نايفة : أنت ما سويت شي غلط عشان تاكل نفسك بها الشكل .. أختنا و لازم ترد تعيش معانا
بعد وفاة أختها ووجوده با النسبه لها مو مريح و خالي فاهم و عارف ...
ماجد : أنا عارف اللي سويته هو الصح بس مو هاين علي خالي طول عمره عايش معانا و مو
متعود على الوحده وأكيد محتاج أحد يقوم فيه شراح يسوي بروحه عن جد أنا شايل همه ..
نايفة : اللي يسمعك يقول بيروح يسكن بديره ثانيه ..الكويت كلها ها الكبر أي مكان بيسكن فيه
ما راح يبعد أكثر من نص ساعه بسياره و بعدين خله أحسن يمكن يتلحلح ها الشايب شوي
ويقول زوجوني ..
ماجد : ومنو قال انه ما يبي يتزوج أنتي عارفه الموضوع و رد فتحه معاي ثاني مره ..
نايفة محذرة : دير بالك تفتح ها الموضوع مع نجلا أنت عارف رايها فيه ... المهم خلنا في
موضوعنا ...لازم نتفق على كلام واحد لأن أول ما أمي تشوف خالي طالع بجناطه بتقلبها علينا
لأن أكيد بتعرف أن كله من تحت راسنا ...
.......................................
.
.
.
حجم حقائب السفر ينبأ ببعد المسافة وطول الغياب ...
لأجد روحي تتبعثر أسى نبع من قلبي الذي كانت شاهدا على معاناته ...
وها هي تمضي في لملمة حاجياتها و بعض من ذكرياتها لترحل هي الأخرى ...
قبل أن ترجع عينيها الماهرتين تترصدني و تتلقف روحي مدركة حجم عاطفتي ...
.
.
.
نجلا : لا طالعني بها النظره تعرف أنك نقطة ضعفي يا صاحب الوافي ..
شاهين : لو عادتني صاحب و ولد أخت وسند ما طلعتي من بيتي ...
نجلا تشغل نفسها بترتيب حقيبتها : كمل ... و بيت أبوك اللي مو محرم لي و وجودي في
بيته من الأساس غلط ..
شاهين : هذا بيتي وبيت أخواني و أنتي خالتنا لج البيت كله يا الغاليه ...
نجلا برجاء : شاهين طلبتك لا ترد وتناقشني بقراري .
شاهين : أنزين ما راح أناقشج بقرارج بس فكري بأقتراحي .
نجلا : أقتراحك مرفوض للمره الألف .. مالك طلعه من بيت أبوك ..
شاهين : صدقيني ها الحل مو بس عشانج أنا محتاج أعيش بعيد عن ها المكان اللي خانقني أبي
أبعد عن ها البيت و الشارع بكبره ..
نجلا تكمل عنه : و تبي تبعد عن بقالة أبو منذر و لا تمر غدير الخياط و لا حتى تبي تقعد في
السطح وعيونك لدرايش الجيران ......
شاهين ينهض ويمسح على شعره بتوتر : وييين رحتي فيني ... أخليج ترتبين أغراضج أحسن
لأن راسج ها اليابس ما فيه طب .
.........................................
ألا يكفي أننا فقدنا أمنا حتى نفقد الأخرى .. أي قسوة خبأت لنا هذه الدنيا ..
.
.
.
تهاني : عن الدلع الماصخ و قومي معاي نساعد خالتي...
رهف تستمر بسكب دموعها على وسادتها الوثيرة : ماني مساعدتها .. مدامها تبي تخلينا براحتها
تهاني : أنتي متى ناويه تكبرين .. ليش كل شي تربطينه فيج .. يعني اللحين ما فهمتي من قرارها
إلا أنها تبي تخليج .. حطي نفسج مكانها وبتشوفين أن تصرفها طبيعي ..
رهف : شنو الطبيعي بأنها تخلي المكان اللي عاشت فيه عشر سنين شنو الطبيعي أنها تخلي
ناس يبونها و تروح لمكان ما حد فيه يبيها ؟!
تهاني : يتروالج .. أهلها يبونها و هي تبيهم ...
رهف : أنا ماني فاهمه ليش أنتي مأيدتها ...
تهاني : لأنها تهمني .. ما أبيها تضايق قدامنا وحنا لا حول ولا قوة لنا لا نقدر نرد عنها و لا عنا
رهف : ومنو ضايقها .. لا يمكن يكون أحد منا ضايقها .. و زوجة ابوي صارلها كم يوم منثبره
بغرفتها كافيه خيرها و شرها ...
تهاني : يا ماما زوجة أبوج بتمسكن لين تمكن وتلقينها تخطط وتهندس الوضع كافي أن أبوي
طلب من جراح يبدل غرفة خالتي بغرفته عشان تشيلها من الطابق الثاني كله ...
رهف مستغربه : أنتي عن جد تكلمين أبوي طلب ها الطلب ..
تهاني : أي بس قال لجراح وصل لها الطلب بشكل غير مباشر .. وطبعا خالتي مو غبيه فهمت أن
النسره تبيها تطلع من البيت بكبره ..
رهف تنهض غاضبه : أوريج فيها الخايسه ..
تهاني تمسك رهف بشده : يا مجنونه وين رايحه .. فكري بعقلج يا خبله قبل ما تهورين ..
بعين ابوي أنتي بنت المتوفيه المحتره على أمها و هي العروس اللي ما حد في البيت طايقها و
أي شي بتقولينه لها بيكبر وما ياكلها إلا أنتي ...
رهف تعيد التفكير : و الحل ؟
تهاني : ننطر لين تمل من أبوي مثل ما ملت من غيره و ترد حياتنا مثل الأول و يمكن نقدر وقتها
نرد خالتي خاصة إذا ما ضبطت أمورها عند أهلها ..
رهف بتمني : لو واحد من أخواني يتزوج بتنحل نص المشكله ...
تهاني : ما تدرين يمكن واحد منهم ياخذ وحده تخلي أم جاسم بعيونا ملاك ...
..........................
.
.
.
إلى اللقاء في الجزء القادم ...
|