كاتب الموضوع :
ضحكتك في عيوني
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
.
.
.
شكرا من القلب لتفاعلكم و آسفه لتقصيري برد على مشاركاتكم التي أقراءها
بشغف ..
همسه : شسالفة الأغنية اللي تطلع مع المتصفح ؟!!
.....................................
الجزء الثالث عشر :
تتغير أدوارنا الأسريه بتغير أحوال الرعيه ..
كل ما علينا هو أنتظار الموقف الذي يعجز الكل حتى نجد لنا دور ..
فقد كنا هناك با الخلف نفكر با القادم بينما هم كانوا يفكرون با الحاضر .
.
.
.
أمي فضلت الأختفاء و إلقاء المسؤولية على عاتقي .. لا تريد أن تقوم بدور أخت الزوج و لا
دور زوجة الأب .. و لا حتى دور أم لي .. حملتني مسؤوليه أكبر مني و ها أنا أدور كا الرحى
لتلبية احتياجات الكل حتى لا يبدوا بيتنا في حالة عزاء !
.
.
.
.
نايفه : أدري خالتي و أختي بس أستحيت أزعجهم و ما أدري عنهم بس و صيت الخدامه توصل
لهم الريوق و الغدا و للحين ما شفت احد منهم ..
تهاني : وخالتي سلوى وينهي ؟
نايفه : صبحت على نجلا و رجعت لبيتها ..
تهاني و رهف بفرحه : الله يبشرج با الخير ...
نايفه مبتسمه : تدرون بصير عذول و أروح أزعجهم ..
رهف : لا فشله .. خلاص نسير عليها باجر ..
نجلا تفاجأهم بدخولها : على منو بتسيرين باجر ؟
تهاني و رهف يسارعون لضم خالتهم و تبادل القبلات معها ....
نايفه من ورائهم : أجل أنا بروح أسوي القهوه لخالي ..
نجلا : خالج طالع من الصبح لشغله ..
شهقه مشتركه صدرت من الفتيات ...
نجلا : شفيكم .. بسم الله فجعتوني ..
نايفه تحاول تبرير تصرفات سلطان : خالي مدمن شغل من عرفته ما غاب يوم ..
تهاني بإمتعاظ : ولو .. يطوف ها اليوم ما راح يضر ..
رهف : بكيفه حنا المستيفيدين خالتنا و معانا وهو خليه يقابل الهنود في المؤسسه .
نايفه تستأذن بعد أن شعرت با الإحراج : أخليكم على راحتكم و أروح أنا أشوف الخدم في
المطبخ ...
نجلا : أحرجتوها ..
رهف : و ليش حنا و شقلنا ؟
نجلا : ما قلتو شي بس نايفه حساسه و سلطان مو بس خالها هو حسبة اخوها الكبير وطول عمره
عايش معاهم ..
تهاني : أي لاحظت انها تضايقت بس و الله مو قصدنا .. تراها شينه يداوم اول يوم من عرسه ..
نجلا : هذاك اول الزمن تغير و انا و ياه بنقابل بعض العمر كله ما وقفت على يوم .. خلونا
منه قلولي شسويتوا في العرس أمس منو حضر ومنو غاب .. أبي تفاصيل ..
.... بدأن الفتيات بسرد تفاصيل الزفاف بحماس بينما نجلا جاهدت في تمثيل دور المصغي ...
نجلا تلتفت على رهف : يو تذكرت .. رهف يا قلبي امشي سيده و اخذي يمين قبل الدرج بتلقين
المطبخ قولي لنايفه صديقاتي بيجون ورى صلاة العشا و هم ما يحبون حلويات المحلات خليها
توصي الطباخه تسوي كذا طبق حلو ..
رهف مستغربه من هذا الطلب المفاجأ الذي لا يخافاها سببه : ليش ما عندكم انتركم ؟
تهاني : يعني إلا تقولج أبي تهاني بكلمة راس .. روحي صرفي نفسج ربع ساعه ..
رهف بنبرة طفوليه تحاول بها كسب خالتها في صفها : صحيح خاله تصرفيني ؟
نجلا تبتسم : الصراحه أي أصرفج ..
رهف تنهض : أنزين يا خالتو بردها لج ..
نجلا تغمز لرهف : متى بصباحية عرسج ؟
رهف و هي في طريقها للمطبخ : أنا ما قلت أنتي اللي قلتي ...
.
.
.
بعد أن غادر سلطان غاضبا انتابتني موجة بكاء مؤلم أخرجت كل ما كبت من أحاسيس طوال
السنين الماضيه التي لم أشعر بها بطمأنينة يوما .. كنت على الدوام أشعر بضياع فلم يكن لي
مكان يمكن أن أطلق عليه داري .. بيتي .. ملجأي ... دوما شعرت بأني متطفله على حياة غيري
و عندما رضيت بزواج كان دافعي الأول أن أبني لي مكان خاص لي أشعر به بطمأنينه ...
لم يكن لي خيار بشريكي ولو كان لي خيار لما كان هو زوجي الآن هذا ماكنت أحدث به نفسي
عندما طرق بابي و توجهت لفتحه لأجد سلوى أمامي ...
أردت أن أطير و أحط بين ذراعيها علها تحاوطني لأستجمع قوتي بأحضانها .. أخيتي .. التي
شاركتني مشاعر اليتم لسنوات طوال ... لكنها كانت أشد حزنا مني و دموعها تملأ مآغيها
لتخبرني أنها سوف تعود للمكان الذي تشعر بأنه منزلها .. المكان الذي و إن نبذها أحد أعمدته
فهنالك من يحتاجها فيه بمقدار حاجتها...
شجعتها على أتخاذ الخطوه و أخبرتها صدقا بأن عليها أن تتمسك بمكانها لأن لا مكان لها هنا !
.. ودعتها من دون أن أثقل كاهلها بتفاصيل ليلتي الأولى مع زوجي المسخ ..
.
.
.
تهاني : خالتي وين سرحتي ؟
نجلا تبتسم لها : تدرين تهاني لما أضيق عادة أروح لشاهين و أشكي له .. هو اليوم الصبح كلمني
و عرف من صوتي أني ضايقه بس أنا أنكرت لأن يمكن أدركت أخيرا أن شاهين حاله من حال
سلوى هو بروحه يبي من يشكي له و ياخذ منه نصيحه تفيده .. أنا وياه ما نفيد بعض بس أنتقابل
و نتشكى و لخلصنا ردينا لدوامة حياتنا بدون ما نغير شي في اللي أشتكينا منه ..
تهاني : و انتي اللحين تبيني أسمعج بدال شاهين ؟
نجلا : مو بس تسمعيني أبيج تساعديني تشورين علي حتى لو بس تعلقين على كلامي وتقولين
هذا صح و هذا غلط .. انا يا تهاني أشوفج أكبر مني على أنج أصغر مني با العمر و أنا خالتج
اللي لازم هي اللي تشور عليج و ما تثقل عليج بمشاكلها .. بس الواقع أني ما أقدر أساعد أي أحد
قبل ما أساعد نفسي ..
تهاني تقف لتمد يدها لنجلا : أولا خلينا نروح للملحق و بعدين قولي كل اللي في خاطرج ..
.
.
.
.........................................
مهما قطعت شوطا بعيدا عن الطفولة ستجد هنالك من يعاملك دوما كا الطفل ..
سامح الله خالتي نجلا وضعتني بموقف لا أحسد عليه !
.
.
.
ماجد محرج : أنا آسف ما كنت أدري أن عندنا أحد ..
نايفه : حط الأغراض على الطاوله و توكل على الله ..
ماجد ينظر بغيض لأخته : تامرين بعد على شي ثاني يا آنسه ؟
نايفه تحاول ان تخفي أبتسامتها : خل السايق يجيب لنا غاز ويركبه بنفسه ترى الخدامات ما
يعرفون و أنا وضيفتي نسترخص ..
.
.
.
رهف : وين راحوا ؟
نايفه : ما عليج منهم يمكن عندهم سوالف خاصه تعالي معاي فوق .
رهف بتردد : وين فوق ؟
نايفه : لسطح .. بوريج حمام والطيور أشكال و ألوان يربيهم خالي سلطان ..
رهف بحماس : يله صعدنا .
.
.
.
نايفه تتفاجأ من وجود خالها في السطح يراقب طيوره : خالي أنت هني .. نجلا قالت أنك مداوم
سلطان يبتسم لها : الناس أول شي يسلمون ..
نايفه تتوجه لخالها وتقبل رأسه : منك السموحه ..
سلطان يوجه نظره لرهف الذي بدى عليها التوتر : أكيد أنتي رهوفه ؟
رهف بجدية : أسمي رهف ..
سلطان يبتسم : حقج علي يا رهف .. مشاء الله كبرتي و صرتي عروسه .. تشبهين نجلا يوم
كانت بعمرج .. الله يعينه اللي بتاخذين قلبه مثل ما أخذت خالتج قلبي ..
نايفه بهمس : خالي لا تحرج البنيه .
سلطان : الواحد ما يقول الصج في ها البيت .. تعالي رهوفه .. أو قصدي رهف .. قربي شوفي
الحمام الزاجل اللي توني جايبه ..
رهف المغتاضه : لا ما عليه مره ثانيه .. نايفه أنا بنزل تنزلين معاي ..
سلطان : ما فيه نزله انا اللي بنزل أتقهوى مع أبو ماجد و أنتم أبيكم توكلون الحمام إذا ما عندكم
مانع .. وهذا أكله با الكيس الأخضر ..
نايفه تأشر على أنفها : على ها الخشم انت تامر ..
.
.
.
رهف : أف شا الأحراج اللي أنا فيه. .الله يسامحها خالتي هذي آخر مره أزورها ..
نايفه : أفاااا .. لهدرجة قعدتي ممله ..
رهف : لا و الله مو قصدي بس .. ما عليه أنسي الموضوع و خلينا نوكل حمام خالج أبوعيون
زايغه ..
نايفه : يعني عشان لسانه حلو تقولين عنه أبو عيون زايغه ..
رهف : الصراحه كلامه يفشل ..
نايفه : ترى هذا أسلوب خالي ومو قصده شي مو زين ..
رهف : أجل الله يعين خالتي هي ما تحب الرجال يكون خفيف ..
نايفه : ومنو قال أن خالي خفيف .. با العكس هو حيل ثقيل بس ما يشوف فيها عيب إذا مدح
الزين و أنتي مشاء الله مزيونه و تشبهين نجلا و ذكرتيه فيها قبل يوم كانت بعمرج ..
رهف تضع كفها على صدرها : يو لا يكون اللحين مو عاجبه شكل خالتي يوم كبرت ؟
نايفه تغرق بضحك : تطمني كلامه أمس يثبت أنها صارت أحلى من قبل في عينه ..
رهف بفضول : ليش أمس شقال ؟
نايفه : " يا كثر زين تشوفه العين " .. وقعد طول الوقت و المصوره تصور وهو يذكر الله عليها
خايف عليها من العين .. يا قلبي يا خالي جعله يتهني معاها ..
.
.
.
سلطان وصل لطابق الأول ليصطدم بماجد : خالي ليش نزلت هذا أنا جبت غداك ..
سلطان بنبرة هامسه : قصر حسك إلا يسمعون الكل أني ما تغديت ..
ماجد : آسف .. أنزين ليش نزلت ؟
سلطان : البنات فوق با السطح .. تعال خلنا نروح لغرفتك تراني ميت جوع ..
ماجد : البنات منو ؟
سلطان : نايفه و .. ووحده .
ماجد : و ها الوحده مالها اسم ؟
سلطان : تبيني اسأل البنيه شنو أسمها ؟!
ماجد : لا بس ..
سلطان يبتسم : أنت شفتها ؟
ماجد : بصدفه .
سلطان : حلوه صح ؟
ماجد يمط شفتيه : ما عليها ..
سلطان : مدام ما عليها أجل أقلب وجهك ماني بمعلمك بأسمها .
ماجد : بكيفك يا الخال .. تعال لغرفتي خلني آخذ فيك أجر و أغديك ..
........................................................
.
.
منار و عبير يلحون علي با القبول و أمي تنصحني بغير ذالك !
لا تستغربوا .. نعم أمي .. و إن ماتت أتعتقدون أني لا أتذكر لها أي نصيحه ؟!
لم تكن علاقتها بأبي مثال للعلاقة التي أريد أن أعيشها مع زوجي أيا كان .. فقد أخبرتني أمي أن
أسوء ما تقوم به المرأه هو أن تقبل الأرتباط من رجل تحبه أكثر مما يحبها ...
" أخذي اللي يحبج و لا تا أخذين اللي تحبينه " .. هذه رؤيتها لسعادة الزوجية و قد ضربت لي
أمثله كثيرة بخالاتي و قريباتها و كلما تمعنت أكثر بأحوالهن وجدت أنها كانت محقة ...
فا شرط نجاح العلاقة الزوجية يكمن بتنازل .. و لا يتنازل إلا الطرف الأضعف .. و الأضعف
دوما هو من اهلكه حب الطرف الثاني ! ..
لا أعرف ما دافع عزام الحقيقي لخطبتي بهذه الصوره غير التقليديه و إن تقاضيت عن طريقته با
الخطبه لا يمكن لي التغاضي عن شكوكي بدافعه الحقيقي لزواج مني ...
أليس هو من وعدت له أبنة عمه الجميله .. أليس هو من أختار المضي با العزوبية حتى تصبح
أبنة عمه يافعه يمكن لها تحمل مسؤولية زوج و أبناء ..
هل أنا محطة أنتظار ؟! .. هل يريدني زوجه لأغراض أخرى ليس منها بناء أسرة ..
لابد أن الشفقه دافعه الأول .. و إحساسه با المسؤولية النابع من شخصه هو الدافع الثاني ..
ثالثا ... لابد أني أعجبه لحد ما .. فلا يمكن لي أن أتصور أنه لا يميل لي ولو قليلا فأنا و إن كنت
لست بمواصفات جمالية تقليدية إلا أنني أنثى بلا شك فمهما كنت ساذجه فأنا أفهم نظرات الرجل
و يمكن لي أن أحللها ... نظرات عزام التي يرسلها لي كلما ألتقينا لم تكن أخوية أو بريئة ..
أتصالاته المتكرره على هاتف المنزل و محاولته جلب مواضيع تستدعي الحديث مطولا كلما
كنت أنا من يجيب على الهاتف ليست أشاره للبراءه ..
هل أنا صيد سهل ... هل يعتقد عزام انني سهله و يمكن أن يتلاعب بي بسهوله .. هل يعتقد بأني
سوف أكون زوجه مذعنه سلبية لا تقوى على نطق مفردات الأعتراض .. زوجه أولى تخدم
الثانية !
هل يعتقد أنه كبلني بجميله على عائلتي .. و أني سوف أوافق عليه لا محالة .؟!!
.
.
.
عزام : مية ألف مهر .. ليش أن شاء الله بتزوج بنت أوباما ؟!!
منار تضع يديها على خاصرتها متأهبه للهجوم : يا سلام و بنت فهد شويه بعينك ؟!
عزام : بنت فهد و أختها على عيني وراسي بس مية ألف مهر واجد .... وبعدين رسولنا عليه
أفضل الصلاة و السلام قال "خير الصداق أيسره " ..
منار : عليه أفضل الصلاة و السلام .. و المهر من حقها و ما فيها شي لحبت تأمن لنفسها هي حسبة يتيمه اللحين و مسؤوله عن أخواني ..
عزام : و هني يجي دوري أنا كلي لها و بشيل عنها المسؤولية و ما راح أخليها تحاتي شي .
منار : بس القلوب تغير و يمكن يجي يوم و تخليها وقتها ما راح احد يخسر كثرها ..
عزام : لا حول و لا قوة إلا با الله خلينا نعرس اللحين قبل ما تفاولين بشر ..
منار : إذا ما أنت موافق على المهر أجل خلاص أكيد الموضوع ماراح يتم بدون ما أتفاول بشر .
عزام : منار يا قلبي أختج شايفتني قاعد على بنك .. أبوي الغني مو أنا و طبعا بما اني بتزوج
وحده ما اختاراها لي أكيد ما راح يساعدني بمسألة الزواج كلها .. و أنا كل اللي عندي في البنك
ميتين ألف صارلي أجمع فيهم سنين عشان أستقل بشغل خاص فيني و أختج اللحين تبيني أعطيها
نص المبلغ و أرد أجمع من جديد و الخاسر الأكبر هي و عيالنا ..
منار : أنا فاهمه عليك بس هذا شرطها و أنا اصلا حاولت فيها تغير رايها قبل ما أكلمك بس هي
ما في أذنها ماي مصره على شرطها ..
عزام : وصلي لها رايي و قولي لها قدرها عندي ما يثمن با الفلوس ولخذتها كلي لها ..
.
.
.
عذوب : أجل خليه ينسى السالفه كلها أنا مو موافقه .
منار : شفيج عذوب أنجنيتي ..
عذوب : أي أنجنيت عندج شي ؟
منار تحاول ان تكون نبرتها أهدأ : أنزين على راحتج ما تبينه مو لازم بس ليتج ما شرطتي ها
الشرط السخيف لأنج و صلتي له فكره مو حلوه عنج .. اللحين عزام أكيد يشوف أنج وصولية
و الفلوس عندج أهم من كل شي يعني لو يخطبج أي حد مهما كانت أخلاقه بتوافقين بس أهم شي
يدفع أكثر ..
عذوب : يفهم اللي يفهمه ما يهمني ..
منار : أنتي تجذبين على نفسج و إلا علي .. أنتي تحبين عزام و أكبر حلم لج أنج تكونين زوجته
شغير الحال اللحين و إلا أنتي من اللي يتمنون الشي و أن حصل لهم قالو مخباتنا ما توسع .
عذوب : أنتي قلتيه كان حلم بس اللحين صار واقع و لازم أفكر بمنطقيه .. و المنطق يفرض
علي أستغل الفرصه لما أشوفها ..
منار : بس انتي ما أستغليتي الفرصه هذي انتي بضيعين عزام من أيدينج بشرطج التعجيزي .
عذوب : لا طار يجي غيره انا توني الصغيره ..
منار : الحمد الله و الشكر من متى ها الكبر و شوفة النفس لا ياماما أصحي ترى مواصفاتج أقل
من عاديه و ما أنتي محصله أحسن من عزام ..
عذوب : وجهة نظرج و أنتي حره فيها بس أنا واثقه بأن الفرصه الثانية بتجي عن قريب ..
........
خيبت ظني بها لم أعتقد ولو لحظه بأن عينيها التي أسرت لي باهتمامها الخاص ما هي إلا عيني
صياد يراقب فريسته و هي تقع باالفخ ..
و ها أنا مكبل بقيود العشق أعجز عن تحرير النفس !
.
.
.
عزام : بس منار عيب عليج هذي أختج لا تقولين عليها جذيه .. و الزواج قسمه ونصيب ..
غالية : عزام معاه حق الزواج قسمه و نصيب و هم مالهم نصيب في بعض ..
منار : آسفه عزام أحس أني حطيتك بموقف سخيف و إلا هذي عذوب ما تستاهل ما طاك ..
أنت تستاهل وحده مزيونه و لها عقل مو هذي عذوبوه شينه و عقلها ناقص ..
عزام يتوجه لغرفته : خلاص منور ما صار شي أنسي الموضوع .
.
.
غالية : يا عمري يا عزام أحسه ضاق صدره ..
منار تمسح دمعه با غتتها لتسقط فجأه : كله مني أحس أني عرضته للمهانه هو أصلا ما كان يفكر
بزواج و كل ها السنين هايبه و جيت أنا و تلقيفت اللحين أكيد ماراح يتزوج لو يصك عمره
الخمسين و السبه أنا ..
غاليه : بعرف عذوب شعندها شارطه ها الشرط التعجيزي ؟! .. لو ما تبيه جان تعذرت بأي شي
مو تحط شرط سخيف يطلعها بشكل مو حلو ..
منار : هذا اللي محيرني ... أصلا هي ما تهتم با الفلوس و لا الفشخره أكيد في سبب قوي ..
غاليه : و طبعا أنتي لازم تعرفينه ..
منار : أكيد .
غالية : لا يا منار لحد هني و كافي .. صكري على الموضوع و أنسيه و الله يعوض عزام
با اللي أحسن منها ..
.......................................................
من هناك كنت أراقبها دوما .. أقف وسط الظلام متلصصا أنتظرها بساعات لعلها تخرج لرمي
القمامة أو لجلب الصحيفه من صندوقها أو لفتح الباب لزائر .. لم أكل أو أمل فقد كانت لمحه
منها تكفيني زادا ليومي ..
.
.
.
جراح : أي اللحين فهمت شلون غالية جابت راسك الظاهر أنك كنت تسنتر قدام الدريشه تراقبها
مشاري الذي يقاطع حديث أخيه بدخوله : من اللي يراقبها ..
شاهين الجالس أمام كمبيوتره : الناس أتسلم أول شي ..
مشاري : السلام عليكم ..
شاهين و جراح : و عليكم السلام ... " جراح " : أكتشفت شلون أخوك وقع في غرام ست الحسن
طلعت دريشته موقعها أستراتيجي يطل على بيت أم جاسم كله تبي تشوف المطبخ الخارجي
تشوفه تبي تشوف الحديقه من كل الزوايا تشوفها تبي تشوف من يطلع و يدخل بتشوفه ..
مشاري يجاري جراح : أي اللحين فهمت سبب تمسكه بها الغرفه الجحر ..
جراح يصفر فجأه : يا أرض النهدي ما عليكي أدي ..
شاهين و مشاري ينظرون لجراح بتعجب : خير أشفيك ؟
جراح : تعال شاهين قرب .. هذي مني من بنات أم جاسم غالية و إلا منار ؟
شاهين و مشاري يسارعون لنافذه ....
شاهين : هذي منار ..
مشاري : وهو شعليه تقوله أسمها .. يله جراحوه توكل على الله ظف وجهك بقعد مع شاهين .
جراح يلتفت لشاهين : ترى خلاص عزمت آخذ غرفتك بعد عرسك .. تكفى قل تم ..
مشاري : أنا اللي با خذها أخزن فيها أغراضي مؤقتا ...
شاهين يرفع حاجبه مستغرب : لا أنت و لا هو بتاخذونها .. هذي الغرفه بخزن فيها
كتبي و بخليها مكتب لي ..
جراح : يا سلام بتعيش با الملحق اللي مساحته نص ها الفيلا و بعد بتشاركنا ..
مشاري : خصص لك غرفه في الملحق تكون مكتب لك مو حلوه كل يوم صاعد فوق عشان
تروح مكتبك ..
جراح : يعني فرضا أنا تزوجت و سكنت بطابق الثاني كل يوم بيصير وجهك بوجه زوجتي .
شاهين و مشاري بصوت واحد : زوجتك ؟!!
جراح : يعني حلال عليكم حرام علي .. أي بتزوج شنو المشكله هذا أنا تخرجت الكورس اللي
فات و مقدم على وظيفه و أموري تمام و لله الحمد .
مشاري : أقول أستريح بس تو الناس على العرس عيش حريتك يا بابا و أستمتع بمزايا العزوبية .
شاهين : مافي العزوبيه مزايا و مدامه يبي يتزوج حنا نعين و نعاون .. وصي تهاني تشغل لك
الرادار وتنقي لك بنت الحلال اللي تناسبك ..
جراح يغمز لشاهين : لا ما يحتاج أنا بدور و يمكن عن قريب نصير أقرب .
مشاري : شقصدك ؟
جراح : ما أقصد شي .. أخليكم بروح أشوف عروسي ..
أبو شاهين الذي جذبته أصوات أبنائه : و من هي عروسك ؟
جراح يقترب ليقبل جبين والده : هلا يبى ..
أبو شاهين : ما قلت منو عروسك ؟
جراح : أتغشمر مع الشباب .. أنا قررت أتزوج بس للحين أدور على العروس .
أبو شاهين : و ليش أدور و إلا بتسوي سوات اخوانك .. بنات عمك موجودات تخير فيهم ..
.
.
سكنت وجوه أبنائي على تعبير واحد .. الدهشه .. يبدوا أنهم لم يفكروا أبدا بزواج من أحد بنات
اخي .. لماذا ؟ .. لا أفهم !
.
.
جراح : اللحين بعد سوات فيصل تبيني آخذ وحده من خواته ؟!
شاهين و مشاري : شسوى فيصل ؟
جراح : طلع متزوج بسر وزوجته بعد حامل .
مشاري غاضبا : أيا الخسيس و الله لوريه
شاهين يسارع بإمساك مشاري : أقول أركد بس و خلنا نفهم السالفه ..
أبو شاهين : السالفه أن بنت الحرام قصت عليه و هو اللحين ندمان و جاني و حب على راسي و
تعذر مني و عرس تهاني آخر ها الشهر ..
جراح : لهدرجه ما عاد نهمك ؟! .. تقط تهاني بجهنم عادي عندك لان أهم شي يفضى عليك
البيت مع حبيبة القلب .
أبو شاهين يرفع يده لتقع بقوه على خد جراح الذي وقف مذهولا : هذا بيتي و تهاني بنتي و انا
اللي أتحكم في كل شي و اللي مو عاجبه البيت يتعذره ..
شاهين يسارع لتهدئت والده : الله يخليك لنا .. جراح مو قصده بس من حرته على تهاني .
أبو شاهين : تبيني أطيعه و اخلي فيصل يطلق تهاني و يمكن المسكينه تعقد من الزواج و يمكن
تعنس بعد ما يطلعون الناس فيها مية عله و آخرتها بلقاها تلومني على وضعها .. فيصل أحسن
من غيره إن ما نفعها ما هو بضارها تجيب لها عيال يصيرون لها سند في هاالدنيا أنا ماني دايم
لها و أنتم مهما أغليتوها و عزيتوها ما أنتم ضامنين ظروفك و لا أكيد ضامنين عمركم ..
مشاري من وراء شاهين : أبوي معاه حق مدام فيصل ندم و تعذر بنسامحه و نعطيه فرصه بس
بنصير فوق راسه و أن أذى تهاني بشي ما هو معين منا خير .. ولأخذ جراح وحده من بنات
عمي ما راح يتجرأ فيصل يأذي تهاني لأن اللي بيصير على تهاني في بيتهم بيصير لبنتهم في
بيتنا ..
أبو شاهين :أنا في بيتي محد ينضام خاصه لصارت وحده من بنات أخوي ..
شاهين : أعتقد مشاري يقصد أن فيصل بيصير أوعى لما يحس أنه مو بس مسؤول عن سعادة
تهاني إلا بعد مسؤول عن سعادة أخته و سعادة أهله .. طبعا ماراح تنضام بنت عمنا في بيتنا بس
فيصل دايما راح يهوجس في الموضوع و يتذكر أن أفعاله الغلط ممكن تكون نتايجها أقوى و ابعد
من محيطه ..
أبو شاهين ينظر لجراح : شقلت أخطب لك وحده من بنات عمك ؟
جراح : أنا مالي خاطر في بنات عمي ...
أبو شاهين : و من لك خاطر فيه ؟
جراح : محد لحد اللحين ..
أبو شاهين قبل ان يغادر : أجل خلاص أبدى فكر في وحده من بنات عمك يمكن با الأخير تقتنع
في وحده منهم .
مشاري بعد أن غادر أبو شاهين : تكفى جراح ردها لفيصل الخسيس .
شاهين : أنت أنجنيت .. هذا و أنت الأستاذ المثقف المتعلم و تفكر بها الطريقه شخليت للجهله
مشاري : أجل تبيني أخليها للحقير فيصل .. ترى لعلمك هو لا ندمان و لا شي بس يومه أنكشف
و أكيد عمي بهذله قال ما كو إلا آخذهم على قد عقلهم و ألعب بذيلي من وراهم .. تلقاه باجر
مخلي تهاني مثل قطعة أثاث في بيته يستانسون فيها أهله و هو يشوفها مخربه الديكور . طبعا
تهاني ما تناسب حظرة المدير العام ..
شاهين : تعوذ من الشيطان كل اللي براسك أوهام .. تهاني كلنا نعرف انها عاقل و حبوبه
و أكيد بتكسبه بمعاملتها و أن شاء الله بتجيب منه عيال بتفرح فيهم و نفرح حنا بعد فيهم و لا
تنسون أن تهاني تميل لفيصل حتى لو ما بينت فلا تخلونا نهدم حياة أختنا و سعادتها بيدنا .
جراح يخرج من صمته اخيرا : ليش محد راضي يفهم أن فيصل ما يناسب تهاني .. هي في
منتهى الطيبه وهو أقسى من الحجر هي متواضعه و طيبه و حبيبه وهو كل غرور ها الدنيا فيه
فيه كبر ما شفته في أحد أعوذ با الله ما ينتعاشر و لا أتخيل تهاني بتسعد معاه ... أنا أقول خلونا
نقنع أبوي يطلقها منها قبل ما يطيح الفاس با الراس و هي بأذن الله نصيبها بيجيها و سالفة أنها
تميل له محلوله لدرت عن سالفته أكيد بيطيح من عينها ...
شاهين : سالفة الطلاق طلعها من راسك و لا تطري لها السالفة اللي أصلا أنتهت لا تخليها تبدي
حياتها بغم ..
جراح : زوجته حامل شلون بنخش عليها ها الموضوع .
شاهين : لصارت في بيت فيصل هو أكيد راح يقنعها اما نجي حنا و نشبها أكيد حتى لو سامحته
تبي تاخذ صفنا عشان ما تطلع بشكل المستسلم .. خلها تعيش حياتها مع اللي تحب لا تذبحون
فرحتها و تحرمونها من سعادتها و تردون أنتم تعيشون حياتكم و هي تموت بحسرتها وحيده ..
مشاري : إذا ما تزوج جراح من وحده من بنات عمي انا راح أتزوج وحده منهم ..
شاهين : أنت شفيك اليوم ... اللحين عرسك بعد أسبوع و ناوي تزوج الثانيه ؟!!
مشاري : إذا جراح ما يبي يتزوج وحده من بنات عمي و لا أنا تبوني آخذ وحده منهم أجل انسوا
أن تهاني تاخذ فيصل و الله يهون علي تموت و لا تمرمر معاه ..
شاهين :أعوذ با الله من الشيطان .. أنتم أنجنيتم و الشيطان كبرها لكم ..
جراح : مشاري معاه حق .. و أنا موافق آخذ وحده من بنات عمي .. أي وحده منهم مو مهم أهم
شي آخذها بنفس الليله اللي ياخذ فيصل فيها تهاني عشان يعرف أن اللي يصير على أختي بيصير
على أخته .
...........................................................
.
.
.
لم أخطئ بطلب المشوره من تهاني فقد تركتني و شعور براحه يغمرني ..
..... قبل ساعات قليلة .....
.
.
.
تهاني : الصراحه يا خالتي أنتي غلطانه با الحيل شلون تصرفتي بها الشكل هذي مو شخصيتج
نجلا : مشلكتي مع سلطان أنه يطلع أسوء ما فيني مو يقولون أن لكل إنسان جانب مظلم و ما
يطلع إلا على يدين شخص أو موقف صعب . .سلطان هو الشخص و زواجي هو الموقف
الصعب ..
تهاني : أنزين خلينا من اللي صار .. شنو ناويه عليه بتستمرين بها الأسلوب المتعب في التعامل
معاه ؟
نجلا : لا طبعا .. هذا ضد شخصيتي تقدرين تقولين كنت معصبه وطلعت حرتي بشكل غلط .
تهاني : أنزين شرايج تعاملينه مثل ما تحبين يعاملج ..
نجلا : ودي يتجاهلني و لا يحط عينه في عيني يعني با المختصر يختفي .. وها الشي مستحيل .
تهاني : ذكرتيني بمنال صديقتي اللي عرفتج عليها أول ما أخذت زوجها كانت كارهته بعدها
بشهر بس تغيرت و صارت السعاده تبين على تصرفاتها و كلامها ولما قلت لها و الله وجاب
راسج قالت ابد السالفه أبعد من اللي تخيلنه ..
تصوري أستخدمت خيالها و لبست زوجها كل الصفات اللي كانت تخيلها بفارس الأحلام غيرت
نظرتها له و تغيرت تصرفاتها معاه و آخر شي أكسبته و صار خيالها واقع وزوجها با الأخير
صار أحسن من فارس أحلامها ..
نجلا : يعني لازم يشذ سلوكي و يصير عندي إضطراب نفسي عشان أصير سعيده معاه ..
تهاني : الله يهداج يا خالتي فهمتيني غلط ..
نجلا : إلا فهمتج صح بس صديقتج ما كانت تكره زوجها و لا ما خذه منه موقف و لا أعتقد
ظروف زواجها تشبه ظروف زواجي .. أنا مشكلتي مع سلطان أني أعرف عنه كل شي و أعرف
أكثر جانبه المظلم و صعب علي ألبسه صفات عكس صفاته .. أبي حل منطقي .
تهاني : الحل المنطقي أنج ما تتعسين حياتج بنفسج كل أفعالج اللي ما تعجبه بيردها لج بشكل
مباشر أو غير مباشر وهني ماراح أحد يخسر كثرج ... عامليه عادي مثل أي شخص تعرفينه
مو لازم تحبينه بس لا تصيرين شديده معاه و كأنج بحرب ضده .. محد راح يتعب قدج ..
نجلا : معاج حق ان أول كنت مقرره أعامله عادي و احاول ارضي الله فيه بس أعوذ با الله من
الشيطان خربت على نفسي و عطيته الفرصه يهيني ..
تهاني : ما عليه ما فات شي .. عندج كل الوقت تردين على خطتج الأولى ..
نجلا تبتسم : و هذا اللي راح يصير ..
.
.
.
.
عدت أجر قدمي اريد أن أراها لكني أعرف يقينا أنها لا تريد رؤيتي ... لا أحب أن أراها متجهمه
و لا أحب أن أتجهم في وجهها .. لكن تصرفاتها الحمقاء معي هذا الصباح سلبت مني الحلم الذي
تحليت به دوما ...
.
.
.
سلطان يدخل ملحقه ليجد نجلا بأنتظاره بكامل زينتها : السلام عليكم ..
نجلا : و عليكم السلام ... تعشيت ؟
سلطان : لا .
نجلا : و لا أنا ... شرايك نتعشى مع بعض .
سلطان في قمة الأرتباك : متأكده تبين تعشين معاي .. أخاف وجهي يسد نفسج ..
نجلا تتجاهل تعليقه : روح بدل على ما أحط العشى و لا تتأخر ..
.
.
.
ماذا تخططين له الآن يا نجلا ؟!
.
.
.
نجلا بنبرة مختلفه : جذيه تتأخر علي و انا ميته جوع .
سلطان : شسالفتج ها الليلة ؟ .. حيل رايقه مو على العاده .
نجلا : في العاده أنا دايما رايقه ... بس ما ألومك إذا أخذت عني فكره مختلفة ...أنا آسفه على اللي
صار الصبح .. تصرفت بشكل سخيف حقك علي .
سلطان يبتسم لها : لا ماني مصدق نجوله تعتذر .. أنا اللي آسف يا قلبي و سالفة الفطور أنسيها
لما تصلين ردي نامي ما عليج مني .
نجلا : ما عليه ما راح يضر أفطر مبجر و أرد أنام قبل الدوام .
.
.
.
لم استطع تناول طعامي مهما حاولت لأني كنت أفكر فقط في ألتهام الحلوى التي أمامي ...
.
.
.
.......................
أستسلمت لمراسم النحر .. وودعت عذريتي على يدي من أكره ..
و كرهته أكثر و أكثر حتى أنتقل الدمع ليبات في شراييني و أبات في أحضان الندم
كيف أستسلمت للمنطق .. كيف قتلت أحلامي و بت بين الخرابات مذهوله ؟!!
............................................................ .................
.
.
.
.
.
إلى اللقاء با الجزء القادم ...
|