كاتب الموضوع :
ضحكتك في عيوني
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
ابو شاهين ....
لم ينل مساحة كافية من الرواية الا انه كان له شأن في كثير من ردود الافعال الخاصة باولاده واكثرهم مشاري وشاهين ....
رجل وجد نفسه بعد عمر طويل من الزواج زوجته توفت ...... ولكنه عندما فكر في الزواج مرة اخرى لم يفكر بفتاة صغيرة ( نوغة ) ولكنه فكر بمن احتلت تفكيره من كثر ما تكلمت عنها زوجته وسمع عنها ( نصيحة للزوجات لا تتكلمن امام ازواجكن عن اي امراءة حتى لو كانت جدتك ...)ووجد فيها ضالته فهي من تسلية وتلبي رغبته وتحاول مساعدته بشكل و باخر بحل مشكلات ابناؤءة ... لانه في مرحلة لا يستطيع فيها تدليع او تربية صغار فهو في مرحلة الاحتواء احتوي زوجتي لتحتويني ... ونرتاح من عناء التربية ويكون دورنا هو المشورة والمساعدة بشكل حيادي وسطحي ........
غالية ....
اكثر من دفعت ثمن كلام الناس .... وسمعة المراءة المزواجة ... فهي قد افتتنت بحبيب اختها في سن المراهقة .... وقد استغلت ان اختها لا تعرف ان تعبر عن مشاعرها فاندفعت بشكل كبير لتبثه عواطفها الفتية تحت ستار مشاعر اختها ....
ولكن اين الام التي شعرت باختها وحامتها ولم تحميها من نفسها حتى عندما قررت ان تبدأ حياة بعيدا عن شاهين تقدم اليها عريس ذو عيون زايغة ففضل الام عليها ... وعندما نتبهت هذه الام اليها قد قد وقعت اسيرة للحب والغرام والعشق ... اصبحت شيئ غير قابل للشفاء ...... حتى بعد ان غدر بها شاهين كما غدر باختها لم تتوانى عن انتظار نظرة او التفاتة منه ..... فشاهين هرب منها ومن سمعة اهلها بسبب كلام الناس ..... ( واشياء اخرى سنتكلم عنها عندما يأتي دوره ) ولكن برغم من ان قلبها يدمي ... وينحر الا انها لم تفقد اهتمامها بمن حولها وعلى رأسهم ابن عليا .... ويمكن هذا الابن الذي ابقى على شيئ من توازنها النفسي ....... والوجداني .... لقد وصفت ام جاسم غالية في جملتين هما
أم جاسم : غالية إنسانه حساسه تحب بكل ما فيها ... و لما تنخذل ما تكره إلا نفسها !
هذه فعلا غالية .....فهي قد اخذت قوة امها ولكنها لم تأخذ حظها في حب الرجل ..... وهي التي حكمت الناس على حياتها ... فامتثال شاهين لكلام الناس جعل حياتها معه تنتهي قبل ان تبدأ الى ان جاء ناصر الجديد بعد التوبة والسجن ....
غالية تبتسم بانكسار : الأحلام المستحيلة متعبه .. صح ؟
ناصر يبتسم لها بألم على حالها : في الحقيقة السعادة المطلقة هي المستحيلة ... تدرين يا غالية شنو مشكلتنا ...
غالية تبتسم بحزن : قصدك مشاكلنا ...
ناصر : لا .. أقصد مشكله وحده .. حنا ننسى يا غالية هدف وجودنا في ها الدنيا ...
قال تعالى ... (( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ )) ... و حنا يا غالية للأسف
حصرنا كل تفكيرنا بجهة وحده .. منا من سخر كل طاقاته و ركز كل اهتمامه شلون يجمع المال و منا شاف الحب و الزواج و العيال أقصى درجات السعادة و سخر كل إمكانياته عشان يوصل لها الهدف ... و لما نفشل نعتقد إن انتهينا !
كم مره يا غالية فكرتي أنج تعيسة و كم كمية الغضب اللي في نفسج علي و على كل من حولج ... و كم مره استغفرتي و احتسبتِ ... كم مره ياغالية تذكرتي حديث رسلونا عليه أفضل الصلاة و السلام ...
"إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فعليه السخط " ...
هذا الحوار لخص ما كنت اريد قوله ... فعبادة الله عزوجل هي الاساس ... وهذا الطريق الوحيد الذي استطاع ان يشفي غالية من مرضها ( شاهين ).
شاهين ....
الذي حير الجميع فتارة نحن معه واخرى ضده .... فهو قد احزن عليا وغدر بها الى ان ماتت وبعد ان ماتت لام الجميع على انهم هم السبب وهم وراء اتخاذه قرار الغدر بها .... ولكن هناك حوار رائع بينه وبين نجلا يوضح لنا انه كان متردد في البعد عنها ولا يريد سوى دفعة من الاخرين وايحاءته كلها فهمها من حوله وبالتالي لبوا طلبه بدون ان يشعر فاتخذ قراره .....
نجلا : يعني تصرف ولو لمره وحده بشهامة .. صير رجال مو بس با الأسم ..
شاهين يصر على أسنانه : لهدرجة أنا طايح من عينج ؟!
نجلا : من تخليت عن عليا و انت طايح من عيني ..
شاهين بنبرة أستفهام : أنتي بنفسج ما كنتي تحبينها و اللحين تلوميني ؟!
نجلا : و شعليك مني حبيتها أو لا .. أنا ما قلت لك لا تزوجها ..
شاهين : لا ما قلتي بس أوحيتي لي ..
نجلا : أو أنت اللي خلقت الإيحاءات لنا بأنك متردد عشان نشجعك ما تزوجها و حنا سوينا با
الظبط اللي تبيه .
شاهين و كأنه تلقى لكمه أخلت توازنه : لهدرجة كان باين أني متردد ..
نجلا : ما وقفت و لا مره قدامنا و أنت واثق كنت تقول شرايكم .. أحس .. يمكن .. أنا عارف
أنها مو مناسبه .. أحيانا أفكر أني غلطان .. أحبها بس ..
شاهين بأسى و نبرة عتب : و ليش ما وجهتيني ؟ .. ليش ما قلتي ها الكلام لي قبل ..
نجلا : يا سلام .. و انا ما في بحياتي إلا أنت ومشاكلك .. العالم ما يدور حولك يا ملك
العالم ماشي فيك و بدونك .. عليا أكبر مثال تزوجت و تطلقت وردت تزوجت و ماتت يعني
أبتدت و أنتهت و أنت واقف مكانك أطالع .. مشت الدنيا و أنت للحين مكانك سر !
سو شي يهز أعماقك شي يوحي أنك بشر مذنب وحاب يكفر عن غلط .. تزوج أختها لنفس
الأسباب اللي رفضت تزوجها عشانها مثل أنك بطل و يمكن تصدق با الأخير ..
وأتبع نصايحك اللي بس أمس كنت تهلهم فوق راسي .. أذكرك شقلت ؟
يا خالتي الزواج مرحلة مو لازم ندخلها وحنا نحب الطرف الثاني .. هي مرحله مثل أي مرحله
نمر فيها بحياتنا بندخل خايفين و بنغلط كثير و بنتعلم نتأقلم أسرع من الطير!
بنفرح كثير و يمكن نحزن أو نتألم أكثر بس بتجي مرحله غيرها با الأخير
هذا هو الحوار .....حوار رائع تمكن في اللغة والصياغة والاسلوب والمحاورة بين الاثنين رسم تعابير المشاعر بحرفنة ( سلمت يداك )
الكلام كثير عن شاهين ولكنه كان مناقض نفسه ومتناقض مع الاخرين .... فنرى مقولة له عن كلام الناس ......
شاهين يغمض عينيه : مجتمعنا اللي خلقناه هو العجيب يا مشاري .. تصبح على خير
.
واخرى
شاهين : فعلا الدنيا ما تجي على الكيف مهما سوينا فليش نهتم و نشيل الهموم على راسنا علشان
نرضي الكل قبل ما نرضي أنفسنا ليش ما نختصرها و نسوي اللي يريحنا و ما يغضب ربنا ..
أردت أن أضع أمامي نقيضها حتى أختبر مشاعري !
لماذا لم يهتم بكلام الناس ... لماذا فكر في الماضي ... ولم ينظر للحاضر .... فضاع منه المستقبل ... فشاهين لم يحب عليا ولم يعجب بغالية ولم يحب نفسه هو .... شاهين ضحية نفسه المتكبرة وضحية مجتمع لا يرحم ... المشكلة ان الانسان هو من يضع القوانين ويسن العادات والتقاليد وهو من يقع ضحيتها ....
عندما مارس حقوقه مع غالية ..... لم ادهش عندما اتهم في قضية جنسية ..( سواء مظلوم ا و ظالم ) ...
شاهين الذي حكم على عليا وغالية وهدم حياتهما من اجل كلام الناس ولم يكن لديه الشجاعة الكافية ليواجه نفسه قبل الناس وقع ضحية الناس وكلامهم ... واصبح هو المنبوذ ......
مشاري .....
الدكتور المتصابي في البداية ...... والعاقل في النهاية .... فمشاري حب منار بشقاوتها ومحاولتها لجذب انتباهه ولكن اهتم بكلام الناس ووضعه في المقام الاول ... ولكن عندما وجد ا ن ابيه قد تزوج امها واخيه قد خطب اختها ... تراجع وتقهقر عن موقفة ولكن بعد فوات الاوان وارتباطه بامل .... وهذه الامل كان فيها شيئ لله كلما اراد خيانتها ... وجد نفسه وقع في مشكلة ..... الى ان اتخذ طلال اخيها المبادرة وحرمه منها الى ان عرف ان الله حق .... ورجع اليها .......
امل .....
شخصية الكل لم يكن بجانبها لانها كانت سلبية .... ولكن فيه شخصيات تسلم امرها لله ..... ويكون عندها امل كبير وايمان قوي ان الله معها ويقف بجانبها ... ولو نظرنا معا الى مسار الرواية والاحداث الخاصة بها ومشاري نجد ان الله وقف معهافي مواقفها ومواقفه من اجلها ... لانها كانت نيتها صافية وايمانها قوي .........( فقد تركته .... ووّّضحت بطريق غير مباشر انه لوكان لها سيعود واذا لم يعد فهو في الاساس لم يكن لها فعد اليها ورافع الراية البيضاء ..... وتائب توبة نصوحا ...) [COLOR="purple
"]منار .....[/COLOR]
ذات الحسن والجمال ... لقد دفعت ثمن روعونتها .... وغيرة ابرار منها ..... وضياع ناصر .... فعوضها الله بغنام ..... وعاشت عيشة سعيدة ....
ابرار .....
ظلمت نفسها .... وظلمت الاخرين معها .... ظلمت نفسها عندما تعلقت بحبال الوهم مع ناصر فضيعها ..... وظلمت الاخرين عندما استمرت في الضياع ومحاولة ضياع الاخرين فخسرت النفس والدنيا والدين ... وذلك كله لانها نسيت الله عز وجل .....
عزام ..... وعذوب ...... حرف العين .... وتحمل المسئولية .... والصبر ... والاندفاع .... والغرام ... ومحبة الاخرين ... اشتركوا فيها .... فكان اجتمعهما معا تحت رابط الزواج المقدس .......
جاسم ....
الابن الاكبر .... الذي عانى اكثر من اخوته من ظلم المجتمع له بسبب امه ولولا عمه لكان الضياع طريقه .....
اهتمامه باخوته دليل على مسئوليته ... وحبه لهم ... وانه لا يريد ان يشعروا بانهم مفتقدين السند والعضد ... باهتمامه باخوته يعوض عن عدم الاهتمام به وهو صغير .....وحبه لاخوته نابع لحبه للاولاده .... حتى يكبروا يجدون لهم اهلا يحبونهم ويحافظون عليهم وهذه هي سنة الحياة فالاخ الكبير هو الحامي والسند والعضيد ....
سلوى ....
لا الومها على تصرفاتهامع جاسم ... فجاسم هو الامان والصدر الحنون ....... فكيف تفرد في هذا الامان .... وكان في اعتبارها ا ن اهله لا يحبونها وانها ستفقده يوما كما فقدت والدها ..... ولكن عندما بدأت تقرب المسافة بينهما في التفكير والمعاملة .... ووضحت انه يتحمل جزء كبير من سبب بعدها عن اهله .... بدأوا معا رحلة جديدة في مسار الحياة وبدأت هي الاهتمام قليلا باهله .... لانهم جميعا حزء لا يتجزء من منظومة واحدة .......
نجلا ...
مشاعرها السلبية اتجاه سلطان ولدتهاذكرياتها المؤلمة مع اخته ام ماجد .... فوجدتانها تكره ليس لذاته ولكن بسبب ام ماجد .... وطريقة الزواج الغريبة لها ولسلوى ......
ولكن عندما تقربت الى سلطان طبعا بعد مناوشات واكشانات ... وجذب وشد ... بينها وبين سلطان والمصارحة الشفافة بينهما ....وايضا المشاعر الطبيعية التي تتوالد تحت جناح ما حلله الله .... قربت بينهما فاصبحا اكثر عاشقين في الرواية ....
ابو ماجد ....
اكثر شخصية حيرتنا فهو غامض ذو تصرفات غامضة ومفاجئة ... فقد شعر بان جاسم معجب بسلوى ... ابنته الصغرى ففضل ان يكون الاعجاب تحت شرع الله فلم يتوانى فاخذهما الى المملك مباشرا ..... سلطان شعر بعشقه لنجلا .... ولانهيعلم جيدا تربيته لسلطان ... فوافق على الزواج ليس مجبراا ولكن مسيرا وصابرا ليعرف انه قد اختار الطريق الصحيح لنجلا ... فنجلا مريضة تريد من يصبر عليها ويحتويها ولن تجد مثل سلطان ... اما موضوع الفلوس .. فاح بان يربي سلطان ويختبره ..... وعندما وجد الرضا والحب في عيون ابنته رجع له جميع نقوده ......
طريقته مع ام ماجد وماجد ونايفة واسماء طريقة رجل اعمال يحسبها بالورقة والقلم مكسب وخسارة .... وهذه الطريقة ممكن ان تنجح وممكن ان تؤدي الى فشل في التربية او التوجيه ....
ماجد ...
شاب اراد شيئا ولكنه لم يصل اليه بسبب مه وكلام الناس .... فحب ان يثبت لنفسه شيئا ودون تخطيط كاد ان يضيع نفسه واخته ومزون .... ولكن في الاخر كسب والده ... وتركت اسماء المنزل وعاد والده الى امه ( رمية بغير رام ..)
نايفة ...
[COLOR="royalblue"]شعرت انها ملطشة الرواية .... ابوها يزايد عليها وامها تضغط عليها واخيها يستغلها .... ولكن العناية الالهية انقذتها من شاهين ...ز فهي ذات قلب صافي وروح شفافة ولا تستحقه ......
ام ماجد ..... [
/COLOR]خسرت زوجها اولا ... بسبب انه لايصح واننا كبرنا فالحياة الخاصة بين الرجل والمراءة مستمرة مادامتالحياة بينهما مستمرة ...... وكادت ان تخسرها ولدها بسبب تكبرها ..... وايضا ابنتها لكن الله سلم ....
تهاني ....
غالية العائلة .... والذكية .... والفاتنة في عيون فيصل ..... فبدأت حياتها من اجل الاخرين فمنحها الله سعادة المحبين .... ورزقها حب الحبيب ....
فيصل ....
رجل اعمل بمعنى الكلمة ...... كان يحسب ويحدد ويستخدم المنطق ...... وفكان منطققه في مصلحته ....فاستطاع مقاومة والده ... فنفذ بجلده من شهار ..... دلال ......
مريضة نفسيا .... ولكن جراح عرف موضع الالم والمرض وعالجه بطريقته ووصل الى طريق وسط بينهما فعاشا معا في سعادة ....
باقي الشخصيات رسمت من اجل الاحداث وكان لها دورها المؤثر .... في احياة الابطال سواء سهى او مزون او ابو مازن او غنام .... وغيرهم ممن لم اذكرهم ......
صحيح فكلام الناس والعادات والتقاليد تغير من حياتنا وتحد من احلامنا ... كم من حلم تم وئده بسبب كلام الناس والعادات والتقاليد ... مع من وضعهم غير الانسان ....
الذكرى هي النبع الذي يشعرنا بماضينا ويمنحنا شعور الامان والحب ...... والشعور الايجابي .... وهي ايضا من يمنحنا الشعور السلبي .....
الذكرى هي خبراتنا ... التي تحدد حاضرنا وترسم مستقبلنا ......
الذكرى ...هي كل شيئ جميل في حياتنا سواء مرة او حلوة ....
واخيرا سلمت يداك .... وننتظر جديدك ...( ارجوان اكون ووفيت وكفيت في تعليقي .... ولا اكون قد انتقصت من قدرك فانت قدرك عال بيننا ..... وشكرا لسعة صدرك ...)
|