كاتب الموضوع :
ضحكتك في عيوني
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشتقنا لكم فا هل أنتم لنا في شوق ؟
.
.
الجزء الواحد و الثلاثون :
.
.
.
نبرح مشاعرنا أحيانا على مغسلة أنهزاماتنا الذاتية
ونتمادى في احتكار أحاسيسنا لعلنا نهديها ضحية !
.
.
.
سمحت لدموعي با تنفس لكن تمادت و جرت معها كل الوجع ...
و أصرت على أن تجالسني و تقص علي كل حكايات الألم لأسترجع رويدا رويدا
حزني و خيباتي و كل من رحل ... كنت أتلفت حولي كلما أنتهيت من نوبة بكاء محتدم أتأكد أن
صوت بكائي لم يصل بشر و أعاود النظر من نافذتي الصغيره لعلي أهرب بروحي من هذا
المعتقل ...
أكرهها .. أكره هذه الرائحه التي تمنع النوم أن يغزوني .. رائحة المعقمات مختلطة با رائحة
هجرهم !
لا يهم وجودهم كلهم .. أريدها هي فقط أن تعانقني حتى تشبع كل جوع أصاب طفله تسولت دوما
حنانها ... نعم .. عدت طفله أخاف أغماض عيني و هناك مسخ يتجول في غرفتي و يتحين
ساعة نومي !
أما هو لم اعد حتى أتخيل قربه مخافة أن تزداد سلسلة الخيبة طولا ... منذ أن سكنت هذه الغرفه
لم يزرني ولو لساعه و أكتفى با مكالمة هاتفيه يخبرني أنني كنت خيبه !
لست مستغربه .. هو و من على شاكلته يرمون التهم و ينسون أنهم من أجرم من دون ترك أثر
لكن هذه طبائعه و عاداته كلما أحتجته أكثر أبتعد أكثر و اكثر ..
لم يشعرني يوما أنه أبا لي إلا عندما أحتاج أن يكون !
أما هم .. تصرف كل منهم بحدود أمكانياته !
جاسم با طبيعته الأبوية أهتم با كل تفاصيل أقامتي ينافس شاهين با توفير سبل الراحة لي .. لكن
الذي لم اخبر به أبو معاذ أني أحتاج منه كلمة ...أريده أن يسامحني و يكف عن مجاملتي بتطميني
أنني بخير بينما أنا لست كذلك ! .. يوميا يجلس على الكرسي المقابل لسريري يلهي نفسه با قراءة
الجريدة و افهم أنا أسبابه غير السياسية فا هو يريد أن يقطع التواصل و يكتفي بإقامة مراسم
الأخوة و التعاضد ..
أما ذاك الحبيب عزام فقط قرر الرحيل ... آخر مره رأيت وجهه الحبيب كانت الدموع تلطخه
و الخيبات و الألم خدوش تشوه معالمه .. " أكرهك " هكذا صرح " لم تعودي أختي و أنتي خيبه
أخرى لا أريد أن أعترف بها و لست مضطرا أن أفعل " .. لم أجاوبه و لا حتى جادلته و أكتفيت
بإبتلاع الغصه فما حاجتي لتسخير الصوت و إطلاق الكلمات إن كان كل منهم يأبى الإستماع
كل منهم أصبح أقسى من تلك التي قطعت أحشائي و أعتذرت با موت شفع لها عندي !
أشفقت عليها أكثر من إشفاقي على طفل يتيم أهملته بيد عجوز أتعبتها السنين ..
هي كانت أرحم و أعطف علي منهم ... سكينها كانت حاده جريئة شجاعة في الخلاص
أما هم فا أستعملوها في الخفاء و طعنوني سرا و سلبوا حقي في الصراخ .
.
.
.
.
في واحة الصمت قيدت روحها حتى بات من الصعب سماع خفقات قلبها المتيم ..
لم تعد تفيد شحنات الحب في أستعادة نبضها ..
أعتدت كل ليلة أن أقترب وأقف با القرب من غرفتها أسترق السمع لموشحات ألمها و أحاول
التلصص في الظلام على وجهها الذي بات جدا حبيبا ..عزيزا .. غاليا عاد و أريد تقبيله كل ثانية
لكن خوفي و جبني منعني من الأقتراب منها مستيقظة و أرسلني لها كلما أستسلمت لنوم أتأملها
و ألثم ما لم استطع مقاومته ...
لكن ما علمت به أرسلني الليله عازما على مواساتها حتى و إن رفضت و عني أبتعدت ..
فا التافه عزام قرر إقامة زفافه و الكل في حالة عزاء !
.
.
.
.
شاهين يقترب من غالية التي ما أن لمحته حتى أرسلت نظرها عبر النافذه : من حقه يفرح ..
غالية تعيد نظرها له عبر الظلام : طبعا بدافع عنه لأنه مثلك يخجل بصلته فيني ..
شاهين بحده : اللحين انا متى أستعريت منج ؟!!
غالية : نسيت سالفة منار ؟!! .. وقتها بكل سهولة كنت مقرر تتركني لو ما تدخل أبوك و أمي ..
شاهين كا من ضبط با جرم : ممكن ننسى الماضي و نركز على اليوم ..
غالية : أنا معاك اليوم مضطره .. لو جتلي على الكيف جان أنت اليوم أبعد علي من ميت ودعته
الثرى ..
شاهين آلمته كلماتها الموغله با كره لتو عرف بتكونه : و أنا معاج اليوم بأختياري .. و لو جتلي
على الكيف جان ما نبت في قلبي ربع في قلبج ..
غالية تبتلع عبره خلقتها تهيؤات كرهه لتريح كفها المرتعشه على صدرها : ما تركت هني إلا
خرابه كل ما جمعت فيها تحطم ..
شاهين بنبرة رجاء : عطيني فرصه أخيره .. و أوعدج ها المره بتكون غير ..
.
.
.
.
جاوبته با تجاهل رجائه الفارغ الذي ألح به من قبل و عندما أعطيته ما سأل رده بوجهي رفضا
علنيا يدعو للقهر ! ...
وسادتي هي من تلقفتني با حنان لأنام أول مره من دون أن أفكر به ..يااااا أشتقت لشعور الفراغ
والنوم من دون شقاء إبعاد لهفة !
............................................................ ...
.
.
.
وثقني با عامود الظنون و خيالات الخطايا ليصلبني بعار آثام لم تقترف !
و رضخت راضيه أمام فيض النوايا .. فما فائدة الانتفاضة ضد محرر و من القيد مخلص !
عزام قرر ونفذ .. و هي أختاراته و أي خيار ذكي أقدمت على التمسك به ..لا ألومها مني لا نفع
و منه هيام و عشق !
.
.
.
.
منار برجاء لإنهاء النقاش الحاد : خلاص يمه .. خلاص أنا راضيه ..
أم جاسم تهاجم عزام : أنت شفيك أنجنيت ما عاد تفكر و لا عاد تميز ... اللحين وين مفروض أختك تعيش ..
عزام : يعني أنا اخوها تبين تبلشيني فيها و انتي أمها بتشيلين ايدج و تفرجين من بعيد !
أم جاسم : لا تقعد تحور كلامي .. منار لها بيت ابوها تحت ضفك يا أخوها و إلا تبيني أحطها بين رياجيل ما هم من محارمها ..
عزام : اللي أقوله ما أعيده هذا أنا بريت ذمتي و عطيتها حقها في بيت ابوها و هذي هي قدامج أخذته و هي تشكرني وراضيه ..
أم جاسم : اكيد بترضى بعد ما قلت مالج بينا مكان و أنا مو مسؤول إلا عن زوجتي وأخوانها الصغار !
عزام : لا تهجاميني عشان ادافعين عن نفسج .. منار بنتج قبل ما تكون أختي و هي مسؤوليتج حاولي لو لمره وحده تحملين مسؤولياتج ..
أم جاسم : أنت ما عاد عليك شرهه و إلا في واحد يطرد أخته من بيته و يسوي عرسه و اخته الثانيه طايحه في المستشفى و خالته تو ما جبر عزاها !
منار مقاطعه بصوت متقطع بعبرات وقفت في المنتصف : خلاص يمه عزام معاه حق وهو ما هو بملزوم فيني و انا بريح الكل و أقعد عند خالتي ..
عزام مهاجما : جاك يا مهنى ما تمنى ..هذا اللي تبينه تسرحين على كيفج لا حسيب ولا رقيب
أم جاسم أستفزتها كلماته المهينه ضد منار فا رفعت كفها تريد صفعه إلا أن كفه كانت أسرع في
حبس كفها : ما عدت هذاك الطفل اللي كل ما أوجعك في الكلام سكتيه با كف .. و إن جان فيج
حيل و تبين تربين هذي بنتج عندج أحفظيها و زوجيها بمعرفتج بما أن ما في أحسن منج في
ها المجال ...
.
.
.
.
ربى في أحشائي ولامس أحساسي و عددت الساعات في رجاء لقائه ...
متلهفه كنت على تقبيل انامله الصغيره و هي تلامس وجهي تتعرفه للمره الأولى ...
كان صغيري الذي رتع في أحضاني و نما .. و الآن أراه يغادر لغير رجعه !
عزام لما هذه القسوة ألا تتذكر لي من طفولتك ما يشفع ؟!!
أنسيت أنك لم تكن تنام إلا بعدما أقبل جبينك سبع مرات .. و أبعثرها با حنان كل ما طلبتها لشفاء
جرح أصاب قدمك الرياضيه ..
أنسيت ترديدي لأمنية تشعل وجنتيك الفتية ... أن أراك عريسا محظوظا بعروس سرقت قلبك
عن رضى ... لماذا .. لماذا تبعدني عنك في يوم فرح و تعاقبني متناسيا أني من دون البشر
من سيغطي فرحها المعمورة يوم ترى ابتسامتك الساحرة لعروسك .
............................................................ .....
.
.
.
متاعبي عبارة عن حزم متراصة من أرق نفسي و ألم عاطفي بث في جهدي الفكري الفشل في
ترتيب وضعي ..
منذ أن خرجت من المنزل مساء الأمس لم أعود إليه إلا في هذه الساعة المتأخرة من النهار
و عودتي لسبب .. فا ليس لدي غيره محل ...
لكني ما زلت أريد إجابة ... إلى ماذا أعود يا ترى ؟
فا لا يغريني في المنزل صوت يذوب بي رعشه تنتهك كل الخلايا ... و لا لي حاجة
بجدران لا ترد أنفاسها أوكسجينا أتنفسه ليستعمرني كل أحساس حب وزع على البرايا !
رحلت تعاقبني على حماقة .. منها و مني ارتكبت بجسارة !
هي با تهيؤات استعمرت خيالها و أنا با ضيق أستوطن صدري الذي تعب من ثقل اتهاماتها
ليتها حاولت أن تخلص قلبها من أحقاد ماضيه و تسامح أخيتي التي أعدها أما لي ...
ليتها تركت لي فرصه أفتح لها قلبي و أخبرها كم أتألم على حال أختي و كيف أشعر با العجز عن
مواساتها بدل أن تحقرها و ترميها بأبشع مفرده ...
فا كيف تكون أمي نجسه حبيبتي ؟!! ..
أكنت تريدين أذيتها أم أذيتي ؟!
.
.
.
.
منذ أن غادر في الأمس و أنا ألعن كل ما ترك !
دسست كل صوره تحت كومة ملابسه التي ألقيتها في آخر الدولاب ووضعت فوقها كل ما
خزنت منذ عام .. و لم تسلم زجاجة عطره التي رميتها حتى تحط صريعة على الرصيف النتن
تحت نافذتي لكن للأمانة استنشقت رائحته بها للمرة الأخيرة !
و اتجهت بعدها لإزالة كل متعلقاته التي رماها على طاولة الزينة .. و شبر با شبر محيت آثاره
و أخيرا محيت آخر علاماته فأزلت أغطيتنا الناعمة التي ألفتنا معا بأخرى قطنية تشربت
كل دمع جاد مني با كرم .. .
.
.
.
لم تغادر ها هي تتوسط فراشنا و تستريح على وسائدنا تتصفح كتاب كانت وصلت لمنتصفه ..
و أنا أقف هنا لا أصدق عيني !
لم تنسحب .. و ها هي تنتظرني ؟!!
.
.
.
كنت أقرأ الكلمات من دون استيعاب فقط توسطت صورته كتابي و علق أسمه با الهوامش و بين
السطور وبدل علامات الترقيم أحيانا ! ..
و ما إن رفعت نظري حتى رأيته أمامي لأتذكر أنني لم أشهد طلوع صبح هذا اليوم و لم أسمع
عصافير فجره !
ما كان في هذه الغرفة إلا لون واحد أنعكس كا ظل و الآن كأن الأولان في عيني تتزاحم ..
صوت عقارب الساعة المزعج تحول لطبول فرح بأيدي أطفال يوم العيد الأكبر !
.
.
.
ما إن عادت بنظرها للكتاب حتى عرفت أنها تنتظر مني اعتذار ..
لكن قبل أن يسوقني شوقي لتمادي في تحقير نفسي تراجعت و أعلنت التوبة عن ترديد أسف
مستحق لي لا علي ..
.
.
.
كنت أحفز كل حواسي لعلي ألتقط همسه أو حركة باتجاهي لكن سرعان ما لف الغرفة طوفان
حضوره يفتش عن متعلقاته التي في سكرة جنون تخلصت من بعضها و البعض الآخر تفانيت في
إخفائه ..
.
.
.
.
كأني لم أكن أسكن هذه الغرفة يوما .. لا يوجد لي أي أثر .. لابد أنها رمت بي خارجا قبل حتى
أن أمثل أمامها ... غير مهم أنا موجود و كل متعلقاتي ستظهر عن قريب و أولها سوف أستعيده
منها الآن و با المختصر ..
.
.
.
.
لئيم دس نفسه بجانبي من دون تبرير أو تلميح لاعتذار في الأفق القريب .. و أنا ما كان أمامي
إلا المكابرة و إعطائه ظهري في حركة مناوره لكنه لم يدع لكبريائي سبيل و هزمني بسهولة
حتى من دون خدعة و مشاكسة !
............................................................ ....
.
.
.
.
من عادتي الغضب عندما أكتشف متأخرا أدلة تبرئ متهم لكن هذه المرة الوضع مختلف ..
سعدت با براءة منار التي سطرتها أبرار في مذكراتها التي كانت من ضمن ما جمعت لإكمال
التحقيق في أنتحارها .. استغرقت أسابيع مني أتفحصها .. أقرأ كل كلمة في كل جمله و أعود
لقراءتها مره و مرتان حتى أحفظها ! ...
تعلقت بأ حزنها حتى تلبسني الوجع و بت أظن أنني الوحيد الذي أقترب منها لهذا الحد المرعب !
كانت تتألم أمامهم ولم يدرك مصيبتها أحد !
" لم يروني أنا بل رأوا من وضعوا لها أسما مرفقا بتعريف يحمل هويتهم " ...
" فا سروا تعبيراتي كلها على هواهم و إلا كيف ظنوا أن ضحكتي المشروخة دليل فرح و
دموعي البخيلة دليل سعادة و طمأنينة " ...
" صموا مسامعهم عن صهيل آلامي قيدوني .. قيدوني بأحزاني ... حتى كسرت القيد و جمحت "
" تعبت أفتش عن آثار جراحهم لأكويها و أعمق آثارها لتصبح أخاديد من الصعب عبورها
و السكن فيها " ..
.
.
استرسلت تبكي أحرفها المسكونة بجنون لم يتراقص أمام بشر في العلن .. و تابعت قراءة
حروفها و أنا أحارب تعاطف مني طغى ...
.
.
" أود أن أغمض عيني أبرار و استيقظ و أنا في جسد منار " ... " أود أن أراها يوما تعيسة بقدر
كل التعاسة التي لم تشعر بها الأنانية .. منار أكرهك حتى الموت صديقتي ! "
" سرقت كل ألوان قوس قزح ولونت حياتها با الفرح و لم تبالي لنظر خلفها حيث أنا يخفيني
الأسود و تدل علي دمعه تربك ظلمته "
" محظوظة .. ساحره تتنبأ با كل كارثة قادمة ... و بهلوانية تقفز فوق شباك مصائدي مره
تلو الأخرى لتخرج سليمة يلتف حولها الكل مهنئين و أنا أعنون فضيحة "
" لتو أكتشف أنني لست صديقتها و لم أحبها يوما و لم أكن حتى انوي .. أخيرا استمتعت برؤيتها
تبكي .. و تلوث لسانها بكل الشتائم التي لم تنطق بها في يوم .. استمتعت برؤيتها منهارة تشهق
في كل عبارة ...رائع بل من أجمل المشاهد عقلي الذي رسمه أجحف في حقه و هي من استحقت
إخراج الفكرة و تنفيذها با حنكه .. أبكي أبكي منار.. و أعدك في الغد ستعرفين أنك كنتي في
جلسة مران للمشهد الأعظم الذي سوف يؤرخ كرهي و سذاجتك "
.
.
.
.
غنام : وشلون مو مهم و أنت محاصرها با التهم !
عزام : بريئة و إلا مذنبة ما يهمني .. أهم ما علي اللحين أتزوج و ابدأ حياتي من جديد بعيد عن
أمي و عيالها ..
غنام : شفيك عزام .. ليش جذيه متغير ؟!!
عزام بملل : يا أخي صحيت و شفت أني كنت غلطان في حق نفسي .. تعذبت و تحملت الهموم
و كفرت حتى عنها من دون ما أخطي ! .. أمي وعيالها ما يجي منهم إلا الهم و أنا أبي أفرح
يا أخي يحق لي أفرح لو مره ..
غنام : ما قلنا شي بس شلون بتفرح و نص اللي يحبونك ما راح يفرحون معاك ؟!!
عزام : اللي يحبني بيفرح لي سواء كان معي و إلا بعيد .. و أنا ماني مضطر أراعي مشاعر أحد
.
.
.
.
لم تنفع معه محاولات الكل و أنا لم أعيد تكرار اعتراضاتي فقد خفت من نظرته المهددة با
هجراني ... ألا يكفي شعور اليتم الذي اعتراني بفقدي لأمي ميتة و بفقد أبي مشلولا غير قادر
حتى على تشكيل كلمه .. لم أرد أن أفقده و يلازمني شعور اليتم دهورا أردت أن أكسبه حبيبا لي
و مربيا لأخي و سندا لأختي ..
لكن ها أنا غير راضيه عنه و عني .. أمشي الهويدا في فرح ناقص .. أضوائه لا يمكن أن تكون
كافيه لتنير مقاعدهم الخالية .
.
.
.
.
الليلة التي مهدت في سبيل تحقيقها جميع الطرق بهتت و أصبحت اقل من عادية و كأن ساعاتها
مرت علي متكررة حتى لم أعد آبه بشكلها !
عذوب لم تبدوا عروسا أو حتى قاربتها شبها !
أكتفت بزينة عادية تظهرها غير مكترثة و ثوب لا يمكن أن يعكس أن صاحبته تعبت في قياسه !
ولو أبدلت ابتسامتها المزيفة با عبوس حقيقي لاكتملت الصورة .
.
.
.
عزام الغاضب في غرفة النوم : يعني أنتي شايفه نفسج ملكة جمال لدرجة تبشعين نفسج خوف
من الحسد ..
عذوب التي صدمت من تهكمه الجارح : أنا بشعة !
عزام يحاول السيطرة على غضبه : أنا قلت تبشعين نفسج ما قلت بشعة .. ترى الطبع هذا فيج ما
أحبه دايما تقلبين الكلام و تحطين له معنى ما أنقصد ..
عذوب تنهر دمعه : و شنو تقصد من كلامك و فهمته أنا غلط ؟!
عزام : آخر مره حضرتي عرس غالية كنتي كاشخه أكثر من كشختج في أهم ليلة .. ليلة عرسج
و إلا لناس تكشخين و أنا بما أني حافظج مو مهم ؟!!
.
.
.
لا يبدو عزام على طبيعته كأنه يعاقبني لأني استسلمت لرغبته المجنونة في إقامة زفافنا على
عجل ..
يلومني على عدم التأنق له كا عروس و يتناسى أنني من دون توجيه و نصيحة .. فا أنا يتيمه
فقدت أمي و افتقدها بأجمل لحظاتي ... و حرمني هو من مشاركة أختي و منعها من مؤازرتي
وهذا كل ما استطعته بعد اجتهاد مني وبا مساعدة ضعيفة من عبير .. و إن لم يقدره فأنا فعلا في
ورطه لأن هذا ما سوف يشهد يوميا من دون أي إضافة أو أمل في تغيير .. أنا عاديه من دون
لمسات جمالية من مزينة محترفة و هذه الحقيقة .
.
.
.
عزام بنفاذ صبر : أكلمج ليش ما تردين ؟
عذوب : مستغربه منك .. معقول تحاكمني في موضوع سخيف في أول ليلة لنا مع بعض !
عزام يتمادى : يعني أنا سخيف يا العاقله !
عذوب با عتب : اللحين منو اللي يحور الكلام ؟!!
عزام يتجه لسريره و يسحب وسادته إعلانا منه عن إنسحابه ....
عذوب تبعته : عزام وين رايح .... عزام وقف و فهمني شنو اللي مزعلك ...
.
.
.
.
.
.
.
لم أنام إلا بعد صلاة الفجر فقد كان صوت بكائها الذي يتخلل رجاءاتها يسكن سمعي ..
تجاهلتها و لم أبالي بأعتذراتها و استيقظت اليوم و كلي ندم ... كيف حولت ليلة زفافنا لذكرى
مريرة جعلت حبيبتي تغفي على وسادتها وحيده بعد أن بللتها با دموع أنا مسببها ..
.
.
.
عزام في طريقه لطابق السفلي يصادف علي : صبحك الله با الخير يا أبو فهد .. علومك يا شيخ ؟
علي الذي بانت عليه علامات الضيق : بخير ..
عزام : خير علي في شي ؟ .. شعندك ها الصبح متضايق ؟!
علي : ماني متضايق بس أدري اللحين أنت تبي تعصب و أنا ما أحبك لما تعصب ..
عزام : و ليش راح أعصب مسوي شي غلط ؟!
علي على عجل : منار و أمك عندنا تحت ..
عزام مصدوم : يبون شي ؟!!
علي : جايبين فطور لكم ..
.
.
.
.
.
احتوتني السعادة هذا الصباح عندما نادى عمي أبو شاهين باسمي يستعجلني با الاستيقاظ
أنتزعت نفسي من فراشي الذي شهد على حزني ليلة الأمس و خرجت له ملبيه ليخبرني أن لدي
عشر دقائق لأستعد فيها حتى أتوجه مع والدتي برفقته لزيارة أختي العروس ..
ألتفت سريعا لأمي لأتأكد من موافقتها و ابتسامتها المؤكده بثت فيني طاقة فرح إنسانياها الزمن
سارعت لأرتدي أول ما وقع عليه نظري و لم أقف حتى لدقيقة كا عادتي لأتأكد من هيئتي
كنت كا طفلة وعدها والدها با زيارة المنتزه تملأ كفاها الحلوى واللعب ...
.
.
.
.
عذوب تقبل منار للمرة العاشرة على التوالي : أحلفي أنج مو زعلانه علي ..
منار تمسح خدها بطرف ثوبها : يووووو عذوب خلاص عاد ذبحتيني قلنا لج يا بنت الحلال مو
زعلانه ...
عذوب تنظر لخالتها أم جاسم : خالتي أنا ...
أم جاسم تقاطعها بابتسامه رقيقة : أنتي عروسنا الغالية اللي قصرنا في حقها ... أنتي عارفه
الظروف و إلا حقج نكون كلنا حوالينج ..
عذوب تجهش با البكاء لتسارع منار باحتضانها : عذوب الله يهداج شفيج قلبتيها حزن ..
أم جاسم لتنهي الموقف : عذوب اللحين بتمسح أدموعها و تسوي لي عصير ليمون لها ولي ...
عذوب تقف مسارعه : من عيوني يا خالتي ...
أم جاسم تعاود الابتسام : تسلم عيونج ..
.
.
.
.
منار في المطبخ : أقول أستريحي بس أنا اللي بسوي العصير ..
عذوب تبعد منار : إلا أنتي اللي استريحي أنا اللي بسوي لخالتي العصير مو معقوله أول مره تطلب مني شي و أتكل عليج فيه ..
منار تحرك حاجبيها : يمه منج كبرتيها و هي صغيره .. بس ما عليه مو يقولون من شان عين
تكرم مدينه و عاد عيون عزام غير ..
.
.
.
ليتك تعرفين منار أن عيون عزام التي عرفتها متيمه كانت با الأمس في منتهى القسوه و هي
تتجاهل دموعي المنهمرة .. أخاف أن أحدثك بما اشعر به منار فا يكسر غزير همي فرحتك
فا أخلق خاطر آخر كسير لا يجبره تعيس .
.
.
.
.
هذه أمي من يتركها تأتي بأثره .. منهجها في الحب تملكي .
تتوسط الصالة با جلستها المعتادة مسترخية صامته و نظرتها حارقة ...
.
.
.
أم جاسم : صباحية مباركه يا معرسنا ...
عزام يتجاهل تبريكات والدته بوقاحه وينادي بأسم عذوب : وين كنتي ؟
عذوب : في المطبخ تامر على شي ..
عزام : ومنو معاج في المطبخ ؟
عذوب بتردد : منار ..
عزام على مرأى من والدته : اسمعي يا عذوب إذا تبين حياتنا تستمر في ناس معينين ما أبيج تستقبلينهم ...
ام جاسم قبل أن يكمل تنادي منار التي سارعت للإجابة : يله مشينا ..
منار : بس عمي شاهين يبيله ساعه على ما يجي ياخذنا
عذوب المضطربه : أصلا توكم ما قعدتوا حتى ساعه ... أستريحي خالتي ..
عزام يزجر عذوب : أنتي اللي بتصعدين لغرفتج و تستريحين فيها لين أجيج و أتفاهم معاج ..
منار مستغربه نبرته الآمره و الناهره لعذوب : صار حال عذوب من حالنا تصارخ و تنافخ عليها
و هذا أنتم ما كلمتوا يوم مع بعض ؟!!
عزام يقترب بسرعه من منار ليطبق قبضته على عنقها : أنتي يا الحقيرة ما أبي سمع حسج ..
أم جاسم و عذوب يسارعن لفك منار من بين يديه و لكن لم ينقذها إلا جرس الباب ...
.
.
.
.
هو الآخر ... ما هذا ... ألا يفهمون ؟!!
.
.
.
جاسم بينما أبنائه ارتموا في أحضان عمهم العريس : صباحيه مباركه يا معرسنا لا تخاف ما ني جاي أقطع عليك جوك بس جاي آخذ علي عشان يلعب مع العيال ...
عزام وجدها فرصه : الله جابك .. تعال أخذ أمك و أختك ودهم بيتهم ...
جاسم : أمي و منار هني ؟!!
عزام : و أبيهم يتركوني في حالي ولو أني مو متربي جان طردتهم ..
جاسم با غضب : صج أنك جليل حيا .. و ما أنت كفوا اللي يواصلك روح نادهم أنا ناطرهم في السيارة ...
.
.
.
.
.
اجتاحت عالمي هذا المساء ورمت بأحضاني أحاسيسها ...
ياااا كم اشتقت لانفعالاتها فقد كرهت حزنها الذي كساها في كل زيارة لي ..
.
.
.
منار غاضبه من ضحكة غالية التي أطلقتها من القلب : وجع و أنا و شقلت عشان تضحكين !
غالية تحاول السيطره على ضحكتها التي آلمت جراحها : يارب لك الحمد رديتي منار الملسونه
منار ترسم ابتسامه تشع من غضبها : و الله أخوج أحرق أعصابي و نسيت نفسي .. لو تشوفيني
من رديت الصبح و انا أسبه ما بقى طوفه في البيت ما سمعتني .. وما صدقت جى وقت الزياره
وجيتج طيران مع عمي أبو شاهين ..
غالية تؤشر لمنار : تعالي أقعدي قبالي ...
منار تمتثل لمطلب أختها : وهذي قعده ..
غالية : أنا ما عندي شك أنج تحبين عذوب و تمنين لها الخير و انج خايفه عليها من أنفعالات
عزام بس اللي ما تعرفينه ان الرجال في تعامله مع زوجته يختلف عن تعامله مع زوجته ...
حتى لو زفها قدامكم هذا ما يعني أنه بيصعد لها فوق و يكسر لها راسها با العكس تلقينها هي
اللي كسرت له راسه و هو يقولها تمونين يا الغالية ..
منار تنفجر ضاحكه : ياااا ليتني اشوف ها الشي ...
غالية : خلينا من الامنيات و ركزي معاي عذوب تحتاج مساعدتج و ها المساعده بسيطه جدا
منار بقلة حيله : ليت فا يدي أساعدها ..
غالية : أبعدي عنها هاالفترة لين هي و عزام يتفاهمون لا تخلينها محتاره بينكم و تضطر تختار
لأن با الحالتين با تخسر و تتألم .. و خلي زياراتاج مع جاسم لأبوج ما تعدى الساعة و إذا ما شفتي عذوب أعذريها و لا أدققين في الموضوع ...
منار : يمكن معاج حق .. عذوب تحب عزام وهو يحبها و انا وجودي بيعقد أمورهم ...
غالية : و اللحين انتهينا من سالفة عذوب ... خلينا فيج ..
منار : لا تحاتين عمي أبو شاهين ضبط لي عذر طبي و حددوا لي أمتحاناتي المؤجلة بعد
شهرين ...
غالية : الحمد الله ... و الله أن عمي غطانا بجمايله و إلا واحد غيره زهق من مشاكلنا اللي ما تخلص ...
منار بقلق : غالية أنا خايفه امي تطلق منه و تحطني عذر ..
غالية با قلق : ليش ار شي مدري عنه ؟!
منار : لا بس سالفة أنها اللحين ساكنه معاي و هو بعد جى و سكن معانا و شكل عياله متضايقين
و سمعته طراطيش حجي بينه وبين أمي هو يبني أجي أعيش في بيته خاصه لما تطلعين أنتي من
المستشفى و تسكنين معاهم و أمي مو راضيه و تقول بتقعد معاي في البيت لين أتزوج !
غالية : قلتيلي ... مهتمه أمي ما تخليج في البيت بروحج و هي اللي قبل خلتني مع نويصر و تزوجت و لا لقتلي بال .. مو جديده على أمي تاخذ واحد منا عذر لما ما تلقى عذروب في الزوج
اللي مدللها و مو مخلي عليها قاصر ..
منار بأسى : ياربي ما يتطلقون ما تصورين غالية شكثر تعلقت فيه يذكرني حنانه علي في أبوي
الله يشفيه .. و بعدين هو اللحين احن علينا حتى من أخوانا .. أنا ماني فاهمه أمي شلون تفكر .
غالية : و لا أنا عارفه و لا أظن في يوم با عرف شلون أمي تفكر !
............................................................ ................
.
.
.
أصبحت الصالة مقهى نسائي تجمع به أسماء صديقاتها اللاتي لا أعرف لهن مسمى .. من
المفترض أنهن من عوائل معروفة با المحافظة لكن ما أراه فتيات يتنافسن في كشف زينتهن
في بيت غريب يسكنه شاب أعزب تفاجأ أكثر من مره بوجودهن الذي لا يمكن تحديد ساعاته !
و هذا ما جعل الهواجس تؤرقني و تسلب النوم من عيني و إن غفوت أصحى بسبب كابوس
يصور أحد المائعات زوجه لأبني !
.
.
.
.
نايفه تمد الماء البارد لوالدتها التي تردد المعوذات : سمي يمه ..
أم ماجد تتناوله و تسمي : الله يبرد على قلبج دنيا و آخره يا بنت بطني ..
نايفه : يمه عسى ما شر شفيج ها اليومين ما عاد تسيرين لجاراتج و مغير مقابله دراج ..
أم ماجد : بلاج ما تدرين يا نايفه .. ذابحني التفكير .. مرت أبوج هذي تبي تجلطني قال أبوج
بيتها و كثر اللي لنا وبلعناها .. تمشى في البيت و تمخطر على حبه و نص قلنا
ما عليه صغيره و تحب التكشخ و التزين ..
بس ما عاد أنا طايقتها هي و خبالها ...مصختها كل يومين مجمعه شلتها و شايله الأرض
بضحكهن المايع و لا قبل أمس أنتفخ راسي من مسجلهن اللي شغلنه أشتغلت الجنون في راسهن
وكل وحده منهن تحزمت و قامت تهز جنه في مرقص مو بيت مصلين و مسمين ..
نايفه التي تعرف بكل ما روته والدتها : يمه لا تشغلين بالج هذا طبع البنات في جمعاتهم و هي
لأن أبوي مو مخليها تزور صديقاتها مالها إلا تستقبلهم ...
أم ماجد : و ابوج ليش رادها عنهن رد الماي في زورها خليها تزورهن و تفكنا من غثاهن .. و
بعدين حنا عندنا ولد عزوبي ما يصلح كل ما بغى يصعد داره إلا وحده منهن في وجه ..
نعنبوهن فاصخات الحيا يراكضن ورى أخوانج الصغار و هن شوف عيني تطاير عيوناتهن
يدورن أخوج وحتى سلطان ما سلم في المقلط جالس في أمان الله يتقهوى إلا وحده من بنات
أبليس مدرعمه عليه و من قواة العين واقفه تعذر منه و يمكن لو ما دخلت عليهم جان لقيتها قاعده
قباله و تقهويه غصب ...
نايفه تطلق ضحكه : عاد يمه في خالي سلطان اسمحي لي يمكن هو اللي بيحلف عليها تقهوى
أم ماجد : ييوووو خبرج عتيق خالج ما عاد يشوف من الحريم إلا نجلا ..
نايفه تبتسم بصدق : الله يهنيهم ..
أم ماجد : آمين و يرزق وليدي بنت حلال ما تعرف لتحزم و الترصص و الدلع ..
نايفه تعاود الضحك هذه المره بدلع و تهمس لوالدتها : يمه أنتي اللي خبرج عتيق اللحين أهم شي
تعرف ترقص على الطبله و تميع و تدلع في منطوقها و إلا قضبها الباب و قالها لاهلج لا بارك
الله في الساعه اللي ناسبتهم فيها ...
أم ماجد تضع كفها على فمها مذهولة : أنتي علام هرجتج مقلوبة .. لا يكون رافقتي مرة أبوج
و قمتي تتبعين سلمها ..
نايفه تستعيد نبرتها الطبيعيه وتقبل والدتها بحب : لا أسماء و لا غيرها تستحق أتبع سلمها و
أتنازل عن تربية حلوة اللبن اميمتي حبيبتي ...
أم ماجد : جانج صاجه أبيج أدورين لي وحده مناسبه لأخوج تجي لي على الكيف ..
نايفه : ليش ماجد يبي العرس ؟!
.
.
.
.
حديثها منذ أتيت بأسماء للمنزل كان يأتي عرضيا في الغالب فما عادت تجالسني وترد لي
الصوت كلما أرسلته لها مغازلا ... اشتقت لعنادها و محاولتها أثبات صحة معلوماتها التي
تارة تتعلق بمواليد أبن لأبن عم و تارة ببيت شعر كتب لفلانة على وجه الخصوص ..
مواضيع عقيمة لا تدر علينا بأي نفع إلا أنها تسعد مسامعنا بصوت بعض ...
لذا عندما وصلتني رائحة قهوتها المهيله لم أقاوم و أتجهت مسرعا لحيث المكان الذ أختارته
مجلسا لها و سط الحديقة ... و كأي زوجة من العهد القديم استقبلتني بترحيب شددت بين طياته
حبائل امتعاضها و عدم رضوانها ...
.
.
.
أم ماجد : ما شاء الله من كثر البني عند أهلهن ما عاد يردون حتى الشايب ..
أبو ماجد لسعت قهوتها لسانه : لصار رجال و قادر ما يعيبه كبر و شيب خط في راسه
أم ماجد :أنا أشهد .. بس ماني بناطره لين يخط الشيب في راس ولدي بزوجه اللحين و أشوف عياله ..
أبو ماجد بفرحه يعتدل في جلسته: هذي الأخبار الزينه .. عاد هو في باله أحد و إلا مخليها علينا .
أم ماجد : هو ما كلمني عشان جذيه أنا أبيك تكلمه و تشوف وشعنده مأجل موضوع الزواج اللي كبره عياله في حضنه ..
أبو ماجد يعود للإرتكاء : أثرج جايبه من راسج .. لجاني من كيفه يبي العرس خطبت له ..
أم ماجد : أن نطرته بيروح عمره ما أعرس .. أنا أبيك تكلمه و تشوف وشراده ..
أبو ماجد : ماني مكلمه خلي خاله يكلمه ..
أم ماجد : و ليش خاله و أنت أبوه و اقرب له ..
أبو ماجد : خاله قريب منه و يمون عليه خليه يجس نبضه يمكن الولد ما يبي غثى العيال و المره
و مأجل الموضوع و من حقه .. و إلا يمكن في خاطره وحده و ينطرها تخلص درس ترى شباب ها الوقت هذي سوالفهم ..
أم ماجد تكتم غيضها : هذا أنت ما آخذ منك حق و لا باطل ..
ابو ماجد : أفا يا أم ماجد ما خبرتج عجوز زعول ..
أم ماجد أستفزها بوصفه : أعجزت عظامك قول آمين ..
أبو ماجد يطلق ضحكه عميقه : و أدلكينهن لي بدياتج آمين ...
............................................................ ...........
.
.
.
لا غرابه من عناده كأنه يقتات وقوده من عناد مقاتل ماثل أمامه ...
.
.
شاهين : كلها اسبوعين و عمي بيرد لبيته و ننزل وقتها الملحق و نسكنه ..
غاليه : أنا ماني فاهمه ليش معقد الموضوع .. منار محتاجتني معاها لين يرضى عزام ترد تسكن
معاه و أبوك محتاج يرد بيته ويبي أمي معاه ..
شاهين ببرود :أنا لا يمكن أسكن في بيت زوجتي ..
غالية : أو تقصد حبيبتك الراحلة ..
شاهين يبتسم لها من بين مشاعر الغضب : حبيبتي قدامي الله يخليها لي ..
غالية تستغل مزاجه و تطلق رجاءا : طلبتك إن كان لي عندك خاطر خلنا نقعد في بيت أمي ها
الأسبوعين ..
شاهين لم يحتاج لتفكير بعدما استخدمت نبرة رجاء لينت قلبه : و الله ما أكسر في خاطرج
... لج اللي تبينه ...
...........................................................
.
.
.
.
أعرف ..
عندما تجذبك أنوار المنارات قبلة كل تائه .. إذا أنت لاجئ !
لا تحتاج حقيبة و هوية فا حيز انتمائك واسع و وجهتك حتما بعد التقاطع
لكن ...
آمن ...
أن عشقتني فأنت محاصر .
.....................................
وللحكاية بقيه كونوا على الموعد أحبتي ..
|