كاتب الموضوع :
ضحكتك في عيوني
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قريت كل تعليقاتكم و طبعا أغلبكم قرب من التوقع الصحيح ..
أعجبتني نقاشاتكم و حسيت أن بعضكم عنده خيال قصصي رائع ..
زوزو .. ترى كنت على الطريف و بدز لج رساله على الخاص و أعلمج في اللي راح يصير و أريحج بس ما حبيت أخرب عليج البارت ..
نتاشا ... منوره أعتقد أول مره تشاركين و أتمنى أشوف لج مشاركات بعد الأجزاء القادمة ..
مهوب كيفك : ما شاء الله ردج متعمق و أستمتعت في قرائته و أندهشت أن هذي أول مشاركه لج أتمنى تشاركينا في تعليقاتج مو بس على قصتي لأن واضح أن تواجدج مثري و الصراحه أستشفيت من ردج أن دمج خفيف ..
توري زين شفتج أخيرا برد على القصه .. و الله فرحت بوجودج ..
أبلة إرادة أحسج بتسوين فان كلوب لأم جاسم عن قريب ^_^
أعذروني أني ما رديت عليكم كلكم لأن النت عقدني ..
............................................
.الجزء الثلاثون :
.
.
.
الرحيل عقيم لا يتبعه إلا العدم ..
مفردة معناها في القاموس ثابت و في الذاكرة لها أكثر من ترادف
.
.
.
لابد أن كلماتي القاسيه أشعلت فتيل حقدها لتقدح شرا أعمى بصيرتها لتقطع أوردة قلوب هي من
نبضها ...
كيف لرفيق أجتاز معك طريق سفر أن ينبذك على أول منعطف لينزلق في الهاوية و يعود منها
ليجرك معه متعمدا !
خيانتها أبدت لي ما لم ألاحظه من قبل ... لأتسائل بذهول ..
كيف لمن أستضفت طفله على مائدتي الخياليه أن تسكب أحقادها على كفي و تدميها !
لا اصدق ان من أهدتني شرائطها المزركشة لأزين بها جديلتي طفله ترجع الآن لتبعثر هيئتي
بفضيحه !
ألم تكن هي أخيتي التي شاطرتني أيام أنسي و يوما بعد يوم من مسيرة همي .. ألم تواسيني و
و ترزع الأمل بين المحاني ... ألم تخبرني أننا يوما في المستقبل سنعيش في حال أفضل ..
كيف لها أن تؤذيني و تستمر بأذيتي بكل الطرق الممنوعه ؟ ...
ما هي خطيئتي .. أي ذنب عظيم أقترفته في حقها ..
كيف تحول قلبها الكريم لمستودع حقد و كره عميق من غير مبرر و سبب ...
يبدو أنني في كل الحالات مذنبة .. فقد كنت أكبر ساذجه لم أعي أي شر رافقت لأتقي !
و الضحيه ... غالية ..
أنتقمت أبرار مني و من ناصر بأخيتنا الغالية لتتحول ليلة زفافها لمأتم الكل به يولول ...
لم تكتفي بطعنه بل مزقت أحشائها أمامنا و نحن في حالة صدمة ...
حملها شاهين من الأرض مرعوبا ليتوقف فجأة وينظر لدمائها التي لطخت بياض ثوبه ...
لنطلق نحن الصيحات كأننا نمنع روحها المغادرة ...
.
.
.
.
أبو شاهين يحتضن منار مواسيا : بس و أن أبوج هذا اللي ربي كاتبه و الحزن ما يغير شي
أدعي الله يرحمها ..
منار التي ذبلت عينيها من البكاء تسأله بنبرة قطعها البكاء : أمي وينها ؟
أبو شاهين : للحين ما ردت ... يله قومي معاي نتغدى و نعين من الله خير ..
منار تعاود البكاء : ما أبي شي يا عمي .. ما ابي شي ..
أبو شاهين بأسى مغادرا : لا حول و لا قوة إلا با الله ...
.
.
.
أم جاسم بعد وصولها تتجه لملاقاة منار : لا حول و لا قوة إلا با الله .. أنتي للحين تبجين ...
قومي الله يخليج لي تعوذي من الشيطان و خلي البجي لو يفيد كلنا بجينا ...
منار تسارع لأحضان والدتها : معوره قلبي خالتي ..
أم جاسم : خالتج مؤمنه و صابره و محتسبه أجرها عند الله ..
منار ترفع رأسها عن صدر والدتها لتسأل بأسى : في أحد جى العزا ..
أم جاسم : كل أهلها و جيرانهم في العزا و خالتج مو بروحها ..
منار تعاود البكاء : كله بسبتي لو ما تهاوشت معاها جان ما حقدت و طعنت غالية و ذبحت نفسها
أم جاسم تمسك برأس منار بعنف : ها الكلام ما عاد أبي أسمعه مره ثانيه .. هي الله يرحمها و
يغفر لها أذت نفسها و أذتنا و الله ريحنا منها كلنا و غاليه الحمد الله حالتها مستقره و ما فيها إلا العافيه ..
منارالمخنوقة : بس ..
أم جاسم تزجرها : ما ابي أسمع و لا كلمه ... أنتي مالج دخل في الموضوع و لا ابيج تذكرينها أو
تسولفين عنها .. انسيها ... كافينا فضايح ..
منار بغضب تبتعد عن والدتها لتقف بعيدا : لا .. راح أتكلم و اقول كل شي ...راح أقول أن غاليه
و ابرار كانوا ضحيه و أن أنا و ناصر السبب ...
أم جاسم تقترب بسرعه من منار لتمسكها من كتفيها بقوة : اتي أنجنيتي ... تحسبين بها الطريقه
بتريحين ضميرج .. لا و أنا أمج .. أنتي بجنونج راح تكونين أبرار ثانيه في عيون الكل ..
و قتها مهما كانت نيتج و ممشاج صح الكل بيرفضج ..
و بعدين خليج مني و منج و منا كلنا و فكري أن كل كلمة راح تقولينها راح تضر جاسر اليتيم
اللي مفروض يكون ناصر خاله حسبة ابوه ..
و فكري بعيال جاسم .. تشهيرج في عمهم بيضرهم راح يكرهونه و يخلجون منه و يصير عيارة
لهم قدام ربعهم مو كافي عليه سالفة السجن بتعاطي المخدرات .. الله تاب عليه ليش تعاقبينه أكثر
ليش تبين تقطعين عليه الطريق و تقولين له رد من مكان ماجيت ... تبين أخوج بعد ما صلح
ينتكس ! ..
فكينا يا منار ترى ما جانا كفانا .. فضيحه و رى فضيحه و تبين تكملين عليها لين الصوره ما عاد
تجمل ...
منار تضع كفيها على وجهها و تعاود البكاء بمراره : ما عاد فيه شي يجملنا .. اللي سوته أبرار
حطم مستقبلنا كلنا ..
أم جاسم بنبرة واثقة و متينه : مو صحيح ... خالتج بنفسها قالت في العزا قدام الكل أن أبرار
كانت مجنونه و تعالج با الطب النفسي و ان محد ضرها بس هي كانت موسوسه و تهيأ لها
ان غاليه أمها بثوب العروس ...
.
.
.
.
لم تواسيني أمي بما اخبرتني ... فقد ضاعفت حزني على ابرار ...
أذنبت بحق غالية و بحق نفسها و ماتت مفضوحه الكل يألف القصص عبرة من فعلتها ..
و الآن رسموا لها شكلا لم تكن عليه .. مجنونه ... فاقدة العقل لا تتألم لشيء محسوس ... آآآه ..
وليتها كانت حقا مجنونه !
أبرار التي كانت لم تعد بيننا و لم تترك ذكرى جميلة لها .. كأنها كانت شرا رماه أعصار و عاد
ليأخذه من بيننا على حين غره ...
لم يعرفها أحد و لا أعتقد أنها حتى عرفت من تكون ... و من المضحك المبكي أن من يصيغون
التعريفات المناسبة بعد أرتكابها للحادثة الشنيعه لم يعرفوها قط ...
............................................................ .........
.
.
.
.
لطالما وقفت هناك أواسي قريب مكلوم .. و الآن أقف هنا لا استطيع حتى مواساة نفسي بحقيقة
نجاتها ... مر اليومين الفائتين بثقل ساعاته بطيئا لا يخفف عني إلا تواجد والدي و أخواني
مؤازرين لي بمواجهة هؤلاء الحاقدين !
نعم جاسم و عزام برغم من كل ما حصل و تعاظم التعب يرسلان لي نظرات الحقد التي تكاد
تقتلني في هذا المحل ..
الفضيحه بعيونهم أكبر حجما فا هم أصبحوا مثلي على علم بأنها لم تكن فقط الضحيه بل جنينها
الذي لم نعلم بتخلقه في أحشائها ... و لحسن الحظ تستر غنام على هذه الحقيقة و لم يترك لها أثرا
في أوراق التحقيق و الكل تجاهلها و ألتزم الصمت ...
لكن مع عيونهم التي تنضح با الغيض الذي يتآكلهم لا أجد مفرا و لا ملاذا من التآكل ندما !
و ما أن أسهى عنهم حتى تهاجمني الذكرى ...
صورة أبرار تهاجم عروسي بسكين حاد تطعنها و تعاود طعنها و انا أجلس مشدوها لا أحرك
ساكنا !
لم أعي حقيقة ما حصل إلا عندما سقطت أرضا تحت قدمي ... هنا فقط أدركت أي جريمة شهدت
لأتلقفها من تحت قدمي و أمشي الهويدا خائفا ان أفقدها بأي حركة تؤذيها ...
منظر دمائها يكسوني و شهقاتها المحتضره يعلو كل صوت يؤرقني حتى الآن !
.
.
.
.
طلال : شاهين روح أرتاح أنت تدري أن وجودك ماله داعي و عارف ان المسكنات بتنومها لباجر و ما هي بحاسه بوجود أحد ..
شاهين : عارف .. بس مثل ما أنت شايف أخوانها موجودين ولو أغيب لثانيه بيعيدون سالفتهم أمس لما رديت البيت استريح ..
طلال مستغرب : ليش أمس شصار ؟!
شاهين : كبروها و قالو أني مو مهتم لو أنها تموت في محلها ... عزام بنفسه ما خلى كلمه كان شايلها في صدره ما قالها .. تصور يقول شلون تنطعن و هي معاك و ما تحرك .. مو فاهم أن الصدمه شلتني و لو أبرار طاعنتني انا ما قدرت أتحرك .. في أحد يتصور أن بكوشته أحد يهاجم عروسه بسكين و لا مو أي أحد بنت خالتها اللي حسبة اختها !
طلال : هذا جهل و غفلة من واحد توالت عليها المصايب لا تحط في خاطرك و تجاهلهم لين زوجتك تقوم بسلامة .. أنت روح أرتاح و أنا بقولهم ممنوع وجودهم هني عشان يروحون بعد ..
............................................................ ...........
.
.
.
.
عندما تكاد تجزم ان سبل التواصل ذابت تجدها متينه في حمل مصيبه ..
.
.
.
وصلت الجرائد تصف كارثة حدثت في ليلة زفاف عروس شابة طعنت من قبل أبنة خالتها التي
فرت منتحره من سطح الفندق الذي أقيم به عرس و مأتم !
لم أنتبه في بادئ الأمر للخبر .. االجرائد تكاد تمتلأ با المصائب بل تتنافس أيها تحمل فاجعة أكبر
من سابقتها لنفس الكاتب المتمرس !
الحروف الأولى من أسم الضحيه و اسم الجانيه و العريس المكلوم لم تنبهني لصلتي بهم ...
لكن همسات الحراس و عيونهم المترصده لي أجزعتني .. شعرت با الكل يراقبني !
تعاملهم اللطيف و حديثهم المآزر أصبح لا يطاق !
لابد اني مصاب من غير إدراك ! .. هكذا حدثت نفسي و هكذا جهزت نفسي للمصيبه ..
مصيبه سرد تفاصيلها الضابط المسؤول .. كل حرف كونه ألقى به ظلال لخيال بشع صور لي
غالية الحبيبة مطعونة بقسوة من مقهوره باتت منتحره !
كنت سأقاد من سجني مجنونا لو فقدت اختي بذنب أرتكبته ..
ارتكبته بحق شابة غره كان من المفترض أن أكون حاميها لأنهب أعز ما تملك في غفله
لتردها لي صفعات شتى من كل جانب أتاني أنتقامها ... لتختمها بصورة لا تمحى ستردد في
ذاكرتي ما حييت و سيتآكلني الذنب إلى المغيب ... و أي عذاب تركت و أي عذاب ستلقى ..
و ألقى !
.
.
.
أبو مازن بعد أن أنتهو من صلاة ركعتين يرفع كفيه بدعاء و من ورائه ناصر يؤمن ...
رباه أنت الغفار فا غفر لي و لناصر كل ذنب أرتكبناه ..
ربي نحن لعفوك راجين و لمغفرتك سائلين ..
ربي ... و رب كل ساكن و متحرك حي و ميت كبير و صغير ..رب كل كل شيء
مغفرتك .. مغفرتك .. يا الله كل ما نطلب ..
.
.
.
أرئيتم ... هو أبي الذي لست من صلبه أحن علي حتى من نفسي ... تكفل بي وواسني و أنا
على قمة حزني ... أبو مازن و أبو ناصر أتمناه .. حارسي الأخلاقي الذي يدفعني لأكون شجاعا
يلزم الصلاح منهجا .. هو أبي الذي يحثني لأكمل الدرب السوي الذي أخيرا فقهت أتجاهاته
الكثيرة التي على كثرتها لم ألتفت لها من قبل ...
تبت .. أقسم أني تبت و أنبت و لله أستسلمت .. ربي ..ربي أرحمها و اغفر لها و تجاوز عنها
ربي .. ربي ... أني ظلمت نفسي فا غفر لي ...
اللهم أنك عفو تحب العفو فا عفوا عني
اللهم أنك عفو تحب العفو فا عفوا عني
اللهم أنك عفو تحب العفو فا عفوا عني
ربي .. أخيتي هي في أشد الحاجة لرحمتك التي و سعت بها كل شيء ..
ربي ... أبنة خالتي في رجاء مغفرتك يا كريم يا عفو ...
............................................................ .............
طبيعة الزمن التقدم ... في كل حالاته ينبأ بتغير ... هذه حالة الدنيا لا تركن لوضع واحد و لا
تكتفي بتعبير صامت !
مرت الأيام تليها الأسابيع لنكمل شهرا كاملا على الحدث الجلل ...
لم أزرها .. ليس تجاهلا مني لكن الخوف منعني ...
كل ساعه تمر يتعمق أحساسي با الخسارة ... خسرتها منذ أيامنا الأولى التي لم أتوقف بها للحظة
لأفرد ذراعي داعيا أياها لصدري ملجأ آمنا لها ..
لم تعرف أنها لا تحتاج أن تخاف من أستنساخ الصوره و تذويب الشمع لختم عقد تعايش من دون
مشوره .. لم تعلم أنني لم أنوي و لو للحظة تطبيق المناهج المسمومة ..
كنت أعرف كيف تفكر و لم أسمح لها أن تعرف كيف أفكر ... حيرتها و احترت أنا من بعدها !
.
.
.
.
فيصل : أسمع يا جراح أنا ما عاد أقدر أحايل أبوي أكثر من جذيه .. سالفة ان دلال زابنه في بيت خالي مو حلوه لا لك و لا لأبوي ..
جراح : بس أنت متواصل مع خالك و تمون عليه .. كلمه و خليه يقنعها ترد البيت و لا تخاف مدام أبوي محلف عمي ما يضرها بشي ..
فيصل : خالي ما اقتنع بكل حل جبته و هي مو راضيه تطلع لي عشان أكلمها ... و آخر مره
خالي قال مالي كلام إلا مع جراح ..
جراح : أفهمني يا فيصل .. انا أول كنت بروح أترضاها بس بعد كل اللي صار و موقفها السلبي منه أنا متردد ..
فيصل : با العكس موقفها ما كان سلبي و كذا مرة كلمة تهاني و اسألت عن وضع غاليه و بنفسها كلمة أم جاسم و عزتها في بنت أختها .. غير جذيه ما تقدر تسوي شي ..
جراح بعد تفكير قصير لم يقطعه عليه فيصل : و أنت تشور علي أروح أكلم خالك .. تعتقد أن خالك فيه طب .. ممكن يكون حضرة خير و ما يقويها علي ..
فيصل : خالي عاقل و قلبه كبير يحب دلال و يحب لها الخير و إذا شاف منك اللي يرضيه بيعاونك عليها ..
.
.
.
.
.
للمره الأولى ألتقي به شخصيا ...
على الرغم من شهرته كلاعب تتنافس المجلات بعرض صوره إلا أنه يبدو متواضعا و أكثر
أنسانيه .. مريح النظر لعينيه على الرغم من أرتعاش كفه عندما سلم علي ! .. حركاته الا إراديه
تعكس مدى أرتباكه ... يبدو أنه خائف من فشل محاولته بإرجاع دلال لعش الزوجية ..
ما لا يعرفه جراح هو ما دار بيني و بين دلال من حديث بشأنه و ها أنا بصدد أخباره و عليه
الأستماع بأمعان لنبدأ وضع الحل الدائم ...
.
.
.
.... قبل أيام ....
.
.
.
الخال ضاري : الظاهر ما هو ناوي يجي بس ما عليه و أنا خالج بجيبه و أخليه يطلق غضبا عن
خشمه ..
دلال تتغير ملامح و جهها لتنطق من دون إدراك : يطلق !
الخال ضاري ينتبه لتعليقها : أنتي مو لما جيتيني قلتي تبين الطلاق ؟!
دلال تعض على شفتيها و هي تفرك يديها كأنها تحاول صنع الكلمات : أي .. بس .. أنا ..
الخال ضاري بحده : دلول أنا أكره ما علي اللي في أموره متردد خاصه لصارت مصيرية ..
حددي اللحين شنو اللي تبينه و انا يا خالج لج عوين ..
دلال : يسلم لي راسك يا خالي .. أنا فعلا متردده .. أنا آسفه ...
الخال ضاري يهدأ من أنفعاله و يأخذ بيدها لتجلس بجانبه : تعالي عند خالج و قولي كل اللي
بخاطرج ...
دلال ترفع عينيها لتقابل نظر خالها : الطلاق ما راح يفيدني بشي ... حتى لو قعدت عندك مردي
لأبوي ... أنا كل اللي أبيه أنك تفهم جراح أن وراي ظهر .. ما أبيه يعتمد أن كل ما زعلني أبوي
هو اللي يردني .. أحب أنه يفهم أنه ماله حق يقمع حريتي و اني قادره أدافع عن حقوقي و ماني
ضعيفه و سندي في مخباته ..
الخال ضاري : فهميني شلون كان يقمع حريتج ..
دلال بحزن : يبي يتسلط علي مثل ما تسلط أبوي على أمي ... يحاسبني على الروحه و الجيه
يبيني أقابله لما يجي حضرة جنابه من مشاويره و أن حياتي تدور حوله و لتلبية أحتياجاته ..
الخال ضاري : شوفي و انا خالج سالفة انه يبي يعرف وين رايحه و من وين جايه ما فيها شي و
لقالج لا تكثرين طلعات أفهمي منه شنو اللي مضايقه بها الطلعات .. يمكن وقت طلعتج هو محتاج
وجودج .. يمكن يبي يطلع معاج و أنتي كل طلعاتج بروحج .. و يمكن هو من النوع اللي يحاتي
و يوسوس له الشيطان لتأخرتي و يحسب صار لج شي ...
و بعدين للبيتي له أحتياجاته لج الأجر و إن حسيتي أن أوامره ثقيله قولي له ترانا بنصيفه ..
لكثرت علي بتكثر همومي و بتشيلهم و انت مجبور فيني ..
دلال : و هذا اللي أبيه يوصله .. أبيه يعرف أن حالي من حاله .. مثل ما يبي أبي و مثل ما يضيق
أضيق .. و ان كل منا له روح تحس ..
.
.
.
.
جراح : المسألة يا خال أنها دايما حاطتني في مقارنه مع عمي .. من تزوجتها و انا أحس اني في
حرب .. تبي تواجهني بكل لحظة ... تبي تقول تراني جذيه و غصبا عنك ترضى !
و أنا راضي فيها بكل عيوبها و لو ما أغليها و شاريها ما تعنيت لها بعد كل اللي سوته بعنادها و
جهلها ...
الخال ضاري : كل اللي قلته على العين و راس بس أنا نقلت لك حرفيا اللي مكدرها و أنت أن
كنت تبيها لازم تعاملها بشكل اللي يرضيها ..
جراح يختار الصراحه : تبي الصج يا خال .. أنا راضي غصبا عني .. يغصبني غلاها اللي من
قلبي تمكن ... و إلا أن فكرت بعقلي أشوف اني أظلم نفسي و عيالي اللي بتكون هي أمهم ..
معقوله يا خال أرضى على نفسي أكون نص رجال مرتي تامر و تنهي و متى ما بغت لبست
عباتها و مشت حتى من دون شوري .. معقول ارضى أنها تهمل بيتها و تهملني ...
محنا في ديار الغرب كلن ماهمه إلا نفسه .. حنا مسلمين نعرف أن كل واحد منا كثر حقوقه عليه
واجبات .. و أنا يا خال قدامك أتعهد أن ما يلحقها الضيم في بيتي أن ما جازت لي زوجه فهي
مكرمه و معززه بنت عمي .. تبي ترد معاي زوجه وتطيعني و أدللها حياها الله و ان عافتني
فا هي بنت عمي و ملزوم فيها .. لها الشقه كلها و مصورفها يجيها و أمها و خاواتها حوالينها و
و عمي و هي في حماي لا يمكن يضرها بشي من دونها يا خال روحي ..
الخال ضاري الذي أعجب بمنطق و تفكير جراح : و الله يا جراح أنك كسيبه .. و أن بنت أختي
فيك حظيظة ... و انا يا خالك بوصل لها كل اللي قلته و ما يصير بأذن الله إلا كل خير ..
.
.
.
.
.
أخترت ... المقترح الذي يتيح لي العيش بحريه .. لم أحلم في أكثر خيالاتي جموحا أنني سوف
أكسب المعركه بهذه الطريقة !
جراح أستسلم و أنا من الفوز تمكنت و بنيت لي عرش حرية عليه أتربع ..
............................................................ ..............
.
.
.
.
فكره مجنونه لاحت في عقله و نطقها أمرا لا يهمه منه إلا تنفيذه !
.
.
.
عذوب بغضب : عزام شفيك أنجنيت؟!!
عزام : أي أنجنيت... صارخي وقولي للكل أني أنجنيت ..
عذوب بخوف : أسم الله عليك .. أشفيك عزام .. لا يكون غاليه صار لها شي ..
عزام : غاليه ما فيها إلا العافيه أنا اللي تعبان و أبي أرتاح و أنا قلت لج اللي يريحني ...
ها و شقلتي ؟
عذوب : عزام أفهمني أنا أحلم في ليلة عرسي .. أبي البس الفستان الابيض و كل اللي أحبهم
فرحانين فيني ... و انت با اللي تبيه بتحرمني من حلمي ...
عزام : ما عليه كلها يومين و يكون فستانج و القاعه و كل الترتيبات خالصه ..
عذوب : و غاليه و منار و أمك و خالتك ؟!!
عزام بتأفف : شفيهم ..
عذوب : ما راح يحضرون عرسنا و هم أهم من كل المعازيم ...
عزام : أنا ما يهموني .. مالي خص فيهم .. و أنتي اللحين أختاري بيني و بينهم ..
عذوب برعب : لا عزام لا تخيرني .. أنت تعرف شكثر أحبك و انت عندي بدنيا كلها ..
عزام : كلام ما خوذ خيره .. الفعل أهم و اصدق ... إذا تحبيني و تبيني تكونين عروسي بعد
يومين ..
عذوب في محاولة أخيره لأقناعه : بس ..
عزام بحده يثبت موقفه : اللي عندي قلته و ما ارح أتراجع عنه و أنتي عندج مني لباجر الصبح
إذا موافقه أتصلي علي عشان أرتب كل شي و إذا رافضه راح أكتفي منج بمسج عشان أعرف
أنج بعتيني ..
.
.
.
غادرتها بعد أن شلت كلماتي لسانها ...
لابد أنكم توافقونها و ترون أنني أتصرف بجنون من دون أن أحسب لقرارتي و أزنها ..
لكن الحقيقة أني متعب .. مرهق .. أحتاج لأحضانها ملجأ .. أريد ان أفرح . أسعد .. أنسى كل
هم لف قلبي الذي تحجر ..
مصيبه وراء مصيبه .. فضائح شتى .. بكل الأحجام تأتي لتقذف صفو حياتي ...
ليس من ورائهم إلا التعاسه و الحزن ... في قربهم كل الهم ...
أكرههم .. أكره صورهم و أصواتهم و كل ذكرياتي معهم ..
لا أحتاج لهم ... و لا أريدهم في حياتي .. و متأكد أني سوف أكون سعيدا با البعد عن مصدر
الوحل !
............................................................ ...
أصبحت كتلة لحم متعفن ملفوف بورق ملوث ... أنا الفضيحه !
.
.
أريد دموعي ... أين هي .. لما لا تساعدني في التنفيس عن حزني و كل الآلام التي تستعمر
قلبي ... لما فقدت القدره بإصدار الأوامر بتشتيت الحزن في مرافئ منفى لتترجل العبرات
و تتسابق متمرده على فاسد !
.
.
.
.
شاهين : كل الأيام اللي فاتت جاسم و عزام ما فارقوج ... و أمج و منار مثل ما شفتي الدموع
أربع أربع ... يااا كثر غلاتج عندهم ..
غالية توجه نظرها له : ترى اللي تضرر خلايا من جلدي و اللي في عقلي أبشرك سليمه و تعرف
أنك تجذب ..
شاهين : أجذب !
غاليه : جاسم و عزام كانوا يتابعون حالتي و هم يدعون في موتي و منار و أمي بيبجون أكيد هذا
ترى طبع الانثى الرقيق ..
شاهين : واضح أن لكل منا فهمه الخاص و نظرته لناس تختلف ..
غاليه : صحيح ... بس منو فينا الأشطر ؟
شاهين : اللي يقدر يسامح و يرد يسامح و ينسى من دون ما يقسى ..
غاليه تتمرد منها ضحكة تهكم : لا تقول أنك أنت اللي مسامح ؟!! ... لا أرجوك ما أتحمل كرم
أخلاقك ..
شاهين ضاق ذرعا بتهكماتها التي أكملت يومها الخامس : خلينا مني .. أنتي مسامحه نفسج ؟
غاليه زادت نبرة التهكم : و بعد .. تبي تركبني ذنبك ؟!
شاهين يقف غاضبا : تخيلي يا عنيده قلتي لي بحمالج جان ما دخلنا القاعه و من بيت أبوج لبيتنا
من دون ما يمس اللي كان بينا أذيه ..
غاليه : أرجوك لا تصحكني أكثر و انا كل جرح فيني مخيط ...
تخيل قلت لك و شمرت عن ثوبك و ما خليت بعدك إلا آثارك شنو راح يكون موقفي وقتها ..
شاهين : معقول جى في بالج أني ممكن اتخلى عن اللي في بطنج ؟!!!
غاليه : و ليش مو معقول .. أّذكرلي موقف واحد ما خذلتني فيه ؟ .. من عرفتك .. من أرتبط فيك
عرفت و شلون الجبن يتجسد ...
شاهين يزجرها با ستأساد : بس .. ما أبي أسمع ولا كلمه ولو مو حالتج جان كان لي تصرف
ثاني معاج ...
............................................................ ............
.
.
.
.
.
لابد أنكم أنشغلتوا بأمر غاليه و نسيتوا أمري ...
إذا دعوني ألفت أنتباهكم ... زوجي الذي كان متيما بي يتصرف ببرود لم أعهده منه ..
عاد بعد المصيبه بشخصية غريبة .. غير مبالية و بليده ...
سلطان يعاملني كا زميل سكن باالمختصر !
و يعلل بروده بإنشغاله بعمله الذي تراكم في غيابه ... لم تقنعني أعذاره ... فأنا أحفظ سكاناته و
كل تصرفاته و ممتازة في ترجمة حركة عينيه و قياس بريقهما ..
و أفهم أن كل ما فيه سكن و أنطفأ !
.
.
.
.
نجلا : مو عاجبك طباخي ؟
سلطان : طبعا عاجبني ..
نجلا : بس صحنك مثل ما حطيته شلته ... ما أكلت شي ..
سلطان : ريوقي للحين على جبدي .. و ماني مشتهي ..
نجلا : و ليش ما قلت من الأول ..
سلطان : شفيج نجله تبين تهاوشين و بس .. ما قلت لج لأنج بتسوين لي سالفه و المشكله حتى و
أنا أتفادى أدخل معاج في معمعه ألقاج تحاصريني و إلا تهاوشين معاي ..
نجلا تبتلع الغصه : أنا آسفه ...
.
.
.
أصبحت أعتذر بسهولة فا خوفي من ردات فعله هزت ثقتي بنفسي ... نظرته و نبرة صوته
تخبرني أ من السهل عليه التنازل عني !
.
.
.
نجلا : سلطان بروح أزور عيال أختي شريفة ... و يمكن ابات عندهم إذا ما عندك مانع ..
سلطان : أنتي متى تولدين ؟
نجلا لا تستطيع تجاهل وسوساتها و التصريح بها : تو الناس ... ليكون تبيني أقعد عندهم لين أولد
و إلا شكلي صاير مو مريح لعيونك مو قادر تصبر لين أفش ..
سلطان بنبرة تدل على ملله : أنتي فعلا صايره ما تنطاقين .. قلنا حامل و نراعي شعورج بس
لنفس طاقه محدودة .. أهجدي يا بنت الحلال و أستريحي و ريحيني ..
نجلا تطلق العنان لدموعها و تسرد أفكارها المحبوسه : أنا و شقلت اللحين عشان تهب فيني .. أنا ملاحظة عليك من رديت و أنت متغير .. الله أكبر يومين مع أختك بس قست قلبك علي .. أصلا هي طول عمرها ما تحبني و اللحين يوم أبوي تزوج عليها تبي تعاقبه فيني .. انا بعمري ما شفت وحده بنجاستها ..
.
.
.
.
بتر أسترسالي با الكلام بصفعه تركت أثر في روحي لا يمحى ...
توجهت مسرعه لخزانتي أريد أن أفرغ كل ما فيها بحقيبتي لكن توقفت بعد دقيقة لأتسائل
إن كان هذا ما يريده .. كل تصرفاته في الفترة الأخيرة تؤكد ظنوني .. إن رحلت الآن لن أعود
إلا ذليلة فا هو لا يبدوا إلا بائعا لا يبالي بخسارة ...
لن أعود لمنزل والدي و أعيد ما حدث مع سلوى .. فا يبدوا اننا كلانا فاشلتان ..
فا بغيابنا لا نفقد ... و أي مكان نحط به ننبذ ..
............................................................
.
.
.
.
نفضل المناديل مطرزة معطرة !
تمتص عبراتنا و تفشل في أحتواء حزن هطل من مآقينا ..
نلجأ لها في عزلة و تفشل في خلق فسحة
و الحل .. نبتلعها لتصبح جمره ..
أم نسلمها لكف من أحببنا و تمادى في جرحنا !
............................................
.
.
.
بأذن الله ألتقيكم في موعدنا القادم ..
|