كاتب الموضوع :
ضحكتك في عيوني
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
متابعين " ينابيع الراحلين " أعتذر عن غيابي حتى لو كان بعذر فا الألتزام أتجاهكم واجب لا يجب أن يقف أمامه أي عذر ..
.
.
و الله يسلمكم من كل شر .. و يحفظ لكم كل غالي .
......................................
.
.
.
الجزء التاسع و العشرون :
.
.
.
تركة سلوكياتنا الغير مدروسه تخدش ثقتنا بمكنونات قلب محب
فا نغيب بغيبوبة تساؤلات .. لا راحة تنتج عنها و لا حل ممكن
.
.
.
غيابه الذي وعد أن لا يتعدى اليومان أمتد إلى عشرة ليصبح كل عمل أقوم به بلا جدوى !
فما جدوى الجلوس ساعه أمام المرآه لوضع الزينه و إهدار الطاقه في أبتكار تسريحه إن لم
يكن هو من سيأخذ لي الصوره !
أشتقت إليه أكثر من أشتياقي لصدر أمي !
أشتقت حتى أصبح الكل غير مهم .. كل مسائاتي و صباحاتي في غيابه عقاب غير محتمل
لو لم تكن بذره منه في أحشائي لكنت أقسم أنه قذف بي لنسيان و هرب !
.
.
.
.......... العشاء الذي يسبق الزفاف بليلة في منزل أبو شاهين ...........
.
.
.
.
سلوى بنبرة متهكمة : تعبتي نفسج على ها الكشخه ..
نجلا تتجاهل القصد الحقيقي من تعليق اختها : باجر العرس مو اليوم عشان اكشخ ..
سلوى : يا سلام .. وين ها الكلام قبل عرس جراح بليلة و إلا عشان سي سلطان مو هني ما عاد
لج واهس .. يمكن حتى لو ما مريتج اليوم ماجيتي العشا ..
نجلا بضجر : سلوى الله يخليلج عيالج فكيني ترى مالي خلق ..
سلوى بعد صمت قصير : كل هذي عمره مو جنه طول ؟
نجلا بنفاذ صبر : سلوى شفيج اليوم ما عندج غيري .. شرايج تركزين بسوالف أم فيصل اللي بتبط مرارة أم جاسم ...
.
.
.
.
واضح هدف أمي من تكرار ذكر ميت و الترحم على أيامه كل خمس دقائق ..
أم جاسم ليست غبيه و من المؤكد أنها فهمت أن أمي ممتعظة من أسلوب تعاطيها معنا كا ضيوف
في منزلها و أنها لا تماثل أبدا أم شاهين بحسن الضيافه ! .. لكن لو تعرف أمي ما عرفته عن أم
جاسم لما أتخذت منها هذا الموقف .. نعم ... اعرف ان علي نقل ما لمسته من طبيعة تتفرد بها
أم جاسم لأمي حتى تفهم تصرفاتها الامبالية لكن أمي ليست مستمعه جيده و أنا لست مؤهله
لدفاع عن شخص بقوة ام جاسم !
منذ أن أنتقلت للعيش هنا كازوجة لجراح أيقنت أني محظوظة با التعرف عن قرب على هذه
المرأة الحره .. أم جاسم روح متفرده تبدو معقده لناظر من بعيد و بسيطه و مجرده لمن يفقه
با الفن التشكيلي !
أم جاسم تحمل صفات متفرده تصقل شخصها الغامض ليبدو بريقه ساطع لمن يفهمها و حارق
حد التبخر لمن يجهلها !
معجبه جدا أنا بها ... تختلف عن أي نوع عرفته من النساء .. حتى أني أشك أنها و امي من نفس
الجنس !
أم جاسم صادقه في مطابقة قناعاتها لسولكياتها ... رشيقه في تعاملها المنطقي و الأنثوي !
لا تلتزم بأعرافهم و تلزمهم بحقوقها المشروعه ..
مبهوره أنا في قدرتها على تجاهل كل ما قد يزعج أعتى الجبابرة و يؤرق الفلاسفة و أجد
نفسي أقارنها بوالدتي التي تتفنن في الوقوف عند كل قول و فعل لتحلله جهرا و تؤرق نفسها
لتغرق من حولها به ! ..
لابد أنكم أستشفيتم من حديثي عن أم جاسم أنني أتمناها أما لي .. لا لم يصب استنتاجكم بل أتمناني
هي لدرجة أني تهورت و حاولت تقمص شخصها في تقليد فاشل لها ..
فا نطلقت من نقطة البداية لأكون أنا الأولى بأولوياتي .. حاولت أن أتمرد و أكسر القالب و أقف
حره لا أبالي إلا بتوسيع مقاسات السعادة التي ضيقها والدي بممارساته الديكتاتورية ...
و فشلت .. واضح جدا .. فها أنا عدت سجينه والدي و لم أفلح حتى في ترك أثر طيب يذكرني به
أبن عمي .. زوجي سابقا !..
.
.
.
.
أمل تقترب لتجلس بجانب دلال : و الله يا دلول لج وحشه ..
دلال : يا العيارة هذا أنا مقابلتكم ..
أمل : أنتي فاهمه قصدي ..
دلال بتهكم : ليكون تبيني أصعد غرفتي و احط جراح قدام الأمر الواقع ..
أمل بحماس : ما فيها شي .. هو ماخذ على خاطره منج و تهور و طلقج و المره العاقله تسايس رجلها ..أستهدي با الله و ردي و بتكسبين نقطه في صالحج ..
دلال بكثير من التهكم هذه المره : يعني تبيني اتصرف بسلبية مثلج ؟
أمل أنصدمت بلهجة أمل الهجومية : و ش شايفه مني عشان تقولين أني سلبية ؟!!
دلال : أمول أقولج سر يعرفونه البيت كله و أنتي أولهم ؟ ... مهما تنازلتي مشاري قلبه مو معاج
أمل تقف بتوتر و تتجاهل تعليق دلال لتتجه لنايفه في محاولة للأندماج !
.
.
.
أمل تضع ابتسامة متجدده : هلا با الزين كله .. هلا برفيقتي القاطعه ..
نايفه بخجل وصوت با الكاد يسمع : الله يسلمج .. و أنا ما قطعت عنج بس الدنيا تلاهي ..
أمل : فعلا الدنيا تلاهي ... إلا شلون الوالده .. للحين ماردت من عمرتها ؟
نايفه : خلصوا عمرتهم بس حبوا يكملون للمدينة ..
أمل : ما شاء الله .. أقول نايفه شلون مرت ابوج أن شاء الله مو مأذيتكم ؟
نايفه بضيق تحاول إخفائه: لا ما شاء الله عليها أم حمد ما يجي منها أذى ..
أمل : يا حليلج يا نايفه ما تدرين اللي تاخذ رجال أبو عيال ينخاف منها تلقينها تحفر لكم
و انتم يا غافلين لكم الله ... خلي أمج تدير بالها منها ..
أم جاسم من خلفهن مقاطعه : أنتي اللي ديري بالج على بيتج يا أمل و فكي خلق الله من نصايحج
كلن أبخص في أهل بيته ...
.
.
.
.
أنزوت أمل كا الفأر بعد أن فضل الكل أن يتحاشاها .. امل ليست شخصيه منفره حتى وإن نفر
منها الكل هي فقط أنسانه عاطفيه تريد أن تخبر كل من يحيط بها أنها تهتم .. و أنها تملك مفاتيح
السعادة و لا تمانع ان تعطيها لمن يخجل أن يسأل !
.
.
.
رهف : أمل شمقعدج يله قومي للعشا ..
أمل أفاقت من سرحانها : لا ما عليه رهف ماني مشتهيه ..
رهف : شفيج .. في شي مضايقج ؟
أمل تمسك رأسها : ما عليه رهف أنا استأذن بروح أستريح بغرفتي ..
رهف بنبرة تدل على الخوف : أمل شفيج .. يعورج شي ؟ .. تبيني أتصل في مشاري ..
.
.
.
لن يبالي يتها الصغيره فا كم من مره تسولت أهتمامه و لم أفلح بكسب حتى ألتفاته !
من المضحك أني اأخترت هذا التوقيت لأطلق العنان لدموعي التي أحتفظت بها أسيره أردها
خلف الظنون التي صورت لي سوداوية أيامي القادمة ..
يبدو أنني ماهره في إبعاد الكل من حولي .. ما أن يتعرف علي أي شخص حتى يبتعد عني
بلمح البرق ! .. و نايفه صديقتي التي لم تبادلني الحديث بأكثر من جمل مجامله مبتورة المعنى
و مقننة الأحرف هي خير مثال !
كنت دائما أصف كل من أختار الأبتعاد عن صحبتي با الجبن فانا خاطفة للأنفاس و جاذبيتي
هالة تضايق كل مختال ... هكذا كنت اردد على نفسي بدعم من أهلي !
لكن ما أن غادرتهم لأكون زوجة لمشاري حتى أكتشفت أن خساراتي با الحب و الصداقه
مصدرها أنا ... يبدو أن كل ما افعله و أقوله يصنف بمرتبة الخطأ و قلة الذوق ! .. بل أنا
كما سمعتهم يصفوني ثقيلة الدم !
حتى تهاني التي يصفها الكل بتفاني رصدتها صدفه تقلد بتهكم طريقتي في الكلام !
و مشاري الذي كنت ممتنه لذوقه العالي بعدم إيذائي بتصريحه أمامي مما يعاني في حضرت
جنابي أختار هو الآخر أن يتهكم من أفكاري أمام أخواته من دون أن يبالي لسماعي له صدفه !
.
.
.
.
مشاري بضجر: شتبيني يعني أسوي لها ؟
رهف بعصبية :شنو يعني شتسوي لها .. أقولك صعدت غرفتها تعبانه .. تعال ودها الطبيب
مشاري : لو فيها شي بتتصل علي أرتاحي أنتي بس و قابلي ضيوفج ..
رهف : مشاري إذا ما جيت بتصل في أبوي ..
مشاري يقاطعها بحده : ياويلج .. أبوي عنده ضيوف عن الخبال ..
رهف : أجل تعال شوف زوجتك شفيها ..
مشاري : بتصل و اتطمن عليها .. أي أمنيات آخرى أنفذها لصاحبة السمو ؟
.
.
.
نعم ..أتمنى أن تكون بجانبي إن عاندني الحظ و تزوجت نسخه عنك !
.......................................................
عند التوقع بحدوث ما يسر تتحفز الحواس حتى للهمسات ..
.
.
أرهف السمع لكل أتصال يصل لمن حولي لعلي أعرف متى تعود لي !
أصبح الوضع لا يطاق و صبري نفذ .. كل أمالي أندحرت و عزائمي وهنت .. و كل ما أريده هو
الأستسلام أول ما ينطق لسان أحدهم آمرا لي بإعادة زوجتي !
.
.
.
أبو فيصل : جراح ..
جراح بلهفة : سم يا عمي ..
أبو فيصل يمد له هاتفه : يابوك دور لي رقم ابو سعد ..
جراح بخيبه يأخذ الهاتف للبحث عن رقم أبو سعد : تامر يا عمي ..
.
.
.
شاهين يكتم ضحكته الشامته ويجلس بجانب جراح : يا أخي أثقل شوي.. مو كل ما ألتفت عليك
عمي نقزت في حضنه ..
جراح بنبرة رجاء هامسه : طلبتك يا معرسنا..
شاهين يبتسم بحنان لأخيه الأصغر : آمر ..
جراح : مدام الكل قاعدين قول لعمي يردها لي ..
شاهين : أنت ما تستحي تبيني أتكلم بنيابه عنك و بعد تبيني أقوله رد بنتك على اخوي بدال ما
اقول أخوي يبي يرد بنتك !
أبو شاهين بضيق : و شعندكم تساسرون كأنكم حريم و المجلس مليان ..
شاهين بهمس : جراح يبيني أتوسط له عند عمي عشان يرد دلال ..
أبو شاهين يطلق ضحكه عميقه شاركه بها شاهين لينتبه لها كل من با المجلس .
أبو شاهين عندما أنتبه للعيون المترصده بتساؤل : يا أبو فيصل .. طلبتك ..
أبو فيصل بحماس لتلبية طلب أخيه : جاك ما طلبت و أنا أخوك ..
أبو شاهين يلتفت لجراح ليتحدث : يا عمي أبيكم تشهدون تراني رديت مرتي ..
.
.
.
.
كنا نحتسي الشاي بعد العشاء عندما وصلتنا زغاريد تهاني قبل أن تدخل علينا ...
ذهلت بمعرفة سبب فرحتها و لم أشاركها الأحتفال و رفضت حتى أن أتقبل التهنئة من
الحاضرات !
ردت فعلي أحرجت والدتي و أخواتي و أغضبت تهاني و إن لم تبدي مشاعرها بوضوح
عندما أجبرتني على مرافقتها لطابق العلوي ..
.
.
.
دلال بغضب واضح يغلف نبرتها : يا سلام بكل بساطة ردني و لا بعد أنا اللي أجيه مو هو !
تهاني : يا بنت الحلال و ين يجيج و وين تجينه كلنا في بيت واحد .. تعوذي بس من الشيطان .
دلال ترتدي عبائتها بتوتر: أنا بروح الملحق و إذا يبيني يجي هو بنفسه يردني ..
تهاني تحذرها : أقصري الشر .. و ترى عمي هو اللي وصى فيصل يتصل علي عشان تقعدين
في محلج و إذا رديتي الملحق بتصيرين في مواجهه معاه..
دلال بغضب : ها المره أنا مستعده أواجه أبوي في حقي ..
تهاني : دلال و بعدين معاج .. لا تكبرين السالفه مع عمي ..
دلال : وليش هو كبرها و صغرني قدام جراح .. معقوله حتى ما سوى أقل شي و طلب رضاوه
... لهدرجة بايعني !..
تهاني بنبرة هادئة : أنتي فاهمه الموضوع غلط ... جراح كلم أبوي عشان يطلبه قدام الرياجيل
في المجلس و عمي عطاه قبل ما يعرف السبب يعني عمي و حتى جراح ما أرخصوج ..
دلال تبتلع غصه : مهما زينتيها يا تهاني تراها عوجه .. ما اقول إلا حسبي الله و نعم الوكيل ..
تهاني تحاول تهدأت دلال : يا بنت الحلال هونيها و هي تهون و جراح بيرضيج بس أنتي عطيه
فرصه ..
دلال بفكره لتو تبلورت : يصير خير ..
.
.
.
تهاني لن تساعدني .... في الواقع لا أحد سيساعدني إلا إن كان التهور أحد صفاته ..
و من غيره هو يوازي تعقله نهارا جنونه ليلا !
.
.
.
ضاري : لو لي كلمه ما حبسني أبوي هني و ديوان عمي متروس ..
دلال : أنا ما ابي قول ابي فعل .. أبيك تساعدني أنحاش لأي مكان .
ضاري بذهول : أنخبلتي أنتي !
دلال : إلا عقلت .. هذي مو حياة .. أحس أني بهيمه مالي راي حتى بأصغر شئوني مسيره من
الكل لهدف يرضيهم و يغثني !
ضاري المتعاطف : أنا حاس فيج ووضعي مو أحسن من وضعج ..
دلال : لا تقارن أنت بأي وقت تقدر تعدل سلوكك ظاهريا و تسوي مثل فيصل يسوي كل اللي
يبيه با الخش و الدس و قدام ابوي سمعا و طاعه .. أما أنا مهما سويت ما راح يعطيني حريتي
سلطته علي مو بس بصرفه علي .. شرعا و قانونا أنا تحت حكمه للأبد ..
ضاري :معاج حق في كل اللي قلتيه بس أنتي اللحين متزوجه جراح و هو فرصتج أستغليها و بلا
هبل ..
دلال : بس ولد عمك نسخه مصغره من أبوي .يبي يربطني في البيت و يبي كل شوري في ايده ..
ضاري : و الحل انج تنحاشين ؟! ... الظاهر صرتي أتابعين أفلام مع خواتج ..
دلال : ياليت جان لقيت لي متنفس .. السالفه و ما فيها أني أتمنى أصير مجنونه لو ليوم واحد
يمكن ابرد حرتي لما أغثهم ..
ضاري : ما راح تبرد حرتج هذا أنا من وقت لثاني أسوي أشياء مجنونه و ما في شي تغير ..
دلال بإستغراب : أجل ليش مستمر بجنونك ..
ضاري : صار ادمان .. " ضاري عندما لاحظ غيابها بأفكارها " .. هيه وين رحتي ..
دلال تنتبه : طرت علي فكره ... بنحاش لبيت خالي ..
ضاري بإبتسامة شريرة : أجل عجلي قبل ما يمسكونج ..
.
.
.
.
خالي ضاري الذي سمي أخي تيمنا به أبعد عن حياتنا قصريا و السبب آرائه المختلفه عن آراء
والدي و للأسف أمي أختارت الخضوع و أختارت أبي .. فقط فيصل و ضاري هما من بقيا على
اتصال مع خالي اما نحن البنات لم نراه منذ أكثر من 4 سنوات بحكم الدوائر المغلقه التي نعيش
في بطنها !
خالي ضاري العقيم يحمل من عاطفة الأبوة تجاهنا ما يفوق ما حمله والدي يوما من هذه العاطفة
الغريزية .. أكبر خلافاته مع والدي سببه أجبارنا على التوقف عن التحصيل العلمي بعد الثانوية
كل النقاشات التي دخل بها مع والدي لم تأتي بنتيجه بل العكس وجدها ابي حجة لتخلص من قربه
للأبد ...
و ليلة زفافي تصرف كأب .. لم ينساني و بارك لي بأتصال عبر هاتف أخي ضاري أو كما تقول
مريم بريد الحريه .. أخبرني خالي بأن أتذكر دائما أنه سند لي و انه سيقف بجانبي أيا كان
موقفي .. و وصاني أن لا أكرر أغلاط والدتي و أن لا أسمح لزوجي بتشكيل أنثى مشوهه
لا يمكن تحديد هويتها إن كانت جاريه أم أمه مملوكه ..
............................................................ ....
.
.
.
.
فستاني الأبيض الذي أختارته والدتي بمساعدة من منار لا يناسب و ضعي الذي لا يعرف به إلا
أنا ... كما أنا محظوظة بأني أبنة أمي فأنا أبدو لغير المدقق لا اعاني أي خطب لكن إن لبست هذا
الفستان فمن المؤكد أنني سأمسي على فضيحه !
.
.
.
منار الغاضبه : يعني شنو .. ما راح تلبسينه !
غالية : مو عاجبني ..
منار : و ليش ما تكلمتي أول ما جبناه ..
غالية ببرود : لأني ما قسته إلا اليوم ..
منار الذي نفذ صبرها : ليش أنتي معقده .. باجر عرسج و ما يمدينا نشتري لج فستان ثاني
تحملي و ألبسي ها الفستان ..
غالية : ما راح ألبسه و لا راح ألبس غيره لأني من الأساس ما راح أحضر العرس ..
منار برعب : شلون يعني ؟!!!
غالية : يعني أنتم روحوا و أستقبلوا المعازيم و أنا بقعد في بيت أبوي و لخلص العرس يجي
شاهين و ياخذني ..
منار : و ليش الناس مسوين عرس يوم أنج ما أنتي بحاضره ؟!!
غاليه : مدري عنهم .. أنا من زمان قايله ما ابي عرس و الدليل أني ما شريت فستان العرس
و لا حجزت با صالون و لا أجرت مصوره ..
منار : غاليه عن الهبل ما في وحده ما تبي تلبس الفستان الأبيض و تكون هي الملكه في ليلتها ..
غاليه : عاد أنا حاله شاذه ..
منار برجاء : طلبتج غاليه نبي نفرح فيج لا تخربينها ..
.
.
.
اللئيمه منار عندما لم تفلح رجائاتها أستعانت با جاسم الذي لم يحدثني منذ فترة طويله ..
.
.
.
جاسم في اتصال هاتفي : متى راح تكونين جاهزه عشان أوديج لقاعة العرس ..
غاليه : لا تعب نفسك يا ابو معاذ أنا ما راح اروح العرس ..
جاسم ببرود : و ليش ما انتي رايحه ..
غاليه : لأنها شكليات ما تهمني .
جاسم يلمزها : عارف ان الشكليات ما تهمج و أن أنتي و شاهين ما فرقت معاكم ليلة العرس بس
أتوقع منج تحترمينا و تراعين موقفنا .. باجر بأمرج و تكونين جاهزه و تصرفين على اساس أنج
عروس ..
غاليه تخنقها العبره : تدري لو عزام هو اللي قايل ها الكلام جان ما عورني بس لأنه طالع منك
أنت يا أبوي يذبحني ..
جاسم بحده يخفيها : ولو منار هي اللي تصرفت تصرفج جان لقيت لها عذر و أولها سذاجتها اللي
يفرضها عمرها الصغير بس أنتي يا العاقله يلي نرفع فيج الراس تصرفين بها الشكل ! .. فعلا
صدمتيني و فقدتي أحترامي لج ..
غاليه تشهق بعبره مخنوقه : لهدرجة طحت من عينك ؟!!
جاسم يحاول أن ينهي النقاش : خلينا مني و منج و حاولي تراعين غيرج ... حاولي تنازلين شوي
و راعي مشاعر أمي و منار اللي بيحاولون يبررون موقفج لكل وحده بتسألهم عن غيابج ..
راعيني أنا اللي بجذب و احاول أبرر موقفج لزوجتي اللي متعنيه و مرتبه العرس مع بنات
أختها عشانج ...با المختصر أهل شاهين يبون يفرحون بعرس و لدهم الكبير ... و حنا نبي نغطي
على خيبتنا يعني حضورج ألزامي و ما فيه نقاش .
............................................................ ..
.
.
.
تبدلت كل تعابير الفرحه بيأس شبر معالم وجهه ... مسكين جراح لم يكاد يلامس حلمه حتى
تبخر بلحظة ..
أختفت دلال و هاج الكل و على رأسهم عمي الذي جهز بندقيته كأنه يستعد للألتحاق بفصيل
محارب لولا ستر الله ثم تدخل والدي كنا سنبات على مصيبه تتجلى بإهدار دم دلال على يد عمي
في بيت خالها ..
.
.
.
.
جراح : أنا آسف قلبت عرسك لمأساة ... لا تفكر فيني وروح نام باجر وراك يوم طويل .
شاهين : ما راح ارتاح إلا لما أعرف شنو تفكر فيه ؟
جراح : شرايك .. شنو اللي لازم اسويه ؟
شاهين : تروح لبيت خالها و تفاهم معاها بهدوء بعيد عن تدخل عمي ..
جراح : وإذا ما رضت ؟
شاهين : بترضى .. اللي سوته ردت فعل مو متزنه تقدر تقول تهورت بلحظة غضب تبي تعاقبك
لأنك ما راضيتها قبل ما تردها ..
جراح يمسد شعره بعصبيه : يا ليتني ما تزوجتها عقدتلي حياتي .. كنت مستريح و مبسوط ..
شاهين يبتسم لجراح : أي ياليت ..
جراح يبتسم هو الآخر : لا بعد صرت جذوب من أخذتها ... يا أخي تأثيرها سلبي بشكل مو طبيعي ...
شاهين : الله يهديها و أنت أخذها على قد عقلها و سايسها و بتطخ آخرتها و بتجيلك على الكيف ..
جراح بتحدي : ما عليه بروح معاها للآخر و بجننها بحنية !
.
.
.
.
جملة جراح الأخيره ذكرتني با التي لا أكاد أنساها ... هل تحاول أن تجنني بتجاهلها لكل
محاولاتي للأتصال بها ... شعور لا يمكن لي أحتماله يتلبسني كلما فكرت أنها سوف تكون بقربي
حصريا و قريبا جدا ..
أبله بت اعد الثواني في رجاء الأماني !
........................................................
.
.
.
عاده عرفتها عن أبو شاهين مؤخرا .. لا يحب أن يشاركه أحد ضيقه على الرغم من أنه دائما
يفسح للكل نسف متاعبهم على كتفه ..
.
.
.
أم جاسم : باجر ورانا يوم طويل قوم أرتاح ..
أبو شاهين : روحي أنتي أرتاحي انا بشوف الأخبار و جاي وراج ..
أم جاسم تجلس بجانبه : لخلص العرس بروح بنفسي لدلال و أكلمها و أن شاء الله ما راح يصير إلا الخير ..
ابو شاهين مستغرب : و ليش تبين تاخذين من وقتج و تحلين موضوع ما يخصج ..
أم جاسم : كل اللي يخصك يخصني .
أبو شاهين : غريبه .. كل موضوع كنت أكلمج عنه كنتي تقولين ما يخصني ..
أم جاسم بإرتباك لا يعرف عنها : لأن مو كل موضوع اقدر أحله .. و سالفة دلال ممكن اساعد فيها ..
أبو شاهين منهيا النقاش : لا تعورين راسج أنا بحلها ..
...............................................
.
.
.
.
لو تحدثت تفاصيل الزينه التي تكسيني لأخبرتكم كما أنا ماهره في حبك كذبة ..
أبدو في أبهى حالاتي و الدليل انبهار كل من رآني ... تمنيت أن أصرخ با الكل و أقول هذه ليلة
عليا التي تزينت لها سرا أمامي ..
آه عليا لو كنتي أمامي لصفعت الخيبات و أكتفيت بتركيب الخيال صورا سرية لا يراها إلا من
هم على شاكلتي .. مرضى بنقص العاطفة يحسدون كل من وقع في هواه عاشق ..
سرقت حبيب أختي زوجا و عصى علي قلبه الذي عشقها هي فقط .. أحقد عليه و أكرهه و احبه
بل أعشقه .. كل تناقضات المشاعر أصبحت عفويه و بمتناول يديه حضرة جنابه ..
و تهاويت تحت قدميه أعلن أنكسار راياتي !
.
.
.
.
تلقفتها أمام الكل يخترق سمعي صيحات من حولي ...
لثواني أعتقدت انني أحمل عليا المحتضره يقطع قلبي صوت حشرجة الموت من حنجرتها ..
هرولت أحملها على هون لا أريد أن أتسبب بإيذائها و لم اتوقف إلا بعد أن صرخت بي أمها !
لأنتبه لكل الدماء التي لطخت ملابسنا البيضاء ...
و هكذا أنتهت ليلة زفافنا بفضيحه شهدها الكل !
..........................................................
.
.
.
.
لا غرابه ... صفعة الضمير المعذب تؤرق
لتخدش الخطايا صدق النوايا ... وتصبح الأحاسيس جمادات و بقايا !
................................................
في أمان الله ..
|