كانت تؤمن ان
كارلوتا تنعم في حلم يقظة مراهق..نسجته حول السكرتير الشاب لخالها
-طبعا...لكنه يعرف ان لاجدوى من طلب الاذن لزواجنا ولو عرف احد بهذا.... سيبعد من هنا
بدا الامر وكانه مازق فتنهدت ثم عادت كارلوتا الى درس الادب الانكليزي لكنها لاتستطيع الا ان تشعر بالفضول تجاة شخصية ميغيل
الذي لاشك استعيد قلب الفتاة الاسبانية الصغيرة لذا احست بقشعريرة اثارة حين سمعت بانه قد وصل ذلك المساء
في البداية شعرت بخيبة الامل عندما حانت لحظه مقابلتها له...بدا ميغيل بجوار الكونت صغيرا لاقيمة له...كان قصير القامة عكس الكونت ولايملك وقفة الكونت المتعجرفة الواثقة.... عندما تعرفت عليه اكتشفت انه يمتلك سحرا خاصا قادر من خلاله ان ياسر قلب انثى صغيرة
كان ناعم الحديث عيناه سوداوان رقيقتان كلاتيني حقيقي...ابتسامته الجذابة تقنع أي امراة انها موجهة اليها فقط وليس لغيرها كانت اخلاقة ممتازة وهندامة لاباس به لكن هل هو صادق؟ واذا كان صادقا كيف سيفيد صدقة كارلوتا ؟ بكل تاكيد هو ممثل شاب بارع وخبير...ولم يكن في طلعته أي اثر للمحب المشتاق عندما تحدث الى غريتا في النور الذهبي لمغيب الشمس في الصالا ذلك المساء
منتديات ليلاس
لكن لاينطبق هذا على كارلوتا..كانت عيناها السوداوان تلمعان بنار داخلية وكيانها كله يتهلل بالفرح واحست غريتا بموجة قلق وضيق ..اذا كان كل شئ بينهما على مايرام كما قالت كارلوتا...فلماذا تصرخ بسرها الى العالم كله؟القول المأثور:قلبها في عينيها
خطر ببال غريتا وفي الوقت نفسه احست بوجود شخص اخر
فقد دخل الكونت الصالا مقطبا جبين .. وبدا واضحا انه سيعلن استهجانه
وباندفاع بدات غريتا تقول اول شئ خطر ببالها تحاول وضع نفسها بين ميغيل وكارلوتا الشاردة العينين
التقط ميغيل الاشارة فورا ووجدت غريتا نفسها مدعوة معه لحفلة فلامينغو بصحبة بعض الاصدقاء..ولم تستطيع ان تفعل شيئا سوى القبول وتحديد موعد في الامسية للاسبوع القادم....لكنها لم تعرف ايهما كان الاكثر احباطا...تعبيرات وجه كارلوتا المتالمة ام بريق الاستهجان المتعجرف الذي زاد من قتامة وجة الكونت وهي تستدير اليه؟