انتصبت بغير حذر للحظات , وابتسمت :
- نعم ياسنيور؟
- إنها مسألة ظهورك على الشرفة.
تلاشت إبتسامتها:
- أرجوعفوك؟
- يؤسفني أن شرفتك لاتوفر لك الخلوة التامة ... وأرجو عفوك لتذكيرك بطريقة غير لبقة هكذا.
تذكرت ماغاب عن بالها , وتدفق اللون الأحمر إلى خديها :
- آه ! هذا الصباح ... ما كنت أظن ...آه ..لا ... ياسنيور ! لم يخطر ببالي أن ...
- أنك مراقبة؟
أحست بإمتقاع وجهها :
- لا..أنا آسفة.. أفهم إعتراضك تماماً .. لقد نسيت أن هنا..
رفع يده:
- أرجوك, لا تعتذري .. وكلمة الإعتراض كلمة خشنة ... خاصة في هذا المجال ياسنيوريتا .. أنا شخصياً أعتبر أن فرحك بالصباح أكثر فتنة من أن تخفيه.. لكنها فتنة على أي حال أفضل أن تخفى عن كل أفراد منزلي .. موافقة؟
- تماماً ياسنيور كونت.
لن يخفى على أحد ذلك اللمعان الماكر في عينيه , رغم تجهم وجهه .. وعندما أدركت مغزى ملاحظاته كاملة ، أصبح لونها قرمزياً.
فتح الباب فسارعت إلى الخارج بإرتباك.
لن تنسى أبداً ولمدة طويلة عيني الفاتح الغازي ... ولكن في هذه المرة لم تكونا مرسومتين !
منتديات ليلاس